الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتحار المرأة الكردية حرقا بالنار

بيان صالح
(Bayan Salih)

2010 / 9 / 20
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


الانتحار حرقا أصبح احد خيارات المرة للمرأة في كردستان العراق في ظل سيادة المجتمع الذكوري الذي تمارس فيه جميع أنواع العنف الأسري و النفسي و الجنسي و شتى أنواع الضغوطات التي تقيد حرية المرأة وتهان كرامتها وتقلل من قيمتها و إنسانيتها في كل لحظة.

ترجيح الموت – الانتحار - على الحياة البائسة يكون خيار الأخير للمرأة في مجتمع تهيمن فيه العادات و التقاليد البالية والقيم العشائرية و الشريعة الإسلامية على العلاقات الشخصية بين البشر بدلاً من الدستور المدني و القوانين المدنية ,. و اغلب الظن ان يكون هذا - الانتحار- هو غطاءً لفعل إجرامي يرتكبه الزوج أو الأخ أو الأب لغسل ما يسمى بعار العائلة تحت ستار ذلك.

عند الدخول إلى المدن الكبيرة في إقليم كردستان العراق يلاحظ الزائر تطوراً كبيراً في العمران و الأبنية الجديدة والأسواق التجارية الحديثة التي أحيانا تنافس أسواق دول الخليج و دول أوروبية, و كذلك تعبيد الطرق وإقامة الجسور الحديثة و العدد الكبير من الصحف والمجلات و الفضائيات باستوديوهاتها البارعة من ناحية المظاهر. عندها يظن بأن البلد في حالة تقدم و ازدهار حضاري كبير.
يحس الإنسان بالاعتزاز حين يعتقد بوجود ازدهار للديمقراطية والتمدن والأمان, إضافة إلى وجود تمثيل نسائي (الكوتا ) بنسبة 30 % في برلمان إقليم كردستان العراق ووزيرات في الحكومة. ولكن هذه اللوحة المغرية لا تعكس حقيقة أوضاع المرأة الكردية التي يرثى لها والتي تعاني من أعمال العنف المتفاقمة ضدها وبشكل يدعو إلى الخوف الشديد. فالمعلومات المتوفرة تشير إلى ارتفاع معدلات الانتحار بين النساء وتفشي ظاهرة العنف المستمر ضدهن غسلا للعار و تحت ذريعة خرق العادات و التقاليد الاجتماعية, و هو إجرام وتجاوز فظ على حقوق المرأة وعلى كرامتها وإنسانيتها.

أرقام مخيفة
حسب الإحصائيات الحكومية – اقليم كردستان- وصل عدد حالات قتل وانتحار النساء إلى 12500 حالة في ثلاث محافظات من الإقليم (اربيل, السلمانية ودهوك) في الفترة بين 1991 - 2007
هذا الرقم يشير فقط إلى الحالات المسجلة, في حين أن هناك الكثير من الحالات غير المسجلة التي تختبئ تحت وطأة قوة وجبروت الأحزاب والعشائر أو بسبب قلة وجود اللجان المختصة لتقصي حالات العنف و القتل داخل إقليم كردستان العراق .

إحصائية سنة 2009
حسب أخر الإحصائيات الرسمية في كردستان العراق ( للحالات المسجلة فقط) وصل عدد النساء اللواتي تعرضن إلى العنف 2658 امرأة في سنة 2009, منهن 414 امرأة انتحرن حرقا أو تم حرقهن !, وحسب هذه الإحصائية فأن 70% من النساء المنتحرات كانت أعمارهن تتراوح بين 14-30 سنة.
وكان التوزيع على المحافظات الثلاث كالآتي:
151 حالة حرق في اربيل, 188 حالة حرق في السليمانية, 75 حالة حرق في دهوك.
اكتفي بأرقام سنة 2009 فقط وذلك لأبين مع كل ادعاءات حكومة إقليم كردستان باتخاذ إجراءات للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة , سؤال ملح يطرح نفسه يا ترى لماذا تعجز حكومة إقليم كردستان في السيطرة على هذه الظاهرة البشعة الغير الحضارية و لم تستطيع أن تحد من ظاهرة انتحار النساء إلى ألان. واعتقد إن الجواب هو لان القضية برأي لم تأخذ الأهمية الجادة واللازمة في أجندة حكومة إقليم كردستان إلى ألان وذلك لتخلف ورجولية الأحزاب و السلطات الحاكمة.



لماذا تنتحرر المرأة في إقليم كردستان؟

تلجا المرأة الكردية في كردستان العراق إلى الانتحار لاسباب كثيرة نورد فيما يلي البعض الأكثر أهمية منها:

1. بدافع اليأس من محيطها الأسري و الاجتماعي الذي يضطهدها ويمارس ضدها شتى أنواع العنف النفسي و الجسدي و اللفظي, وكذلك بسبب رضوخ المرأة لجميع الضغوطات الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية والقانونية والثقافية .... الخ.
2. سلب حرية المرأة الفردية داخل الأسرة بشكل خاص و داخل المجتمع بشكل عام.
3. غياب الحماية القانونية أللأزمة من قبل السلطات و المؤسسات الحكومية.
4. سيادة العادات والتقاليد البالية الذكورية الرجعية والتقاليد العشائرية.
5. عدم وجود أماكن و مؤسسات أمنة ومراكز متخصصة ضرورية لحماية النساء المعنفات.
6. عدم تبني حملة تنوير وتوعية مكثفة لإنهاض وعي المرأة العام وتثقيف الجنسين على حد سواء.
7. تبعية المرأة اقتصاديا للرجل في الأسرة.
8. تصاعد دور الشريعة الإسلامية قانونيا وعرفيا في تنظيم حياة الإفراد داخل المجتمع الكردي بدلاً من القوانين المدنية الحديثة.
9. قوة وجبروت السلطة العشائرية وتدخلها في حل الخلافات العائلية.
10. عدم وجود بيوت مأوى أمنة تلجا إليها المرأة في حال تعرضها إلى العنف.
11. عدم وجود الإرشاد الاجتماعي و الثقافي اللازمين لدعم المرأة.
12. عدم وجود خطوط ساخنة حيوية داخل إقليم كردستان للمساعدة الفورية للمرأة المعنفة.
13. قلة أو انعدام وجود الخبرة اللازمة حول كيفية التعامل مع تأهيل المرأة المعنفة لضمان العودة و الاندماج في المجتمع.
14. تشتت عمل المنظمات النسوية والحقوقية للدفاع عن المرأة المعنفة, وعدم استقلالية كثير من المنظمات عن الأحزاب السياسية.
15. رفض العنف ضد المرأة داخل نخبة صغيرة من المثقفين و الناشطات والناشطين في حقوق المرأة وعدد قليل من النشطاء السياسيين في المجتمع فقط وعدم انتشار مفهوم مناهضة العنف على صعيد المجتمع.


من هو المسؤول عن انتحار المرأة؟

تقع المسؤولية الأولى على حكومة إقليم كردستان في انتشار ظاهرة الانتحار و تصاعد العنف ضدها, وعليها أن تتبنى القضية بشكل أكثر جدية و مسؤولية و تدعم جميع الهيئات المختصة للحد من هذه الظاهرة, لابد من إجراء تحقيقات صارمة مع ذوى الانتحار, مراقبة المستشفيات وتوفير سجلات دقيقة لحالات الانتحار و البحث عن السبب والدور السلبي لرجال الشرطة وعدم اعتبار قضايا الانتحار شؤون أسرية خاصة, التصدي لتصاعد دور الحركات السياسية الدينية في بث روح الحقد و الكراهية ضد المرأة وغسل عقول الشباب بالجهاد و اليوم الآخرة.تقع المسؤولية ذلك على أسرة و عائلات المنتحرات ولهذا يجب التحقيق مع الأسرة.

المسؤولية تقع أيضا على رجال الدين وذلك من خلال دعايتهم الدينية الذكورية التي تؤدي بشكل عام إلى تصعيد العنف ضد المرأة و الإشارة إلى الدور السلبي للمرأة في المجتمع ويطالبون بعدم خروج المرأة للعمل و المدرسة, تقيد حرية اللبس ,عدم اختلاط الجنسين في المدارس .... الخ .

تقع المسؤولية أيضا على رجال القبائل و العشائر ودورهم في نشر العادات و التقاليد البالية الرجعية و الذكورية المتناقضة مع روح العصر و الحضارة .


