الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرض لكتاب الحلم في المسرح

عبد الستار العاني

2010 / 11 / 24
الادب والفن


عرض لكتاب الحلم في المسرح عبد الستار العاني

ضمن الاصدارات الجديدة لاتحاد الادباء والكتا ب في البصرة ، صدر كتا ب بعنوان
( الحلم في المسرح ) للنا قد المسرحي الاستاذ عزيز الساعدي .
تناول فيه ابتد اءا الومضات الاولى التي ائتلقت في اعماق الكاتب المسرحي الكبير
الاستاذ بنيان صالح ، مشاعر وافكار انسا نية اصطخبت في اعماقه ثم تحولت الى
انثيالات هموم ورفض للواقع المرير بكل ما فيه من ظلم وتعسف كان نتاجها تلك
المسرحيات الرائعة التي راح يستعرضها الناقد الاستاذ عزيز الساعدي مسلطا الضوء
عليها الواحدة تلو الاخرى ، فقد هيأ جوا مسرحيا راح يستعرضها باسلوب ناقد امتلك
ادواته النقدية في المسرح ، استطاع بعدها ان يحول القراءة لدى المتلقي الى مشاهد يحس
بعدها انه تقدم صفوف المشاهدين وهو يشرأب برقبته نحو خشبة المسرح متطلعا ومشاركا
شخوص المسرحيات في حواراتهم وحركاتهم وايماءاتهم لايجد بعدها الا ان يندس بينهم .
بدأ الكاتب بنيان صالح باول نص مسرحي ( طلق بدون ولادة ) ثم اعقبه ( الجنين الاشقر االمحبوب) تناوله الناقد ياسين النصير في كتابه النقدي ( وجه لوجه ) بعدها جاءت سيرة
( اس ) تناول فيها الكاتب الواقع المتدني لانتهازية الانسان ثم ليحول بعدها الى واحد من
القطيع ، لم تتوقف انسيا بية الكاتب فقد كتب مسرحية ( اليانكي ) تناول فيها نموذجا لحالة
ارتماء في احضان الافكا ر الامبريالية لتتحول بعدها الى صراع مع المثقف الحامل لافكا ر
الحرية والديمقراطية . جاءت بعدها مسرحية ( النوارس لم تهاجر ) فكانت الصرخة والرفض
للحرب الهمجية ، لم يني قلم الكاتب عن ارتعاشه فقد كتب مسرحية ( العمة الزرقاء ) وهي
تفضح الديكتاتورية والتسلط منحازة بذلك للطبقات المسحوقة صاحبة المصلحة الحقيقية ،
وفي عام 1973 اطلت علينا مسرحية ( البندورا ) رسم فيها الكاتب الصورة القميئة والمحزنة
لذالك الصراع السياسي بين القوى على الساحة العراقية ، ظل الكاتب لا يعرف معنا للها ث
فقد كتب مسرحية ( المانيكان ) ما دامت المرأة تظل اشكالية في الواقع ورؤيا الكاتب فقد جاءت
مسرحيته مجسدة شخصية المرأة المضطهدة والمهانة في واقع وحشي لايرحم
ولا ادري هل ان مسرحية ( النبوءة والدينونة ) هي آخر مسرحياته فقد صليت في اعماقي
ان يظل قلم هذا المبدع الكبير يخط لنا المزيد من مسرحياته ليرسم لوحات احزاننا التي ما
زلنا نقتاتها في كل يوم ، ومسرحيته الاخيرة هذه هي الاخرى صورة من الصراع بين
الاخلاص والولاء للوطن وبين الخيانة .
لقد قدم الاستاذ الناقد عزيز الساعدي عرضا جميلا ورائعا ، كان متماهيا مع اراءه النقدية
والموضوعية وكانت رحلة ممتعة حقا فقد تعرفنا فيها على احداث ومشاهد وثيمات المسرحيات
من خلال مساحات الضوء التي سلطها الناقد على ما اورده في كتابه الممتع ، اتمنى له النجاح
والتوفيق ولكاتبنا الكبير الاستاذ بنيان صالح العمر المديدكي نظل نزهو بمسرحيات جديدة
وكتابات جديدة ، فلقد قالوا قديما..... اعطني مسرح .... وخذمني حضارة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج