الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحتفلوا بعيدكم التاسع ومشاعل النصر والفوز المؤزر بأيدكم

سامية نوري كربيت

2010 / 10 / 17
الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.


إليكم يامن اقتحمتم بموقعكم الأسوار العالية البنيان , ووقفتم بوجه من كمم الأفواه وصادر الكلمة كما صادر الإنسان , إليكم يامن أحييتم الأمل في القلوب التي أماتها الخوف من بطش السلطان , إليكم يا من فرشتم الأرض أمام الكتاب زهورا ورياحين والحان , بعد أن كانت أدغال وأشواك زرعها زعماء القهر والظلم والطغيان , إليكم يامن نثرتم الفرح فوق أوراق المبدعين , حملة المبادئ السامية الذين أصبحوا بفضلكم محررين , بعد أن كانوا مهمشين ومقموعين ومرفوضين , ومن غدر يد البغاة العتاة ساكتين وخانعين , الهاربين من افتراءات وتقارير المخبرين , إليكم يا متنفسا وملجأ لكل المضطهدين , ويا من جعلتم عذابات المرأة الشرقية قضيتكم وبها منشغلين , وحملتم همومها قبل همومكم ولأحوالها متألمين , تبحثون لها عن حل بين القضاة ورجال الدين , إليكم يا أبطالا في زمن السقوط والانكسار والمنهزمين , إليكم يامن عانيتم الآم غصة كاتب من شدة الحزن الدفين , إليكم يا بلسما يداوي كل جراحات المغيبين والمجروحين , عندما فتحتم موقعكم لصرخة المبعدين والمقهورين , إليكم يامن سهرتم الليالي لتوقدوا الشموع في دروب المنتظرين , ولتفتحوا أبوابا لا تقف خلفها سيوف الجلادين والسفاحين , فانطلقت الأقلام تزغرد في أيدي الذين عاشوا من قسوة الحكام مرعوبين ومقيدين , وانسابت أفكار الصابرين لتحكي قصة المأسورين والمعتقلين , تحت سياط وأوامر القادة والزعماء الحمقى والمجانين , الذين انزلوا شعوبنا إلى أسفل السافلين , وبنوا لهم مجدا من أجساد القتلى والمذبوحين , وتركونا تحت رحمة الآم الشوق والحنين , إلى وطن أضاعه عتاة القتلة المجرمين , ولشعب نصفه في بلاد الغربة مشردين , ونصفه الباقي على أرضهم حائرين وتائهين , إليكم يامن اقتحمتم سوح القتال بالعزم والإصرار مسلحين , للوقوف بوجه كل موتور حاقد لعين , الذين يكيدون لكم في كل وقت وحين , وبأفكار السفاهات والتفا هات مؤد لجين , وعلى إفشال تجربتكم الرائدة مبرمجين , حاربوكم بكل أساليب الدجل والكذب وهم عليكم ساخطين , ومن تألقكم وانتصاراتكم مشدوهين ومفجوعين , فما زادكم ذلك إلا إبداعا وجديدا مبتكرين , وفي تحقيق حلمكم مصممين , وعلى الدرب الطويل المتعب سائرين , مهما زادت الصعوبات انتم أمامها صامدين , وفي سبيل المبادئ التي تحملونها انتم مضحين , فيالكم من جنود مجهولين , رسمتم لأنفسكم في خيال كتابكم وقراءكم أسطورة فاتحين , ليس لحوار متمدن بل لفلسفة جديدة في طرح أفكار المتنورين والمتفتحين , وأغلقتم السبل أمام المتخلفين والمتهورين والسطحيين والمنغلقين , وهكذا حققتم النصر المبين , وخرجتم من التجربة مظفرين , وعلى جميع المنافسين فائزين ومنتصرين , فاستحقيتم بجدارة جائزة مؤسسة ابن رشد متفوقين , وسوف تبقى تجربتكم وانجازكم المتميز راية لن تنسى على مر الأيام والسنين , فلكم مني ألف تهنئة بالفوز المؤزر والعيد التاسع لحواركم المتمدن المتزامنين , وفي الختام لكم مني كل شكر وامتنان , لأنكم جعلتموني اكتب سجعا لأول مرة في حياتي من دون أن اقصد ذلك , ويبدو إن موقعكم له القدرة على استخراج المواهب , إذا ما صح أن نطلق على ما كتبته سجعا أو نثرا , أو قد يكون شطحة خيال تجسدت في معانيه دور الحوار المتمدن الكبير في خدمة الإنسانية المعذبة والمقهورة والمضطهدة والمسلوبة حقوقها , والتي رسمتم انتم ملامحها وبدأتم الخطوة الأولى على طريق استعادة حريتها وكرامتها وإنسانيتها والتي هي بحق رسالة موقع الحوار المتمدن التي حمل مسؤوليتها منذ البداية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر