الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين نحن من حكمة وتسامح المهاتما غاندي؟

شاكر حسن
(Shaker Hassan)

2011 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



وهب الزعيم الهندي المهاتما غاندي ( وتعني الروح العظيمة ) حياته لنشر سياسة المقاومة السلمية

او اللا عنف , واستمر على مدى اكثر من 50 سنة يبشر بها والتي حقق بها الاستقلال الكامل للهند

من الاستعمار البريطاني .


ولد في 2 تشرين الاول 1869 , وتوفي في 30 كانون الثاني 1948 , حيث قتل على يد احد

المتعصبين الهندوس . ويعتبر تأريخ ميلاد هذا الرجل العظيم , والذي يطلق عليه ابو الامة

في 2 تشرين الاول عطلة وطنية في عموم الهند , وكذلك يعتبر اليوم الدولي لللا عنف في

جميع انحاء العالم .



وتتخذ سياسة اللا عنف عدة اساليب لتحقيق اغراضها ، واهمها

1 – الصيام لمدة طويلة

2 – المقاطعة

3 – الاعتصام

4 – العصيان المدني

5 – القبول بالسجن

6 – الاستعداد للتضحية بالنفس

والمقاومة السلمية او سياسة اللا عنف لا تعني اطلاقا السلبية والضعف كما يتخيل البعض بل هي
كل القوة اذا آمن بها من يستخدمها.

ويشترط غاندي لنجاح هذه السياسة , تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح
حوار موضوعي مع الطرف الآخر, وهذا بالتأكيد غير متوفر اطلاقا في جميع حكام العرب الدائمين.

وعلى الرغم من ان هدف المهاتما غاندي هو الابقاء على الهند موحدا , الا انه اندلعت حروب طائفية بين الاغلبية الهندوسية
( حوالي 82% من مجموع السكان ) وبين الاقلية المسلمة ( حوالي 13% من مجموع السكان ) على اثر خروج القوات البريطانية
من الهند عام 1947 والتي ادت فيما بعد الى تقسيم الهند.

قد حاول المهاتما غاندي ايقاف هذه الحرب الطائفية اللعينة بكل الوسائل السلمية وأهمها عن طريق
الصيام لعدة ايام متواصلة .

وفي احد الايام وبينما هو ملقى على نقالة من كثرة الاجهاد والصوم الطويل الامد , تقدم اليه رجل هندوسي غاضب وأخذ يلقي عليه
الطعام ويصرخ . كل ! كل ! , سوف ادخل جهنم ولكن ليس بسبب قتلك لضميري بصومك الطويل الامد لأجلنا .

واستمر الرجل بالكلام وقال: لقد قتلت طفلا بريئا !

فأستفسر المهاتما غاندي : لماذا فعلت ذلك ؟

اصبح الرجل اكثر غضبا ويأسا .

وقال : لقد قتلوا ولدنا , ابني .

واضاف: المسلمون قتلوا ولدي الوحيد .

فأجابه المهاتما غاندي: هناك طريق واحد يخرجك من جهنم .

فسأله الرجل : كيف ؟ ما هو هذا الطريق ؟

فقال المهاتما غاندي : ابحث عن طفل قتلا والديه في هذه الحرب وربوه كولدكم بالضبط , طفل صغير.

ولكن ، اضاف الماتما غاندي: تأكد ان يكون هذا الطفل ابن مسلم !!!

ثم سكت برهه ثم اضاف : ويجب ان تربيه تربيه صالحة وتعلمه الاسلام بحيث يكون مسلم !!!

هذا هو صوت الحكمة والتسامح والانسانية الرائع , فأ ين نحن من ذلك الرجل العظيم , الذي تعلم من سيد شباب اهل الجنة
الإمام الحسين ( ع ) , كيف يكون مظلوما لكي ينتصر حينما قال قولته الشهيرة : تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فأنتصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح