الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتصام الصحفيين .. ومكوار علي المطيري

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 6 / 30
كتابات ساخرة


في المنطقة المقابلة لسينما أطلس افتتح شهرا من الآن مشرب وملهى وكازينو برج السعدون الذي اخذ يستقطب الصحفيين العراقيين الذين يسكرون من أول بيك .

في اليوم الذي أعلن فيه عن اعتصام يقيمه صحفيون موالون للدكتور إياد علاوي بدعوى الإسراع بتشكيل الحكومة والغرض منه الإساءة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي ( ملاحظة .. لا فرق لدي من علاوي والمالكي فالأحسن وطني الهوى ) .

كان خمسة عشر صحفيا يحتسون المشروبات الكحولية في كازينو برج السعدون ويتجادلون بينهم من هو الأفضل لحكم العراق علاوي أم المالكي ..؟ .

الذين كانوا يسكرون من أول بيك كانوا موالين للمالكي ، أم الذين لا يؤثر فيهم الخمر بسبب الإدمان فكانوا مع علاوي ، وفي هذه الإثناء وعندما كانت الشمس تميل إلى المغيب حضر الأستاذ ( س ط ) مدير تحرير جريدة (ع) وخاطب الجميع وهو في حالة سكر أن يقوم باعتصام في ساحة الفردوس للتعجيل بتشكيل الحكومة .. واثر سماع خطاب الأخ انسحب بعض الزملاء الذين اعترضوا على ذلك بحجة إن الصحفيين لا يصح إن يتدخلوا في السياسة .

وذهب ( س ط ) إلى ساحة الفردوس لينفذ ما فكر به تحت تأثير شرب ( العرك ) وفي هذه الإثناء كان احد الأشخاص الذين اشتهروا في أدارة المنظمات المدافعة عن الحصة التموينية بالقرب منه واستطاع إن يسرق الفكرة وينفذ اعتصام مدفوع الثمن لا يسع أي شخص وطني إن يشارك فيه .

وعند سماعنا انا والزميل علي المطيري رئيس اتحاد الاعلاميين إخبار هذا الاعتصام وقصته وكذلك عرفنا من المقربين منهم عن أهداف هذه الفعالية التي لا تخرج دوافعها عن المصالح المادية والتي كانت مشروعا مربحا كسابقاتها التي غششنا بهن ، وفي هذه الاثناء دخل المطيري مكتبه واخرج ( مكوار ) شبيه بمكاوير ثورة العشرين وعلى الفور توجهنا إلى ساحة الفردوس حيث مكان الاعتصام وكان برفقتنا الزميل حسين المحمداوي رئيس تحرير جريدة عراقنا ، ووجدنا بحدود سبعة آو عشرة أشخاص جالسين على كراسي بلاستك وبجانبهم ( فلينات من الثلج للاستخدام الليلي ) وحذر علي المطيري وبصوت مسموع إن يكون الصحفيون والإعلاميون أداة غير شريفة للنفوس الضعيفة التي تقبض الأموال من اي جهة مشبوهة و على حساب ومبادئ قيم الرسالة المقدسة للصحفيين العراقيين الشرفاء ، وحذر كل من يشترك بهذه الصفقات المشبوهة والمعروفة الاغراض والتي لا تنتمي للصحافة النزهية او قدسية المهنة لا من قريب او بعيد سوى جني الاموال من هذه المزايدات الرخيصة التي تضر بسمعة الصحفيين والاعلاميين وقال على المنظمات الإعلامية مستقبلا إن لا تعلن أي تظاهرة او مسيرة او اي فعالية باسم الصحفيين العراقيين وبشكل شمولي وإنما إعلان اسم المنظمة وأسماء المتطوعين لهذا الغرض حصرا ، والحقيقة لولا لطف الله لكان مكوار علي المطيري قد نزل بأحد رؤؤس السكارى المعتصمون .

ولذلك ادعوا كافة الزملاء الصحفيين العراقيين الوقوف بوجه هؤلاء الذين يتنقلون من مسؤول إلى آخر ومن سفارة إلى أخرى لغرض الاستجداء والحصول على دعم مادي من اجل مصالح ضيقة وذاتية .

واسأل لماذا لم يشارك الصحفيون المعروفون بأقلامهم الشريفة في هذا الاعتصام ورفضوا الحضور ولو لمرة واحدة في هذا الاعتصام المدفوع الثمن ..؟ .

أقول للصحفيين أن هؤلاء قد انكشفوا فعلا في الوسط الصحفي وأصبحوا سماسرة وأصحاب دكاكين للصحافة والإعلام في العراق .. وقد فاحت منهم رائحة العفن والأموال الآتية من السحت الحرام .. ولا نقول سوى ( إن لم تستحي فافعل ما شئت ) .

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد سؤال
محمد الرديني ( 2010 / 6 / 30 - 13:27 )
سيدي العزيز فراس
باعتباري عضو نقابة الصحفيين منذ 1973 يحق لي ان اسأل
هل هؤلاء الصحفيين ارادوا الاعتصام بفعل الخمرة ام انك وضعتها لهم لتسبغ على تحركهم مسوغات الشبهة؟
صدقا لااعرف من هؤلاء وبالتأكيد في الساحة الصحفية اقلام مشبوهة ومشتراة ولكن
وهذا سؤال آخر ارجو ان يتسع صدرك له
كان من الممكن ان تعري هؤلاء بالادلة الدامغة بدلا من تعطيهم الخمرة حتى تكون حجتك قوية؟
انت حر في الاجابة


2 - وشهد شاهد من اهلها
فراس الحمداني ( 2010 / 6 / 30 - 18:53 )
الزميل الرديني المحترم .. الكلمة امانة في عنق الكاتب والصحفي الشريف يقدس مهنته ويكشف الصالح والطالح ولا يجامل اقرب الناس اليه وانا شخصيا لا توجد لدي اي مشالكل خاصة مع الزملاء الذين قاموا في هذا الاعتصام ولكني وبطبيعة كتاباتي هي استقصائية وليست مبنية على الافتراضات وكوني قريب من هذه المجموعة واعرف توجهات بعضهم وكوني عملت معهم استطيع ان افضح بعضهم بممارسات غير مهنية ولا تنتمي الى صاحبة الجلالة لا من قريب او بعيد وافهم اكثر من غيري ماذا يريدون من هذه الفعالية واني لم اسطر كلمات سادها الخيال او تسقيط الاخرين وكتبت وعلى لسان شاهد من اهلها ليس من وبعض الذين كانوا جالسين في بار السعدون وعنما ذهبت الى هناك كلمت احدهم بصراحة كبيرة وبامكانك سؤاله وهو مقدم البرنامج الشهير في قناة الحرة .. ولخاطر الزمالة كتبت الحدث ولم اشير بالاسماء الصريحة لهم .. ويؤسفني ما وصل اليه الاعلام العراقي من اناس ارادوا تحقيق ذلك من اجل اغراضهم الخاصة وعلى حساب سمعة الصحفيين الشرفاء .. ولكن الشمس لايحجبها غربال ..

اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج