الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حي على الانقلاب

نضال فاضل كاني

2010 / 9 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اقتباس :
« التوبة : هو أن تبدل بدل الجهل العلم ، وبدل النسيان الذكر ، وبدل المعصية الطاعة »
الشيخ سهل التستري
أنا من الطلبة الذين كانوا لا يستلطفون درس الرياضيات أبدا ، وكنت خلال الدرس أعدّ الدقائق لينتهي ، وكل فترة وأخرى أسرق نظرة من شباك الصف إلى الساحة ، وكأنها عالم الحرية من هذا السجن الثقيل .. واستمر الحال على هذا المنوال حتى اضطر أهلي في إحدى السنوات أن يجلبوا لي مدرسا خصوصيا لينقذني من هذا البؤس الذي طال أمده .. وبالفعل جاء المدرس لمنزلنا وأخذ يشرح لي المادة ، كان أول ما لفت نظري هو هدوءه الكبير وسلاسة تعامله من الأرقام والحروف والخطوط وكأنه يتحدث عن شيء ممتع ويسير .. لم يمض على ذلك سوى بضعة دروس حتى وصلنا لموضوع يتناول فيه مادة ( نقطة الانقلاب ) في الرياضيات ، وقال بأنها النقطة الفاصلة بين التقعر والتحدب ، ولما كانت كذلك فهي تنتمي لكل منهما ، فهي من وجه تعود للتحدب ومن وجه تعود للتقعر ، إنها المنطقة الحرجة التي تتغير فيها الأمور وتنقلب المعطيات رأسا على عقب ، إنها لحظة التغيير ( من – إلى ) ... كانت هذه أول نقطة أحبها في الرياضيات ومنها كانت انطلاقتي لفهم هذا العلم والتعامل معه ليس بعقلي فقط بل وبوجداني أيضا ، وبالمناسبة حصلت على درجة 83 % بعد أن كنت لا احصل على درجة 45 % إلا بشق النفس .
لقد أحدثت ( نقطة الانقلاب ) انقلابا في حياتي العلمية لأنها فتحت أمامي آفاق التعامل مع بقية العلوم بنفس الطريقة ومنها انتقلت لتجارب الحياة ، فكنت ولا زلت أشهد التحولات الجذرية والكلية في حياتي بين فترة وأخرى ، وقد تصل تلك الانقلابات إلى الانتقال من النقيض إلى النقيض . وقد سرني أن شخصا ذو مكانة علمية مرموقة كإينشتاين تحدث عن مفهوم الانقلاب الذي أقول به في المجال العلمي ، وكيف أن تثبيت المسلمات ( المعطيات ) في العلم هو من الأخطاء التي قد تعطل الحركة العلمية قرونا وقرون فقال : « تكتسب المفاهيم التي تجلت فائدتها في ترتيب اﻷمور ، بفضلنا وبسهولة ، سلطة تنسينا منشأها الدنيوي وتجعلنا نقبلها كمعطيات ثابتة ؛ وتصنف حينئذ كـ( ضرورة منطقية ) ، ( معطاة قبليا ) .. الخ . ولطالما وقفت هذه اﻷخطاء حجر عثرة وﻷمد طويل في طريق التقدم العلمي ، وليست ممارسة تحليل المفاهيم المقبولة منذ زمن طويل وكذا تبيان الظروف التي تبررها وتتيح استعمالها وكيف نشأت من المعطيات التجريبية أمورا ﻻ طائل منها ، لأننا نقضي بذلك على سلطانها الهائل .
فنلغيها [ أي المسلمات ] إذا لم يعد من الممكن تبريرها ونقوّمها إذا ما تضاءل تطابقها مع الواقع كثيرا ونستعيض عنها بأخرى إذا أمكن إقامة أنظمة جديدة تبدو لنا مفضلة لسبب أو ﻵخر» .
لنأخذ على سبيل المثال نظرية ابن الهيثم في الرؤية ، وقد أحدث انقلابا كليا في علم البصريات حين توصل إلى أن الرؤية تنشأ من انبعاث الأشعة من الجسم إلى العين التي تخترقها الأشعة ، فترسم على الشبكية وينتقل الأثر من الشبكية إلى الدماغ بواسطة عصب الرؤية ، فتتكون الصورة المرئية للجسم . وبذلك أبطل النظرية اليونانية لكل من إقليدس وبطليموس ، التي كانت تقول بأن الرؤية تحصل من انبعاث شعاع ضوئي من العين إلى الجسم المرئي .
ولننظر إلى تصور ( نيوتن ) لبنية الكون المادية وكيفية نشأتها ، فيقول : « وبالنظر إلى كل هذه اﻷمور فإنه يبدو لي من المحتمل أن اﻹله في البداية كون المادة على صورة جزيئات صلبة ، ذات كتلة ، قاسية بحيث يستحيل اختراقها ومتحركة . ولهذه الجزئيات أبعاد وأشكال وخواص فضائية أخرى تجعلها اﻷكثر مﻼئمة بالنظر إلى الغاية التي صورت من أجل تحقيقها . إنها صلبة إلى حد يستحيل معه تآكلها أو تكسيرها إلى أجزاء ، ذلك أنه ما من قوة تستطيع تقسيم ما فعله الرب بالذات في الخليقة اﻷولى...وهكذا يمكن للطبيعة أن تستديم وﻻ يقع التغيير في اﻷشياء المجسدة إﻻ في تفرقها وتجمعها من جديد وفي حركة هذه الجزئيات الدائمة » . وكيف انقلب العلم على هذه النظرة كليا ( من التقعر إلى التحدب ) إذا جاز التعبير ، فقد بات ثابتا علميا أن نظرية نيوتن حول الجسيمات الأولية الصلبة غير القابلة للانقسام ليس أكثر من خيال ، ففي عام 1909 ، وضع الفيزيائي النيوزيلندي ( ارنست رذرفورد ) نموذج البناء الأساسي للذرة ، وقام هذا العالم بقصف الذرات بجسيمات ألفا الناتجة عن نبضات إشعاعية ، وقرر على أساس مخطط انتشارها أن الذرات ليست كتلاً صلبة من مادة غير قابلة للانقسام كما كان يعتقد ، بل أن معظم كتلتها يتركز في جسيمات تقع في نواة مركزية محاطة بسحابة من إلكترونات متحركة ، أخف وزناً من جسيمات النواة . ولم ينشأ فهم حقيقي لطبيعة النواة حتى الثلاثينات من القرن العشرين حين اتضح أن النواة نظام يتألف من كرة من ( البروتونات ) وجسيمات لا تحمل شحنة كهربائية تسمى ( النيوترونات ) . ويعتقد اليوم أن البروتونات والنيوترونات تتكون بدورها من كينونات أصغر منها تعرف بالكواركات ، ويعتقد الكثيرون من علماء الفيزياء اليوم أن الإلكترونات والكواركات تتكون من عدد غير متنه من ( أوتار طاقة فائقة ) ، وأن هذه الأوتار تخلق وتفنى في كل لحظة ، يقول ديفز باول : « يعرف علماء الفيزياء ومنذ زمن بعيد أن المادة ليست شيئاً أزلياً ودائماً ، إذ يمكن خلق المادة ويمكن إفناؤها ، ولو تم تركيز ما يكفي من الطاقة فإن ذرات جديدة من المادة سوف تأتي إلى الوجود ويمكن أن نتصور المادة كشكل من طاقة محتبسة . إن إمكانية تحول الطاقة إلى مادة يدلنا على أن الكون قد بدأ بدون مادة مطلقاً وإن جميع المواد التي نراها اليوم قد تولدت من طاقة الانفجار العظيم ( BIGBANG ) » .
هل تلاحظ معي كيف حصل انقلاب تام على المفاهيم العلمية القديمة والتي كان يظن إن ليس وراءها وراء ؟ فبعد أن كان يعتقد أن بنية الكون جسيمات مادية صلبة صار يعتقد أن بنيته شحنات طاقوية لا تتسم بالصلابة . وبعد أن كان يعتقد بأن المادة لا تفنى ولا تستحدث صار يعتقد بأن المادة تفنى وتخلق في كل لحظة . وبعد أن كان يظن أن المادة أصل الطاقة صار يعتقد أن الطاقة أصل المادة .
أليس جميلا أن ندرك مفهوما معينا في علم ما ثم نجد أن أثر هذا المفهوم في العلوم كلها .. أنها حقا لأعجوبة الحياة !
في التصوف ، يحصل انقلاب عند الصوفية فيتركون الرسوم والأشكال والظواهر ليتجهوا إلى المعاني والروحانيات والبواطن .. ولا يعني هذا أنهم ينكرون الظاهر ، بل يرون أن الباطن لب والظاهر قشر ، ولا نفع من قشر بلا لب .. ولكنهم إجمالا ، لا يتوقفون عند المظاهر . ومحور الانقلاب تجلى في القول بوجود بعد آخر والآخذ به ، واثر ذلك لم يعد التفسير اللغوي كافيا ، لأنه يقف على مساحة واحدة من الجميع وإما التأويل فهو خصوصية ذاتية فردانية لكل شخص ، وبهذا يشترك مع الكل بالعام وينفرد لنفسه بالخاص .
في المفاهيم العامة ، دخلت النسبية التأويلية حتى على أوضح الأمور التي لا يختلف فيها اثنان ، فعلى سبيل المثال : ( التعري ) هو في العرف العام ( عيب أو حرام ) !! .. وأمام الرسام ( فن ) !! .. وفي صالة الرقص ( حرية شخصية ) وعلى الشاطئ ( رياضة ) !!!..
ليس لمفهوم معنى ثابت في كل مكان أو زمان أو عند الجميع ، لقد غزت نقطة الانقلاب كل شيء .. كل شيء .
أن ينقلب المرء على الدين أو المعتقد الذي يؤمن به فيكفر به ليؤمن بنقيضه تماما في لحظة حرجة من حياته .. فذلك برأيي من أصعب أنواع الانقلابات في الحياة كلها ، وذلك لأن المعتقد يسري في وجدان ابن ادم كما يجري الدم في العروق – إذا جاز لي التعبير – فليس من السهل أن ينقلب الإنسان على نفسه ومورثه الاجتماعي وبيئته وتربيته بل وحتى على كبرياءه واعتداده بنفسه في طرفة عين ، ولكن وقائع مثل هذا الانقلاب كثيرة وكثيرة جدا في الإسلام وعلى الأخص في زمن الرسالة .. اذ كم من جبار غليظ القلب أشدت عداوة لهذا الدين ، ولم يرق قلبه للإسلام أبداً , ولكنه في لحظة حرجة استمع لعدد من آيات القرآن الكريم فارتجفت ذاته واهتز كيانه وقال : ما هذا بكلام بشر واسلم من فوره .. في لحظة وحيده ينبذ دين الآباء والأجداد ، ويعرض نفسه لسخرية وعداوة قريش كلها . أوليس عجيبا ما تفعله نقطة الانقلاب فينا !.
عند الصوفية نجد تجليات الانقلاب واضحة في الأقوال والأفعال وحتى في الأحوال .. ونقطة الانقلاب عندهم تتمثل في مقام متفق عليه بينهم على كثرة طرقهم ومشاربهم ، وهذه النقطة تسمى ( التوبة ) أو ( مقام التوبة ) . في هذا المقام يجب أن ينقلب الإنسان تماما على ما كان عليه قبل التوبة وبحسب مستواه أو مرتبته الروحية ، فالتوبة لقوم هي انقلاب في الأفعال ، يخبرنا عن ذلك الشيخ سهل بن عبد الله التستري فيقول : « التوبة : تبديل الحركات المذمومة بالحركات المحمودة » ، وهي لقوم انقلاب على المفاهيم ودرجات الطاعة ، يقول التستري : « التوبة : هو أن تبدل بدل الجهل العلم ، وبدل النسيان الذكر ، وبدل المعصية الطاعة » ، وهي لقوم انقلاب في مراتب الإيمان ، يقول الشيخ أحمد زروق : « التوبة : إدبار من الخلق ، وإقبال على الحق » .
في كتاب ( أطلق العنان لمقدراتك ) صاغ ( دونالد أو كليفتون ) بعد أبحاث ودراسات تجاوزت أربعين عاما ، فلسفة جديدة وقوية دفعت آلاف الأعمال والمدراء والأفراد إلى نجاحات منقطعة النظير .. إن نظرية ( كليفتون ) تدور حول ( نقاط القوة والضعف ) ونصها : « ركز على نقاط القوة وتدبر نقاط الضعف ».
إن هذه النظرية تعد انقلابا على المفهوم الشائع أو العام والذي يركز على نقاط الضعف لحلحلتها ، فمثلا يمضي مدراء الأعمال معظم وقتهم مع اضعف الأشخاص أداءً لديهم وهم يتتبعون أخطائهم ، ويركز الأهل والمعلمون على علامات التلاميذ الأدنى بدلاً من تركيزهم على الأعلى ، المصرفيون ومقيموا التسليف يعتمدون في إعطاء حكمهم بشأن منح السلفة على التاريخ السلبي للرصيد ، يتركز معظم العمل الاجتماعي تقريبا على المشاكل بدلاً من مساعدة الناس ليصبحوا مكتفين ذاتيا . هذا لأن السياسة الاجتماعية العامة تقول : أنك إذا أصلحت نقطة ضعف في أحد الأفراد ، فإن هذا الفرد يصبح أقوى ، وإذا أصلحت نقطة ضعف في تنظيم ما ، فإن هذا التنظيم سيصبح أفضل ، وفي النهاية يفترض أنه عندما تتم إزالة أو إصلاح كل نقاط الضعف ، حينها سيكون كل شيء مثاليا .. هذا المفهوم يراه ( كليفتون ) خاطئ تماما ، ويضرب لذلك مثلا يوضح فيه سبب الخطأ في اعتناق هذا المفهوم ، فيقول : في كتابة مقال مثلا ، إذا صححت كل الأخطاء الإملائية والنحوية ، فليس بالضرورة أنك تكون قد أوجدت مقالة ممتازة . اشتهر همنغواي وفولكنر وكثيرون آخرون من الكتاب المشهورين بضعف الإملاء والنحو عندهم . إن الكتابة العظيمة تتعلق بنقل نقطة القوة لشخص لديه أفكار عظيمة إلى الورق ، وحالما توضع تلك الأفكار على الورق يمكن لأي محرر أن يقوم بتدبير الأخطاء الإملائية والنحوية.
إنه انقلاب في طريقة التركيز على معالجة الأمور من النقيض إلى النقيض .
جسّد المنتخب الصيني لكرة الطاولة هذه النظرية بشكل متميز ، إذ استطاع أن يحافظ على الميدالية الذهبية لفترة طويلة ، وفي اولمبياد 1984 م سئل المدرب الصيني عن سرّ الفوز المتواصل فقال : إننا نتدرب ثمان ساعات في اليوم لتقوية نقاط القوة ، وقال موضحا : هاكم فلسفتنا : إذا طورت نقطة القوة لديك إلى ما يقرب الحد الأقصى ، فإن القوة تصبح إلى حد كبير بحيث تطغى فيه على نقاط الضعف ، وكما ترون فإن لاعبنا يلعب بمقدمة يده ، ومع أنه ضعيف باللعب بخلف يده ومنافسه يعلم بنقطة ضعفه هذه لكن مضاعفة نقطة قوته وهي اللعب بمقدم اليد أوصله إلى درجة لا يمكن قهره .
وأنا أكتب هذه السطور أتساءل مع نفسي ، ترى هل سيتغير شيء في عالمنا العربي والإسلامي لو أن الخطاب الثقافي والاجتماعي والديني وحتى السياسي انتقل من التركيز على نقاط الضعف في الأمة من التفرقة والتشتت والتخلف والوقوع ضحية حلقات مسلسل غربي مدبلج اسمه ( المؤامرة ) ، إلى نقاط القوة ووجه كل الطاقات والإمكانات مهما كانت متواضعة لتقويتها .
إن الأمة فعلا بحاجة إلى انقلاب كبير على مفاهيمها لا يقل شانا عن الانفجار الكبير الذي ولّد الكون .
_____________
المراجع :
- الشيخ سهل التستري – تفسير القرآن العظيم – ص 103 .
- آينشتاين - المجلة الفيزيائية -17-1916- ص101.
- الفيزياء ونظرية المعرفة ( الابستمولوجيا ) – د محمد البغدادي - موقع قاسيون على النت .
- باول ديفز – كتاب القوة العظمى – وزارة الثقافة والإعلام – بغداد – ص 26 .
- الشيخ عبد العزيز الديريني - طهارة القلوب – ص 111 .
- علي فهمي خشيم – أحمد زروق والزروقية - ص 182 .
- دونالد أو كليفتون - أطلق العنان لمقدراتك – ص 27 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التعددية
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 9 / 1 - 13:28 )
عزيزي نضال
تخاطب من في استفسارك عن أمل تغيير الخطاب الثقافي والأجتماعي والديني؟
ليس هنالك جهة مسؤولة عن هذه الأمور،بل انها جهات متعددة وان كانت صورها في اطار واحد الا انها صور متعددة،أمة ترى ان مايحدث في العراق امر طبيعي وهي لاتزال تمدّه بالوقود كي يضل مشتعلاّ اي انقلاب هذا الذي تنشده؟
ناهيك عن من هم داخل العراق......انت تقرأ كثيرا،حذاري يا نضال،فقد انقلبنا مرّتين وارجو ان لاأنقلب مرة اخرى الى الأوهام والخيال.......فانا من مريدي الطاقة المايتوكونديريرية.

تحياتي


2 - تأكيد التعددية
نضال فاضل ( 2010 / 9 / 1 - 18:42 )
العزيز مازن
الخطاب ليس موجها الى جهة رسمية اذا كنت تعني بالمسؤلة ذلك ، بل الى العقول المستنيرة والأفئدة المنفتحة في اعتدال لا يميل افراط ولا يجنح الى تفريط في في تلك الجهات المتعددة وولكن وعلى الرغم من اني اتخذ من التفاؤل ارضا لفلسفتي في الحياة إلا أني رأيت بمنظار واقعي أن الإنقلاب الإيجابي الذي اتمناه لربما يكون ممتنعا كامتناع تكرار الانفجار الكوني في عالمنا .
اشكرك على الملاحظات التي تحفز التفكير والنقاش مع التقدير


3 - مرة أخرى
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 9 / 1 - 19:55 )
أخي نضال
أنا اتكلم من واقع مرير عشت فيه لسنين طويلة كنت فيها كما كان غيري منطقيا تجاه التفكير بضرورة ان يأت يوم ينقلب فيه الوضع من اللامنطق الى المنطق كما عهدناه وعهدته شعوب أخرى،الا ان آليات التحقيق لاتأت بالأماني كما يتخيل البعض،لذا فاني لغاية هذه اللحظة لااستطيع العودة الى نقطة الأمل بضرورة تحقيق نقطة الأنقلاب قريبا.
نعم، من ان لاتفريط ولا أفراط، فهذا مطلوب ومتفق عليه عند الجهات التي تعنيها انت ولاأستطيع ان اجدها الا متفرقة تحتاج للأتحاد كي يكون عملها فاعلا.
نحن الآن بصدد وضع نقطة قوة واحدة اسمها المواطنة بعيدا عن اية مسميات أخرى،ودعنا نترك كل ماهو خيالي ونتمسك بالواقعي،اليس الوطن هو واقع افضل من خيالات مشتتة؟؟اليس الوطن نقطة قوة يجب ان أجعلها اقوى مايكون كي استمر في مقاومة من هو يريد انهاء نقطة القوة هذه؟
هنا يأتي التركيز على الوطن والمواطنة وبأواصر طاقة خفية هي الشعور بالأنتماء الى الوطن ومن قبل جميع الأفراد بعيدا عن عرق ودين، وهذا مانتكلم عنه ويهمله الأخرون الذين ينطلقون من نقاط اخرى يعتقدون انها نقاط القوة حسب نظرهم.

تحياتي

اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو