الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ارشيف الحزب الشيوعي العراقي في المدحتيه بعد 63 الى 1968

محمد الشمري

2011 / 1 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من ارشيف الحزب الشيوعي العراقي في المدحتيه بعد 63 الى 1968
عندما شعر الحزب الشيوعي العراقي ان هنالك تحركات مشبوهه من قبل دعاة يا اعداء الشيوعيه اتحدوا وهم البعثيون وبعض الاطراف القوميه والاخوان المسلمون وبقايا العهد المباد من الرجعيين وابناء الاقطاعيين الذين تضررت مصالحهم من ثوره 14 تموز وقد جمعوا صفوفهم لينقضوا على الجمهوريه الوليده ومكتسبات الشعب التي تحققت بلغ الحزب رفاقه ضروره اليقضه والحذر والاستماع الى الراديو فكان الجهاز الحزبي في انذار وفي صبيحه الثامن من شباط واثناء العطله الربيعيه 14 رمضان وفي تمام الساعه التاسعه الا ربعا ظهر المذيع على شاشه التلفزيون مرتبكا ثم انقطع البث لعده دقائق بعدها ظهرت صوره الشهيد عبد الكريم قاسم ولكن الراديو كان قد سيطرت عليه القوى الانقلابيه وهي تذيع الاناشيد القوميه ان ذاك تجمع الشيوعيون واصدقائهم في ساحه السوق امام مطعم عليوي التومان وامام محل الرفيق هاشم حسن عبد علي ويجلس معه السيد مدير الناحيه السيد احمد النقشبندي من اخواننا الاكراد بعدها اعتلى المنضده الخشبيه اللراحل الاستاذ الرفيق اسماعيل ابو سندس عضو لجنه المدينه يوم ذاك وحث الجماهير على الوقوف بوجه الانقلاب الاسود وانطلقت تظاهره كبيره طافت شوارع المدينه وظل الامر على تلك الحال والناس تستمع الى الاذاعه وهي متوتره وقلقه على مصير الجمهوريه ومكاسبها ومصير ابنائها وفي صبيحه اليوم التالي خرج بعض الرفاق الى احدى بساتين المدحتيه في منطقه (السواجي) منهم حسين علي حسين وجواد عبد الحسين السلطان ومحمد حبيب ومحمود الضيدان وعيد حسن العلي وجميع الرفاق وقرروا التواري عن اعين السلطه وفي داخل المدينه بدات العناصر الرجعيه برفقه بعض عناصر الشرطه يجوبون الشوارع يمنعون التجول ومنهم مالك موسى وجلعوط الفرمان وعيال موسى وعليوي العدوان وعيسى الموسى ثم حضرت سيارات مسلحه من الشرطه وبدات باقتياد الشيوعيين من بيوتهم هاشم الحسن وعبد الله الحمزه وجاسم محمد الحسن وحميد عبيد وشاكر هاتف وجبار كامل وجوده الحاج كاظم وحسين الصائغ ومدرس الانكليزي جاسم المصلاوي ومنديل كاظم وصاحب الحميد وحلبوص الحمد وخفيف عبيد واحمد شيخ حسن ورزاق عباس زياره وبناي كاظم وعبد عبود الصافي ومهدي حمزه ويحيى مدب وعيال ساجت وحسين عبد الظاهر وحسن ابو علاوومحمد حسين العلي وسعدون هاتف وجواد الشبيب وقد اختفى الكثير من الرفاق بالسفرخارج المدينه
ولم يالوا الشيوعيون في المدينه جهدا للوصول الى غايتهم بربط المدينه بالتنظيم وفي صبيحه الاول من ايام عيد الفطر أي بعد اسبوعين من الانقلاب المشؤوم توجه الرفيق كاظم محمد الحسن وهو مازال طالبا في الخامس الاعدادي توجه منذ الصباح الباكر الى ريف العويسات وفي دار كزارالحمدان ابو حمزه شقيق الرفيقه زهره الحمدان فوجد هناك حسين علي الحسين ومحمد حبيب سلطان وجلعوط الحسن وعاكول اب مهدي ووفطروا جميعا في صبيحه العيد( بعصيده البحت) وظل معهم حتى المساء يتشاورون بكيفيه ربط التنظيم ثانيه الا ان المجازر والارهاب البعثي المسلط على المعتقلين واستشهاد الرفيق( شهيد الخوجه) في الحله وتعرض الكثير للتعذيب حتى الموت انهار بعض الرفاق وادلو باعترافات تكشف الخلايا التي بقيت بعيدةعن اعينهم وكان للمدحتيه حصتها فحظر مساءالثامن عشر من اذار1963 حضر الى مركز المدحتيه عضو قياده الحرس القومي في الحله محسن صاحب الصفار وبدا باستدعاء الرفاق المعترف عليهم كاظم محمد الحسن ومحسن حسون المجلي وكاظم جواد الخلف وعلي حسين العلي الكصاب وعلي العبيد وعبد الامير شاكر وداوودسلمان ثويني وعليوي محيسن الهندي وسعيد كاظم الجراد وغيرهم وفي اليوم التالي بدات المسلحات تجوب المدينه تدعوا الشيوعيين ومن له علاقه بالحزب للادلاء بما لديه من معلومات و خوفا من التهديدات بان من يخفي أي معلومة يتعرض للاعتقال ويطبق بحقه بيان 13 الذي يقضي باباده الشيوعيين واعدامهم والذي جرى لرفاقهم في القياده سلام عادل ورفاقه الميامين من قلع الاعين والاصابع والقتل
تم اطلاق سراح الجميع بكفاله الا ان احد المتبرعين من المنهارين حضر الى مركز الشرطه وادلى باعترافات خطيره جداتتعلق باعاده التنظيم مجددا فتم اعتقال الرفيقين كاظم محمد الحسن وجواد كاظم الخلف في التاسع عشر من اذار 1963 وسيقو الى مديريه امن الحله ومنها الى سجن الحله الذي كان قد اودع فيه الرفاق بعد الانقلاب
وقبيل الامتحانات الوزاريه تم اطلاق سراح بعض الطلاب منهم كاظم محمد وكاظم جواد فوصلت رساله من لجنه قضاء الهاشميه بضروره لملمه التنظيم مجددا موجهه الى كاظم محمد الحسن حصرا وفعلا كانت هناك تحركات مثمره انتجت اعاده الصله ببعض الطلاب والكسبه ورشح ثلاثه عناصر جديده هم صبحي فليح وقحطان علوان الحمزه وصالح محسن الجزائري وقد وصل العدد الى اكثر من عشرين عنصرا ومن انشطهم حبيب كاظم الحبيب وظلت الاتصالات قائمه حتى انتفاضه معسكر الرشيد في الثاني من تموز واعتقال الرفيق حسين علي الحسين وقد عمدت السلطات الى اعتقال كل من حسين عبد الظاهر وسليم الجزائري وشاكر هاتف وجابر كامل وعبد الاله محمد الملا حمد وعدنان مالك الحسون وكاظم محمد الحسن وكاظم جواد الخلف ومحمد ناجي علوان ورزاق عباس زياره وجاسم محمد الحسن واحمد شيخ حسن وخفيف عبيد وحامد كاظم الحبيب ونجم بديوي وحامد كاظم الدليمي ومالك ناجي وظافر حسن الملوح واطلق سراحهم 29تشرين الاول 1963 بعد دقضاء اربعه اشهر في المعتقلوقدموا للمجاكمه بعدها امام المجلس العرفي العسكري في معسكر الوشاش في بغداد عدا الرفيق كاظم محمد الحسن حيث القي القبض عليه بتهمه ملفقه واعتقل مع مجموعه من التلاميذ عدنان حسين الكاظم ومعطي علي الحسين وعباس حسين العلوان وسيقوا لمكتب التحقيق الخاص في بغداد ومنه الى معسكر الشرطه السياره خلف السده واحيل الجميع الى المجلس العرفي العسكري الثاني في معسكر الوشاش وتم الافراج عنهم في 30 كانون الاول 1963 أي بعد انقلاب 18 تشرين الذي طرد فيه البعثيون من الحكم وتسلم السلطه عبدالسلام عارف والعسكريون من القوميين والبعثيين المتخاذلين منهم احمد حسن البكر وحردان التكريتي ومهدي عماش وصدام حسين
كل هذه الاعتقالات والتعذيب وسحب اليد لم تثني من عزيمه الشيوعيين فقد كان العمل الحزبي متواصلا في الريف المجاور فقد نشط الكثير من الشباب وضلوا يواصلون عملهم باتصالات سريه خيطيه ومنهم مناور ناجي العجيل من شيوخ البو سلطان وتركي هاشم السلمان وشهاب حمد الكوماني وجواد عبد الحسين السلطان الذي قتله الحرس القومي في الكوفه بقياده الموظف الصحي عيسى وقد دفن في مقبره ميثم التمار في الكوفه ونقل رفاته للنجف واقيمت على روحه الفاتحه بعد سقوط الحرس القومي ومحمد حبيب السلطان واولاد هادي الكتاب نوري ونعمان وغازي الحج ذياب وكاظم الغدير ولهم مواقف بطوليه رائعه في مقارعه السلطه الفاشيه والعمل الدؤوب لاستعاده مكانه الحزب بين الجماهير وفي عام 1967 وبعد نكسه حزيران عمد الحزب الشيوعي الىاعلان مطالب الجماهير باطلاق الحريات واطلاق سراح السجناء السياسيين وخاصه العسكريين منهم وفي المدحتيه انتشرت الملصقات الجداريه وعلى اثرها تم اعتقال محمد ناجي العلوان وحميد عبيد وجواد كاظم الحسون وجاسم محمد الحسن وعلي حسن العلي وكاظم محمد الحسن وضلوا رهن الاعتقال مده اسبوعين الى ان تدخل بعض وجهاء المدينه ومنهم المرحوم جاسم عبد البخيت ابو خيون حيث تم اطلاق سراحهم وبقي الجال هكذا اعتقال واطلاق سراح الامن منتشر في كل مكان حتى عام 1968 الانقلاب الذي جاء بالبعث المجرم مره اخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - pease
هاوزين كمال الخياط ( 2011 / 1 / 9 - 20:20 )
تحية لحزبنا ودعنا من الماضي المهم الحاضر ونرى كيف نحارب التطرف الديني والشعوب الجائعة

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة