الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبر الهاتف

رغد علي

2010 / 11 / 29
الادب والفن


عبر الهاتف عمان- نوفمبر 2010


يسقط في حجري من ابعد المجرات
صوته
طفل مدلل هارب من المدرسة
يشتكي الرتابة
يتمرد على الواجب
يمسك اوراقه وأقلامه بين يديه
اصابعه مشاغبة جدا جدا
تنتشر بينها الوان الكابة
يتبرم بشفتيه لا حل لا مفر ؟!
ساخطا على الدنيا
شأن كل المبدعين
يرمي بكله وجه الريح
يأكلني بكاء ايتامه
يغفو طفلي بحجري
أسهر الليل
وأنا أخطط
كيف سأغتال الريح لأحتضن أوراقه ؟؟
...........................................

يختال حولي صوته كطاووس مبلول
ويخطو امامي مزهوا واثقا بشرارة الوانه
ينفش ريشه باستعراض مغري .. ثم ينفضه علي
يرش الرذاذ بوجهي عمدا ...مرة ومرتين ..
استيقظ من غفوتي
افتح عيوني
لا أجد أجدا
أقسم كان الطاووس ينتفض هنا
ما الذي حصل ؟؟
......................................

صوته له مذاق النبيذ المعتق الاحمر
اول رشفة منه حاذقة غريبة
لذة مغرية بثاني رشفة
هل من مزيد؟؟؟
صار ادمانا
كلما سقاني منه
شعرت بدوران لا أشعر فيه
وطلبت جرعة اكبر ثم اكبر
صار توازني دون هذا النبيذ يختل !!



يقبل علي صوته مثقلا بضحكة متعبة
تخرج عنوة...
مختنقة ... بغبار ما
بالكاد تتنفس
أسير خلفها احاول
مسكها من اطرافها لانفضها نفضا
فتمد رأسها تطمع اكثر
ما أجملها حين تستطيل وتمد رقبتها لتستنشق
تفرش جناحيها وتحلق
هناك تحلق..هناك
متي ستعود هنا ؟؟؟ ابقى وحدي أتأمل
............................................
قبل ان أفتح له الباب
صوته يطرز اسمه على هاتفي
ارتجف ابحلق بالاسم
انه اسمه هو ....أتراه يطلبني ؟؟ !!
يبقي يرن الهاتف
وابقى ابحلق !!
أخشى ان أتأكد فيختفى اسمه !!
......................................
صوته يحرر لساني
يفك قيوده
قيدا قيدا
ابدأ أغرد
أغني وأرقص... واكتب الشعر
أراني رئيسة وزراء في السياسة داهية
الفيروسات صارت تخاف مني
لاني أعرف سر حمضها النووي
والخارطة الجينية للبشر رسمتها
وكريات المناعة تحت المجهر رأيتها
اليس صوته أستاذي ومعلمي ؟؟
أليس صوته من يحدد ملامحي وثقافتي ودرجة استيعابي ؟؟
لكنه ان همس :حبيبتي
فقدت كل قدراتي وامتيازاتي
وتسمرت بمكاني
بهذا أنا لا افهم شيئا!!
.................................
صوته وهو مخمور ارق دكتاتور بالوجود
جدا يثيرني
يرفعني بعيدا
يكسرني فتاتا
كل ذرة بي تنتشي
.لاجد سعادة غريبة بطاعته
وتلبية اوامره ....
حسنا حسنا كل ما تقول حقا !!
نبراته تكابر البكاء
ألمسها أشعرها أنا ..فأبكي لها بدلا منها
حتى يخترق صوته رطوبة وسادتي
لتتوهج كل طفولة انوثتي الغافية الحالمة
قطع من الثلج كل اغطيتي
ويبقى
صوته يراقب شعلتي
شفتاي على هاتفه الصامت تثور
ليتعمد الهروب مني
فابكي هذه المرة حدة قسوته علي ونبض وحشتي
............................................
يأتي الي صوته دون ان يأتي
يحوم حولي ولا يدخل
كأنه يخاف الق براءتي
يوازن في مده وجزره
او يواري شيئا عني
لكنه يحافظ على الدوران قربي
دوائر ودوائر يلفني بها
اصابني دورانه بالصداع
أتراه بالدوران يحاول تخديري
كيلا اشعر ..لو التهمني مثلا !!
ام تراه يحتاط لسر؟؟
ليدخل.. ليتفضل.. وليدع التفسيرو الفلسفة
التفاف دورانه هذا خنق الصبر حتى انتحر
لم اعد احتمل ..متى يفهم؟؟!
كلي اذان هنا...فمتي يفسر ؟؟
............................................
نحلة تشتهي رحيق زهور يستاني
صوته
لا النحلة تغادر بستاني
ولا تهبط لتمتص رحيق زهوري
صار الرحيق يفيض من زهوري ....يفيض
ستنفجر زهوري بما تحمل
او يتحول الرحيق بقلب زهوري سما
أسمع زهوري من .أثقالها تتألم
وتلك النحلة تعاني الصمم ..
تصنع الحدث لا تنفعل به ولا تبالي
................................................
صوته لا ينطق حرفا لا يفصح لا يتكلم
كانه يصل الي لينام
تغلق جفونها نبراته عندي..فاختار لها حلما وألونه
لن ازعجها جاءتني هي لتسترخي
وأبقي وحدي أفكر ..ان كان الامر كله صمتا
ألا لماذا يتصل؟؟؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى