الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحليل الشخصية المسيحية العراقية

فارس كمال نظمي
(Faris Kamal Nadhmi)

2010 / 11 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هل نغالي عندما نقول أن أبرز فضائل الشخصية الاجتماعية الحالية في العراق، تتجسد بكثافة في شخصية الفرد المسيحي العراقي تحديداً؟ وبصياغة أخرى، ألم تكن هذه الأقليةُ السكانية على الدوام المرجعَ السوسيوثقافي الأساسي الذي استمدت منه الأكثرية السكانية في العراق أهم فضائلها السلوكية النوعية، في التأريخ المعاصر على الأقل؟ وبصراحة أكثر، إن الأقلية المسيحية "كماً" مارست دور الأكثرية المتحضرة "نوعاً"، إذا ما أعلنتُ انحيازي الكامل لفكرة أن ما يحدد الأكثرية والأقلية هو "النوع" لا "الكم"، وإن المسيحيين في العراق كانوا على الدوام الأكثريةَ الأشد تحضراً بممارساتهم الفعلية لقيم العقل والتسامح والحرية، على العكس من فئات مجتمعية أخرى ظلت مولعة بدرجة أو أخرى بقيم الغيب واحتكار الحقيقة والوصاية على إرادات الناس وحرياتهم.

يتخذ تحليلي الحالي من المنظور النفسي الاجتماعي منهجاً، إذ أن صفة "المسيحي" هنا يُراد بها التعبير عن بنية سوسيوسيكولوجية لا عن معتقد ديني له ثيولوجياته المذهبية المتنوعة، ولا عن أصول عِرقية لها امتداداتها الجينية رجوعاً إلى آلاف السنين على ضفاف الميزوبوتاميا عند فجر الحضارة. إن الانثربولوجيا النفسية وحدها متخصصة بالكشف عن الصلة التكوينية الوظيفية الدقيقة بين التمظهر الاجتماعي الحالي لفئة معينة، وبين جذرها الديني-العِرقي الموغل في عمق التأريخ. وذلك ليس منهجنا في هذه المقالة.

إن تشريح الشخصية الاجتماعية العامة أو الفرعية في أي مجتمع، يتطلب التبصرَ في ثلاثة مقومات تكوينية لها: القيم الاجتماعية-الحضارية لتلك الشخصية، وخصائصها العقلية والانفعالية، واتجاهاتها السياسية العامة. فمن هو المسيحي العراقي إذن طبقاً لهذا التصنيف، بصرف النظر عن جنسه أو مستواه التعليمي أو مكانته الاجتماعية-الاقتصادية؟
1- القيمة الأبرز في الشخصية المسيحية العراقية هي "احترام الحياة" قولاً وفعلاً، إذ يتجسد هذا الاحترام عبر منظومتين متفاعلتين: السلوك الاجتماعي والسلوك الشخصي. فالمسيحي العراقي مسالم ومتسامح وانبساطي ومتعاطف ومهذب ومنفتح على الآخر العراقي أياً كانت هويته الدينية أو العِرقية أو الفكرية، إذ يطغى الطابع العقلاني الصرف ويحل التوازن النفسي المريح أينما يكون للمسيحيين موطأ قدم ودور فاعل في الحياة العراقية.
أما على صعيد السلوك الشخصي للمسيحي، فيتجسد احترام الحياة لديه بقيم الجمال التي يعبّر عنها بممارسته الشغوفة للفن (الموسيقى والرقص والغناء)، وتوقير الطبيعة بكافة مخلوقاتها، والاهتمام بالنظافة والأناقة، واتقان الحرف اليدوية والفنون البيتية، وإقامة التجمعات الاجتماعية الحميمة. والأهم من كل هذا ذائقته الحسية العالية نحو جماليات المكان والوجود، استيعاباً وإبداعاً، على نحو يجعل من فرضية "الإنسان الفاضل" احتمالاً عقلياً لا يجوز رفضه ما دام المسيحيون يستوطنون أرض العراق.

2-التركيبة العقلية للفرد المسيحي العراقي جعلته متزناً في كافة تعاملاته الدنيوية، ومتحرر التفكير، وممجداً للعلم والكتاب، ومخلصاً لروح الاستكشاف والفضول المعرفي الفريد، وممارساً للمحاججة العقلية الهادئة، ومتفهماً لحقيقة الاختلاف والتنوع، وقادراً على التعلم بسرعة والتكيف بكفاية مع المستجدات، ومنظماً في أولوياته، ودقيقاً في التخطيط والإنجاز، وقوياً في ذاكرته المعرفية والاجتماعية. أما تركيبته الانفعالية فجعلت منه وسطياً، ومتريثاً، ورابط الجأش، ومعارضاً بود ومفاوضاً بأريحية، ورقيقاً، ومجاملاً، ورومانسياً محباً لمدينته وحارته وبيته وناسه ومهنته حد العشق، ومتعلقاً بوطنه لا يتنازل عن أحقيته الهوياتية فيه بالرغم من كل عوامل الطرد الكاسحة.

3- النزعة العلمانية الشديدة لدى مسيحيي العراق، جعلتهم سقراطيي البلاد دون منازع نتيجة ولائهم الأمين والعفوي لمفهوم الدولة بكل آثامها، وما ينتج عنها من قوانين تستدعي "التقديس" ما دامت تجعل كافة المواطنين سواسيةً أمام معيار موحد لآدميتهم. فالمسيحي العراقي بهذا المعنى هو المواطن الأشد مدنيةً وعقلانيةً من كل مواطني دولته التي ظلت ممزقة الهوية طوال الأربعين عاماً الأخيرة بين نرجسية البعث وصنمية اللاهوت السياسي. إنه ببساطة يجسد بسلوكه فكرةَ "المواطن" كما طرحتها فلسفات التنوير في القرن الثامن عشر، إذ استحالت عقيدته الدينية إلى فضائل شخصية سلوكية فحسب تنظم علاقته بنفسه وبالمجتمع وبالكون، فيما ظلّ ولاءه السوسيوسياسي باحثاً دون جدوى عن راية دولةٍ لا دين لها لأنها دولة الجميع. وإلى جانب هذه النزعة العلمانية، فإن مسيحيي العراق يساريو الهوى في عمومهم، عدالويو الميول، مساواتيو النزعة إلى حد كبير في نظرتهم وموقفهم من الجنسين، شغوفون بفكرة الحق وضعياً كان أم إلهياً. ولا غرابة أن يوسف سلمان" (فهد) مؤسس الحزب الشيوعي العراقي 1934م ينحدر من أسرة كلدانية نزحت من الموصل إلى بغداد ثم إلى البصرة، بحسب "حنا بطاطو".
كتبتُ في رؤية سابقة لي: ((إن ما يحصل اليوم في بغداد وبقية أنحاء العراق، يمكن اختزاله بمقولة الصراع بين قيم التقدم وقيم التخلف، أو بين قيم الحداثة والتمدن وقيم التعصب وما قبل التمدن. إنه صراع بين ثقافتين، وبين منظورين فلسفيين اجتماعيين، وبالتالي هو صراع ثقافي وقيمي بين أسلوبين في الحياة)). ولأنه صراع من هذا النوع، فإن مسيحيي العراق اليوم، شاءوا أم أبوا، باتوا يتموضعون في قلب هذا الصراع المحتدم، إلى جانب اقرانهم من عقلانيي العراق وشرائحه المتنورة. ولذلك قضوا السنوات الثمانية الماضية يدفعون على نحو ممنهج ضريبةَ العنف الدموي الناتج عن تلاقح اللاعقلانيتين: الرأسمالية الكولونيالية، بالكهنوتية المتأسلمة. فالمسيحيون بهذا المعنى أصبحوا قوة ثقافية لها تأثيرها في موازين هذا الصراع، لأنهم ببساطة يكتنزون طاقة اللاعنف العاقلة غير المحدودة في سرمديتها. فلا يمكن أن نتصور تطوراً إيجابياً لديناميات هذا الصراع ونتائجه دونهم. وإذا كانت أعز المكتسبات البشرية في ميدان الحرية والعدل، قد عُزيت إلى الدافع المسالم المتحضر من الطبيعة البشرية، فإن ترويع المسيحيين من قوى التطرف الديني المسلح، وتهجيرهم وتغييبهم عن وظيفتهم الإصلاحية الضامنة - من بين عوامل أخرى- لتماسك النسيج المجتمعي، سيلحق أضراراً إضافية بالطبيعة البشرية العراقية المتضررة أصلاً، وسيدفع إلى استقطابات سياسية أكثر عنفاً ومأساوية على المديين القصير والبعيد.

إن تاريخنا العراقي المعاصر في السياسة والفن والأدب والصحافة والتعليم والطب والعلوم عامة، وذكرياتنا الحية عن الحب وأعز الصداقات في ليالي الكرادة والبتاويين والعرصات وشارع أبي نؤاس، تبدو جميعها باهتةً بل كاذبةً دونما الحرف المسيحي الدافيء. العراق ليس عراقاً إذا استبعدنا من ذاكرته الجمعية رموزاً تنويرية مسيحية كبرى أمثال المؤرخين مجيد خدوري و وجرجيس فتح الله والأخوة كوركيس وسركيس وميخائيل عواد، والصحفيين الرواد روفائيل بطي وتوفيق السمعاني وبولينا حسن، والآثاريينِ فؤاد سفر وبهنام أبو الصوف، والعلامة اللغوي الأب أنستاس الكرملي، والدكتور متي عقراوي أول رئيس لجامعة بغداد، والأطباء جلبرت توما وفكتور شماس ووليد غزالة وشوقي غزالة والدكتور حنا خياط أول وزير للصحة في الدولة العراقية الحديثة 1922م، والموسيقيين جميل بشير ومنير بشير وبياتريس أوهانسيان ورائد جورج، والمطربات زكية جورج وعفيفة اسكندر وسيتا هاكوبيان، وقديسة المسرح آزادوهي صاموئيل، والمخرجينِ عوني كرومي وعمانوئيل رسام، والمذيعين ناظم بطرس وجلاديس يوسف وشميم رسام، والشعراء يوسف الصائغ وسركون بولص وجان دمو ودنيا ميخائيل، والكتّاب فؤاد بطي وأدمون صبري ويعقوب أفرام منصور، والمترجم يوسف عبد المسيح ثروت، والمفكر الأب يوسف حبي، والمصورينِ ارشاك وكوفاديس، والرياضيين عمو بابا وعمو يوسف وناصر جكو، والسياسيين اليساريين فهد وجميل توما ونوري روفائيل وجورج تلو وكامل قزانجي وآرا خاجادور وفرانسو حريري وتوما توماس والفريد سمعان، والقائمة تطول وتطول، فمعذرة لهذا الإيجاز *.

إننا مدينون لكم يا مسيحيي بلادنا بأسمى فضائلنا بوصفنا عراقيين وبغداديين وبصريين وموصليين وأربيليين. لقد غرستم في أجيالنا فكرة التنوع والشوق للآخر واحترام الحياة حد افتداء الفرد لآثام الآخرين بحياته. فلا ترحلوا عن وطنكم وتتركوننا عالقين في غربتنا التي لا تمل من التناسل. سيكف العراق أن يكون عراقاً بدونكم. أنتم الأكثرية الحقيقية بحساب التمدن والجوهر الفاضل، فلا تتخلوا عن امتيازكم هذا. لا تغادرونا رجاءً، انتظروا هنا، وتناسلوا بقوة هنا. فلا وطن لكم إلا هنا !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هامش:
* تتوافر تفصيلات أكثر عن أعلام المسيحيين العراقيين في دراسة للدكتور "سيار الجميل" بعنوان " المسيحيون العراقيون: وقفة تاريخية عند ادوارهم الوطنية والحضارية": http://www.bakhdida.net/Articles/SayyarAl-jamil.htm، ودراسة أخرى للدكتور "سعدي المالح" بعنوان" الثقافة السريانية: تاريخ طويل من الإبداع وأسماء لامعة": http://kaldayta.com/website








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا ........ !!!؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 11 / 23 - 18:18 )
شكراً أخي فارس نظمي
شكراً لمشاعرك الطيبة ، ولأخلاقك الراقية ، ولنزاهتك في التقييم
شكراً لأنك تتذكر أخوتك ، فهم لن ينسونكم أبداً
أكثر ما يستاء له مسيحيي العراق اليوم ، هو الطريقة البشعة التي يتعامل بها الأخرون مع الوطن العراقي ، حيث الغالبية تقاتل للدين والمذهب والطائفة والعشيرة والمدينة والحزب والمليشيا !! ولا أحد يُقاتل من أجل هذا الوطن المثخن الجراح
أنقل لك صورة واحدة فقط من المهجر
في أغلب حفلاتنا وأعراسنا ، تكون هناك فرقة موسيقية عراقية ، وأغلب هذه الفرق وقبل إنتهاء الحفلة أو العرس ، يعزفون ويغنون ( البغداديات ) ، من ( لركض وراهم حافي ) إلى ( جي مالي والي ) إلى ( وفراكهم بجاني ) ، وكم تمنيتُ لو يُشاهد أي عراقي آخر كيف ينقلب العرس إلى بكاء وحنين وشوق وحسرات ووجوه أما حزينة باكية أو مبتسمة تستحضر ذكرياتها وطفولتها وأزمان الرضع من الثدي العراقي المعطاء ، وعبر أغنيات الوطن البعيد

الجالية الكلدانية المسيحية حققت نجاحات لا تُصدق في الغربة ، لكنها لا زالت تغص وتشهق بعبرة الوطن العراقي
ولا زال أغلبنا يتسائل بحزن وحيرة وبغضب أحياناً : لماذ !!!؟
تحياتي لك وللوطن العراقي ولكل الطيبين


2 - شكرا للكاتب
يوسف النجار ( 2010 / 11 / 23 - 21:02 )
انا مسيحي عراقي اشكرك على مشاعرك الطيبة تجاه المسيحيين العراقيين و استطيع ان أؤكد هنا ان المسيحي العراقي يحب بلده و يحترم ابناء وطنه من الأديان الأخرى و اقصى ما يتمناه ان يعيش جميع العراقيين بخير و رفاهية و عدالة و لا يكون لأحد الحق في تهميش و إيذاء الآخرين و ان يكونوا الكل سواسية


3 - شكر وتقدير
رياض الحبيّب ( 2010 / 11 / 23 - 23:30 )
حضرة الأخ الأستاذ فارس كمال نظمي المحترم؛ أحسنت بمصداقيتك وأبدعت بأسلوبك الراقي وبسهلك الممتنع. لن أضيف شيئاً على ما تفضلت به وما تفضل به الأخوان الحكيم البابلي ويوسف النجار المحترمان إلّا تساؤلاً مشروعاً، جواباً على ندائكم الصادق والمخلص (لا ترحلوا عن وطنكم وتتركوننا عالقين في غربتنا التي لا تمل من التناسل. سيكف العراق أن يكون عراقاً بدونكم. أنتم الأكثرية الحقيقية بحساب التمدن والجوهر الفاضل، فلا تتخلوا عن امتيازكم هذا. لا تغادرونا رجاءً، انتظروا هنا، وتناسلوا بقوة هنا. فلا وطن لكم إلا هنا!) هو:
ماذا يفعل الإنسان المسالم الذي استنفد جميع وسائله لضمان استمرارية العيش الكريم واستنفد طاقة التحلي بالصبر إزاء الإعتداء عليه في غياب عناصر الأمن المسؤولة عن توفير الأمن والنظام سوى الهجرة مبتعداً عن مصادر الشر وناجياً بحياته وبما بقي له من أهل ومال؟
مع الشكر الجزيل وفائق التقدير ومع أطيب التحيات والتمنيات


4 - مفترق الطرق
سمير فريد ( 2010 / 11 / 24 - 07:40 )
الاستاذفارس كمال نظمي لقد جعلتني اخجل من الاخرين الذين يحبون وطنهم مثلما لم يحبه كل من كانت لديه فرصة لكي يقدموا الكثير للوطن .ان الكم والنوع معادلة جدلية نجح هذا المكون الاساسي من حلها والانتصار بالرغم من كل الظروف المحبطة التي احاطت بهم لكنهم وبصبر لم يكن هدفهم في وطنهم الا ان يمنحوه كل ما يستطيعون من حب واخلاص وسلام انهم ملح الارض .ولن نجد منهم من لا يجيد عمله وباخلاص قل نضيره وقد انتشروا في كل العراق واندمجوا في كافة مفاصل المجتمع واليوم هم في مفترق الطرق وفي امتحان صعب لا يجدون من يساندهم سوى الذين يناضلون من اجل وطن يعيش بحريه وطن يبحث عن شعب فقد بوصلة سعادته .عزيزي كمال لقد مست كتابتك شغاف القلب وانا على اعتاب السعين انهمرت دموعي حزنا على وطن يفقد عشاقه كل يوم والموت يجتاح نخيله.محبتي لك


5 - إقرأ كتاب هنري فيلد انثروبولوجيا العراق
صلاح سليم ( 2010 / 11 / 24 - 17:40 )
إن حصر القيم الإيجابية على فئة عقيدية معينة فيه اجحاف للأقليات الأخرى في العراق..وكما ان فهد مسيحي فأن كثير من القيادات البعثية مسيحيون وكانوا في مواقع قيادية في الفرق الحزبية.كما ان النظر الى التاريخ جينيا او وراثيا لاينطبق على التنوع الأثني في العراق فالآشوريين والآراميين والعبريين لم يكونوا مسيحيين قبل ميلاد المسيح في عراق يعود عمره الحضاري الى الألف السابع ق.م. والتركيبة العقلية للمسيحيين ليست متناظرة إلا إذا افترضنا بالمقابل ان التركيبة العقلية للمسلمين متناظرة او للصبة المندائيين كذلك فمارأيك بشعراء القادسية المسيحيين والصبة كالشاعر العظيم عبد الرزاق عبد الواحد ..ومن المسيحيين المخبرين والضباط في المراتب الرفيعة في الحزب والحرب..ومن الأسماء المذكورة أرمن وآشوريين وكلدان وكاثوليك وهي طوائف توجد فروق بينها وبخاصة الأرمن والكلدان وان النظر الى المسيحيين باعتبارهم كائنات تختلف نوعيا عن العراقيين يشبه محاولة بعض المذاهب النظر الى اقرانهم في الأسلام على انهم كائنات متدنية..إن المقال بحاجة لرد طويل وليس تعقيب عابر ولكن على الكاتب ان يتفكر اكثر قبل القفز في الظلام .


6 - فرسان الحق
سرسبيندار السندي ( 2010 / 11 / 24 - 18:22 )
أولا : دعني أنحي إجلالا لشخصك الكريم كفارس من فرسان الحق وفرسان العراق ...!؟ ثانيا: لمجهودك الكبير كدارس وباحث وهذا ما يتميز به العراقيون المخلصون ...!؟
وثالثا : إذا كان المسيحيون يميلون لليسار يا عزيزي فارس فلأنهم يقتدون بمعلمهم والذي هو المشرع الحقيقي للإشتراكية حتى في حبه لأعدائه وهذه ألإشتراكية طبقها حواريه الأوائل بالمشاركة في كل شئ يملكون ...!؟
رابعا: إن يحدث في العراق اليوم خاصة هو بسبب نفاذ بقايا تلك الخميرة الصالحة التي كانت متواجدة ذات يوم في نفوس الكثير من المسلمين ... !؟
خامسا : وبسبب صحوة الكثير من المسلمين على باطل كانو يعيشونه منذ مئات السنين
فولد خوفا ورعبا في صفوف قوى الظلام والتخلف فأخذو في إستغلال السذج من الأبرياء والمغفلين .. لنجدة إله أخذ يتهاوى وسط الحقائق وجمهور المتنورين ...!؟

مسك الختام وعطر الكلام ... لا يصح إلا الصح ولوكره الكارهون الحق والسلام


7 - شكرا
ابو سنحاريب ( 2010 / 11 / 25 - 03:03 )
استاذي الفاضل
بصراحة لنا اصدقاء من عرب واكراد وتركمان يحملون كل تلك الخصال الجيدة
ولكن ما العمل الوطن والشعب يحترق
تشكرون على مشاعركم


8 - ما اروعك واصدقك
سلام سعيد ( 2010 / 11 / 25 - 07:11 )
استاذي العزيز
لم اقرا مقالا محبوكا بهذه الدقه والوصف في تحليل الشخصيه/ فالموصوف انسان مخلص ومعتدل ولا يقاتل من اجل الوصول الى السلطه / ينشد المحبه والسلام /ولا يخلو شعبنا من امثالك المتنورين الطيبين / مع تحياتي


9 - الشيوعية والمسيحية
صلاح سليم ( 2010 / 11 / 25 - 08:57 )
المشكلة تكمن على الدوام في طبيعة النظر الى العالم..إن المنطق الديني هو عينه في المسيحية والإسلام، ويقع الحديث فيه تحت طائلة الفكر الفلسفي وتاريخ الأفكار ..قد أكره عقيدة ما كأن تكون الأسلام او المسيحية ولكن هذا لاينفي وجودها في محتوي شامل يتضمن طائفة عريضة من الأفكار والأمتثالات والمعارف .أما الحكم على صدق عقيدة ما فيخضع الى الأحكام المعرفية التي يجب ان لانخلط بينها بين الأحكام التحليلية والأحكام التركيبية..وقد تناول كنت وهيغل والفلاسفة المثاليين مسألة وجود الله من عدمه ضمن مقولات تتضمن المنطق و والميتافيزيقيا واسئلة مهمة كالوجود والعدم والزمان والمكان وما الى ذلك.إن المعرفة الناقصة وحدها توصل البعض الى يقينيات أما المعرفة الفلسفية فتفضل تأجيل الحكم في مساءل الأديان فالمسيح ماساة شخص واحد تحولت الى ذريعة لحروب كثيرة ولاتنس أن الراسمالية ترعرعت في حضن المسيحية وحركة الأصلاح وليس في الأشتراكية بمعانيها وتطبيقاتها المعاصرة.كما أن ماركس كان أول من اعلن موت المسيحية بل والأديان كلها بمقولته الشهيرة الدين أفيون الشعوب..


10 - لنلتفت الى التاريخ قليلا
صلاح سليم ( 2010 / 11 / 25 - 12:02 )
لقد ذكر السيد المسيح في الأنجيل انه جاء ليجعل (الأب يقف ضد ابنه والأم ضد ابنتها) (لوقا 12:53) وطلب من مريديه أن أولئك اعدائي ممن لن أحكم عليهم، اجلبوهم واذبحوهم أمامي (لوقا 19:27) بهذه الكلمات فتحت صفحات دموية عبر التاريخ المسيحي بدءا مع بالتمرد السياسي والشخصي الذي قسم العالم المسيحي بين كاثوليك وبروتستانت مما تسبب بسلسلة حروب راح ضحيتها ثلث سكان اوربا..وكان تحول البابا الى امبراطور مستبد قد بدا قبل ذلك بكثير منذ الحروب الصليبية وتحت شعار البروتستانتية واعداءها الكاثوليك نشبت سلسلة المذابح في بوهيميا وروما وحرب الفلاحين بين الكاثوليك واتباع لوثر ومذابح سويسرا ومذبحة بارتيلمو في باريس والتي خلدها ملتن بقصيدة يطالب فيها الله بالأنتقام ..فعن اي سلم مسيحي تتحدث؟


11 - إلى الأخ الأستاذ صلاح سليم-1
فارس كمال نظمي ( 2010 / 11 / 25 - 13:26 )
أشكرك أولاً لملاحظاتك النقدية المهمة. مقالتي اختصت حصراً بتسليط الضوء على البنية السلوكية للجماعة المسيحية العراقية حصراً، وذلك لا يلغي بالطبع ما للمكونات المجتمعية العراقية الأخرى من ايجابيات ومزايا، إلا أن سياق التأليف يقتضي التحديد والإيجاز.

أما عن الفروق بين الطوائف المسيحية نفسها، فإن المقالة اهتمت بتسليط الضوء على المشتركات السلوكية النمطية للمسيحيين وليس على مختلفاتهم، ومعلوم أن الشخصية الاجتماعية المشتركة لأي جماعة تقتضي التركيز على الطابع النمطي التجريدي الأكثر تكراراً لتلك الجماعة دون أن يعني ذلك تغييباً لأنماطها الفرعية. فحديثنا عن وجود خصائص للشخصية العراقية مثلاً يعني حديثاً عن الخصائص النفسية الأكثر تكراراً بين العراقيين دون أن يعني ذلك عدم إمكانية وجود خصائص مخالفة لدى بعض الأفراد أو المكونات العراقية الفرعية.


12 - إلى الاخ الأستاذ صلاح سليم- 2
فارس كمال نظمي ( 2010 / 11 / 25 - 13:30 )
فيما يتعلق بملاحظاتك عن الأسس الفلسفية واللاهوتية والانثربولوجية للديانات، فقد بينتُ في بداية المقالة بإننا نتبنى منهج السيكولوجيا الاجتماعية حصراً وليس المنظور المذهبي اللاهوتي أو منهج الانثربولوجيا النفسية؛ بمعنى أن مفردة (المسيحيون) في مقالتي تعني حصراً البنية السوسيوسيكولوجية لمعتنقي المسيحية من العراقيين وليس بنيتهم اللاهوتية ذات الجذر الانثربولوجي،والفارق كبير بين الإثنين. فالشخصية المسيحية الأوربية مثلاً كانت مسؤولة (حسب تعليقك) عن أكثر الحروب الدينية دمويةً في أوربا وخارجها بالرغم من أن معتقداتها الدينية أو المذهبية لا تختلف شيئاً عن معتقدات الشخصية المسيحية العراقية ذات النهج السلمي العميق.إن نقدنا للأديان لا يتناقض بالضرورة مع إقرارنا باحتمالية وجود فضائل لأنماط سلوكية دينية بالمعنى السوسيولوجي لا المذهبي،فالهوية الدينية للفرد هي وجه واحد فقط من أوجه شخصيته المتعددة الهويات.وجدل الهويات هذا في الشخصية الاجتماعية يمكن في مراحل تأريخية معينة أن يفرز جدلياً سلوكاً اجتماعياً أكثر تقدماً وتحضراً وعقلانية مما تفرزه الهوية الدينية حينما تنشط بمفردها،وهذا ما ينطبق على مسيحيي العراق.


13 - إلى الأخ الأستاذ صلاح سليم-3
فارس كمال نظمي ( 2010 / 11 / 25 - 13:32 )
الهوية المسيحية العراقية هي هوية اجتماعية سلوكية لا معتقد ديني صرف، ذلك إذا نظرنا إلى الأمر بمجهر التحليل السيكولوجي المحايد لا التحليل الفلسفي المتبني لرؤية معتقدية معينة. فالحروب والجرائم والانتهاكات واسعة النطاق بحق الكرامة البشرية لم ترتكبها الأديان فحسب، بل اشتركت كل النظم السياسية بمختلف أنماطها عبر التأريخ في ارتكابها، وهي محصلة لتفاعلات جدلية لا حصر لها بين عوامل المجتمع والطبيعة، وهي في جوهرها السيكولوجي النهائي نتيجة مؤسية للتضاد الأزلي بين العناصر اللاعقلانية والعقلانية في النفس البشرية الجمعية.
إن المنهجية العلمية الجدلية تلزمنا بعدم التحامل المتسرع، بل النقد الموضوعي، فكثيراً ما كان التقدم ينبجس من قلب التخلف، وما يبدو متقدماً ومتطوراً في عصر معين يصبح متأخراً ورجعياً في عصر لاحق.
مع امتناني لاهتمامك المخلص.


14 - بحثا عن خصائص حضارية مشتركة
صلاح سليم ( 2010 / 11 / 25 - 16:06 )
أخي فارس
لعلك قد تعرفت او سمعت من اصدقائك المسيحيين في أرخيتا أو في القرى المسيحية عني فقد عملت في التدريس على مدى 28 سنة ومعظم طلبتي من مسيحيي الموصل الذين للأسف أضطر الكثير منهم على مغادرة موطنهم الذي عاشوا فيه قبل العرب.وأذكر من زملائي الذين يعرفون تسامحي وحبي للعراقيين الأستاذ سهيل قاشا الذي كان يزورني وأزوره في البيت والأستاذ الشماس حاليا ليون برخو وهو مقيم في السويد وآخرين كثر..إني أؤمن بقوة بأن المسيحيين في العراق لايختلفون عن أخوتهم من الطوائف الأخرى كثيرا ولكن الأقليات تميل الى الحذروالتجانس والتعاون فيما بينها ولاسيما أزاء تاريخ طويل من الأضطهاد الديني في اثناء العهد العثماني ،وماحدث للأرمن على يد كاظم قرة بكروبعدهم الآشوريين على يد بكر صدقي معروف في صفحات التاريخ الحديث..ولكني أعتقد بقوة أن الخصائص المميزة لمسيحي العراق وبخاصة الآشوريين يشاطرهم بها عرب الجزيرة فالاراميين والآشوريين والفينيقيين والعرب انبثقوا من مكان واحد ويشتركون بخصائص وجدية ولسانية واحدة. من عهد سرجون الأكدي..وتغلب العربية حافظت على مسيحيتها لقرون طويلة ومنها شاعرنا عمر بن كلثوم....


15 - الاستاذ صلاح سليم المحترم
كنار سليم ( 2010 / 11 / 28 - 01:52 )
الاستاذ صلاح سليم المحترم, لا اريد الدخول في المناقشة ولكن فقط اريد توضيح المقال الذي ذكرته، ولو كان هذا هو المقصود لرأينا كل الكنائس ورجال الدين ينادون به. والحروب لم تقم على هذه الكلمات

يقصد السيف الذى يقع على المؤمنين به، بسبب إيمانهم. وفعلاً، ما أن قامت المسيحية، حتى قام ضدها السيف من الدولة الرومانية، ومن اليهود، ومن الفلاسفة الوثنيين
وتحقق قول الرب “تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله” (يو16 : 2). وعصر الإستشهاد الذى استمر إلى بداية حكم قسطنطين، دليل على ذلك. كذلك حدث إنقسام – حتى فى البيوت – بسبب إيمان بعض أعضاء الأسرة مع بقاء أعضاء الأسرة الآخرين غير مؤمنين. فمثلاً يؤمن الابن بالمسيحية، فيقف ضده أبوه، أو تؤمن البنت بالمسيحية فتقف ضدها أمها، وهكذا يحدث انقسام داخل الأسرة بين من يقبل الإيمان المسيحى من أعضائها ومن يعارضها، حسبما قال “ينقسم الأب على الإبن، والإبن على الأب. والأم على البنت، والبنت على الأم. والحماة على كنتها، والكنة على حماتها” (لو12 : 53). وكثيراً ما كان المؤمن يجد محاربة شديدة من أهل بيته ليرتد عن إيمانه


16 - الاستاذ صلاح سليم المحترم
كنار سليم ( 2010 / 11 / 28 - 01:55 )
تكملة

ولذلك قال الرب متابعاً حديثه “وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقنى ..” (مت10 :36 ، 37). كان يتكلم عن السيف ضد الإيمان. وليس السيف فى المعاملات العامة.. ولهذا فإن قوله “ما جئت لألقى سلاما بل سيفاً” (مت 10 : 34)، سبقه مباشرة بقوله “من ينكرنى قدام الناس، أنكره أنا أيضاً قدام أبى الذى فى السموات” (مت10 : 33). وقد يدخل الأمر فى تطبيق المبادىء الروحية المسيحية .. فقد يحدث إنقسام بين البنت المسيحية المتدينة وأمها فى موضوع الحشمة فى الملابس والزينة. وقد يحدث نفس الإصطدام بين الإبن وأبيه فى موضوع خدمة الكنيسة والتكريس، أو فى موضوع الصحة والصوم، أو فيما لا يُحصى من بنود السلوك المسيحى، ويكون “أعداء الإنسان أهل بيته”..


17 - الاستاذ صلاح سليم المحترم
كنار سليم ( 2010 / 11 / 28 - 01:56 )
تكملة

أما من جهة المعاملات العادية بين الناس، فيقول السيد فى عظته عل الجبل: 2- “طوبى لصانعى السلام، فإنهم أبناء الله يدعون” (مت 5 : 9). وقد دعى السيد المسيح “رئيس السلام” (اش9 :6). ولما بشر الملائكة بميلاده قالوا “وعلى الأرض السلام” (لو2 : 14). وهو قال لتلاميذه “سلامى أترك لكم ، سلامى أنا أعطيكم” (يو14 : 27). وقال الكتاب “ثمر البر يزرع فى السلام، من الذين يصنعون السلام” (يع3 :18). وقيل من ثمار الروح “محبة وفرح وسلام” (غل 5 : 22




مع جزيل الشكر


18 - لاخلاف بيننا
صلاح سليم ( 2010 / 11 / 28 - 09:08 )
الأخ كنار سليم
السيد المسيح نبينا نحن المسلمون كما هو نبي النصارى والأنسانية جمعاء.. فلاشك ان الكتب المقدسة تحمل معان كثيرة يترتب علينا فهمها في سياقها وليس خارج سياقها..وهي تمثل احدى مراحل تطور الروح الأنسانية بأتجاه السماء..فالمطر يصاحبه النبات والخير وفي طبيعة البشر الشكر وعرفان الجميل والصلاة ولهذا نرى في الأسلام الأضاحي وفي المسيحية عيد الشكر..فنحن دين واحد مهما اختلفت وجوه التعبير وصلاتنا في الكنيسة وفي المسجد وفي المعبد واحدة..وإني انتهز ردك لأعرب عن تهانيّ القلبية للأخوة المسيحيين بعيد الشكر واعياد الميلاد التي تمنينا لو نمضيها في اوطاننا وليس في غربة الصنوبر والجليد..


19 - تحليل الشخصية المسيحية العراقية
Alexander Yousif ( 2010 / 11 / 28 - 13:16 )
Dear sir; this is very interesting article you are saying all kind of good things about the Christian of Iraq. But at the end, you are asking them for more sacrifices by staying in Iraq. You know each human been has limited patience to facing the problems that he endure in his daily life. And when it reaches the end of the road and there is nothing else to give but your life, it will be wiser to leave and save our race as Christians of Iraq. I think it is wiser for you to ask the political leaders of Iraq to provide security for the Christian than asking the Christians to stay and face death.

Alexander Yousif
USA


20 - الأستاذ صلاح سليم
مجيد سالم ( 2010 / 11 / 30 - 20:37 )
أحييك على قراءتك للموضوع بكل جدية و أود أن أقول أولاً إن عيد الشكر هو عيد يختص به الأمريكان فقط دون غيرهم و ليس له علاقة بالمسيحية
أما بالنسبة للدور الأيجابي الذي لعبه مسيحيي الشرق في تطوير مجتمعاتهم فلا يستطيع إنكاره إلا جاحد لأنه و بكل بساطة تستطيع مقارنة البلدان التي تتكون تركيبتها الإجتماعية من المسيحين مع الأخرى التي تتفرد بنوعية واحدة أنا عشت في العراق لأكثر من أربعين عاماً كان أصدقائي من المسلمين يقرون بالدور الإيجابي لمسيحي العراق في رفع مستواهم الثقافي و الإجتماعي لأن المسلمين و بكل بساطة يحبون أن يتشبهوا بإناس يحيون بالمحبة و الفرح الدائم و السلام لأنها مثل عليا لا توجد إلا عند الذين يحبون أعدائهم و يصلون لأجلهم و هم المسيحيين فإذا خلا المجتمع العراقي من الشمعة الوحيدة المضيئة فإنه و بكل بساطة سيتحول الى ظلام لا ينتهي و أرجو أن تفكر في الموضوع بتأني و وضوح و ستجد في النهاية إنك ستصل لنفس النتيجة التي وصل لها كاتب المقالة
ختاماً تحياتي للكاتب على شجاعته في رصده صلب الموضوع دون مواربة


21 - الأستاذ صلاح سليم
مجيد سالم ( 2010 / 11 / 30 - 20:38 )
أحييك على قراءتك للموضوع بكل جدية و أود أن أقول أولاً إن عيد الشكر هو عيد يختص به الأمريكان فقط دون غيرهم و ليس له علاقة بالمسيحية
أما بالنسبة للدور الأيجابي الذي لعبه مسيحيي الشرق في تطوير مجتمعاتهم فلا يستطيع إنكاره إلا جاحد لأنه و بكل بساطة تستطيع مقارنة البلدان التي تتكون تركيبتها الإجتماعية من المسيحين مع الأخرى التي تتفرد بنوعية واحدة أنا عشت في العراق لأكثر من أربعين عاماً كان أصدقائي من المسلمين يقرون بالدور الإيجابي لمسيحي العراق في رفع مستواهم الثقافي و الإجتماعي لأن المسلمين و بكل بساطة يحبون أن يتشبهوا بإناس يحيون بالمحبة و الفرح الدائم و السلام لأنها مثل عليا لا توجد إلا عند الذين يحبون أعدائهم و يصلون لأجلهم و هم المسيحيين فإذا خلا المجتمع العراقي من الشمعة الوحيدة المضيئة فإنه و بكل بساطة سيتحول الى ظلام لا ينتهي و أرجو أن تفكر في الموضوع بتأني و وضوح و ستجد في النهاية إنك ستصل لنفس النتيجة التي وصل لها كاتب المقالة
ختاماً تحياتي للكاتب على شجاعته في رصده صلب الموضوع دون مواربة


22 - الأستاذ صلاح سليم
مجيد سالم ( 2010 / 11 / 30 - 20:54 )
أحييك على قراءتك للموضوع بكل جدية و أود أن أقول أولاً إن عيد الشكر هو عيد يختص به الأمريكان فقط دون غيرهم و ليس له علاقة بالمسيحية
أما بالنسبة للدور الأيجابي الذي لعبه مسيحيي الشرق في تطوير مجتمعاتهم فلا يستطيع إنكاره إلا جاحد لأنه و بكل بساطة تستطيع مقارنة البلدان التي تتكون تركيبتها الإجتماعية من المسيحين مع الأخرى التي تتفرد بنوعية واحدة أنا عشت في العراق لأكثر من أربعين عاماً كان أصدقائي من المسلمين يقرون بالدور الإيجابي لمسيحي العراق في رفع مستواهم الثقافي و الإجتماعي لأن المسلمين و بكل بساطة يحبون أن يتشبهوا بإناس يحيون بالمحبة و الفرح الدائم و السلام لأنها مثل عليا لا توجد إلا عند الذين يحبون أعدائهم و يصلون لأجلهم و هم المسيحيين فإذا خلا المجتمع العراقي من الشمعة الوحيدة المضيئة فإنه و بكل بساطة سيتحول الى ظلام لا ينتهي و أرجو أن تفكر في الموضوع بتأني و وضوح و ستجد في النهاية إنك ستصل لنفس النتيجة التي وصل لها كاتب المقالة
ختاماً تحياتي للكاتب على شجاعته في رصده صلب الموضوع دون مواربة


23 - حرس الرب دين المحبة والتسامح
صلاح سليم ( 2010 / 11 / 30 - 21:56 )
شكرا للأخ مجيد سالم على تعقيبه .وأود أن اضيف هنا شيئا من تجربتي الشخصية لقد تعرفت على صديق يسكن حاليا كندا اسمه ايشو ومن سكنة شارع اصفر في ارخيتا ووالله والله لا اقول إلا الحق لقد عرفت به وبأسرته الكريمة الكرم والشرف والتسامح وطيبة شذاها مسك مابرحت استروحه بعد مضي قرابة 30 سنة على فراقنا.وتصور انهم رحبوا بي كأبن لهم وبدون ان تفرقني أمه رحمها الله عن ابنيها بيتر او ايشو .فأن تحدثنا عن الكرم فالمسيحيون كرماء وان تحدثنا عن التسامح والمحبة فالمسيحيون يعلمون الدنيا اننا ابناء الله وان قلب السيد المسيح يستوعب البشرية جمعاء.نحن لنا دين واحد والكافر هو من يفرق بين انبياء لم يفرق الله بينهم. هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون. ويقول ومن قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا ويقول السيد المسيح احب لأخيك ماتحب لنفسك. فمن اين جاء التكفير ولماذا يقتل الناس وربهم رب واحد. هذا ما لم افهمه. أسال الله ان يحفظ المسيحيين ويقيهم شر الأشرار اللهم آمين


24 - لسنا نصارى
سرجون البابلي ( 2014 / 7 / 20 - 20:27 )
السيد صلاح سليم مع احترامي الشديد لشخصك , مع اعترافك بخصوصية الشخصية المسيحية العراقية لكن النفس الاسلامي الاقصائي يبرز بصورة شديدة في تعليقك الاول
على المقالة فقد حاولت ان تنفي الصفات الايجابية عن الشخصية المسيحية العراقية
وجلبت كل سيئات العالم لتقدفها على رؤسنا كانك تبرر مافعله اصحابك الداعشيين ضدالمسيحيين وكان ما فعل هؤلاء الاوغاد هو رد عما فعله الاوربيون من حروب وان مسيحيي العراق عليهم دفع ثمن الحروب الصليبية التي كانت في الاساس حروب لها اسباب ليست بالاساس دينية .
ثم لاتستطيع ان تلغي من عقلك الباطني هذا التعالي الاسلامي تجاه الاخريين حين تسمينا بالنصارى وانت تعرف مدى الدناءة بتسميتنا نصارى وهي تسمية ليس يتقبلها اي مسيحي لااننا ليس لنا علاقة بهذه التسمية السخيفة ,فالنصاري هم كانوا فرقة يهودية منحرفة عن المسيحية مبادئها قريبة جدا من الاسلام فهي لاتعترف بالمسيح الانبيا ولاتعترف بصلب المسيح وتطرح فكرة الشبيه له فالمسلمين اولى بهذه التسمية وليس نحن , مع شكري لك لانك في التعاليق الاخيرة اعترفت بما كتبه صاحب المقالة بالدور الذي لعبه المسيحيون في تاريخ العراق الحديث . ا

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام