الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبتداءً بدمج البيشمركة بالجيش

محسن ظافرغريب

2010 / 7 / 8
القضية الكردية


إبتداءً بدمج البيشمركة بالجيش لأجل تفعيل دور (حرس الحدود!) لحماية إقليم الشمال العراقي، من عناصر حزب العمال (التركي - الكردي PKK) الإرهابية التي تسيء إلى الجارة الشمالية العزيزة تركيا، خدمة للمصلحة الوطنية العراقية العليا التي تبدأ بالشمال العراقي مكاناً وبجلاء قوات الإحتلال الأميركي زماناً، تزامناً مع حل فصائل - قبائل ميليشيا البيشمركة الذي دعت إليه حكومة د. أياد علاوي الإنتقالية.

قائمة علاوي "العراقية"، تشترط خلال حملتها الإنتخابية، تحسين رئيس حكومة العراق علاقة العراق بجواره الإقليمي العزيز!!.
وعن التدخلات من قبل بعض الدول الإقليمية في الوضع بالعراق، إعتبر علاوي لدى وصوله إلى بيروت لتقديم واجب العزاء بوفاة العلامة السيد محمد حسين فضل الله وإجراء بعض اللقاءات، رأى أنه "بشكل عام ليست هناك من دول إقليمية تتدخل بالشأن الداخلي، لكن هناك بعض الجهات تريد أن تتدخل في تشكيل الحكومة العراقية، وهذا الأمر لن يجدي نفعاً"، متمنياً "تشكيل الحكومة من كل الأطياف العراقية، بما في ذلك إئتلاف دولة القانون بزعامة (رئيس الوزراء) نوري المالكي"!.

ورغم مناورات نوري المالكي، مع وضد هذا الطرف وذاك في آن معاً، وتجشمه زيارة إقليم الشمال العراقي ولقاء الزميلين الخصمين اللدودين في مدرسة المشاغبين برزان - طالبان؛ فإن"رئيس إقليم الشمال العراقي مسعود بارزاني أرسل كتاباً مساء أمس الأول الثلاثاء إلى زعيم إئتلاف دولة القانون نوري المالكي يبلغه فيه بأن الكرد سيقفون مع الإئتلاف الوطني العراقي برفضهم لترشيح المالكي لولاية جديدة"، مبيناً أن "بارزاني كان قاطعاً في قراره وأكد أن لارجعة عنه". وأن "بارزاني قام أيضاً بإبلاغ شخصيات وأطراف عراقية بموقفه الجديد الرافض لترشح المالكي"، لافتاً بهذا الصدد إلى أن "رئيس إقليم كرد العراق قام أيضاً بإرسال مبعوث شخصي إلى طهران لإبلاغ المسؤولين الإيرانيين بهذا الموقف".

أكد نص الرسالة التي أرسلتها قيادات الإئتلاف الوطني الآليات التي تم اعتمادها لانتخاب وترشيح رئيس الوزراء فنشدد آلية تحديداً" أن أي مرشح سابق لمنصب رئاسة الوزراء ولم يلق القبول مسبقاً من خلال آلية الـ80% سوف يتم استبعاده من القائمة الجديدة للمرشحين".

إذن: على (بارزاني الإبن) التعاون الجاد الصادق، بعد عودته الإنفتاحية العربية، من زيارة عمق العراق العربي الذي تعرض للشتم السخيف خلال سبع سنوات الإحتلال، التعاون الإلزامي مع حكومة العراق المركزية في غداد، بهذا الإتجاه الذي يحترم "دستور العراق" حقاً وصدقاً لا تباكياً بدموع التماسيح على مادة 140 الميتة، واحترام علم العراق دستورياً وأيضاً اسم "جمهورية العراق" الرسمي دون زيادة ولانقصان!.

يخوض عناصر حزب العمال صراعاً مسلحاً ضد الجيش التركي منذ نهايات القرن الماضي، وكانوا قد أعلنوا انتهاء الهدنة في 1 حزيران الماضي واستئناف هجمات واسعة النطاق، منها ضرب أهداف مدنية في المدن الكبرى غربي تركيا، وأهدافاً اقتصادية.

http://www.milliyet.com.tr/e/
رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية الجنرال "إيلكر باشبوغ" في تصريح نشرته صحيفة "Milliyet" التركية حذر "إدارة بارزاني (رئيس إقليم كرد العراق"مسعود بارزاني") وحكومة بغداد والولايات، المتحدة من ديمومة هذا الوضع"، مبيناً أن "استمرار التواجد المسلح للمنظمة الإرهابية هناك سيعود بالعلاقات التركية العراقية إلى مستوى العلاقات التي كانت سائدة بين تركيا وسوريا عام 1998″.

عام 1998م شهدت العلاقات السورية التركية أزمة كادت تتطور إلى حرب بين البلدين الجارين، بسبب دعم السوريين لحزب العمال الكردي واتخاذ زعيم الحزب "عبدالله أوجلان" الأراضي السورية قاعدة له، وانتهت الأزمة بتوقيع إتفاق إدنة أنهى الأزمة بين الجارين.

وأفاد بأن أنقرة سلمت إلى شركائها الأميركان ورئيس كرد العراق مسعود بارزاني عدداً من المقترحات (خيارات) يمكن أن تساعد على التصفية التامة للخطر المنطلق من مسلحي حزب العمال الكردي.

حكومة نوري الثاني الفاسدة والفاشلة المنتهية ولايتها، لطالما ناحت باللائمة على سوريا لأن أراضيها كانت ممراً للإرهاب الوهابي إلى العراق بدعوى تحريره من الإحتلال الأميركي دون التماس مع الموساد الإسرائيلي و لا بالخطأ و لا مرة واحدة خلال سبع سنين الدعاة العجاف، حكومة المالكي التي عودتنا الكذب، تكيل بمكيالين عندما صرح الناطق الرسمي باسمها د. علي الدباغ خلال الأسبوع الجاري قائلاً: " نحن لن نكون شرطياً لتركيا" (كذا!).

الخسائر البشرية الكبيرة التي أصابت الحشود التي أحيت ذكرى وفاة الإمام السابع لدى الشيعة موسى الكاظم شكلت فشلاً كبيرًا لحكومة نوري الثاني وقواتها الأمنية التي تهيأت لهذه المناسبة منذ أكثر من شهر وحشدت أكثر من 30 ألف عسكري لتأمين المراسم كما وضعت علامات إستفهام حول إمكانية تنفيذ الإنسحاب الأميركي من العراق حسب جدول المواعيد المقررة التي تتضمن تخفيضاً نهاية الشهر المقبل إلى 50 ألف عسكري ثم الإنسحاب الكامل نهاية العام المقبل، إذ كشف مصدر طبي في غرفة عمليات وزارة الصحة العراقية الليلة الماضية إن حصيلة ضحايا التفجيرات التي وقعت في بغداد كانت 60 قتيلاً و400 جريحًا مؤكدًا إن إصابات بعض الجرحى خطيرة. وأجتاح العنف مناطق مختلفة من العاصمة العراقية من خلال تفجير عبوات لاصقة وأحزمة ناسفة وقذائف بالهاون على طول الطرق التي سلكها نحو (12 !) مليون عراقي في طريقهم إلى مرقد الإمام موسى الكاظم.

إيلكر باشبوغ أعلن إن تركيا تدعو العراق إلى القيام بالأعمال الحازمة ضد المسلحين الكرد لأن صبرها ينفد. وقال الجنرال باشبوغ، إن مسلحي حزب العمال الكردي يقومون بمهاجمة المخافر الحدودية التركية إنطلاقاً من أراضي إقليم الشمال العراقي، ثم يعودون مجدداً إليها، محذراً من أن "ديمومة هذا الوضع" سيعود بالعلاقات التركية مع العراق إلى مستوى العلاقات التي كانت سائدة مع سوريا حين كادت تنشب حرب بين البلدين بسبب دعم سوريا للـ(PKK).

ونقلت صحيفة "Milliyet" عن باشبوغ قوله إن "عناصر حزب العمال (PKK) يقومون بمهاجمة مخافر تركيا الحدودية ثم يعودون إلى شمالي العراق ثانية، ويختبئون بين شعاب جبالها ويتلقون دعماً لوجستياً فيها"!، لافتاً إلى ان "الأقوال قد انتهت" في هذه المرحلة ويمكن أن تبدأ فترة الدبلوماسية المدعومة بالقوة العسكرية.

وحسب باشبوغ فعلى السلطات العراقية أن تصفي المسلحين كلياً في أراضيها باستخدام قواتها الخاصة بها. وتنص الصيغ الأخرى على العمليات القسرية الثلاثية (تركيا والولايات المتحدة والعراق) ضد حزب العمال الكردي أو عملية كبيرة للجيش التركي فقط في أراضي شمال العراق ستنسق مع الأجهزة المحلية والعسكريين الأميركان. وتنتقد أنقرة السلطات العراقية جراء عدم قيامها بأية أعمال من أجل تصفية حزب العمال الكردي كلياً. وتطالب تركيا بتدمير كافة نقاط الإرتكاز والمعسكرات لهذا الحزب شمالي العراق وكذلك القاء القبض على النشطاء وتسليمهم إلى تركيا.

في كانون الأول 2007م أطلق الجيش التركي سلسلة غارات جوية على قواعد حزب العمال الكردي في العراق، كما شن عملية برية استمرت أسبوعا في شباط 2008م، ومنذ ذلك الوقت يشن هجمات سريعة ويقصف بالمدفعية والطائرات مواقع الـ(PKK) داخل الأراضي العراقية.

التصريح شديد اللهجة لرئيس الأركان العامة التركي يتعلق بنشاطات حزب الـ(PKK) الكردي، الذي شن مسلحوه خلال الأسابيع الأخيرة عدداً من الإعتداءات الكبيرة على ممثلي قوات الأمن. وجرت هجمات على مخافر حدودية ووسائل نقل العسكريين. وقد قتل نتيجة هجوم مسلحي حزب الـ(PKK) الكردي على مخفر عسكري يوم الثلاثاء 11 جندياً تركياً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط