الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلمود توأم الإنتداب

محسن ظافرغريب

2010 / 8 / 3
القضية الفلسطينية


تلمود توأم الإنتداب البريطاني (العراق - فلسطين) وخارطة الطريق (العراقية - الفلسطينية) برعاية الإدارة الأميركية حتى ظهور المخلّص مشيحة (المسيح) أو (الحجّة) المهدي المنتظر لدى (حجّتية) "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، الذين يتسالمون مع حركة يهودية - أرثوذكسية ، على تحريم إقامة دولة (العدل الإلهي) قبل ظهوره؛ فتحاربهما "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" والدولة العبرية "إسرائيل" في آن معاً!.

التلمود منظومة وصايا وشرائع Halachath دينية وأدبية ومدنية وشروح وتفاسير وتعاليم وروايات تتناقلها الألسن شفاهاً وسماعاً، وقبلت إلى جانب الشرائع المدوّنة في أسفار "موسى" الخمسة. وخشية النسيان والضياع، وحفظاً للأقوال والنصوص ولكثرة الشروح والاجتهاد، دوّنها الحاخاميون.

شمل يهود بابل وفلسطين معاً في القرنين 5 - 6ق.م إمتحان بعد موت الربّانى Ashi آشي (500م). فتر النشاط اليهودي، وزاد خطر المزدكية في أرض فارس التي قامت عليها دولة نائب الإمام الغائب (الجمهورية الإسلامية الإيرانية)، الذي بدأ في حياة Ashi لكنه اشتد بعده، حيث انقاد "كسرى يزدجرد الثاني" (438 - 457م) إلى تحريض المجوس على محاربة الأديان الأخرى ـ عدا المجوسية ـ ونال اليهود من اضطهاده ما لم ينله أتباع الأديان الأخرى، لشدّة إصرارهم على دينهم وعلى عنصريتهم، ولما خلفه ابنه "فيروز" (459 - 486م) بلغ اضطهاد اليهود ذروته، فأغلقت مدارسهم وشدّد من حصاره على أكاديمية صورا.

في مستهل القرن 6م (عام 501م) عقب موت Ashi، بشر "مزدك" بمذهب شيوعية الملكية والنسوة بين الناس، فالتفوا حوله، ليلحق اليهود اضطهاد شديد، بيد أن مدة "مزدك" لم تدم، فمات عام 528م، فتنفس اليهود الصعداء من جديد، وظهر بينهم معلمون جدد كانوا يسمّون Sabaraim، مفردة عبرية تعني المفكرين أو المتأملين، لأنهم كانوا يطيلون التأمل والتفكير في أقوال المعلمين السابقين في التلمود، ويضيفون إليها بناءً على تأملاتهم شروحاً جديدة، وبذاك صار اليهود يعيشون على الماضي وحده، وشاعت بينهم في هذا الزمن رذائل لضعف الدعاة، وإلى ما مارسته المزدكية عليهم من ضغوط.

ودخل لاحقاً الإسلام بابل العراق، وتحول جل الأهالي إليه، لكن الحكام المسلمين تركوا اليهود على دينهم. فبقيت لليهود معابدهم، وأعادوا ما كان قد هدم على عهد يزدجرد وفيروز، لكن مراكز اليهود الروحية في بابل وفي التوأم فلسطين كانت قد فقدت تأثيرها وفاعليتها، ولم يعد اليهود في المناطق النائية يتوقون إليها ويستقون منها عظاتهم وتوجيهاتهم كما كانوا يفعلون من قبل، وكانت هذه المراكز تعمل على الاتصال بهم وإقامة الروابط بينهم، فكان التلمود وحده الذي يؤدي هذه المهمة، وظلت تعاليمه الإطار الذي يجمعهم. ويعجب المرء لشدة تمسكهم بمبادئ التلمود، ويعيشون معاً في أحياء خاصة.

التلمود Josefto البابلي - الفلسطيني

كتبتا في أزمان متباعدة، واختلفتا في المضمون وأسلوب العرض واللغة.

التلمود البابلي يجعل الحوار مشرعاً على مصراعيه، فلا تنتهي إلى قول مرجّح، وهو نتاج الأكاديميات اليهودية في العراق، وتبلغ حجم مادته ثلاثة أضعاف التلمود الفلسطيني، ما جعله يحتل منـزلةً رفيعةً ويغدو مرجعاً هاماً لا غنى عنه.

التلمود الفلسطيني جعل باب الحوار موارباً، ويعود إلى منتصف القرن 4م، وضعه مؤسس أكاديمية "طبرية" الرباي "يوحنان بن نبحة"، ويكتفي بالشرح أو التحاليل لنص المشنا مع سرد مناقشة غير مطوّلة بين الأحبار Amoraim، ويعتبر المرجع الفصل في كلِّ نظرية فقهية ومعاملة تشريعية. ويتميز بالاقتضاب.

مجلة "إسرائيل كرد" (ئيسرائيل - كورد) شمالي العراق توزع بثمن رمزي في محافظة "أربيل" بعد حصولها على موافقة النشر من حكومة الإقليم، تعد ظاهرة وصل ثقافي أيضاً، بدأ بالمطالبة بحرية الثقافة في العراق ثم جارته الشمالية الآسيوية - الأوربية تركيا المسلمة السمحة العلمانية.

مجلة «كرد - إسرائيل»، رئيس تحريرها داوود الباغستاني. يدعو اليهود الأكراد من خلال مجلته إلى العودة إلى كرد حيث كانوا يعيشون قبل تهجيرهم عام 1948، " فهو يعتبرهم مواطنين أصليين من كرد كما ينطلق داوود من فكرة أن عودة هؤلاء يفسح المجال أمام الفلسطينيين الذين هجروا بعد حرب 48 للعودة إلى فلسطين." وفقا لقول نقيب صحافيي كرد. تحتوي المجلة على تقارير منوعة دون إشارة إلى كتّابها أو معديها!.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=223286

يهود العراق في دولة الإحتلال الولايات المتحدة الأميركية أعلنوا عن تطلعات تجمعهم، إذ ذكر موقعهم الرسمي أن أول مجموعة منهم وصلت الولايات المتحدة في عقد عشرينات القرن الماضي، وأسسوا تجمعهم قبل 77 عاماً مع تأسيس الحزب الشيوعي العراقي وعصبته مكافحة الصهيونية عام 1934م، حيث استقروا وعملوا بالتجارة والعقارات، وأسسوا تجمعاً لهم عرف بـ«تجمع يهود العراق» وعبارتهم الشهيرة توضع على كتبهم ومطبوعاتهم «عبر النهر سكن لكم آباء مذ زمن سحيق».

يروي الموقع الرسمي نزوح عائلات عراقية معروفة كان لها الفضل في إرساء دعائم المجتمع اليهودي العراقي في العاصمة البريطانية "لندن" وفي ولاية "نيويورك" (الهولندية - اليهودية) الأميركية.

وحسب ما يحوزونه من وثائق، فقد تمت مصادرة أملاكهم وأموالهم وأسقطت عنهم الجنسية العراقية، حيث إنهم كانوا يشكلون ما نسبته 2.6% من مجموع سكان العراق عام 1947م، في حين ان نسبتهم انخفضت إلى 0.1% من سكان العراق عام 1951م.

أشهر شخصياتهم أليسا مير حقاق، شخصية يهودية عراقية أسست جمعية (Iraqi Aid Society)، لكن بمرور الوقت تغير اسمها وأصبحت تعرف الآن بجمعية (American Aid Society)، وهي ذات نشاط إنساني لجمع الهبات والتبرعات.

في ذكرى استقلال دولة الإحتلال الأميركي 4 تموز 2010م، خرجت هذه الطائفة لتعبر عن انتمائها الإسرائيلي، فرفعوا الأعلام الإسرائيلية إلى جانب علم الولايات المتحدة، أما ما حملوه في إشارة إلى «الدولة الحلم من لافتات فقد كتب عليها «هل تعلم أن فلسطين هي أرض يهودية؟».

يضادّ حركة (يهود العراق) في المعتقد والطروحات الفكرية، حركة يهودية أرثوذكسية تأسست عام 1935م ترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل يحرقون العلم الإسرائيلي في كل مناسبة أو تجمع لهم، في تعبير عن رفضهم لإقامة دولة إسرائيل، تعداد أفرادها نحو 5 آلاف شخص، يتواجدون في "القدس" و"لندن" و"نيويورك"، وتنادي بخلع أو إنهاء أو تفكيك سلمي للكيان الصهيوني، يرتكز معتقدها على الأدب الحاخامي الذي ينص على أنه بسبب خطايا اليهود فإنه تم طردهم من أرض إسرائيل، وتؤمن إيماناً مطلقاً بأن اليهود لاينبغي لهم إقامة دولة خاصة بهم حتى ظهور المسيح، وتعتبر بناءً على ما جاء في «التلمود البابلي»، أن أيّ محاولة بالقوة لاسترداد أرض إسرائيل بدعة خلافية للإرادة الإلهية.

أن الحاخام الأكبر لهذه الطائفة "موشيه هيرش"، أقرّ ذات مرّة بأنّ الرئيس الفلسطيني "ياسر عرفات" القائد الشرعي والقانوني للدولة، التي تشمل ما يعرف بدولة إسرائيل الآن.

وأن أوّل خادم للحرمين الشريفين "فهد بن عبدالعزيز آل سعود"، أوّل من دعا من موقعه هذا للحوار مع إسرائيل، خلفه "عبدالله" بارك وحضّ (جامعة الدول العربية) لتبني الحوار لدى زيارته الأسبوع الماضي، سميّه ملك الأردن "عبدالله الثاني" (عبدالله الأول اغتاله فلسطيني بباب المسجد الأقصى عام 1951م) وزوجته الملكة (رانيا العبدالله)، فلسطينية، واصطحب الرئيس السوري الأسد الإبن لزيارة رئيس الحكومة في "لبنان" الحريري الإبن، لإخذ المبادرة من حزب الله لبنان في وقت مواجهة إيران والولايات المتحدة، على هامش خارطة الطريق العراقية -الفلسطينية، بحضور أمير دولة قطر رائدة الأقنية الفضائية العربية التطبيعية لمواجهة اليمين المتطرف (الجزيرة)!.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=223507








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة