الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان التشكيلي العالمي .. بديوي .. في حوار صريح

عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)

2004 / 9 / 12
مقابلات و حوارات


بديوي رسام كاريكاتير بمجلة اكتوبر ـ دار المعارف رسام موقع " إيلاف " عضو الجمعية المصرية لرسامى الكاريكاتير

عضو الاتحاد الأوروبى لرسامى الكاريكاتير FECO

مجلة روز اليوسف ـ من عام 1996: 1998 0

مجلة اكتوبر من عام 1998وحتى الان

حصل على عشرات الجوائز العالمية في فن الرسم والتشكيل إشترك في

مسابقات في العديد من البلدان مثل رومانيا، البرازيل، الصين، البرتغال، تركيا، إيطاليا، السويد، الأرجنتين، ألمانيا، بيرو، تايوان، قبرص، كولومبيا، يوغسلافيا ، بلجيكا، بولندا، كرواتيا, أوكرانيا, إيران و المكسيك

كماانه أقام العديد من المعارض في كافة دول العالم

إلتقينا به على مساحة ألاثير في الشبكة العنكبوتية وسألناه بداية :-


منذ عصر النهضة كان هناك مراس حول الفن والتشكيل، وهذا الفن تطور من الانطباعية الى الفن اللامع الذي يمتاز به سلفادور دالي، السريالية وبين عظمة هؤلاء الأقطاب نهض الكثير من رسامي الكاريكاتير

هل تستطيع أن توضح ماهية المدرسة الفنية وأينك من هذه المدرسة إن وجدت؟




المدرسة الفنية هى أن يتفق شخص و أكثر فى إنتهاج خط و أسلوب معين سواء فى الفكرة المطروحة أو التكنيك المنفذ بها العمل و لايشترط تواجد فنانى المدرسة الواحدة فى عصر واحد فقد يسبق أحدهما الآخرين بسنين و أحيانا و المدارس الكاريكاتيرية ليست كثيرة مثل تلك المدارس المتبعة فى الفن التشكيلى الذى به العديد من المدارس مثل الرومانتيكية و الوحشية والتكعيبية و السريالية .. فالكاريكاتير فيه مدرستين أساسيتين هما الكاريكاتير المصاحب بالتعليق و الأخرى هى الكاريكاتير بدون تعليق و هى ما نطلق عليها نحن العرب المدرسة الغربية .. و هذا فيه شئ من عدم الصحة حيث أن الفراعنة كانوا قد رسموا هذا النوع من الكاريكاتير بدون تعليق و ذلك مؤرخ على بعض جدران المعابد.

و يتفرع من تلك المدرستين أنواع أخرى لا تصل إلى حد المدرسة , فمنها الكاريكاتير السياسى , الاجتماعى , الفنى ...... ألخ

أما أنا فأنتمى إلى المدرسة العالمية التى هي مدرسة الكاريكاتير بدون تعليق ? ذلك لأن أرضيتها أشمل و أوسع بمعنى أن كل من يرى هذا النوع يفهمه بغض النظر عن ثقافته وجنسيته سواء كانت لغته العربية أو الإنجليزية أو أى لغة كانت .. حتى على مستوى اللغة الواحدة فبإختلاف اللكنة المحلية لكل بلد تكون حائلا لفهمه.




4. ما رأيك بالفن الساخر وهل هناك مبدعون عرب يتحلون بنتاج غصب ينتمي الى هذا الفن؟




الفن الساخر عموما هو البسمة التى تطرح على شفاه الناس و هو الذى يفرغ منها الفنان و المتلقى على حد سواء طاقته المكبوتة و نحن العرب نملك مبدعين رائعين فى هذا المجال نضاهى به الغرب و لكن بسبب تمسك معظمهم بالكاريكاتير المصاحب للتعليق لم يتمنكوا من الظهور عالميا




5. ما هي المشاريع التي أعددتها في هذا العصر العولمي لمسابقات هذا النوع من الفن.




بما أننا فى عصر العولمة فلابد أن نستعمل أدواته للتعبير عنا فرؤية الغرب لنا أننا لا نملك من الموهبة ما يجعلنا من أن نكون فى الصفوف الأولى و عندهم حق فى هذه الرؤية لأنهم لايعرفونا جيدا أو بمعنى أدق أننا لم نحاول أن نعرفهم بأنفسنا و لذلك إتجهت إلى أدوات العصر العولمى مثل الكمبيوتر و شبكة المعلومات العالمية " شبكة الانترنت " من خلال بناء موقع كاريكاتيرى لإثبات ذاتي العربية و المصرية و أزعم أن أداة العصر العولمى التى استخدمتها قد أتت ثمارها فالعالم قد عرف أن العرب لديهم مواهب , فقد امتلأ دفتر زوار الموقع بعبارات الإعجاب و كانت نسبة الغربيين تقارب الـ 90 % من إجمالى الرسائل منها على ما أذكر جملة تقول " لم أكن أعلم أن مصر فيها رسامين عباقرة مثلك " وهذ يؤيد وجهة نظرى و هى أن العالم لابد أن يتعرف علينا و هذه هى مهمتنا.




6. ما هي العلاقة التي جمعتكَ بين النص التشكيلي والأدب وما رأيناهُ مؤخرا اصطحاب نصوص أدبية للأديبة دينا سليم برسوماتك؟




العلاقة بين الفن التشكيلى ? الأدب علاقة متلازمة جدا فاللوحة

المصاحبة للعمل الأدبى بمثابة الحلية التى تتحلى بها الفتاة فهى فى الأصل جميلة و لكن الحلى يزيدها جمالا و هذا ما حدث مع الأستاذة الأديبة الفلسطينية " دينا سليم " فكان لى الشرف فى أن أتلقى عرضا منها بأن يصاحب أعمالها الأدبية لوحاتى و على الفور أجبتها بالإيجاب بعد أن استمتعت بحلو كلامها و اسلوبها الأدبى الرائع، فاسمح لى عبر هذا الحوار أن أشكرها إتاحة هذا الشرف أن تصاحب أعمالى التشكيلية أعمالها الأدبية




7. أي الشخوص التي تأثرتَ بها ورسمتها من أعمال الروائية الفلسطينية دينا سليم؟




و الله هذه ليست مبالغة أو مجاملة إن قلت لك أن كل شخوصها قد تأثرت بها و الدليل على ذلك أن الأستاذة دينا أرسلت لى أول عمل لأرسمه كانت لقصة " صدى الجدران " فغالبا و بحكم قيامى برسم أعمال فنية كثيرة مصاحبة للقصص القصيرة الى تنشر فى مجلة أكتوبر المجلة التى أعمل بها آخذ وقتا فى تنفيذ العمل أما مع الأستاذة دينا فما إن انتهيت من قرائتها أمسكت بادواتى و نفذت العمل .

و هناك دليل آخر و هو أننى أقوم برسم اللوحة التشكيلية للقصة القصيرة بعد أن تقوم الأستاذة دينا بإرسالها لى , لكن هناك قصة لم تطلب منى رسم لوحة لها و لكنى تأثرت بها فقمت برسم عمل فنى لهذ القصة القصيرة ? التى كانت بعنوان هل أنجزر البحر وانسحب


8. هناك تكوين ذهني فانتازي بعض الشىء لدى فنان الكاريكاتير، هل تؤمن بهذا الخيال أم أنك تؤمن بواقعية ما هو ملموس؟




الكاريكاتير فى الأصل هو الأشياء التى لا تحدث , هذا هو المعنى الأساسي للفانتازيا فمثلا إذا و جدت شخصا يسبح فى البحر فهو شئ عادى أما إذا وجدت هذا الشخص يسبح و فى فمه سيجارة فهذا غير منطقي هذا هو الكاريكاتير بعينه، و لكن عندما أرسم الكاريكاتير أهتم بأشياء واقعية يخص الرسم , ليست الفكرة فمثلا المعروف أن السيدة الحامل لا ترتدى حذاءاً بكعب فهنا لا بد أن أرسمها و هى ترتدى حذاء عاديا




10. الأحداث كثيرة والوطن العربي يتعرض أقسى هيمنة تاريخية، ما دوركَ بما تراهُ من تأثير فكري على هذه الساحة المشتعلة ?


نعم ما أبشع هذه الهيمنة فدورى هنا مثل الحكومات العربية أشجب و أندد و أدين ولكن على طريقتى الكاريكاتيرية من خلال نشر أعمال تظهر هذه الحرب الغبية علينا و عادة ما يجد العرب نصيبا فى هذه الكاريكاتيرات تتويجا لصمتهم و تفككهم




12. بديوي الفنان التشكيلي نراهُ عالميا ولكن في ذهنك ما يوحي الى ابعاد قادمة تراها أنت تتفاعل مع مستقبل هذا الفن.




الحمد لله أزعم كما تفضلت بو صفى بالعالمية , لكنى أرى هذه العالمية فى فن الكاريكاتير فأعمالى الكاريكاتيرية تحظى بمكان جيد و سط الأعمال الكاريكاتيرية للرسامين العالميين من شتى أنحاء العالم ، ففنى مستضاف على صفحات أشهر و أكبر المواقع العالمية و كذلك كتبت عنى و عن أعمالى الصحافة الصينية , أنا أبذل قصارى جهدى لترتقى هذه المرتبة فأنا أحلم بأن أكون من أحسن رسامى الكاريكاتير العالميين إن لم يكن أحسنهم و أعذرنى هذه أمنية




13. الفن التشكيلي العراقي فن كبير المحتوى ولكن فناني الكاريكاتير قليلون، ترى ما سر عدم الاهتمام بهذا الفن وما رأيك بخصوصيات الفن العراقي.




اسمح لى أن اصحح الجملة , فالفن التشكيلى فن كبير المحتوى جدا فقد تجولت فى بعض المواقع الفنية فوجدت فنانين عراقيين لا حصر لهم فما بالك بالفنانين الغير مسجلين و ليس لهم نشاط على شبكة الانترنت أذكر منهم الفنان " حيدر الياسرى " و الفنانة " زينب مهدى " أما عدم اهتمام الفنان العراقى فللأسف لا أعرف و لكن يخيل إلى أنه يرجع إلى النظام السياسى السابق الذى يقتل أى فكر قبل أن يولد و الكاريكاتير من الفنون المشاغبة إن لم يكن الفن المشاغب الوحيد الذى يظهر لنا عيوبنا ? يسخر منها و أظن أن هذا النظام كان لا يسمح بهذا النقد و هذا مجرد إجتهاد منى فقط


شكرا لك عبد الكريم الكيلاني

أجرى الحوار


عبدالكريم الكيلاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا، أي تداعيات لها؟| المسائية


.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات جديدة على إيران




.. لماذا أجلت إسرائيل ردها على الهجوم الإيراني؟ • فرانس 24


.. مواطن يهاجم رئيسة المفوضية الأوروبية: دماء أطفال غزة على يدك




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا الحربية أغارت على بنى تحتية ومبان