الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة الجنسية في الغرب هل هي اكثر ابتذالا وانحرافا منها في الشرق

سامية نوري كربيت

2010 / 10 / 15
العلاقات الجنسية والاسرية


المتابع للمقالات التي ينشرها بعض الكتاب المعادين للغرب وكذلك بعض القنوات الإعلامية يلاحظ أنها تنعت الغرب دائما بالانحلال الأخلاقي والفسق والفجور والرذيلة , وتظهر المجتمع الغربي وكأن ليس له أي إنتاج أو ابتكار أو تنظيم أو تقدم اقتصادي أو سياسي أو تطور علمي وتكنولوجي مكنه من التفوق في مختلف المجالات , وان ما يسوده هو فقط العلاقات الجنسية ولا هم للغربيين سوى الحصول على متنفس لشهواتهم التي ليس لها من رادع أو وازع , والذي يثير انتباهي هي التعليمات والاجتهادات والفتاوى التي يقدمها رجال الدين للمسلمين القاطنين في الغرب عن كيفية حماية أنفسهم من الفساد والسقوط في الرذيلة التي تسود الغرب وخاصة من النواحي الجنسية , ناسين أو متناسين ماذا يحدث في بلاد المسلمين من علاقات جنسية خارج مؤسسة الزواج تفوق آلاف المرات مما يحدث في الغرب ولكنها مشرعنة بفتاوى تحلل ما يجري تحت مسمى الحلال وهي في الحقيقة تسمى في الغرب بالدعارة المقنعة التي منعتها الدول الغربية وأجازت الدعارة التي تتم تحت مراقبة وإشراف الدولة خوفا من الاستغلال الجنسي أو انتقال الأمراض الخطرة .
ومنذ مرحلة الستينات من القرن الماضي وصل الأوربيون إلى قناعة بان الجنس حاجة طبيعية يحتاجها الإنسان من الجنسين كما يحتاج إلى الأكل والشرب وان الامتناع عنه يسبب كثير من الإمراض العضوية والنفسية والاجتماعية وان الإنسان بحصوله عليه يستطيع أن ينصرف للقيام بمهماته الحياتية والاجتماعية دون أن يكون محكوما بتلك الرغبة الغير مشبعة فيصبح مسكونا بها وعند ذلك تعطله عن أداء واجباته تجاه مجتمعه , ولم تعد الأعضاء التناسلية مقياس شرف الإنسان بل أمانته وصدقه ونزاهته وإخلاصه وكل ما هناك من قيم أخلاقية , هذه هي الفلسفة التي توصل إليها الغربيون في هذا الموضوع , علما إن هذا المفهوم لا يشمل الفئة التي لا زالت تدين بالمسيحية والتي لها مفهومها الخاص الذي لا تبيح فيه ممارسة الجنس إلا في ظل مؤسسة الزواج وبقيت متمسكة به إلى الآن وكل مؤمن مسيحي حقيقي عليه الالتزام بهذا المفهوم وبخلافه يعتبر خارجا عن الدين , ولهذا نجد أن عدد المؤمنين الحقيقيين في الغرب هم الآن الأقلية خاصة وان الحكومات الغربية لا تجبر أحدا على التمسك أو ترك أي دين فحرية الاعتقاد الديني يضمنها الدستور بعد أن اعتبرت قضية شخصية .
أما الذين تركوا الدين واعتبروا العقل والعلم هو دينهم اخذوا بكسر الحواجز التي كانت تمنعهم من ممارسة الجنس وشرعوا لأنفسهم أسلوبا جديدا للحياة يختلف عما كان عليه , وفي المقدمة حرية ممارسة الجنس بالاتفاق بين اثنين سواء أكان الدافع نابعا عن حب أو رغبة لممارسة الجنس فقط , وحتى الدعارة وضعت لها قوانين وتتم بموافقة الدولة وتحت إشرافها الصحي , كما إنها بدأت تنظر للعلاقات المثلية من مفهوم جديد بعد أن اقر الباحثون والأطباء إن المثلية الجنسية ناتجة عن عوامل بيولوجية أدت إلى تغير في الجينات وخلقت عند الفرد رغبة في إقامة علاقة جنسية مع آخر من نفس الجنس , وبهذا استطاع الغرب ( بغض النظر عن رأي الشخصي ) أن ينهي جدلا طال ووضع حدا لموضوع خضع للكثير من النقاشات والخلافات والاجتهادات حيث اقتنع الكثيرين بأنه عامل هام وحيوي لاستقرار الفرد وعدم انشغاله بإتباع طرق ملتوية للحصول عليه , وأصبح حديث الجنس في الغرب حديثا عاديا ولم يعد من المحرمات أو التابوات الحديث عنه , كما انه كان سببا في التقليل من مساوئ الحرمان كالاغتصاب والتحرش الجنسي واستغلال الأطفال جنسيا وزنا المحارم والعنف الجنسي والدعارة بكل أشكالها المقنعة والغير مقنعة , كما إن التحرر الجنسي خلق جيلا مشبعا فلم يعد ينظر إلى المرأة كصيد أو غنيمة أو وليمة بل أن ذلك ترك أثره حتى على حرية المرأة في الحركة والعمل والملبس فأصبحت لا تتردد في أن تدخل كل ميادين العمل لأنها لن تتعرض على الأغلب للتحرش من رجل محروم ولا تتقيد بملبس لان القليل جدا من الرجال أصبحوا ينظرون للمرأة كغنيمة لان الجنس لم يعد هاجسا لدى الأغلبية منهم .
إن وصول الغرب إلى هذه الدرجة من التحرر الجنسي يعود إلى قناعاته وقبوله بآراء باحثين وأخصائيين أكدوا دائما بان الاعتراف بحق ممارسة الجنس يكون أكثر نفعا للمجتمع إذا مورس تحت مفهوم واضح غير مخفي ونتائجه السلبية اقل من ممارسته بشكل سري , ولكن هذا لايعني بان المجتمع الغربي مجتمعا مثاليا أخلاقيا بل أن هناك الكثير من المساوئ ولكنها مهما كانت فهي اقل ضررا من إخفائه تحت مفهوم العيب الذي جر الويلات على نساء الشرق , والذي ربط شرف الرجل العربي بجهاز المرأة التناسلي في الوقت الذي أباح فيه للرجل كامل الحرية بالحصول على متعته الجنسية , إن المجتمع الغربي له قوانينه الخاصة التي تنظم فيه العلاقات الجنسية فهو يرفض رفضا تاما ممارسة الجنس مع الأطفال أو القصر , ويرفض رفضا تاما زنى المحارم وتجارة الجسد والدعارة المقنعة والعنف الجنسي , والذي يرتكب هذه المحرمات يقع تحت طائلة القانون المعلن ولا يوجد عند الغرب مفهوم التستر على هذه الأنواع من الجرائم الجنسية , ووسائل الأعلام تنقل كل ما يحدث من هذه الأحداث مباشرة ولا يشفع لمرتكبها وساطة أو رشوة .
أما في شرقنا المملوء مشاكل ومحن فان الجنس يأتي في مقدمة هذه المحن وبمعنى آخر بسبب أن المجتمع أباح الجنس للرجل وحرمه على المرأة كانت نتيجته مجموعة من المشاكل التي بدأت تطفو وتعلن بفضل وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة , مع التأكيد على إن ما سأذكره هو ليس عاما حيث أن هناك استثناءات ولكن الأعم الأغلب من الشرقيين ينطبق عليهم ذلك , فمحنة الشاب الشرقي هو عدم استطاعته ممارسة حقه الجنسي الذي منحه له المجتمع بدون قيود بسبب السياج الذي يفرض على الجنسين ومنعهم من الاختلاط وكذلك عدم قدرته على الزواج بسبب المتطلبات الكثيرة المطلوبة منه فهو عاجز عن امتلاك المال لشراء زوجة له لان الزواج في الشرق هو تجارة يتحدد السعر فيها على سن الفتاة ومؤهلاتها من حيث الشكل والنسب وووو--- إلى آخر ما هنالك من الشروط التي تكون على الأغلب تعجيزية على كثير من الشباب .
أما الفتاة فمحنتها الجنسية تمتد طوال حياتها فلم يعترف المجتمع الشرقي للمرأة بأية حقوق جنسية فهي إذا ما تزوجت تكون متلقية فقط وعليها إرضاء زوجها فيما عدا حالات معدودة يكون الزوج فيها قد تلقى ثقافة جنسية أو يكون قد تخلص من نزعته النرجسية التي تربى عليها في مجتمع منح الرجل كل الحقوق والامتيازات وسلب المرأة كل حقوقها وجعلها تحت رحمة الرجل وتابع له , فهو المالك الشرعي لها يملكها متى يشاء ويسرحها متى شاء وقد يكون قد شبع منها فيبدأ بالبحث عن أخرى أو يجمع في نفس الوقت أكثر من واحدة دون الاهتمام بمشاعرها حيث انه يهجرها حتى لو كانت قد بقيت تحت عصمته , فمؤسسة الزواج في القسم الأعظم من البيوت الشرقية تقوم على أساس توفير حياة جنسية للرجل والرجل فقط حيث أن له مطلق الحرية بالزواج والطلاق وامتلاك أكثر من امرأة في وقت واحد فيصبح الرجل الشرقي لهذا السبب مسكونا بالجنس يبحت عنه بدون انقطاع , وبمعنى آخر لا يستطيع الرجل الشرقي أن ينظر إلى المرأة دون أن يعريها في فكره .
وعندما أقول إن قسم كبير من المفكرين والكتاب ورجال الدين يتهمون الغرب بالفسق والفجور هناك أيضا قسم كبير من مفكرينا يملكون الجرأة والأمانة عند طرحهم لموضوع الجنس في الغرب فلقد قرأت في احد المواقع مقابلة للمفكر السعودي ( إبراهيم البليهي ) رفض فيها ربط الأخلاق في الغرب بالعلاقات الجنسية والذي قاله ( إن الأخلاق في الغرب ليست محصورة بالعلاقات الجنسية بل إن الأخلاق في الغرب هي الأمانة والصدق والإخلاص والانضباط والتواضع والعدل والاعتراف بالخطأ وعدم التعصب الأعمى وكشف المخالفات والمحاسبة على التجاوزات واستهجان الإهمال ورفض التسيب والقيام بالواجبات بدون التهرب من أدائها واحترام الغير والاعتراف بحقوق الآخرين ورفض الظلم , وهي أخلاق يعيشها الغربيون تلقائيا من دون تكلف وبصورة عفوية لأنهم اعتادوا عليها مما جعلهم يتفوقون حضاريا ولولا ذلك لما حقق الغرب كل هذا الازدهار العظيم ) .
وهنا يطرح سؤال مهم نفسه هل الحياة الجنسية في الشرق خالية من الابتذال والانحرافات الجنسية , وللرد على هذا السؤال نستطيع أن نستعين بالإحصاءات التي قامت بها مؤسسات عربية فمنها على سبيل المثال إحصائية قام بها المركز القومي لحقوق المرأة في مصر ذكرت إن( 82 ) بالمائة من النساء المصريات يتعرضن للتحرش الجنسي كما ثبت من هذه الإحصائية إن نسبة ( 72 ) بالمائة منهن محجبات سواء في الشارع أو في العمل , إن الجميع يعلم جيدا إن هذه النسبة من التحرش الجنسي موجودة في جميع البلاد العربية بدون استثناء وهذا التحرش هو مظهر من مظاهر التعبير الجنسي الذي لا يجد متنفسا طبيعيا له بسبب الكبت الجنسي وعدم إشباعه مما يؤدي إلى تعبيرات مخالفة لما هو متعارف عليه وتظهر بأنماط سلوكية منحرفة .
كما ذكرت جريدة الوطن السعودية بان( 25) بالمائة من الأطفال في السعودية يتم الاعتداء عليهم جنسيا وان(98) بالمائة من هؤلاء الأطفال اعتدى عليهم من قبل الأقارب أو الأشخاص الذين يعرفونهم , كما ذكرت الصحيفة أيضا في مقابلة مع الدكتورة بارعة الزيدي بان( 46) بالمائة من شباب الرياض لديهم شذوذ جنسي . إن الشرق موبوء بالانحرافات الجنسية كالاعتداء الجنسي على الأطفال والاغتصاب والعنف الجنسي المنزلي والاتجار بالنساء والزواج المبكر للفتيات القصر مقابل مبلغ من المال والإكراه على ممارسة الجنس بين الأزواج وبغاء الأطفال والإكراه على ممارسة الدعارة وزنى المحارم , كل هذا موجود وبكثرة في مجتمعاتنا ولكن لا يتم الإبلاغ عنه بسبب الخوف من نظرة المجتمع بالرغم من أن كل ما يحدث يؤثر سلبا على ضحاياه في كثير من الجوانب وهو انتهاك سافر لحقوق الإنسان وفق المواثيق الدولية .
أما اغرب أنواع الابتذال الجنسي فهو ما يعرف بالزواج المؤقت والذي اخذ الآن تسميات مختلفة وشرعنه رجال الدين , وهو ليس أكثر من دعارة مقنعة يدفع فيه الرجل مقدار من المال إزاء ما يستمتع به , والضحايا دائما من الفقراء الذين يبيعون بناتهم للأغنياء أو تقوم به النساء المحتاجات للمال , حيث يتم الاتفاق على الوقت والمبلغ الذي يجب أن يدفع مقابل المتعة التي توفرها المرأة للشاري , ومهما يحاول رجال الدين شرعنته فهو لا يمكن أن يكون سوى بغاء ودعارة ومن العار أن نتهم الغرب بالفسق والفجور ونحن نقبع تحت تلال من الفسق والفجور المخفي والغير المعلن وندعي الشرف ونحن ابعد ما نكون عنه بالمفهوم الشرقي للشرف الذي اختصره بالعلاقات الجنسية والأعضاء التناسلية الأنثوية التي يتم الاعتداء عليها بمختلف الوسائل , فعلينا وعلى هذا المقياس تجنب رمي الآخرين بالحجر إذا كانت بيوتنا كلها من زجاج .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المحترمه ساميه
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 10 / 15 - 18:12 )
لقد كنت كبيره ورائعه فيما كتبتي وافصحتي فشكاً لك ايها الباسله الشجاعه
كان لي اقارب ذهب الى السعوديه في الستينات وهو مدرس رياضيات وفي سفره مدرسيه استغرب تفرق الطلاب بشكل ملفت فأستفسر من مدير المرسه السعودي عنهم فقال له كل أثنين وراء نخله
ان ما يمارس من زنا ولواط في محيط الكعبه في يوم واحد اكثر مما يمارس في باريس في شهر
انهم الرذيله وعصارتها ويحاولون تبريرها وهم الزانين في محارمهم ...لم اسمع في الغرب أن رجل تزوج زوجة اخيه المتوفي
تحيه لك ايتها الكبيره البطله الجسور..ويخسأء كل من ينتقص مما قلتي


2 - تحليل منطقي و عقلاني
ميس امازيـغ ( 2010 / 10 / 16 - 19:52 )
انه تحليل منطقي عقلاني و موضوعي سيدتي فشكرا وقد جعلتني اتذكر تلكم الضجة التي اثارها الخرافيون الأسلاميون بمناسبة واقعة الأعتداء الجنسي عن القاصرين من قبل خدام الكنيسة و التي اعتذر عنها كبيرهم فيما بعد و بكل جرأة هذه الواقعة سيدتي ان استطاع الغرب فضحها فان جرائم خدام العقيدة الأسلامية في الكتاتيب القرآنية رائحتها تزكم الأنوف و لاعين رات كما لا قلب توجع عند المسلمين فالأمر حلال عندهم حرام .على غيرهم. وا فضيحتاه 25/. من الأطفال معتدى عليهم جنسيا في السعودية98/.معتدى عليها من قبل الأقارب 46/.من شباب الرياض شاذين جنسيا و ويحتاه شعب بكامله مريض و معقد؟ اينك ياقرضاوي اينك ياعرو خالد اينكم يا اصحاب الحناجر الدسمة؟ لقد شهد شاهد من اهلها فهنيئا لكم بدينكم الجائحة.
تقبلي تحياتي سيدتي و اعذريني لقد بلغ السيل الزبى و اني لشديد الخوف من مزيد من الألم لأخي الأنسان.


3 - بل واكثر
بشارة خليل ق ( 2010 / 10 / 17 - 01:08 )
أؤكد لك سيدتى انه بسبب هذا الحرمان الغبي حتى الحيوانات من اغنام وجمال وحمير لا تسلم من رغبات جحافل المحرومين..لنفتح ايضا هذا الملف كظاهرة منتشرة من ظواهر الشذوذ الجنسي
المخجل هو تركيز شرف الانسان بين رجليه لا بين منكبيه


4 - والله ان كل ماذكرتيه هو حقيقة
سليم حليحل صنكور ( 2010 / 12 / 24 - 13:10 )
بارك الله فيكي سيدتي الفاضلة على هذا التحليل الشافي
وهو تحليل منطقي وواقعي 9 سنوات في السويد لم ارى يوم حالة واحدة من التحرش الجنسي وفي بلداننا يتحرشون دون خوف او رادع واكثر من مرة اشاهد في اليوم الواحد من يلاحق الفتيات
اذكر حالة واقعية حصلت ان احدا كان يعمل مشغل ماكنة في سينما وقد جائت فتاتان اردن ان يدخلن للحمام وكان بابا السينما مغلق ولا يوجد احد غيره وطلبن منه فتح الباب الا انه رفض فاقمن عليه دعوى باطلة عند الشرطة وقدم للمحاكمة ولعدم وجود دليل او شاهد او اثار اعتداء اخلي سبيله
تحياتنا وتمنياتنا لكي بالتوفيق


5 - الموضوع مثير لكن لا بد من التعقل
عادل الرامي ( 2010 / 12 / 24 - 13:56 )
ان مانعانه اليوم في المجتمعات العربية والاسلامية وليد ترسبات عصور من الكبت الناتج عن العادات والخرافات اكثر من انه نتاج لمنضومة دينية ، ان الغرب ليس خيرا فالجتس بفعل -التقنين الاقصادي- الراسمالي اصبح قطاع انتاجي يتاجر في اللحم الادمي ويدروا اموالا طائلة على الشركات المتخكمة وصنادق الدول بفعل الضرائب

اخر الافلام

.. منظمة سارا تطالب بوقف الانتهاكات الممارسة بحق النساء ومحاسبة


.. -لن نتراجع عن احتجاجنا ما دامت مطالبنا لم تتحقق بعد-




.. استشهاد امرأة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل بحي السلام


.. الإهمال والتمييز يفاقم معاناة نساء غزة




.. إحدى النازحات في أماكن اللجوء ذكريات المعصوابي