الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا التقدمي؟!

فهد المضحكي

2010 / 9 / 5
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


التخوين والتشكيك والتشويه الذي يتعرض له الآن حسن مدن الأمين العام لمنبرنا التقدمي لا يحتاج إلى تحليل او تشخيص، وإنما كل ما هنالك ان بعض النخب السياسية المخملية، المشهود لها بالتنظير، أرادت أن تجتر رأيها المكرور والحاقد على مدن او غيره من قيادات التقدمي او أي رأي أخر يخالف تلك النخب المتشنجة التي عاهدت الله وكل الأولياء الصالحين كما تفعل الحركات الأصولية بان تنصب نفسها وصيا على الخلق والعباد، وبالتالي ياويل لمن يختلف معها لان الحكم في هذه الحالة وفقا للأحكام الشرعية لهذه النخب، التخوين وغرس الأنصال في أجساد الوطنيين.

إذن فلا غرابة أن يتعرض منبرنا التقدمي وأمينه العام وفي هذا الوقت بالذات الذي سيخوض فيه معركة الانتخابات البرلمانية في هذا العام الى مثل هذه الأحكام التي اقل ما يمكن ان يقال عنها أنها حاقدة ومعادية تطمح إلى تسقيط التقدمي في هذه الانتخابات وهو ما يتفق تماما مع مصالح القوى الدينية الأصولية المتشددة التي تعتبر اغلب الدوائر الانتخابية في البلاد حكرا عليها، ولا يخفى إن مدن مرشح التقدمي للبرلمان في الدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية هدف من أهداف تلك النخب ومن يساندها من مواقع الكترونية طائفية ومنتديات ومجالس أجادت لعبة التشهير والتخوين والتسقيط بامتياز.
أحد الأصدقاء كان يناقش معنا الحملة المعادية للتقدمي ومن خلال ذلك تبين انه في اشد الاستغراب من هذه الحملة المسعورة تجاه هذا التنظيم الذي يمثل صوت العقل والعقلانية، والاستغراب هذا لخصه لنا في ثلاثة أسئلة: ما الدوافع الحقيقية لهذه الحملة؟ ولمصلحة من؟ ولماذا التقدمي بالذات؟
على كل حال كان الجدل حول تلك الأسئلة على أشده وكان صاحبنا النرجسي الذي يميل لتلك النخب وخاصة في نصرتها لأهداف القوى الدينية المتشددة التي وظفت أبواقا تابعة لها بدأت بوصلته تغير اتجاهاتها تدريجيا، وفي مقابل ذلك هناك موقف آخر بدأ يتبناه وهو أن الديمقراطية تتناقض تماما مع الوصايا المفروضة على الناس.

المهم كان النقاش معه حضاريا وكان الحديث يدور من دون تعصب حول ما يميز التقدمي عن التنظيمات السياسية المتزمتة، وان خطابه السياسي يمتاز بالواقعية التي تتعا‍طى مع قضايا الشأن العام بمصداقية وبمسؤولية وطنية أساسها الدفاع عن حقوق ومطامح الجماهير الشعبية ومصالح الوطن الذي يعد الولاء له فوق كل الولاءات، وان هذا الخطاب المتمرس في العمل الوطني محكوم بالوعي إلى سياسيي التقدمي الذي غرست جذوره جبهة التحرير منذ أكثر من خمسة عقود، وان من بين صفوف هذا التنظيم مناضلين ومناضلات عرفهم الشعب البحريني بأنهم أشداء في كفاحهم من اجل الاستقلال الوطني والديمقراطي وحقوق الكادحين.

وان مسيرة هذا التنظيم المعروف عنه بحرصه الشديد على وحدة التيار الديمقراطي والتفاعل مع المشاريع التي تدعم دور الحداثة والتنوير وتحرر المرأة ومساواتها مع الرجل تشهد انه لم يكن في يوم ما مغامرا او تابعا لأية قوى دينية متزمتة متعصبة وطائفية لا تؤمن بالرأي الأخر ولا بالحريات الشخصية بل ان ما تؤمن به إنها حارس من حراس الديمقراطية، وان النخب التي لم تتحرر من تبعيتها لها ولم تكف عن تخوين مدن الشخصية الوطنية والثقافية المعروفة التي قدمت ولا تزال الكثير من التضحيات لا يمكن لأحد التنكر لها، ولم تتوان من إلصاق التهم المعادية للتقدمي أكثر عونا لهذه القوى.
الخلاصة إن أسئلة صاحبنا التي ذكرناها سلفا ما الدوافع الحقيقية من هذه الحملة؟ ولمصلحة من؟ ولماذا التقدمي بالذات؟ أسئلة نأمل ان يُـفكر فيها بعناية وخاصة في هذه الفترة التي يسعى البعض فيها إلى تشويه نضالات المنبر وتسقطيه في الاستحقاقات البرلمانية المقبلة، وهذا ما يدفعنا كمنبريين إلى عدم السكوت عنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس مدحا للدكتور عبد الهادي خلف
جلال البحراني ( 2010 / 9 / 5 - 19:51 )
و لكن الحق يقال.
د عبد الهادي، هو الوحيد مما بين ماركسيي البحرين، الذي عندما سأل لسنوات قليلة عن توجهه قال
( لازلت ماركسيا لينينيا ) قالها أمام الناس و نشرت في كل المنتديات.. و لا أحد أخر غيره يجرؤ على ذلك! بل الكل تنكر لهذه الماركسية!
و هو الوحيد الذي تعرض بالنقد، لأكبر مرجع ديني شيعي الشيخ عيسى قاسم ، و على إثر هذا النقد تعرض لحملة تشوية واسعة شنها طابور السلطة الخامس، بالتكفيرو التسقيط في كل المنتديات و بعدما كانت مقالاته تثبت في المنتديات و يقرأها الألاف، أصبحت لا تلاقي أي إهتمام.
الدكتور عبد الهادي، كان مرشح الجبهة في السبعينات و فاز بالإنتخابات، ثم أزالته السلطة و عينت محله شخص تابع لها، فهاجت جماهير البحرين، مردده في عزاء عاشوراء ( مال ميزان العدالة و خلوا بالكرسي عميل)
قرأت مقال الدكتور، مفاجأة الدكتور حسن مدن، سأضع رابطة بالأسفل، و هو يحمل نبرة عتاب أكثر منه تخوين أو تشكيك!
لا يسعني أن أفصل، فالمساحة ضيقة، و لكن لا تعتبروا كل نقد، تخوين و تسقيط، بل هو عملا بمبدأ لينيني ما العمل!
يقول ماركس


2 - تكملة
جلال البحراني ( 2010 / 9 / 5 - 19:53 )
يقول ماركس، هدفنا هو تحرير الطبقة العاملة، و التي نعرف بأن أغلبها سيبقى متدين!
و هدفنا يا ساده تسيطر عليه القوى الدينيه، العمياء الغبيه، التي تتحكم بها السلطة فهل نتركة بين أيدهم، أم نضع تكتيك يلائم المرحلة
http://jaddwilliam2.blogspot.com/2010/08/blog-post_24.html


3 - الإفلاس
سعيد دلمن ( 2010 / 9 / 6 - 15:37 )
أن حملات التشويه والخيانة التي تشنها المجموعات الدينية المتطرفة وجماعة الإسلام السياسي وقوى الظلام والتخلف في الداخل والخارج ضد المنبر التقدمي وكوادره وقياداته ليست جديدة وتعكس شدتها في الحقبة الأخيرة عن مدى وضوح إفلاسها وخلو برنامجها من مشروع وطني حقيقي ، إما عن لجوء إحدى الوجوه المحسوبة على التيار الوطني بالانضمام إلى هذه الجوقة ، فذلك أمر لا نستغربه خاصة وأن الأمر هنا يرتبط بجوانب شخصية تتعلق به أكثر من خلاف في الرأي لأننا نعرف جيداً عندما تتحول الطموحات الشخصية إلى منهاج وعقدية سياسية يصعب التعامل بمنهاج وطني أو فكري تقدمي ..مع التحية


4 - الشخصنة!!
جلال البحراني ( 2010 / 9 / 6 - 17:00 )
الأستاذ دلمن لماذا لا تقوم مرة واحدة بالرد، بدون إستخدام مصطلح ( التقدمية!! ) الفضفاض الذي لا يعني شيء في علوم الماركسية لكي تشخصن و تنهال على من يخالفونك الرؤية و وصمهم بالتخلف و قوى الظلام و الإسلام السياسي، و كأن قارئي الحوار المتمدن أغبياء و لا يعرفون التفريق بين ما هو ماركسي و بين من يتستر بكلمات تدل على بعده و فوقيته و تعالية على جماهير الشعب من نوع ( تقدمي)!!؟؟
و أي تقدمية تقصد، أهي التقدمية الماركسية أم التقدميه الخليفية لمشروع (جلالة الملك حمد بن عيسى)ّّ!! الذي تنظوون تحت عبائتة بإسم الماركسية!! و تسوقون له حتى هنا في موقع الحوار المتمدن بإسم الماركسية ! فلن نسغرب إذا أصبحت الماركسية مستقبلا، الماركسية اللينينية الحمد خليفية!!
و إن كان هناك حملة تشوية تدعيها فنرجوا وضع روابط لمواضيع تدل على هذا التشويه لكي يتعرف عليها قارئ الحوار بدل البكائيات!
بانتظار مواضيعك، و بدون شخصنة و إنفعال

اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران