الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريحات اياد علاوي الفاشلة .... اسبابها ودوافعها .... !!

آدم الحسن

2010 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


صرح الدكتور اياد علاوي بما مضمونه " امريكا لا تقبل برئيس وزراء للعراق لا ترضى عنه ايران "
تصريح يحمل دلالات كثيرة اهمها :
** ان الدكتور اياد علاوي كان يعول كثيرا على قبول الولايات المتحدة الأمريكية له كرئيس لوزراء العراق , وهذا في حد ذاته دليل على عدم ثقة الدكتور اياد علاوي بالعملية السياسية العراقية وما تفرزه من نتائج عبر صناديق الاقتراع .
** تطوع اياد علاوي برفع شعارات تنمي النزعة لمعادات ايران ( العدو الأبدي للأمة العربية .... !! ) , واستعداده للتبرع بمستقبل العراق لصالح دول اقليمية ودولية كما فعل سلفة المقبور صدام حسين حين شن حرب عبثية على ايران استمرت مدة ثمانية سنوات خرج منها بعراق مدمر , كل ذلك من اجل ان يصنع علاوي من نفسه " الخيار العروبي " في العراق , هذه هي طريقة تفكيرعلاوي الفاشلة .
** اكتشف الدكتور اياد علاوي ان تطوعه لمعادات ايران لم تكسبه دعم امريكا , بل العكس هو الذي حصل لان امريكا تدرك ان العراق الجديد لا يمكن ان يكون عدوا لاي دولة مجاورة لا لأيران ولا لغيرها من الدول الأقليمية ومشكلة علاوي والبعض ممن في القائمة العراقية انهم لا يدركون ذلك .
بالمقابل كان التصور الأمريكي كالتالي :
** ان نوري المالكي يعمل من اجل ان يكون العراق الجديد هو صديق لكل دول العالم ومن ضمنها ايران .
** أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي يمكن ان تجعل العراق شريكا استراتيجيا مهما لامريكا .
** رفضت الأدارة الأمريكية مقترح إعادة الانتخابات العراقية من خلال حكومة انقاذ وطني تشكلها الأمم المتحدة كالذي دعا اليها بعض من اطراف القائمة العراقية وكان الرفض الأمريكي لأعادة الأنتخابات رفضا قاطعا ونهائيا لان ذلك يتطلب اصدار قرار من مجلس الأمن يعيد الحالة القانونية للعراق بصفته دولة تحت الأحتلال الأمريكي وما يترتب على ذلك من ضرورة الغاء اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية ووقف انسحاب تلك القوات واستدعاء القوات الأمريكية التي انسحبت للعودة للعراق من جديد ... افكار لا تخطر على بال اي انسان عاقل ..... !!
** ترى امريكا ان العراقيين يريدون حكومة تمثل العراقيين ومصالحهم يقودها رجل يؤمن بمبدأ " العراق اولا " وليس هنالك رجل في الساحة السياسية العراقية افضل من المالكي في تنفيذ هذا المشروع الوطني العراقي .
** أن الولايات المتحدة لا يمكن ان تترك العراق فريسة للارهاب او لاطماع الدول المجاورة ان كانت ايران او غيرها .
** أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق هو ليس فك ارتباط امريكا مع العراق وأي حديث عن أن الرئيس الأمريكي أوباما يريد ترك العراق بشكل غير مسؤول هو مجرد وهم في عقول اناس لا يعرفون شيئ عن استراتيجية الدول العظمى .
** أن تنظيم القاعدة في العراق هو في موقف ضعيف لكنه لم ينتهي بعد ومحاربة هذا التنظيم الأرهابي هي ضرورة عراقية بقدر ما هي ضرورة امريكية .
** تهديد الميليشيات المدعومة من دولة ولاية الفقيه في ايران قد انخفض بنسبة كبيرة بفعل قيادة نوري المالكي الناجحة لحملته العسكرية والسياسية للقضاء على كل الخارجين على القانون دون اي تميز طائفي فالخارج على القانون عند المالكي هو خارج على القانون مهما كان انتمائه الطائفي او القومي .
** ترى امريكا ان الإسراع في تشكيل الحكومة ضرورة لاستتباب الأمن في العراق وأن تكون الحكومة الجديدة بقيادة المالكي و شاملة بمعني تمثيل كل مكونات الشعب العراقي .
** ترى امريكا ان الحكومة العراقية الجديدة يجب ان تكون حكومة شراكة الوطنية وهذا يعني ضرورة اشتراك العرب السنة من خلال ممثليهم في القائمة العراقية والاكراد من خلال ممثليهم في التحالف الكردستاني والعرب الشيعة من خلال ممثليهم في التحالف الوطني .
** يعتقد الأمريكان ان فشل ايران في التأثير على نتائج الانتخابات لمجالس المحافظات كانت هي الضربة الرئيسيه الثانية التي وجهها المالكي للنفوذ الأيراني في العراق بعد الضربة الأولى التي تمثلت بتصفية الميايشيات الشيعية في صولة الفرسان .
** امريكا ترى ان فشل ايران في منع توقيع الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد ( اتفاقية سحب القوات الأمريكية ) شكل ضربة قوية اخرى للنفوذ الأيراني في العراق وهو نصرا كبيرا للعملية السياسية , قاد هذا النصر نوري المالكي شخصيا حيث جعل المالكي من المصادقة على اتفاقية سحب القوات الأمريكية انجازا مهما لحكومته تضاف الى انجازاته السابقة .
** نجاح خطة المالكي في دمج الصحوات في مؤسسات الدولة العراقية الأمنية منها والمدنية افشل خطط بعض الدول الأقليمية لأنشاء ميليشيات سنية , وعزز ثقة الأدارة الأمريكية بنجاح المالكي في تثبيت اركان دولة القانون .
** امريكا تعتقد بأن اهم نجاح لحكومة المالكي هو نجاحه في القضاء على الفتنة الطائفية التي كان مخطط لها ان تحرق العراق بحرب اهلية طاحنة مما مكنه ذلك من بناء جاهزية القوى الأمنية والعسكرية العراقية حتى اصبحت قادرة على استلام الملف الأمني بالكامل ...
كل هذه الانجازات جعلت المالكي هو المرشح الوحيد المؤهل لقيادة العراق في المرحلة الراهنة , مرشحا مقبولا امريكيا ولا تستطيع ايران رفضه ولا يستطيع العربان فرض مرشحهم الدكتور اياد علاوي بدلا عنه وكما قال جيفري " السفير الأمريكي الجديد في العراق " :
"اعتقد... أن العراقيين وطنيون لا يحبون أن يهيمن عليهم أحد أو يملي عليهم ما يفعلونه لا الولايات المتحدة ولا ايران ولا أي من جيرانهم الاخرين ."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دولة موسسات مو دولة علاوي او المالكي
سالم عبد ( 2010 / 8 / 27 - 13:04 )
اتفق مع هذا النقد الموضوعي لكن هل ينبغي تجيير النقد لصالح المالكي باعتباره البديل الوحيد لقيادة العراق؟ اين فكرة الدولة المطهرة من نفوذ الاشخاص ؟


2 - لا يا استاذ آدم
البراق احمد ( 2010 / 8 / 27 - 20:55 )
لم اتوقع منك استاذ آدم ان تقلب الامور رأسا على عقب هكذا !! فقد ذكرت ( عدم ثقة الدكتور اياد علاوي بالعملية السياسية العراقية وماتفرزه من نتائج عبر صناديق الاقتراع ! ) فكيف لايؤمن بالعملية السياسية وهو احد اعضاء مجلس الحكم واول رئيس للوزراء بعد سقوط الصنم ؟؟ ثم كيف لايؤمن بما تفرزه نتائج صناديق الاقتراع ؟ وهو الفائز الاول والذي يقاتل من اجل الاعتراف بالنتائج التي افرزتها صناديق الاقتراع لانتخابات آذار الماضي ؟؟
مبروك للسيد المالكي ترشيح امريكا وقبول ايران له


3 - علاوي كسب عداء ايران ولم يكسب دعم امريكا
آدم الحسن ( 2010 / 8 / 28 - 12:32 )
الاخ الفاضل البراق احمد
من يعول على العامل الخارجي لا يؤمن بنتائج صناديق الأقتراع , مهما كان هذا العامل الخارجي امريكا , ايران , دول عربية علاوي اعتمد كثيرا وعول على بعض الدول العربية وهذا ليس بخافي على احد , وقد فاجئه الموقف الأمريكي فرغم اعلان علاوي ليل نهار لعدائه لأيران باعتبارها العدو الأزلي للأمة العربية كانت النتائج عكسية ... كسب عداء ايران ولم يكسب دعم امريكا
نجح المالكي في كسب دعم امريكا له ولم يجعل من ايران عدوة له , ومن يراقب حركة المالكي يجد ان المالكي يحاول كسب الجميع ولو ان المملكة العربية السعودية وجهت دعوة له لزيارة المملكة لذهب مسرعا وكما يقول المثل العراقي ( رأسه قبل رجليه ) , صحيح ان علاوي كان في مجلس الحكم واول رئيس للوزراء بعد سقوط الصنم لكنه بدأ يهدد بالأنسحاب و مقاطعة العملية السياسية والحكومة المقبلة في حال عدم الاعتراف بحقه الدستوري في تشكيل الحكومة , علاوي يعرف جيدا بأن لديه 91 صوت فقط وهذا لا يكفي لتشكيل الحكومة فهو بحاجة الى 72 صوت اخر ليكون المجموع 163 صوت ولا يتم هذا الا بالتحالف ... فلماذا هذه التهديدات من علاوي

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة