الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصيحة السيدة هيلاري لمعالجة الفساد

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2011 / 1 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


نصيحة السيدة هيلاري لمعالجة الفساد
فات الاوان والحل التونسي هو الطريق للتخلص من الفساد
الذي يستمع الى دعوة السيدة هيلاري كلنتون وزير الخارجية الامريكية في افتتاح منتدى المستقبل في الدوحة قادة الدول العربية الى الاصلاح ومخاطبتهم قائلة ( ان شعوب المنطقة سئمت من المؤسسات الفاسدة ) والسياسات (الراكدة) مقابل تراجع الثروات المائية والنفطية يتخيل بأنها تتحدث أبان (الحرب الباردة) وأنها توجه حديثها لانظمة حكامها ينتمون للمعسكر الاخر!! وليس لمعسكرها ، معسكر الولايات المتحدة التي ارتبطت سياساتها على مدى تاريخها بدعم الانظمة الفاسدة الملكية والدكتاتورية والدفاع عنها وحمايتها من شعوبها مقابل جعلها سوقا لسلاحها من جهة وقواعد عسكرية لحماية مصالحها وحين تدخلت لاسقاط صدام حسين في العراق واقامة (الديمقراطية) على طريقتها أدخلت معها ثلة الفاسدين التي يتخفى بعض افرادها تحت مظلة الدين والمذهب ويتخفى الاخر تحت مظلة الليبرالية الكاذبة ، وبدأت منذ الايام الاولى للاحتلال سياسات الافساد والفساد الامريكية ومن يراجع مانشر عن مشاركة الامريكيين انفسهم بالفساد العراقي يلمس انهم كانوا هم المبادرين بتشجيع تلامذتهم على الفساد فنقلوا العراق من بلد كان فيه الفساد يشكل نسبة معينة الى بلد يقع في مقدمة قائمة الانظمة الفاسدة في العالم .وليس حال الانظمة الخليجية التي تحظى بدعم وحماية الامريكان افضل فالسعودية التي تعد الاغنى بين دول المنطقة يعاني شبابها من البطالة ومن مشاكل الاسكان وغيرها وتغرق مدنها في اول هطول للامطار وكانها مدن تعيش في القرون الوسطى والدول الاخرى ذات النسب السكانية الاقل والثروات الاكبر تحاول ان تغطي فساد سلطاتها وامرائها باغراق مجتمعاتها بالنزعات الاستهلاكية، اما الانظمة الاخرى وبما فيها انظمة (الممانعة الاعلامية) فكلها تشكو من الفساد ...
لقد كان الفساد هو الوسيلة التي استخدمتها الادارات الامريكية في اطاحة الانظمة التي حاولت ان تختار طريقا مستقلا للتنمية كما حصل مع حكومة الزعيم الوطني عبدالكريم قاسم في العراق وقبلها مع حكومة الزعيم الوطني الايراني مصدق ومحاربة انظمة اخرى حاولت ان تصنع ارادتها عبر التنمية الوطنية كنظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ونظام الرئيس الاندونيسي سوكارنو.
يبدو ان الحل التونسي هو الطريق لانهاء الفساد في عالمنا العربي وفي العالم الثالث عموما .. ان تنتفض الجماهير وتطيح بانظمتها الفاسدة لان نصيحة السيدة كانتون جاءت متاخرة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل تغيرت أمريكا
منصور المنسي ( 2011 / 1 / 15 - 16:30 )
الصديق العزيز ليث
أبداً نصيحة هيلاري كلينتون ليست متأخرة لأن الحكام العرب الدكتاتورين يمكن أن يظلوا راكبين على أعناق الشعوب ردحاً طويلاً من الزمن . وهؤلاء الحكام قد فرضتهم سياسة الحرب الباردة والعداء بين الرأسمالية والشيوعية . وقد كانوا ورقة في يد أمريكا ولم يعودو . وعندما شعروا بأن زمانهم والحاجة إليهم قد ولت وتشبثاً بالسلطة والمكاسب تحالفوا مع المنظومة الدينية التي ما فتئت تفرخ إرهاباً هو في غير صالح أمريكا اليوم والتي تريد أنظمة إصلاحية تدفع بشعوبها للحاق بركب التقدم والتطور بحيث تصبح هذه الشعوب قادرة على التفاعل مع التكنولوجيا الحديثة وتصبح مستهلكة لها مما يدور عجلة الإقتصاد الأمريكي وشركائه من الدول الصناعية التي تعاني من أزمة الركود الإقتصادي . قبلاً كانت الحروب تخرج الإقتصاد الأمريكي من أزماته أما اليوم فما عادت تنفع إلّا بصورة موقتة وليست ذات مفعول طويل الأمد . لذا يجب أن يكون هناك إقتصاد رفاه لدى الدول التي كانت تدور في فلك أمريكا جهاراً نهاراً وهي نفسها اليوم ظاهرها شيء وباطنها شيء آخر . لذا فقد آن أوان رحيلها .
شكراً عزيزي ليث راجياً لك دوام الصحة والعطاء


2 - شكرا ياعزيزي ولكن لاتنسى
ليث الحمداني ( 2011 / 1 / 16 - 00:33 )
شكرا ياعزيزي على ملاحظتك واتمنى لك الصحة والنجاح
ياصديقي يجب ان لاننسى ابدا ان تفريخ الارهاب الاسلامي تم في افغانستان ابان حكم نجيب الله الاب الشرعي للارهاب يومها هو الولايات المتحدة والام الشرعية هي الانظمة العربية يومها ( أذن) بريجنسكي للجهاد ضد (الكفار) وصلى وراءه ملك السعودية ورئيس اليمن وملك المغرب والرئيس المصري السعودية دفعت الاموال ومصر فتحت مخازن السلاح الروسي لمواجهة السلاح الروسي واليمن دفعت بمتخلفيها هي والمغرب لقتال نظام نجيب الله والجهاد ضد الروس (الكفار) واذا كانت المواقع قد اختلفت الان فان الاسلامويين هم الاسرع او الاكثر امكانية للعودة الى تحالفهم مع الولايات المتحدة لانهم لايملكون برنامجا مستقبليا حقيقيا للشعوب ويصارعون من اجل السلطة مستخدمين مظلة الدين ويمكن ان تلتقي اجنداتهم بسرعة مع من يعينهم للوصول اليها دقق ياصديقي في حجم صفقات السلاح التي وقعها الغرب مع دول الخليج والسعودية
ومايعنيه ذلك للاقتصادالامريكي ، اعتقد ان الانتفاضة التونسية كسرت حاجز الخوف عند الشعوب العربية وبانتظار الاتي القريب
احييك اخي الكريم

اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي