الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدين (1).. البحث عن الشر (1)
سامي ابراهيم
2010 / 11 / 14العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جميع الأديان التي تدعو نفسها سماوية تبحث عن الشر ولا تبحث عن الخير، تقول للإنسان لا تقتل لا تسرق لاتزني لا..، لكن المعضلة هي أن اللاشعور لا تهمه كلمة (لا) ولا تعنيه بشيء بل تعنيه كلمة سرقة وقتل وزنى.. ويرسخها في أعماق النفس الإنسانية، وتكون هي محور تفكيره ، كأن أقول لك لا تفكر بلوحة مفاتيح الكومبيوتر، حتما ستفكر بلوحة مفاتيح الكومبيوتر، ولن يخطر في بالك في تلك اللحظة التي حذرتك فيها من التفكير بلوحة المفاتيح إلا فكرة واحدة ألا وهي التفكير في لوحة المفاتيح.
لأضرب مثال: النص الديني يقول: (وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا) بالتأكيد آدم لن يفكر إلا بتلك الشجرة المحرمة وستشغل باله ليل نهار ولن تهمه بقية شجرات الجنة جميعها، ستستحوذ عليه الشجرة المحرمة، وستنمو وستكبر الفكرة، وفضوله سيدفعه ليجربها لأنه وجّه تفكيره إليها، بينما عندما لا يعرف بوجودها فهي لن تشغل حيزا من تفكيره ولن تثير فضوله. فالشيء الذي لا تعرفه والغير موجود والذي لم تدركه بعقلك بالتأكيد لن تستفقده، كما أن الفضول هو الذي يدفع الإنسان ليبحر ويستكشف حدود المحيطات وأعماقه ويستكشف طبقات الأرض، الفضول هو الذي يدفع الإنسان ليطير ويحلق في الفضاء ويراقب حركة النجوم والمجرات..
...............
يردد المسلمون جملتهم الشهيرة في اليوم عشرات المرات: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" لنحلل هذه الجملة:
اللاشعور لا تهمه كلمة (أعوذ) بل سيهملها وسيأخذ كلمة "الله من الشيطان" ويرسخها في عقل الإنسان، لقد ارتبطت كلمة الله بكلمة شيطان وأصبحت جملة واحدة يرددها الإنسان يوميا عشرات المرات وكلما تعرض لموقف يستدعي كلمة الله! إذاً "الله" كحالة أو كموقف ارتبط على الدوام بالـ"الشيطان" وأصبح لهما نفس الكينونة. أي أن الله كفكرة سامية تمثل الخير من جهة والشيطان كفكرة مظلمة تمثل الشر من جهة ثانية ارتبطت الفكرتان واتحدتا لتكونان في نفس السوية ونفس المرتبة في عقل الإنسان، لكن الفكرة التي ستتفوق أو الفكرة الأقوى أو الفكرة التي ستتملك عقل الإنسان هي فكرة الشيطان، لماذا؟ لثلاثة أسباب:
السبب الأول في تفوق فكرة الشطان واستحواذها على عقل الإنسان هي أن فكرة الشيطان هي الفكرة التي تسبب له الخطر الأكبر والألم الأكبر ويخاف نوائبها ومصائبها فيخشاها ويهابها، فيصبح لاشعوريا الشيطان (كفكرة أو كحالة عقلية) أقوى من الله (كفكرة أو كحالة عقلية).
السبب الثاني: إن ما يزيدها قوةً (فكرة الشطان) هو أن الإنسان لاشعوريا يبحث عن تلبية رغباته وغرائزه الجامحة (التي ينسبها أيضا للشرير) ولكنه يكبتها في الأعماق لأن الضمير أو الأخلاق لديه (الأنا العليا) يمنعه مثلا من الاعتداء على كل فتاة فاتنة مثيرة يراها في الشارع (هنا اللاشعور يريد الاعتداء عليها لأن الرغبة أو الشهوة تزعجه)، وتمنعه (الأنا العليا) من أن يضرب أو يصرخ أويشتم مسؤوله في العمل الذي ظلمه وسبب له ألما (هنا اللاشعور يريد الضرب والشتم لأن رب العمل أذى هذا الإنسان وولد رغبة في الانتقام).
السبب الثالث: هو أن الجملة تقول (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) لقد أعطت هذه العبارة صفة إضافية للشيطان وهي صفة (الرجيم) بينما الله لم تعطه أي صفة أي بقي الله وحيدا (بدون أسلحة) فلو كانت الجملة مثلا (أعوذ بالله العظيم أو الله القادر أو الله الكلي من الشيطان الرجيم) لكان مفعول كلمة (الرجيم) أضعف وتأثيرها الإرهابي أقل.
........................
كل كلمة من الكلمات التي سآتي على ذكرها أدناه والتي بحثت عنها بجهد مضني هي محور لنص ديني وهي فكرته الأساسية، مثلاً إذا كان هناك كلمة شيطان في نص ديني فإن هذه الكلمة هي الفكرة الرئيسية التي يطرحها النص الديني لأنها كلمة أساسية أي هي المناسبة الرئيسية ليطرح فكرة عن الشيطان أو أعماله.
إليكم هذه الإحصائيات التي قمت بها بنفسي مستخرجا بعضا من الكلمات السلبية التي وردت في الكتب المقدسة، وهذا ما يؤيد فكرة المقالة الأساسية وهي أن الأديان التي تدعو نفسها سماوية هي عبارة عن أفكار تبحث عن الشر في الإنسان ولا تبحث عن الخير وتكرّسه، فأن أقول لك (لا تكره) فهذا لا يساوي أبدا (أحبب) لأن العقل الباطني سيركز على الكلمة الأساسية وهي الكره في الحالة الأولى ويعمل على تفعيلها ويفقد أمر النفي الـ (لا) مفعوله فيكون تفكير الإنسان محصورا بالكره بدلا من الحب، بينما على النقيض تماما عندما أقول (أحبب) فإن العقل الباطني سيأخذ كلمة حب ويرسخها وبالتالي سينحصر تفكير الإنسان في الحب.
أحبائي القراء إليكم إحصائياتي التالية:
• وردت كلمة شيطان في ((القرآن)) 70 ووردت كلمة شياطين في (القرآن): 18 مرة، وردت كلمة إبليس 8 مرات فيكون المجموع 96 مرة. بمعنى أن هناك 96 نص ديني يطرح فكرة الشيطان ويبثها في عقل المتلقي.
وردت كلمة شيطان في ((العهد القديم)) 19 مرة ووردت كلمة شرير 151 مرة وكلمة أشرار 149 فيكون المجموع 319 مرة. أي أن هناك 319 نص ديني يطرح فكرة الشيطان ويبثها في عقل المتلقي.
وردت كلمة شيطان في ((العهد الجديد)) 60 مرة وكلمة شياطين 45 مرة ووردت كلمة شرير في (العهد الجديد) 50 مرة وكلمة أشرار 11 وكلمة إبليس 33 مرة فيكون المجموع 199 مرة. أي أن هناك 199 نص ديني يطرح فكرة الشيطان ويبثها في عقل المتلقي.
• وردت كلمة قتل ومشتقاتها في (القرآن) 98 مرة و وردت كلمة ذبح ومشتقاتها 9 مرات وردت كلمة قاتل ومشتقاتها في (القرآن) 40 مرة ووردت كلمة قتال ومشتقاتها 13 مرة، فيكون المجموع 160 مرة.
بينما وردت كلمة قتل في (العهد القديم) 527 وكلمة قاتل في (العهد القديم) 61 مرة وكلمة قتال 63 مرة فيكون 651 مرة مجموع ما ورد من كلمة قتل ومشتقاتها. وكلمة ذبح ومشتقاتها تكررت 573 مرة فيصبح المجموع العام 1224 مرة.
بينما وردت كلمة قتل في (العهد الجديد) 134 وكلمة قاتل 15 مرة وكلمة قتال 4 مرات فيكون المجموع 153 مرة. ووردت كلمة ذبح ومشتقاتها 54 مرة، فيكون المجموع 207 مرات.
• وردت كلمة كاذب في (القرآن) 32 مرة ووردت كلمة كذاب في (القرآن) 7 مرات وردت كلمة كذب في (القرآن) 241 مرة فيكون مجموع كلمة كذب ومشتقاتها 280 مرة.
بينما وردت كلمة كاذب في (العهد قديم) 21 مرة وكلمة كذب في (العهد القديم) 137 فيكون المجموع 158 مرة.
بينما وردت كلمة كذب 36 مرة وكلمة كاذب 11 مرة وكلمة كذاب 9 مرات فيكون المجموع 56 مرة.
• وردت كلمة أمر في (القرآن) 265 مرة.
بينما وردت كلمة أمر في (العهد القديم) 855 مرة.
بينما في (العهد الجديد) 132 مرة.
• وردت كلمة عبد في (القرآن) 152 مرة وكلمة عبيد 5 مرات المجموع 157 مرة.
بينما في (العهد القديم) وردت كلمة عبد 611 مرة وكلمة عبيد 396 مرة فيكون المجموع 1007 مرة.
في (العهد الجديد) وردت كلمة عبد 126 مرة وكلمة عبيد 60 مرة فيكون المجموع 186 مرة.
• وردت كلمة موت في (القرآن) 87 مرة وكلمة أموات 6 مرات وكلمة يميت في (القرآن) 51 مرة فيكون المجموع 144 مرة.
وردت كلمة موت في (العهد القديم) 497 وأموات 10 مرات وكلمة يميت 15 مرة فيكون المجموع 522 مرة.
وردت كلمة موت في (العهد الجديد) 179 مرة وكلمة أموات 99 مرة فيكون المجموع 278 مرة.
• وردت كلمة كفر في (القرآن) 343 مرة ووردت كلمة كافر في (القرآن) 136 مرة ووردت كلمة كفار في (القرآن) 30 مرة فيكون مجموع ما ورد من كلمة كفر ومشتقاتها 509 مرات أي أن هناك 509 نص ديني يطرح فكرة الكفر ويبثها في عقل المتلقي.
بينما وردت كلمة كفر في (العهد القديم) 69 وكلمة كفار 14 مرة فيكون المجموع 83 مرة.
• وردت كلمة خوف في (القرآن) 31 وخائف 3 مرات وكلمة خاف 69 مرة وكلمة رهب 12 فيكون المجموع 115 مرة.
في العهد قديم كلمة خوف وردت 66 مرة وكلمة خاف 183 مرة وكلمة خائف36 مرة وكلمة رهب 28 مرة فيكون المجموع 313 مرة.
في (العهد الجديد) وردت كلمة خاف 61 مرة وكلمة خوف 52 مرة وكلمة خائف 15 مرة فيكون مجموع ورود كلمة خوف ومشتقاتها 128 مرة.
• وردت كلمة نار في (القرآن) 146 مرة
بينما وردت كلمة نار في (العهد القديم) 460 مرة
وفي (العهد الجديد) 112 مرة وردت كلمة نار.
• وردت كلمة عذاب في (القرآن) 322 مرة وكلمة يعذب 27 مرة المجموع 349 مرة.
بينما وردت كلمة يعذب ومشتقاتها في (العهد الجديد) 13 مرة.
• وردت كلمة نكح في (القرآن) 18 مرة نكاح 5 مرة.
بينما وردت كلمة ضاجع في (العهد القديم) 14 مرة وكلمة زنى 20 مرة وكلمة تزني 40 مرة فيكون المجموع 74 مرة.
بينما ورد كلمة زنى 10 مرات في (العهد الجديد) وتزني 4 مرات وضاجع 3 مرات فيكون المجموع 17 مرة.
• وردت كلمة حذر في (القرآن) 19 مرة وفي العهد قديم 26 مرة و في (العهد الجديد) 2 مرة.
• وردت كلمة حاسب في (القرآن) 5 مرات وحساب 39 مرة فيكون المجموع 44 مرة.
بينما كلمة حساب في العهد قديم 4 مرات وفي (العهد الجديد) 14 مرة.
• وردت كلمة عقاب في (القرآن) 24 مرة وكلمة عاقب 36 مرة، المجموع 60 مرة.
بينما وردت كلمة عقاب في العهد قديم 14 مرة وعاقب 62 مرة فيكون المجموع 76 مرة.
وردت كلمة عاقب في (العهد الجديد) 7 مرات وكلمة عقاب 2 مرة المجموع 9 مرات.
• وردت كلمة غيب في (القرآن) 49 بينما في العهد قديم 4 مرات و(العهد الجديد) 4 مرات.
• وردت كلمة حرام في (القرآن) 26 مرة ووردت كلمة حرم ومشتقاتها في (القرآن) 53 مرة.
بينما في (العهد القديم) وردت كلمة حرم ومشتقاتها 83 مرة، وكلمة حرام 12 مرة، المجموع 95 مرة.
بينما في (العهد الجديد) وردت كلمة حرم 6 مرات فقط.
سوف أكتفي بهذا القدر من الإحصائيات وفي المقال القادم سوف أضع بقية الإحصائيات وذلك لأتجنب الإطالة.
......................
إذاً كيف يمكن لإنسان أن يبني منظومة فكرية سليمة وهو يكرر كلمة شيطان عشرات المرات في صلواته وتلاواته؟! فبدل من أن يوجّه المتدين عقله وتفكيره نحو الفكرة التي من المفترض أن تكون سامية وهي فكرة الله الخالق المطلق تراه تستحوذ عليه فكرة الشرير والشيطان ويمهد لتنمو بذور القلق تدريجيا وينزع نحو المعاناة وما يصاحبه من مشاعر التوجس، فيفقد القدرة على فعل أي شيء ويعجز عن الانطلاق. لن يفكر بغير (الشرير والشيطان) وهو يكررها مئت المرات في اليوم.
كيف يمكن لإنسان أن يبني منظومة فكرية يقبل بها الآخر ولا يرفضه وهو يكرر كلمة كافر أكثر من خمسمائة مرة؟!.
عندما تكرر على مسامع إنسان كلمة قتل أكثر من ألف ومائتي مرة حتما تكون قد قتلت إنسانيته وحولته لوحش مجرم قاتل لن يفكر إلا بالقتل والإجرام.
عندما تكرر على مسامع إنسان كلمة كذب عشرات المرات فإنه لن يفكر بغير الكذب ولن يعرف معنى الصدق والاستقامة. كيف سيغدو صادقا وهو يظن أن جميع الناس كاذبون، بأي منطق سيمسي صادقا وهو يكرر كلمة كذب في اليوم الواحد عشرات المرات.
عندما تكرر على مسامع إنسان كلمة عبد مئات المرات تكون قد جعلت منه عبدا حقيقياً ليس للإله الغير موجود والذي لا نراه والذي لا يعيش بيننا ولا يعنينا بشيء، بل تجعله عبدا لنص بدائي همجي يستغله وينفذ به إنسان ذكي آخر ليحقق غاياته ومصالحه السياسية ومطامعه، ويستعبد به البسطاء فيفقدهم منطق الحياة. إن العبودية هي من تجعل الذي يفجرون أنفسهم ويقتحمون الأماكن العامة بأحزمتهم الناسفة يفعلون ما يفعلوه.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - لايوجد شيطان
جوني موسى
(
2010 / 11 / 14 - 18:47
)
يااخي اصلا لايوجد شيطان وانما هذا اختراع الاديان الاخيرة حتى تسيطر على البشر ومستقبله هل يعقل الله خلق الشيطان وبالتالي الشر ان هذا يعطي فكرة بان الشيطان اقوى من غيره وبالتالي نقوض التوحيد وهذا محال ...
2 - لايوجد شيطان
جوني موسى
(
2010 / 11 / 14 - 18:48
)
يااخي اصلا لايوجد شيطان وانما هذا اختراع الاديان الاخيرة حتى تسيطر على البشر ومستقبله هل يعقل الله خلق الشيطان وبالتالي الشر ان هذا يعطي فكرة بان الشيطان اقوى من غيره وبالتالي نقوض التوحيد وهذا محال ...
3 - مقال رائع وفكرة ذكية
عهد صوفان
(
2010 / 11 / 14 - 20:19
)
اشكرك عزيزي سامي على الجهد المبذول لإحصاء هذه الأرقام المهمة والتي تؤكد أن النصوص الدينية كانت من اضعف النصوص فكريا وأدبيا. بالتأكيد فإن تكرار التخويف من شيء يزرع الخوف الحقيقي والأخطر انه يسيطر على العقل ويحوله ليخنع ويرضى بما جاء في هذا النص. ولذلك ترى المؤمنين يعيشون حالة رهاب من الله الذي يفترض ان يكون ملجأهم وملاذهم فكم بالحري كم الخوف من الشيطان
هذه المنظومة الدينية هدمت شخصية الإنسان ودمرت كينونته فصار سهل الانقياد جاهزا ليخضع ويركع ليس امام الله بل امام السلطان
رهاب الكلمة المتكررة معلوم ومعروف في علم النفس وخاصة الكلمة الآمرة التي تحمل القوة من مصدرها
مقال رائع وفكرته ذكية وجهده مميز احييك أيها المميز
تحياتي
4 - الشر هو جهلنا بأسباب ألم لم نتجاوزه
سامى لبيب
(
2010 / 11 / 14 - 20:36
)
قرأت لك مقالات رائعة عزيزى سامى ولكن لهذه المقال مذاق خاص فهى تطرح فكرة محددة وتلقى عليها أضواء مكثفة وتجعلنا نفطن لأعماقها .
أسمح لى بهذه الإضافة
بداية أنا أعتقد بأنه لا يوجد شئ إسمه شر بل هو جهلنا بالأسباب الموضوعية المنتجة لحدث معين يجلب علينا الألم .
متى عرفنا سبب الألم وتجاوزناه فلم يعد شر ..فمثلا كان الفيضان شرا لأنه يزيح القرى بما عليها ولكن بعد أن صنعنا السدود لا يستطيع أحد أن يقول عليه شرا بل ممكن أن يتحول لخير كوننا نستفيد من مياهه المهدرة
هذا من ناحية نظرتنا للكوارث الطبيعية .
نحن حشرنا سلوكياتنا فى الشر فأصبح القتل والزنا والسرقة شرا .
ايضا نجهل الأسباب الموضوعية التى جعلتهم شرا
السلوكيات التى تتسم بالشر هى فكر الإنسان الراغب فى تأمين مصالحه وصيانتها بإبداع تحريمات على سلوكيات معينة ووصمها بالشر وان هناك إلها راصدا ومنتفضا لمثل هكذا أعمال
فالسرقة والزنا مثلا تضر وتقوض مصالح طبقة الملاك بما ستجلبه من تبديد للثروات وضياع الأنساب فتكون فعلا شريرا
اعجبتنى مقولتك
لإنسان لاشعوريا يبحث عن تلبية رغباته وغرائزه الجامحة ولكنه يكبتها في الأعماق
لأن الضمير أو الأخلاق تمنعها
5 - تحياتي اخي جوني
سامي ابراهيم
(
2010 / 11 / 14 - 22:25
)
في الحقيقة ان فكرة الشيطان موجودة قبل الأديان الأخيرة وهذه الأديان التي تدعو نفسها سماوية صهرت اساطير الشعوب وسبكتها في اطار مقدس، بكل بساطة حولت هذه الأديان الآلهة المتعددة المذكورة في الاساطير السومرية والبابلية والإغريقية إلى ارواح شريرة او أرواح خاضعة للشيطان الذي كان يمثل إله الشر وجعلت من ابو الآلهة هو الله الأوحد الذي يمثل الخير. ثم تتسأل اخي جوني هل من المعقول ان الله خلق الشيطان وهذا يؤدي ان الشيطان اقوى وهذا يناقض التوحد وهذا محال
نعم جوني اذا كنت تؤمن بالله فهذا يعني انه عليك الإيمان بنصوصه التي تذكر ان الله هو خالق كل شيء وبالتأكيد خالق الشيطان بصفاته والمذكور في الكتب المقدسة، وإن كنت تراه اقوى من الله فهذه مشكلة الأديان وهنا مأزقها الحقيقي. دمت بخير
6 - المبدع عهد
سامي ابراهيم
(
2010 / 11 / 14 - 23:44
)
تحية لك يا عهد الإبداع والإشراق. نعم ايها المبدع كان من الضروري ان يبث مخترعو الأديان الخوف في عقل البشر وتوجيهم نحو اليأس لأن وجود عوامل اليأس والقلق والخوف تجعل عملية الإستسلام اسهل وتجعل عملية المقاومة اصعب فباليأس يفقد الإنسان ثقته بنفسه ويشعر ان الأشياء التي يحتاجها اصبحت ابعد وبالتالي يصبح تقبله لذاته اصعب فينجح النص الديني في بسط سيطرته على العقل ويهيمن على تفكيره.
في احدى دور السينما في اميركا قاموا بعرض لقطات خاطفة على شاشة العرض هذه المشاهد كانت تحوي عبارة (اذا كنت جائع كل البشار واشرب كوكاكولا) وكانت سرعة عرض المشاهد ١/٣٠٠ جزء من ثانية اي الإنسان لم يدركها بعقله الواعي فكانت النتيجة ان زادت مبيعات البشار ٦٠ بالمئة والكولا ٢٠ بالمئة.والنص الديني يعرض مشاهد وتصورات ويزرعها في عقل الإنسان. شكرا لتشجيعك ايها المبدع ياعهد السمو والرقي. دمت بخير
7 - العظيم اللبيب
سامي ابراهيم
(
2010 / 11 / 15 - 00:21
)
تحية لك ايها الفيلسوف الحكيم.ايها اللبيب انت تناولت في مداخلتك موضوع الشر بداية من منظور فلسفي عميق اوافقك عليه تماما.لكن ماطرحته انا عن موضوع الشر هو ان النص الديني هو الذي يفرض عليك حالة او فكرة الشر.كأن يقول لك قانون السير لا تقطع الشارع والشارة حمراء،اي انه هو من قال لك ماهو الخطأ والشر،لكن النص المدني يقدم اثباتاته بمايؤكد صحة ادعائه أما النص الديني فيعجز عن تقديم تفسير لإعتباره اقتراف فعل معين خطيئة.تقول ايها اللبيب نحن حشرنا سلوكياتنا فاعتبرنا الزنى والقتل شر ولكننا نجهل الأسباب الموضوعية في اعتبارهم شر،وهنا ايها اللبيب طرحت سؤال كنت بنفسك اجبت عليه في طرح سابق لك وقلت لك انه ابهرني وهو تناولك لموضوع الخطيئة بانها اي يفعل يقوض وحدة الجماعة، فالقتل يفرق الجماعة وهذا ما ادى لاعتباره شرا وايضا قدمت اجابة رائعة لإشكالية تمييز الشر في نهاية مداخلتك بان كل مايقوض مصالح الملاك هو شر.إذا صار يميز الإنسان بطريقة معينة الشر والخير. شكرا لتشجيعك ايها العظيم اللبيب ودمت بخير
8 - اخي سامي
جوني موسى
(
2010 / 11 / 15 - 04:51
)
ان صيغة الشيطان ظهرت في الاديان التبشيرية فحسب لنشر دعوتها اولا ثم تطبيق نظرية التضاد التي تجعل لكل شئ ند ولو فكرة الشيطان لم تكن باسم الشيطان انما الشر وبالتالي الصوفية تعتبر الله كل شي ولاوجود للشيطان وهو حجة الله على ذو البصيرة الضعيفة وازيدك علما بان حتى جهنم غير واردة في التوراة بل باسم وادي اسمه هنوم .. مع قبلاتي ..
9 - عزيزنا سامي ابراهيم المحترم
ليندا كبرييل
(
2010 / 11 / 15 - 09:26
)
تحليلك موفق , فإذا اعتبرنا أن الجهل واحد من مصادر الشر فإنه بناء على ما تفضل به الأستاذ سامي لبيب لو ألممنا بالأسباب الموضوعية المنتجة للألم فإنه هذه المعرفة ستعمل على تقويض مصادر الشر , لماذا وضع الله الشجرة أمام آدم ؟طبعاً في هذه الحالة ستسيطر على كل تفكيره , جهدك كبير في رصد كلمات خوف وعذاب وقتل وزنى وكفر , الكتب المقدسة تذكر كلمة الخير لكن كل اهتمامها منصب على الشر , تودي سامي ,
10 - عبارة أخرى
جاك زعتر
(
2010 / 11 / 15 - 12:19
)
لست ضليعاً في علم النفس أو التحليل النفسي لكن أقول لك صدقاً العبارة التالية قد رسخت في ذهني أكثر من أي نص ديني آخر:
-هناك يكون العذاب و صرير الأسنان-
و قد وردت أكثر من مرة في الانجيل، فما شعور الانسان المؤمن عندما يسمع هذه العبارة و هو يعلم أنها من الممكن أن تطبق عليه؟
عذاب و صرير أسنان لمدة لا نهائية ........ رعب حقيقي
أيها المؤمنون خافوا ربكم لكي لا يدخلكم في هذا العذاب
أيها المؤمنون أحبو ربكم لأنه يحبكم
أي العبارتين السابقتين ترسخ في الذهن أكثر؟؟؟؟
11 - اخي العزيز جوني
سامي ابراهيم
(
2010 / 11 / 15 - 12:26
)
تحياتي اخي جونوي.لاأعتقد ان صيغة شيطان وشرير فقط وجدت في التبشيرية.فقد دعى اليهود يسوع بعلزبول لأنه وحده كان قادرا على اخراج الشياطين اذا كان ههاك صيغة للشيطان قبل الديانات التبشيرية. وملحمة كلكامش السومرية يذكر فيها العالم السفلي حيث الإله نركال هو زعيم العالم السفلي.
٣٠٠٠ ق م الإله هورس معناه ضوء او شمس عند المصريين يمثل إله الخير وله عدو اسمه ست اله الشر ومعناه الظلام. هورس ولد في ٢٥ ديسمبر من عذراء ايسيس ماري ولادته مصحوبة بنجم شرق جائه ثلاث ملوك. في عمر ٣٠ عمد بالماء من قبل اناب. كان عنده ١٢ تابع ادى معجزات شفى مرضى ومشي على الماء سمي ابن الإله الممسوح. صلب ومات ودفن بعد ٣ ايام بعث. بكل الأحوال فإن الصوفية لاتنجح في الخروج من التناقض الذي تقع به الاديان السماوية وهو كيف سمح الله بخلق الشر الذي هو صفة الشيطان الاساسية.دمت بخير جون.
12 - الفاضلة الموقرة ليندا
سامي ابراهيم
(
2010 / 11 / 15 - 14:25
)
الف بشينو مياقرتو ليندا.
نعم ايتها الفاضلة الجهل في أسباب حوادث وظواهر معينة كان ركيزة لإعتبار كثير من الشرور والخطايا. والفكرة الثانية التي تفضلت بها مياقرتو ليندا هي ان الشعور بالألم كان سبب لتمييز الكثير من الشرور هي فكرة سيكولوحية دقيقة فرويد يقول: (الفرق بين الخطأ والصواب هو في احاسيس وشعور الإنسان فكل ما يسبب الألم هو الخطأ والذي يسبب السعادة للإنسان هو الصواب) لذلك ترين بعض الناس لا يعتبرون اقتراف فعل معين خطيئة بينما هو جريمة وشر عظيم بالنسبة لآخرين، في الحالة الأولى تولد شعور بالسعادة لدى اولئك الناس اما في الحالة الثانية فتولد شعور بالألم واحساس بالذنب لدى الجماعة الثانية التي اقترفت نفس الفعل. تودي مياقرتو ليندا فوش بشلومو
13 - العزيز جاك
سامي ابراهيم
(
2010 / 11 / 15 - 14:48
)
تحياتي أخي الحبيب جاك. نعم لقد افزعت الأوهام الدينية البشر وجعلتهم حبيسي خوفهم وهواجسهم.
قل لطفل ان لم تكتب الوظيفة سأضربك بالعصا وسأسخر منك امام اصدقائك في حالة اولى، وفي حالة ثانية قل له ان لم تكتب الوظيفة لن اعطيك قطعة الكاتو او سأحرمك من اللعب في الشارع.
انظر اخي جاك للفرق العظيم بين الطرحين. النصوص الدينية خبيرة بأسلوب التعليم الأول ونالت شهادة الدكتوراه في تلك الطريقة الارهابية.لقد سحقت الإنسان ودمرت عقله وهدت منطقه. شكرا لمداخلاتك المميزة جاك التي تذكر بها حوادث وامثلة حقيقية مرت علينا جميعا في مرحلة الطفولة وهذه الحوادث والأمثلة هي الأساس في تكوين المنظومة الدينية التي يحيا في كنفها الإنسان. شكرا جاك ودمت بألف خير
14 - مستوى هابط للأسف
جورج خوري
(
2010 / 11 / 16 - 14:26
)
يبدو أن موقع الحوار المتمدن لم يعد موقعا متمدنا ولا موقعا للحوار وإلا ما معنى أن تحذفوا التعليق بعد نشره. تنشرون كل يوم لهؤلاء الصعاليك شتائمهم بحقنا وترفضون ردودنا عليهم فلتذهبوا وإياهم إلى الجحيم. صدق من قال أمة إذا ضرب الحذاء بها صاح الحذاء بأي حق أضرب
15 - هذه تربيتك
سامي ابراهيم
(
2010 / 11 / 16 - 15:05
)
لن انسب شتائمك ياجورج خوري للديانة المسيحية لان تعاليم يسوع اسمى من ان يمثلها شخص مثلك، سانسب شتائمك لتربيتك التي لقنت فيها مبادئ الحياة بطريقة خاطئة وسأنسب شتائمك لسنواتك الخمس الأولى التي كانت كفيلة بتكوين شخصيتك بالشكل الذي انت به الآن.
بكل الأحوال هذا اسمه حوار متمدن وليس حوار بدائي او همجي وعندما تتخلص من همجيتك وجحيمك وبدائيتك عندها علق بالحوار المتمدن.
16 - إلى من يهمه الأمر
جورج خوري
(
2010 / 11 / 17 - 09:24
)
إلى القائمين على الحوار المتمدن: ألا تخجلون من أنفسكم. سامي ابراهيم يشتمني ويشتم أهلي وتنشرون تعليقه طالبتكم بحذف شتائمه لي دون جدوى. تحذفون بكل صفاقة ردودي عليه. لقد فقدتم مصداقيتكم مثله.
17 - احذفوا تعليق سامي ابراهيم
جورج خوري
(
2010 / 11 / 17 - 12:06
)
أطالب علنا بحذف تعليق سامي ابراهيم رقم 17 والذي يشتمني به ويشتم أهلي.
18 - ان الله يأمر بالعدل و الاحسان
ياسين
(
2012 / 4 / 29 - 23:41
)
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
الحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد لله رب العالمين
الرحمن الرحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيم
مالك يوم الدين اياك نعبد و اياك نستعين
اهدنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غيرالمغضوب
عليهم و لا الضالين
هذه السورة هي ام الكتاب يصلي به المسلمون و لا اعتقد انك تمعنت فيها جيدا سيد سامي
اليست حمد و رحمة و طلب هداية
.. تسجيل صوتي لقائد حماس العسكري يدعو الشعوب العربية والإسلامية
.. حزب مودي يواصل التضييق على المسلمين ويغلق مدرسة إسلامية بولا
.. الشريعة والحياة في رمضان| مسائل فقهية في الزكاة والصدقات
.. ما العلامات الروحانية لليلة القدر؟
.. مدينة القيروان في تونس تستعيد ألقها الروحي خلال شهر رمضان |