الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كلام الله غير واضح وغير كامل ...؟

مصطفى حقي

2010 / 8 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


حجم الكرة الأرضية بالنسبة إلى الكون حبة سمسم في قاع محيط .. إذاً ماهو حجم الإنسان بالنسبة إلى الكون وخالقه ، هل يمكن أن يخطيء الإله ، وانه لو كان أخطأ في جزء من الثانية في حسابات خلق الكون ، وسيره لتداخلت في بعضها البعض ولما كان هناك شيء ، والقرآن ووفق الإيمان به انه كتاب منزّل من الله ومصون في اللوح المحفوظ ، وأحرفه بدون نقاط ، وكامل مكمل ، وجاء هذا المخلوق الإنسان الذي لايرى بالنسبة إلى حجم الكرة الأرضية وأضاف إليها النقاط ، وحروف التشكيل كي تُقرأ الحروف وتشكل جملاً مفهومة ، لنتجاوز الحروف غير المنقوطة ، وغير المشكلة بالضمة والفتحة والكسرة والشدّة ، ولغاية في نفس المفسّر لآية ما وفق رؤيته العقيدية التي لاتخطيء يحاول أن يحمّل النص أكثر مما قصده المشرع ، بل المشكل الأخطر يحاول هذا المفسر أن يدخل كلمات ضمن النص الذي نسي المؤلف الخالق ذكرها في متن الآية ،وتركها لمخلوق لايرى بالعين المجردة بالنسبة لعظمة الكون والخالق ليكمل بها الآية المُفَسّرة ، والمشكل هذه المرّة أن من تصدى لهذا الإشكال النصي هو دكتور مرموق ومفكر ثائر على ماجاءت به السنة تفسيراً للقرآن وتحجيم آياته لصالح مؤلفي الأحاديث السياسية لمصلحة السلطة الحاكمة من خليفة وسلطان لاستمرارية الاستبداد الاسلامي في كافة مراحله حتى يومنا هذا ، والذي أثار اهتمامي ، وكذلك أثار اهتمام السائل قبلي عن أية في غاية الأهمية وتثير التساؤل والعجب لأن الله يقول بالعربي الفصيح وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً (سورة الإسراء 17: 16). ويفسرها الدكتور منصور هناك فى البلاغة العربية و القرآنية ما يعرف بالايجاز بالحذف ، حين يكون المحذوف مفهوما من السياق وهي كلمتي العدل والقسط ...؟ وإذا جارينا التفسير الكريم وأضفنا إليها بالقسط والعدل ماذا سيغير من مفهوم الآية الواضحة وضوح الشمس وهي إرادة الباري بإهلاك قرية عن طريق الأمر لمترفيها أن يفسقوا فيها وحق للإله أن يدمرها تدميراً ولتكن الإضافة البشرية بالقسط والعدل ، وأين وكيف سيكون العدل والقرية ستدمر بما فيها المترفين والفقراء سواء صغاراً وكباراً وبالنتيجة هي تنفيذ إرادة الخالق ..؟ أكتفي بهذا وأحيل القاريء إلى تفسير الدكتور أحمد المنصور ومحاولته إسباغ العدل والقسط على تدمير قرية بمن فيها وبإرادة الله ...؟ منشور في الحوار بعنوان سؤال وجواب عن القرآن الكريم 2-8-2010 الجواب : القرآن يفسر بعضه بعضا ، والمنهج القرآنى فى فهم القرآن أن نتتبع الموضوع المراد بحثه بتجميع كل الايات المتصلة بالموضوع فى سياقها العام والخاص ، ونضعها معا لنتعرف على حقائق القرآن فى هذا الموضوع ، أما الذين فى قلوبهم زيغ ومرض فانهم ينتقون من الايات ما يحقق هواهم متجاهلين السياق ، ولذلك يكون القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الضالين إلا ضلالا : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا ) ( الاسراء 82 ). كما يجب أن تتوفر فى الباحث القرنى بالاضافة للموضوعية والحيادية ـ ان يتمتع بفهم علوم اللغة العربية وأسرارها البلاغية . وذلك الداعية للتنصير يفتقد الموضوعية ويفتقد العلم بعلوم اللغة العربية.
2 ـ هناك فى البلاغة العربية و القرآنية ما يعرف بالايجاز بالحذف ، حين يكون المحذوف مفهوما من السياق ، مثلا يقول جل وعلا فى قصة وسورة يوسف : (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا) ( يوسف 82 ) المحذوف هنا كلمة (اهل ) أى واسأل اهل القرية ، و ( اصحاب ) أى أصحاب العير التى اقبلنا فيها.
وهناك إيجاز بالحذف فى الاية الكريمة (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا )هو بحذف كلمة ( العدل أو القسط ) أى (أمرنا مترفيها بالعدل والقسط ) . وهذا مفهوم لأن الله جل وعلا لا يأمر إلا بالعدل والقسط ، يقول جل وعلا (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ( النحل 90 ). ) ( الاسراء 82). وأرجو ان ترجع الى مقالنا (الاسلام دين العدل والقسط ) لمزيد من التوضيح.
وعليه فإن قوله جل وعلا (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ( الأعراف 28) يفس قوله جل وعلا : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) ( الاسراء 16 )، فالله جل وعلا يأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى . وما جاء محذوفا بالايجاز فى (أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ) شرحته مئات الايات التى تحض على العدل و التقوى وتنهى عن الاثم والعدوان والظلم.
هذا فى السياق العام فى الأمر بالعدل والنهى عن الظلم .
3 ـ أما فى السياق الخاص ، فهو موضوع الآية نفسه ، وهو إهلاك القرى(اى المجتمعات) الظالمة .
وحين تقوم بتجميع الايات الخاصة بالاهلاك للظالمين تفهم أن هناك شروطا لكى يتم إهلاك قرية ، وأن هذه الشروط قد تم إيجازها باختصار معجز فى آية (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) ) ( الاسراء 16 ).
ونوجز القول هنا على النحو التالى :
3 / 1 : بعد أن قصّ الله جل وعلا قصص بعض الأنبياء السابقين واهلاك تلك الأمم ـ فى سورة الشعراء قال جل وعلا يضع القاعدة فى الاهلاك : (وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ) ( الشعراء 203 : 204 ). أى لا بد من وجود منذرين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، يأمرون بالعدل وينهون عن الظلم . وعليه فقوله جل وعلا :(وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ) أى جاء الأمر لهم عن طريق الأنبياء والرسل أو غيرهم ممن يسير على نهجهم . ومن الاعجاز أن الله جل وعلا هنا لم يقل ( وما أهلكنا من قرية إلا ولها أنبياء منذرون ) لأن هذا يعنى عدم وجود اهلاك بعد خاتم المرسلين ، ولكنه قال جل وعلا (وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ) لأن كلمة منذر تشمل الأنبياء و الرسل و كل ناصح أمين لقومه.
3 / 2 : ويقول جل وعلا فى سورة هود بعد أن قصّ قصص بعض الأنبياء السابقين وأممهم التى أهلكها الله جل وعلا : (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )(هود 116 : 117 ). أى لو كان فيهم ناصحون وأطاعوا أوامر الناصحين ما أهلكهم الله جل وعلا لأن الله جل وعلا لا يهلك إلا القرية الظالمة، ولا يمكن أن يهلك قرية صالحة.
والواضح هنا أن السبب فى الاهلاك هو سيطرة المترفين المتحكمين فى الثروة والسلطة ، وواضح أن البقية يتبعونهم خوفا او رغبا ، لذا يقول جل وعلا: ( وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ ).وهذا يشرح لنا ما جاء عن المترفين الذين يؤمرون بالعدل فيزدادون عصيانا فيحق عليهم القول ويتم اهلاكهم وتدميرهم : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) ) ( الاسراء 16 ).
3 / 3 : ويرسم رب العزة فى كتابه العزيز صورة رمزية للقرية الظالمة بعد تدميرها واهلاك اهلها ، إذ يبقى دليلا على الترف الهائل والفقر الهائل معلمان تذكاريان : قصر فخم مشيد ( كان يسكن فيه شخص واحد )وبئر معطلة ،أى مرافق معطلة مع أنه كان يعيش عليها كل أو معظم الشعب ، ولكن كل ما يكسبه الشعب ينهبه المترفون ويقيمون به قصورا فى نفس الوقت الذى تعطش فيه الحقول و تتلوث فيه المياه وتتكدس الزبالة ، يقول جل وعلا :( فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ )( الحج 45 ).
وفى مصر الآن حيث يتحكم المترفون تجد كل المرافق والمياه النقية تصل الى قصور المترفين وحمامات سباحتهم وحدائقهم الغنّاء فى الساحل الشمالى و البحر الأحمر وسيناء ، مع أنهم لا يجدون الوقت الكافى للاقامة فى كل تلك القصور ،بل حتى مجرد التعرف على اجنحتها و زخارفها . هذا ، بينما يعانى سكان العشوائيات و الأحياء الشعبية فى القاهرة والمدن و القرى من اختلاط المياه بالصرف الصحى ، وتلوثها وانقطاعها وانقطاع الكهرباء، وأزمات الخبز والتموين والمواصلات والاسكان والحاجيات الأساسية..الخ .. فالقرآن الكريم يضع ملامح القرية الظالمة لتنطبق على أى عصر يسيطر فيه المترفون .
وقد حدث هذا الاهلاك كثيرا فى تاريخ المسلمين فى العصرين العباسى والمملوكى ، وحدث فى عصرنا الراهن فى لبنان والعراق ، وهناك قرى ( دول ) مرشحة للانفجار من الداخل أو من الخارج ، أهمها مصر والسودان والسعودية وايران وما تبقى من فلسطين .( انتهى ) مع احترامي لرأي الدكتور ومحاولته تبرئة النص الواضح والصريح وبإرادة ومخالفة القاعدة الفقهية الكلية أنه لااجتهاد في مورد النص وبالأخص الواضح منه .. (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) ) ( الاسراء 16 ). وليكن ضمن القسط والعدل ولكنه خارج النص ، وحتى ان تضمنه فلن يغير من حكمه ، ولأنه أمر قاطع بتدمير القرية المعنية إن شئنا أم أبينا ...! وكل ماقُدّم في الرد المفصل لن يمنع من هدم القرية على رؤوس ساكنيها وبإرادة لله وبالقسط والعدل معاً .. فتصوّر يا رعاك الله ....؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المخدرات وطرق تدويرها
عدلي جندي ( 2010 / 8 / 10 - 12:51 )
كنا مجموعة من الشباب بمختلف مراحل الدراسة الجامعية وبدايات الوظيفة الميري وكانت أواخر أيام حكم الرئيس المؤمن بتخدير شعبه كرئيس مؤمن لبلد العلم والإيمان وكانت بداية إنتشار المخدرات علي نطاق واسع ما بين كل الطبقات وفيما بيننا كنا نتفنن في إبتكار أساليب التخدير من نفس نوع المخدر وليكن الحشيش وكل منا يحاول التوصل إلي طريقة تعاطي تساعد علي بلوغ أعلي تأثير في توهان العقل إيش بالقهوة وإيش في كباية أو ملفوف مع دخان او مع المعسل وهكذا حتي ليخيل إلينا أن الحياة آخر روقان وتمام التمام والحقيقة المرة كانت أن الحياة تزداد سوءا والأوضاع من سئ إلي أسوأ ... ونفس الفكرة تنطبق علي الدكتور أحمد صبحي يتداول نفس المخدر ولكن بطرق تساعد علي أعلي نسبة تخدير وأحوال خير أمة من سئ إلي أسوأ ولا سبيل إلي إنصلاح الأحوال إلا بالعمل الجاد دون اللجوء إلي طريق د منصور أو وصفة القرضاوي أو تعسيلة العبيكان أو أي طريقة تسمح بتداول هكذا منتج يساعد علي التوهان والتنبلة في إهدار الوقت وتضييع المجهود بلا فائدة تذكر سوي تدوير طريقة التعاطي


2 - المنافقون
على سالم ( 2010 / 8 / 10 - 15:09 )
الاستاذ مصطفى حقى يجب ان لاتنسى ان المدعو احمد صبحى منصور والدكتور كامل النجار كانت لهم جولات وصولات على صفحات الحوار وقد تلقى احمد صبحى منصور الضربه القاضيه الفنيه بجداره من الدكتور كامل وذلك لان المدعو منصور ليس له منطق على الاطلاق وكل تكتيكه هو الالتفاف حول المعنى واتيانه تفاسير ساذجه ومضحكه لتفسير معانى القران ولى النصوص لكى تتفق مع هواه معتقدا اننا بلهاء واغبياء لانفهم هذه الاكروبات,الى الدكتور صبحى منصور كفاك استخفافا بعقولنا يا رجل


3 - سؤال منطقي
عباس فاضل العراقي ( 2010 / 8 / 11 - 02:22 )
سيدي العزيز , اذا كان المسلمون ومنذ 1400 عام لم يستطيعوا تفسير القرآن , وطبعا لن يستطيعوا تفسيره حتى بعد 1400 عام اخرى , فأي دين هذا وما ذنب المليارات الذين ماتوا وقد تبعوا تفيسر خاطئ؟ احترامي


4 - السيد الكاتب
رفيق أحمد ( 2010 / 8 / 11 - 15:03 )
لا أظن أن تعمل على تنوير العقول بهذه الطريقة ,ان ما يفعله الذكتور منصور عمل جليل يستحق الاحترام فهو ينقي تراثنا من الشوائب بدل مهاجمته يجب أن نقف معه وتشد على يده فهو ليس من المتطرفين يناقشك بالعقل والمطق وحججه قوية لماذا لا تفتحون قلوبكم عملكم هذا هدم للدين لا أكثر


5 - شكرا دكتور مصطفى
عايـــد aied ( 2010 / 8 / 12 - 13:13 )
شكرا مصطفى أنرتنا بتحليلاتك


6 - كلام الله واضح وكامل رغم أنفك
أيمن محمود ( 2010 / 8 / 15 - 07:58 )
أنا لا أفهم ما هو -المثلب- الذي يعتبره الكاتب -نقيصة- (حاش لله) في هذه الآية؟ هذه الآية واضحة وضوح الشمس ولا مجال فيها للاجتهاد من أحد. الله سبحانه يقول بأن سنته وحكمته قضت بإهلاك المدن والأقطار التي يكثر بها فساد المترفين بما فيها من مترفين وغير مترفين، ونحن نرى عبر التاريخ أمثلة كثيرة لذلكز وأردُّ على الكاتب الذي يتباكى على الفقراء ويقول ما ذنبهم ليهلكهم الله بجريرة أغنياءهم ومترفيهم؛ بأن ذنبهم أنهم لم يهبّوا ليضربوا على أيدي أولئك المترفين ويوقفوهم عند حدّهم، ولدينا في حديث -السفينة- مثالاً توضيحياً لذلك؛ حيث يقول الرسول الكريم: أن قوماً ركبوا سفينة فأراد أحد الركاب أن يخرقها من المكان الذي يجلس به، وقال للباقين؛ هذا مكاني وأنا حرّ بما افعل به؛ فإن هم تركوه يفعل ما عزم عليه هلك وهلكوا جميعاً وإن هم منعوه نجا ونجوا جميعاً. وهذا طبعاً مثال وليس حادثة حقيقية؛ حتى لا يقول أحد من اين جاء -محمد- بهذه الحكاية، وقد ساقه الرسول للتدليل على ضرورة الضرب على أيدي المفسدين والعابثين وعدم ترك الحبل لهم على الغارب ليفعلوا ما يشاؤون بالعباد؛ وهذا خير دليل على حضّ الإسلام على الثورة على الظلم.


7 - سنة الله في كونه
احمد محمد ( 2010 / 12 / 4 - 19:11 )
اليست كلمة مترفيها من البداية كافية لقصد وارادة الاهلاك؟نعم سبب قصد وارادة الاهلاك هو وجود هؤلاء ومن يداهن ومن يخنع حتي يتفشي ظلمهم ولكن قضت حكمة الله تعالي ان لا يهلك الا بعد انذار-المعني يكون واذا قضت ارادتنا(سنن الله في كونه بمعاقبة الظالم)اهلاك قرية لوجود من يتجاوز فيها حد الاعتدال وهم مترفيها امرناهم عن طريق الرسل ولكنه الكبر فلا يستجيبون ويزيدون طغيانهم فلا يستحقون الا الاهلاك هم ومن
ساعدهم ولو بالسكوت علي الافساد


8 - تساؤل
سمير الفندي ( 2010 / 12 / 7 - 13:30 )
عندما يقول في مصحفه :إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِير
اتسائل هنا بماذا سيأمر مترفيها ، هل سيأمرهم بمزيد من الظلم والفسق حتى يحل عليهم غضب الله.
من الواضح هنا ان الامر لهم سيكون بالفساد حتى يحق الغضب، هنا اتسائل ، اليس هذا الكلام تناقضا مع كلام سابق
يقول فيه الله انه يأمر بالمعروف وينهى عن المكر؟؟؟


9 - وما هي المخالفة؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
احمد محمد ( 2010 / 12 / 8 - 07:19 )
وما هي المخالفة؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ا


10 - رد علي تساؤل الاستاذ سمير
احمد محمد ( 2010 / 12 / 8 - 07:27 )
هذا كقولك امرته فعصاني فاستحق عقابي له-والا اذا كان الامر بالفسق وهم قد
اطاعوا امر الله لهم بالفسق-علي حد زعمك -فلماذا يعاقبهم وهو الذي امرهم-ولكي تفهم الا مر هنا اليك بعضا مما يأمرنا به:
إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً {58}
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {76}
إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {90}
لاحظ معي العدل مؤكد عليه من خلال الثلاث ايات لانه لو كان العدل ما كان هناك مترفين ومعدمين يعيشون معهم
ا


11 - الى السيد احمد محمد
سمير الفندي ( 2010 / 12 / 9 - 07:03 )
هذه الفكرة يا عزيزي طوباوية جدا الغني لن يعطي الفقير بل سيزداد الفقير فقرا والغنى غنا لانه لو تحققت هذه العدالة كانت انتفقت الاية التي تقول:ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً، لاحظ معي كيف ان القرآن الكريم يقول قولا في موضوع ثم ينفيه في موضع اخر والسؤال الاخر : كيف يكون الشيء كاملا اذا احتوى تناقضا ، وهنا احب ان اضيف تعبيرا او اصطلاحا اسمه الخير الاخلاقي، هذا الخير الموجد في كل انسان يتولد بدافعه الخاص ولا يحتاج الى دافع علوي او سماوي او خارجي ليحث الانسان على الخير والغني على مساعدة الفقير واصحاب الشركاة على رحمة الموظفين... هذا الدافع الذاتي لفعل الخير من اجل الخير وليس من اجل انتظار ثوابة ما او جنة ما هو الخير الاسمى والابقى والافضل والانساني


12 - اخطاء املائية
سمير الفندي ( 2010 / 12 / 9 - 08:05 )
عذرا على وجود بعض الاخطاء الاملائية ما ارتكبتها الا بسبب السرعة


13 - الي الاستاذ سمير
احمد محمد ( 2010 / 12 / 9 - 15:33 )
ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا:اليس هذا ما يقرره حال وواقع البشر والذي يجب ان يكون لانه بدونه لا تسير الحياة فالبشر مسخرين لخدمة بعضهم البعض فلا يستطيع كل انسان ان يفعل كل شئ لنفسه لا ان يستغني بنفسه عن غيره-العدل المقصود هو ان لا تحتكر فئة كل المميزات لنفسها دون غيرها و الا يمنع احد من الوصول الي درجته بسبب الفساد والرشوة والمحسوبية -واما الزكاة فهي وسيلة لتطهير النفس وتعويدها علي البذل اعترافا بنعمة الله وفضله وهي لها مصارف عديدة من ضمنها الفقراء وهي احدي مظاهر التكافل الاجتماعي -فما الضرر الذي تراه في ذلك؟اما عن الدافع الذاتي فهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها ولكن ماذا نفعل مع من طمست هذا الفطرة بداخله؟اليس من ييحيها هو الدين سواء ترغيبا او ترهيبا كل بحسب مقدار ما طمس من فطرته؟

اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة