الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق الى قندهار يبدأ بخطوة واحدة .... !! (1)

آدم الحسن

2011 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


قبل ان يشكل دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي حكومته الجديدة بفترة ليست بالقصيرة كانت هنالك اسئلة كثيرة تتجمع وكان الكثير من المثقفين المتنورين بأنتظار تشكيل الحكومة الجديدة كي يصبح المشهد العراقي اكثر وضوحا . من بين ذلك الركام الكبير من الأسئلة يمكن ان نختار البعض من هذه الأسئلة :
** هل ان الرحلة الدموية التي ابتدأت في نيسان 2003 ستقود العراق من البعث الفاشي الى فاشية المتأسلمين الظلاميين ... !!
** هل عادت لغة التهديد بقطع الألسن والأيادي التي كان يستخدمها نظام صدام المقبور لكن هذه المرة من خلال جعلها ثقافة سوداء تنطلق من المنابر الأسلاموية ... !!
** هل بدأت التجربة الديمقراطية الفتية في العراق مسيرتها بأتجاه الهاوية ... !!
** هل حقا ستكون بغداد قندهار جديدة لكن بلباس متشيع ... !!
** هل بغداد سائرة بأتجاه ولاية الفقيه .... !!
الأن وبعد ان تولى دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي المركز القيادي الأول في الدولة العراقية يمكننا ان نرفع لدولته كل تلك الأسئلة وغيرها ونبدأها بالقول الصريح والصادق :
يا دولة رئيس الوزراء انت امل الملايين من العراقيين الذين وضعوا ثقتهم بشخصك لانهم اعتبروك الشخصية الوطنية المتنورة القادرة على قيادة العراق نحو التقدم والرخاء ولأنهم ارادوا عراق يحكمه القانون العادل , عراق يحافظ على هويته الفسيفسائية بألوانها المتعدده الجميلة , عراق لايسود فيه لون واحد .
نقول لك يا دولة رئيس الوزراء :
لقد آزرك الملايين من العراقيين ودعموك اعلاميا وسياسيا من خلال صناديق الأقتراع في انتخابات مجالس المحافظات وكانت نتيجة هذا الدعم والمؤازرة هي وصول قائمة دولة القانون الى مراكز قيادة مجالس المحافظات في بغداد والمحافظات الجنوبية فهل يعقل ان تعمل هذه المجالس بالضد من الشعارات التي رفعتها خصوصا تلك الشعارات التي رفعتها في صولة الفرسان الخالدة ... !!
هل يعقل انقلاب هذه المجالس على شعار حصر السلاح بيد الدولة دون اي تمييز طائفي او عرقي ... !!
هل يعقل ان تسكت حكومة المركز في بغداد على سكوت بعض الحكومات المحلية في الجنوب العراقي عن الميليشيات التي عاودت نشاطها الخارج عن القانون ... !!
اين هي دولة القانون من هذا الخروج الفاضح على القانون ...!!
نرجو منك يا دولة رئيس الوزراء الوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة التي تريد ان تدفع بالعراق نحو الطلبنة وكلنا نعرف وانت من العارفين بما حل بأفغانستان حين فرضت حركة طلبان نظامها الأسود على ذلك البلد المسكين ... فهل سيكون العراق بلدا مسكينا اخر ... !!
هل يبنى العراق الجديد الذي كنا نحلم به بمنع الموسيقى ومحاربة مهرجانات الأغاني الفولكلورية .. !!
من حقنا ان نسألك يا دولة رئيس الوزراء هل قانون دولة القانون يغلق المهرجانات الثقافية والفنية كما حصل لمهرجان بابل .... !!
هل يمكن ان نسكت على اغتيال الفنون العراقية بعد ان بدأت الخطوة الأولى لهذا الأغتيال بالأجراءات التعسفية والغير حضارية بحق معهد الفنون الجميلة ... !!
هل تريدنا ان نسكت يا دولة رئيس الوزراء ونحن نرى اتحاد الأدباء والكتاب العراقي وهو يعامل من قبل المتأسلمين على انه خمارة ليلية ... !!
نريد ان نعرف منك يادولة رئيس الوزراء الأجوبة للكثير من الأسئلة التي نعتبرها اسئلة جادة وفي غاية الخطورة والأههمية :
** هل ان فرض الحجاب على التلميذات الصغيرات يتناسب ومواد الدستور العراقي الذي نعتز به وضحينا بدمائنا من اجل تشريعه ... !!
** اين هي الحريات الشخصية التي كفلها الدستور ...!!
** اين هي مبادئ احترام التعددية التي ناضل العراقيون من اجلها .....!!
** اين هي مبادئ حزب الدعوة الأسلامي الذي علم العراقيين ان الأسلام الحقيقي هو الذي يعتمد الدعوة وليس الأكراه ...!!
** اين هي وعودك التي عمقت الأمل في نفوس كل العراقيين من مسلمين ومسيحيين وغيرهم من باقي الطوائف والقوميات ... !!
اين .... واين .... !!
الطريق الى قندهار يا دولة رئيس الوزراء يبدأ بخطوة واحدة ... لقد نجح المتأسلمون في نقل العراق خطوة واحدة بأتجاه القندهرة فهل سنرى العراق في الولاية الثانية لك يا دولة ريس الوزراء وهو يسير خطوات اخرى نحو هاوية القندهرة البغيضة ... !!
ام اننا سنسمع منك شيئ اخر ... !!

( يتبع )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزميل آدم الحسن المحترم
وليــد مهـدي ( 2011 / 1 / 13 - 08:51 )

برأيي البسيط المتواضع
تؤخــذ الامور بعواهنهــا
اميركــا هي التي يجب ان توجه إليهــا اسئلتك التي وردت في مقالكم الكريم

من صنع قندهار امريكا .... في الحرب الباردة
السي آي ايه هي التي ادارت مع المخابرات الباكستانية مدرسة بيشاور الطالبانية

اميركــا ام التنويريين هي اللاعب الكبير الممسك بخيوط دمى الإسلام الجهادي

اميركــا ربــة البلاد والعباد هي التي سببت مشكلة ايران
وهي بمعية بريطانيا زرعت اسرائيل , لتعطي الشرعية ولو بغير قصد بوجود ولاية صفوية للفقيه

اتفق معك إن العراق يسير نحو دولة دينية على الطراز التركي - الايراني
هجين ... مسخ... يلطم وينعى على المنابر سمه ما تشاء

لكن صدقني لا المالكي ولا السيستاني يملكون مقاليد العراق
العراق اميركي وإن انفلت عن سيطرتها اليوم
لكن حكومة الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية عن الذي يجري في العراق

***
اعذرنــي لطول هذه المداخلــة


2 - الأخ الفاضل وليــد مهـدي
آدم الحسن ( 2011 / 1 / 13 - 18:58 )
اتفق معك في أن حكومة الولايات المتحدة تتحمل شيئ من المسؤولية عن الذي يجري في العراق , ولأننا نحن اهل العراق لابد وان نتحمل كامل المسؤولية عن مصير عراقنا ... لكن يبقى السؤال هو كيف

اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست