الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهذا تبدل الأفعى جلدها

نضال فاضل كاني

2010 / 9 / 3
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اقتباس :
« لا توجد هناك اكتشافات عقيمة ولا يمكن إجبار العالم عن التوقف عن أبحاثه باعتبارها غير مجدية اليوم . . فإن ألقينا جانباً وبإهمال الأبحاث التي تبدو هامشية والتي تدور مع ذلك حول اكتشاف كنه أسرار الطبيعة فإننا نخاطر بأن نفقد الكثير لأن معرفة القوى الخفية للطبيعة تؤدي دوماً إلى السيطرة على هذه القوى » .
ميخائيل لافرينتيف
تخبرنا مصادر الحضارة العلمية أن أرضية النظرة الكونية التي تولدت في عصر النهضة ، أخذت تترنح ذات اليمين وذات الشمال منذ بدايات القرن العشرين ، وقد أفضى ذلك الترنح إلى وجود نظرتين علميتين متنافستين ، إحداهما تشد وأخرى تجذب ، وعلى حد تعبير أحد مؤرخي الحضارات ( توماس بري ) : « فالقضية كلها قضية نظرة ، ونحن الآن بالذات نواجه مشكلة لأنه ليس لدينا نظرة مقبولة ، فلا النظرة القديمة تؤدي دورها على الوجه السليم ، ولا نحن تعلمنا النظرة الجديدة » ، والمقصود بالنظرة كما يقول توماس : « هو تصور حضارة ما للعالم ، أي الإطار الكوني الذي يفهم وفقا له كل شيء » ، إن هذا لشيء عجيب حقا ..
فرضت اللاهوتية سلطان إمبراطوريتها قرونا على النظرة الكونية مرتدية رداء الناطق الرسمي باسم الرب .. في مجال علم الميكانيك على سبيل المثال ، كان الفيلسوف ( أرسطو ) قد ذكر قبل ألفي سنة أن سرعات سقوط الأجسام تتناسب مع أوزانها ، وهكذا كان يعتقد بأن الأجسام الأثقل تسقط بسرعة أكبر من الأجسام الخفيفة ، وعلم هذا لطلابه ومريديه ، وظلت أجيال من العلماء تقبل هذا المبدأ احتراما لرأي أرسطو .
لم يكن ( غاليلو ) ذلك الشخص الذي يرضى أن تؤثر في العادة أو ما ألفه الناس ، لهذا فأنه وحتى الأمور التي قد تبدو مسلمة عند غيره يسعى إلى اختبارها للتأكد من صحتها ، وهكذا قرر أن يختبر صحة هذا المبدأ ، وبعد سلسلة من التجارب اكتشف بأن أرسطو كان مخطئا ، فقد جرب إسقاط أجسام مختلفة الأشكال والأوزان من نفس الموضع ، وكانت الأجسام تصل إلى سطح الأرض في نفس الفترة الزمنية ، وقد أجرى ( غاليلو ) حسابات بسيطة لدعم وتفسير تجاربه ، وخلص إلى نتيجة مفادها : أن المسافات التي يقطعها جسم أُفْلِتَ من السكون كي يسقط سقوطاً حراً في جو الأرض تتناسب فيما بينها كتناسب مربعات الفترة الزمنية التي يستغرقها الجسم في قطع هذه المسافات ، أي : أن الأجسام الثقيلة والخفيفة تسقط بنفس السرعة ، ماعدا الحالات التي تصطدم بها الأجسام باحتكاك الهواء ، وهكذا دحض غاليلو آراء أرسطو بشكل قاطع . وهذا كان يعد خروجا على المألوف في ذلك الزمان ، بل وجرأة كبيرة على فيلسوف كبير كالمعلم الأول ( أرسطو ) .
الأرض حسب تصور الإنجيليين كانت قرصاً مسطحاً يوجد في مركز الكون وتدور حوله الشمس وسائر النجوم والكواكب منذ خلقها الرب ، حتى جاء العالم ( كوبرنيكوس ) ليكون أحد رواد التفكير خارج الصندوق ، فوضع نظرية بعد سلسلة مشاهدات فلكية وحسابات رياضية ، تنص على أن الأرض ليست مركز الكون ، بل الشمس هي المركز وان الأرض وسائر الكواكب تدور حولها . ولما أحس ( كوبرنيكوس ) بأن هذه النظرية ستتسبب بمقتله على يد ذلك النمط من الرجال الذي يأبى إلا التمسك بالموروث الفكري والعقدي دونما تحقيق أو تمحيص ، رفع كتابا إلى البابا بولس الثالث يتنصل فيه من نظرياته وأفكاره ، ثم جاء بعده ( برونو ) وأعلن قبوله للنظام ( الكوبرنيكي )، فاعتبر ذلك منه خروجاً على الكنيسة ، فلجأ إلى جمهورية البندقية ، ولكنه حُوكم ، وحُكم عليه بالسجن ، وبعد ست سنوات ، رأى أولوا الأمر أن السجن لا يكفي في معاقبته ، فحُكم عليه بالموت حرقا .
وجاء دور غاليلو .. كان غاليلو قد استطاع عام 1600 أن يبرهن بوضوح لا يقبل الشك على صحة نظريات كوبرنيكوس ، وقد أعلن غاليلو في عام 1604 م أن كوبرنيكوس هو المصيب ، فما كان إلا أن أُستدعيَ للمحاكمة ، وأمام مجمع الكرادلة حكموا بإعدامه وإعدام مؤلفاته ، ولكن نظراً لكبر سنه ، واعتلال صحته ، وإعلانه لتوبته ، اكتفت المحكمة بسجنه في ديوان التفتيش طول عمره ، بعد أن يشجب أمام الجمهور وجهة نظره وهي أن الأرض تدور حول الشمس... وقد قام العالم البالغ من العمر 69 عاماً بهذا التصريح أمام الجمهور ، ثم خرج من المحكمة وهو يقول كلمته المعروفة : ( ومع ذلك فهي تدور ) ، وظل سجيناً في مدينة أركتيري إلى أن توفي عام 1642 م .
ثم ماذا كان الثمن الذي دفعته الكنيسة بسبب ارتداءها ثوب ( الخصم والحكم ) ؟
كان الثمن هو الإقامة الجبرية بين جدران الكنائس والأديرة ، على يد قياصرة العلمانية ، لتبسط العلمانية سطوة سلطانها معلنة الإمبراطورية المادية قرونا أخرى ..
قامت النظرة الكونية المادية على أساس يناقض النظرة اللاهوتية تماما ، وفيها لا وجود إلا للمادة ، وأن الأشياء جميعا قابلة للتفسير بلغة المادة فحسب ، وهكذا يتحتم أن تكون حرية الاختيار وهما من الأوهام ما دامت المادة غير قادرة على التصرف الحر، ولما كانت المادة عاجزة عن أن تخطط أو تهدف إلى أي شيء ، فلا سبيل إلى العثور على حكمة وراء الأشياء الطبيعية ، بل إن العقل ذاته يعتبر نتاجا ثانويا لنشاط الدماغ .
إننا نلمس بوضوح أن التاريخ أخذ يعيد نفسه من جديد بالنسبة لطبقة العلماء الذين أصبحوا مقتنعون بأنهم رجال الحقيقة المطلقة كما كان الكهنة يدعون ذلك لأنفسهم قبلهم ، فالعلمانيين بدءوا يعارضون الأفكار الجديدة التي تخرج عن منطقهم العلمي ، و يستبعدوا حقيقتها وواقعيتها ، وتعاملوا معها كما كان يتعامل المنهج العلمي القديم ( الكنيسة ) مع أفكارهم التي كانت خارجة عن منطقه .
ثم ماذا كانت ..
منذ العام 1903 مر العلم بسلسلة مثيرة من الطفرات :
أولا : في الفيزياء على أيدي ماكس بلانك ، أينشتاين ، وبور ، وهايزنبيرغ .
وثانيا : في الأعصاب بفضل شرنغتون ، واكلس ، وسبري ، و بنفيلد .
وثالثا : في علم النفس بفضل فرانكل ، وماسلو ، وماي .
ورابعا : في علم الكونيات بفعل نظرية ( الانفجار العظيم ) و ( المبدأ الإنساني ) .
إن هذه المكتشفات لم تقلب التصور الحديث للإنسان ولمكانته ، في العالم فحسب ، بل هي تقدم ، على غير توقع من أحد تفسيرا جديدا ونظرة جديدة للكون .
يقول الفيزيائي الروسي (نيكولاي ادموف ) « إن المنظومات العلمية تتهاوى ، وهي لا تختفي من دون أثر فعلى أنقاضها تشيد نظريات أكثر عصرية وأطول عمراً ».
في أحد الأيام سأل أحد الطلاب عالم ميكانيكا الكم الفرنسي ( لويس دي برويل ) عن سرّ تقدم العلوم ورقي المعرفة فقال له : « إن العلم الإنساني في الواقع عقلاني في أسسه وطرائقه ويمكن أن ينفذ منجزاته المهمة بواسطة قفزات فكرية مفاجئة خطرة فقط عندما تظهر القابليات المتحررة من قيود التحليلات القديمة الثقيلة ، قفزات قد يسمونها بالخيال أو الحدس أو حدة الذكاء ».
السرّ يكمن إذن في التحرر من قيود التحليلات القديمة الثقيلة ، وعلى هذا فما أن يحاول الباحث أو المفكر أن يتجنبها أو أن لا يعتبرها مسلمات قطعية فإن تغيرا معينا يظهر في المجال البحثي أو المعرفي الذي يتناوله بالبحث أو الدراسة ، يقول عالم الفيزياء الكمية الألماني ( فيرنر هيزبزغ ) مؤكدا : « لا يمكن استنباط الجديد بحق إلا في تلك الحالة التي نكون فيها مستعدون في المكان الحاسم للتخلي عن تلك القواعد التي استند إليها العلم القويم والقفز بدرجة ما في الفراغ ».
هذا النموذج في التفكير الذي أسميه أنا ( المنفتح ) ويسميه غيري ( المتحرر ) او ( المستنير ) هو السبب وراء الاستمرار في توسع المعارف بكل أشكالها وأنواعها كما يرى عالم الطبيعيات الروسي ( فاسيلي دكوجاييف ) الذي قرأت له نصا متميزا يقول فيه : « إننا لا نملك حقائق مطلقة متكاملة بل نملك معارف إنسانية متغيرة أما تلك الحقائق التي اعتبرت مثبتة بشكل نهائي فسوف تستبدل بأخرى وهكذا فإن حجم معارفنا يتوسع باستمرار ».
من هنا نستطيع أن نفهم القول الفلسفي الذي ذكره الانكليزي ( فرانسيس بيكون ) : « إن الأشياء التي اكتشفتها العلوم حتى الآن تقع تقريباً على سطح المفاهيم المتداولة وينبغي من أجل النفاذ إلى أعماق الطبيعة الابتعاد وبشكل أكثر ثقة وبطريقة حذرة عن المفاهيم والبديهيات السابقة » .
وفي كتابه ( بنية الثورات العلمية ) ، كتب ( كون ) : « التحول المتتالي من أحد النماذج الفكرية إلى نموذج آخر من خلال الثورة هو طابع التطور المعتاد للعلم الناضج ».
كان الرأي السائد في صفوف معظم العلماء , أن العلم يتقدم بشكل تراكمي , العلم وصل إلى حالته الراهنة بعملية تراكم للمعرفة بطيئة ومستمرة , وهكذا في المستقبل سيتقدم أكثر . هذا التصور كان رائده نيوتن ، لكن ( كون ) يقول لنا : إن هذا التصور لعملية تطور العلم هو تصور خاطئ . صحيح أن التراكم يلعب دور رائد وأساسي في عملية تقدم العلم , ولكن التغييرات الأساسية والكبرى تحصل بفعل ( الثورات العلمية ) .
يعتقد كون أنه في العالم دائما هناك انموذج ( باراديغم ) مسيطر ، واستنادا لهذا النموذج يتحرك ( العلم العادي ) في فترات تتراكم فيها المعرفة ، ووقتها يقع أغلب العلماء فريسة الخضوع لسيطرة ذلك النموذج فيتبنوه نشره والدفاع عنه ، ومع الوقت تظهر حالات شاذة من المستحيل فهمها من خلال النموذج الفكري المسيطر يسميها ( انوماليا ) ، وعندما تزداد الحالات الشاذة أو كما توصف ( اللاانتظامية ) تتكون أزمة فكرية ، وهذه الأزمة بدورها تؤدي إلى الثورة العلمية , ومن ثم توليد ( باراديغم ) جديد وتعود نفس الكرة .
المثبت تاريخيا أن فكرة ( كون ) نفسها كانت ثورية في وقته ، فقد تسببت في تغير كبير في الطريقة التي يتحدث بها الأكاديميون عن العلم ، وهكذا فقد كانت في حد ذاتها نقلة في تاريخ وسوسيولوجي العلم . وقد تقبل فلاسفة ومؤرخو العلوم في نهاية المطاف بما فيهم كون نفسه نسخة معدلة من نموذج كون ، مما يخلق نظرة جديدة لنموذج متدرج يسبقها ، وحاليا ينظر إلى نموذج ( كون ) على أنها قاصر جدا .
هناك أمثلة صارت تعد كلاسيكية للتدليل على تحول ( الباراديغم ) والثورة العلمية بالمعنى الذي أراده كون ، ومنها :
1. التحول من الرؤية البطلمية (نسبة إلى بطليموس) للكون ، إلى رؤية كوبرنيكوس .
2. توحيد الفيزياء الكلاسيكية على يد نيوتن إلى رؤية ميكانيكية للعالم .
3. الانتقال من الرؤية الكهرمغناطيسية لماكسويل إلى نسبية آينشتاين .
4. التحول من فيزياء نيوتن إلى نسبية آينشتاين .
5. تطور ميكانيكا الكم التي أعادت تعريف الميكانيك .
6. ظهور نظرية داروين في التطور عبر الاصطفاء الطبيعي بدلا عن رؤية لامارك التي ترى وراثة الصفات المكتسبة .
7. القبول بنظرية ( الانقلاب الصفيحي ) لتفسير التغييرات الجيولوجية الواسعة .
وهكذا .. اضطر العلماء لإعادة النظر بعدد من القضايا الرئيسية التي تنكر لها أكثر من ثلاثة قرون ، كردة فعل ضد المنهج اللاهوتي الكنسي اللاعلمي ، ومن تلك القضايا : قضية الوعي والتي ربما نشير لها في أكثر من مكان في رؤيتنا هذه ، وفحوى هذه القضية يشرحها الفيزيائي جون ويلر ( John Wheeler ) فيقول : كان من الطبيعي على مدى فترة طويلة من الزمن أن يعتبر المراقب أي العالم القائم بالتجربة أنه معزول عن التأثير في التجربة التي يجريها وذلك لأنه معزول عنها بلوح زجاجي تبلغ سماكته ( 10 سم ) ، ولكن في فيزياء الكم ثبت العكس تماما ، فقد تم التيقن من أن طريقة تفكير القائم بالتجربة ( المراقب أو الراصد ) يحدث تأثيرا واختلافا لا سبيل إلى استرجاعه فيما ينتهي إليه من نتائج ، وهكذا تم ترقية ( المراقب ) لصبح ( مشاركا ) . ثم اعترف ( يلر ) قائلا : إن ما أوحت به الفلسفة في غابر الأزمنة تبينه لنا اليوم ميكانيكا الكم بقوة مثيرة للإعجاب ، فعالمنا اليوم بطريقة غريبة عالم قائم على المشاركة.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل - كما يقول الفيزيائي يوجين فيغنر( Eugene Wegner ) - على أن مفهوم الوعي عاد إلى المقدمة مرة أخرى ، إذ لم يعد ممكنا صياغة قوانين ميكانيكا الكم دون الرجوع إلى الوعي . أي أن العلماء هربوا من تدخل الشخصي الذاتي في التجارب العلمية الكونية لقرون ، ثم وجدوا أنفسهم في نهاية المطاف مضطرون للتراجع عن هذا الفصل والإقرار بوجود صلة أو تأثير من نوع معين بين كل شيء في الطبيعة ، يقول فينغر : « كان جلّ العلماء الطبيعيين إلى عهد غير بعيد ، ينكرون بشدة ( وجود ) العقل أو الروح ، على أن النجاح الباهر الذي حققه علم الفيزياء الميكانيكية والفيزياء العيانية بصورة أعم ، وكذلك علم الكيمياء ، قد حجب الواقع الجلي ، ذلك الذي يقول إن الأفكار والرغبات والعواطف ليست من صنع المادة » .
اذا ، لا سلطان لعقل على علم ، وسلطان العلم في التحول ، ولهذا تبدل الأفعى جلدها ، لكي تكبر وتتجدد حياتها ، فهل يعتبر من تصندق فيما احاط به من علم متوهما أنه مالك الحقيقة المطلقة دون سواه ؟
شخصيا ، لا أظن ذلك ، ليس لشيء الا لأنه وكما يبدو ان هذا من سنة الحياة الجامعة لـ ( الصندوقيين ) و ( اللاصندوقيين ) .
------------------------
المراجع :
- العلم في منظوره الجديد – روبرت م . أغروس ، جورج ن . ستانسيو – ترجمة دكتور كمال خلايلي – سلسلة عالم المعرفة – 1989 - ص 15
2 - د.اسامه نعمان - أفكار علمية – ص 6 .
3 كون – بنية الثورات العلمية – ص 12 .
-----------------------
• من كتابي ( التفكير خارج الصندوق )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 9 / 3 - 00:55 )
أخي الكاتب المحترم تحية وشكراً لك على هذا العرض المترابط الجميل لمادتك العلمية التي تضمنت أفكاراً هامة ومعلومات مفيدة لنا. مع كامل التقدير لجهدك .


2 - تحية
نضال فاضل البغدادي ( 2010 / 9 / 3 - 04:29 )
الأخ سيمون خوري المحترم
تقبل مني كل تقدير واحترام لمروركم على المقال وابداء الرأي والتحية آملا دوام الصلة وشكرا


3 - بديع
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 9 / 3 - 16:59 )
العزيز نضال البغدادي
تحية طيبة
لايسعني الا ان اشكرك لأنك لازلت على النهج الذي يجب ان لاتكلّ سواعده الحاملة لمطارق النهج العلمي كي تزيل جدران صندوق الجهل والتمسك بالمطلق الذي يتصور أصحابه أنّهم قد ملكوه.

تحياتي


4 - العزيز مازن فيصل البلداوي
نضال البغدادي ( 2010 / 9 / 3 - 18:55 )
تحية واحترام
وانا لا يسعني الا ان اجدد شكري على متابعتك ودعمك مع اجمل التحية

اخر الافلام

.. نواب في الحزب الحاكم في بريطانيا يطالبون بتصنيف الحرس الثوري


.. التصعيد الإقليمي.. العلاقات الأميركية الإيرانية | #التاسعة




.. هل تكون الحرب المقبلة بين موسكو وواشنطن بيولوجية؟ | #التاسعة


.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. المتحدث باسم البنتاغون: لا نريد التصعيد ونبقي تركيزنا على حم