ما العمل للحد من ظاهرة انتحار المرأة في كردستان العراق؟

لابد من التدخل المباشر و الكلي للمؤسسات الحكومية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة انتشار ظاهرة انتحار المرأة من خلال:

1. توفير ميزانية مالية جيدة لتبني قضية مكافحة قضية العنف ضد المرأة في المجتمع.
2. حملة حكومية لتوعية مكثفة وتوضيح خطورة العنف ضد المرآة و أثارها السلبية على الأجيال القادمة و على المجتمع.
3. بث برامج توعية مستمرة في وسائل الإعلام الورقي و الفضائي والكتروني.
4. بناء أمكان و مراكز عديدة لحماية المرأة المعنفة, مثلا توجد في الدنمرك, كدولة غربية متقدمة والتي حصلت فيها المرأة على مكتسبات كثيرة, ما يقارب 45 بيتاً لمأوى النساء المعنفات ولكن حسب علمي توجد فقط 3 بيوت مأوى ناقصة التجهيز و الأهلية في جميع أنحاء إقليم كردستان العراق.
5. نشر التوعية القانونية المكثفة.
6. فتح دورات تدريبية لرفع الوعي الصحي و النفسي للمرأة والتطوير الذاتي لها, وذلك لتغيير نظرة المرأة لنفسها كإنسانة تحترم ذاتها.
7. مراقبة المستشفيات ودور الصحة لتسجيل حالات الانتحار و أسباب الانتحار وعمل ملفات لمتابعة القضية.
8. دعم لجان مختصة ببحث ظاهرة الانتحار, وإعداد إحصائيات دقيقة.حول ذلك
9. بناء خطوط ساخنة للدعم الفوري للنساء المعنفات ( نحن كمركز مساواة المرأة بصدد بناء خط ساخن في إقليم كردستان العراق).
للمزيد عن المشروع راجع الرابط التالي: http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=198816

10. فتح قضايا جنائية من قبل الشرطة المحلية ومتابعتها و عدم اعتبار قضية انتحار المرأة قضايا أسرية خاصة.
11. عمل جلسات و ندوات و اجتماعات حول ظاهرة انتحار المرآة.
12. وضع خطة اقتصادية واجتماعية لدعم النساء المنفصلات و الأرامل و ذلك من اجل عدم إجبار المرأة على الاستمرار مع رجل عنيف أو الرجوع إلى بيت الأهل.
13. دعم الفتيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب و معاقبة المجرمين.
14. دعم انخراط و تشجيع رجال الدين لمناهضة العنف ضد المرأة و ظاهرة الانتحار و ذلك لأهمية دور الذي يلعبه رجال الدين و تأثيرهم على ذهنية الفرد داخل المجتمع الكردي.
15. توفير الإمكانيات المادية اللازمة لمنظمات المجتمع المدني و المنظمات النسوية المدافعة عن حقوق المرأة.
16. دعم الشباب ماديا في بناء الأسرة المستقلة وتجنب العيش مع الأهل الذي في معظم الأحيان يؤدي إلى خلق مشاكل كثيرة بسبب تدخل الأهل في حياة الشباب المتزوجين حديثاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متى تفطم هذه الشعوب البائسة ؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 9 / 20 - 10:32 )
السيدة بيان صالح
شكراً على المقال والمعلومات التي تركت غصة في حلوقنا لما تتعرض له نساء هذا الوطن البائس الذي لا نصير له
خلال السنوات الماضية زارنا في ولاية مشيكان الأميركية بعض الشخصيات السياسية من المتنفذين الأكراد ، وكانت أغلب نقاشاتنا معهم وتوصياتنا لهم حول حماية المرأة من عبث من يملك زمام االأمور وخاصة رجال الدين ، هؤلاء الغربان المحرضين على كل ما هو جميل ونقي وبرئ
صارحناهم بأن ما يحدث للنساء في كردستان العراق مُخجِل جداً ، وكما ذَكَرتِ سيدة بيان ، قال لهم أحد الأخوة ما معناه : أنتم تُفاخرون العراقيين والعالم بأسواقكم وعماراتكم وأبنيتكم الحديثة وتعتبرون كل ذلك تحضر وتمدن ، وإن هي إلا قشور الحضارة ، فالحضارة هي في إحترام حقوق الإنسان أولاً ، ولو كان الرجل منكم لا يحترم أمه وأخته وزوجته وإبنته وأطفاله فلن تتشفع له كل عمارات وأبنية العالم
وَعَدونا خيراً ، لكننا كنا نعرف بأنهم كغيرهم ، يأتون ويذهبون وينفقون كما تنفق البغال ولا يتزحزحون عن غبائهم وعنجهيتهم العشائرية والدينية قيد إنملة
نحنُ سيدتي بحاجة إلى حكومات وصاية مستوردة ، لأننا شعوب لم تفطم معرفياً وحضارياً بعد
تحياتي


2 - شكراً جزيلاً
شامل عبد العزيز ( 2010 / 9 / 20 - 10:36 )
السيدة بيان تحياتي وتقديري - المرأة هي المرأة في كل مكان وزمان - ولكن القوانين هي الكفيلة بأن تكون مميزة هنا ومقهورة هناك - النقاط التي أوردتيها في بداية مقالتكِ لو تم تطبيق نصفها لتغير الحال . الأقليم يسير عمرانياً نعم أي أي الهندام جميل وعصري ولكن الذي تحت الهندام عشائري قبلي قديم - أنتِ تعرفين العشائر الكوردية وتعرفين العادات والتقاليد . الغريب أن هناك بعض الشباب الذين يعيشون في الغرب والذين بداوا بعد عام 2003 يزورون كوردستان وألتقي مع بعضهم لكون تربطني بهم بعض الصداقات أنهم تغيروا في الهندام ولم يتغيروا في الأفكار - لا زالوا مشدودين لتلك البيئة العشائرية القبلية التي تربوا عليها
شكراً لمجهوداتكِ سيدتي أتمنى لكِ ولرفيقاتكِ كل خير وإلى الأمام فيما تنوين القيام به
خالص تقديري


3 - دراسة رائعة
رعد الحافظ ( 2010 / 9 / 20 - 14:08 )
مقالتك هذهِ , سيدتي , ومعها رابط المقالة عن الخط الساخن الذي يجب توفيره لوصول شكاوي النساء سريعاً الى الجهات المختصّة , جديرة بالتقدير
***
من خلال عملي مع جمعية للفنوميست في أوفستا , كانت رئيسة الجمعية تُركز على تثقيف المرأة وتعريفها بحقوقها كونها مساوية تماماً للرجل , بحيث لا داعي لذكر الجنس أو النوع في الدستور فالجميع متساوين في الحقوق والواجبات
فمثلاً للطرفين نفس حق الإنفصال والطلاق , وليس للرجل فقط
وهكذا في باقي تفاصيل الحياة وصولاً الى رعاية وحضانة الأطفال والعمل المنزلي
***
في كردستان وعموم العراق نحتاج أولاً منظمات مجتمع مدني و جمعيات نسوية غير خاضعة لسلطة وإبتزاز الأحزاب وحتى الحكومات
طبعاً حاجتهم للدعم المالي يوقعهم تحت ضغط هؤلاء , لكن أنا أعلم أنّ بلدان غربية عديدة منها بالطبع الدانمارك والسويد تدعم تلك المنظمات الإنسانية
مع ذلك, يبقى عملها يشوبه الشك
***
مطلوب أيضاً فضح دور رجال الدين في تدمير المرأة على مرّ العصور
ومطلوب إعلانات تلفزيونية وفي جميع وسائل الإعلام لنشر فكرة المساواة وإلغاء فكرة الفوارق نهائياً , والى الأبد بين الجميع
تحياتي لجهودكِ الإنسانية


4 - العراق مجتمع متخلف
ندى حسن ( 2010 / 9 / 20 - 17:56 )
يؤلمني ما اسمع عن المرأة العراقية من اخبار محزنة جدا.ان احد الاسباب المهمة هو عدم وجود قانون يحمي المراة في الدستور السيءوالاكثر من ذلك عدم احترام الانسان وحقوقه.اقولها وبصراحة ليس لمنظمات المجتمع المدني اية تاثير يذكر على ثقافة الرجل والمرأة لا داخل البلاد ولا خارجه وان العدد القليل من المثقفين رجالا او نساءا ليس وليد هذه الفترة وهذه السنوات فقد كانت تربيتهم الاسرية ذات ثقافة حضارية .اعمل الان في منظمة نسوية للدفاع عن حقوق المرأة في السويد ورغم كثرة الاعضاء فلن يحضر الا القليل وخصوصا اذا كان هناك محاضرة تخص المرأة والقضايا التي تهمها حتى احسست بان الكثير منهم اقرب الى الاميات رغم ان بعضهم كان حاصلا على الشهادة الجامعية
فالعلم شي والثقافة شي اخر.اعتقد ان مشكلتنا في نظام الحكم والقائمين عليه فقد ابعدوا المجتمع قصدا عن الاخلاق وتعلم احترام الانسان فلم يعد للمرأة اي مكان في مجتمع ذكوري اصلا وعشائري له عادات وتقاليد سيئه تكرس لاحتقار المرأة.اعتقد ان منظمات المجتمع عليها واجب تثقيف الرجل قبل المرأة اضافة الى ان قضية المراة في مجتمعاتنا تحتاج لدعم المنظمات الدولية التي تعني بحقوق المرأة.


