الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبوءات أسد بابل

رقية كنعان
شاعرة وكاتبة

(Ruqaia Kanaan)

2004 / 9 / 13
الادب والفن


الرأس المجبول من طين التنافر والنفور
روى الحكاية كما لم يروها الجسد
حكى عن حفلة للصيد بأنامل غضة الاشتهاء
تنزف جثث الحالمين حبر تدوين المعنى

الجسد المقطوع من طين الحكايا ..
ونير القوانين المقدودة على مقاس الخليفة
يرقب تدحرج الرأس على رمل النبوءة والذهول
تسقط دمعة لا تعرف لأي تنتمي..
وتذوب في التراب طيناً آخر

الطين المعجون بسعف الخرافة
وثغر الصبايا ووشم العبيد ..
وطلقة الجندي الذي اختلطت عليه الاتجاهات فصوب نحو السماء
أضاع أول الحكاية وتسلق البرج بقرابين الخضوع ..
مزق وجه السماء دعاء..
جودي علينا مرايا مرايا

في أرض العشق.. حط غراب المرحلة
ينثر من ريشه نبوءات العدم
ودخان النبوءات المارقة من لوح السواد
وأسد بابل لم يكن "هو الذي رأى"
لكنه من الوريد إلى الوريد
عبر مفازات الفجيعة والأمل
كان دور سيزيف يعيد

لم يكن ذاك الذي رأى
ولكنه رأى الكون على قرني ثور يترنح
والأرض وردة من دهان
أغمض العينين وعوى كذئب طريد
بحث عن الله وتحسس قيداً جديد

جموع العرافين المتحمسة تصيح أن امض..دونك أنهار العسل
مضى و تناقلته جموع القوافل العابرة..
تتاجر بنبوءات لم تبع معها القواميس

تفرح ليلى في العراق
تتزين لفتاها الأسمر العائد من المنفى بندبة في الروح وقبلتين
تسمع الأخبار .. ترقص من بكاء:
يا إلهي ..لا تذقنا كربلاءك مرتين

ترقص سالومي ..
تتحطم ألواح حمورابي الملك
ويمضى الزمان يعيد دورة لم يطلب منه إعادتها أحد!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي