الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يورانيوم ميسان ،بحوث سرية وحكايات...ودول تديرالعراق وثرواته

ضياء ثابت السراي

2010 / 7 / 20
دراسات وابحاث قانونية


ماهي حكاية اليورانيوم وميسان محافظة العراق الجنوبية ؟ هل تحوي فعلا هذه المادة ؟ واين توجد ؟ ,ومن يدير العراق وثرواته فعليا ؟ اسئلة ا كثيرة بحاجة الى اجابات بعدما كثر الحديث عنها وعن حكايات سرقة هذا اليورانيوم ،فالنرى سوية حقيقة الامر.
ابحاث البرفسور البريطاني

تبين الابحاث العلمية للبروفسور Randall Parrish مدير مؤسسة NIGL للابحاث في لندن ان "محافظة ميسان تحوي من اليورانيوم كمية تفوق ما تمتلكه عشر دول مجتمعة" وان "اليورانيوم الذي تحويه اعماق ارض هذه المحافظة يعد الاكثر نقاءا والاجود على الاطلاق ناهيك عن المعادن الاخرى التي تحويها هذه الارض" .
رفعت دراسات هذا الخبير الى وزارات عراقية والى جامعات متخصصة كجامعة بغداد ولم تلقى لها الصدى الطيب بل اهملت ،وعنصر الارتباط الاستاذ الدكتور" و .ع" استاذ الهندسة النووية في جامعة بغداد فتح الملف على مضض لانه غير مستعد للمخاطرة بحياته .
المشهد تفتح ملف اليورانيوم

بتاريخ 3-6-2007 رفعت وحدة الرصد الجيولجي الاميركية التابعة لفيلق المهندسين الاميركي العاملة في محافظة ميسان تقريرها الى واشنطن حيث اكتملت فيه الصورة عن حقيقة يورانيوم ميسان ،واشركت السفارة البريطانية بالاطلاع على المعلومات بطلب من مسؤليها ،كما اكد لنا مصدر مطلع ،واعد فريق بحث من الجانبين الاميركي والبريطاني ليتولى المهمة وشارك مع الفريق المشترك تلميذ البرفسور( راندلف بارش )الدكتور "و. ع"،وبعد بحث ارضي تسنده وكالة ناسا الجوية لابحاث الفضاء من الجو، استمر العمل قرابة 8 اشهر على عينات ارضية حجرية وترابية استخرجت من على اعماق مختلفة يصل بعضها الى 30 م تحت الارض ،جاءت الصورة مدهشة ومخيفة في الوقت ذاته حيث بينت النتائج غزارة هذا العنصر الطبيعي في ارض محافظة ميسان ،وانتهى المشهد وكل حزم امتعته وغادر ،ليعود "و.ع" محملا بعلامات الاستفهام والتعجب فهو لايعرف ما الذي يجري ولما انتهى كل شيء فجاءة.
مخيلة العراقي وعدادات جايجر

ويستعيد الدكتور العراقي"و.ع" يوميا قراءات عدادات (جايجر) لقياس نسبة الإشعاع ،في مخيلته مستذكرا ايام العمل تلك ،والنتيجة التي بينت ان بعض الاماكن تحوي اليورانيوم بنسب كبيرة وبنوعيه(اليورانيوم 238)- 99،3 %و( اليورانيوم 235) -0،7 %،فضلا عن النظائر الأخرى - 0،01 ،مؤكدا ان وجود اليورانيوم في اراضي محافظة ميسان وحصرا في النصف الجنوبي وجزء من الجانب الشرقي منها يمثل ثروة للعراق اذا ما استغلت بالشكل الامثل لكن ارادات دولية اقوى من الارادات المحلية وبما فيها الارادة العراقية تشكل عوائق ومعرقلات قد تحول دون التفكير بالتعامل مع هذا المصدر الكوني المهم ،وتشهد على ذلك دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي ومن خلال كتابها المرفق (ب ت /2612 في 26/6/2008 )على تبني المشروع واختيارها الدكتور شفيق شاكر المولى من كلية العلوم جامعة بغداد ليكون رئيسا لفريق العمل ،لكن المشروع توقف والغي لاسباب واهية واولها التمويل ،علما ان كلفته لاتتجاوز نصف مليون دولار ،في الوقت الذي تخصص فيه ملايين الدولارات لمشاريع تافهة وغير مجدية اقتصاديا او حتى خدميا ،ويستمر الدكتور"و.ع" بزياراته المتكررة لمحافظة ميسان فهو يشعر انه قد ارتبط بها روحيا رغم بعد المسافة بينها وبين مسكنه في قلب العاصمة بغداد وياسى لاحوال اهالي هذه المحافظة .
الكعكة الصفراء من سيتناولها؟

اهالي المحافظة واصحاب الاختصاص لايعرفون الكثير عن الامر عدا ما يسمعونه في وسائل الاعلام وما يشاع محليا...
مدير قسم البحث الجيالوجي التابع لدائرة بحوث ودراسات المحافظة المهندس زيدان رابح يبحث في ارشيف حاسبته الاليكترونية عن بعض المعلومات التي زودته به مجموعة من الباحثين ،عن اليورانيوم في المحافظة ،ويرفق معها تقارير استلمتها دائرته من القاعدة الاميركية من فيلق المهندسين الاميركي لايفهم منها شيئا سوى ان هنالك اشارات عن وجود (الكعكة الصفراء) وهي احجار توجد في باطن الارض كما يفهمها وفيها النظائر المشعة التي تحوي اليورانيوم ومعادن اخرى قيمة ،ويهتم التقرير بالتاكيد على ان الحفر لاعماق كبيرة والبحث قد يؤدي الى مشاكل بيئية خطيرة وكبيرة ،وهنالك تحذيرات من السماح بالحفر لاعماق كبيرة في مناطق جنوب المحافظة وجزء من شرق جنوب المحافظة ،لحين اكتمال الدراسات وتقديم المشورة للمحافظة واجهزتها .
جامعة ميسان كلية العلوم قسم الكيمياء العضوية والتحليلية تولت عملية بحث بالاشتراك مع مختبرات جامعة بغداد والبصرة الاقسام التخصصية ،ويبين الدكتور محمد ناصر المشرف على المشروع البحثي ان العمل تلكا لتباعد المسافة بين الجامعات الثلاثة وانشغال شركاء البحث في تلك الجامعات ،ومن جانب اخر فان المحافظة لم تمول المشروع والوزارة لم تعر العملية بال ،لكن المهم ان النتيجة التي توصلت لها الجامعة هو ان اليورانيوم الطبيعي موجود وبكثافة في نقاط كثيرة اشرتها التحليلات والفحوصات رغم ان الطريقة المستخدمة كانت:
High Purity Germanium Ray Spectrometer System))
وهي طريقة قديمة جدا الا انها تعطي نتائج ذات دقة لاتقل عن 60% ، ويؤكد الدكتور محمد ان مختبر سويسري تقدم بعرض خدماته وبشراكة عراقية وان يتم البحث عن طريق الجامعة وعرض المختبر السويسري العمل مع فريق من الجامعة وان يتبنى كل التكاليف شرط ان تبرم معه اتفاقية تعاون علمية عن طريق الجامعة مشترطا ان تكون النتائج المتاتية من البحث باحدث الطرق وهي طريقة مختبرات، Spieze لصالح المختبر العملي السويسري المختص بابحاث الطاقة النووية ،لكن الجامعة الغت الاتفاقية لاعتقادها ان تلك الاتفاقية تكبل الجامعة وتجعل كل بحوثها في هذا المجال ملكا للمختبر المذكور ،فضلا عن رفض الوزراة المشروع والتحذير من الخوض فيه في الوقت الحاضر.
مصدر حكومي يعترف

مصدر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،دائرة البحث والتطوير ،يفضل عدم كشف هويته يؤكد ان الدائرة تقدمت بدراسة رفعت لها من خلال الباحث العراقي في مجال العلوم النووية سلام الهلالي تؤكد الدراسة ان امكانية البحث واستخراج اليورانيوم الطبيعي من اراضي ميسان هو الارخص عالميا والاكثر وفرة ، ففي الوقت الذي يستخرج 1,5 كغم من كل طن في احسن مناجم اليورانيوم في العالم فان امكانية استخراج 4 كغم يورانيوم من كل طن متاحة في اقرب مسافات الحفر الى سطح الارض وتزداد الكمية كلما زادت الاعماق وهي ارض ذات خصوبة بهذه النظائر الثمينة عالميا ،لكن العقبة كانت ان الوزارة بمسؤليها قد رفضت الدراسة ،ورغم تسريبها الى مكتب رئاسة الوزراء من قبل شخص متنفذ الا انها لم تلقى اذان صاغية ،والسبب لايزال مجهولا كما يقول المصدر.
الاعذار والحجج التي رافقت الاجابة او التهميشات سواء من مجلس الوزراء او وزارة التعليم العالي واخيرا سلطة المحافظة كانت واهية جدا وتلخصت بالقول: (ان الامكانية العملية والقدرات الانتاجية وظروف البلد لاتسمح في الوقت الحالي بالخوض في هذا المجال)... بينما تشير المصادر الى ان الدول الافريقية ليست باحسن حال من العراق ماديا او امنيا لاسيما وان ميسان محافظة تمتاز بالهدوء والاستقرار كباقي المحافظات الجنوبية ،عضو المجلس العراقي للابحاث العلمية ،البروفسور ناهي مازن المياح يؤكد ان هذه الامور خارج صلاحيات الحكومة السابقة او المقبلة ،وان من يدير الامور فعلا سفارات معينة منها الاميركية والبريطانية ... مكتفيا بهذه الاشارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 7 / 21 - 04:25 )
الأخ ضياء
مع كل الأحترام والتقدير لما دونته هنا
أن صحّت هذه القصص من مصادرها، فالموضوع ياسيدي أبعد من مسألة السفارتين الأميركية والبريطانية
الموضوع سياسي بحت، يعتمد على طبيعة تشكيل الحكومة المقبلة وصلاحياتها ومن سيشارك في تقطيع الكعكة ومن الذي سيأكل منها؟؟
الحكومة المحلية ستبقى الحارس الأمين للمقبرة الفرعونية حتى يأتيها من يرفع المومياء الصفراء
والأقربون أولى بالمعروف(الجيران) والنبي أوصى بسابع جار
تحياتي لك وتقديري


2 - 16/4/2012
youssef ( 2012 / 4 / 18 - 22:53 )
السلام عليك يا أخي .شكرا لك على هذه المعلومات القيمة لكوني من سيأكل الكعكة هي الحكومة المقبلة أي صدام الثاني .وستقوم تلك الحكومة باستخراج ذاك اليورانيوم لستعماله لأغراض عسكرية في المستقبل

اخر الافلام

.. توقف الأونروا عن تقديم خدماتها يفاقم معاناة الفلسطينيين في ق


.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت




.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي


.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة




.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل