الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل تطالب بضم قرية عراقية ..!

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 8 / 28
حقوق الانسان


في سابقة خطيرة واستمرارا لمسلسل العنجهية الإسرائيلية والطغيان الصهيوني على العالم وسياسة قضم القرى والمدن الفلسطينية وإيذانا ببدأ مرحلة جديدة من الاستعمار العبري لمناطق خارج حدود الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة بعد عام 1967 .

وفي خطوة جريئة طالب أيهود باراك وزير الحربية الإسرائيلي بضم قرية عراقية إلى دولة إسرائيل على إن تكون تابعة إلى بلدية تل أبيب وان يشرف أمين العاصمة الإسرائيلية على الخدمات المقدمة إلى هذه القرية .

ونقلت مصادر قريبة من دائرة القرار الصهيوني عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن بعض الجنود الأمريكان المتواجدين في العراق عثروا على هيكل عظمي يعود إلى احد الحاخامات اليهود كان قد دفن في معبد يهودي قديم جدا لم يبق منه إلا الأطلال يقع في قرية السعادة التي تقع إلى الشرق من العاصمة بغداد بمسافة 15 كم عن الطريق العام الواصل بين بغداد وبعقوبة وان الصدف شاءت ان يصبح هذا المكان لقاعدة امريكية .

المتحدث الإسرائيلي أضاف في تبريره لطلب ضم هذه القرية كونها ستصبح مزارا لليهود ولا يصح ان تعاني من انعدام الخدمات حيث إن طرقها الترابية لا تقاوم معها اشد الأحذية سوادا وحلكة وان الأشجار كانت تموت نتيجة العطش والمواطنون لا يجدون سوى السيارات الحوضية ليشتروا منها ما يسمونه الماء ويظنون بأن ليس هناك من فرج قريب .

أهالي قرية السعادة رحبوا بالقرار الإسرائيلي واعتبروه دليلا على صلة القرابة التي تربط اليهود بالعرب وتأكيدا لمبدأ العولمة وإمكانية القفز على التاريخ .

يأتي ذلك وسط إهمال واضح من الجهات المسؤولة لكل المناطق السكنية المكتظة بالسكان التي تعاني من حرمان وانعدام الخدمات الصحية والماء والكهرباء والطرق .. ويرون إن إسرائيل تعتني بمواطنيها بما فيهم يهود الفلاشا ويهود السودان بينما يهمل العراق أبناءه ويرميهم في سلة المهملات وهو ما يدفعهم إلى اليأس من المستقبل الغامض الذي ينتظر بلدهم ومستقبلهم .

يذكر إن العراق ومنذ الاجتياح الامريكي عام 2003 يعاني من الفساد بنسبة تكاد إن تكون 90 % مما اثر في تردي الخدمات إلى درجة الانعدام في جميع المجالات ، وقد كان قبل هذا التاريخ يعاني من سياسات النظام السابق وحروبه المدمرة وتسلط الحزب و القبيلة على خيراته مما جعل العراق بلدا منهارا وفاشلا ولا أمل للمستقبل المشرق فيه .

لذا فان المواطنون في حي السعادة والتي أسموها منذن زمن بعيد قرية ( التعاسة ) يرحبون بالإطماع الإسرائيلية لعلها تحل لهم مشاكلهم التي كانت عصية على كل الحكومات المتعاقبة في العصر الدكتاتوري وما يسمونه اليوم العصر الديمقراطي .

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراق ...فريسة المستقبل
علي السعيد ( 2010 / 8 / 28 - 20:54 )
يا عزيزي الحمداني انهم رصدوا العراق جوا ونبشوه برا , ليبحثوا عن القشة التي ستقطع ظهر البعير,لاحظ الحجة التي حشروا انوفهم فيها , فقر حال المنطقة (وكأن ساكنيها من اليهودودموع اسرائيل سقطت بغزارة لحال هؤلاء السكان امساكين )ثم انهم جاؤا من زاوية الايمان بالقبور والعظام وآثار الاولين تماشيا مع تخلف شعبنا وبكائه على الاطلال والموتى ومصائب الزمان .شكرا لكم عزيزي فما أصعب هذا الزمان ولانعلم مالذي يخبأه لنا ...في الغد القريب .


2 - نكونن مواطني العالم المتحصر
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 8 / 28 - 21:47 )
استاذ فراس بودي ان اتحادث معك كاءخ مع اخيه ولو انني قد اكون بعمر والدك او جدك عليهم افضل السلام
انا حسب مزاج عيوني المرهقه اقراء لك من وقت لاخر واجدك واعدا ولكنك للاسف لازلت حبيس الحرب البارده ولغتها المسكينهفعندك الصهيونيه اسم بشع وهي ليست الااسم جبل قرب القدس وحتى بعض اخوتنا اللبنانيين يتسمون بصهيون اما كلمة اسرائيل فعندك شبيه الطاعون في حين انها اسم شعب وشقيق
وعضو في الامم المتحده وهي بلد منا ولوتعلم كم كانت رحمتهم على اطفالنا اعظم من ابناء الليره وبادر شقيقنا لطيف خوري ايام الحصار وهو عراقي يهودي مهجرلجمع التبرعات لاخوانه المنكوبين الذين عائمعهم اكثر من 3 الاف سنه ولكن البعث الفاشي رفض ذالك
في عام 74 كنت صمن وفد اكاديمي عراقي للمؤتمر الاول لاتحاد الجامعات العربيه في القاهره واخذنا مصيفين المصريين الى الساحل لزيارة قرية سياحية فرنسيه وكاءنها الجنه على الارض لماذا نستكثر على اشقائنا الاسرائليين
ان يبنوا لنا قرية ويجعلوها اسما على مسمى-سعاده-
ان الاباء المؤسسين لاسرائيل من الجبهة الدمقراطيه المنتصره في الحرب على النازيه كانت تحلم انها تبني جسرا للدمقراطيهوالتقدم بشرقنا البائس


3 - حضوض.....؟؟؟
شمران الحيران ( 2010 / 8 / 29 - 01:06 )
والله هذا من بخت اهل السعاده على الاقل يشربون مي بيه خير....تحياتي استاذ فراس مع الاحترام


4 - التعليق رقم 2,3
علي السعيد ( 2010 / 8 / 29 - 09:54 )
لتعليقين 2و3 حسب اعتقادي انهما من مصدر واحد ويد واحدة ,التحضر ياسيدي هو احترام الشعوب وتطلعاتها ومكوناتها , احترمك ,وأعتقد كاتب المقال يتفق معي ,لكونك انسان بغض النظر عن التسميات ..يهودي ,مسلم ,مسيحي ..الخ لكنك عندما ترقص طربا على مقدسات الشعوب الاخرى والمعتقدات الاخرى هي الفاشية بعينها ,لو كنت قلقا على الانسانية ومشاغلها وطعامها لجعلت صوتك الى صوت الشعب الفلسطيني الذي اغتصبت ونهبت ارضه وثرواته ,الدولة الاسرائيلية دولة عنصرية وهذا ليس فقط رأيي انما حتى العقول اليهودية الانسانية رفضتها وأدانتها وتبرأت منها . الشعب العراقي مهما تكن الامور فهو شعب قادر على ان ينهض من جديد ويعيش من جديد ويبني من جديد , وهذا هو حال تاريخ العراق ... أقرأه ياسيدي المعلق رقم 2و3 وتمعن به جيدا .


5 - شكري وتقديري
فراس الغضبان الحمداني ( 2010 / 8 / 29 - 10:34 )
شكري وتقديري لكم على هذه الاراء القيمة والتي تنال من اهتمامي الشيء الكثير كونكم اساتذتي .. وكنت اتمنى ان نكون جالسين سوية لتكون الفائدة اعمق .. والحقيقة انا احب الملاحظات التي تأتيني من اساتذة كرام استطيع من خلالها ان اتجاوز الكثير من العقد التي اكتسبناها من الانظمة والثقافات المهترئة .. حبي وتقديري لكم جميعا ..


6 - انا واحدولست اثنان
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 8 / 29 - 14:29 )
شكرا للاستاذ الحمداني على اريحيته وواضعه وسعة صدره
التربيه العلميه ومن ضمنها لتعليم والتعلم توصلت الى ماسمي بالتربي المستدامه
فالذي لاواصل التعلم يتراجغ ونحن خصصا في غالبية بلدان الشرق الاوسط
- يعني عدا اسرائيل وتركيا في تراجع دائم لاشد لاسف وذالك يلاحظ في جميع مناحي حياتنا
اعود لاخي علي السغيد فاؤكد له انا صاحب التعليق 2 لوحد وليس لي علاقه بالاخ الكريم رقم 3
واؤكد للاخ السعيد باني كليا مع شعب فلسطين في ان تحل مشكلته وفقا للعداله والقانون الدولي
صدقني اخي السعيد ان الذين يصيحون ويعربدون هم الذين لايريدون ان تحل القضيه الفلسطينيه لانهم يريدون ان يلهوا الجميع ويضحكوا عليهم من اجل مصالحهم فاشقائنا اليهود - وصدقني علميا وتاريخيا وانسانيا فان بني اسرائيل
اخوتنا والاسرائليين الدين يعيشون في اسرائيل اليوم هم من العراق وسوريا ولبنان والمغرب ومص وليبيا وتونس ومن اليمن والسودان والاخرين الذين يقال عنهم من اميركا واوربا هم مثل العراقيين والعرب الموجودين الان كمقيمين
ومواطنين بعضرات الملايين ثم حينما تاءسست اسرائيل عادوا الى الوطن القديم
هل تمنعاولادي واحفادي المقيمين بكندا العود

اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال