الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهمية البراعم والشباب في المشروع الرياضي

اقريش رشيد

2010 / 12 / 7
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن



أقريش رشيد

غالبا ، ما نغفل ونحن نتحدث عن الكرة المغربية ، مكونات الفرق ، أي البراعم والفتيان والشبان ، دون أن نستثني باقي الفروع الأخرى للرياضات ، إن هذه الفئات الصغرى ، تحتاج إلى عناية خاصة ، سواء من قبل الإدارة المسيرة للفرق أو من قبل وزارة الشبيبة والرياضة ، لأنها تمثل بحق ، ثروة الفرق بالنسبة للمستقبل القريب ، هي الأساس الذي يمكن أن يطور أفق الرياضة المحلية والوطنية.
والحديث عن هذه الفئات لا يمكن أن نختزله في بضع سطور ، بل هو في الحقيقة يحتاج إلى دراسة معمقة تتجاوز الإطار الانتماء إلى فريق معين ممتاز والأخر في أخر الترتيب ، بل يتخصص في دراسة البنية النفسية والتربوية والاجتماعية لهذه الفئات الصغرى ، وهنا لابد من القول إن ما تخصصه الوزارة الوصية والادارات المسيرة لمختلف الفرق للشبان والبراعم وغيرهما من الأصناف الرياضية الأخرى، لا يكفي الاحتياجات النفسية والعقلية ، بحكم أن فترة الصغر ، تكون أفضل مراحل التكوين والتاطير ، بمعنى آخر ، يجب توفر كل الفرق على بنيات تحتية متكاملة ماديا ومعنويا ولوجستيكيا ، بغية الحصول على الأهداف النبيلة التي نرجوها من هاته الفئات الواعدة . ولبلوغ ذلك ، يجب تحديد الشبكة المعنية بهذا المشروع المجتمعي اللامفكر فيه ، وهم وزارة الشبيبة والرياضة ، الفرق المحلية بدون تمييز، الجماعات المحلية إعمالا لمقتضيات الميثاق الجماعي ، السلطات المحلية من ولايات وعمالات ، إضافة إلى المؤسسات التعليمية ، وفعاليات المجتمع المدني المعني بقطاع الرياضة.
كل هؤلاء ، وكل في حدود اختصاصه ، يمكن أن يضع تصورا حول استغلال هذه الطاقات الواعدة التي لا يمكن أن تهدر وتكون فريسة سهلة لمستنقع الانحرافات المجتمعية ، تم إن وضع مخطط استراتيجي بين كل الفاعلين المعنيين ، وبتوفر كل الإمكانيات التي تحدثنا عنها سابقا ، يمكن أن نكون جيلا متكونا ومؤطرا يعزز الفرق المحلية .
إننا ندعو إلى هذا التصور ، والعناية بالفئات الصغرى ، داخل الفرق المحلية او النشيطة في الحقل الجمعوي ، إلى استغلال مقتضيات الميثاق الجماعي الأخير ، اعتبارا أن مفهوم التنمية لم يعد يقتصر على البعد الاستثماري التجاري فحسب ، بل أيضا الاستثمار في العنصر البشري كأداة منتجة للتنمية ، اعتبارا أيضا ، إلى كون قطاع الرياضة هو أيضا قطاع منتج إذا تم توظيف حسن استثمار مكونات هذا القطاع. كما أن الشركاء السالفين الذكر ، ملزمون أكثر من أي وقت مضى بتوفير كل الشروط والإمكانيات الرافعة للتنمية البشرية ، خاصة الطفولة سواء في المدن التي تتسع يوما بعد يوم آو في العالم القروي المهمش.
على المؤسسات التعليمية فتحها أمام الشباب ، بمختلف أعمارهم ، تجنبا للانحراف
وعلى الجماعات المحلية أن توفر من جانبها الوسائل الوجستيكية لفضاءات دور الشباب والملاعب الرياضية المحلية لاستغلال امثل للطاقات الواعدة . انه اكبر مشروع لم تعطى له العناية اللازمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة