الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عجائب الزمان في شبكة الاعلام

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 7 / 23
كتابات ساخرة


كان يا ما كان في قديم الزمان إعلام عراقي محكوم ببطش السلطان وإعلاميون تحصى عليهم أنفاسهم فإما يختارون الحرية وطريقها السجون والمقابر الجماعية أو الحرمان والهروب خارج الأوطان أو يتحولون إلى أبواق وبهلوانات يتغنون بأمجاد ذلك الزمان .

وكنا وكان أيضا وجاء في هذا الزمان رجل يدعى بريمر وحاول إن يجمل صورة الديمقراطية في العراق واصدر أمره الأول 65 لتنظيم هيئة الإعلام والاتصالات والتي تحولت إلى مملكة يصول ويجول فيها رجل يدعى سيامند عثمان تحول من نكرة إلى اكبر مليونير في هذا الزمان ، وآلت ألان إلى شلة من الأمناء والمستشارين الذين يعرفون كل شيء إلا الثقافة والإعلام ، إما الأمر الثاني وهو الأخ الثاني للأمر الأول فكان الأمر 66 ليشكل هيئة اسمها شبكة الإعلام يفترض أنها التؤام أو الشبيه لهيئة الإذاعة البريطانية .

ولكن الأمر ياسادة ياكرام تحولت هذه الشبكة من يد حبيب الصدر إلى خلافة تشابه خلافة بني العباس في مراحلها الأخيرة حيث الحاشية والجواري التي أعمت سيدنا الحبيب الذي كان تاجرا للإطارات وميزته الوحيدة انه من أقرباء أصحاب المعالي والباب العالي ولكنه وبعد إن خرج بفضائح مجلجلة مع الجواري والحاتات البيض السمان أصبح وهذا الأمر من غرائب وعجائب هذا الزمان سفيرا في الفاتيكان .

وبعد الصدر جاء الموسوي وعصره يشابه أيام الدولة العثمانية وانحلالها ومجيء أشرار الانكشاريين فقد جاء بمستشارين سرقوا بصفقة واحدة 8 مليارات لشراء برامج عراقية من الخارج مجمدة في المخازن ولا تساوي 1000 دولار وملفاتها مازالت نائمة في النزاهة ، لان لقب الموسوي يستطيع إن يردع كل من تسول نفسه للاعتراض على الباب العالي وسلطانه الجاهل .

ولم تكن نهاية الحكاية أحسن من بدايتها برغم وجود مجلس للأمناء البعض منهم من أهل الاختصاص ولكنهم فشلوا من إيقاف المد الانكشاري فصدر أمر ديواني بتعين شاب صغير يدعى قهرمان ليس من ذوي الخبرة كما ينص القانون ولكن امتيازه الوحيد انه قريب من احد الباشوات الذي نصبه رئيسا للجندرمة داخل مؤسسة إعلامية لا ينص قانونها على وجود هذا المنصب واستجابت انكشارية الوزراء لرغبة الباشا مقابل إن يكون مرنا لبعض الملفات المليارية الذي عبرت رائحتها كل البحار والمحيطات وأصبحت نكاتا في السند والهند وفي مكاتب المفتش العام في البيت الأبيض وعند منظمة الشفافية العالمية .

فقهرمان أسس إمبراطورية داخل شبكة الإعلام سحب كل صلاحيات المدير العام أو تبرع مديرها إليه ليمارس إعماله القوقازية بكل غطرسة قل نظيرها فعين المئات من أقاربه وطالب وزارة المالية بميزانية تعادل ميزانية 10فضائيات ناجحة ووضع نفسه في سيارة مصفحة ويحوم حوله العشرات من رجال الحماية وهي ظاهرة تجاوزت السمعة المرعبة لجهاز الأمن الخاص في عهد صدام وهذا الرجل بكل المقاييس العلمية والإدارية وقانون الخدمة المدنية لا يصلح إن يكون موظفا في الدرجة السابعة وليس بدرجة وكيل وزير وهو لا يمتلك خدمة موظف لمدة عام و حصل على هذه الامتيازات بسبب انتمائه لإمبراطورية باشا ستان .

وفي الختام نوجه دعوة مخلصة إلى أصحاب المعالي والباب العالي والى كل الوزراء المخضرمين النائمين والصاحين .. الفاسدين والمخلصين .. الحزبيين والمستقلين .. الطائفيين والمعتدلين ، إن يرسلوا هيئة قوية عادلة وشريفة إلى سراي شبكة الإعلام في الصالحية لتحاسب الباشا الذي عين رئيس الجندرمة قهرمان قاهر الزمان في هذا المنصب الرنان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ الكريم
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 7 / 25 - 06:39 )
اننا نقرع في طبول فارغة فالقافلة الفاسدة تسير ولن يغيرها الا عمل حاسم لا يوجد القادرين عليه واعتقد أن العراقيين سيناممون عقودا على ما يجري بانتظار معجزة من السماء لتخليصهم وعلينا ان ننام معهم بانتظارها لأننا لا نستطيع تحريك الناس بما نكتب او ننشر لعدم جدواه وعدم وجود من يقرء

اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا