الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الوحدة الوطنية وبركان المناطق المتنازع عليها
كاظم الخفاجي
2010 / 10 / 16مواضيع وابحاث سياسية
على مدى خمسه عقود من حياتي لم أسمع أو أقرا في أي كتاب أو مقالة تتحدث عن مشاكل على عائدية منطقة من المناطق الى هذا اللواء سابقا أو هذه المنطقة لهذه القومية أو ذالك المذهب صحيح أن تحدث مشاكل في بعض المناطق الزراعية على الحدود بين الفلاحين أوبين عشيرة وأخرى ولكن كل ذلك يحدث ضمن المنظومة الوطنية ولا أحد يعترض أن يتبع هذا القضاء الى لواء أخر وحدث الشيء الكثير من ذلك فقد أستحدثت محافظات جديدة من محافظات سابقة وتم تعديل والحاق مناطق من عدة محافظات لتكوين محافظة جديدة مثال ذلك تكونت محافظة النجف من سلخ أقضية ونواحي من محافظة كربلاء ومحافظة القادسية وكذلك بالنسبة لمحافظة المثنى التي تكونت من محافظتي القادسية وذيقار ودهوك من محافظتي الموصل وأربيل ومحافظة صلاح الدين تكونت من محافظات الموصل وبغداد وكركوك وسلخت مناطق من بغداد وأضيفت الى واسط وبابل والرمادي وضمت مقاطعات من كربلاء الى الانبار . وهنالك مناطق في الوقت الحاضر ترغب لانضمام الى هذه المحافظة ليس على أساسي تقارب مذهبي أو ديني ,انما على التقارب المكاني مما يسهل على سكان هذه المناطق قضاء أمورهم الادارية والخدمية بيسر وسهولة , أن زراعة الالغام في الدستور المتمثل بالمادة 140 والتي يراد منها تمزيق النسيج العراقي على اساس قومي والاستحواذ على موارد أقتصادية أو تحقيق مكاسب سياسية على حساب وحدة الوطن أرضا وأنسانا أن القلق بين قائمة أئتلاف الكتل الكردستانية والقوائم الاخرى الساعية للفوز بمنصب رئاسة الوزراء حيث أن التكتل الكردستاني لديه شروط أساسية هما المادة 140 من الدستور وقانون النفط والغاز , أن أصرار الاخوة الكرد على هاتين النقطتين له دلالة واضحة على النوايا المبيته في تشكيل دولة في المدى المنظور وأن الحصول على كركوك الغنية بالنفط والسير بالحدود للاقليم وفقا لجاجز جغرافي يفصل بين شمال البلاد ووسطها وجنوبها وبالتالي تتوفر لهذه الوليد المنتظر قوتين احداهما أقتصادية والاخرى أمنية ستراتجية , لذا رأينا على مدى ما يقرب من ثمانية أشهر على الانتخابات والاخوة الكرد على التل يرقبون الصراع السياسي المرير على المناصب في الكعكة العراقية وعندما بدأ التعب يدب في أوصال كل القوائم (الفائزة ) جاءت الفرصة المناسبة لهم فانحدروا من التل الى السهل حيث الطرق أصبحت سالكة لفرض الشروط لان الكل بحاجة لاصوات الاخوة الكرد للفوز بمنصب رئاسة الوزراء وعليه فأنهم سوف يصطفون مع الطرف الاضعف في المعادلة السياسية وذلك من أجل الحصول على كل ما يرغبون فيه وأظنهم سوف يتنازلون عن رئاسه الجمهورية وكل الوزارات السيادية عندما يحصلون على وعد قاطع مكتوب وملزم بتنفيذ المادة 140 وتشريع قانون النفط والغاز لكي تكتمل كافة أركان ...... حيث أن مساحة أقليم كردستان تعتبر صغيرة بنظرهم ونسبة 17% من الموازنه الاتحادية غير كافية , أن الشكل الحالي للنظام السياسي للدولة العراقية هو أقرب للنظام الكونفدرالي منه الى النظام الفيدرالي .
نحن نؤمن بصورة قاطعة بحق الشعوب بتقرير مصيرها بنفسها عندما تكون تحت نير الاستعمار , هل كان أقليم كردستان واقعا تحت أستعمار أجنبي , صحيح أن الشعب الكردي عانى الكثير من الظلم والاضطهاد وهذا لم يكن مقتصرا عليهم فقط ولكن على كل العراقيين ولو بصور متفاوتة شدة ولين منذ نشؤء الدولة العراقية في بدايات القرن المنصرم , وهذا الظلم لم يكن بيد المواطن العربي والتركماني بل كان ذلك بيد الحكام المستبدين والعنصرين فلماذا يحارب المواطنين بجريرة الحكام ولماذا يساء الى وحدة البلاد أرضا وشعبا , أن قوة العراق بجميع أبناءه عربا كردا , نتمنى على الاخوه الكرد عدم أستغلال الظروف الصعبة التي يمر به الوطن ولانريد أن يصبح العراق كانتونات عنصرية ومذهبيه نريده عراقا كبيرا جميلا مشعا ننعم جميعا بخيراته الوفيره ونسعد بكل أنجازاته , أتمنى أن يكون رئيس الوزراء القادم كرديا متوافق عليه من كافه الكتل البرلمانية حتى نكسر التركيبة الطائفية والعنصرية التي يراد لها أن تترسخ في عقل الاجيال القادمة وتلك مشكلة المشاكل وهذا البركان الخامل في الوقت الحاضر لا توقضوه, نرجو كم أرحموا الوطن ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لماذا لا تريد روسيا تصديق أن تنظيم داعش يقف وراء هجوم موسكو؟
.. هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الان
.. المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي ترد على تشكيك صحفي في تق
.. الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال اعتقل جميع الأطباء والممرضين
.. متظاهرون يتجمعون خارج حفل لجميع التبرعات لحملة بايدن للمطالب