الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفاء عبد الرزاق... جسد أنثى في ممارسة الشعر

محمد العبيدي

2010 / 10 / 29
الادب والفن


يعني التراتبية الدورية اختلفت هنا وعامل الضبط الدلالي بدأ يخضع لمعايير علمية دقيقة تنسحب على كل الصيغ والتراكيب في قصائدها ، فوجود القيم عندها استطيع ان اعقد له مقاربة مع لوحة الرسم ، واكون معنى ديناميكي بعد ان اشترك معاها في عامل هو تعدد الاستجابات لمثير واحد عندي في اللوحة بينا هي ترتكز على جملة مثيرات .


يعني التراتبية الدورية اختلفت هنا وعامل الضبط الدلالي بدأ يخضع لمعايير علمية دقيقة تنسحب على كل الصيغ والتراكيب في قصائدها ، فوجود القيم عندها استطيع ان اعقد له مقاربة مع لوحة الرسم ، واكون معنى ديناميكي بعد ان اشترك معاها في عامل هو تعدد الاستجابات لمثير واحد عندي في اللوحة بينا هي ترتكز على جملة مثيرات .
((يعني التراتبية الدورية اختلفت هنا وعامل الضبط الدلالي بدأ يخضع لمعايير علمية دقيقة تنسحب على كل الصيغ والتراكيب في قصائدها ، فوجود القيم عندها استطيع ان اعقد له مقاربة مع لوحة الرسم ، وأكون معنى ديناميكي بعد أن اشترك معاها في عامل هو تعدد الاستجابات لمثير واحد عندي في اللوحة بينا هي ترتكز على جملة مثيرات .))

مهمتي في هذا المقال هو أن اقترح على نفسي ، إيجاد طريقة أتمكن فيها إثراء وتعزيز الشعر بأفكار منتجة للفنون الأخرى ومنها التشكيل ، وجدت نفسي أن مؤهلاتي لمثل هكذا موضوع غير واضح كوني متخصص في دراسة الفن القديم ، وتتأرجح اهتماماتي في النقد الفني للتشكيل ، مما ولد عندي نوع من الاهتمام في الفنون البصرية . هناك موضوع أثاره
(( ديفيد انغليز في كتابه : سوسيولوجيا الفن طرق للرؤية ص82)) هي صورة التحول في تجسيد الأنثى وبما أن ممارسة الفنون البصرية، نقطة مهمة في فنون الحداثة وما بعد الحداثة ، وبالتالي جاءت فنون تجسيد الأنثى هو تحديا للامتياز الذي حصل عليه الذكر على مر القرون، هنا كانت نوع من الابتكارات في الفنون وبالمقابل كان هناك أيضا نوع من الابتكار في الأدب، هو الآخر شكل محور الثقافة هو فنون الشعر .
قادني المقال إلى شاعرة وقاصة وكاتبة عراقية (( وفاء عبد الرزاق))
- من مذكرات طفل حرب
- امنحني نفسي والخارطة


هذه الاشتغالات للشاعرة موزعة مابين الشعر والرواية ، وبالمقابل أنها تعيش في بيئة يحظى فيها الفن البصري مكانة كبيرة عندهم ليشكل شاهدا معبرا عن واقعهم الاجتماعي
عكست هذه المعالجات إلى ميل لتأسيس علاقات وعمليات وسياق لمشاهدة وقراءة الشعر ومن ثم الإصرار بقوة اللاوعي في فنون التشكيل وكأنك تشاهد لوحة ذات جسد أنثوي شكل معا قيمة تشتغل بكل قوة ضمن الأنظمة البصرية في ديوانها الشعري الأول (( مذكرات طفل حرب و الرواية امرأة بزي جسد)) .
نحن نجد تفعيل يقودنا إلى النقد هو أن كيف يتم تمثيل جسد ضمن أفكار واضحة، والعنصر المحوري في المنتج النهائي لم يكن ينطلق من فروقات انطولوجيةفي معرفة الجسد:
لستُ بحاجةٍ لأب
كما لستُ بحاجةٍ لجمال الفصول
أو لأمّ بردائها تفتحُ الدروب .
الدائرةُ كما تصورِها الجغرافي
تكرهُ التحايا صباحا ً
وتكرهُ أن أُُدعى حُلماً مثلا ً
ممتنٌّ لها جداً
تلك الرصاصة ُالتي
ستـُصبح أسرتي القادمة
حقـّاً لستُ بحاجة ٍ
إلاّ لمزاج الدويّ
نحن نعرف أن تفسير الممارسة الفنية في الشعر وبالمقابل حتى في التشكيل لاتقوم على انبناءات وفق قراءة ماضية الشعر يريد استهداء ضمني ومن الصعب جدا فصل النظرية عن التطبيق في الرياضيات ، نجد صعوبة عندما تتباعد المفردات عن اللوحة والأفكار عن الشعر ، هذين الاتجاهين . جعل من الشاعرة ان تعكس ادوار بالإمكان ربط الحدث بسياقات معينة ، وبما ان الشعر هو نتاج عوامل جاءت ضمن اختلاف في الرؤية بين الشعراء أنفسهم، وهنا نرجح ان يكون اختلاف في المنهج او الطريقة المعتمدة في كتابة الشعر ، الآن والكثير من المناهج النقدية المعاصرة بدت وكأنها تخضع لمناهج يتبناها اللغويون ومن ثم وجدت أرضا خصبة في التلقيح بالأرض البكر ولهذا استطاعت الشاعرة ان تجعل من ديوانها الأول منطلقا باتجاه المنهج الشكلي الصوري وتتعامل مع المفردة بوصف مدلولات النظر وإتباعها إلى شكل الذي تجمعه ببنية واحدة وهو أصلا متفرع عن أصل واحد. ولهذا نجد (( الأب، الأم، الأسرة )) هذا هو غير المنهج السياقي الذي يتم من خلاله في بعض الأحيان، تصنيف المدلولات لاعتبارات تركيبية وتعبيرية وأسلوبية بدليل أنها تقول:
لا ياسمينَ في شرايين النهر
لا نهرَ في جيوبِ أولاد الحارة
نظـّفتُ الأسبوعَ من أيـّامه
وكأنني أستجيبُ للضوءِ المغسول
خرجتُ أغيظ براعـُم َ تلعبُ ( الغـُمّيضة)
إنهُ الـّلعبُ ،،،، إنهُ اللعب
ألـّلعبُ يا أطفال
شقاوة ٌملطّخة ٌبدشاديشكم
وعند تبادلِ الحوار
كانت جدّتي مثلما لعبة ٌ ضُغط زِرّها

هنا نجد تحليل المدلولات وهذا بدأ مبكرا لديها هو أن تحدد المدلول باللفظ والخطاب اللغوي ، باعتبار أن حالة الوصف محددة بمرجعياتها التاريخية والفكرية ومن تخضع الى تصورات اجتماعية مثلما تقول (( الغميضة، الدشداشة)) بالإمكان أن تعالج هذه الإشكالية عندما نكشف لها البنية العميقة للخطاب بتحليل اللفظ .
على أساس هذا التقسيم وبالأخص الصورة الشكلية يجب ان تتميز عندها المفردات بالتجريد حتى يفتح المجال لديها في ان تتبنى العوالم الخفية التي تمثل احد الدعامات الأساسية في الشعر . يقول )) عبد القادر الفاسي الفهري في اللسانيات واللغة العربية ص 386)) (( المكان الطبيعي للمعنى هو العالم الخارجي لان المعنى يبرز في العلائق المطردة بين الأوضاع والمعنى اللغوي يجب أن ينظر إليه في إطار هذه الصورة العامة للعالم عالم مليء بالمعلومات وأجسام موفقة لالتقاط جزء من المعلومات))
الشاعرة تنبهت برصد جملة العلائق التي حددتاها معالم الوضع الخارجي فكان ديوانها
(( امنحني نفسي والخارطة ))
أسطورة العشق ....

قبل أن تنشطِرَ المياهُ من نطفتِها
كان وجهُك يبتكرُ الزمانَ
يُخصبُ قلبي
ويرتفعُ منزلاً للفقراءِ
وعلى عتبةِ دارهم يفرشُ راحة يد.

قبلَ أن تترنَّحَ السماواتُ ناضجةً
تفتَّح ثغُركَ لي وهدأ الخائفون.

اليومَ
أُناجيك من منبعي
هوذا قربانيَ فحقق هوايَ
لتنهضَ نارُكَ
وليكن زيتي نهاراً لنافذةِ الرماحِ.

صدأُ الراياتِ يحاورُ نكهتي
فهبْ لمدارِ الكونِ
وأبقني نقيَّةً
قلبُكَ السيفُ
لم ينمْ مُنذُ أن عوَّدني القتلُ
أن أُخاصمَ فمي
والتفَّ بالضرعِ
كنْ نفسكَ وتعال وعراً
سوَّرتُني بالجوعِ
وانتفضتُ جنينَ السنبلةِ
خبزُ النساءِ لاهبٌ
ذاكَ الذي عجنتُهُ بالرمادِ
ليبقى مذهَّباً لمن يحتفي بخنقي
وعن بعدٍ يستغيثُ بي
كخنجرٍ يعوي .

ليَ أقراطٌ تُرضعُ الوسادةَ
نفسهُ النبضُ يلمعُ بخلخالِ شارةٍ
شعَّت ملامحُ الدندنة
في الرعدِ الصغيرِ
ذراعيَ المرتعشُ
وشوش له
لا تدع الهواءَ يستحي
قصبُ الأهواز يتجاوزُ الوهَنَ
ويُغطسُ النساءَ
لكواسج طافحةٍ بالزَهـَر
كنتُ قد ملأتُ الجرارَ عشقاً
غير أن الزورقَ جلدني
وبارز ماءهُ
هي الرغوةُ إذاً ؟
فانهبيني أيَّتها الرياحُ
وليكن رُقاديَ على رجفةٍ
دونما ظلمٍ
تفرشُ العصيانَ
وتغسلُ قدمَ الخطيئةِ
كأنها زنبقةَ جمرة.

ناضجةٌ أنا يا رياحَ العراقِ،
ورفيقةُ التمرِ،
من الذي يُحرِّكُ مهد الماءِ
واستدعاءَ المطرْ ؟
هل لي بعاشقٍ يضعُ يَدهُ على رأسي
وينثرُ سماءَ الشَعرِ
يرفع الأرضَ إليّ (جمبدةً )
وملاحمَ شجن ؟
في قُبلةِ المعولِ سأنتهي


لأخرُجَ من عُزلةِ روحي
مضمَّخةً بالتقائين ونهر

التجديد الذي تبنته الشاعرة في الصورة الشكلية ، أدى إلى نشأة اتجاه آخر في قصائدها بدأت تستبعد الأفكار المجردة وهذا الأمر يسجل لها لاكونه شيء مبتكر بل هو اقتراب للنظرية السلوكية وبالرغم من ان أصحاب هذه النظرية يخضعون الى المنحى العلمي الذي طغى على ساحة البحث ومن ثم يرتكز على الملاحظة والمشاهدة ، في الشعر أخذت الشاعرة ملاحظات علانية هو غير مخالف للشكل الصزري وإنما قامت بتحصين مفرداتها ربما اتبعت نفس طريقة العالم الأمريكي(( بلو مفليد)) الذي اخذ يهجر الاتجاه العقلي ويبحث عن السلوك هي لاتبحث عن السلوك فحسب وانما تحقق بالفردية نوع من الاتجاه السلوكي .
الحقيقة (( وفاء عبد الرزاق)) في هذه القصيدة كشفت عوالم خفية تقوم بين الحين والآخر بخطوات نحو الأمام وتفتح الأبواب عن عوالم أخرى بقيت خفية عندها في ديوانها (( من مذكرات طفل حرب)) و(( أسطورة العشق )) كانت سابقة للديوان الأول يعني التراتبية الدورية اختلفت هنا وعامل الضبط الدلالي بدأ يخضع لمعايير علمية دقيقة تنسحب على كل الصيغ والتراكيب في قصائدها ، فوجود القيم عندها استطيع ان اعقد له مقاربة مع لوحة الرسم ، وأكون معنى ديناميكي بعد ان اشترك معاها في عامل هو تعدد الاستجابات لمثير واحد عندي في اللوحة بينا هي ترتكز على جملة مثيرات .

( اعتزال الصلصال )


أتدري
أنَّ وجهيَ حجرٌ
لبس عِنادَ الوردْ ؟

كيف لا تتعب الأبوابُ
وتتّسعُ لدمعِ الرائحة؟
ألهذا السبب شكَّلني وجهي
عاراً لجاريةِ الورق؟
عجباً من إنسانٍ أسودَ
يفكَّ سلاسلَ أصابعي
ويعرقُ في حجلِ الليل.

ولم أكن أدري
أن الإنسانَ بأربعةِ أرجلٍ
والصلصالَ اعتزل تفاصيلَهُ
والحفيفَ مجردُ مشروعٍ
ويعلم أني أقسمتُ أن أكون الرأسَ
وأفاجىءُ فتنتي واستزيدُ.

من أين له أهداب الدربِ
هذا الماردُ
كيف يقذفُ برؤوسِ النسوةِ
شبهُ القنفذِ يحكّ جلدهُ
والأشياءُ التي لا إسم لها
لا تستنبطُ لغةً
لحروفِ الشارعِ
فأصمتْ
أناملي ضيوفيََ اليوم


تُدينُ الهروبَ
وتلبطُ كسمكةٍ بلهاثِ الصيدِ.
في بكاء الضوء
ستكون الخاسرَ
لأنكَ لم تكتشفْ جُزرَ القلبِ
وسيفُكَ لن يبلِّلُ البحرَ
أتُحزُ رقابُ الماء؟

هذا ما قالتهُ الضيفةُ لأناملي
وعلّقتني على سريرِ الهواءِ
لأراك من فوقٍ
فاخرج من فصاحةِ الفضاءِ
زهرةُ العالمِ لا تُبارَز
هنا عندما تتعدد السياقات وتتنوع هي بالتأكيد تبعا لتوزعها اللغوي في الشعر استطاعت أن تقتحم أسوار السياق وتحديدا هنا بدأت تحدد دلالة الصيغة والتركيب البعض يراها ربما غير موفقة ، لان معيار القوة في هذا الجانب يكمن في ضعف في العاطفة او ضعف في حالات الانفعال ، ولكن أرى ان اشتراك وحداتها الدلالية وأضافت قيم اجتماعية هي في الحقيقة فعلت درجة العاطفة والانفعال التي صاحبت الأفعال ، وهنا ضمنت لنفسها دلالات معينة في قصائدها..

في الروايات وجدنا الأمر مختلف تماما...
(( نقط))
(( امرأة بزي جسد مجموعة قصصية))
(( أقصى الجنون الفراغ يهذي))



( الرَّاء والمسدَّس )



لا أحد يستيقظ أبداً،،يحدث لي دائماً ،، حشود حولي،، بل سبع رصاصات ومسدَّس.


مَن أنا الآن؟؟ هل أعرفني؟ هل هذه من خاطرت أمُّها من أجلها؟
هل أنا شعلة ساعة وحشيَّة أم رماد؟
أهو رماد أبي أم أميِّ؟
لا حياة تبدأ إلا من رماد التوحُّش.
بئسكَ أيها الإنسان،، بئسكِ يا" راء"

لا أحد يستيقظ لحظة أن تشهق امرأة وتغمض عينيها كي لا ترى وحشاً يفترس جسدها برائحته النتنة وزبَده العفن.
تستيقظ رصاصة النار الأولى ولا أحد يستيقظ.

الموت ،، وفق مبدأ الرصاصة وسيم وجميل وإن كانت تحت لساني كرة ثلجه. موت رغبتي المكبوتة كأنثى،، فالوحش النتن له ثوان يخور بها كثور ويهدأ نافثا في رحمي سمـَّه .

لا أحد يستيقظ،، لكن أنوثتي تصرخ في الليل،، تئن،، تكتوي، تتقلب، تنوح،،وتصمت حين ترى لا أحداً .

أن تعيش بين ال "لا أحد" رغم كثرتهم،،يكتبك حبر الصبر لتصبح حبراً مثله.

هكذا ابتدأت حياتي بعد أن شعرتُ بقدمي تفقد توازنها حين تسمَّرت عيني في توديع أشيائي الأولى،، فراشي النقيّ،، ملابسي البسيطة،، العيديات السخيَّة من يد أبي كريم النفس واليد،، نهدة أمِّي وهي تغمض عينيها وتخادع رجفة الوداع في دمعي.

في الشهور الأولى لزواجي قلت لنفسي:
- من حقكِ أن تتخذي من نفسك موقداً ومطفئة...
توقدتُ ،، ذويتُ ،، أطفأتُ جسدي، فتـَّتُ أوراقه على الفراش،، لعقتُ موتي الهادئ ، شممت رائحته، وتعشَّمتُ به كمغيثٍ ساعة انتهاك، لعلـَّه يعطيني يوماً أرتجي به ألاّ يستيقظ جسدي ويكويني بي.

ما أصعب أن يكتوي المرء بذاته، وما أقبح وجه بخيل يخشى الاستحمام كي لاتصل الصابونة نصف الحجم.

خيارات القبح كثيرة ،،من حقي الانتقام منها كامرأة أقرّ قانون الحياة تعذيبها ببخيل ونفس حامضة،،، يكره حتى قلبه حين يخفق لحظة مساعدة لفقير أو محتاج..

يده تمتد الى لقمتي ، تختطفها ، إلى محفظتي تسرقها،إلى روحي تهتكها، وإلى الجمرة...... يده العوراء لا تمتد إلى الجمر.
قاموسي لي وحدي وهوا لجاهل.

غموسنا اليومي كالعادة،، صنف واحد تنقصه كل مقومات الطهو..
جود الثلاجة بلا جود كصاحبه. اكتفينا بوجبة باذنجان مشوي مراراً، ومراراً بخضار وخبز.

أهبل ،، وخبيث، اجتمعا في بخيل وسخ ...كان هذا اللقاء الأول والمكتوب في عرف الزواج.
يمرّ البخل المعجون في القبح ،،،الأيام تمرّ،، وماكينة الخياطة تحرق عمري.

حصيلة هذا القبح خمسة أطفال..

بعد الخمسة قلت لتلك التي كانت فيَّ:
... تخثـَّري واحمضي،، ثم موتي.

ماتت...
......
....

والقبح بعده حي.

بعده المطبخ ،المقلاة، الماكينة، مدرسة الأطفال ،الإفطار ،الوجبات ،شرب اللبن، وسبعة أسرَّة في السطح..

في رواياتها أريد أطبق في هذا البحث أسس النظرية التحليلية وهذه النظرية دائما تهتم بموضوعة تحليل الكلمات إلى مكونات وعناصر ويشير هنا (( احمد منقور في دراسة علم الدلالة )) هو عندما قدم (( كانزو فورد)) تحليلا مميزا للكلمات ودلالاتها أحصيا ذلك في ثلاثة عناصر اتخذت كمفاتيح للتحليل وتحديد المؤلفات التي تشكل الكلمة وجدت لدى القاصة
(( وفاء عبد الرزاق نوع من التشكيل بهذا الاتجاه ويبو لي هو غير موضوع التأثر والتأثير بل هو يعمل وفق محددات هي المحدد النحوي والمحدد الدلالي والمحدد المميز.
أهمية هذه النظرية والكلام للمؤلف انها تكمن في طابعها الوظيفي ومن ثم تعني بتحديد مؤلفات الكلمة عبر خصائصها ومميزاتها الداخلية.
وتأسيسا على ماتقدم .. قامت القاصة بتخصيص معنى شامل لكل التراكيب وهذا يرجع الى انطلاقاتها من الدلالات الفردية من معاناة مؤلفة اقتضت وجود وحدات هي الأخرى لعبت في مجال فاعلية التمييز . ومن ثم عملية التحديد انتج لديها مجموع من التقابلات للصيغ المنتجة مع بقية الصيغ الأخرى .


في (( امرأة بزي جسد))
أرفع رأسي أنزعه كقبـَّعة قديمة، أضعه على طاولة الطعام قرب سلـّة الفاكهة، أتركه يتفرج على ألوانها الزاهية، زاهية حقاً لأني كل يوم اشتري الفاكهة طازجة والخضار كذلك، أتأمله كيف يدير عينيه عن الفجل، يغمضهما ويعيد تلصصه على خريطة الطاولة.
لا يعجبه النوم كما لا تعجبه الراحة ولأنه لم يتركني أهدأ لحظة في حياتي انتزعته من رقبتي وتركته يتأمـّل، فقط يتأمـَّل، لا يستطيع أن يأكل أو يشرب، فقد النطق تماماً، تدلـّى شعري على الطاولة، الشعر ذاته الذي كان بأشرطة بيضاء يقود حلم حقيبته المدرسيـّة إلى المجرّات، إلى صرخة أخرى بينها وبين السفن إشارة إبحار.
العينان الأسيرتان، جسران يعبر عليهما القادم والغادي. ينبوعان ينهضان صباحا يُرضعان الصبر ليكبر، يكبر صمته المرير، يتسع، يتسعان مثله يتسابقان لإرواء وسادة السرير...



بقيت تراوح في جعل الحقول الدلالية نظم علاقات يتم بموجبها تعيين قيمة فنية للرواية داخل الحقل المعجمي فهي تطبق قول (( ستيفن اولمان)) يقول:
الكلمة هي مكانها في نظام من العلاقات التي تربطها بكلمات أخرى في المادة الأخرى هذه العوامل بقيت مراوحة لأنها لم تستسلم الى (( علاقة الترادف، وعلاقة الاشتمال، وعلاقة الجزء بالكل )) وحتى التضاد لم تنتبه إليه الشاعرة ، هذا الاعتقاد هو الذي يحدث تقابلات بين مجموعة من الأفكار عندها وبالتالي يعكس حقيقة العملية الدلالية التي تتم في مستوى ذهني متفتح تبنته (( وفاء عبد الرزاق))...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في