الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخرجون عملت معهم في المسرح ..... عوني كرومي

يوسف العاني

2010 / 12 / 4
الادب والفن


فقدت الحركة المسرحية في العراق أحد ابرز رموزها الكبار / الفنان د. عوني كرومي يوم السبت الماضي . وكان د. عوني قد رفد المسرح بعدد كبير من المسرحيات باللغات العربية والكوردية والالمانية وشكل حضوراً أكاديمياً رفيع المستوى .. هنا يقدم الفنان الكبير يوسف العاني عوني كرومي في معايشة فنية فاعلة . المحرر اواسط عام 1957 كنت اخطو خطواتي الاولى الى مسرح (برشت)- البولينر انسامبل- في برلين اقف امامه متهيبا حذرا فلم اكن اعرف عنه شيئا عدا كلمات واراء عابرة تكتب ضمن بحوث طويلة ومسهبة.. بحيث يصبح الحديث عن برشت او مسرحه امرا في غاية الصعوبة والتعقيد.كنت انذاك ارقب حماس المشاهدين في برلين وخارج برلين بالمانيا الديمقراطية وهم يتحدثون عن هذا الفنان الكبير وعن مسرحه فأبدو وكأنني (اطرش بالزفة) لكنني المس حماسهم الحار والذي احسبه احيانا مبالغا فيه من اجل مشاهدة مسرحياته حتى انك تضيق احيانا لكثرة ما تحاول وتحاول حضور العرض المسرحي فلا يكون امامك مجال..وبذلت جهودا خارقة وتدخل تنظيم الشبيبة في برلين لمساعدتي ومرافقتي الالمانية (فراد انجريد) لانفذ الى رحاب هذا المسرح من خلال سيدته وفنانته الفذة (هيلينا فايكل) زوجة برشت ومسؤولة هذا المسرح انذاك.. وان التقي بها فترحب بي لاكون واحدا من ابنائها!! ولتفتح لي ابواب المعرفة والاقتراب منه -من مسرح برشت- فحضرت عروضا كثيرة وشاركت بعد ذلك في اكثر من مؤتمر مسرحي عنه وكان لوجودي في تلك المهرجانات او المؤتمرات مجال رحب للاطلاع على التجارب المسرحية هناك. ومن اكثر من بلد يعني عناية خاصة وجادة في مجال ذاك المسرح العتيد وسارت الايام لترسم التواصل الدائم والمهم بين البدايات الاولى وما تبعها من اهتمامات عديدة اخرى..فمن المسرحيات الاولى التي شاهدتها اواسط الخمسينيات والتي سحرت بها وظلت ببالي سنين طويلة مسرحية (بونتولا وتابعه ماتي) وكنت انذاك احلم ذات يوم ان اكون ممثلا لدور بونتولا وشاهدت دائرة الطباشير القوقازية فاحببت ازداك وما زالت امنيتي ذات يوم ان امثل دوره..وشاهدت المسرحية (الانسان الطيب في ستسوان) من اخراج بينوبيسون اول مرة وراودني الحلم ان اكون يوما ممثلا لدور (السقا) في المسرحية.قالوا (ان العالم صغير) وبين الامس واليوم سنوات طويلة لكنها تبدو احيانا وبعد حين اياما معدودات.ففي عام 1974 جاءني الصديق الغالي الفنان الكبير ابراهيم جلال رحمه الله ليخبرني عن عزمه على تقديم مسرحية بونتولا وتابعه ماتي للفرقة القومية ولكن بعنوان البيك والسائق وقال ان دور بونتولا لا يمثله الا انت وقدمنا المسرحية في بغداد ودمشق والقاهرة والاسكندرية وقد تحدثت عن المسرحية تفصيلا عند الحديث عن الراحل الاستاذ ابراهيم جلال في بداية حديثي عن المخرجين الذين عملت معهم في المسرح.عام 1970 كان الشاب عوني كرومي وبعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة فرع المسرح وما قدم من اعمال مسرحية تلفت النظر وتثير الاهتمام قد وصل برلين وكنت هناك مشاركا في مهرجان المسرح الاماني..عوني كان في بعثة لدراسة المسرح وكان حلمه وهاجسه برتولد برشت.وكنت قد حجزت مقصورة لمشاهدة مسرحية كوريولان في الـ(بوليز انسامبل) فدعوته لمشاهدة المسرحية معي فهش وبش كما يقولون وركض الى غرفته في الفندق ليخرج نص المسرحية التي كانت مترجمة الى العربية في مجلة المسرح المصرية وجاء الى المسرح ومعه المجلة.حين بدأت المسرحية راح يقلب النص صفحة صفحة ويقرأها سطرا سطرا ليتابع الحوار رغم الضوء الخافت..كنت اراقب انفعال هذا الشاب وحماسته باعجاب لكن صيغة مشاهدته لم تعجبني فقلت له مداعبا:اغلق النص وشاهد العرض واترك القراءة الى الاكاديمية التي ستدرس فيها!.ومرت سنون اخرى انا اتابع خطوات هذا الشاب في غفلة منه وكانت لقاءاتنا قليلة لكنني كنت امتحن فيه -دون ان يدري- خطوات اقترابه الحقيقي من فن وفكر برتولد برشت.ومرت سنوات قليلة اخرى وبدأت الاحلام في نفسي تتيقظ وتقترب من الوقائع الملموسة ترى هل تكون لهذا الفنان الشاب معي تجربة لاحلامي المسرحية من مسرح برشت بعد ان حقق لي قبله الرائد ابراهيم جلال المشاركة في مسرحية بونتولا وتابعه ماتي لامثل دور بونتولا..؟.عام 1985 شاءت الصدف ان تكون لعوني كرومي بعد اكثر من تجربة برشتية قدمها وشاهدتها له ببغداد وكان لي رأي خاص بها دون ان يفارقني الاعجاب ببعض تلك التجارب.اقول شاءت الصدفة ان يتقدم عوني كرومي برغبته في اخراج الانسان الطيب في ستسوان بنفس عراقي يحمل بعده الانساني وانه يرغب ان امثل انا دور السقا في المسرحية وهكذا صار الحلم حقيقة وبدأنا التجربة سوية عبر فرقتين: المسرح الشعبي وفرقة المسرح الفني الحديث من الرواد والشباب المتحمس لكل جديد نافع في درب الحركة المسرحية.وهكذا وقفت امام مخرج جديد شاب جاء محملا بمدرسة برشت العظيمة هو (عون كرومي) ولكن ليس مشاهدا بل ممثلا ممتلئا بتصور واضح وحماسة كبيرة لهذا الكاتب الكبير فكيف يتم التعامل بيننا من جهة وانا مسؤول عن فرقتنا -المسرح الحديث- وهي تتبنى مع شقيقتها فرقة المسرح الشعبي تقديم هذه المسرحية المهمة؟فكانت امامي ومع مجموعة من خيرة فناني المسرح عندنا تجربة غنية رائدة اولا واكتشاف لي لمخرج على صعيد التطبيق الواعي والمبدع الذي يجب ان يتحقق ثانيا.ورحت امثل واراقب كل مجريات (العمل) الذي تولاه هذا المخرج الذي وضعت فيه املا كبيرا للعطاء المثقف وبالذات اعجبت به سلوكا وتصرفا وحماسة كبيرة للعمل الذي يكون مسؤولا عنه او الذي يشارك فيه. وهو ومن خلال مراقبتي له لا سيما بعد البدء المباشر باخراج مسرحية الانسان الطيب اكتشفت انه بذات السلوك الذي عرفته فيه خارج العمل المباشر -هو هنا المخرج أي سيد العمل وبعض المخرجين حين يتولون القيادة المسرحية يتحولون الى النقيض في الطباع والسيطرة وربما فرض الرأي الواحد.كنت اخشى ذلك لا سيما العاملون في المسرحية يتباينون في عمق المعرفة اولا وبالتجربة الطويلة وبالرؤية المسبقة للعمل المسرحي الذي هم فيه ثانيا وكنت اخشى ان تحدث اختلافات قد تجرنا الى ما لا نريد.الذي اكتشفته ان عوني ظل على حميميته وسلوكه المشحون بأدب جم واحترام لفنانين كبار وبعضهم اساتذة له. يكفي ان اذكر مثلا سامي عبد الحميد، جعفر السعدي وانا وخليل شوقي وغيرهم.عوني.. كان يحمل مسبقا التقدير والاحترام ووضع افراد المجموعة كلهم بمواقعهم مع الحفاظ على مكانته الجديدة بالحساب والتقدير المسبق واللاحق والمتأتي من الاحتكاك خلال البروفات الساخنة والحلوة.. والتي ظل عوني حريصا على اغنائهم بها عبر كل لحظات العمل..كان يمارس العمل بالسهل الممتنع ان جاز لي هذا التعبير مع غالبية العاملين معه.. وكان في مواقف قليلة يحسم الامر بحماسة واثقة مما يريد لكنه بعد حين يكسر كل بعد بينه وبين ذاك الطرف الذي قد يزعل ان لم يكن مقتنعا بما طلب منه..كنت ادري صعوبة ان تحافظ على صيغة مسرحية قد تبدد للبعض غربته لكنها في مواقع اخرى تبدو وكأنها خرجت من صيغتها تلك لتكون واقعا حياتيا محضا ولكن لفترات قصيرة جدا.كان عوني يدري كيف يوظف طريقته ومتى وصار عند البعض حالة مستوعبة وجديدة بالتبني بل كانت عندي حالة اضعها في مختبر التطوير الدائم.لقد افادني استعمال الموسيقى الحية المرافقة في العرض فحولت ادائي الى عرض ايقاعي يتسم بالرشاقة وخفة الحركة وتطويعها لما انا فيه من موقف حتى صارت عندي ظاهرة دفعت عوني الى تطويرها بعد ان اعجبته مبادراتي لا سيما قد حدثت بعض المفارقات لم تكن في الحسبان لكن عوني تناولها ليضعها في موقعها المناسب من خلال تجارب مشتركة.مثلا في البدء كنا حريصين على ان يكون كل ممثل او ممثلة في مكانها المناسب من الدور مع حساب امور كثيرة تؤهله لهذا الموقع ولكن من اصعب الشخصيات شخصية الممثلة لدور الانسان الطيب حيث تمثل دورا مزدوجا مرة سيدة واخرى.. الرجل الآخر لا بد من قدرة للعب هاتين الشخصيتين تناقض المشاعر والمواقف.مرت بنا اسماء عدة وحاولت بقناعة عرض اسم واحدة من ممثلاتنا الشابات والححت على عوني بضرورة ان تكون هذه الممثلة هي التي تؤدي الدور وفجأة صرخ عوني وكأنه يبكي كالطفل رافضا لطلبنا استغربت من موقفه واوشكت ان اتصرف تصرفا لا ارضاه لنفسي لكنني اكتشفت ان هناك امرا لا يمكن ان يتجاوزه عوني فيرفض او يقبل بطلبنا ثم جاءني بعد حين معتذرا لتكون ممثلة اخرى لم يسبق لها ان وقفت على مسرح جماهيري يضم جمهورا بهذا العدد والعدة لكنها كانت ممثلة موهوبة ومبدعة هي اثمار خضر لكن هذه الممثلة وفي يوم الافتتاح جاءتني راكضة لاهثة وقد شحب وجهها واصفر وقالت لي استاذ انا لا اقدر ان امثل الدور لقد نسيت كل الحوار انا خائفة وليس بذاكرتي كلمة واحدة اقولها وبكت.. جاء عوني متسائلا ماذا بها.لم اشرح له الامر تفصيلا لكنني قلت له اترك الامر لي:وجئت الى اثمار اقول لها:اثمار انا ايضا نسيت الحوار الذي اقوله لكنني احفظ حوارك انت معي:نظرت الي باستغراب (كيف) قلت اول مشهد في المسرحية هو بيني وبينك ساتقدم اليك واسألك لا تقولي لي شيئا ان كنت نسيت بل انا الذي اقول للزائرين انها تقول كذا وكذا وينتهي الامر نظرت الي والدموع تتساقط من عينيها وبوداعة ومحبة ادخلتها الى المكان الذي هي فيه وحينما بدأت المسرحية وجئت اليها موجها سؤالي ردت علي بكل وضوح وبكل جرأة وسار المشهد على احسن ما يرام وكذلك المشاهد الاخرى..