5 - شعوب وحكومات تحترق
فيصل حرسان ( 2010 / 9 / 21 - 00:17 )
من اغادير وحتى طاجاكستان مازال العراق رمادا والانسان مخنوقا والقانون عمامة والافكار عرجاء ................بيان لك بالغ تحياتي


6 - مقال مهم جدا
ايار العراقي ( 2010 / 9 / 21 - 07:21 )
حقيقة مقال شامل ومفيد لنثبت مانردده على الدوام بان الانسان هو القيمة الاغلى والاستثمار الاكبر في ظل كل الايدلوجيات والنظم
سيدتي الفاضلة لااحب الدفاع عن سياسة الاقليم فهي وان كانت افضل ممايجري في الوسط والجنوب بشكل نسبي وبسيط فهي غير ملبية لطموح الشرفاء من المتابعين للشان الكردي سواء اكانوا عربا ام اكرادا وختاما اقول ان حرق النفس هي طريقة يائسة للتعبير عن رفض الواقع الظالم وربما تكاد تكون ماركة مسجلة للنساء الكرديات فهل تعلمين سيدتي الفاضلة بان اعلى نسبة للانتحار حرقا هي في محافظة ايلام ذات الاغلبية الكردية ربما هذا الامر يلقي بعض الضؤ على جانب من شخصية المراة الكردية تحديدا
شكرا لابداعك


7 - لن يستمع أحد
حامد حمودي عباس ( 2010 / 9 / 21 - 18:55 )
لن تنفع جميع الندءات المحلية ومعها اية حلول يضعها الغيارى على قضية المرأة في العراق عموما ، ما دام التنين الديني يقف على ربوة اتخاذ القرار ، وما دامت هناك شضايا التعسف السلطوي البغيض ، توجه بلا رحمة لقطع اوصال جسد الشعب العراقي رجالا ونساء واطفال ، بهدف تحقيق المصالح الشخصية الدنيئه .. لن يستمع احد منهم لأية محاولة للاصلاح لا يشعرون من ورائها خطرا يهز كراسيهم .. وان الخروج بالقضية الى مشارف العالم المتمدن لتنظيم حملة عالمية لمناصرة المرأة العراقية في محنتها ، هو الحل الامثل والكفيل بجعل هؤلاء الجبابرة يشعرون بان العالم يقف ضدهم ، ويهدد مصالحهم ووجودهم الطاريء ، وبخلافه ستبقى المرأة في العراق شمالا وجنوبا وفي الوسط ، حطبا يغذي نار التخلف ولفترة طويله .. تحياتي للسيده بيان صالح


8 - الاسباب الاخرى
حارث الجراح ( 2010 / 9 / 22 - 09:05 )
مقالة مهمة وأرقام مرعبة حقا ، ولا ادري ان كانت الاسباب التي ذكرتها الكاتبة كافية لتفسير انتحار المرأة الكردية وبهذه الطريقة بالذات ، كما انها لن تفسر حالات انتحار بالحرق ايضا للمرأة الكردية في دول اخرى لا اضطهاد للمرأة فيها ، ولابد ان تكون الكاتبة على دراية بحالات انتحار متعددة للمرأة الكردية في نيوزيلندا ، أمريكا ، السويد ، بريطانيا ...الخ وأرجو قراءة ما ذكره : أيار العراقي في تعليقه هنا عن المرأة الكردية في ايلام !! وللكاتبة كل الود .


9 - تحية وشكر للجميع
بيان صالح ( 2010 / 9 / 23 - 05:56 )

تحية طيبة

اشكر جميع الزملاء و الزميلات المشاركين و المشاركات في التعليق على مقالي حول ما تعاني منها المراة بشكل عام و المراة الكردية بشكل خاص

مع كل التقدير و الاحترام
بيان صالح


10 - تحية مودة وتقدير
فلورنس غزلان ( 2010 / 9 / 23 - 17:59 )
السيدة الناشطة بيان...أحييك أولاً وأثني على حرصك ومتابعتك للشأن النسوي ووضع المرأة المأساوي في العراق وخاصة في كردستان...وقدقدمتِ بشكل مفصل الأسباب وطرق العلاج الواجب اتخاذها عموماً...لكني فوجئت بعدد حالات - النحر أو الانتحار حرقاً- سواء بيد الضحية نفسها..أو بيد أحد المقربين ،وهي وسيلة تستخدم للتغطية على مايسمى في كل دول المنطقة ب- جرائم الشرف-!..هذا المد العنفي المستشري ...لايمكن أن يردع إن لم يترافق مع قوانين صارمة وبحث متواصل عن الأسباب وراء كل جريمة أو عملية انتحار وايقاع القصاص بالمسبب من خلال قانون عقوبات صارم، ولو أرادت حكومة كردستان أن تفعل لفعلت، فحين شاءت البروزة الظاهرية بأنها تنصف المرأة وتمنحها حقها... استخدمت نظام الكوتا ومنحتها 30بالمئة كنسبة تواجد في البرلمان...رغم أن هذه النسبة مسيطر عليها سلفاً من قبل الأحزاب المتقاسمة للسلطة...ولا يقتصر الأمر على قوانين فقط إن لم يترادف مع تثقيف وتوعية نسائية بحقوق المرأة كي تستطيع أن تدافع عن نفسها وتسعى لطلب المساعدة لدى الدوائر الرسمية، التي يحتاج فيها..المسؤولون أنفسهم للتدريب والتثقيف والتخلص من تأثير الدين والعادات


11 - اين الحق
امل عبد الرزاق قاسم ( 2010 / 10 / 10 - 12:56 )
انا امراءه تزوجت وعشت في اربيل وكان عمري 15 سنه انجبت 2 بنات 2 اولاد عشت اصعب ظروف اربيل من ظرب صدام وعداوته مع جلال ومسعود وعداوت مسعود وجلال بيناتهم يعني اذا مو صدام مسعود وجلال وكان الماء حصره علينا وكان زوجي فرار لمدة سنين وصار طامة الكبرى انهزمنا الى الحدود والى ايران ونحن صيام والثلج يتساقط علينا من كل مكان لان صدام الطاغيه كان يهاجمنا بطائراته والجيش دخل اربيل سرق وحرق ونهب واعتداى فنهزمت بااولادي وحفاظا على شرفي وبعد عودتنا ولا اذكر لكم كم مرة علينا ايام صعبه اني مو مهم بقدر خوفي على اولادي طلقني زوجي وعشت ايام بغداد وسقوطها اخذ طليقي اولادي لربيل لكي احافظ عليهم قبلت ولانه كردي وانا عربيه وبغداد القتل بلجمل لم استطيع ان ارى اولادي لشهور وذهبت الى اربيل لكي ارى اولادي لايوجد عندي كفيل ورجعت خايبه وبعد رفع الكفاله صرت اذهب وارى اولادي واقل شي لازم اصرف 500 الف وانا لاعندي راتب ولا تقاعد فكيف ما احرق نفسي على هذه الحياة المتعبه


12 - الاعتماد على النفس
nada chami ( 2011 / 10 / 14 - 16:45 )
ان حرقك لنفسكي ينهيكي وحدك .والتفكير بالحرق بانه الحل انما هو ضعف كبير منك .انا اعرف ان الام عندما تبعد عن اطفالها تصبح كاللبوة المفترسة,وتكون مستعدة لنهش جميع الصعوبات التي تقف امامها .عليك يا اختي ان تعتمدي على نفسك وان تسعى لايجاد عمل يتناسب مع قدراتك,ولا تيأسي فلا بد ان تجدي عملا يلائمك,فأولادك بحاجة لك كما انت بحاجة لهم,.واصبري فالامور دائما تتغير ولا شيء يبقى على حاله .ولا تنسي ان أي عمل طائش منك كحرق نفسك فهو يسيء لاولادك,انت امهم وعليك ان تكوني المثل الصالح لهم .

اخر الافلام

.. -اخترت الفن التجريدي كونه يحررني من كافة القيود-


.. تربية الحيوانات الأليفة جزء من الطبيعة التي تعتز بها الريفيا




.. تمثال اميلي سرسق


.. استشهاد امرأة فلسطينية وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهد




.. اعتقال ناشطات معارضات للحرب في قطاع غزة والسودان