الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارنست ماندل 1923- 1995 مسيرة مناضل ثوري الطويلة

المناضل-ة

2010 / 9 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


فرانسوا فيركامن



بوفاة ماندل يختفي القائد الرئيسي للأممية الرابعة لفترة ما بعد الحرب، ومفكر ماركسي بالغ القدرة على الإبداع. كان مربيا بلا نظير، وخطيبا جماهيريا، ودعاويا لا يكل ، ومنظرا كبيرا، لكنه لم يعط عن نفسه قط تعريفا سوى صفة مناضل ثوري للحركة العمالية. وكان تطلعه العميق متمثلا في بناء وقيادة منظمة – الأممية الرابعة- قادرة على قيادة الثورة الاشتراكية على خط لينين وتروتسكي.





شباب و تقاليد عائلية

ولد ارنست ماندل لأبوين يهوديين ألمانيين في ابريل 1933- تلك السنة المختتمة بهزيمة نهائية للحقبة الثورية الألمانية، التي بدأت مع نهاية الحرب العالمية الأولى. في تلك اللحظة كانت عائلة ماندل تقطن في مدينة انفير. لكن والدة ماندل فضلت مدينة فراكفورت المألوفة لديها أكثر لوضع وليدها. دفعت الأزمة الاقتصادية، وصعود الفاشية، وخطر الحرب، وبؤس الأحياء الشعبية، الفتى ارنست إلى اختيار معسكره: معسكر الطبقة العاملة و المضطهدين/آت. ساعدته على ذلك تقاليد العائلة الشيوعية الثورية المعادية للفاشية والمناهضة للستالينية. كان والده هينري ماندل، المناوئ للنزعة العسكرية، غادر ألمانيا مطلع الحرب الأولى و استقر بهولندا. وعند سقوط الإمبراطور عاد إلى ألمانيا ، برلين، حيث كان يعمل صحافيا في وكالة الأنباء السوفييتية التي كان البلاشفة قد أسسوها. وأصبح، وهو عضو بالحزب الشيوعي الألماني، صديقا لكارل راديك ، مبعوث لينين وتروتسكي لخدمة الثورة الألمانية الجارية آنذاك. اغتم هنري ماندل لاغتيال روزا لوكسمبورغ و كارل ليبكنخت (يناير1919) لدرجة ذهابه إلى المنفى الاختياري في بلجيكا. وكانت التطورات المطبوعة باستيلاء هتلر على السلطة، و بروز ستالين، تأسر ارنست الشاب. وكان والده ينير له الأحداث الجارية ويلقنه أيضا أوليات التقليد الماركسي الصلب للحركة العمالية الألمانية.

كانت مدينة أنفير في سنوات 1930 مدينة مضطربة، تهزها النضالات الاجتماعية والمعركة السياسية بين الاشتراكيين الديمقراطيين و الستالينيين والتروتسكيين داخل حركة عمالية نشيطة وحية. وكان ارنست يتردد على العمال الطليعيين، القادة الجماهيريين، وغالبا ما كانوا عصاميين، أعضاء ومتعاطفين بالحزب الاشتراكي الثوري، فرع الأممية الرابعة ببلجيكا [ حزب العمال الاشتراكي حاليا]. كما كانت أنفير تأوي النواة المركزية للفرع الألماني للأممية الرابعة بالخارج. كان هذا العالم الصغير المحموم و الأممي ُيدوي، فالنقاشات حامية فيما يجري تحضير الجريدة [اسمها "كلمتنا"] الموجهة إلى العمال الألمان، وتنظم العلاقات مع الرفاق الذين كانوا يناضلون في السرية في ظل حكم هتلر، و ُتنظم صلات التراسل مع تروتسكي. في هذا الخضم، ُولدت العلاقة التي ستغدو ثابتة بين ارنست والبروليتاريا الألمانية ، وإيمانه بالثورة الاشتراكية في ألمانيا، و"حواره" غير المنقطع أبدا مع روزا لوكسمبورغ وكارل ماركس.

إن "أمله المجنون" في انبعاث اشتراكي بجمهورية ألمانيا الديمقراطية، عند انهيار البيروقراطية الستالينية في 1989-1990، يندرج في خط الاستمرار هذا. وكان اقتناعه، في 1944-45، بأن ساعة الطبقة العاملة الألمانية قد دقت من جديد، كما في 1918-23، يجد فيه قاعدة عقلانية. كما أن هذه العلاقة الثابتة تنير أيضا جسارته في أحلك اللحظات، خلال الحرب عندما كان يوزع المناشير على الجنود الألمان في بلجيكا المحتلة! أو عندما نجح في إقناع سجانيه الألمان –الذي اتضح أنهم أعضاء سابقون بالحزبين الاشتراكي والشيوعي المحظورين- بتركه يفر. أو أيضا في ابريل 1945 عند إطلاقه من معسكر الاعتقال الألماني، لما أتاح له اقتناعه الأممي و الثوري تخطي ألف عقبة للالتحاق بأسرع ما يمكن برفاقه الحزبيين في بلجيكا.

إن الجذر العميق لتفاؤل ماندل، الذي يضرب به المثل، و دفئه الإنساني متوار في هذه الامتحانات الوجودية للمراهق الذي بات مناضلا، و ليس في اعتقاد ساذج بطيبوبة النفس البشرية، ولا في قراءة فلاسفة الأنوار، ولا في ماركسية قدرية-موضوعوية. كانت التجربة علمته، مبكرا، أن البشر، أقوياء وضعفاء، شجعان وجبناء، مهزومين و متمردين، هم أيضا مهيؤون للكفاح في الشروط الاجتماعية القاسية للرأسمالية و بوسعهم على هذا النحو بلوغ وعي سياسي. وان بوسع الأشد تحفزا، و الأفضل تنظيما، " إتيان معجزات" إذا نجحوا في الارتباط بالطبقة العاملة و بالشباب من اجل بناء حزب ثوري في مستوى المهمة.

مقاومة ومعسكرات نازية

أصبح إرنست في العام 1939 مناضلا بالحزب الاشتراكي الثوري. وكان هذا نجح في الخروج من وضعه الهامشي بفضل إضرابات عامة، وقطاعية و وإضرابات مهن متعددة في سنوات 1932-36. كان الحزب قد انغرس بين عمال المناجم، وعمال التعدين و الشيالين. لكن كان تعرض لضربة الهزيمة العمالية في 1938، و استهدفه القمع بشدة في مايو 1940 ويونيو 1941. وبعكس كذبة طالما روجها الستالينيون، شاركت الحركة التروتسكية بنشاط في النضال ضد احتلال الجيش الهتلري للبلد دون انتظار دخول الاتحاد السوفيتي للحرب. وأدى الحزب ثمن ذلك غاليا: إبادة قسم كبير من قادة الحزب و أطره في المعتقلات النازية بألمانيا. وقد اعتقل ارنست نفسه مرتين. مرة أولى أثناء توزيع مناشير على الجنود الألمان، وُحبس في سجن سان جيل، وكان التحضير لنقله إلى أوشفيتز لما تمكن من النجاة. و اعتقل ثانية في مارس 1944 بعد توزيع مناشير في مصانع كوكريل في مدينة لييج، وحكم عليه بالأشغال الشاقة، و ُرحل إلى معسكر عمل في ألمانيا. وتمكن من الهرب، بفضل الخلط البيروقراطي المتنامي الذي كان يسود المعتقلات في النظام الهتلري المتهالك. واعتقل من جديد وسجن بمعسكر عمل آخر ُحرر منه في ابريل 1945.

مع أبراهام ليون في قيادة الحزب الشيوعي الثوري

أعاد أبراهام ليون، القائد الشاب المولود عام 1918، تنظيم الحزب الاشتراكي الثوري الذي جرده القمع من قيادته في بداية الحرب. فقد قام ببناء جهاز سري، وإعادة ربط الصلات مع الخلايا والمناطق، و إصدار جريدة " نهج لينين"، وإصدار أولى المناشير. و وجه حزبه نحو النضال ضد الاحتلال النازي وفق اتجاهين:عمل سياسي نحو الجنود الألمان، ومقاومة جماهيرية ضد الفاشية وجب ان تكون الطبقة العاملة رأس حربتها.هذا لأن المنظور كان آنذاك، كما بالنسبة للأممية برمتها، منظور تحويل الحرب إلى ثورة اشتراكية على القارة الأوربية كما في 1914-18.

منذ يوليو 1941، انضم ارنست ماندل إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الثوري(الحزب الاشتراكي الثوري سابقا)، وشارك لأول مرة في نوفمبر 1943 في اجتماع الأمانة الأوربية المؤقتة المشكلة حديثا، ثم في الندوة الأوربية للأممية الرابعة في فبراير 1944. و انطلاقا من تلك اللحظة، كان بناء حزب ثوري في بلجيكا والإسهام في بناء الأممية محوري نشاطه النضالي. و سيحافظ حتى نهاية حياته على العمل في الآن ذاته في القيادتين البلجيكية والأممية، رغم ترجيح نشاطه ألأممي بجلاء منذ منتصف سنوات 1960.

للوهلة الأولى، عرض ارنست ماندل، رفقة أبراهام ليون، على قيادة الأممية للمقررات التي صادق عليها الفرع البلجيكي حول مشاكل الساعة: "مهام الأممية الرابعة في أوربا" (فبراير 1942) ومقرر حول " المسألة الوطنية" ( يتناول النتائج السياسية للسيطرة الألمانية على الدول الامبريالية الأوربية)، و في نهاية 1943 مشروع مقرر يبدو أن أبراهام ليون و ماندل صاغاه كمساهمة في النقاش حول "التصفية الثورية للحرب الامبريالية" . ومع دخول ميشال بابلو، الذي سيتأكد دوره طيلة سنوات 1940 إلى 50 ، كان القطاع الأوربي من قيادة الأممية في طور إعادة التشكل. وتوقفت هذه السيرورة مرة أخرى بعنف عندما وجهت إلينا النازية ضربة باعتقال ابراهام ليون ومارسيل هيك (الذين لن يعودا من معسكرات الاعتقال) وارنست ماندل(مارس 1944 و أطلق في ابريل 1954).

كانت ثلاث سنوات قصيرة كافية لينقل أبراهام ليون إلى رفاقه في الكفاح، وإلى صديقه ارنست ماندل في المقام الأول، رؤيته الواسعة للمجتمع وللحركة العمالية، و روحه النضالية و تفاؤله الثوري. "يجب اكتشاف مبرر للتفاؤل خلف كل مبرر للتشاؤم"، على هذا النحو ُيحيي ارنست ماندل ذكرى رفيقه باستعادة هذه "الحكمة" في المقدمة إلى الطبعة الأولى من كتاب "المفهوم المادي للمسألة اليهودية" الذي أتمه أبراهام ليون في العام 1942.

في الحركة العمالية البلجيكية (1939-1965): تجربة أساسية

كان الالتزام الشخصي لارنست ماندل في الحركة العمالية البلجيكية، منذ بداية حياته النضالية حتى العام 1965 ، تجربة بالغة الخصب. فقد استمد منها بعضا من أهم فرضياته السياسية و شكلت لديه سلوكا نضاليا معينا، و مدته بتلك القدرة المثيرة على التعميم النظري، الذي نادرا ما يكون مجردا، وحفزت بيداغوجيته البعيدة دوما عن كل حذلقة.

طور ماندل لأول مرة منذ 1943-44 ، مع ابراهام ليون و بتأثيره، تحليلا يدحض التفسير المفرط في التبسيط الذي يعتبر خيانة القيادات الإصلاحية سبب تأخر بروز وضع ثوري في أوربا. لأن ما يتعين تفسيره، حسب قوله، هو لماذا كان الستالينيون و الاشتراكيون الديمقراطيون يعززون سطوتهم السياسية والتنظيمية على طبقة عاملة كانت تنتقل إلى الهجوم في ايطاليا وفرنسا. بتناول المشكل من زاوية " الأزمة الإجمالية للحركة العمالية، وبإبراز التفاعل بين دور القيادات الإصلاحية وقوة النشاط العمالي والضعف الراهن للوعي الطبقي، استنتج ماندل آلية دياليكتيكة لن يكف عن تهذيبها طيلة حياته. كان هذا الفهم ناتجا في العام 1943 عن تدخل الحزب الشيوعي الثوري في الإضرابات الجماهيرية لسنوات 1941 و 1942 في صناعة التعدين في مدينتي لييج و انفير وكذا في مناجم شارلوروا، وعن مشاركة ماندل وليون المباشرة في الاجتماعات السرية لـ"لجان النضال النقابية"، التي كانت "حركة عمالية جديدة"،في قطيعة مع الإصلاحية، مناهضة للرأسمالية لكنها ملتبسة إيديولوجيا.

كانت الأممية الرابعة في مطلع سنوات 1950 معزولة ومهمشة، فقامت بانعطافة نحو"الدخولية" ، أي أنها قررت الاندماج كتيار ثوري مستقل داخل الأحزاب الإصلاحية الجماهيرية. كان درس المقاومة والإضراب العام عام 1950 في بلجيكا قد أثمرا ، فبالارتباط بالتيار النقابي الجذري لاندريه رونار ، و انعكاس تأثيره على الحزب الاشتراكي البلجيكي، يتيح تمهيد الطريق لتيار يساري عريض يكون مقفزا نحو الحزب الماركسي الثوري المنغرس في الطبقة العاملة. ناضل ماندل في الحزب الاشتراكي البلجيكي وأصبح صحافيا في جريدة " الشعب" (1954-56). وقد أثار انتباه أندريه رونار، ذي الأصل الفوضوي-النقابي، و من قادة المقاومة الذي بات نائبا لأمين عام الاتحاد العام لعمال بلجيكا، و"معبود" يسار نقابي قوي، فأدخله إلى لجنة الدراسات التابعة للاتحاد العام لعمال بلجيكا (وصحافيا في جريدة "La Wallonie " يومية نقابة عمال التعدين). وكان الهدف كشف الآليات الاقتصادية والأهداف الحقيقية للمجموعات الرأسمالية الكبرى. وكان لماندل دور حاسم في صياغة إحدى الوثائق البرنامجية التاريخية للحركة العمالية البلجيكية بعنوان "الشركات القابضة و الديمقراطية الاقتصادية"، وما أفضت إليه: برنامج الإصلاحات الهيكلية. كان هذا البرنامج، رغم ما يكتنفه من لبس، مسودة لبرنامج عمل "على الطريقة البلجيكية" من اجل إضراب عام. تعود إرنست على الحركة النقابية، من أعلى إلى أسفل، بقوتها وبضعفها، ورتابتها اليومية ومعاركها، ولا سيما الإضراب العام الرائع لشتاء 1960-61. و قارب مئات المندوبين والمناضلين النقابيين، زبدة الطليعة العمالية آنذاك، وعاش عن كثب ظروف استغلال العمال في المقاولات. وعلى التوازي نجح في حفز إصدار جريدتين أسبوعيتين " اليسار" ( التي كان رئيس تحريرها)، و مقابلها الفلاماني "Links ". قامت هذه الصحف بدءا من سنوات 1956-57 بتجميع تيار يساري واسع وتعددي من نقابيين و مثقفين داخل الحزب الاشتراكي البلجيكي. ورغم عدم تجانسه البرنامجي، تمكن تيار "اليسار" من التوطد عبر جملة معارك سياسية واجتماعية ضد اليمين الإصلاحي في الحزب الاشتراكي البلجيكي. كان ذلك نجاحا مثيرا: كان الماركسيون الثوريون يبرهنون على قدرتهم، حتى بعدد قليل، على المبادرة السياسية على نطاق واسع، وعلى الوجود في قلب الحياة السياسية للحركة العمالية. هذا درس لن يضيع: لن يكف ارنست عن إقناع رفاقه، بلجيكيا وأمميا، بصلاحية هذه المنهجية. وكان إضراب 1960-61 وما تلاه ذروة هذا اليسار العريض المناهض للرأسمالية. بعد طرده من الحزب الاشتراكي البلجيكي في 1964-65 تشظى عبر مراحل إلى تيارات مختلفة وفشل في محاولته تشكيل حزب اشتراكي يساري جديد بطابع جماهيري.

إستراتيجية ثورية لأوربا الرأسمالية

بتعميق تفكيره، والنهل من النقاشات الكبرى للحركة العمالية في القرن العشرين، مع الاشتغال في الآن ذاته في كتابة " النظرية الاقتصادية الماركسية" ( نشر عام 1962) ، تقدم ماندل في بلورة ترسيمة إستراتيجية للثورة الاشتراكية في البلدان الرأسمالية المتطورة بأوربا. عاد بقوة السؤال المولود في حقبة الحرب: من أجل إزاحة الهيمنة الإصلاحية المستمرة على الطبقة العاملة، ما تفسيرها ؟ سيعمق ارنست التحليل نحو طرفي السلسلة. من جهة ما هي التناقضات الموضوعية للنظام الرأسمالي التي قد تفضي –خارج حرب عالمية جديدة- التي ستكون نووية ومدمرة، إلى وضع ثوري. أ من جهة أخرى: على الصعيد الذاتي ، كيف ستتمكن الطبقة العاملة في حقبة ازدهار اقتصادي من بلوغ وعي مناهض للرأسمالية-ثوري، و كيف سيتمكن الماركسيون الثوريون من قيادة نضالها وبناء حزبهم؟

كتاب النظرية الاقتصادية الماركسية، علاوة على تحديثه للماركسية، لم يرض ارنست فيما يخص السؤال الأول، وسيعترف بالأمر في مقدمة "troisieme age du capitalisme ". بين صدور الكتابين كان إرنست نشر في مجلة "الأزمة الحديثة" مقال "ذروة الرأسمالية الجديدة وآفاقها" ، وهو مقال مؤسس شكل جسرا نحو الكتاب الثاني.(الصادر عام 1972). وبخلاف حكم مسبق عنيد ليست " الموجات الطويلة" هي ما يتبوأ المكانة الأولى في كتاب "troisieme age du capitalisme . كان الخيط الموجه لماندل هو كشف القوى المحركة للرأسمالية المعاصرة وHثرها على العلاقات الاجتماعية و الصراع الطبقي.

على التوازي مع هذا العمل النظري، حاول ماندل تعميق خلاصاته البرنامجية والإستراتيجية، محاورا يسار الأحزاب الاشتراكية والأحزاب الشيوعية (لاسيما في ايطاليا) الذي يتوطد أوربيا. ظهر مقال " بلجيكا بين الرأسمالية الجديدة والاشتراكية" في الآن ذاته في جريدة " اليسار" وفي مجلة "Partisans" ( باريس ، اكتوبر –ديسمبر 1963)، متبوعا بمقال " إستراتيجية اشتراكية لأوربا الغربي" في " المجلة الدولية للاشتراكية" ( مايو – يونيو 1965). وقد أتاح صعود الثورة الاشتراكية بين 1968-74 بجنوب أوربا التحقق من الفرضيات الواردة في تلك المقالات. لكن افتتاح ذلك الصعود لحقبة سياسية جديدة فرض أن تؤخذ بالاعتبار التغيرات الجوهرية في المجتمع وفي الحركة الاجتماعية في أوربا الرأسمالية. و ستغدو كل هذه المسائل الإستراتيجية، التي كانت وقفا على نوادي مناضلين محدودة، موضوع نقاش من قبل مئات آلاف المناضلين على الصعيد العالمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في زلة لسان جديدة.. بايدن يطلب من إسرائيل ألا تقتحم حيفا


.. اعتصام أمام البرلمان في المغرب للمطالبة بإسقاط التطبيع مع إس




.. ما طبيعة الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم إيران؟


.. السلطات الإندونيسية تحذر من -تسونامي- بعد انفجار بركان على ج




.. خيمة تتحول لروضة تعليمية وترفيهية للأطفال في رفح بقطاع غزة