الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوى الوطنية التقدمية بكل فصائلها مدعوة لحماية الديمقراطية والحريات

يوسف علوان

2010 / 12 / 4
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أقامت دار المدى يوم الجمعة المصادف 3-12-2010 تجمعاً للمثقفين العراقيين في بيت المدى في شارع المتنبي وذلك للتعبير عن المخاطر الذي باتت تهدد الوضع الديمقراطي الذي يعيشه الشعب العراقي بعد التجاوزات التي يقوم بها بعض مسؤولي المحافظات في فرض شروط مجحفة على النشاطات الثقافية والفنية في تلك المحافظات ومنها العاصمة بغداد ومحاولة هذه القوى أحتواء الحالة الديمقراطية التي تمتع بها الشعب العراقي بعد 2003 ومحاولة الوصاية التي يمارسونها على سلوك افراد المجتمع بعد السنين الطويلة من نضال هذا الشعب ضد الديكتاتورية بكل فئاته دون أستثناء. وقد اعطى الشعب العراقي الكثير من الشهداء والضحايا في زمن النظام المقبور ولحد سقوط النظام الديكتاتوري في عام 2003 من قبل القوات الأمريكية ومن كل قواه الوطنية التي ناضلت جنبا الى جنب للتخلص من الدكتاتورية وقد استبشر العراقيون خيراً بعد سقوط النظام الصدامي وخرجوا الى الحرية التي ناضلوا واعطوا الكثير من اجل اكتسابها.. غير ان القوى الرجعية المتخلفة التي ترى في الحرية والديمقراطية خطورة على مصالحها عملت وبالاتفاق مع قوى النظام السابق والمنتفعين فيه لعرقلة المسيرة الجديدة للبلد نحو الحرية وبناء العراق، الذي دمرته النزوات الشخصية المريضة، فكان ما حصل للعراق وللعراقيين بعد العام 2003 من قتل وادخال البلاد في حروب طائفية كان الخاسر الوحيد فيها هو ابناء الشعب العراقي ووحدته التي راهنت القوى الرجعية على تدميرها وقد فشلت مساعيهم هذه واكشفت لجميع ابناء الشعب.
لذلك عمدت هذه القوى الرجعية، في محاولة جديدة لتخريب المسيرة الديمقراطية التي عمدت بالدم العراقي من كل تلاوين الشعب العراقي الاجتماعية والأثنية والدينية، من قتل واستلاب لحريات الناس بلبوس جديد تمثل في مصادرة الحريات الفردية والتدخل في فرض أشكال العيش والتدخل في أمور الناس الشخصية وذلك بلباس الدين الواسع الذي يستطيع كل القتلة والمزورين والسراق والفاسدين الانطواء تحت عباءته وتفريغ الدين الاسلامي من محتواه الحقيقي.
ان القوى الرجعية المتخلفة التي تحالفت مع المتضررين من التغيير الجديد باتت تحاول تحريف المسيرة الديمقراطية وإيقافها ثم العودة بها الى حكم الديكتاتورية التي كانت ملامحه واضحة وخير شاهد على ذلك هو الصراع الذي استمر على السلطات الثلاث وذلك لما تمثله لهم من مغانم كبيرة ووسيلة للعودة بالبلاد الى زمن الاضطهاد والديكتاتورية البغيضة التي يرفضها الشعب العراقي بكل طوائفه.. ان الجرائم التي تعرض لها ابناء الشعب العراقي خلال السنوات الماضية هي محاولة لكسر شوكة الشعب العراقي الذي طالب بتحسين أوضاعه المعاشية وعدم استمرار الأحزاب الحاكمة في نهبها لثروات البلد وتقاسمها الغنيمة فيما بينها..
ان الوقوف بوجه التيارات الرجعية المتنفذة التي ترى في عودة البلد الى الديكتاتورية وافراغ التحول الديمقراطي من محتواه وتحقيق لأجندتها الخارجية التي تعمل على تنفيذها هي من اولويات الفئات المثقفة والواعية.. ان قوى المثقفين وجماهير التيار الديمقراطي والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني مطالبة للوقوف أمام المد الرجعي الذي يتلبس بلباس الدين والفصل بين الدين وجمهرة الفاسدين والمنتفعين مزوري الشهادات. ان ترك الحبل على الغارب ليتصرف المفسدون بمصالح الناس حسب هواهم ومصالحهم سيقود البلد الى الخراب من جديد بعد ان لاحت فرصة حقيقية لبنائه بعد التغيير الذي حدث عام 2003.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - !!!! النزوات الشخصية المريضة
التيار اليساري الوطني العراقي ( 2010 / 12 / 4 - 12:22 )
الاستاذ يوسف علوان المحترم
تحية عراقية خالصة

يرجى التفضل بتوضيح ما المقصود ب (الذي دمرته النزوات الشخصية المريضة) !!!؟

التيار اليساري الوطني العراقي
لجنة المتابعة

اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