الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موضوع بايت له الدوام

الهامي سلامه

2010 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


موضوع بايت له الدوام

هناك اعمال كلاسيكيه ادبيه , فنيه او موسيقيه عظيمه بالرغم من انجازهامن قرون سابقه, لازالت تُمتع كل الانسانيه علي مدي الاجيال لانها افراز مجتمعات عظيمه ولكن ان يكون هناك مقال او موضوع او اخبار تصلح للقراءه علي مدي اكثر من 20 سنه كما يلاحظ في الجرايد السياسيه العربيه حيث لا يختلف الموضوع مابين الامس واليوم فتكون المواضيع بايته ولا يعني هذا الا الخيبه السياسيه والانهيار.

هذه المقدمه فيما يخص الكتابات البايته تسري علي كثير من مقالاتي حيث لاحظت انه ممكن ان يعاد نشرها ولا يعرف من يقرأها لاول مره انها بايته, وبالرغم من أن اي منا يتمني ان يكتب عملا يصبح من الكلاسيكيات فأنني لا اتمني لهذا المقال الذي اعطاني فكره الكتابه البايته الا ان تكون اخر مره يكون فيها صالح للقراءه بالرغم انني لا استبشر خيرا.
نشرت الصحف مصادمات ما بين الامن والمسيرات الانتخابيه لجماهير الاخوان في بعض المحافظات وكان ما نشر في الانتخابات السابقه من 4 سنوات صور تصور بعض السيدات في القري والاحياء الشعبيه المتبنيات لشعار الاسلام هو الحل يحاولن اختراق الحصار المفروض علي بعض لجان الانتخابات بالدخول من الاسوار والنوافذ.


وكان تساؤلي: اي برنامج انتخابي تفصيلي طرح لحل مشاكل هؤلاء الناس التي تمتد ساحتها بداية من الاكل ونهايه بالسكن والعمل لهم ولأولادهم ليدافعون عن موقفهم بهذ الاصرار؟.

افهم موقف الذين يعطون اصواتهم لأعضاء الحزب الوطني حيث تحركهم الرشوه والفساد واستخدام النفوذ وقبليه الناخبين والمرشحين ولكني لا افهم موقف من يحركهم شعار انتخابي ومواقف سياسيه في البرلمان بعيده عن احتياجات الجماهير الحقيقه.

وتحت هذه الافكار عاد الي ذاكرتي بأئعيّ الوهم وهما العطار والدجال الذين كنت اري فيهما خلاص البسطاء من مشاكلهم ولكنهم لم يتعاملوا معهما لاسباب لم احترمها كطفل لم يتعدي تعليمه الرابعه ابتدائي.

اليك المقال كما نشر من 4 سنوات ولكن مع بعض الاصلاحات اللغويه وتحديث لبعض الاحداث


الشعارات الانتخابيه مابين حرفتي العطاره والدجل

كل سكان الاقاليم يعرفون اهميه شارع المحطه من الناحيه الحضاريه والاجتماعيه حيث توجد عيادات الاطباء والصيدليات وباقي المراكر الحضاريه كالسينما والمحلات التجاريه المتميزه واذكر في طفولتي في مدينه الاقصر وفي خضم هذاالتمايز الذي يميزهذه المدينةعن القري التي تحيط بها, رايت عطارا متجولا بلحيه ببيضاء وجلباب ابيض مصنوع من نوع بسيط من الاقمسه يسمي الخام ويعينه في عمله حمار يتدلي علي جانبيه ماتطلق عليه في الصعيد خرج وبلغه اهل الحضر كيس وينادي معاي دوا للدود معاي دوا للقلب معاي دوا للمصارين والقائمه التي يعالجها لاتنتهي تبدأ بالدود وتنتهي بالبواسر أى تعالج من الفم للشرج ومابينهما.

بالرغم من اتساع مجال ما يحله من مشاكل صحيه فأن ما يخرجه من من خرجه في قرطاس قمعي الشكل من اوراق كتب التلاميذ لاتتناسب مع التنوع المرضي الذي يسرده وبحكم تعليمي في ذلك الوقت (الرابعه ابتدائي) والذي كان اقرب لجمهور العطار من القرويين الذي يحاول ان يصطادهم سواء قبل او بعد دخولهم احدي العيادات, فانني تحسرت علي جدتي رحمها الله لسذاجتها لانها لم تتداواي بوصفات هذا العطار العبقري وتركت الاطباء والصيادله ينصبون عليها ويملؤون غرفتها بعدد لا ينتهي من الادويه لمعالجة عدد يقل عشرات المرات عن القائمه التي يعرضها هذا العطار ولكن بعدد محددود جدا من الادويه العشبية.

الصورة السابقة كادت ان تنمحى من ذاكرتي الكهله ومن الغريب ان تخرج للوعي بالانتخابات الاخيره حيث يتردد شعار الاسلام هو الحل الذي طرحه اهل العقد والحل والذي يحمل في طياته حلولا لكل مشاكل المسلمين التي لم يذكرها لا جمله ولا تفصيلا.
.
وادعي ان العطار الذي ذكرته قد يكون اهل ثقه عن الاخوان المسلمين لانه بعرض اسماء المشاكل التي يدعى حلها سواء كان كلامه حيقيقي ام وهم وكذلك الدجال الذي مثله اسماعيل ياسين عندما عمل بالدجل – حيث كان لديه قائمه بالمشاكل التي يستطيع ان يحلها للنسوة والرجال.

واذا كان العطار والدجال يتفوقان عن الاخوان بأنهم يعرضان المشاكل التي يستطيعان حلها فـانهما ايضا اكثر شرفا من الاخوان لاننا لم نسمع عن عطار تسبب في احداث مشاكل صحيه في المنطقه التي يعيش فيها او سمعنا عن دجال اخرج صبيانه لاثاره مشاكل بين الاخوه او بين العائلات حتي يسترزق من ذلك اما الاخوان فحدث ولا حرج فيقينهم بأنهم لا يملكون البرنامج الشعبي الذي يستقطب الجماهير علي اساس حقيقي جعلهم يلجأون لامور عاطفيه يرون ان الحل الوحيد هو استثاره فقراء جماهير المسلمين عبر مشاكل وهميه.

ومن ضمن تلك الاثارات العاطفيه ان احد منظريهم قبل المرحله الاخيره من انتخابات (2005) كتب مقال ضخم حول سقوط الحكومه المصريه بخضوعها للكنيسه القبطيه وذكّر الناس بموضوع عمره اكثر من سنتين يتعلق بمشكله السيدتين التي سلمتهم الحكومه للكنيسه ويواصل الهجوم علي البابا شنوده لانه عبر عن مخاوفه من صعود الاخوان السياسي وطالب البابا بأن يوضح موقفه من موضوع لا ندري مدي صحته ولا يخفي الدور الذي قاموا به في الاسكندريه .(السابق ذكره في 2005 وتكرر نفس السيناريو في 2010 حيث خرج نفس المنظر ليطرح نفس المواضيع ولكنه اضاف عليها موضوع تكدس الاسلحه في الكنائس ).

وكم كنت اتمني لو اتيح لي ان اسال السيدات الذين ظهرن علي الفضائيات وهن يناضلن من اجل الدخول الي اللجان الانتخابيه من اجل التصويت للاخوان وازعم انك كنت ستسمع العجب بدءً من احتياج السكر والشاي والاكل والعمل و مرورا بمشكله فلسطين المحتله او تعنت الامم المتحده او احتلال العراق او افغانستان او الشيشان والتخلص من الاقباط والقنوات الفضيايْه ونهايه بان التصويت للموضأه اياديهم وعلي جباههم علامه الصلاه فرض يضاف للفروض الخمسه أو قد يقال لايهم احتياجاتنا او حل مشاكلنا فى الدنيا لان الثواب قد يكون مُؤجّلا للاخره.

قد يكون بعض الاحلام التي يتخيلها جماهير الاخوان ممكن تحقيقها مثل لكل مواطن من الحماهير المهمشه التي اوصلتهم للحكم سيكون مكان في طوابير توزيع الذكاه التي ستتراوح بنودها ما بين شهريه نقديه ومواد تموينيه وكسوه موسميه وستكثر الحسنات من اهل الخير وسيكون لكل مواطن مكان علي موائد الرحمن وطبق take awayمن الفول سيوزع عليه اذا اراد ان ياكل في منزله وسيتسع مشروع كفاله اليتيم ليشمل ابناء الاحياء حيث سيكون لكل اسره كفيل محسن ينوب يرعايتها ويصرف عليها بينما سيتفرغ الاب للانجاب فقط.

والحمد لله لن يكون هناك بدع ومحدثات ممن يتبناه الغرب الكافر من نظام ضرائب لتمويل برامج الرعايه الاجتماعية التي هي مسؤليه المجتمع تجاه افراده كما ان الدخل القومي لن يتوقف فقط علي ما سلطنا الله علي ما ناخذه من دافع الضرائب الكاقر الامريكي او ما يسمي معونه لشراء القمح وغير هذا فاننا مع النظام الجديد ستصبح الآشيا معدن وسيضاف اليها باذن الله حسنه دافعي الذكاه وفاعلي الاثم الذين يرغبون في التكفيرعن ذنوبهم من اهل الخليج لتمويل بقيه الاحتياجات.

واذا كنا نتلقي التعليمات التليفونيه من الكافر القاطن للبيت الابيض مورد المعونه الدولاريه فلا مانع لدينا من ان نتلقي تعليمات من أخوة لنا في الدين في الخليج يوردون لنا ذكاه رياليه.
ولن يكون بأذن الله مشكله شكوى الأقباط من عدم انتخابهم في البرلمان فسوف يحل الاخوان مشكله التمثيل النسبي للاقباط بحجه ان بعضم اولياء بعض.

اما الاعلام والثقافه فلا تحياج للجان رقابه علي الكتب او الافلام لانه اللي مش عاجبه يرحل والمطار يفوت جمل و لن يكون هناك مكان الا لمن يكتب استلهاما للعظه الحسنه من السنه الشريفه وبالنسبه للسينما فان ثوابت الامه معروفه ولا مزاياده عليها والجميع بذكر سينما رمسيس التي كانت تابعه لنقابه المهنديسن ومن اول اعمال الاسلاميين عند توليهم النقابه ان حولوها لمسرح ديني ثم اغلقت ولو تتبعنا المعارك الضاريه في برلمان الكويت الذي يسيطر عليه الاسلاميين فان اسوا المناصب الوزاريه هو منصب وزاره الاعلام لما يسمح به من رقص وغناء وحفلات.

بالطبع لا يشعر المهمشين وهم اكثريه افقدهم الفقر الانتماء او مسطحي التفكير من المتعلمين الذين رباهم ذهنيا الاعلام الحكومي والخواء السياسي والثقافي الذي فرض عليهم لاكثرمن ثلاثين عاما وجعلهم مرتعا خصبا لافكار غيبيه بالكارثه المحدقه من تولي الاخوان للحكم, اما هولاء الذين يطمحون للوطن باكثر من المعونه الامريكيه او الحسنه الرياليه وطوابير الذكاه هم الذين يدركون ماذا يعني ان تتولي مصر حكومه دينيه بفقدها دورها الحضاري والريادي والثفافي والسياسي والذي لايمكن انكار انها فقدت الكثير منه ولكن لازال هناك الامل في استرداده .

اذا كان الوضع هكذا فكيف يمكن خوض الانتخابات القادمه ونحن واضعين في الاعتبار ان الاخوان حصلوا علي مقاعدهم الانتخابيه بكامل تفويض من المصريين وكان من الممكن الحصول علي مقاعد اكثر وهنا يطرح التساوْل هل يمكن للقوي السياسيه الغير متاسلمه ان تحقق نجاحات في مواجهه الاخوان لو خاضت الانتخابات بمنطق العطاره او الدجل السياسي او بالمنطق التفليدي المعتمد علي التربيطات الانتخابيه المعمول بها في القري؟
ادعي ان الاجابه: لن يكون الامر الا في صالح الاخوان لان عطار بلحيه او دجال يطلق البخور اكثر قبولا لدي الحماهير المغيبه من عطار مودرن حليق الذقن او دجال يستخدم بارفان وكذلك من يستند للسلف الصالح رضي الله عنهم اكثر قوه وقبولا من الاستناد علي سلف وطني نقول قبل اسمه الزعيم أو القائد.
وعلي ذلك ازعم انه لن تقوم للاحزاب السياسيه قاْئمه ولن يحدث تغيير حقيقي الا باعاده بناء العقل المصري ولذلك يجب ان تشهد الفتره القادمه نهضه ثقافيه وسياسيه داخل الاحزاب, وبالتالي يفقد الاخوان احد ادوات جذبهم الجماهيري حيث معركه الاخوان الوهميه التي يبرعون فيها لجذب مزيد من الجماهير هي التحريض ضد الثقافه والفنون من خلال خلط الاوراق مابين الدين والفن والثقافه , اما سياسيا فان الكلام في العموميات السياسيه كالفساد وغيره الجميع يجيده وايضا يتفوق فيه الاخوان لانه اقنعوا الناس ان الموضوع هو اليد المتوضْه خير من غيرها ولكن نربيه الحماهير والكوادر الحزبيه علي طرح وجهه نظر تفصيليه يفقدهم هذا الدجل السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط