الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمل داخل التنظيم الثوري

غسان عصام

2010 / 12 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


إن هذا المقال الذي أقدمه للرفاق والرفيقات والذي سأحاول من خلاله تناول الكيفية التي يجب علينا التعامل بها مع الرفاق الذين يقعون في بعض الأخطاء أو بعبارة أخرى كيفية التعامل مع الرفاق المخطئين آخدين من المعلمين الكبارالدروس التي يجب علينا نحن الشيوعيين الاهتداء بها في عملنا داخل تنظيماتنا إذا ما أردنا الا نفقد الثقة اللازمة بين الرفاق فيما بينهم وحتى نتجاوز الاحقاد غير اللازمة بداخل أي تنظيم ثوري.
فأي تنظيم يضم رفاقا مبتدئين لازالوا يحملون افكار النظام السائد الذي دجنهم بها لسنين طويلة فلا يمكن القول بأن التنظيم الثوري يضم ماركسيين 100% لأننا سنكون مثاليين أو حمقى في أحسن الأحوال فالتنظيم الثوري يضم رفاقا بدرجات مختلفة من المبدئية والقناعة او كما يقول الرفيق ماوتسي تونغ " هناك ماركسيون بشتى الانماط ماركسيون 100%، و80 % و70 أو 60....وحتى أقل من 10% وبالتالي فاننا نجد في تعاليم الرفيق ماو العظيمة السلاح الملائم لمعالجة اخطاء الرفاق المخطئين لان هذف الرفاق الذين لهم تجربة في العمل الثوري هو تصحيح الافكار والممارسات الخاطئة وليس " الحسم " معهم، وقبله علمنا الرفيق لينين ملهم البلشفية بأنه:" ينبغي لنا ان ننمي ونحسن ذاكرة كل تلميذ بمعرفة الوقائع الاساسية لان الشيوعية تمسي صفرا تمسي مجرد شعار خارجي...فلايمكن للمرء ان يصبح شيوعيا حتى يغني ذاكرته بمعرفة جميع الثروات الفكرية التي ابدعتها الانسانية...ولسنا بحاجة الى الحشو الالي".لينين
فهدفنا القضاء على المرض وليس القضاء على المريض فيجب على الشيوعي ألا يبخل على رفيقه بالمساعدة من أجل أن يتجاوز الأخطاء التي قد يقع فيها أو كما يقول الرفيق ماو:" يجب أن لاندخر جهدا في مساعدته بإختصار "الصراع والمساعدة".
وهذا عكس ما نراه من بعض الرفاق الذين يتحينون الفرص فبمجرد ان يخطئ رفيق معين حتى تجدهم يدعون إلى الحسم معه أو في احسن الاحوال التبرؤ من إنتمائه اليهم وكانه مريض "بالجرب" في الوقت الذي كان الرفيق ماو يمد يديه معا للرفاق المخطئين يد تساعد وأخرى تصارع حتى يتمكن الرفيق المخطئ من التخلص من كل الافكار الخاطئة وساسوق للرفاق مثلا شعبيا متداولا بين الشعب المغربي " حتى واحد مازاد معلم ".
ايها الرفاق والرفيقات إن من يمارس معرض لأن يخطئ وليس العيب ان نخطئ ولكن العيب الكبير أولا أن لا نتعلم من أخطائنا وندافع عنها ونحاول اقناع الاخر انها ليست باخطاء وبالتالي نحاول شرعنتها وثانيا ان لا نجد من يساعدنا ويصارعنا في نفس الوقت للإقلاع عن أخطائنا.
إن الرفيق ماو يعلمنا الطريقة المثلى لكيفية التعامل مع رفيق مخطئ إذ يدعو إلى إتباع المنهج الجدلي عوض المنهج الميتافيزيقي الذغمائي وبالتالي يجب إخضاع العملية لقانون " وحدة الاضداد "، وأن تكون نيتنا حسنة لمساعدته وكسبه كمناضل في صفوف التنظيم بحيث يقول الرفيق ماو: "يجب أن تحركنا النية الحسنة حتى نتمكن من مساعدته من أجل تصحيحها والاقلاع عنها ".
كما يجب علينا أن نميز بين الرفاق الذين يخطئون لجدتهم وحذاتتهم بالنضال وبين من يتعمد الخطأ حتى يوقع بالتنظيم في مستنقع الفوضى والتشرد ويبعده عن هذفه الحقيقي ، او إن صح التعبير يجب التفريق أثناء حل التناقضات بين مسالتين إثنتين، الاولى حل التناقضات في صفوف الشعب والثانية حل التناقضات مع العدو.
فحينما ندرك في أي صف يقف هدا اوذاك سنعرف الكيفية المثلى للتعامل معه، إذ لا يمكن أن نتعامل مثلا مع رفيق مخطئ ولو كان دا تجربة كبيرة بنفس الكيفية التي نتعامل بها مع عميل او عضو تنظيم إرهابي أو..مندس بين صفوف التنظيم هذا من جهة ومن جهة ثانية لا يجب معاملة الرفيق "زيد"وهو متفان في خدمة التنظيم بنفس المعاملة التي يجب معاملة بها عميل مندس في صفوف التنظيم..لان الامر يختلف بين ثوري أو مشروع ثوري على الاقل وعدو للثورة وداع للإبقاء على الوضع القائم وهؤلاء "لن يتعلق الامر بمساعدتهم لأنهم لايصلحون للتقويم، نفس الشيئ فيما يخص أذناب النظام (اعضاء الثورة المضادة)، لا يمكننا سوى قتالهم لأننا وإياهم نتنافى بشكل مطلق.
إن الطريقة المثلى لتجاوز الاخطاء التي تكون قاتلة في بعض الاحيان هو فتح نقاشات كثيرة بين الرفاق لانه لا يمكن ان نجد رؤية موحدة مثلا للعمل لدى الرفاق كلهم بل لا بد من إختلافات في التكتيك والمجابهة وهنا نتحذت عن صراع الافكار بين الافكار الخاطئة والافكار الصحيحة.
وإذ أحي الرفاق والرفيقات الذين هم بالساحة الى جانب الفلاحين والعمال لا أنسى ان ارفع شارة فخر للذين خلف قضبان الرجعية وعلى راسهم الرفيق "غونزالو" رئيس الحزب الشيوعي الماوي البيروفي ورفاقنا مراد الشويني وخالد مفتاح وابوهان والمؤدن وعبد الاله والرفيقة الغالية الهام وكل المعتقلين السياسيين، وكل الذين فجرت صرخة شهادتهم اركان الكون بأن الارض للفلاح والمعمل للعمال والخبز والتعليم للجميع.
فلتحيا الثورة المغربية والاممية.
وعاشت طبقة الفلاحين والعمال صلبة في وجه الطغاة والراسماليين.
وليكن عملنا ثوريا لا تنظيرا في الغرف والصالونات المكيفة.
ولنعمل على تعبئة الجماهير بدون كلل ولا ملل وبدون تحفض حتى نوصل الفكر الحر إلى اوسع الجماهير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة