الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلط بين السياسة والدين في تحليل مجزرة كنيسة سيدة النجاة

سامية نوري كربيت

2010 / 11 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يحاول عدد من الكتاب الذين يفتقدون إلى وضوح الرؤية إما بسبب تعصبهم الأعمى أو لتبنيهم أفكار الجماعات الإرهابية والعمل على ترويجها الخلط بين الدين والسياسة في تفسير ما يحدث من اضطهاد وتهجير ومذابح للمسيحيين في دول الشرق الأوسط وخاصة العراق ومصر والسودان , كما يلاحظ أن هؤلاء الكتاب يتطرقون إلى أحداث تاريخية يضعون لها أسباب ونتائج ويقارنوها بما يحدث الآن لتبرير تعاطفهم مع الإرهابيين أو تبرير الجرائم التي ترتكب باسم الدين , وهم من يقوم بتأليفها أو اختراعها معتقدين أن القراء ليس لهم اطلاع على التاريخ أو أن الكثيرين منهم لا يملكون الوقت الكافي للتحقق من الأكاذيب التاريخية التي تنشر , والتي هي اعتداء صارخ على علم من أهم العلوم الاجتماعية ألا وهو علم التاريخ والذي يعتبر المدخل لكل العلوم الاجتماعية ( وقد قضيت عمري في دراسته والتعمق فيه منذ تخرجي من قسم التاريخ في جامعة بغداد ) , وأنا هنا لا أزايد على احد ولكني ارفض أن يزور التاريخ أو يحرف بيد من يريد أن يفرض أرائه على القراء محتميا بمعلومات يدعيها كذبا أو تكون مدفوعة الثمن باعتبارها من الحقائق التاريخية .
إن محاولة الخلط بين ما يقوم به الإرهابيين ضد المخالفين لهم بالعقيدة من تقتيل ناتج عن شحن أدمغة الشباب بتفاسير آيات قرآنية وردت في كثير من السور المدنية وخاصة سورة التوبة أو ما تسمى بسورة السيف من قبل رجال الدين الذين يقتاتون من دم الأبرياء من الشباب المسلم الجاهل الذين يفجرون أنفسهم بين الناس , ودم ضحايا الإرهاب الذين لم يفعلوا شيئا ويقتلوا بسبب تفسير شيوخ الإسلام لآيات القران وتحريضهم على الجهاد والقتل إلى درجة إباحة قتل المسلمين الغير المخالفين لهم في العقيدة إذا استوجب ذلك خلال التفجيرات وعند ذلك يعتبرون شهداء , وبمعنى أخر يجب حسب تفسير شيوخ الإسلام الذين يدعمون الإرهاب أن يقوم الإرهابي بتفجير نفسه في المخالفين أو الكفار حسب ما يدعون وليس مهما أن يذهب ضحايا ممن هم غير مخالفين , وهذا هو سبب ارتفاع أعداد الضحايا في العراق عندما يتم تفجير ما في أماكن الشيعة أو المسيحيين , وهي الحجة التي يستند إليها بعض الكتاب أو المعلقين على أن القتل يطال الجميع في العراق من دون استثناء , كما يدعون أن السبب هو الصراع السياسي فإذا كان هناك صراع على الحكم كما تقولون بين السنة والشيعة فما هو سبب قتل المسيحيين والأقليات الأخرى وهل زاحمت هذه الاقليات أحدا على كراسي الحكم والسلطة .
إن الخلط بين الدين والسياسة يتجلى عندما تختلط الأمور على بعض الكتاب ويحاولون تبرير قتل المسيحيين في العراق بقولهم إن أمريكا قامت أيضا بقتل العراقيين , ومن الذي يقول بان أمريكا بريئة ؟؟؟ مما حصل ويحصل الآن في العراق ولكن الفرق هو الدافع , وهنا اسأل من يحاول أن يوهم القارئ بان دخول أمريكا إلى العراق كان سببه ديني على اعتبار أن بوش قال بان الرب طلب منه احتلال العراق ؟؟؟ ومع شكي الكبير بهذه المقولة الغير مستندة إلى أي مصدر معلوم أو دليل بل هي كلام جرائد , فانا أقول بأن هذا المجرم الذي هو بوش هل بين الحجة التي استند عليها في إي كتاب من كتب الدين المسيحي بررت له غزو العراق ؟؟ ومن هو الإله الذي أرشده لاتخاذ تلك الخطوة ؟؟؟, أو بنصيحة من من رجال الدين المسيحيين المستندين في شرحهم إلى الإنجيل زينوا له ذلك ؟ هل يستطيع أي كاتب مطلع على الإنجيل أو متعمق فيه أن يدلني على أن السيد المسيح أوصى أو شجع على قتل المخالفين أو مس شعرة من رؤوسهم , بل انه على العكس من ذلك أوصانا بحب أعداءنا ومباركة لاعنينا والصلاة من اجل الذين يسيئون ألينا , كان المسيح رسول سلام ولم يكن رسول حروب .
إن بوش المعتوه باحتلاله للعراق دمر حياة المسيحيين حيث التفت جميع أعداء أمريكا والذين يريدون القتال مع الأمريكان إلى قتل المسيحيين ثأرا من أمريكا لأنهم لا يستطيعون الوصول إليهم لأنهم محتمون بدباباتهم , فأصبح المسيحيون هم البديل الجاهز للقتل بادعاء الإرهابيين إن أمريكا هي دولة مسيحية وهي احتلت العراق بدافع ديني وهذا محض هراء , ان احتلال العراق جاء بطلب ملح من السعودية والكويت ودول الخليج بسبب خوفهم من صدام حسين الذي احتل الكويت , وخرج منه بتحالف ثلاثين دولة أكثر من نصفهم دول أسلامية والذين قاموا بضرب العراق بالطائرات والصواريخ لمدة أربعين يوما دمرت خلاله البنية التحتية للعراق وأعيد إلى عهود ما قبل التاريخ بمباركة الدول الإسلامية , وبسبب رعونة صدام حسين وعدم تقديره لنتائج احتلال دولة الكويت , وكانت طلائع قوات التحالف التي دخلت العراق في حرب تحرير الكويت قوات إسلامية وعربية , والتي طلبت فرض الحصار الاقتصادي على العراق كانت أكثرها دول إسلامية , كما إن من الأسباب الأخرى التي دفعت أمريكا لاحتلال العراق هو تشدق صدام حسين الدائم بامتلاكه أسلحة دمار شامل في الوقت الذي فيه انه كان قد تخلص منها تحت ضغط لجان التفتيش الدولية , وعندما قام المحققون باستجواب صدام حسين بعد اعتقاله وسؤاله عن موقفه الغير واضح من أسلحة الدمار الشامل قبل عام 2003 أجاب بأنه كان يريد إيهام إيران بأنه يملك أسلحة دمار شامل لكي لا تهجم إيران على العراق وتنتقم من حرب الثماني سنوات , بالإضافة إلى قادة المعارضة الذين زينوا لأمريكا احتلال العراق وأكدوا لها بان صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل وطبعا المعارضة التي حرضت أمريكا على غزو العرق لم تكن مسيحية بل كانت تنفذ أوامر إيران الطامحة لاحتلال العراق بالاضافة الى طموحات قادة المعارضة للاستيلاء على السلطة والتنعم بما سيحصلون عليه من مغانم .
إن الحرب الأمريكية على العراق كلفت الخزانة الأمريكية أكثر من تريليون دولار أي ألف ألف مليار دولار بحيث أدت إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي , بالإضافة إلى أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي قتلوا وقطعت جثث قسم منهم وعلقت على الجسور ثم أحرقت , وكانت المخازي التي حدثت في سجن أبو غريب قد تم كشفها من قبل الأمريكان أنفسهم وحوكم مرتكبيها وحكم عليهم بالفصل والسجن وعوض المتضررين من العراقيين , فهل عوض معتقل عذب أو اغتصب في سجون السلطات العراقية أو في أي سجن من سجون الدول العربية , وهناك في سجون العراق يقبع الان الآلاف بدون محاكمة في ظروف غير إنسانية , هذه جزء من الحقائق ولن يستطيع احد مما حاول أن يقلب الحقائق ويقول إن أمريكا دخلت العراق بسبب ديني أو كما يشيع البعض لإثارة عواطف الجهلاء والمغفلين , بان دخول أمريكا إلى العراق سببه ديني فلم يحدث في تاريخ الكنيسة المسيحية نشر الدين المسيحي بقوة السيف وكل ما حدث من قتول بين الدول المسيحية كانت أسبابها سياسية بحتة فالمسيحية براء من ذلك حسب تعاليمها التي تحض على نشر الدين بقوة كلمة الإنجيل , وحتى الحروب الصليبية كانت لأسباب سياسية واقتصادية اتخذت شعار الصليب مدخلا لها وادعت أنها تريد تحرير الأماكن المسيحية المقدسة التي احتلها المسلمون .
إن الذين أدانوا مجزرة كنيسة سيدة النجاة والذين كتبوا مقالات يستنكرون فيها تصرفات هؤلاء المجرمين داخل الكنيسة هم أشخاص ذوي ضمائر حية ودوافعهم تتجلى عن مواقف إنسانية وأخلاقية لا يستطيع أصحاب النفوس الضعيفة والأخلاق الساقطة والضمائر الميتة أن يرتفعوا إليها أو إلى مستوى بشاعة الحدث , لأنه لم يكن تفجيرا في شارع أو بيت ولا قتلا بمسدسات كاتمة للصوت بل كانت من أقسى أنواع الإرهاب والترويع عندما سيطرة حفنة من اعتى المجرمين والقتلة السفاحين من أراذل واسافل الناس على بيت من بيوت الله يرفع فيه اسم الله بأية طريقة كانت ويطلب من الجميع الانبطاح على الأرض ومن ثم يبدأ مسلسل قتل الأطفال أمام أبائهم وأمهاتهم والتحول بعد ذلك إلى الرجال وقتلهم وهم يصرخون كالوحوش ويشتمون المسيحيون واله المسيحيين , هل يستطيع احد منكم أن يتخيل نفسه داخل هذه المحرقة لمدة ست ساعات , إنني على اطلاع كامل بكل ما حدث داخل الكنيسة ومنها على سبيل المثال قتل طفل عمره ثلاث سنوات اسمه ادم أطلق عليه الرصاص ومن ثم على والده ولم يصرخ الطفل أو يبكي بل بقي لساعات ينزف أمام أمه وجدته وهو يقول كافي كافي إلى أن اسلم الروح .
هذه قصة واحدة أدمت قلبي من مئات القصص التي سمعتها فهل يستطيع إنسان ذي ضمير حي أن لا يستنكر ما حدث داخل المسلخ والمجرمون يهتفون باسم الله ويفجرون أنفسهم بين النساء وهم يهتفون ويصلون على الله ونبيه , وأطفال في عمر الزهور يتساقطون من حولهم , هل يستطيع احد أن يشرح لي ماهية هذا الإله الذي يقبل ما حدث داخل الكنيسة ؟؟؟ ومن ثم اقرأ من يدافع عن هؤلاء المجرمين ويقارنهم بهتلر أو أمريكا , هل قام هتلر بحرق اليهود وقتلهم باسم الدين وكان يصيح الله اكبر ويتبع تعاليم المسيح , أم كان العداء بسبب اعتقاد هتلر المجرم بتفوق العرق الجرماني على جميع الأعراق في العالم حتى انه وضع تسلسل العرب في قائمته في تطور الأجناس قبل القرود مباشرة , وهل نستطيع أن نقارن ما حدث عندما ألقت أمريكا بقنابلها الذرية على المدن اليابانية وهي تهتف باسم الله وتصلي على المسيح بل إن الحرب بين أمريكا واليابان كانت صراع وجود أي صراع سياسي بحت لا علاقة له بالدين ولم اسمع يوما أن اليابان اتهمت أمريكا بقصفها بالقنابل النووية بسبب اختلاف الدين أو المذهب فلماذا هذا الدجل وتشبيه ما قام به الغرب بما يقوم به الإرهابيين .
وفي ختام مقالي هذا اطلب من كل من يدافع عن الإرهابيين أو يروج لهم أو يعمل معهم إننا عشنا في العراق سنين طويلة متآخين ومتحابين لم يكن احد يسال ماهو دين جاره أو مذهبه , وكذلك في المدارس والجامعات عندما كنا طلابا ولا في أماكن عملنا , كنا سعداء ولكن فجأة ابتلينا بمن يحرض ومن يفرق ومن يقتل باسم الدين أو المذهب ولا تقولوا انها مؤامرة من الغرب كما تعودنا ان نسمع دائما, فهذا هروب من الحقيقة وعدم تحمل للمسؤولية الاخلاقية لما حدث فالغرب وجد على الأرض العربية منذ أكثر من مائتي عام ولم يحدث ما يحدث اليوم , إن السبب هو تفسير الشيوخ للآيات القرآنية خدمة لأغراض الحكام وتحريض الشباب على القتل واستغلال الوضع الاقتصادي المتدهور وعدم قدرة الشباب على الزواج والحصول على متنفس جنسي لهم ولهذا السبب تم ادلجة الشباب بوعود الحصول على كل ما يرغبون به في العالم الآخر , طالبوا أيها الكتاب المتنورين والمثقفين من شيوخ الإسلام الذين يتاجرون بدم الأبرياء أن يبتعدوا عن تحريض الشباب وان يفسروا الآيات حسب متطلبات زمانها , وما كان لازما الأمس لم يعد الآن كذلك , لا تفسروا كلمات التكفير حسب أهوائكم وتكفروا أبناء بلدكم الذين عشتم معهم مئات السنين وتقاسمتم لقمة العيش في السراء والضراء سوية , فالدول لا تبنى بالقتل والتكفير , والشعوب لا ترتقي بالعداوات والخصومات , والأجيال لا تربى تحت أصوات القنابل والتفجيرات , والله لا يبارك شعبا ضل طريقه إليه واستخدمه سلاحا لتحقيق أغراضه ومصالحه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قرأن وأحاديث محمد
elias melbourne ( 2010 / 11 / 22 - 22:46 )
سيدتي العزيزة
الأسلام سبب كل المصائب . أستغل شيوخ الأسلام النت والفضأيات لنشر تعاليم محمد المدمرة . مهما حاول الجميع مسلمين أو مسيحيين إلصاق الأرهاب بفئة بسيطة .من أين يجد شيوخ الأسلأم أيات القتل والأرهاب ؟ طبعا في قرأن وأحاديث محمد للتخلص منهما يجب التخلص من قرأن وأحاديث محمد


2 - الشيوخ لم يفسروا لصالحهم
مريم رمضان ( 2010 / 11 / 23 - 00:36 )
يا أختي الشيوخ لم يفسروا لصالحهم بل هو تفسير القرآن بحد ذاته ماذا تقولين عن فتاوي إرضاع الكبير وشرب بول محمد والبعير.قاموا المسلمون ولم يقعدوا من صدمتهم الكبرى، لكن جاء شيخ من الشيوخ وقال لم آتي بهذه الفتوى من عندي إنما هي في كتبكم وشيوخ الفتاوي ما هم إلا أدوات الكره والإنتقام لِما َوَرد في كتبهم.


3 - تحياتي للسيدة سامية نوري كربيت
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 23 - 04:15 )
الحمد والشكر أن أسعفني الوقت لتسجيل تعليقي في مقالك قبل انشغال طارئ , اليابان وأميركا كانت حربهما معلنة تستهدف عدواً عسكريا معروفا وضد مواقع عسكرية لا مهاجمة كنيسة أو باص أو مواقع مدنية, هل رد اليابانيون على همجية أميركا بالارهاب والعمليات الانتحارية؟ أميركا لم تخطئ مع العراق فحسب , بريطانيا التي لم تغرب عنها شمس الاستعمار واهانة واذلال معظم شعوب العالم حتى لتبدو أعمال الأميركان في بلادنا نزهة عسكرية أمام الذي حصل للآخرين لماذا لم يرد الصينيون؟ اليابانيون؟ الفيتناميون؟ الأفارقة ؟الارهاب في النصوص والذي يقول أن الاسلام غير مسؤول ما عنده الجرأة ولا الشجاعة للاعتراف بأن تعاليمه تحض على القتال ولارهاب الذي يبدأ من الفكر،ابحثوا عن البذرة المسوسة التي تنخر في العقول, التفسير المتطرف بدعم من كل الشيوخ ومساجدهم وخطبهم وقنواتهم الدينية يؤسس للعنف وأنتج فكرا مرتبطا بالكفر والايمان حتى تحول مفهوم الجهاد من الدفاع عن الكرامة الوطنية إلى الجهاد في سبيل إعلاء مفاهيم العنف في تعاليمهم التي تأمرهم بقتل المخالف بدأ عنفهم مرتبطا بمفهوم الكفر والايمان ثم حوّلوه لصراع ضد الصهيونية وأميركا , يتبع من فضك


4 - تابع _ عزيزتي ساميا
ليندا كبرييل ( 2010 / 11 / 23 - 04:25 )
فلْيخرجوا بالمظاهرات العالمية كما فعلوا يوم الرسوم الكاريكاتورية وليصرخوا ضد الارهاب , أم أن ألسنتهم الرياضية جداً لا نسمع بهلونياتها إلا عندما يتعلق الأمر بأميركا واسرائيل , المسلمون يقتلون بعضهم بعضاً لأسباب دينية ولاختلافات سياسية , منْ ينكر هذا ؟ هل المسيحيون ضمن هذا الخلاف ؟ إن لم يرهبوكِ بالنص فإن إرهابهم بإقصائكِ , سياسياً واجتماعياً وفكرياً , وبأضعف الحالات يرهبونك بالنظرة , بقلوبهم التي تأسست على كره المسيحي , اعترفوا , وكفاية تعلقوا مخازيكم على شماعة الغرب , إيه والله , الساخر الضاحك الأكبر علينا هو اسرائيل , إنها ترتفع وترتقي على اتهاماتنا لها , , سبحان منْ وضع الذكاء في شعوب وحرم آخرين منها . شكراً سامية العزيزة


5 - رد على تعليقات القراء
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 23 - 08:24 )
elias melbowne

شكرا على تعليقك على المقال وانا معك بان الانترنيت والقنوات الفضائية الاسلامية لهم دور كبير في انتشار الارهاب في دول العالم لدورهم التحريضي ضد المخالفين في الدين والعقيدة

تقبلي تحياتي


6 - السيدة مريم رمضان
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 23 - 08:40 )

شكرا على اهتمامك بمتابعة مقالاتي واود ان اقول لحضرتك ان شيوخ الاسلام ومنذ ان قامت المملكة العربية السعودية عام 1932 اصبحوا هم الحكام الفعليين في السعودية لان الدولة قامت ومنذ البداية على اكتاف الحركة الوهابية التي كفرت المخالفين واصبح لشيوخ الوهابية القدرة على تحريك الجماهير ولهذا استند حكام السعودية في بقائهم في السلطة على تأييد الشيوخ ولا زالوا ومن هناك انتشر الفكر التكفيري شيئا فشيئا الى خارج الجزيرة العربية فظهرت حركة الاخوان المسلمين في مصر الذين اصبحوا يكفرون المخالفين وهكذا اصبح الكفير تجارة لشيوخ الاسلام حيث اصبحوا يربحون اموال طائلة سواء من حكام السعودية او من الفضائيات التي يبثون سمومهم منها
تحياتي لحضرتك


7 - السيد حكيم العارف
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 23 - 08:58 )
شكرا لمرورك وتعليقك واحب ان اقول لك بان ليس كل المسلمين يؤيدون ما يحدث , فهناك الكثيرين الكثيرين من المسلمين الذين يرفضون تصرفات الارهابيين ويدينوها خاصة الطبقة المثقفة والمتنورين , اما الذين ينجرفون وراء تفسيرات شيوخ التكفير فهم طبقات جاهلة ليس لها بعد ثقافي صحيح فينساقون كالقطيع وراء شيوخهم الذين يبثون ارائهم التي تدعو الى الكراهية وقتل الاخر والذي يسمع ما كنا نسمعه في خطب الجمعة من اتهامات ضد المسيحيين والدعاء عليهم بكل اللعنات والفواجع يدرك تماما لماذا يخرج المصلين من المساجد وهم ثائرين على المسيحيين كما يحدث الان في مصر فيهجمون على الكنائس ومحلات الاقباط والسؤال الذي بفرض نفسه لماذا لا يقومون بذلك قبل الصلاة والجواب ببساطة انهم قد شحنوا داخل المسجد وحدث لهم حالة من الهياج تسمى في علم الاجنماع العقل الجمعي الذي يستنفر من قبل ائمة المساجد
تحياتي لحضرتك


8 - السيدة ليندا كبرييل
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 23 - 09:26 )
شكرا جزيلا على متابعتك لمقالاتي والتعليق عليها وانا معك بان التطرف منشأه تفسيرات شيوخ الاسلام المتطرفين للايات القرآنية ودفع الشباب الجاهل للقيام بالعمليات الارهابية , والمشكلة الكبيرة هنا هي سماح الحكام لهؤلاء الشيوخ ببث ارائهم التعصبية لكسبهم الى جانبهم وبقائهم في السلطة لان حاجة الحكام لهؤلاء هو الحصول على اراء تحث على طاعة الحكام كما يرددها شيوخ الوهابية في السعودية بان طاعة الحاكم واجب الهي , وكذلك في ايران حيث ان علماء الدين الايرانيين يروجون لفكرة الولي الفقيه ليضمنوا طاعة الشعب للحاكم الديني على اعتبار ان الولي الفقيه هو مندوب الامام الغائب , وهكذا تتم السيطرة على عقول الجهال الذين يسمعون ويطيعون بدون استعمال عقولهم وهو نفس ما حدث في اوربا لأكثر من الف عام حيث استغل الدين لخدمة مصالح الحكام المتفقين مع رجال الدين الذين كانوا يخدعون الناس بان لملوكهم سلطة الهية ولهذا عاشت اوربا عصور مظلمة ولم تتقدم الا بعد ان استطاعت الطبقة المتنورة كشف زيف رجال الدين واصبح الايمان لا علاقة له بالسلطة وبهذا تحرر الناس من عبودية رجال الدين ومن ثم تقدمت الدول الاوربية
تحياتي وتقديري لحضرتك


9 - سيدتي
بشارة خليل ق ( 2010 / 11 / 23 - 14:16 )
كيف يمكن ان يكون هذان الدينان من مصدر واحد اذا كان مؤسس احدهما ضحى بنفسه من اجل البشر والاخر طلب من البشر بالتضحية بانفسهم من اجله؟


10 - رد على تعليق بشارة خليل
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 23 - 16:48 )
شكرا على اطلاعكم على المقال والتعليق عليه , ولكن لدي سؤال حول التعليق

الذي جاء بصيغة سؤال ؟؟؟ وسؤالي هو هل سؤال حضرتكم موجه لي ام لغيري

اتمنى ان اتلقى الرد وشكرا مقدما

تحياتي


11 - مصدر الإرهاب ليست الوهابيه
مريم رمضان ( 2010 / 11 / 23 - 17:39 )
شكراً على ردك يا أختي العزيزه.لكني أختلف معك في مصدر الإرهاب ليست الوهابيه بل محمد وقرآنه وآحاديثه التي تطبقها الوهابيه.ماذا تقولين عن شخص مثل محمد وهو على فراش الموت ،بدل ما يطلب المغفره من ربه قبل مواجهته قال لعنة الله على اليهود والنصارى .هل في رأيك إنسان طبيعي أم هو يفيض من الكره والحقد والإنتقام .إذاً ماذا تتوقعين من أتباعه؟ من ثمارهم تعرفونهم.


12 - لا ليس لك سيدتي
بشارة خليل ق ( 2010 / 11 / 23 - 20:55 )
من بين السطور قرأت الجواب على تساؤلي.
اتخيل نشأتك في عراق بلا تفرقة عنصرية مفعم بامل الازدهار والتقدم واعلم المشاعر التى تعتصر قلوبنا اليوم بهذا الشرق الاوسط المتطرف في كل شيء الا في التسمية.والتساؤلات التي تراودنا كاقلية بعد انتشار -الغفوة-غفوتهم التي التهمت بواقي احلامنا وصفاء ارواحنا وزادت تسارع هجرتنا, كيف لا ونحن محاطين بالعداء والكراهية والتخوين والتكفير مسفهة عقائدنا محللة دمائنا؟ لا اعلم ان كان من واجبي تقديم العزاء لك سيدتي كعراقية بارواح الابرياء في سيدة النجاة او انا ممن يتقبلون التعازي كعربي فلسطيني مسيحي.الحال في فلسطين ليس باحسن فنحن واقعين بين مخالب الاقلية اليهودية المستميتة بالدفاع عن بقائها وبين البحر الفاشي للاسلام السياسي سليل الوهابية,انا في الشتات كـ90بالمئةمن مسيحيي فلسطين.كيف؟ كنا ما يقارب الـ 40% من سكان فلسطين في نهاية القرن التاسع عشر واليوم بقي هناك اقل من 2% .في امريكا اللاتينية وحدها هنالك ستمائة الف مسيحي ارثوذكسي من اصل فلسطيني ولا تتوفر احصائيات للمسيحيين الكاثوليك لاندماجهم بالكنائس المحلية


13 - السيدة مريم رمضان
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 24 - 09:52 )
شكرا على تعليقك الثاني وانا ادرك مقدار شعورك بألالم لما يحدث لأهلنا في العراق وانا لعلمك وبحكم تخصصي واطلاعي على الكتب الدينية والفقهية للمسلمين اعرف اضعاف ما تعرفين ولكن يجب ان اكون صادقة فيما اكتب ولا اخون ضميري واقول لك بأن ليس جميع المسلمين يتعاملون مع المسيحيين بسوء او يقبلون ما يحدث لهم الان , فلقد عشت بينهم في المراحل المدرسية والجامعية والعمل وكانت تربطني ولا زالت علاقات صداقة قائمة على المودة والحب ولم اجد احدا يمس ديني سوى بعض الجهلة والرعاع وكذلك ائمة المساجد في خطب الجمعة يلعنون النصارى ويدعون عليهم بمختلف الدعوات ويطلبون من الله ان ينزل عليهم غضبه , ولكن لم يكونوا يحثون الناس على قتلنا حيث كان هناك شبه اجماع بين مختلف الاديان على تقبل الاخر , ولكن ظهور الفكر المتطرف السلفي وتجنيد الشباب ودفعهم للجهاد ضد المسيحيين هو الذي اوصلنا الى هذا الوضع , اني لا انكر وجود الايات والاحاديث التي تحث على قتل المخالفين ولكني فقط اشدد على دور رجال الدين في تفسير هذه الايات ودورهم في توجيه الشباب المتطرف ضد المسيحيين وحصر كلمة الكفار بنا وتحميلنا كل مصائبهم هو السبب , لك تحياتي


14 - السيد بشارة خليل
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 24 - 10:15 )
شكرا جزيلا على ردك على سؤالي وشكرا على كلماتك الرقيقة في مؤاساتي لما حل باهلنا في العراق وخاصة في كنيسة سيدة النجاة , وشكرا مرة ثالثة لانك اشركتني في معاناتك ورحيلك عن بلدك وتراب بلدك الذي يحمل اثار خطوات سيدنا يسوع المسيح , ولكني اذكرك بان تاريخنا هو تاريخ التضحيات والألام وهو مكتوب بدم الشهداء على مر العصور , وانت تعلم بان طريق المسيحية ليس مفروشا بالورود ولكنه معبد بالدم ومن يقرأ تاريخ المسيحية يعرف بانها كانت ولا زالت دين محبة وسلام ومع هذا واجهت اضطهادات يعجز القلم عن حصرها ومجازر يشيب لها الولدان , ولكن ما حدث ويحدث لنا نبهنا اليه السيد المسيح وعرفنا بحدوثه حيث قال ( بانه سوف يكون لكم ضيق من بعدي ولكن ثقوا اني غلبت العالم ) نحن نعلم جيدا بانه معنا لانه اكد لنا بانه سوف يكون معنا حتى انقضاء الدهر
تقبل خالص تحياتي واحترامي


15 - السيدة سامية
شامل عبد العزيز ( 2010 / 11 / 24 - 17:02 )
خالص تحياتي لكِ ولجميع المشاركين - ما جرى وما يجري للأخوة المسيحيين يندى له جبين كل من يجمل ذرة من إنسانية - نعم الذين قاموا بعملية كنيسة سيدة النجاة من المسلمين ولقد تبنت القاعدة ذلك الهجوم ببيان رسمي . يقول ريتشارد داوكنز عن بوش بان الإله أوحى إليه أن يغزو العراق ولكن في نفس الوقت يقول داوكنز بأن ذلك الإله لم يقل له بأن العراق بلد خالي من أسلحة الدمار الشامل وهنا داوكنز يؤكد على سخافة مقولة بوش بغض النظر على انها كلام جرائد ام حقيقة .- الذين يبررون لعمليات القتل يذهبون بعيداً في ذلك التبرير واخيراً قرانا مقالة على إحدى المواقع تقول بان بوش هو الذي قام بتفجير كنيسة سيدة النجاة وقتل من فيها من المصلين أو بهذا المعنى .. كلامك وتفسيرك منطقي لا غبار عليه في التحليل الذي جاء في مقالكِ
أما الذين يحجبون أو يمنعون أو ينشرون التعليقات حسب أمزجتهم أو أيدلوجيا معينة فانا اعتقد بان الحوار المتمدن ليس بغافل عن ذلك وقد وضع يده على من يقوم بذلك حسب تقديري
لا يصح إلا الصحيح سيدتي ولو بعد حين .
خالص الاحترام


16 - السيد شامل عبد العزيز
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 24 - 18:00 )
شكرا على اطلاعك على مقالي والتعليق عليه وانا معك في ان من يقوم بعمليات قتل يستطيع ان يجد لها مبررا لكي يقنع الناس بصواب عمله ويريح ضميره اذا كان له ضمير , واذا كان بوش المجرم قد ادعى ان الاله قد اوحى اليه بغزو العراق فهي تخاريف رجل مهووس قد يكون عقله قد اختل نتيجة احداث الحادي عشر من سبتمبر , ولكنه لا يستطيع ان يقول بان الانجيل امرني بقتال المخالفين او غزو العراق لأن الانجيل هو مرجعه الوحيد اذا كان حقا مسيحيا , وهنا الفرق ياسيد شامل فهؤلاء القتلة يقتلون مستندين الى تفاسير ايات من القرآن والاحاديث التي يفسرها لهم قسم من شيوخ الاسلام الذين هم زعماء الجماعات الارهابية والمنظرين لأفكارها والمحرضين لمعتنقي مبادئها ويعملون على تزيين المحاسن والمكاسب التي سيجنيها منفذو عمليات القتل والتفجير في الآخرة
مستغلين الظروف الصعبة التي يمر بها الشباب
تحياتي وتقديري


17 - تعليقي الى السيدة سامية
سرحان الركابي ( 2010 / 11 / 24 - 18:42 )
السيدة سامية , لا يختلف عاقلان او جاهلان على ان الذين ذبحوا وقتلوا المصلين في كنيسة سيدة النجاة وغيرها من الاماكن في العراق , يستندون الى نصوص دينية , مع ايدلوجيا سياسية تتمثل بافكار وعقيدة البعث الاجرامية المعروفة , هذه الاسس تبيح لهم كل مايستطيعون فعله من الجرائم والفضاعات , ولهم الاجر والثواب وجنات النعيم وحور العين والغلمان والخمر وانهار اللبن والعسل , والاسرة التي يتكاْون عليها يوم القيامة قريبا من جناح قائد الامة صدام وخليفة الامة بن لادن ووزرائهم وحاشيتهم من علي كيمياوي والزرقاوي وغيرهم , فلما العجب من اؤلئك المبررين والمتحذلقين في ايجاد الذرائع والاعذار وثني الحقائق عن مواضعها , اليس التاريخ كله من هذا النوع , اليس كل القادة العظام والفاتحين والانبياء هم من هذا الصنف , فلما العجب يا اختي العزيزة


18 - شكرا جزيلا
محمد البدري ( 2010 / 11 / 24 - 23:08 )
ن الحرب الأمريكية على العراق كلفت الخزانة الأمريكية أكثر من تريليون دولار أي ألف ألف مليار دولار بحيث أدت إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي , بالإضافة إلى أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي قتلوا وقطعت جثث قسم منهم وعلقت على الجسور ثم أحرقت . ... وهذه هي المعادلة الصعبة بين امريكا براسماليتها وبين سياستها التي تبدد بها ثروتها بغباء شديد.. فكيف تضييع الولايات المتحدة كل هذه الخسائر بينما تسعي للربحية باعلي قدر ثم تعيد تبديدها مرة أخري. تحياتي يا سيدتي الفاضلة وكل تقدير واحترام مع العزاء لضحايا الارهاب امريكيا او اسلاميا. فالاثنان متحالفان علينا حتي ولو اقسموا بالمسيح والله و بالعم سام وكل الشخوص التي كانت سببا في قتل البشر .


19 - السيد سرحان الركابي
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 25 - 08:34 )
شكرا جزيلا على تداخلك وانا اؤيدك بأن الشعوب كانت ولا زالت التي تدقع الثمن والتاريخ يشهد بذلك خاصة عندما تحاول قسم من الدول المتغطرسة او بعض االقادة المصابين بجنون العظمة تحقيق مصالحهم او تنفيذ ايديولوجتهم على حساب تدمير دول وقتل شعوب ليس لها فيها ناقة او جمل وخاصة شعوبهم التي ابتليت بهم

تحياتي وتقديري


20 - السيد محمد البدري
سامية نوري كربيت ( 2010 / 11 / 25 - 08:47 )
شكرا جزيلا على قرأتك مقالي والتعليق عليه وانا معك بان الطرفين يسعون لتحقيق مصالحم فلولا النفط الذي اصبح لعنة علينا لما تحركت امريكا قيد انملة ولما ضحت بكل ما ضحت به من اجل سواد عيوننا متذرعة باكاذيب , فاذا كان هدفها الانسان فلماذا لا تذهب لمساعدة الدول الفقيرة والتي ابتليت ايضا بحكامها القساة , والطرف الاخر له ايضا مصالح خاصة يتستر خلفها والشعوب هي التي تدفع الثمن

تحياتي واحترامي

اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah