الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الحب والسياسة؟؟

ماءالعينين سيدي بويه

2011 / 1 / 9
الادب والفن


**بداية الخسارة في الحب والسياسة:الغضب**
عبد الرحمان منيف.


في ليلة هادئة ،توزع عبيرها ووحدتها من علياء منطقة جبيلة على الذين إختاروا السهر ليلها.وإخترت من بينهم الإسترخاء عند مشارف مذكرة كانت لي معينا في إلتقاط كل مثل سائر أو عبارة جميلة سمعتها،فكانت عبارة منيف أعلاه منزلا لامهرب من التلفع بسحرها المثير وتألقها المنير.
إنك تكف عن رصد المجهول في الإبداع إذا تناسلت أمامك صورة لمبدع ك*عبد الرحمان منيف*،حين تجعلك توليفته لمثل هذه العبارة مأخوذا إلى حيث البعيد.هذا البعيد الذي يأسرك أكثر وأذانك تصغي بتحسس رهيف لذرات الليل الخافتة،ولحركاته التى تدب على إيقاع عمل روائي وأغنية هائمة تنبعث من حنجرة إمرأة سورية ،بينما أنت تميد بين حنايا وطيات الرواية وبين حنان صوت *ميادة الحناوي*.
عبارة منيف:"بداية الخسارة في الحب والسياسة:الغضب" خلطت الأمر علي .فيما كنت أنوي نصفه إلى شطرين،في هذه الليلة الهادئة وما بعد الصفاء غير الكدر،"قلت لنفسي الحزينة "والعبارة من قصيدة للراحل "محمود درويش".خاصة إذا حل بك تعب في وقت متأخر من الليل.
إني أريد في ذي اللحظات النأي بالغريب الذي يسكن كل شبر من أفكاري،بل أريد جعله أقرب إلى المتخيل حتى ولو كان مستحيلا؟ هنا أقول أني أفصل الشطر الثاني السياسة،عن الأول الحب.
لأني لا أريد أن أشقى بينهما.فوبال الخلط بينهما أقرب إلى المجهول والغريب والمتخيل على سلامة تركيزي.إذ بعد تجربة قصيرة وجدت التنافر قابع على عتبتهما، فلا أحدهما برئ ولا أحدهما يفكر في نظيره.
فمرة حسمت أني أحببت وأنا مسيس،فكدت أنتهي دون أن أبدأ والخلاصة هي الفشل والفشل الذريع. ومرة أخرى حسمت في اني مسيس وأنا أحب ؟؟ماذا كانت النتيجة؟ لا ضير في أنها تشبه سابقتها.ولما حاولت فهم سبب فشلي في كلا الحالتين تبين أن الغضب كان صفة من صفاتي الإنسانية.
في كلا الحالتين ربح الغضب وخسرت السياسة والحب .لقد إندحر لقب كل واحد منهما إلى الخلف باكيا بعين جريحة على قرار فصله عن الآخر ،فربما في التجربة
الإنسانية عامة لايمكن أن يجتمع شمل السياسية والحب، في قلب أدمي واحد،أو سياسة دولة ،أو قوة عظمى.
لأن السياسة بحر والحب بحر،فكيف ستربح أو تحقق فوزا فيهما ،وكيف لن تغضب فيهما بسرعة أو بعد مدة،خاصة إذا كان لابد لموجهما من لطمك كما مرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3