احداث ووقائع تبدو عابرة وغير مهمة بعد تجاوزها لكنها حين حدثت كان بالامكان ان تربك العمل كله وقد تحرف الصيغة الاخراجية عن مسارها لكن حسن التصرف والثقة العالية التي كان يتمتع بها عوني وقدرته على لم التفاصيل والسيطرة عليها وتوجيهها لما يجب ان تكون كما يراها ويريدها جعلت المسرحية اخراجا وعرضا اكتمالاً في الجو العام الذي هي فيه متماسكة ومحبوكة حتى في تفادي مستويات الاداء عند بعض الممثلين.حادثة طريفة وقعت لي منذ اليوم الاول لعرض المسرحية –الافتتاح- فبعد ان ادخلت اثمار الى مكانها –أي- بيتها وعدت الى الكواليس انتظر لحظات دخولي الى المسرح وضعت قدمي كأول خطوة وانا اردد بصوت عال ياجماعة بهلولاية الكلش هواية بعيدة اني سقا واسمي سقا وشغلي سقا.في هذه اللحظة بالذات شعرت بالم حاد وقاس في ساقي اليمنى وكأن تمزقا عميقا في عضلاتها قد حصل والاما حادة اوقفتني في مكاني خلال لحظات وقفت على رجل واحدة وبدأت اقفز واردد الحوار وكأنني بساق واحدة كابتا الالم القاسي في داخلي وكأنني –سقا- بساق واحدة كما قلت وحتى نهاية المشهد حيث عدت الى داخل الكواليس اخنق الاما تدعوني الى صراخ مر ومؤلم.التفوا حولي وكانت (وسن) ابنتي اول من لاحظ الحالة فراحت وهي تلميذة طب تمسك بمكان الالم عساها تفعل شيئا لتخفيف الاذى في هذه اللحظات دخل المخرج عوني كرومي مبتسما مسرورا ليقول لي. لماذا لم تخبرني بانك ستمثل بساق واحدة شيء جميل.. الشخصية كانت حلوة هكذا..نظرت اليه وانا اوشك ان اصرخ به. وحين عرف السبب راح بحماسته المعروفة يناشد من حولي الى الاسراع في علاجي باسرع وقت وان ابقى حتى بعد ان يزول الالم بنفس الاداء الذي ظهرت به حين حدث التمزق في ساقي دون ان اعرف السبب المباشر لذلك وبقينا نردد ضاحكين صابوني بالعين.قام فاروق محمد وهو كاتب مسرحي مبدع بكتابة الحوار او بتحويله بكلمة ادق من الترجمة المسرحية والتي كانت طبعا بالفصحى الى العامية المقبولة والمناسبة للشخصيات والمتناسبة مع الطرح الذي كتبت فيه اصلا.وحين بدأنا التمارين ولا سيما بالنسبة للسقا وانا كما قلت وظفت حركتي على ايقاع الموسيقى التي كانت ترافقني مباشرة عزفا على البيانو من قبل رائد جورج احسست ان الحوار يبدو ثقيلا غير منسجم مع الايقاع الذي انا فيه بابدال اجزاء منه على ايقاع الموسيقى فسر عوني بذلك.. انذاك استأذنته في ان احول هذا الحوار برمته وبنفس مضمونه وفكرته الى شعر سلس وبسيط او الى مقاطع مقفاة احيانا تقترب من الصيغة الاصل كما كتبها برشت بالقدر الممكن. فرحب عوني مسرورا بالفكرة ونفذت ما اردت وما اراد لتتميز تلك المشاهد بخصوصية محببة للنفس بالنسبة لي وبالنسبة للمشاهد الذي تؤنسه حالة كهذه بغرابتها وطرافتها في ان واحد.كان عوني كرومي ما زال حتى اليوم يعقد صداقات مع من يعمل معهم ومع من يتعرف عليهم ويحاول توسيع دائرة التعارف بمناسبات كثيرة لاسيما بعد ان تخطى مرحلة الشباب اليافعة وخاض التجارب المسرحية الكثيرة وكانت واحدة منها تجربة الانسان الطيب حيث عرفته من خلالها مرجا يتسم بالذكاء ويبحث عن الاصالة في الابداع مع معرفة شاملة لعلم وفن المسرح ولا سيما مسرح برشت الذي كان مدرسته الرصينة التي تعلمها ومارسها نظرية وتطبيقا.عوني.. بعد تلك التجربة بقيت اتابعه باعتزاز عبر سنوات ليست قليلة وهو يتنقل من بلد لاخر.. لالتقي به في مهرجانات ومؤتمرات كثيرة حتى لا يكاد مؤتمر او مهرجان يخلو منه وهو ذاك الانسان والفنان المبتسم والضاحك رغم الالم يصافح هذا ويسلم على تلك ليحدد صداقات كانت.. ويفتح صداقات جديدة اخرى. من اجل ان يتسع به عالم المسرح الذي صار فيه رمزا من رموزه الشريفة والامينة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيات
nedaa Aljewari ( 2010 / 12 / 4 - 17:40 )
تحيات قلبية لمن رفع اسم المسرح العراقي عاليا متمنين لك طول العمر يا أستاذ يوسف وتعيش وتذكر أحبابك ورفاقك وكل العاملين معك على الخشبة المعطاء ومن خلالكم بثت النور في عقولنا فقد كان أخي رحمه الله من هواة المسرح وفي عام 67 أو 68 لا أذكر كنت صغيرة حينها ولا أفقه ما هو المسرح ...وأخذنا الى قاعة الخلد وقتها وهو يردد عاد الفنان يوسف العاني وسيمثل مسرحية جديدة وكان أسمها( صورة جديدة ) وعندما خرجت الى الجمهور ضجت القاعة بالتصفيق الحار ونحن نسأل لماذا هكذا يصفقون له؟؟؟وهو يقول لنا انه فنان كبير...... وبعد ذاك بقيت مواكبة لحضور كافة المسرحيات التي كانت تعرض على مسرح
بغداد الى أن سادها الظلام ... وأخيرا لك كل المنى في تحقيق ما تصبو اليه وكنت أتمنى لو كان ألمرحوم الدكتور عوني كرومي قد قرأكل ما كتبته عنه رحمه الله


2 - مقالة فيها عمل وذكريات جميلة
طارق عيسى طه ( 2010 / 12 / 4 - 22:25 )
الاستاذ يوسف العاني المحترم مقالة فيها ذكريات جميلة وتجربة مع د عوني كرومي الذي عرفته كصديق لاننا كنا نعيش في برلين ,وفقدناه وفقده المسرح العراقي والاممي ايضا , احب ان اذكرك في موضوع أخر ليس له علاقة بالمسرح عندما كنت ضيفا في جمهورية المانيا الديمقراطية السابقة وكنت تشكي من الام التعذيب وخاصة في احدى أذانك نتيجة التعذيب وقد ذهبت معك الى الأطباء كان في وقتها معك في برلين الرسام المرحوم د الجادر , ولم تكن غريبا فقد كنت من اصدقاء اخي ابو خلود رحمه الله في بغداد اتمنى لك الصحة ودوام التوفيق


3 - صانع الاسطة..اسطة ونص
محمود الحيدري ( 2010 / 12 / 4 - 22:41 )
الف شكر للفنان الكبير الذي لا ينسى يوسف العاني.. لقد اشعرتني يا استاذ يوسف بطريقة كتابتك السلسة المشوقة زكانما اعيش فصلا- من احدى مسرحياتك الرائعة ايام زمان على خشبة مسرح الفني الحديث واتذكر تلقائتك الرائعة في الاداء البغدادي الشعبي وانسيابيتك في الصول والجول على مساحة المسرح وكانك طائر بشري على بساط الريح يشابه راقص الباليه البارع.. وياليت تستمر بسرد ذكرياتك الفنية على هذا الموقع عن فنانينا الرائعين والذي كان منهم في مقالك هذا الفنان المبدع جدا- عوني كرومي(رحمه الله) والذي كان شعلة من الفن الجاد والنشاط والحيوية خلال اخراج اي عمل مسرحي.. ولا ابالغ لو قلت بان صانع الا سطة اسطة ونص كما يقول المثل العراقي وهذا ينطبق على الراحل المبدع عوني كرومي وتاْثرة بنفس شخصية وابداع استاذه الرائع الراحل ابراهيم جلال(الف رحمة الله على روحه

اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن