الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة إلى الله (4).. فاقد الشيء لا يعطيه

سامي ابراهيم

2010 / 9 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نظرية "الله" تجعل الإنسان يحيا على التناقض، هذا التناقض ناشئ عما ينبغي أن يكون من جهة وعما هو كائن من جهة أخرى. عما يريده الإنسان لأن يتحقق وعما هو محقق وموجود. عن وجود إله خالق للكون كلي الرحمة والعدل والحق والسلام والحب وعما يتمناه الإنسان ويحلم به!
لماذا لا يطبق الله تعاليمه أولا قبل أن يطالب الإنسان بتطبيقها؟!
لماذا يطلب الله من الإنسان أن يسامح أخيه الإنسان عندما يخطأ ذلك الإنسان، بينما الله هو نفسه لا يسامح ذلك الإنسان عندما يخطأ الإنسان بحق الله بل ويعتبرها أشنع الخطايا ومس مباشر لكيان الله؟!
لماذا عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين الله والإنسان فإن الله ينسى تعاليمه ويتحول إلى وحش يبطش ويقتل ويغضب وينتقم؟!
لماذا تكون ردة الفعل الإلهية تجاه خطيئة إنسان ضعيف متألم أو ُأدخل في تجربة وعانى بما لا يستطيع إنسان أن يتحمله قاسية إلى درجة لا يمكن لعقل أن يتصوره لمجرد أنه شكك بعدالة الله أو بمطلقه الإلهي؟!
هل من المعقول عندما لا يعتقد إنسان بوجود الله أن يغضب الله عليه لأقصى الدرجات ويعتبرها أكثر الخطايا بشاعة وتستوجب العذاب الأبدي؟!
أين منطق الله عندما يسامح الإنسان التائب على جريمة قتل أو سرقة أو اغتصاب لكنه لا يستطيع أن يسامحه إذا جدف على اسمه أو تطاول وناقش تعاليمه أو حتى لم يؤمن بالله؟!.
................
عندما تتعلم يا الله أن تسامح من أخطأ إليك عندها أطلب من الإنسان أن يسامح الإنسان!
عندما تفتقد للرحمة يالله بخلقك للجحيم الأبدي والعقاب الأبدي عندها تفقد حقك في أن تنادي بتطبيق الرحمة!
عندما تفتقد للحب يا الله وأنت في ثورة غضب عارمة على إنسان وتذهب به إلى الجحيم عندها لا يمكنك أن تنادي بالمحبة بين البشر!
عندما تفتقد للعدل يالله عندها لا يمكنك أن تطالب أحداً بتطبيقه!
عندما تقتل أحدا يالله لأي سبب كان عندها تفقد حقك في أن تطالب الإنسان بألا يقتل!.
عندما ُتشن الحروب باسمك يالله فلن يوجد سلام بين البشر طالما أنت موجود!.
........................
لنقارن بين الفكرتين التاليتين:
الإنسان العلماني لا يؤمن بحياة ثانية بعد الموت بل بزوال ونهاية وسكينة والذهاب إلى العدم والفناء.
الإنسان المؤمن بالله يؤمن بحياة أبدية أيضاً نهائية ويقضيها في سكينة والفناء في حضرة الله.
السؤال الآن: أليس العيش إلى الأبد هو نفسه الموت إلى الأبد؟!
أليست الفكرتان متطابقتين؟! فتخيل نفسك تعيش إلى الأبد حيث لا موت ولا نهاية! أليس هذا مللا وضجرا يحاكي فكرة الموت إلى الأبد؟!
فأن تعيش للأبد بدون غاية وبدون طريق لها نهايتها فهل لهذه الحياة معنى؟!
أليست هذه الحياة موتاً أيضاً؟! أليست فناءً؟!
لا معنى للنهار لو لم يكن هناك ظلام، فكم هو ممل أن تعيش في نهار إلى الأبد حيث لا غروب للشمس ولا شعاع فجر يلوح في سديم الشفق.
لا معنى للربيع لو لم يكن هناك شتاء وخريف وصيف!
لا معنى للسلام لو لم يكن هناك حرب، لا معنى للقاء لو لم يكن هناك فراق ووداع.
الله.. عساه يعرف أن الحياة تستمد قيمتها من الموت.
...............................
المعتقدات الدينية لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن ُتصحح أو أن ُتقوم أو أن ُتقدم كقانون يصلح للحياة البشرية. والدين أشبه ما يكون سرطان عضال لا يمكن محاربته إلا بالاستئصال.
مهما يكن صوت العقل خافتاً فإنه لن يتوقف إن لم يجد من يسمعه، وهذا الإصرار والتصميم من قبل العقل على خلق حياة مثلى بعيدا عن الهذيانات الدينية لا بد في يوم من الأيام أن يحقق غاياته ويصل إلى ما يصبو إليه.
العقل يطمح إلى الوصول إلى الإجابة الصحيحة لسؤالٍ ما، مهما كانت هذه الإجابة قاسية وصعبة ومحاربة من قبل القناعات، وهو لن يتوقف في البحث عن الحقيقة يوما.
في حين أن الرجل الغارق بهذياناته الدينية يعمل على إثبات شيء يعتقد هو بأنه صحيح وهو بهذا فإنه يعطي لنفسه علامة النجاح! فهو يلعب دور الطالب والأستاذ في آن واحد فيفشل في أن يكون حياديا وهذا أول خطأ يرتكبه إنسان عندما يقوم ببحث معين "الافتقاد للحيادية"، فيقتل مشروع البحث قبل أن يبدأه.
المتدين يرى ما يريد أن يراه وليس ما هو موجود.
الأوهام الدينية تأمر العقل باستحضار حقائق واهية عن لا موجودات وتجعلها في حيز الموجود! وتجعل الإنسان مؤمنًا بما يرغب بإثباته، فتراه مقتنعًا بصحة ما يظن أنه حقيقي.
...........................
لا تنبع عظمة العقل والتفكير العلمي في أنه لا يحاسب من لا يؤمن به وأنه لن يحكم على من يكفر به نار الجحيم، بل تنبع عظمته من أنه يقدم حقائق علمية تتغير وتتبدل، وهذا التغيير والتبدل هو الناموس الذي يطور البشرية ويرفهها ويجعلها تنتصر لإنسانيتها ويقدم المنجزات والاختراعات للبشر.
وعظمة العقل والتفكير العلمي لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتعداها لتصل إلى نتيجة مفادها أن كل مذهب عقلي لم يتم إثبات صحته وكل حقيقة علمية أثبت مع تقدم الزمن عدم مصداقيتها فإن العقل سينبذ ذلك المذهب وسيقصي تلك الحقائق الضعيفة الإثبات.
وهذا بالذات ما يجعل الدين ضعيفا أمام العقل.
فالدين يعجز عن التطور وهو غير قابل للتغيير والتبدل وأكاذيبه لا تتغير أبدًا مهما قدم العقل من أدلة تثبت زيف الدين ومهما قدم من براهين تثبت خطأ الأوهام الدينية.
فالدين يقدم لك موضوعًا معينًا منذ مئات السنين لم يتغير و لن يتغير.
العقل وما يقدمه من حقائق علمية لا يدعي أنه يقدم إجابات على كل الأسئلة التي تدور في عقول البشر. لكن الدين يدعي ملكيته للإجابات على كل الأسئلة!.
....................
إذا لم يكن للإنسان وجود فهل سيكون لله وجود؟!
هنا يتجلى ضعف النظرية الإلهية في نقطتين:
نقطة الضعف الأولى: أن الله موجود قبل الإنسان ولكن الكون وعظمته وما يحويه من مجرات وكواكب ونباتات وحيوانات لن تدرك الله ولن تسجد ولن تعبد له لأنها لا تدرك ذاتها بسبب عدم امتلاكها للعقل، فالله كان بحاجة لأن يخلق شيئاً مدركاً لذاته ولذات الله في نفس الوقت فخلق هذا الكائن المسمى "إنسانا" لكي يصبح الله "إلهاً"! إذاً هنا الله كان بحاجة للإنسان ليحقق وجوده!
إذاً وجود الله اعتمد على وجود الإنسان وهنا خسر الله صفته الأساسية ألا وهي الوجود! أي لن يكون لله وجود لولا وجود الإنسان!
نقطة الضعف الثانية: أن الله بفعله هذا "عملية خلق الإنسان" قد ُأزيلت عنه صفة الكمال! فالله يأخذ صفة الكمال بوجود الإنسان الذي يؤله هذا الله. وعدم وجود الإنسان سيكون هناك نقص في الكمال الإلهي. إذاً الله دون وجود الإنسان أيضا يخسر صفة أساسية من صفاته الإلهية ألا وهي الكمال!
.......................
لكن مشكلة الرجل المتدين ليست في الوجود الإلهي أو الكمال الإلهي، بل إن ما يؤرق الإنسان وما يجعل الرجل المتدين يصل لمستويات نفسية وعقلية تصل إلى الحضيض هي إدراكه أنه موجود ولاموجود في آن واحد!!
له كيان من جهة ومسحوق ممحوق من جهة أخرى.
هو موجود وله كيان عندما يدرك تأثيره على الآخرين من خلال علاقاته وتصرفاته التي تترك أثرا وتتفاعل مع البشر الآخرين، وهو منسحق لاموجود عندما يدرك عدم تأثير ذاته على موجود ثابت يدعوه الله وينسب لهذا الموجود كل العظمة والفضائل، فيشعر أنه لا يساوي شيئاً عند انضمامه لهذا الموجود فلا قيمة لعلاقاته ولا تفاعل مع هذا الموجود الثابت.
فيعيش في صراع مع الموجود واللاموجود دون أن يقوى على تحقيق أية وحدة بينهما وأي وفاق.
كيف يمكن أن نحصل على إنسان سوي من الناحية العقلية والنفسية وهو يؤله العدم ويقدس اللاموجود؟!
كيف يمكن أن تطفأ نار صراع التناقض في عقل إنسان يعيش بين المتناهي (وجوده الإنساني) واللامتناهي (الله)؟!
وكيف سنحصل على إنسان سوي نفسياً وعقلياً وهو يعاني الصراع الأليم بين ماهو جوهري وغير جوهري؟!.
المتدين يقع بين النقيضين: الوجود واللاوجود.
والمعتقد الديني وضع الله في منزلة لا يمكن لأحد أن يصل إليها بينما بقي الإنسان عبداً لا يملك سوى الطاعة لاسترضاء سيده!
فالإنسان بالنسبة لله هو مجرد كائن متناهي في الصغر وناقص وعاجز وقاصر أمام الكامل والثابت الموجود على مدار الأيام منذ الأزل وإلى الأبد.
................................
تشعر أن مهمة الله الأساسية هي تذكيره بضعف الإنسان والتدليل على عيوبه وعدم كماله، وربط حياة الإنسان بالألم والعجز والضعف والوهن، والله بالمقابل عندما يقوم بهذه المهمة فإنه لا يعطي للإنسان طريقة تجعله يتخلص من ضعفه وعيوبه، وعندما يحاول إنسان ما أن يتجرأ ويناقش نقاط ضعف الإنسان وسبل كماله ترى الله لا ينفك يسخر من هذا الإنسان ويستهزئ بما توصل إليه عقله ليعيده إلى قيوده الفولاذية "المعتقدات الدينية" تلك القيود التي كبلت البشر وشلت تفكيرهم مئات السنين واستولت على عقولهم، وأقنعتهم أنهم بأمان طالما لا يفكرون وطالما لا يتمردون!
ولو حقق ذلك الأمان الواهي غايته في خلق سعادة واطمئنان للبشر لقلنا لا تهم الحقيقة طالما تحققت سعادة البشر ولقلنا أن "الحقيقي واللاحقيقي هما أمران متشابهان متطابقان والمهم هو ما يعتقده الإنسان أنه حقيقي"، ولكن البشر ظلوا خائفين مترددين، فحالما يتعرضون لأزمة أو صدمة فجائية أو ظرف غير منتظر فإن هذا يحدث لديهم اختلال في التوازن، ويفشل ذلك الأمان في إعادة التوازن لأنسجتهم، ويصبحون عرضة للقلق وميدانا للأمراض يجعلهم يستسلمون لتأثير الصدمات التي يتعرضون لها فيقفوا مكتوفي الأيدي في انتظار مصيرهم المظلم.
.................................
الدين ليس طريقة حياةٍ وليس أسلوب عيشٍ، بل هو تعبير عن بطلان الحياة وخلوها من كل معنى وكل ماهية.
الدين فشل في أن يجعل الحب جامعاً للبشر، بل جعل الخوف هو ما يحكم العلاقات البشرية، فلم يستطع أن يقرب الناس، بل على العكس، فرقهم وشتتهم إلى مذاهب وطوائف وقوقعهم في معسكرات.
والعلم بالمقابل قدم طريقة حياة وأسلوب عيش جدير بالإنسان عن طريق رفع النشاط الإنساني إلى منزلة عالية، بحيث جعل العقل_وليس الله_ هو القوة المحركة الأساسية الروحية القادرة على إنقاذ الإنسان وتحقيق السعادة الحقة له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لست وحدك
محمد الرديني ( 2010 / 9 / 17 - 02:18 )
هل ادعي ياصديقي سامي ان هذه الاسئلة امطرها نور العقل منذ الاف السنين؟؟
ماتزال هذه الاسئلة غضة وتحيا معنا باستمرار وقد انشق القوم الى نصفين وهم امام هذا الجبل العرمرم من الاسئلة
النصف الاول ظل يسأل ويسال ويسأل ولم يمل او يضجر
النصف الثاني اسرع الى اقرب محل بقالة واشترى صبغ مسحوقا ليدهن شعره الذي شابته كثرة الاسئلة هذه وتوعد نفسه بان يكف ويعيش كالخرفن اجلك الله
استطيع ان ادعي ،انا وانت وبعض الاخرين ننتمي بشرف الى النصف الاول، قد لايممكنا الاجابة على بعض الاسئلة ولكن لنا الامتياز بالسؤال
دعنا نسال ياصديقي فهناك اله عاقل غير الذي يعرفوه سيطل علينا جميعا ويبتسم لنا بحنان ويقرؤنا السلام والاجابة
تحياتي


2 - علماني مغاربي
محمد بودواهي ( 2010 / 9 / 17 - 03:23 )
( الدين فشل في أن يجعل الحب جامعا للبشر ، بل جعل الخوف هو ما يحكم العلاقات البشرية )
كلام في الصميم يا سيد سامي
بسبب الدين تقاتل الناس والقبائل والشعوب منذ فجر التاريخ
فعلى ذقون من يضحكون عندما يقولون و يدعون ويروجون بأن الدين جاء رحمة للناس ؟؟؟؟؟
إن رحمة الناس هي تلك التي ما فتئ العلم يبحث ويكد ويجتهد للوصول إليها ، سواء في محاربة الجهل أو الأمراض أو الحروب أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من الآفات الأخرى التي لا زالت تفتك بالإنسان
مودتي


3 - هى أسئلة جديرة بالتوقف عزيزى سامى
سامى لبيب ( 2010 / 9 / 17 - 12:30 )
تحياتى عزيزى سامى
كعادتك متدفق وجرئ وتريد طرح كل أفكارك فى مقال واحد بالرغم أن كل جزئية فيه تحتاج مقال لوحدها .. ولكن نأمل ان تثير رؤيتك المنظقية العقول الساكنة و البرك الآسنه
تناولت فى الجزء الأول أسئلة إلى الله أو بالأحرى أسئلة لمن يحملون فكرة الله بكل أبعادها ..لتثير بعض التساؤلات المنطقية والتى لن تجد ردا ً .
هل تعلم ما سبب ان فكرة الله حبلى بالتناقض .
الإنسان منح الإله صفاته وسماته ولكن مد هذه الصفات للمطلق فتولد التناقض .
فنحن يمكن أن نمتلك الرحمة حينا والقسوة حينا أخرى وتتبدل الأمور ..ولكن فى حالة المطلق فتكون صفة الرحمة والقسوة تمتدان إلى المالانهاية ومن هنا نندهش من فكرة الإله المنتناقضة ..بنما نحن من خلقناها ومددناها بهذا الخيال العبثى .
النقطة الثانية التى تناولتها عزيزى هى فكرة الألم واللذة ..فالإنسان لا يذوق اللذة إلا بعد أن يعبر الألم ..كما لا يحس بمرارة الألم إلا بعد عبوره على حالات من اللذة .
ومن هنا تأتى عبثية وسخافة فكرة الجنه والجحيم أن تعيش حالة واحدة ..إنها الموت بعينه .
بالطبع أنت تطرقت لنقاط عديدة و رائعة أأمل بالرد عليها فى مداخلة أخرى

خالص مودتى ...


4 - رأي مخالف
أبو أسعد السوري ( 2010 / 9 / 17 - 12:45 )
الكاتب العزيز: أن لا تؤمن بالأديان فهذا شأنك. وأن لا تؤمن بوجود الله فأمر لا علاقة لنا به. أما أن تستخف بعقولنا فأمر فيه وجهة نظر. فكتابتك مليئة للأسف بالتناقضات وكأنك تتدرب على الكتابة. شتم الأديان لن يجعل منك أيها العزيز كاتبا مرموقا. أن تنتقد أفكار محددة بأسلوب علمي أمر سيكون مقبولا أما تشبيه الدين بالسرطان فأسلوب سوقي لا يسمن ولا يغني عن جوع. إطلاق صفات إنسانية على الله أمر مرفوض لأن الله حكما أسمى من البشر سواء كان اختراعا إنسانيا أو أنه موجود فعلا. في الحالة الأولى لا يمكن للإنسان الذي اخترعه أن يجاريه وهو الذي أراده ملجأ له في الملمات. وفي الحالة الثانية يكون هو خالق الكون فهل يشبه الخالق المخلوق مع كل الاحترام لمقولة وخلق الإنسان على صورته ومثاله. الأمر الآخر الغريب هو الخلط بين العلمية والعلمانية. فالعلمانية حسب معلوماتي اامتواضعة هي الإيمان بفصل الدين عن الدولة. وبالتالي يمكن لأي إنسان أن يكون علمانيا دون أن يكون بالضرورة ذكيا. إضافة إلى أنه بالمفهوم الكنسي فإن العلماني هو من لا ينتمي لطبقة الإكليروس وهكذا فإن مرتل الكنيسة وخادمها بل وجموع المصلين هم علمانيون.


5 - رأي مخالف يتبع
أبو أسعد السوري ( 2010 / 9 / 17 - 12:52 )
أنطون سعادة قال صراحة بفصل الدين عن الدولة وعدم تدخل رجال الدين بالسياسة. ولكن هذا لم يمنعه من انتقاد شتامي الدين وكتابة الإسلام في رسالتيه. وأما نسب الحروب الدينية لله فصار أمرا مضحكا. فليس صعبا معرفة أن رجال الدين هم الذين يسخرون الله وعبيده لمآربهم الشخصية وأطماعهم الأنانية وأن لا علاقة لله بتصرفاته. ألم تسمع بمقولة اسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم. ثم إنك لم تعطنا رأيك بمسؤولية الله عن حروب السيخ. ختاما الدين لا يتعارض بالضرورة مع العالم هذا اسمه ضحك على الذات. كثير من العلماء كنيوتن وإنشتاين كانوا مؤمنين وقد تعرف ماذا قدموا للإنسانية. أنا أعيش في فرنسا البلد علماني الدستور وأرى كثير من الفرنسيين يذهبون للكنيسة دون أن يؤثر ذلك على تفكيرهم السياسي العلماني


6 - الاخ محمد الرديني
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 14:39 )
بالتأكيد انا لا آتي بجديد بهذا النوع المقالات فقد سبقني مئات الكتاب لكن الغربيين وليس الكتاب العرب فعددهم لا يتجاوز عدد اصابع اليد ناهيك عن اسمائهم المستعارة
فالكاتب العربي مايزال لا يجرأ التشكيك بالدين والله في بلده الاصلي
اخي محمد حتى لو كان الله موجود فهو غير الله الموجود في الاديان والذي اتناوله


7 - الرائع بودواهي
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 14:47 )
طالما هناك اناس امثالك ايها المغاربي الراقي فنحن قريبون من شاطئ النور
كم هي رائعة مداخلاتك وكم تبث في قلبي السرور
شكرا لك من كل قلبي


8 - العظيم سامي لبيب
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 14:58 )
تبقى عظيما ياسامي لبيب
انت معلمي
ورؤية اسمك في التعليقات لا يعطيني ثقافة وتشجيعا عظيما فحسب
بل يعطيني تاريخا سافخر به يوما امام اولادي عندما تصنف ياسامي كأحد فلاسفة العرب في العصر الحديث
وإن غدا لناظره قريب


9 - لماذا تباينت اجابات الأديان؟؟
عهد صوفان ( 2010 / 9 / 17 - 15:13 )
تحية لك عزيزي سامي
الجرأة تمثل الخطوة الأولى للنجاح والابداع. لا يمكن لعاقل ان يغفل منطقية الأسئلة التي اثرتها لأنها تحاول البحث عن اجابة دقيقة تفهمنا العلاقة بين الواقع والغيبي. ولماذا اختار دين معين اجابة معينة دون سواها. لماذا تباينت اجابات الأديان كل الأديان في الاجابات ولم تتطابق؟؟ لذلك فإن الشك أكثر من شرعي فلا نريد ان نكون قطيعا وراء الأديان نساق الى مسالخ العقل كي يتم تفريغ رؤوسنا من التفكير وتخدير ما تبقى فيحدث الخضوع المطلق لهم
نظرية الخلق والخالق حيكت بخيوط العنكبوت الواهية فهي مجرد غيبيات وطلاسم متناقضة. ويكفي انها غيبية لتسقط مصداقيتها واتزانها
اشكرك على هذه المواضيع القيمة ونأمل منك المزيد
عهد صوفان


10 - اخي ابو اسعد
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 15:30 )
كيف استنتجت انني استغبي العقول
لا ياسيدي حاشى ان افعل
يا ليتك قرأت للزعيم الذي اعشقه انطوان سعادة افكاره عن الدين قبل ان تتسرع وتطلق حكمك علي.
انا لا اتمرن على الكتابة
فهذه صورتي امامك وهذا اسمي الحقيقي وانا اعرض حياتي للخطر
ناهيك عن تحقيقي للمركز الثاني في كتابة القصة القصيرة على مستوى القطر وكان عمري ١٥ سنة
والمركز الأول في مسابقة الإعلام وكان عمري ١٦ سنة
ولن استرسل اكثر واخبرك بماحققت حتى وصولي لعمر ال٢٦ الذي هو عمري الآن فاسحتفظ بالانجازات الاخرى لنفسي حتى لا اكون متباهيا.
ثم فرنسا على مااعتقد الغت ومنعت الحجاب؟!
العلمانية كأسلوب حياة اليست احدى منجزات العقل الذي أؤمن به وابنة شرعية للعلمية التي اطمح للوصول اليها في تفكيرنا؟!


11 - المشرق عهد صوفان
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 15:47 )
كم اعجبت بمداخلتك الرائعة وتعابيرك التي تنم عن ابداع ادبي راقي وذخيرة فكرية وعمق انساني مفعم بالمشاعر
سانتظر تعليقاتك دوما
دمت بخير


12 - رد على الكاتب
أبو أسعد السوري ( 2010 / 9 / 17 - 16:28 )
الأخ العزيز: شكرا لك على ردك اللطيف. أنت تقول أن العلماني لا يؤمن بحياة ثانية بعد الموت بل بزوال ونهاية وسكينة والذهاب إلى العدم والفناء. أليس هذا خلطا بين العلمي والعلماني؟ العلمانية مفهوم سياسي اجتماعي وليد العقل بالتأكيد ولكنها ليست محاكية لعدم الإيمان أوالكفر. ثمة علمانيين كثر ومؤمنين بالدين هذا شأنهم. ماذا عن العلماء المؤمنين أين تصنفهم. هل ترى تشبيه الدين بالسرطان بليغا. أنا أكتب باسم مستعار لأسباب شخصية بحتة ومع ذلك فأبو أسعد لقبي الحقيقي وقد نكون أقرباء لأن كنيتي الحقيقة ابراهيم . فرنسا منعت الحجاب لأنها دولة علمانية ولكنها لم تغلق المسجد والكنيسة والمعبد والناس أحرار تماما بممارسة معتقداتهم


13 - محاولة الإجابة لبعض الأسئلة
محامي ضدالكراهية ( 2010 / 9 / 17 - 16:49 )
احاول ان اجاوب على تساؤلين وردا قي مقالة الكاتب و ان كنت لاازعم اني استطيع الإجابة على بقية الأسئلةو السؤالين هما
س1 بينما الله هو نفسه لا يسامح ذلك الإنسان عندما يخطأ الإنسان بحق الله بل ويعتبرها أشنع الخطايا ومس مباشر لكيان الله؟!
س2 أين منطق الله عندما يسامح الإنسان التائب على جريمة قتل أو سرقة أو اغتصاب لكنه لا يستطيع أن يسامحه إذا جدف على اسمه أو تطاول وناقش تعاليمه أو حتى لم يؤمن بالله؟!.
هذين التساؤلين قد حلتهم المسيحية فالله يسامح الإنسان على شرط ان يسامح اخيه الإنسان فقد جاء في الصلاة الربيةما يلي اغفر لنا ذنوبنا و خطايانا كما نغفرنحن للذين اخطأوا الينا اي الشخص الذي يطلب غفران الله فيجب ان يغفر لأخيه و التساؤل الثاني ايضا يمكن ان نجد له جوابا في جواب المسيح حين سِأله احدهم ماذا افعل لأكسب ملكوت الله فقال احب لأخيك ما تحب لنفسك و بع ما عندك و تصدق به على الفقراء اي انه لم يشترط ان تؤمن بالله بل عملك هو الذي ينقذك و يخلصك و مجرد ايمانك بالله لا ينفع إذا لم يقترن بفعل البر


14 - محاولة الإجابة لبعض الأسئلة
محامي ضدالكراهية ( 2010 / 9 / 17 - 17:00 )
احاول ان اجاوب على تساؤلين وردا قي مقالة الكاتب و ان كنت لاازعم اني استطيع الإجابة على بقية الأسئلةو السؤالين هما
س1 بينما الله هو نفسه لا يسامح ذلك الإنسان عندما يخطأ الإنسان بحق الله بل ويعتبرها أشنع الخطايا ومس مباشر لكيان الله؟!
س2 أين منطق الله عندما يسامح الإنسان التائب على جريمة قتل أو سرقة أو اغتصاب لكنه لا يستطيع أن يسامحه إذا جدف على اسمه أو تطاول وناقش تعاليمه أو حتى لم يؤمن بالله؟!.
هذين التساؤلين قد حلتهم المسيحية فالله يسامح الإنسان على شرط ان يسامح اخيه الإنسان فقد جاء في الصلاة الربيةما يلي اغفر لنا ذنوبنا و خطايانا كما نغفرنحن للذين اخطأوا الينا اي الشخص الذي يطلب غفران الله فيجب ان يغفر لأخيه و التساؤل الثاني ايضا يمكن ان نجد له جوابا في جواب المسيح حين سِأله احدهم ماذا افعل لأكسب ملكوت الله فقال احب لأخيك ما تحب لنفسك و بع ما عندك و تصدق به على الفقراء اي انه لم يشترط ان تؤمن بالله بل عملك هو الذي ينقذك و يخلصك و مجرد ايمانك بالله لا ينفع إذا لم يقترن بفعل البر


15 - اخي ابو اسعد
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 17:14 )
صدقني اخي ابو اسعد لافرق بين العلماني والعلمي. بل هو تلاعب لغوي بالمصدر علم. لكن العلمي لايستطيع جعل الناس يتخلون عن دينهم ولكنه ضمنيا يريد ذلك فابتكر العلمانية التي هي حل وسط معتدل يرضي الاطراف فقال ان العلمانية هي ليست الحاد بل هي فقط :فقط: فصل الدين عن الدولة. وهذا مخالفة واضحة لتعاليم الدين الذي يتدخل في حياة الانسان. وبالتأكيد ذكاء من العقل ليحارب الدين بطريقة غير مباشرة.
ثم من قال لك ان اينشتاين كان مؤمنا؟ مواقعنا تتداول المعلومة دون ادنى شعور بالمسؤولية. في مقالة اخرى سوف اترجم لك اقوال اينشتاين في الدين والله وسوف اضع القول باللغة الانكليزية واذكر لك المصدر. اينشتاين لم يؤمن بالله ابدا


16 - الاستاذ المحامي
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 17:29 )
ردا على جوابك الأول: يسوع قال لا يغفر له ابدا من جدف على الروح القدس!
ردا على جوابك الثاني: يسوع قال: لايدخل ملكوت الله من لايعتمد بالماء والروح!
انت مخطأ ايها المحامي فمن لايؤمن بيسوع لايخلص. ومن لايولد ولادة ثانية بالمعمودية يبقى حاملا الخطيئة الاصلية وبالتالي لا يخلص.
دمت بخير
من امن بي وان مات فسيحيا.
من احب اباه وامه اكثر مني لا يستوجب ملكوت السموات


17 - الاستاذ المحامي
سامي ابراهيم ( 2010 / 9 / 17 - 17:29 )
ردا على جوابك الأول: يسوع قال لا يغفر له ابدا من جدف على الروح القدس!
ردا على جوابك الثاني: يسوع قال: لايدخل ملكوت الله من لايعتمد بالماء والروح!
انت مخطأ ايها المحامي فمن لايؤمن بيسوع لايخلص. ومن لايولد ولادة ثانية بالمعمودية يبقى حاملا الخطيئة الاصلية وبالتالي لا يخلص.
دمت بخير
من امن بي وان مات فسيحيا.
من احب اباه وامه اكثر مني لا يستوجب ملكوت السموات


18 - إلى سامي ابراهيم مرة أخرى
أبو أسعد السوري ( 2010 / 9 / 18 - 14:46 )
العزيز سامي: أسمح لنفسي مرة جيدة أن أختلف معك. العلمية والعلمانية شيئان مختلفان وإن كانت الثانية وليدة الأولى. قد يصح التفتيش عن العلمانية على محرك غوغول لنعرف أن العلمانية استخدمت لأول مرة في القرن الخامس. ومفهوم العلمانية مفهوم غربي أساسا والعرب يستهلكون هذا المفهوم استهلاكا جافا . العلمانية أصلا تتعارض مع الإسلام ومستقبلها في العالم العربي ليس على المستوى المنظور.
لا أعتقد شيئا يربط بينهما laicisme و sciences

اخر الافلام

.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ


.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا




.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل