الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا سيفعل صالح المطلك عندما يصبح وزيرا لخارجية العراق

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 11 / 17
كتابات ساخرة


انتشرت في المجتمع العراقي كما تنتشر النار في الهشيم حكايات وتكهنات طريفة تمثل توقعات الناس فيما إذا صحت بعض هذه الحكايات وتحققت أحلام صالح المطلك في تولي منصب وزير خارجية العراق وهي مثيرة للضحك والشجون في الوقت ذاته .

البعض تساءل ما الذي يستطيع إن يفعله راعي مزارع سجودة في الحقل الدبلوماسي وان جل خبرته أيام زمان متابعة شؤون الأبقار والعجول والخرفان والطليان ويرفع كل يوم تقريرا إلى السيدة الأولى عن الوضع الصحي للأبقار والحملان وعن كمية الحليب المنتج في هذه المزارع وعدد حشرات الكراد التي تم استئصالها من الحيوانات مع الإشارة إلى عدد الولادات والوفيات وتقرير آخر عن العلف ومستوى نمو ألجت وعدد المصابين بالإمراض ومنها الصخونة والإسهال .

وبعد غياب ( العائلة المقدسة) من الحكم تأنق المطلك ودخل في جوقة الفوضى الخلاقة مستخدما شعار أم المعارك ( فوت بيه وعلى الزلم خليه) ( وفاز بالملذات من كان جسورا ) ووجد إن أفضل طريقة لشق الطريق والوصول إلى ما يريد هو الصراخ والعويل والتهديد والوعيد وتنصيب نفسه مدافعا عن البوابة الشرقية والأمة العربية والقيادات البعثية .

ونجح صاحبنا في صولته الأولى وتحول من راعي أبقار إلى سياسي محنك يحلل الأوضاع السياسية بطريقة بيطرية وأصبح نجما للقنوات الفضائية التي تطبق مبدأ من( قلة الخيل شدوا على الجلاب سروج ) ونجح صاحبنا في استدراج بعض وسائل الإعلام بالتوريق لا سيما انه استطاع إن ينتشل عظمة كبيرة من أموال البرلمان ومخصصات الايفادات وحصوله على مليارات من الأمريكان والإمارات والسعودية وبقية دول الخليج حينما جعل من نفسه المنقذ للعراق وخادما مطيعا لتنفيذ كافة الأجندات المشبوهة .

واقنع بعض ملوك وأمراء الخليج بأنه الممثل الحقيقي للقومية العربية في العراق بل قادر على إيقاف المد الإيراني الزاحف إلى الخليج لكنه وكما تشير بعض المصادر لم يضيع الفرصة وفعلا استطاع إن يخترق الجانب الإيراني ويذهب إلى طهران رغم انه يشتم الملالي ولكنه أيضا اغتنم منهم أموال غير قليلة وعلى طريقة شيلني وأشيلك خلف الأبواب والأدوار الشبحية .

وصالح المطلك الذي يلعب على كل الحبال التي تصب في مصلحته يريد إن يصبح وزيرا لخارجية العراق خليفة لهوشيار زيباري فما الذي سيفعله المطلك في وزارة كسيحة نصفها من الأخوة الأكراد وربعها من البعثيين والربع الأخير محاصصة حزبية ولعل الأمر الأول الذي سيقوم به هو فتح باب السرقفلية لشراء مواقع في وزارة الخارجية مع امتيازات خاصة للرفاق الصداميين وسيقوم في جولات مكوكية في الشرق والغرب للاطمئنان على أوضاع الهاربين البعثيين وفي مقدمتهم المجرمين من أزلام النظام السابق وأسرهم وجمع من تنظيم القاعدة وسوف يوفر لهم جوازات وامتيازات ودعوات للقيام بالزيارات الانتحارية في العراق .

وبالتأكيد فان الإرهابيين سوف لن يحتاجوا بعد الآن لوثائق سفر لان هناك مظلات آمنة للسفارات العراقية تنطلق منها عناصر القاعدة لضرب المصالح العالمية وستتحول القنوات الدبلوماسية وبريدها الرسمي بيد قنوات أمينة يطلع عليها أولا قادة حزب البعث المدحور المتواجدين في سوريا واليمن ومصر والأردن والإمارات لنقل التوجيهات فيما يخص المتفجرات والأحزمة الناسفة وساعات الصفر المتعلقة بالأزمات السياسية والحزبية وحتى الشخصية .

ألف مبروك للعراق العظيم الذي سيصبح وزير خارجيته صالح المطلك راعي أبقار سجودة وربما مشعان الجبوري للداخلية وظافر العاني وزيرا للدفاع والعوادي وزيرا لحقوق الإنسان وصلاح المختار وزيرا للثقافة ومحمد يونس الأحمد وزيرا للتعليم العالي ومحمد سعيد الصحاف وزيرا للإعلام .. ويا محلى النصر بعون الله .. عون الله .. عون الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عاشت ايدك
سرحان الركابي ( 2010 / 11 / 17 - 16:45 )
الاخ العزيز فراس حقا انت تستقري المستقبل وستتحول وزارة الخارجية العراقية الى وزارة القومجية والبعثية والارهابية بقيادة راعي البقر , فهو بتقديري لن يختلف كثيرا عن بياع الثلج وسائق الفولكا وغيرهم من الموتورين


2 - مفاجئات الزمن
شمران الحيران ( 2010 / 11 / 17 - 18:44 )
الاخ الفاضل الحمداني ....ان صح ماذهبت اليه..سيتم ذلك بمباركةراعي دولة القانون وتجيير وتفويض من التحالف الوطني لتقارب مشتركاتهم وان اختلف الجلد
وسوف تسخر مني كثيرا فيما توقعت يوما بان المطلك سيكون في صفوف التحالف الوطني والاكثر قربا للسيد رئيس الوزراء والايام بيننا خير شاهد ورقيب
مع فائق تقديري للاستاذ فراس


3 - دون مباديء
نسرين السامرائي ( 2010 / 11 / 17 - 20:37 )
أغلب قادة القائمة العراقية رجال من دون مباديء ....طلاب سلطة ، فما الذي يمنع هؤلاء من تغيير قناعاتهم ، خصوصاً وأن مقعد البرلمان ومقعد الوزارة صار في قبضة أياديهم ؟ النجيفي والمطلك وطارق الهاشمي من النماذج التي لا تخلوا منها حقبة من حقب تأريخنا السياسي أنهم نموذج للمرائي الدنيء النفس ، فليس غريباً ان يصطف صالح المطلك الى صف المالكي ، والتسريبات الصحفية تترى بهذا الخصوص


4 - ارجو ان توجه كلامك لمن منح المطلك الوزارة
عامر نعيم ناجي ( 2010 / 11 / 17 - 21:56 )
بدل من العويل على العراق في الحوار المتمدن والتطبيل للمالكي في موقع عراق القانون كان الاجدر بك ان توجه كلامك هذا السيد المالكي والذي حول بجرة قلم البعثيين المجتثين والراعين للارهاب والمطلوبين للعدالة كما كان يصفهم السيد الدباغ عندما كان يطل علينا من على شاشات الفضائيات عشية الانتخابات التشريعية التشريبة الاخيرة حيث كان يملىء الشاشة بصاقا وسبابا للمطلك والعاني وبقية شلة الارهاب الاسلاموبعثي. وها هم اليوم يسلمون رقبة العراق لهم من اجل ان يحظى السيد المالكي بولاية جديدة سوف تكون بين مطرقة البعثي المعتق السيد اسامة النجفي في البرلمان وسندان مجلس السياسات الستراتيجية بقيادة حريري العراق السيد الدكتور علاوي


5 - يجب ان تصحو الضمائر
يوسف يعقوب الو ( 2010 / 11 / 18 - 04:04 )
في الحوار المتمدن نشر موضوع لي وهو بمثابة رسالة مرسلة للمالكي اكدت فيها بأن اختيار الوزراء هي امانة في عنقه وعنق كل شريف ووطني فلو صح ما يتردد من شائعات تولي المطلك لوزارة الخارجية فسيكون المالكي اول من يتحمل المسؤولية التاريخية والتي سوف لن يفلت منها وسوف لن يرحمه لاشعبنا والتاريخ مطلقا املنا ان تكون ضمائرهم صاحية وان يكونوا بكامل وعيهم أثناء الأختيار الصعب وخاصة لوزارة حساسة كالخارجية
فعلى المالكي وضع كل هذه الأعتبارات في اولوياته كي لايقع في مستنقع الخيانة لشعبه ومبادئه واهدافه


6 - الاحباط
عدنان جبار الشواني كركوك العراق ( 2010 / 11 / 18 - 05:21 )
الاستاذ فراس الحمداني
اصابني الاحباط عندما قرات مقالتك عن صالح مطلك00 ولكني تذكرت قول اخر
من يقول تفائلوا بالخير تجدوا00 عسى ان الرجل تاب كما تاب من كان يحارب
الاسلام في عهد الرسول محمد ص واصبحوا من الصحابة بعدما كانوا ضد
الاسلام وتذكر 000 بين الصبح والعشاء يفعل الله ما يشاء علينا ان نامن بالله
والايام المقبلة تشهد0 وشكرا


7 - فراس الغضبان الحمداني لو لم تكن خائن
سلام اسعد دامرجي ( 2011 / 1 / 7 - 05:17 )
لو لم تكن خائن -وانت تعلم ماذا اعني -لما لفقت هذه المعلومات ولكنك تكتب في الحوار الذي يدعون انه متمدن فمن يشهد لك غيرهم...على اي من الحكومات رضى الشيوعيون اليس هم من بد ا القتل والسحل قي العراق والان هم مع الامريكان و نسوا ماذا كانوا يقولون عنهم ارجوا ان تنشر تعليقي اذا كنت متمدن

اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا