الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة
ماجد فيادي
2010 / 8 / 4مواضيع وابحاث سياسية
لا اعتقد أن السيد المالكي قد كشف عن المستور, عندما رد في لقاء تلفزيوني على الفضائية العراقية, مبيناً مواقف أعضاء الائتلاف الوطني العراقي ضمن التحالف الوطني تجاه ائتلاف دولة القانون, عقب بيان الأول في إيقاف المباحثات حتى تقديم الثاني مرشح غير المالكي لرئاسة الوزراء. أهدر ائتلاف دولة القانون الشهور من الزمن عندما لجأ الى التحالف مع ائتلاف الوطني العراقي, بالرغم من معرفته بمواقف الحليف قبل دخول الانتخابات, خاصة في جلسات البرلمان وتراشق التهم بين الطرفين, فلماذا لجأ الى هذا التحالف ما دامت الأمور معروفة سلفا.
الحقيقة أن السيد المالكي متمسك بالسلطة وقد لجأ الى الائتلاف الوطني العراقي من اجل تشكيل الكتلة الأكبر التي تمنحه الفرصة لتشكيل الحكومة, بغض النظر عن طبيعة الحليف ونوعية المشاكل التي يحملها ونوع التنازلات التي سيقدمها, مادام سيحصل على السلطة, وقد تناسى ما يضمره هذا الطرف لشخص السيد المالكي, فالسلطة يسيل لها اللعاب حتى وان كان المتصدي لها رجل مؤمن كما يدعي.
أراد السيد المالكي في هذا اللقاء إبعاد التهمة عنه في تأخير تشكيل الحكومة, بعد بيان الائتلاف الوطني العراقي, لكنه للأسف كشف عن مدى خطأه في اللجوء والتحالف مع طرف فيه كل هذه الأخطاء السياسية, حسب ما ادعاه, ليس لدافع وطني إنما للحصول على فرصة في البقاء بالسلطة, متناسيا هو والآخرين المتصارعين على مصالحهم الشخصية والحزبية معاناة العراقيين التي لو بدأنا في تعدادها لما انتهينا.
ادعى السيد المالكي حاجة العراق الى رئيس وزراء قوي, يقابله محاولات الأطراف الأخرى التي لا تمتلك حظ في الترشيح للمنصب, في انتخاب رئيس وزراء ضعيف حتى تفعل ما تريد, مما يبين لنا ضعف موقف ائتلاف دولة القانون في اللجوء الى ائتلاف الوطني العراقي, لتشكيل الكتلة الأكبر, لأنه يعرف منذ البداية طلبات التيار الصدري الكتلة الأكبر في ائتلاف الوطني العراقي بإطلاق سراح مريديه من المعتقلات, في الوقت الذي بدأ واضحا طرح التيار العودة لحمل السلاح ضد الأمريكان وإنعاش مرحلة المليشيات من جديد, فكيف يستوي التحالف مع حليف من هذا النوع, خاصة وقد أوضح السيد المالكي رهان التيار الصدري على سقوط حكومة المالكي بعد التوقيع على معاهدة انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وزع السيد المالكي في لقائه المسؤولية على كل القوائم كونها شريك في العملية السياسية وتشكيل الحكومة, وهو محق في ذلك, لكنه عمل على إبعاد المسؤولية عنه, مقدما نفسه الضحية التي ظلمها الآخرون, وهذا يخالف الحقيقة, فائتلاف دولة القانون تتحمل المسؤولية في التحالف مع ائتلاف الوطني العراقي, بكل ما قاله عنه من عيوب سياسية, لخلق واقع جديد بكتلة اكبر من العراقية, غير قادرة على الاتفاق في ترشيح رئيس وزراء واحد, وبالرغم من كل ذلك يصرح الطرفين تمسكهما بالتحالف الوطني, فأين المنطق في هذا.
بعد لقاء المالكي التلفزيوني صار السؤال مختلف عن من سيكون رئيس الوزراء, بل ما هي التنازلات التي سيقدمها رئيس الوزراء للقوائم المتصارعة على السلطة لضمان انتخابه, وما هي الخروقات الدستورية التي ستجري بناء على التنازلات, وكم سيطول عمر الحكومة فيما لو تمادت الأطراف في مخالفتها للدستور, من فساد مالي وأداري عشناه ونعيشه وسنعيشه, مقابل الإبقاء على الحكومة ؟؟؟
لا بد من العودة الى العقل واحترام نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة بعيدا عن تجريد أي من الرئاسات الثلاث من صلاحياتها, وتقديم وزراء ذو إمكانيات على إدارة كفة الحكومة, بدل إيصالنا الى تدخلات خارجية تفرض ما تريد مما يخالف مصلحة الشعب العراقي, وقد تصل الأمور الى إعادة الانتخابات التي سيقاطعها العراقيين, لأنهم لم يحصلوا على ما يريدون من خدمات, في محاولة لمعاقبة الاحزاب السياسية, مما ينعكس سلبا على العملية السياسية برمتها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - جميعهم سواسية
حسين النجار
(
2010 / 8 / 5 - 20:57
)
العزيز ماجد فيادي
مرات عدة خصوصا هذه الايام اسأل كيف نسير نحن العراقيين بدون مشاكل في ضل ازمة حقيقة ومستعصية رغم اني كنت من اكثر المتفائلين في العراق الجديد، الا اني بدات تدريجيا بالتشاؤم من الوضع الحالي على الرغم من تفالي المفرط في ان الشعب لابد ان يأتي يوم ليقول كلمته مثل ما فعلها سابقا في العديد من الثورات والوثبات
الوضع في العراق حاليا ايل الى السقوط فاغلب من يتم الحديث معه في الشارع في المقهى وفي اي مكان اخر يتحدثون عن رغبتهم بعودة نظام شبه النظام المباد بل ان اغلبهم يترحمون على زمن الطاغبة ويمقتون الساسة الحاليين وفي كل مرة ندخل انا وهؤلاء في حوار لانهاية له واكون انا المدافع الوحيد عن الديمقراطية الجديدة
الامر الان في غاية التعقيد ولامجال للحديث عن تشكيل حكومة قادرة فعلا عن حل مشاكل الشعب وحتى لو شكلت حكومة وطنية كما يدعون وكما نريد فاني متفائل وقبل ان تتشكل بان هذه الحكومة مصيرهاالاخفاق
لذا لابد من اعادة الانتخابات لكن بعد ان يتم اعادة صياغة القانون الانتخابي الذي سرق اصواتنامع العلم ان الشعب لن يصوت هذه المرة بكثافة ولن يتغير من ميزان القوى لكن ستكون هناك معادلة اكبر
2 - لا يمكن لهذه الاوضاع ان تستمر
ماجد فيادي
(
2010 / 8 / 5 - 22:05
)
عزيزي حسين
لا يمكنني ان اطالبك والاخرين بالكثير في الوقت الذي اقيم فيه خارج العراق لكن العودة الى زمن الدكتاتورية ليس الحل مهما كانت الظروف الحالية لانها لن تستمر اكثر مما استمر به الدكتاتور بحكم العراق لكن اقول ان المتذمرين ممن شارك في الانتخابات واختار هذه الاحزاب وممن قاطع الانتخابات وفسح المجال لهذه الاحزاب اكتساح الساحة لابد من اعادة التفكير في قراراتهم بدل لعنة احزاب السلطة كما على البديل الديمقراطي لهذه الاحزاب ان يعيد النظر في ادائه رغم كل الظروف والمعوقات
3 - تغيرت الاجوبه
حسن خورشيد
(
2010 / 8 / 6 - 09:51
)
تحيه طيبه لكل العراقيين الذين عانو ويعانون وسيعانون من عمليه سياسيه من صنع الاحتلال وادواته من لبراليين ومعممين وقوميين (تشكيله من العملاء تم اعدادهم في المطابخ الامريكيه والايرانيه ودول الاقليم , وقد استطاعت هذه المطابخ من نزع الروح الوطنيه وزرع كل ماهو خبيث وضار وسام لهذا البلد وشعبه , لكي تستطيع اصحاب هذه المطابخ من تحقيق مصالحه ومكاسبها وبغطاء شرعي , الا وهو العمليه السياسيه , مقابل اثمان بخيسه ورخيصه وضيقه يتلقاها هؤلاء العملاء ).
رجاء لكل قلم قادر على ايصال الحقيقه للعراقيين والعالم ان يستمر في الكتابه ليساعد هذا الشعب المبتلى بالاحتلال وادواته من رسم خارطة الخلاص الصحيحه .
رجاء لكل قلم مأجور او مضلل الكف من تضليل العراقيين وحجب الحقيقه عنهم مراعاة لابسط قيم الانسانيه .
.. لمى مروان تا?مر حسين بن محفوظ بفتح محادثاته الخاصة ????
.. تركيا.. المعارضة في مواجهة انتخابية جديدة على رئاسة البلديات
.. بوتين: إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات إف-16 فستسقطها روسيا،
.. مليار وجبة طعام كانت تنتهي يومياً في سلات النفايات خلال عام
.. جورج خباز: لا خوف على الفنّ في منطقتنا اليوم، فالفنّ يولد من