الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حق الرفض الواعى من الخدمة العسكرية

مايكل نبيل سند

2011 / 4 / 12
حقوق الانسان


تعريف
الرفض الواعى Conscientious Objection ده مصطلح فى القانون الدولى ، أقرته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان United Nations Commission On Human Rights
فكرة الرفض الواعى بكل بساطة : أن القانون الدولى ( الإعلان العالمى لحقوق الإنسان و العهدين الدوليين ) أقروا مجموعة من الحقوق الإنسانية الأساسية ، من أهمها : الحرية الفردية ، و تجريم العبودية ، و حرية الأختيار ، و حرية الدين و المعتقد
فمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قالت أن الدول اللى فيها تجنيد إجبارى ، ضرورى تحترم حقوق الأفراد الأساسية ، و أن أى مواطن يشوف أن التجنيد الإجبارى هو نوع من العبودية ليه ، أو تقييد لحريته الشخصية ، أو يتناقض مع معتقده الدينى ، فالدولة ملزمة أنها توفر له إختيار الرفض الواعى
أول وثيقة رسمية من مفوضية الامم المتحدة لحقوق الأنسان إتكلمت عن الرافض الواعى ، كانت سنة 1995 ، و اللى قالت فيها " هؤلاء الذين يؤدون الخدمة العسكرية ، يجب ألا يتم إستثنائهم من حق الرفض الواعى للخدمة العسكرية " ... بعدها فى سنة 1998 ، أصدرت المفوضية وثيقة كاملة بعنوان " الرفض الواعى للخدمة العسكرية " ... و بعدها صدرت كتير من المواثيق الدولية اللى بتؤكد على حق المواطنين فى الرفض الواعى
و الوثائق دى كسبت إحترام المجتمع الدولى ، و بقيت فى دول كتير غير قابلة للنقاش أصلا ... يعنى مثلا ، الإتحاد الأوربى من أهم شروط عضويته : أن الدولة المنضمة للإتحاد ضرورى تكون بتكفل الرفض الواعى لمواطنيها ... يعنى فيه دول فى الإتحاد الأوروبى عندها لسة تجنيد إجبارى ، بس الدول دى عندها رفض واعى ، يعنى أى مواطن فيها مش عايز يدخل الجيش ، بكل بساطة مش بيدخل من غير ما ده يضره فى أى حاجة فى حياته المدنية او السياسية
و من اللطيف برضه هنا أنى أقول أن أحد أكبر المشاكل اللى منعت إنضمام تركيا للإتحاد الأوربى ، هى أن تركيا فيها تجنيد إجبارى ، و مش بتعترف بالرفض الواعى ... و الجيش التركى متشبث بموقفه فى رفض حق الرفض الواعى ، و ده معطل عضوية تركيا فى الإتحاد الأوروبى

إزاى المواطن يطالب بحقه فى الرفض الواعى ؟
بكل بساطة ، فى الدول اللى التشريع فيها بيقنن الرفض الواعى ، أى حد مش عايز يدخل الجيش بيقدم طلب ( أو استمارة ) لوزير الدفاع أو لقائد الجيش ، بيقول فيه إنه مش عايز يدخل الجيش و إنه عايز يستخدم حقة فى الرفض الواعى ، و ساعتها الوزير مجبر طبقا للقانون إنه يستجيب لطلب الشاب ده
فيه دول بتعفى الشاب ده من الخدمة عموما ، و فيه دول تانية بتحول الشباب اللى إستخدموا الرفض الواعى لخدمة مدنية غير عسكرية ... يعنى يخدموا الفترة بتاعتهم بس فى أى جمعية أهلية أو بيت مسنين أو مستشفى حكومى أو أى مكان عام بيخدم المواطنين

الرفض الواعى فى مصر
مصر للأسف موقعتش على المواثيق دى ، و بالتالى هيا بتقول للمجتمع الدولى انها معندهاش إستعداد أصلا أنها تلتزم بيها
إنا شايف ، أنه إذا مصر ملغتش الخدمة العسكرية ، يبقى على الأقل تمضى على المواثيق دى ، و تدى الحق لشبابها أنه يرفض الخدمة العسكرية إذا شاف أنها بتتعارض مع حريته أو معتقده الدينى
و كفاية بقى كسر للقانون الدولى و المواثيق الحقوقية الدولية

* المقال دة عبارة عن فصل من كتابى " لا للتجنيد الإجبارى " ، اللى عجزت عن نشره فى مصر

روابط ذات صلة
موقعى الشخصى ( به ملف كامل عن صراعى مع المؤسسة العسكرية بمصر )
http://www.maikelnabil.com/

نصوص الوثائق الدولية الصادرة عن مفوضية حقوق الأنسان بالأمم المتحدة ، و التى تقر حق الرفض الواعى
http://www.ebco-beoc.eu/page/1uside/document/doc5unhchr.htm

موقع المكتب الأوربى للرفض الواعى
http://www.ebco-beoc.eu/

حركة لا للتجنيد الإجبارى – مصر
http://www.maikelnabil.com/2009/03/blog-post_6862.html
http://www.facebook.com/group.php?gid=88554461720

موقع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان – عربى
http://www2.ohchr.org/arabic/index.htm

موقع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان – أنجليزى
http://www.ohchr.org/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احلا ايام ايام العسكرية
علاء قاسم ( 2010 / 10 / 10 - 04:15 )
نعم للتجنيد الاجباري صدقني احلا فترة راح تقضيها بحياتك بتكتسب خبره وبتخليك سبع البرمبة .
تحياتي


2 - لو طبقنا الرفض الواعى
محمد رشاد ( 2010 / 10 / 10 - 04:48 )
محدش هيخش الجيش اساسا يامان


3 - المشكلة
محمد بن عبد الله ( 2011 / 4 / 12 - 16:00 )
كلامك سليم نظريا فقط...وأقول للسفهاء الذين كتبوا تعليقات تكشف نفوسهم المريضة أن معظم البلدان المتقدمة التي أخذنا منها فكرة التجنيد الاجباري أيام محمد على (أوروبا وأمريكا) ألغته اليوم وجعلته فعلا تطوعيا اختياريا وسمحت بقيام الشباب بالخدمة العامة في التعليم والصحة مثلا بدلا من الوقوف في الطوابير...فقوة الجيوش لم تعد تعتمد على عدد المجندين بل على القلة المحترفة الخبيرة في التكنولوجيا الحربية

ولكن......

ولخصوصية الحالة المصرية بسبب تفشي النعرات الشوفينية والدينية والتكفيرية فلن يدخل الجيش حينئذ سوى المتعصبين الهائجين المخابيل ليسيطروا عليه ويجعلون منه منفذا للوثوب إلى السلطة.... سيتحول الجيش إلى جيش للإخوان والقومجية يخانق دبان وشه ...لا تقل أن القيادة ستمنعه لأنها ستكون منه في هذه الحال

من هنا وجب اجبار الشباب على الانخراط في هذا المجتمع الذي يساوي بين الطبقات ويمزج الناس ذوى عقائد و خلفيات اجتماعية مختلفة فيلتقي القروي -القفل- بالمثقف القاهري مثلا وينمو روح التسامح ...هذا طبعا في الأحوال المثالية أي في حال عدم سيطرة الغوغاء والمتدينين على الجيش


4 - عيب يا مايكل
/حمد غريب جودة ( 2011 / 4 / 12 - 19:03 )
ولما عدو ـ أى عدو ـ يهجم على البلد، هل تنتظر أن تدافع عنك وعن أهلك وعرضك النساء، أم أنك سوف تستأجر المرتزقة لصون شرفك وكرامتك؟ العسكرية شرف ورجولة ياسى مايكل، وإذا كنت تريد الهروب من الخدمة، فلا تجعل من هروبك هذا فلسفة تلقنها للآخرين لتنهار بنيتنا الدفاعية ومواثيق الشرف والرجولة لدى أمتنا! ولا يجب على شبابنا أن يستورد المبادىء والقيم من الغرب، فنحن الذين صدرنا لهم فى الماضى القيم والأديان وحروف الكتابة وكل أسس الحضارة وبالطبع أنت لا تعرف كل ذلك ، فهناك شيئان فقط يتعين عليبنا استيرادهما من الغرب هما العلم والتكنولوجيا، وما عدا ذلك من أفكار وقيم ومبادىء فينبغى أن يكون من نتاج تراثنا وثمار عقولنا ووجداننا. أما الفكر الغريب والقيم غير النبيلة ـ كالحرية الجنسية البهائمية والقبول يالشذوذ وتقنينه ـ فتلك معاول هدم لن تلبث أن تقضى تماما على الغرب وتجعله هباء منثورا. . وهى مسألة وقت فقط. وإذا كان لك أى ميل للتعلم وفتح صفحة جديدة فى حياتك، فلتقرأ -مقدمة ابن خلدون- التى يحتفى بها الغرب ويعتبرها ضمن المنجزات الهامة للفكر البشرى، وسوف تعرف منها أن الأمم كائنات حية تحبو أولا ثم تنهض ثم تشيخ وتنهار


5 - عيب يا مايكل
محمد غريب جودة ــ الكاتب والمترجم ( 2011 / 4 / 12 - 19:05 )
ولما عدو ـ أى عدو ـ يهجم على البلد، هل تنتظر أن تدافع عنك وعن أهلك وعرضك النساء، أم أنك سوف تستأجر المرتزقة لصون شرفك وكرامتك؟ العسكرية شرف ورجولة ياسى مايكل، وإذا كنت تريد الهروب من الخدمة، فلا تجعل من هروبك هذا فلسفة تلقنها للآخرين لتنهار بنيتنا الدفاعية ومواثيق الشرف والرجولة لدى أمتنا! ولا يجب على شبابنا أن يستورد المبادىء والقيم من الغرب، فنحن الذين صدرنا لهم فى الماضى القيم والأديان وحروف الكتابة وكل أسس الحضارة وبالطبع أنت لا تعرف كل ذلك ، فهناك شيئان فقط يتعين عليبنا استيرادهما من الغرب هما العلم والتكنولوجيا، وما عدا ذلك من أفكار وقيم ومبادىء فينبغى أن يكون من نتاج تراثنا وثمار عقولنا ووجداننا. أما الفكر الغريب والقيم غير النبيلة ـ كالحرية الجنسية البهائمية والقبول يالشذوذ وتقنينه ـ فتلك معاول هدم لن تلبث أن تقضى تماما على الغرب وتجعله هباء منثورا. . وهى مسألة وقت فقط. وإذا كان لك أى ميل للتعلم وفتح صفحة جديدة فى حياتك، فلتقرأ -مقدمة ابن خلدون- التى يحتفى بها الغرب ويعتبرها ضمن المنجزات الهامة للفكر البشرى، وسوف تعرف منها أن الأمم كائنات حية تحبو أولا ثم تنهض ثم تشيخ وتنهار

اخر الافلام

.. إعلام فرنسي: اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية في باريس


.. إعلام فرنسي: اعتقال الرجل المتحصن داخل القنصلية الإيرانية في




.. فيتو أميركي ضد مشروع قرار منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في


.. بن غفير: عقوبة الإعدام للمخربين هي الحل الأمثل لمشكلة اكتظاظ




.. تاريخ من المطالبات بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في ا