الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم أسود في تاريخ المحاكم التونسية

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية

2011 / 1 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


تونس في 31 ديسمبر

استجابة للنداء التي وجهته هيئة المحامين على اثر جلستها العامة المنعقدة الأربعاء 30 ديسمبر 2010 لتنظيم وقفة احتجاجية في كل محاكم الجمهورية تعبيرا عن تضامن القطاع مع أهالي سيدي وللمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين و بالحريات العامة واستقلال القضاء نظم المحامون اليوم 31 ديسمبر 2010في مختلف جهات البلد وقفات احتجاجية وحملوا الشارات الحمراء ولكن جوبهت تحركاتهم بعنف غير مسبوق من السلطة وهو ما يؤشر حسب المراقبين إلى مزيد التوتر والاحتقان داخل البلاد

فقد شهدت محاكم البلاد ا إجراءات تطويق ومحاصرة من قبل البوليس بجميع فرقه منذ الصباح الباكر. وعمدت السلطة إلى منع عدد من المحامين من بلوغ مقرات المحاكم.كما انتشر المئات من أعوان البوليس داخل أروقتها لمضايقة و ترهيب المحامين قصد منع تنفيذ الوقفة الاحتجاجية. و قد علمنا أن قصر العدالة بباب بنات قد تم اقتحامه من طرف البوليس و من كل الفرق و قد تم الاعتداء بالعنف الشديد على الأستاذة سامية عبو و الأستاذة نجاة العبيدي و عدد آخر من المحامين و قد تمت بعض هذه الاعتداءات داخل قاعات الجلسات . و في محكمة تونس 2 تم الاعتداء بالعنف الشديد على المحامية لطيفة الحباشي و احتجازها في سيارة للشرطة لمدة ساعة ثم أطلق سراحها أما في بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية. فقد وقع الاعتداء على الأستاذ فوزي بن مراد بسحبه من داخل المحكمة إلى خارجها فكسرت نظارته وأصيب في عينه وقد حمل على اثر الاعتداء إلى المستشفى حيث نصحه الطبيب بإجراء فحوصات طبية أما في جندوبة فقد عمد عدد من أعوان البوليس السياسي إلى اختطاف الأستاذ رابح الخرايفي من أمام مكتبه أثناء توجهه إلى المحكمة الابتدائية لحضور جلساته العادية بعد وضعه بالقوة داخل سيارة. و لم يقع إخلاء سبيله إلا بعد حوالي كيلومترين من مقر المحكمة و إعلامه بوجود تعليمات تنص على منعه ا من دخول المحكمة مع تهديده بالقتل في صورة عدم استجابته للأوامر أما في ابتدائية سوسة فقد حاصر البوليس مقر هيئة الفرع و قد منع الأساتذة بالقوة من ارتداء الشارة الحمراء بأمر من وكيل الجمهورية و منعوا من الخروج قصد الاحتجاج لكنهم في الأخير استطاعوا الوقوف لمدة ساعة .أما في المحكمة الابتدائية بالمهدية فقد طوقت الأجهزة الأمنية المحكمة و شددت قبضتها على مداخلها مانعة المحامين من الخروج و أمام إصرار المحامين على ممارسة حقهم في التعبير جابهتهم الشرطة بموجة من العنف غير مسبوقة حيث تم الاعتداء على السادة حاتم فرحات و محمد مسعود بالعنف الشديد وقد نقل الأستاذ هشام القرفي على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بالمهدية لتلقي الإسعافات الأولية نظرا لخطورة إصاباته.و كانت المحكمة الابتدائية بالمنستير كذلك مسرحا للاعتداء على المحامين حيث عمد رجال الأمن إلى الاعتداء بالعنف الشديد على الأستاذ محمد الصيادي مما استوجب نقله إلى المستشفى و في مدينة قفصة تم الاعتداء على الأستاذ رضا الرداوي وتم تمزيق لباس محاماته كما تم اعتقال الأساتذة ناجي الزواري و فيصل التيجاني و قال التيجاني في تصريح لوسائل الإعلام ن البوليس كان يعتزم نقلهم إلى العاصمة إلا انه تراجع بعد السير نحوها وأطلق سراحهم بعد ذلك و في مدينة صفاقس منعت قوات البوليس المحامين من التجمع والخروج إلى الشارع ، كما منعتهم من الخروج في مسيرة أمام المحكمة وهدد احد عمداء الشرطة المحامين باستعمال العنف ضدهم في حالة عدم الانصياع للتعليمات التي قال انه تلقاها من رؤسائه.و قد اكتفى المحامون بترديد شعارات منددة بالفساد ومطالبة بالحريات ورفع الحصار عن سيدي بوزيد.و في مدينة سيدي بوزيد تجمع المحامون في بهو المحكمة وقاموا بترديد الشعارات المنددة بسياسات السلطة و طالبوا بإقرار إصلاحات سياسة وقد حاصرت قوات الأمن مقر المحكمة الابتدائية ومنعت خروج المحامين في مسيرة احتجاجية كما قامت بتعنيف بعض المحامين وافتكت آلة تصوير من الأستاذ نبيل اللباسي الذي تعرض للعنف هذا وقد كان الأستاذان عبدا لرؤوف العيادي وشكري بلعيد قد تعرضا يوم الأربعاء 28 ديسمبر للاختطاف وقد اعتدي بالعنف على الأستاذ العيادي.

واذ يستنكر المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية ما تعرض له المحامون من عنف أوصل البعض منهم إلى المستشفيات بالإضافة إلى التهديد بالقتل فانه يعبر عن كامل تضامنه مع السادة المحامين باعتبارهم في طليعة المدافعين عن الحقوق والحريات كما يدعو السلطة إلى كف أذاها عنهم والى فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن هذا العنف الذي طالهم كما يدعوها إلى فتح حوار جدي مع قوى البلاد الحية من اجل البحث عن الحلول الممكنة للازمة الخطيرة التي تمر البلاد والتي أوصلنا إليها فساد الاختيارات التنموية وحالة الانغلاق والاستبداد التي لم تعرف البلاد مثيلا لها طوال تاريخها الحديث كما يدعوها إلى إطلاق الحريات العامة والخاصة التي بدونها لا يمكن لتونس أن تواجه تحديات التنمية التي تجابهها.

عن المرصد

المنسق المكلف بالاعلام

عبدالسلام الككلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف