الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين سناء منصور وجابر القرموطى

محمد عبد الفتاح السرورى

2010 / 8 / 26
كتابات ساخرة


بين سناء منصور وجابر القرموطى
من نكد الزمان علينا أننا قد أبتلينا بأناس إحتلوا من المحل مالا يستحقون وتوارى آخرين عن المشهد وهم الأجدر والاولى بالمكانة والتقدير من نكد الزمان علينا أن أصبح المهرجون نجوما والمستخفون بعقليتنا قادة للفكر والرأى والإعلام ومن نكد الزمان علينا أن الحرية الإعلامية والصحفية التى نرفل فيها جميعا قد كشفت عوارنا وعرت عواراتنا وفضحتنا أمام أنفسنا وأمام الآخرين
ترى هل تذكرونها إنها سناء منصور والتى حتى اليوم تفخر بلقب (الإذاعية ) على الرغم من عملها بالتلفزيون ولم لا وهى من هى صاحبة الصوت الشجى هذا الصوت الآخاذ الذى يأسر الأذن ويحتل الوجدان وقد لا يعلم بعض من شباب اليوم أن (الإذاعية ) سناء منصور كانت تقدم فى التلفزيون المصرى برنامج (أوسكار ) وساهم هذا البرنامج مع شقيقة (نادى السينما ) الذى كانت تقدمه الوقورة الدكتورة درية شرف الدين فى تشكيل وعى سينمائى لا بأس به لدى كثير من محبى الفن السابع أى ان سناء منصور لم تكن فقط إذاعية ولكنها كانت أيضا مقدمة برامج فى التلفزيون المصرى (الذى كان) ومن سوء حظ الكثيريين أنهم لم يشاهدوا سناء منصور وهى تقدم برنامجها ولم يروها وهى تهندس الكلمات والمعلومات المتعلقة بالفيلم المفترض عرضة بالبرنامج فى وقار وهدوء وعذوبة ورقة مثلها فى ذلك مثل درية شرف الدين (وشرف الإعلام أيضا ) تذكرتهما سويا عندما شاهدت سناء منصور مؤخرا فى أحد البرامج التلفزيونية فجائنى الخاطر الذى كتبته فى أول المقال وذلك لأننى وبلا وعى وبطريقة لا إرادية شرعت فى المقارنة بين حال سناء منصور وحضورها الكاريزمى الطاغى وبين حال مذيعات اليوم فى كثير من القنوات الفضائيةوالارضية ايضا وأستطيع ان أقول وبمنتهى الثقة أن الموضوع ليس فقط مقارنة بين أشخاص ولكنة مقارنة بين أحوال....... واليكم الأمثلة التالية
على إحدى القنوات الفضائية تقدم المذيعة( إنجى على) برنامجا يستضيف الممثلين والمطربين وفى إحدى حلقات برنامجها وفى نهايته طلبت إنجى على من المطربة التى حلت ضيفه على البرنامج أن تنهى الحلقة بإحدى أغنياتها إلى هنا والأمر لاغبار عليه وإذا بالأستاذة المذيعة تقوم من مجلسها وتشارك المطربة الرقص على نغمات الاغنية المغناة وكان مشهدا لاينسى مذيعة المفترض فيها الحد الادنى من الوقار والإلتزام الأدبى تتشارك فى الرقص مع ضيفتها ولم تجد هى ولا مخرج البرنامج ولا أحد من مسئولى القناة أى غضاضة فى هذا الأمر ومر الموضوع مرور الكرام
أما المثال الثانى الذى أود ان أبرهن به على الحالة العامة لمن يتصدرون المشهد الإعلامى الآن هو ذلك برنامج مانشيت الذى يقدمة الأستاذ (جابر القرموطى ) على إحدى القنوات الفضائية أيضا والمتابع لهذا البرنامج يلاحظ وبسهولة شديدة الطريقة الشعبية التى يتعامل بها الأستاذ القرموطى مع الشاشة للدرجة التى لايستنكف فيها أن يقوم من حين لإخر بلحس أصابعة حتى يتمكن من فرز الأوراق الموجوده أمامه تلك الحركة الشهيرة والتى تركها الكثير من موظفى الحكومة وتحايلوا عليها بحل بسيط وهو وضع إسفنجة صغيرة مبلله بالماء ولكن على ما يبدو أن هذا الحل البدائى لم يرقى الى على الأستاذ جابر القرموطى ولا الى إدارة القناة السنية
حتى وقت قريب مضى كان المذيعون والمذيعات وضيوفهم أيضا يراعون الحد الأدنى من أساليب اللياقة والتأدب والذوق عنما يطلون على الشاشة كانوا يحاولون وبقدر إستطاعتهم ان يتحدثوا بلغه محصنة من السوقية والإبتذال وألا يأتوا من الحركات ما يسئ الى المشاهدين أو الى أنفسهم أمام مشاهديهم
هل تذكرون الإعلامى القدير يوسف شريف رزق الله هل تذكرون الأستاذ صلاح مصطفى قارئ النشرة الإخبارية
بح صوتنا وصوت غيرنا فى ضرورة وجود ميثاق شرف بين جميع العاملين فى الإعلام ميثاق لا يخضع للقانون ولكن يخضع للعرف الأدبى بين العاملين فى هذا المجال الذى أصبح مستباحا بمن يستحق وبمن لا يستحق وذلك حتى نكون على قدر المسئولية التى القيت على عاتق هذا المجتمع حينما رفلنا جميعا فى نعمة الحرية الإعلامية التى وفرتها لنا التقنية الحديثة والتى يجب على الجميع إثبات أننا فعلا نستحقها وأننا أنضج من أن نفرح بها فرح الأطفال كما حادث الآن على يد هؤلاء المنعوتين كذبا بأنهم إعلاميين ويالها من صفة يطلقها من يجهل على من لا يستحق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إعلام لا يعلم شيئا
محمد البدري ( 2010 / 8 / 26 - 19:15 )
حاولت اعراب ما طالبت به في المقال وهو -ميثاق شرف-. فلم اعرف هل هما مبتدأ وخبر ام مضاف ومضاف اليه ام انه من الممنوع من الصرف. لكني وصلت الي نتيجة اهم من الاعراب بانه لو سقط احدهما سقط الآخر بالضرورة. فما بالك يا استاذ عبد الفتاح والشرف اصبح نادرا في حياتنا فمن اين يمكن نسج ميثاق؟ تحيه وتقدير للنزاهة والتوقد الفكري لكم والاهتمام بما تمتلئ به حياتنا من غثاء لغياب اشياء كثيرة فقدناها . شكرا لك وكل سنة وانت طيب

اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة