الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجذور المسيحية للحضارة العربية الاسلامية - 3

سامية نوري كربيت

2010 / 7 / 9
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


إن التاريخ الحضاري لكل امة هو صرحها الفكري الذي تبنيه منذ نشأتها , والشعوب الناهضة تأخذ ما يناسبها من التركة الثقافية للشعوب التي سبقتها ثم تنميها وتضيف إليها من خصائصها ومبتكراتها وإبداعاتها , فالحضارة هي عملية تراكمية متجددة لها بداية ولكن ليس نهاية , فكما أن الشعوب تتجدد وتنمو وتستمر في العطاء كذلك الحضارة الإنسانية , فلا يجوز لأي امة أن تنسب لنفسها جميع المظاهر الحضارية الإنسانية وتنفي دور الشعوب الأخرى التي أخذت الحضارة منها , وهذه طبيعة المجتمعات المتطورة حضاريا والأمينة والتي ترفض أن تنسب مجمل الحضارة العالمية لنفسها لكونها لا تعاني من أمراض اجتماعية في تكوينها الأخلاقي ونظرة استعلائية فارغة قائمة على أوهام ليس لها على ارض الواقع من وجود .
إن الحضارة العربية الإسلامية حقيقة واقعة لها الفضل الكبير على الحضارة الأوربية والعالمية بما أضافه العلماء العرب المسلمون على الحضارة السريانية التي كانت الأساس أو كما ذكرت سابقا الأعمدة التي بنيت عليها الحضارة الإسلامية , يقول الدكتور احمد محمد علي الجمل الأستاذ في جامعة الأزهر كلية اللغات والترجمة في بحثه الموسوم " اثر جهود السريان على الحضارة العربية الإسلامية " ( إن العربي لم يحمل معه من الصحراء فنا ولا علما ولا فلسفة , ولقد سنح للعربي في الهلال الخصيب أن يصبح الوريث الفكري لعلوم اليونان ومعالم حضارتهم , فما أن مضى على تأسيس مدينة بغداد عام( 145 )عقود قليلة حتى وجد الجمهور الناطق بالعربية في متناوله أهم مؤلفات أرسطو وشروح أفلاطون وأعظم مؤلفات ابقراط الطبية وابرز كتب إقليدس الرياضية وأروع أثار بطليموس الجغرافية , وكان السريان هم القنطرة التي عبرت عليها هذه العلوم لتصل إلى العرب ) .
إن المؤرخين المسلمون القدامى والمحدثين لم ينكروا فضل السريان في قيام الحضارة العربية الإسلامية ولكن هذه المعلومات لا يطلع عليها على الأغلب غير المختصين أو الأكاديميين ولهذا بقيت بعيدة عن عموم أبناء المجتمعات العربية , ولم تعمل الدول العربية على تضمين كتب التاريخ أي من هذه المعلومات عن قصد بغية طمس جزء كبير من التاريخ مدفوعين بنزعات عدائية على كل ما هو غير مسلم ولإذكاء روح التعصب والعنصرية بعد أن وقعت اغلب الدول العربية تحت سيطرة بعض رجال الدين الذين أصبحت تحريضاتهم ضد المسيحيين تجارة رابحة تدر عليهم الكثير من الأموال التي تدفع لهم من القنوات الفضائية المؤدلجة أو نشر كتب الكراهية التي يقبل عليها الشباب المسلم المسلوب الإرادة والذين هم ضحايا الإسلام السياسي .
لقد احتوت كتب عدد كبير من المؤرخين القدامى كابن النديم في كتابه الفهرست , والبيهقي في تاريخ حكماء الإسلام , وابن الأثير في أسد الغابة في معرفة الصحابة , وابن خلكان في وفيات الأعيان , والقفطي في أخبار الحكماء , والطبري في تاريخ الطبري , وابن جلجل في طبقات الأطباء والحكماء , وابن أبي اصيبعة في عيون الأنباء في طبقات الأطباء , وأبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني , وابن العبري في تاريخ مختصر الدول , والشابشتي في الديارات وغيرهم الكثير , وكذلك المؤرخين المحدثين ومنهم احمد أمين في فجر الإسلام , وجواد علي في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام , وجرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية , وسمير عبده في صناعة تزييف التاريخ وغيرهم , الكثير من الحقائق والمعلومات والتي لا تنكر فضل من عمل على نقل تراث الأقدمين كما يطلق عليه المؤرخين المسلمين أنفسهم إلى اللغة السريانية ثم الإضافة عليه من علومهم وآدابهم وفنونهم وبعد ذلك ترجمته إلى اللغة العربية .
يقول الدكتور جواد علي في كتابه " المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام " الجزء السادس - ( كان للنصرانية اثر مهم في نشر الكتابة العربية المأخوذة عن الآرامية - أي السريانية - بين الجاهليين , الكتابة التي تولد منها قلمنا الذي نكتب به في الوقت الحاضر , فقد وجد المسلمون عند فتحهم للعراق مدارس عديدة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة , كما إن تجار مكة ويثرب الذين كانوا يقصدون الشام والعراق وجدوا أن الضرورة تحتم عليهم تعلم هذا الخط فتعلموه ولما نزل الوحي كتب كتابه به فصار قلم المسلمين ) .
وكانت في بلاد الشام والعراق قبل الفتح الإسلامي مدارس سريانية تدرس فيها الكتب العلمية والفلسفية ولقد أبقى عليها الأمويون والعباسيون , فأصبحت تدرس فيها العربية وآدابها إلى جانب السريانية واليونانية والفارسية كما كانت توجد في الكنائس والأديرة مدارس تدرس العلوم العقلية واللغوية والطب والمنطق والفلسفة واللاهوت وفيها خزائن الكتب والمكتبات التي تحوي كتب الأقدمين , وبقيت هذه المدارس تؤدي عملها في العصور الإسلامية وزاد اتصالها بالمسلمين خاصة في العصر العباسي , يقول الأستاذ احمد أمين في كتابه " فجر الإسلام " ( كان فيما بين النهرين خمسين مدرسة تعلم العلوم السريانية واليونانية وكانت هذه المدارس تتبعها مكتبات ومن أشهر هذه المدارس نصيبين الأولى والثانية والرها وقنسرين وجنديسابور , وكانت هذه المدارس بمثابة جسور عبرت فوقها علوم الأوائل كالفرس واليونان والتي كانت في مجموعها ذات اثر فعال ومباشر على النهضة العلمية التي شهدها العالم العربي الإسلامي .
بعد أن فتح المسلمون بلاد الشام والعراق اقبل السريان (المسيحيين) على تعلم اللغة العربية ودراسة آدابها فاستطاعوا أن يضيفوا علومهم وأفكارهم إلى ما عند العرب فتكونت مزيج من الحضارة أصبحت تختلف عن غيرها من الحضارات مصبوغة بالطابع العربي والأسلوب السرياني , وهكذا بدأت الترجمة إلى اللغة العربية على يد السريان المسيحيين منذ القرن الأول الهجري أي في بداية العهد الأموي , ولقد كان انتقال الخلافة من الحجاز إلى سوريا من العوامل التي فتحت الباب أمام السريان ليسهموا بجهودهم في بناء الدولة الإسلامية , ولقد وضع حجر الأساس لحركة الترجمة في هذا العصر حيث اهتم الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان بترجمة كتب الطب والكيمياء وأعقبه الأمير الأموي خالد بن يزيد الذي سلب الخلافة منه مروان بن الحكم بعد وفاة أخيه معاوية الثاني ابن يزيد فانصرف إلى طلب العلم ولقب بحكيم العرب حيث كان عالما محبا لعلوم اليونان ومولعا بعلم الكيمياء فأمر بترجمة كثير من كتب اليونان إلى العربية وذكر احمد أمين في كتابه فجر الإسلام إن من أشهر المترجمين في العصر الأموي كان رجلا سريانيا اسمه يعقوب الرهاوي .
ونشطت حركة الترجمة في العصر العباسي منذ خلافة أبو جعفر المنصور حيث كان شغوفا بالطب والهندسة والفلك والنجوم( ويذكر المؤرخ حاجي خليفة في كتابه كشف الظنون الجزء الأول ) أن المنصور هو أول من راسل ملك الروم وطلب منه كتب الحكمة فبعث له كتاب إقليدس وبعض كتب الطبيعيات فجمع حوله صفوة مختارة من العلماء اغلبهم من السريان وشجع على ترجمة العلوم , فترجم حنين بن إسحاق للمنصور بعض كتب ابقراط وجالينوس في الطب , وترجم يحيى بن بطريق كتاب المجسطي في الفلك وترجم جورجيوس بن جبرائيل كتب المنطق لأرسطوطاليس , أما هارون الرشيد فأمر بترجمة جميع ما حصل عليه من الكتب اليونانية والسريانية ووسع ديوان الترجمة الذي كان المنصور قد أنشاه لنقل العلوم إلى العربية وعين الطبيب يوحنا بن ماسويه رئيسا لتلك الدار التي كانت تحوي أعدادا كبيرة من الكتاب والمترجمين , أما الخليفة المأمون فقد انشأ بيت الحكمة وهو مجمع علمي يحوي مرصدا فلكيا ومكتبة عامة وأقام فيه طائفة من المترجمين السريان على رأسهم الطبيب النسطوري حنين بن إسحاق, كما انه استطاع أن يحصل على مكتبة من القسطنطينية تحوي كتبا ثمينة في الفلك والفلسفة والمنطق والموسيقى , فعمل كل من حنين وابنه إسحاق على ترجمة أمهات الكتب اليونانية والسريانية والفارسية والهندية إلى اللغة العربية , ويذكر كل من ابن النديم في الفهرست والقفطي في أخبار الحكماء وابن أبي اصيبعة في عيون الأنباء أن حنين ابن اسحق ترجم للمأمون تسع وثلاثين رسالة من رسائل جالينوس وكتب المقولات الطبيعية والأخلاق الكبرى لأرسطو , وكتاب الجمهورية وكتاب القوانين وكتاب السياسة لأفلاطون فكان المأمون يعطيه ذهبا زنة ما ينقله من الكتب , وكذلك فعل اسحق ابن حنين وكان يعمل في دار الحكمة نقلة سريان متميزين منهم موسى بن خالد , ويحيى بن هارون , وحبيش بن الاعسم , وعيسى بن يحيى بن إبراهيم , وكان قسطا بن لوقا يشرف على الترجمة من اللغات اليونانية والسريانية إلى العربية , ويوحنا بن البطريق أمينا على ترجمة الكتب الفلسفية من اليونانية والسريانية إلى العربية .
ومن المؤلفين والمترجمين المسيحيين السريان الذين برزوا في علم الطب والفلسفة آل بختيشوع من مدرسة جنديسابور وتناقلوا العلم من جيل إلى جيل مدة ثلاثة قرون من حكم العباسيين ومؤسسها هو جورجيوس ابن جبرائيل ومن ثم ابنه وأحفاده وأحفاد أحفاده , ومن انسبائهم أيضا وهم جبرائيل بن عبد الله وابنه أبو سعيد حيث أن جميعهم خدموا الطب والفلسفة والمنطق بما عربوا وألفوا , كما أنهم انشاوا مدرسة طبية في الرها (أورفا) وكلية طبية في جنديسابور وأخبارهم موجودة في كتب ابن العبري , والقفطي , وسليمان صائغ , ويوسف غنيمة وبروكلمان , ودائرة المعارف الإسلامية .
أعود مرة أخرى وأقول إن هذا الذي ذكرته هو غيض من فيض وان دل على شئ فإنما يدل على مقدار مساهمة المسيحيين في الشرق في دعم العرب المسلمين في بداية إقامة صرح دولتهم واقل ما يجب على المسلمين عمله ردا على ما قدموه لهم السريان من خدمات أن تذكر مساهماتهم في كتب التاريخ في المدارس ليطلع عليها الطلاب في جميع المراحل الدراسية وتعريف الأجيال بكل الخدمات التي قدمها المسيحيون في اغناء الحضارة العربية الإسلامية لكي نوفر على المسيحيين شتمهم من على المنابر والتحريض على قتلهم والدعاء عليهم في مساجد من ليس لهم القدرة على الاعتراف بفضل الآخرين عليهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزتي المحترمة سامية
ليندا كبرييل ( 2010 / 7 / 10 - 07:47 )
أخالفك فقط في نقطة واحدة وهي أن تقولي : الحضارة السريانية , لأنها لم تكن حضارة إنها العلوم التي ترجمها _ وهم بالمناسبة آبائي وأجدادي ولي الفخر _ عن اليونان . يعطيك العافية على هذا الجهد أخت سامية , وأقول أن تاريخ الاسلام يتستر خلف الحضارات العريقة الرائدة . شيء آخر أود أن أخالفك فيه ( قلنا نقطة صاروا نقطتين ويا خوفي يصيروا ثلاثاً ) وهو القول : حضارة إسلامية. ليست حضارة برأيي , ارتقت إلى أن تتبوأ مركزاً علمياً ثقافياً نعم, لا أكثر ,الحضارة أن ترتقي كل هذه العلوم لتترجم إلى إنجازات وابتكارات واختراعات وصناعات ونظريات تقيم الدنيا وتقعدها ثم لا تلبث نظريات أخرى أن تنقضها لتحل محلها وهكذا , الحضارة هي أن ننجز في المصانع والمعامل ما ترينه من ثمار بين الأيادي الآن كالكومبيوتر كأبحاث الفضاء والكون , ماذا فعلت الحضارة الاسلامية ؟ وماذا أنتجت؟ كل علومهم رموها وعافوها فأخذتها أوروبا وقامت عليها بإنجازات مدهشة كما قام الاسلام على من قبلهم ولكن دون أن يحقق أي إنجاز . ( قارئة الحوار المتمدن _ سابقا ) شكرا


2 - رد على تعليق ليندا كبرييل
سامية نوري كربيت ( 2010 / 7 / 10 - 10:03 )
شكرا جزيلا على مشاركتك في قراءة المقال والتعليق عليه واحب بهذه المناسبةان ارد على ملاحظاتك فبالنسبة لقولك ان السريان لم تكن لهم حضارة وانما فقط ترجمة علوم الاخرين يعني انك تجردين السريان من كل انجازاتهم فالحضارة يا عزيزتي تعني انجازات شعب من الشعوب في جميع النواحي العلمية والادبية والفنية وبمعنى اخر كل تراثه التقافي والفكري بما في ذلك ما انجزوه بنقل علوم واداب وفنون الشعوب التي سبقتهم الى لغتهم او الى لغات اخرى والسريان واقصد هنا جميع الذين اعتنقوا المسيحية وسموا سريانا كما ذكرت في مقالة سابقة نسبة الى سوريا التي انتشرت فيها المسيحية اولا , فحضارة السريان هي خلاصة حضارة السوريين والعراقيين منذ ان وجد الانسان على هذه الارض وهي حضارة راقية اضافت لها المسيحية الكثير بعد ان اعتنق اغلب السكان الدين المسيحي ففتحت المدارس التي اصبحت مراكز علمية وادبية مما دفعهم الى ترجمة علوم الاقدمين ليضيفوها الى علومهم ويطوروها , وعند الفتح الاسلامي قدموا خلاصة فكرهم فكر الاقدمين الى المسلمين وترجموا لهم علومهم وعلوم الاقدمين فاصبحت للمسلمين ايضا حضارة استفادت منهااورباولكن سرعان ماتجمدت بفعل عوامل كثيرة


3 - محاولة توفيق !
رامز محب ( 2010 / 7 / 10 - 14:53 )
هل كان للسريان أو للعرب (حضارة) ؟


دعوني أقول أن للسريان وللعرب ةللأمازيغ و للنوبيين وللأكراد وللزولو أيضا ( ثقافة)
culture
لا حضارة
civilization

فالحضارة كما شرحتها الأستاذة ليندا ناحية (مادية) من ابتكارات واختراعات في العلوم شتى ...ولم نعرف للعرب أو للسريان اختراعا واحدا مبتكرا مفيدا للانسانية


4 - رد على تعليق رامز محب
سامية نوري كربيت ( 2010 / 7 / 10 - 23:10 )
شكرا على محاولتك التوفيق بين آرائنا انا والسيدة ليندا فيما يخص مفهوم الحضارة ويؤسفني ان اقول لك بأنك لم تكن موفق في محاولتك لسبب بسيط وهو انك بعدة اسطر الغيت مجهود شعوب عملت على مدى ستة الآف سنة في نقل الانسان من عصر الهمجية والتخلف الى عصر التحضروالتطور واذا كنت تعتقد بأن الحضارة تعني الابتكارات العلميةالحديثة في الغرب فقط فأنك واهم , ولن استطيع ان اشرح لك في هذه الاسطر القليلة الفرق بين الثقافة والحضارة ولكني اطلب منك على اعتبار انك استعملت كلمات انكليزية ان تطلع على مفهوم الحضارة بشكل موسع في كتاب ارنولد توينبي و كتاب اوزوالد شبنكلر , وقد اتفق العالمان على ان الحضارة تعني الانجازات المبتكرة التي يحققها المجتمع وتكون رديفة للتحضر كالاعمال العقلية والفنية والعلمية والدينية والادبية اي تلك التي تحقق اي نوع من التقدم في المجتمع , اما الثقافة فبأختصار شديد هي مجموعة من القيم والاهداف والممارسات والاتجاهات المشتركة لمجتمع ما وللحصول على شرح اكثر تستطيع الاطلاع على كتب كل من ألفريد كروبير وكلايد كلوكهن ففيهما شرح وافي عن مفهوم الثقافة , واخيرا ليس من الانصاف ان نجرد الشعوب من حضارتها


5 - الحضارة القبطية المنسية
سامي المصري ( 2010 / 7 / 11 - 14:29 )
سيدتي الرائعة الأخت سامية
هذا الموضوع الحضاري في غاية من الأهمية. وأعتقد أن أهميته لمصر أصبحت ضرورة قصوى بعد المحاولات الوهابية الأخيرة في تشويه التاريخ المصري العملاق بهدف محو الهوية الوطنية التي يقوم بها أمثال يوسف زيدان لإقناع الشعب المصري أن أصلهم عرب!!! إن بحثك العظيم الذي يتسم بالمنهجية العلمية والحيادية الملتزمة نحن في أشد الحاجة ِإليه اليوم في مصر حيث تم تزييف وتشويه التاريخ بشكل مزري، وأسقط من المناهج التعليمية تاريخ مصر الحضاري في العصر القبطي حين كانت الإسكندرية منارة العالم الشامخة بجامعاتها الأربعة. وبالأسف الشديد البيزنطيون لم يألوا جهدا لتزييف الكثير من الحقائق التاريخية لتقليل حجم العطاء المصري في تلك المرحلة. وتسلم العرب منهم مصر ليرثوا كل إمكانياتها الحضارية وينسبوه لأنفسهم بعد أن دمروا الجامعات والتعليم وأحرقوا مكتبتها الشهيرة؛
أشكرك يا سيدتي لجهدك العلمي التنويري العظيم؛


6 - رد على تعليق السيد سامي المصري
سامية نوري كربيت ( 2010 / 7 / 11 - 17:14 )
شكرا جزيلا على مساهمتك في قراءة مقالي وشكرا على كلمات التشجيع والاطراء وثق يا سيد سامي اني لم انسى وعدي لك سابقا باني سوف اكتب مقالة عن دور الاقباط ولكني احببت ان تكون مقالة منفردة او قد تكون اكثر من مقالة عن دور الاقباط في مصر وهذا ليس مجاملة لحضرتك فانا مطلعة اطلاعا كبيرا على تاريخ مصر وحضارة مصر ومساهمة الاقباط بالحفاظ على التراث المسيحي وتمسكهم بديانتهم على الرغم من كل المذابح والاضطهادات التي حدثت لهم ومطلعة ايضاعلى كل ما يجري الان وانشاء الله اكون عند حسن ظنك واريد فقط ان اطمئنك بان احدا لن يستطيع بعد الان التلاعب بالتاريخ بعد ان اصبح العالم قرية صغيرة وبعد ان توسعت خدمات الاعلام ولديك الحوار المتمدن خير مثال على مااقول وسوف تثبت لك الايام ذلك وفي الختام تقبل تحياتي


7 - حب الوطن
فرح ( 2012 / 5 / 15 - 15:55 )
ان حب الوطن جميل

اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر