الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جوليان اسانج يبتز العرب

عبد الله بوفيم

2010 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


في حوار جوليان اسانج على قناة الجزيرة يتضح جليا أن الرجل وموقعه ومنظمته بل وشبكة المنظمات التابعة للصهيونية العالمية التي يمثل اسانج رجلا من ارجلها الأخطبوطية, تريد ابتزاز العرب والمسلمين.
الصهيونية العالمية, اقتنعت أن الشعب الأمريكي الذي خدم مصالحها طوال ستين سنة, لم يعد مستعدا لتقديم التضحيات إرضاء لها, بل وبرز داخل نفس المجتمع من يحقر الصهيونية وعلى اعلى المستويات في الولايات المتحدة الأمريكية.
الصهيونية وجدت نفسها مجبرة على تدمير الولايات المتحدة الأمريكية كي لا تكون عائقا في المستقبل أمام طموحاتها, لذلك فقد خلصت إلى أن أول ما يجب هدمه هو الهيبة العسكرية لها, وأستغلت القوات العسكرية لأمريكا لتخوض بها الصهيونية العالمية حروبها الاستعمارية والتوسعية.
لم يكن ليتحقق لها ذلك إن لم تحطم نفسية الشعب الأمريكي وتشعره بضعفه وهوانه, وذلك بأن دكت الصهيونية العالمية نفسها برجي التجارة العالمية, واقتنع الشعب الأمريكي أنه لم يعد في أمان, وخلقت له عدوا وهميا هو في زعمها الإرهاب الاسلامي.
لقد اصبح الجنود الأمريكيون من غير اليهود طبعا مدركون أنهم يخوضون حربا لا هدف لهم فيها ولا مبرر وأن قادتهم من اليهود الأمريكين يدفعونهم للموت دفعا, وأن هدف القادة هو السيطرة على مزارع الأفيون في افغانستان وعلى آبار النفط وخيرات العراق من المياه والغذاء.
الجنود مدركون أن الحرب الذي دفعوا لها دفعا تخدم فقط مصالح إسرائيل والصهيونية العالمية, لذلك فهم إما ينتحرون أو يموتون في ساحات القتال, أو يحتملون لحين رجوعهم سالمين إلى وطنهم حيث يقنعون محيطهم العائلي بما خلصوا إليه.
لقد حققت الصهيونية العالمية بالقوات الأمريكية اهدافها وهي تحطم معنوياتها وتفضح سلوكياتها وتحرض العالم كله على تلك القوات لتجبرها في المستقبل على الركون والبقاء في تكناتها.
لتدمير البناء الأمريكي لابد من تدمير مقوماته الاقتصادية, السبيل هو خلق شركات وهمية من طرف خبراء البورصات الأمريكية, يكون هدفها نهب ترواث الشعب الأمريكي وتحويلها إلى إسرائيل, وخلق أزمة عالمية مست أغلب دول العالم, واقتنع معها العالم أن الدولار الأمريكي لم يعد عملة تستحق الاعتماد عليها كعامل قوة اقتصادية.
اصحبت معه الحكومة الأمريكية تطبع الدولارات كما تطبع الجرائد من غير تحديد ولا مقابل. طبع وتضخم نقدي يؤخر انهيار أمريكا ولا يجنبها إياه.
بقيت لأمريكا علاقاتها الدبلوماسية وثقتها لدى حكام وحكومات العالم, أدركت معها إسرائل أن أمريكا يمكن إن تخلت عنها الصهيونية العالمية أن تؤلب العالم كله ضد الصهيونية.
لذلك وجب تدمير الدبلوماسية الأمريكية وتدمير تلك العلاقات الدبلوماسية السابقة, وزرع الشك والريبة في كل دبلوماسي أمريكي, لتصبح دولة أمريكا أو حتى دول أمريكا بعد تفكك الولايات المتحدة الأمريكية( وهو في نظري وشيك للغاية) منعزلة عن العالم.
الولايات المتحدة الأمريكية, تنهار يوما بعد يوم, ويحمل معاول هدمها الأخطبوط الصهيوني الذي يريدها أن تكون دويلات متناحرة, باسها بينها شديد.
وجب على المسلمين في العالم أن يتعاملوا مع الولايات المتحدة تعاملا معتدلا وأن يدركوا أن الصهيونية العالمية تريد إشعال الفتن في تلك الدولة للقضاء بالدرجة الأولى على المسلمين فيها.
وجب إذا بذل المال والوقت والجهد والدبلوماسية من أجل الحلول محل الصهيونية هناك, والإبقاء على الولايات المتحدة الأمريكية سليمة, قصد نشر الاسلام فيها وشعبها مؤكد أنه مقبل على الاسلام وبجدية.
الهدف واضح إذا, جوليان أسانج وموقعه الصهيوني يريد ابتزاز جميع العرب الذين ذكرت اسماؤهم في الوثائق المسربة , سواء منهم الحكام والدبولماسيين, وحتى المواطنون العاديون الذين سربوا عن قصد وعن غير قصد بعض المعطيات التي ذكرت في وثائق الخارجية الأمريكية والتي سربتها الأيادي الصهيونية لإبتزاز الجميع.
العرب جميعا سيقسمون بأغلظ الأيمان أن لا يتعاملوا بود مع أي دبلوماسي أمريكي, وذلك ما تريده الصهيونية العالمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دولارات ببلاش
الان كاردوخ ( 2010 / 12 / 25 - 00:24 )
كيف ينهار الولايات المتحدة ياسيدي نورنا من فضلك
ومن جهة اخرى ياسيبدي دعك من هذا الكلام المكرر الصهيوينية وتحميلها مما ينشر من وثائق ويكي ن
هل يعقل طبع الدولارات هكذ ومن دون رصيد
وهل يعقل تحويل الاموال الامريكية بهكذا جرة قلم الى اسرائيل اتحفنا بكلام بمكن ان يكون موضع تقبل عقل ومنطق


2 - انشاء
حمورابي سعيد ( 2010 / 12 / 25 - 08:41 )
يا سيد عبد الله...مقالتك انشائية بلا ادلة ولا وثائق.اعتقد ان ملخص ما تريده هو احلال الاسلام محل الصهيونية في امريكا لغرض نشر الاسلام فيها .


3 - خارج التاريخ و الحضارة
مصطفى الرافعي ( 2010 / 12 / 25 - 18:18 )
عفوا أيها الأستاذ الكريم
الحقيقةُ التي لم يعُدْ أحدٌ من العرب يريد قبولها ألا وهي أنَّ العرب أصبحوا يعيشون على هامش التاريخ و الإسهامات الحضارية ... فمقالُك بعيدٌ كل البُعد عن المنهجية العلمية و التحليل المنطقي ... و كأنَّ العرب أُصيبُوا بداء الشك في كل سكنات و حركات الكون ... فوثائق ويكليكس تنتظرُ الأدمغة الحية لدراستها و تحليل مضامينها و بناء الإستراتيجيات ـ ربما ـ على ضوء ما كشفتْهُ لا إضفاء عليها و على صاحب موقع الويكليكس هالة من الغموض و جبالا من الإستفهامات التي لا تبني شيئا ...

اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة