الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلام التلفزي المغربي بين رغبة المواطن وإكراهات المرحلة

اقريش رشيد

2010 / 7 / 27
الصحافة والاعلام


الإعلام فن صناعة الحدث

الإعلام التلفزي المغربي بين رغبة المواطن وإكراهات المرحلة


اقريش رشيد



ماذا أعدت القنوات التلفزية المغربية للمشاهد المغربي خلال شهر الصيام والقيام ؟ هل استفاد القطب لعمودي من الانتقادات التي وجهتها الصحافة وبعض المهتمين بالشأن الإعلامي أم " ألي فراس المسؤولين هو هو " ؟

أسئلة طرحها المواطن خلال هاته الأيام ، وهي أسئلة مشروعة أثبتت حقيقة أساسية، أن المواطن خلال رمضان لا يفضل إلا المنتوج المغربي ، خاصة في رمضان ، بطابع مغربي، والعشق لكل ما هو مغربي لا يتجسد فقط في أيام رمضان بل حتى في باقي الأعياد الأخرى الدينية على إيقاعات الموسيقى الأندلسية والتراثية " تمغربيت "، هاته الأخيرة ، ليست موجة أو موضة بل حقيقة نابعة من هوية وخصوصية ، لذلك يتمنى كل مغربي أن تكون مائدة إفطاره على كل ما هو مغربي أصيل ، من برامج متنوعة تفوح "تمغربيت " سواء أكانت دينية أو ثقافية أو فكاهية ، شريطة أن تكون في مستوى الحدث شكلا ومضمونا ، منتوجا تراعي فيه احترام إرادة وذوق المشاهد الدافع لضرائب من اجل تلفزة مواطنة ، تلفزة مغربية حقيقية لا مؤسسة استهلاكية .

المغربي الذي ولى وجهته لقنوات أخرى دولية ، كان مكرها وليس بطلا ، بعد أن قارن مستوى الجودة ، مستوى الأداء ، والمواد الخام المتجددة والمتنوعة للمنتوجات الإعلامية ، وكيفية التطرق لكل جوانب المتعلقة بالمواضيع ذات الطابع اللصيق بحياة المواطن ، وكيفية الربط المباشر بالواقع والأحداث .

لنتساءل سويا عن هذا الإشكال أو أزمة تخلي المشاهد المغربي عن قنواته ، ألا نجد أن الآليات المتطورة للتكنولوجيا المعتمدة في القنوات الفضائية العالمية تصنع الحدث الزمني والفني والجمالي ، بمعنى آخر، فن صناعة الفرجة التلفزية من خلال فعل المداومة لكل ما يقع حول العالم ، وهذا هو سر نجاح القنوات الفضائية العالمية ، هذا هو السبق الفني الإعلامي .

المواطن يريد الجديد ، الذي لا يتحقق إلا في قنوات مسترسلة بإيقاعات أحداث العالم وبكل جوانبه الكبيرة والصغيرة، إن السبق الفني الإعلامي لا يكون إلا بالخبرة والتجربة والاختراع والابتكار في مجال سرقة الأنظار، وكل قناة تحاول أن تبتكر أساليب الاستمالة الإعلامية لإرضاء المشاهد العالمي عموما.

الإعلام المغربي ، رغم التطور الحاصل ، يضل قيد التجربة ، في سباق حقيقي مع فن صناعة الحدث الإعلامي ، لكسب رضا المشاهد ، العمل فيه مجهود كبير ، والمجهود يحتاج إلى اطر خبيرة في المجال ، لها فضاء متسع للمتخيل الفني الإعلامي الهادف الذي يحترم موطنه الأصلي وبعد الرضا الوطني يستحق المتابعة الإعلامية العالمية لكسب مشروعية حقيقية في مجال الإعلام التلفزي أو الإذاعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤالي بسيط
جميل تيمك ( 2010 / 7 / 27 - 19:19 )
لندع مضمون قنوات التلفزة المغربية جانبا،فهو مقرف وتعدّ واضح على المشاهد المغربي.لنتأمل لوهلة تقنيات التصوير،الاضاءة والمونتاج،...انها كارثية رغم ان معظم التقنيين خضعوا لتدريبات في فرنسا ومنها جلبوا معداتهم المستعملة لهذا الغرض...ما مشكلتهم اذن؟موسيقى لا تتوافق والمشهد،صورة لا تفي بالغرض،انتقالات من مشهد الى اخر بشكل تعسفي...الخ انهم اضحوكة المهنة وخاصة حينما يجرؤون على النقل المباشر لمباريات كرة القدم،الكرة في واد والكاميرا في واد اخر والويل لمشاهد ينتظر اعادة لقطة ما.مبارة كرة القدم احبائي لا تنقل بكاميرتين بل على الاقل بسبعة...الله يعفو عليكم اوصافي

اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب