الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيلمان هنا في لاهاي

محسن ظافرغريب

2010 / 7 / 24
القضية الفلسطينية


فيلمان هنا في "لاهاي" العاصمة السياسية للقطر الأوربي الغربي (هولندا)؛ الأول بعنوان "فتنة" لزعيم حزب الحرية السياسي الهولندي اليميني "خيرت فيلدرز" يعبر عن توجهه، والثاني ل"يرون كفتوري".

عام 2008 اجتمع الكثير من اليمين المتطرف وقادة الاستيطان في إسرائيل في القدس مثل ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" و آري الداد، زعيم الاتحاد القومي الذي يرغب في طرد جميع الفلسطينيين من اسرائيل ومن الاراضي المحتلة واسسوا "تحالف القوميين الاوربيين"، وكانوا في معظمهم من الاميركان والاسرائيليين ماعدا البلجيكي فيليب دفنتر عن الحزب الفلامي اليميني المتطرف.

صحيفة "THE JERUSALEM POST" الإسرائيلية: الفيلم الوثائقي اليهودي "خارج الغابة" ويستغرق 50 دقيقة، الذي أنتج حديثاً ويتطرق إلى صورة العالم مستقبلاً من دون إسرائيل سنة 2048، أي بعد مائة سنة من إقامتها إثر النكبة الفلسطينية. إن مخرج فيلم "يرون كفتوري" يوجه نقداً شديداً إلى الأوضاع الداخلية في إسرائيل مقارنة بالوضعين السابق والراهن. وتدور أحداث الفيلم عام 2048، بعد نهاية إسرائيل، حين يعثر شاب على شريط سجله جده عام 2008، في وقت الأزمة التى يمر بها المجتمع الإسرائيلي، دون تحديد السبب المؤدي إلى زوالها، فيقابل الشاب خمسة من اللاجئين الإسرائيليين ويسألهم عن سبب زوال "دولتهم"، ويشرح أحدهم وهو حاخام، أن تيودور هيرتزل (مؤسس الصهيونية وعراب الدولة) كان في مهمة من الرب وإنتهت المهمة، ويرى لاجئ آخر أن نظام التعليم كان السبب، ويشير ثالث بشكل غامض إلى نهاية عنيفة، دون التمييز: هل مصدر العنف هو حرب أهلية أم غزو خارجي، ويرى المخرج أنها جميعاً تمثل أسبابا للإنهيار.
وقال كفتوري:"أشعر أننا نسير في الإتجاه الخاطئ ونهدد بتدمير الدولة.. وهذا لا يأتي بموجب تهديد خارجي، بل من الداخل". ورغم أن كفتوري يرى أن إسرائيل قوية ومؤمنة، إلا أنه لاحظ أنها مقسمة وتضم مجموعات متنازعة من الناس لا يراعي أي منهم الآخر، فيما يقدم في شريطه صورة خيالية كالحة للمستقبل الذي ينبئ بزوال المجتمع الإسرائيلي بعد 38 عاماً من خلال قصص شخصيات مختلقة يعرضها ضمن رؤيته. لم يقدم المخرج أي حلول ولا أسباب محددة لزوال إسرائيل لكنه ركز على جوانب مثالية معينة بطريقة تثقيفية، مشدداً على أنه لا يحمل أية رسائل سياسية من وراء إنتاجه. ورفض التلفزيون الإسرائيلي العام بث الفيلم رغم محاولات كفتوري المتتالية، فيما اندهش من الحضور الكثيف الذي جاء لمشاهدة العرض الأول للشريط في القدس المحتلة.

زعيم حزب الحرية "فيلدرز"، يعمل هذه الأيام ويأمل من خلال "التحالف الدولي من أجل الحرية" في بناء شبكة جديدةتضم في الوقت الحاضر اشخاصا من هنا وهناك ويصف حركته الجديدة هذه على انها خيمة كبيرة تشمل جميع الاشخاص والمنظمات التي "تقاتل من اجل الحرية وتناهض الاسلام"، وهي بالتأكيد لن تتحول الى بديل عالمي لحزبه. انها شبكة لضم اصحاب الفكر الواحد في الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا والمانيا.

ويضيف إن منظمته مثابة تنفس للناس الذين يجدون انفسهم بين طرفي الاحزاب المحافظة والاحزاب اليمينية المتطرفة. ومن شبه المؤكد ان المنظمة لن تتحول الى معقل للاحزاب اليمينية المتطرفة، على أنها ستعمل جاهدة على الترويج لحماية أمن اسرائيل. وهذا يعني رفض المنظمة المسبق والقاطع لجميع الاحزاب المعادية لليهود ومنعها من الانخراط في الشبكة.

يرفض "فيلدرز" الكشف عن الأطراف التي يرغب في ضمها الى حركته الجديدة. وفي هذا الصدد يشير استاذ العلوم السياسية مايندرت فينما الى ان هكذا مبادرة كهذه ليست بالجديدة. ويقول" لا أظن أنها منظمات وأحزاب بل أنها ستكون بمثابة هيئة تضم مجموعة من الأشخاص، خاصة وانه يعمل منذ فترة سويا مع عدد من الأشخاص اضافة الى كونه بمثابة بطل في نظر الأميركان. اما بالنسبة لاسرائيل فانه حليف جذاب لما لديه من قاعدة عريضة ولكونه سياسيا مهما."

أستاذ العلوم السياسية "مايندرت فينما" يشير الى الدعم الذي يحظى به فيلدرز من قبل المحافظين الجدد منذ عام 2005 المعروفين بدعمهم المطلق لاسرائيل. ومن ضمن مجموعة الاصدقاء هذه دانييل بايبز مدير منتدى الشرق الاوسط والمسيحي المتشدد مارتن موير.

لكن فيلدرز لم يكن سعيدا بوجود الأخير بسبب اجندته المعادية للسامية كما انه نأى بنفسه عن المتشددين المسيحيين مثل موير لحملاته المعادية للمثليين. وسرعان ما اختفى التحالف، الشيء الوحيد الذي يجمع "اصدقاء فيلدرز" هؤلاء هو خوفهم من الاسلام. من جهة أخرى ينظر بعضهم الى بعض في الغالب على أنهم راديكاليون جدا أو معتدلون جدا.

هل بامكان الشبكة الجديدة هذه أن تنجح؟ "فينما" لايستبعد ذلك. ويقول "اعتقد بأن فيلدرز قائد جيد لمثل هذه الحركة لانه ليس طائفيا، انه يتقبل من الجميع ان تكون لهم اراؤهم الخاصة وهو يقول: ان ما يربطنا هو اننا نرى في الاسلام خطرا كبيرا، على العكس من أغلب الحكومات."

ان حركة "فيلدرز" لن تتحول الى عصبة دولية لليمين المتطرف لكن من المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية "سوزي دينسون" ترى وجود مخاطر واضحة:"ما يقلقني هو تجاهل مثل هذا التحالف الدولي للظروف المتباينة في البلدان المختلفة، انه يخلق رؤية دولية متحزبة ضد الاسلام وهو ما يثير قلقي."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي