الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفتاوى السامة وباء ينتشر أين المفر ...؟

مصطفى حقي

2011 / 1 / 5
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


قبل أيام من رأس السنة أقدم إرهابيون مجرمون ومع الأسف مسلمون ولكنهم شوهوا اسم الإسلام وطعنوا بكل ماهو إنساني ، وفي جريمة بشعة باقتحامهم كنيسة سيدة النجاة في بغداد إلى حد الذبح حتى للأطفال في منظر مقزز متوحش وبعيد عن أي مذهب أودين ثم فُجّر مجرمين آخرين سيارات مفخخة وحيوانات مفخخة وقتل عدد من المسيحين باغتيالات جبانة في شوارع المدن العراقية ، وتابع الأبطال الميامين فقط ضد المدنيين المستضعفين وأتحداهم وحتى من يدفعونهم إلى الإجرام أن يلاقوا العدو الصهيوني وجهاً لوجه لإبراز رجولتهم ان كانوا حقاً رجال ، ولكنهم بأعمالهم الخسيسة ضد مدنيين عزل هم أجبن من الجبان ، حيث يتابعون مسلسلهم الإجرامي المقيت بتفجير أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية ، وذلك بعد مضي نصف ساعة على العام الجديد مستهدفين مدنيين عزل وهم خارجون من كنيستهم ليزيدوا في تلوث سمعة الإسلاميين كإرهابيين دمويين شوهوا سمعة الإسلام المعتدل ذو النظرة الإنسانية ، وبتجاوز صفحات سوداء مقيتة من صفحات التاريخ ، لتأكيد ان الأخوة الإنسانية هي الغالب أولاً وأخيراً مروراً فوق نصوص ودعوات تدعوا إلى تكفير وحتى قتل غير المسلم واستباحة دمه وماله وعرضه متحججين ان الله يخطئ عندما ينص بأن لاإكراه في الدين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ... ويعود ويصحح خطأه بأن يدعو إلى قتل الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرَم الله ورسوله ... حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ...والدين عند الله هو الإسلام وخير امة اخرجت الى الناس واصحاب دين الرحمة للعالمين ! . شيء يدعو للعجب أن يخطئ الخالق العظيم وكأنه إنسان غر تعلمه التجارب ، ويبرز إلى الميدان أناس تخطوا حدود الرحمة والإنسانية ليضخوا حقدهم التاريخي الدفين عبر الأجيال الصاعدة مرسخين مباديء الغل والحقد والكراهية ضد غير المسلمين بفتاوى مقيتة خارج الحضارة والتمدن والإنسانية وهم خمس العالم عدداً والتخلف المريع تقنية وعلماً وحضارة ويعتمدون على من يصمونهم بالكفار في كل شيء من حاجاتهم الحياتية من رغيف خبزهم إلى حبة الدواء ويتنقلون بوسائل من اختراعهم ويتحدثون عبر هواتف أرضية ونقالة من إبداعهم ويلجأ أثرياءهم إلى مشافيهم للعلاج وطلب الصحة ، ومن المفتين الحاقدين المشهورين ابن تيمية وابن عثيمين وابن باز المشهور بتأكيد أن الكرة الأرضية منبسطة كعقله البسيط وبتكفير كل مسلم يسلم على مسيحي ويبارك له بأعياده ويشاركه القرضاوي أيضاً ورفضه بمشاركة ومباركة المسيحيين بأعيادهم وأن آية وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا لامعنى لها وهم مؤمنون أن الإله قادر على أن يجعل كل العالم يؤمنون بالإسلام ويتجاهلون أن التناقض، حقيقة الحياة بليله ونهاره وبصيفه وشتائه وبسواده وبياضه وبالحزن والفرح وبالحقد والرضى وبالإيمان وعدمه وبالدمامة والجمال ..؟ طبعاً أن هؤلاء المفتين يعتمدون على نماذج من مؤيدات دينية ذكر بعضها السيد عساسي عبد الحميد بمقال منشور في الحوار : قال صلعم :‏‏ "أُحِلَّت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ونصرت ‏ بالرعب ‏‏فيرعب العدو وهو مني مسيرة شهر.
قال صلعم : لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه... قال صلعم أُمرت أن أقاتل الناس حتى ‏يشهدوا ‏‏أن لا إله إلا الله وأن محمدا ‏‏رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك ‏‏عصموا ‏‏مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله.. عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت : ( كانَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يصومُ يومَ السبت ويومَ الأحد أكثرَ مِمَّا يصومُ من الأيامِ , ويقول : إنهما عيدا المشركين , فأنا أُحِبُّ أنْ أُخالِفَهم ) .. نعم انها ثقافة كراهية الآخرين ولكن عفى عليها الزمن ، وكل المفاهيم القديمة قد تغيرت وتبدلت وببعد شاسع , معنى الإنسان العبد ، والقن صار من بقايا التاريخ وحرية الإنسان في إبداء رأيه ومعتقده صار من الأوليات وهو حر في اختيار دينه أو لادين وضمن عقيدة احترام الآخر والرضوخ للقوانين المدنية الديمقراطية العلمانية ، ولكن أين نحن من فتاوى الكراهية والتحريض والإرهاب الذي يوصم الإسلام ككل ... قد يعطينا السيد سمير ابراهيم حسن سبب من أهم الأسباب المحرضة على الكراهية وهو : ما يحدث فى مدارسنا من تعليم لأولادنا منذ ٱلأيام ٱلأولى للتعليم يشبه ما يحدث فى كومبيوتر وما ينزّل عليه من مناهج. فما يُنَزَّلُ على هارد ٱلكومبيوتر هو ما يحكم أفعاله. ومثله ما يحدث لأولادنا بمنهاج تعليمهم. وبه يحدث إدراكهم وبه يعلمون ويفهمون ويحكمون ويفعلون ويعملون. وبذلك فٱلمنهاج هو ٱلمسئول عن تكوين مفاهيمهم ومواقفهم وتطورهم وعلوّهم فى ٱلأرض أو فى نكسهم وهبوطهم ومسخهم قردة وخنازير.
يتعلم أولادنا فى مدارسنا ما يظنّه ٱلمسئول عن ٱلتعليم دينا. وبظنّه يضع كُتُبًا للدين تفرّق بينهم داخل ٱلمدرسة فتجعلهم فرقا يألف كلّ منها مفاهيم طآئفة من طوآئف ٱلناس. وبهذا ٱلتعليم يتخذون من بعضهم أعدآء متباغضين تمدّهم مفاهيم ٱلتعليم بٱلعداوة وٱلبغضآء وتدفع بعضهم إلى قتل للنفس من دون نفس.
ما حدث فى ٱلإسكندرية وما يحدث فى بلاد كثيرة من بلادنا هو جريمة قتل لأنفس من دون نفس. وٱلقاتل هو منهاج فى كتاب ٱلتعليم وضعه "منافق" ونزّله على قلوب خالية فجعلها مريضة يسوقها لترجف فى حياة ناس ءامنين ظنًّا منه أنّ ما يفعله هو ما يريده ٱللّه (تم)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهذا دليل اخر
سلام جباري ( 2011 / 1 / 5 - 15:11 )
شجرة الهوسج هى شجرة الغرقد
ورد ذكر الشجرة في حديث نبوي براوية أبو هريرة في صحيح البخاري ومسلم.

فقد روى الشيخان عن أبي هريرة أن النبي قال: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله»[4]، وفي رواية لمسلم: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله.. إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود» [5]، ورواه الشيخان من حديث ابن عمر بلفظ: «تقاتلون اليهود، فتسلطون عليهم، حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر، فيقول الحجر: يا عبد الله، هذا يهودي ورائي فاقتله»[


2 - البئر الذي ترتوي مائه خير أمة
عدلي جندي ( 2011 / 1 / 5 - 16:42 )
بالطبع القوانيين الوضعية والدساتير المستندة إلي معاهدات الحقوق لا زالت صالحة في زمننا هذا أما والبئر الذي إنفجرت ينابيعه في صحراء الربع الخالي وترتوي به شعوب خير أمة ترتوي من مائه براعمها في مدارسها ويرتوي منه البالغ في خطابها وإعلامها فهو ماء بئر مضت 1400 عام ويزيد علي تفجره ولا زالت الماء وكما كان منذ زمن الحفر ومن يتجرأ ويقوم بتنقية أو حتي تحدثه نفسه تنقية ماء البئر تثور القطعان وتموج فالبئر مقدس ومائه الآسن أكثر قداسة


3 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2011 / 1 / 5 - 16:56 )
استاذي العزيز مصطفى هلا شرحت للقراء عبارتك (تلوث سمعه الاسلاميين كارهابيين دمويين شوهو سمعه الاسلام المعتدل ذو النظره الانسانيه )هل لك ان تعرفنا من هم الاسلاميين المعتدلين ذوو النظره الانسانيه وهل يوجد مسلم معتدل واخر ارهابي المعتدل هو خليه نائمه لحين انتهاز الفرصه للانقضاض على الفريسه لانه في موقع ضعف ولكني اريد تعربفا من سيادتك علني استفيد والقارئ معي بمعلومه جديده من لدنك ..هذا ما اريد معرفته
مع خالص تحياتي وكل عام وانت بخير


4 - ازالة النصوص
طلال السوري ( 2011 / 1 / 5 - 17:11 )
على غير المسلمين ان يتضامنوا مع بعضهم البعض ويطلبوا من الجهات الحكومية المختصة وعبر الطرق القانونية بضرورة العمل الفوري على
تنقية الكتب الدراسية من النصوص الدينية التي تصورهم كمواطنين مختلفين -اقل شان- عن غيرهم او ان عليهم ان يدفعوا الجزية لقاء مواطنتهم
ازالة كل النصوص التي تصف دينهم بانه اقل شآنا من الاسلام
ازالة كل النصوص التى تدعوا الى استخدام العنف ضدهم سواء العنف اللغوي او الجسدي
منع التحريض ضدهم في دور العبادة والمطبوعات والمنشورات وتجريم من يقوم بذلك
وفي حالة عدم الاستجابة اللجوء الى العصيان المدني والاستغانة بالمنظمات الدولية كالامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج
ان المستقبل مظلم واشد قسوة دون اجراء هذه التغييرات الضرورية



5 - المآسي باستمرار والأمل بتحرر العقول
مصطفى حقي ( 2011 / 1 / 5 - 18:19 )
شكرا أخي سلام جبوري على مرورك والمآسي ستستمر طالما نصدق قول الحجروالشجر .. الأخ عدلي الجندي مياه عتيقة آسنة لن تخرج سوى الأسن والروائح الكريهة ...أخي يوسف حنا بطرس، شكراً لاستمرارك بالمرور ، ولكن بماذا أسمي الإنسان العاقل الذي ولد مسلماً ولا يريد أن ينزع عنه تلك الصفة لأسباب كثيرة ومنهم العلمانيون الذين يقفون من الأديان موقف المهادن وان الدين لله والوطن للجميع وكل المواطنين سواسية في هوية المواطنة والإنسان واحد وله الحرية في المعتقد وخارجه وإبداء الرأي واحترام رأي الآخرين ..؟ الأخ طلال السوري أنا معك وطرحك جدير بالاهتمام وشكراً


6 - هذه الصلعم
كامل حرب ( 2011 / 1 / 6 - 13:48 )
الاستاذ مصطفى ,تبا لهذا الصلعم الشرير ,للاسف نجح صلعم فى ان يحيل حياتنا الى جحيم وعلى وتيره واحده على مدى خمسه عشر قرن من الزمان ولايلوح فى الافق اى بادره للتخلص من منهاجه الوحشى البربرى ,شكرا للمقال


7 - رد بسيط للسيد طلال السوري
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 1 / 6 - 14:24 )
يا سيد طلال السوري. اقتراحك معقول. معقول رغم صعوباته. نظرا لأن الدول الكبرى المسيطرة على المنظمات الدولية, ترى مصالحها فوق كل مصلحة. وما يحدث في بلاد المشرق والبلاد العربية والإسلامية من فتن ومظالم وتفرقة واضطهاد للأقليات العرقية والدينية, يخدم مصالحها على المدى المتوسط والبعيد,بأن تبقى هذه البلاد جاهلة لا تقدم فيها ولا مستقبل ولا حضارة. وبهذا تبقى تحت سيطرتها الاستثمارية..لأننا كما ترى لا ننتج أي شيء حتى هذا اليوم سوى الصلاة والأكل والنوم.. والجهل والجهالة..واستمرار توسع الغباء...قد تتغير الأمور ـ نسبيا ـ فيما إذا ازداد عدد المسلمين المعتدلين (أمل ضعيف) إلى اقـتـراحـك!!!...
ولك مني وللأستاذ مصطفى حقي أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


8 - سلام ومحبة
سرمد بطرس حنو ( 2011 / 6 / 6 - 14:26 )
انا اعلق بالنيابة عن خالي يوسف حنا بطرس واقول انه لا يوجد شئ اسمه الاسلام انهم قوم جهلة لنبي زاني


9 - سلام ومحبة
سرمد بطرس حنو ( 2011 / 6 / 6 - 14:47 )
احمل سلام ومحبة الى خالي العزيز( يوسف حنا بطرس) واعلق واقول بدل من الجدال في الدين لما لا نقوم بصنع اختراع علم بدل من الرجوع الى الشيوخ والفتاوي وعصر الجاهلي ؟ ايه العربي المسلم ماذا صنعت ماذا اخترعت لايعرف مجرد كلام في المقاهي في السابق قالت رئيسة وزراء اسرائيل نحن لا نخاف العرب الا اذا رأيناهم يصعدون الباص بالنظام انت ماذا ترد عليها

اخر الافلام

.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق


.. الإشارات العسكرية الواردة في كلمة المتحدث العسكري باسم القسا




.. ثورة بعالم التزييف العميق.. الصورة تنطق


.. تحقيق الأهداف الإسرائيلية في غزة قد يستغرق سنوات




.. ترمب يخطط لإرسال 100 ألف متطوع ومحام لمراقبة الانتخابات المق