الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ينار محمد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: آفاق حركة تحرر المرأة في العراق، اليسار والاسلمة.

ينار محمد

2011 / 1 / 16
مقابلات و حوارات


  أجرى الحوار: فواز فرحان

من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 24 - سيكون مع الأستاذة ينار محمد رئيسة منظمة حرية  المرأة في العراق حول: آفاق حركة تحرر المرأة في العراق، اليسار والاسلمة.

 
1ـ في ضوء النشاط النسوي المتصاعد في مؤسسات المجتمع المدني بعد سقوط الدكتاتورية كيف يمكن تقييم حالة المرأة العراقية في ظل الدستور الحالي ؟

حالة المرأة العراقية في ظل اوضاع ما بعد الاحتلال غير مسبوقة في انكسارها؛ اذ ان الكوارث الانسانية الناتجة من الاحتلال والحرب الطائفية من قتل واعتداءات وتهجير وارهاب وترمل ترك جيشاً مليونيا معدماً من الارامل الامهات واليتيمات الجياع من غير المتعلمات، مما ثبّت بقاءهن في اسفل السلم الاجتماعي والاقتصادي حيث لا يتأملن الحصول حتى على جزء من المكاسب التافهة التي يتمتع بها الرجل في هذه الفترة. ولعل عسكرة المجتمع بمؤسسات مسلحة قد الغت الأمل بمجتمع مدني، بل وغلّبت اجواء الارهاب والعنف المنظم مما دفع المرأة واطفالها الى داخل البيوت بعيدا عن ساحات المواجهة العسكرية.
وقد اضافت نسب البطالة العالية للمرأة 83%[1] الى اعبائها، واكثر هذه النسب من جيلين منكوبين من النساء الشابات العاطلات عن العمل في العشرينات والثلاثينات من اعمارهن واللواتي تجد صعوبة في استلام اي دعم من الرعاية الاجتماعية حسب الميزانية الجديدة في العراق. اذ يبدو ان المشرّعين لديهم اولويات اخرى لصرف موارد النفط تزيد اهمية على معيشة ارامل ويتامى الحرب  الذين حكم عليما  بفقر وحرمان مزمن. وتلك احدى النتائج المباشرة للاحتلال الامريكي الذي طبّل وزمّر لما يسمى بالـ"ديمقراطية"، بينما انهمك فعليا بتثبيت نظام سياسي اقتصادي يأسر الجماهير المليونية في عبودية اقتصادية، بعيدا عن التصرف بموارد المجتمع التي اصبحت رهنا بنظام "الاندماج بالسوق الحر".
اما عن الدستور، فيكفي ان تقرأ ديباجته لترتعد فرائصك من المنزلق المخيف الذي يستهدف مدنية المجتمع العراقي، اذ يستند بشكل أساس على الشريعة الاسلامية ويضع المواثيق ومعاهدات حقوق انسان بالدرجة الثانية. ويهدف اسلمة المجتمع المدني العصري للعراق ليفرض تحميق الجماهير وتخديرها تحت مطرقة جمهورية اسلامية تقتص من حريات المجتمع بشكل عام، الا انها تغوى وبشكل خاص اذلال المرأة واستغلالها والإقلال من حقوقها. ولذا فلا يمثل الدستور اي سند لدعم المرأة في العراق بل هو اشد اسلحة الدمار الشامل تجاه مصائر اجيال من النساء.
وان تثبيت مرجعية المؤسسات الدينية في فقرة الدستور 41 جنبت استعمال المفردات والقوانين التمييزية بالضد من المرأة داخل نص الدستور، ولكنها أولت الصلاحيات كاملةً للمؤسسات الدينية لكي تمعن في تحقير وسحق المرأة كيفما تشاء. وبذا اطلقت يدها بمنح الشرعية لتعدد الزوجات لرجل واحد، وضرب الزوجة، وسرقة نصف ميراث المرأة، واهانتها في حالات الطلاق وحضانة الاطفال وغيرها.
ولا يقتصر قمع المرأة في هذه الحقبة على التشريعات، وانما فتح الاحتلال الامريكي والغزو الاسلامي الباب لأوبئة اجتماعية جديدة. اذ ان المعارك العسكرية والقتل الجماعي للرجال على اساس الهوية الطائفية شرد وافقر ملايين من النساء والفتيات اللواتي اصبحن فريسة لفخ البغاء وبيع الجسد واصبحن بضاعة تجارية تخضع للعرض والطلب في "السوق الحر للنخاسة محليا وعبر الحدود". وفي نفس الوقت اصبحن هدفا لقتل وضربات ذكورية المجتمع والتطهير الديني، وغالبا من قبل نفس رجال الميليشيات الذين يستغلونهم. كل ذلك جعل المرأة ترضى بذلّ كونها الزوجة الثانية او الثالثة في بعض الاحيان لكي لا تطرد الى حواشي المجتمع اي بيوت البغاء التي انتشرت الى كل المناطق والمحلات.
وبالرغم من تفاؤل البعض بالنشاط النسوي الكمي غير المسبوق، الا انهم بهملون نقطة مهمة الا وهي ان معظم هذا النشاط، او على الاقل ذلك المدعوم سياسيا وماليا واعلاميا، هو المخطط له من قبل سلطات الاحتلال بمثابة احدى آليات نشر ديمقراطيتهم، بخلق منظمات نسوية تفصل النضال السياسي والاقتصادي عن الاجتماعي وبمعناه الضيق، كما يدخلوه نصا في قانون المنظمات غير الحكومية، هادفين ابعاد النشاط النسوي عن الساحات السياسية، ليقتصر على مساحات محدودة من العمل الاجتماعي الذي لا يتعدى مخاطبة ممارسات فردية وثقافات وخلفيات دون ربطها بجذرها السياسي البرجوازي، ودون الخوض بدور الراسمالية وبالتظافر مع المؤسسة الدينية في اعادة انتاج انماط قمع المرأة. وقد خصصت سلطات الاحتلال ومنذ عام 2004 عشرات الملايين من الدولارات لورش عمل تدريب المنظمات النسوية على مهام معينة منها مراقبة او متابعة الاداء الحكومي، وفي بعض الحالات كخدمات في مفاصل سياسية مهمة كالانتخابات او الاستفتاء على الدستور. وفي النتيجة فان هذا النشاط المسمى بالنسوي تم تدريبه وتطويعه مقدماً لكي لا يكون ثوريا ولا يسعى لتحقيق مجتمع المساواة ولا حتى مطالب نسوية مهمة. ان نشاطا من هذا النوع  يولي المصداقية للسلطة الدينية القومية والعشائرية ولا يجرؤ ان يعارضه لينتزع منه الحقوق الاساسية للمرأة.
ولا يزال العمل الجماهيري النسوي الراديكالي من نمط عمل منظمة حرية المرأة حديثا على صعيد تنظيم الحركة الميدانية، الا انه خطا خطوات جسرة وجريئة في تحدي المؤسسات البطركية الذكورية واصبح قطبا واضحا في المعادلات السياسية المحلية، والذي سعت البرجوازية لمحاربته وتهميشه بكل الطرق. ويظل حضور منظمة حرية المرأة الامل الوحيد لبناء وتفعيل حركة نسوية جماهيرية مؤثرة وتزج بالمرأة تجاه ثورة تحقيق مجتمع المساواة. 


2ـ كيف تتصورون موقف المرأة العراقية من الدعاية السياسية التي تقومون بها وخاصة راديو - المساواة- ، وكيف هو مستوى التجاوب مع أطروحاتكم ؟

قد يعتقد البعض ان المرأة في مجتمع غير مستقر كالعراق تنفر او تتخوف من اذاعة نسوية راديكالية وعلمانية وشيوعية، غير ان الرفض الاكبر داخل العراق حاليا هو للاقطاب الطائفية والتي ترصدت حرب الابادة مما شكل لدى الجمهور حساسية ونفورا منها. وبالطبع هي اقطاب دينية تخلو اذاعتها تقريبا من اي ترفيه وغناء وتثقيف يتطلع له مجتمع مدني مثل مجتمع العراق. اما العلمانية فلها بريقها الذي يتعطش له المجتمع بشكل عام، مما كان واضحا خلال العملية الانتخابية الاخيرة حيث صوتت الغالبية لمن اعتقدت بكونه علماني.
من الطبيعي للمرأة ان تقارن طرحنا بطرح وسائل الاعلام الاخرى سواء الاذاعية او الفضائية. واود ان اخص بالذكر الفضائيات ذات الانتشار الاجتماعي والامكانيات المالية العالية، والتي عندما تقلّب بين قنواتها، غالبا ما ترى لقطات لضرب المرأة او ركلها او بيعها لجسدها مما يؤدي بالنتجة ايضا لضربها وركلها من جديد. وجرت العادة في السنوات الاخيرة ان تعتمد المسلسلات العربية على تصعيد درامي يقوم على نهاية حتمية من تعنيف مرعب وايذاء جسدي مخيف للمرأة، مما يعكس قناعات الطبقة الذكورية السائدة بكراهية المرأة وتحميلها مسؤولية شرور المجتمع، ويغسل الادمغة بان المرأة تستحق الضرب، وان الضرب واجب للرجل الذي يجب ان يكون "مسؤولا عن رعيته".
فالمرأة التي اعتادت على اعلام كراهية المرأة واحتقارها، من الطبيعي ان تبحث عن، بل وتتمسك بمنبر اعلامي يحاكم عملية التجني على النساء ويخوض بتثوير المرأة لتغيير واقعها. وعندما تكتشف فكرا ومجتمعا يحمي تطلعها لعلاقات انسانية حميمة ملؤها الاحترام لشخصيتها. يكون ذلك مدخلا لمفاهيم مثل المساواة، وحقوق المرأة-الانسان، وانواع المساواة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتبدأ آنذاك بالبحث بجديةٍ عن هذا المجتمع الذي يتبنى المرأة وحرياتها باوسع ابوابها، وقد تدفع باهتمامها الى مساحات سياسية لدعم مبادرة مساواة المرأة بالرجل. ولا اعتقد ان اي شخص، امرأة ام رجل يرفض مجتمع حماية العلاقات الانسانية، وحق المرأة والرجل بالحياة، بالاحترام، وبالمساواة على كل المستويات. وليست دعاوينا بالحرية الاجتماعية شأنا للمرأة لوحدها، بل هو شأن المجتمع باجمعه والذي يتطلع للحريات.
ان الخطاب المعترض بالضد من القيم الاجتماعية التقليدية والمفاهيم السياسية الطبقية والرجعية السائدة هو مادة اذاعتنا. ويظل الخطاب اجتماعيا جذابا ومتواضعا ويضفي السياسي على الاجتماعي ودون دفع المرأة او الشاب تجاه الحرق الكامل للجسور مع المجتمع المحيط. وعوضا عن عزل الافراد عن محيطها المتخلف، يكون الهدف جر المجتمع باكمله الى اليسار بالآراء والفن والموسيقى بل وحتى باختيار المفردات اللفظية التي ترفض الاعتراف بالغيبيات والاستسلام للاقدار.
كما وان جذب الشابة والشاب الى السياسة ايضا من التحديات الصعبة في حقبة الاستعمار الفكري الامريكي الراسمالي والذي يروج لفكرة الفردانية والتحرر من السياسة لكونها "قذرة" او "غير مجدية" على اقل تقدير؛ كل ذلك مما يبعد جيل الشباب عن العمل الثوري، نتيجة لغسل الادمغة من قبل الاعلام الراسمالي بان ما يسمى بالنظام "الديمقراطي" نتيجة حتمية. وذلك لكي يبعدوا جيل الشباب عن امكانية الانخراط في حركات ثورية.
نحاول في اذاعة المساواة ان نولي التركيز الاساسي الى برامج النقاشات الحية حول معاناة المواطن اليومية، وكذلك حول تفاصيل حياة النساء الاجتماعية والتي نفتح عليها الخطوط الهاتفية ليكون حوارا متفاعلا مع المستمعين، مما يجعل من كل قضية مطروحة مادةً وفرصةً لجذبهم الى التحرري والمساواتي واليساري من الممارسات والفكر والتطلع.
قلما سمعنا من امرأة رفضا لما نطرحه، ولكن النقاشات كثيرة، مع النساء والرجال حول ما هو انساني من عدمه عوضا عن المقبول وعدمه. اي ان الغرض هو تكريس بنية من المفاهيم والقيم الاجتماعية والوعي الطبقي التي تسعى لتخليص الوعي الجمعي من كل افكار اللامساواة والتحجيم والعدائية للمرأة، وبتحليل يربط بين الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي ودور الرأسمالية في تقوية المؤسسة الدينية والعشائرية البطركية المعادية للمرأة. ونفعل ذلك دون ان نغرق في ابحاث مجردة عن الارضية الواقعية لها، مما قد يفقد جاذبيته مع الفئة العمرية الشبابية من اعمار العشرينات والثلاثينيات والذين هم ممعظم مستمعينا. ويظل دورنا الأساس توجيه الكادر لئلا ينزلق بعرض افكار او مفاهيم خرافية، او ذكورية، او ذات ميل قومي او عشائري، او ان يقع في خطأ الترويج لثقافة الاستغلال الاقتصادي، او تمييع الصراع الطبقي، او ثقافة الكراهية والعنصرية.
كما وان احدى مميزات اذاعتنا هي كسر المحرمات مما جعل لمنبرنا دورا في كسب احترام الجمهور، بالرغم من تجربتنا القصيرة والتي تجاوزت السنة الواحدة بشهرين فقط، فان استضافتنا مثلا لنساء كانت او لا تزال ضحية لعصابات الاتجار بالجسد او بيع النساء، كان له صداه المؤثر في المجتمع. وفوجئنا بمكالمات من افراد تعاطفوا وتطوعوا لمهام صعبة لمساعدة الضحايا. كما وان استضافتنا لضحايا العنف وجعله نقاشا حيا مع المستمعين يفتح الابواب للتأثير على آرائهم، دون الحاجة للجوء الى الوعظ او الشعارات، ولكن بضخ لمادة اعلامية ذات توجه انساني وبجرع يومية مخففة، مما يأتي بنتائج افضل. 
 


3ـ تتوقون الى بديل الحرية والمساواة لإنقاذ الجماهير ما هو شكل هذا البديل الذي تطمحون الى تحقيقهِ بشكل عام وللمرأة بشكل خاص؟

هل نستطيع ان نتخيل نظام حكم مهمته الاولى حماية الحريات الشخصية وضمان المساواة التامة بين الجميع بغض النظر عن الجنس والدين والقومية؟ هل يمكن ان يستند هذا الحكم على ايديولوجية تضمن التوزيع المتساوي لثروات المجتمع على كل فرد من الجماهير؟ وهل يمكن ان يتضمن هذا النظام آليات لمنع نمو طبقة تعتاش من استغلال عمل غيرها؟ وهل يمكن لهذا الحكم ان يتشكل من التمثيل المباشر للجماهير العاملة ضمن مجالس محلات وقطاعات ومدن دون ان يكونوا مندوبين من قبل جماعات دينية وتجمعات قومية ويحكمون باسم اللآلهة والمثل القومية المتعددة؟ وهل يمكن ان يحمي هذا الحكم حريات الافراد والجماعات من الممارسات القاسية للجماعات الدينية ويفرض العلمانية أساسا في الدولة، والسياسة، والتربية والتعليم؟  وهل يمكن ان ينهمك هذا النظام باجراءات تعديل الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الكارثية للمرأة بواسطة مؤسسات وهيئات متخصصة وان ينص على ضمان نصف مقاعد المجالس على كل مستوياتها للنساء؟ وهل يمكن ان يتحقق ذلك في الازمنة التي انحسرت فيها التوجهات الانسانية المساواتية من مواقع السلطة لتحل محلها ايديولوجيات قصف ونسف وتفجير الجماهير والشعوب لغرض تحقيق سيادة نظم الجشع والسرقة؟
نعم، في رأينا يمكن ان يتحقق هذا البديل المجالسي العمالي والنسوي وفق نظام اشتراكي يضمن المساواة الاقتصادية والاجتماعية، ويكون الخلاص الوحيد من الاوضاع الوحشية التي استفحلت نتيجة انتشار الحركات الدينية والقومية وسيطرتها على المجتمعات ونشرها لثقافة الكراهية للآخر. وكل ما يحتاجه هذا البديل هو الجمع الذي يدعو له، وينظم الصفوف من اجله، ويكون مستعدا للمحاربة لتحقيق عالم افضل.
تحاول الانظمة الغربية اقناع العالم بان زمن الشيوعية قد انتهى، وان الجميع سائر بشكل حتمي الى البديل الذي يسمونه بالـ "ديمقراطي"، والاندماج بالسوق الحر، وقد ذقنا باكورة النتائج في العراق حيث يباع النفط بمبالغ خيالية تخصص للبرجوازية التي تحكم بالحديد والنار لغرض إحكام قبضة الجوع والفقر على الملايين. اما الدرس الذي شهده العالم في الايام الاخيرة وبطولات الجماهير التونسية فقد اثبت بان الملايين الجائعة تظل اقوى من حفنة من الراسماليين المختبئين في قصر قرطاج ام في المنطقة الخضراء.
 ان الحرية والمساواة الاقتصادية والاجتماعية لا يمكننا ضمانها دون النظام السياسي والاجتماعي الذي يعمل على تحقيقها ويحافظ عليها اي البديل الاشتراكي حيث تكون حقوق الانسان ورفاهه وحرياته هي المقدسات، وتتمتع المرأة آنذاك بكل ما يتمتع به الرجل. ويكون الدستور علمانيا وغير قوميا يضمن المساواة للجميع بغض النظر عن الجنس والقومية والدين.
عندما تعيش المرأة اوضاع الحرية ضمن سياق اجتماعي وسياسي تكون عملية انخراطها بالسياسة محصلة طبيعية، وقد لا تحتاج الى كوتا نسوية آنذاك، الا ان في المراحل التي تسبق زمن الانجاز هذا يظل التمييز الايجابي اي الكوتا النسوية ضرورية.


4ـ صعود الإسلام السياسي الى الحكم في العراق وإنتشار ميليشياته في الساحة أثر على الأحزاب اليسارية و العلمانية ، هل يعكس هذا واقع المجتمع العراقي أم أنهُ مفروض عليه من الخارج؟


ان موقع العراق ما بين الجمهورية الاسلامية في ايران من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة اخرى، جعله في وسط كماشة من مصادر لدعم ارهاب الاسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني. وان الاحتلال العسكري الامريكي واسقاطه لدكتاتورية البعث، خلق الفراغ السياسي مما وجه دعوة جذابة للارهاب الاسلامي بشقيه ليغزو المجتمع من الشرق والغرب بالاسلحة والايديولوجية التي تدعو على المنابر لمحاربة المحتل، ولكنها في الميدان تبيد الجماهير على صعيد يومي، مما تحول تدريجيا الى اسلوب متّبع في العمل السياسي.
اما المجتمع العراقي والذي مر بكل فصول السيناريو الاسود من احتلال وارهاب وفقر وبطالة وابادة جماعية فكان في اوطأ درجات انكساره وتقسيمه وانحسار مدنيته مما لم يترك فسحة او قدرة للعمل الثوري او مقاومة للوقوع في فخ الانخراط بحملة اسلامية تدّعي محاربة المحتل وتنظّم على اساسه الشباب في ميليشيات.
ان اليسار التقليدي في العراق والذي اهتز بعد انهيار قطب رأسمالية الدولة في الاتحاد السوفياتي وقف موقف المتفرج من الاحتلال، ولم يعارضه، بل وقد قبل كل التنازلات المفروضة عليه لكي تكون له حصة في مجلس الحكم، واتجه للتقرب من احزاب الاسلام السياسي والاندماج في حملاتها لأسلمة المجتمع، كما وبدأ يطبل ويزمر لمطالب المحتل والبرجوازية الاسلامية الجديدة في العراق، اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الدفاع عن قانون النفط والغاز، والاشتراك مع القوميين واطراف من الدولة لتشكيل اتحادات عمالية "رسمية" تهدف ضرب الطبقة العاملة. كما وتخلّوا عن مطلب تحقيق المساواة التامة بين المرأة والرجل، كل ذلك مما نفى عنهم الصفة الثورية الشيوعية او حتى اليسار. وتحولوا الى جمع من المصلحين ممن يحاولون اضفاء الشرعية على المؤسسات والآليات الحكومية املا في ان يصبحوا شركاء مع الاحزاب الاسلامية والقومية الحاكمة في الدورات المقبلة. ولذا فان ضعفهم لم يكن مصدره انتشار الميليشيات، بل تخليهم عن كل ما هو شيوعي.
اما اليسار العمالي، وبالذات الحزب الشيوعي العمالي العراقي، فلم يتجنب المواجهة السياسية والاجتماعية مع احزاب الاسلام السياسي، بل خاض كل المواجهات المتاحة واعلن عن مواقفه في جميع المنابر وبكل جسارة. وسببت له جرأته واسلوبه المباشر في المواجهة فقدانه لبعض دعمه الجماهيري العمالي والذي لم يكن مهيئا لعلمانية مواجهاتية تصطدم مع الاسلام السياسي على صعيد المجتمع. وبالرغم من جاذبية الشيوعية ومكانتها في المجتمع العراقي، الا انه ليست هنالك تجارب تأريخية سابقة مع حكم المؤسسات الدينية، وبطشها وارهابها والذي اتضح لاحقا في 2005 والحرب الطائفية وارهاب الميليشيات للمجتمع. اذ ان جرائم الابادة الجماعية من قبل المؤسسات الدينية تجربة تاريخية يعرفها الاوروبيون جيدا منذ القرون المظلمة حيث قامت المؤسسة الكنسية بحملات التفتيش في اسبانيا واوروبا وغيرها وقتلت ما يزيد عن نصف المليون بسبب اتهامهم بالهرطقة والسحر والخروج عن تعاليم الكنيسة. كما وتعرفت عل  بطش مماثل الجماهير في ايران بعد استبداد الجمهورية الاسلامية واعدامها لما يزيد عن المائة الف من الخصوم السياسيين ومعظمهم من العلمانيين. الا انه في العراق، كانت الاحزاب الاسلامية في التاريخ الحديث معارضة لم تصل للحكم ولم يكن استعدادها للاستبداد واضحا.
وفي الوقت الذي كان يعمل الحزب الشيوعي العمالي للتأثير على المجتمع والانتشار في الطبقة العاملة، شكّل الاسلام السياسي ميليشيات مسلحة ترهب الشارع وتقتل النساء مستعملة الجوامع للتوجيه السياسي والتعبوي من جهة، وموارد الدول الاسلامية المحيطة للتسليح ولنفقات جيوشها الميليشياتية والتي سيطرت على معظم قطاعات مدن الوسط والجنوب والغرب. لم يكن المحتل الامريكي يمانع من استلام اية جهة على مقدرات المجتمع، طالما تضمن الاتفاقيات الامنية واتفاقيات النفط وتمثل المصالح الامريكية وتشكل طبقة برجوازية تربط نفسها بمصالح الرأسمال العالمي. ولذا كانت سلطات الاحتلال تهب لايلاء "الشرعية" لكل من ارتدى عمامة او شماغا وعقالا ومثّل الجماهير دينيا ام قوميا، الى ان تشكلت حكومة من ممثلي الاديان والطوائف والقوميات ولكن ليس ممثلين للجماهير ولمطالبها بالأمان والرفاه والعيش اللائق والمساواة.
كما وان ضعف الاحزاب اليسارية والعلمانية في العراق لا يمكن فصله عن ضعف اليسار العالمي وخاصة بعد انهيار الكتلة الشرقية او انظمة رأسمالية الدولة والتي كانت تدعم الاحزاب الشيوعية الستالينية في العالم العربي. كما وان والهجمات العسكرية الامريكية الامبريالية في العقد الاخير ساهمت في تصعيد حركة اسلامية سياسية انتشرت داخل الشباب في عدة دول شرق اوسطية وبدعم من الجمهورية الاسلامية في ايران ودعم البن لادنيين لتنظيمات الفاعدة والتي انتشرت كالوباء في معطم بقاع العالم.
ولن ينحسر هذا التأثير للحركات الاسلامية الا بعد توليها السلطة لفترة كافية مما يكشف حقيقتها كحكم جائر حيث تلمس الجماهير تعارض مصالحها وتوقعاتها وحرياتها مع الاحكام غير الانسانية للانظمة الدينية الحاكمة. وبهذا فان ممارساتها القمعية هي التي تنثر بذور العمل الثوري ضدها اي تخلق نقيضها العلماني بعد دورة من التفاعلات الاجتماعية والسياسية.


5ـ ما هو تقييمكم لحالة اليسار في العراق ؟ وما هو شكل التجاوب الذي تجدونهُ من القوى اليسارية والتي مازالت معظم قياداتها من - الرجال!-؟ وهل تعتقدون بضرورة وجود -كوتا- نسائية تصاعدية داخل الأحزاب وخاصة اليسارية؟


اليسار في العراق رمز ومصدر للتحرر بمفهومه السياسي والاجتماعي، مصدر لتفاؤل المسحوقين بتغيير عالمهم والثورة لاجل عالم المساواة، مصدر لأمل المرأة بانها انسان كامل له الحق بالتحرر من القيم الاجتماعية البالية والمشاركة بجميع ميادين المجتمع. وقد لعب الحزب الشيوعي العراقي دورا مهما في تطوير اوضاع المرأة في عقود سبقت الحكم البعثي، ولذا ارتبط تحرر المرأة بقوة اليسار في العراق كما في الشرق الاوسط والعالم اجمع.
اما الموقف الحالي لليسار التقليدي من ناحية قضايا المرأة انه استغنى عن المساواة التامة ليكتفي بمطالب ليبرالية من قبيل الكوتا فقط. وتخلّى بذلك عن مواقفه الثورية ليصبح جزءا من الصف البرجوازي الديني والقومي والعشائري الذي يرفض مساواتها الاجتماعية. وتحاول قيادات هذا اليسار ايهام الكوادر بانه لا يمكن الحصول على اكثر من هذا المطلب حاليا، على ان يتم التوجه للمطالب الاخرى في مراحل لاحقة. ولم يكن هذا اليسار داعما لطروحات منظمة حرية المرأة بل وقام بتوجيه تجمعاته النسوية بالرفض والمحاربة لها؛ ولم يتورع العديد من شخصيات هذا اليسار من التشهير بشخصيات منظمة حرية المرأة بتهم كانت قد اطلقت سابقا من قبل جهات اسلامية معادية، من قبيل الاباحية او الدعوة لـ"زواج المرأة من اربعة رجال"، وهي الكليشيهات التي استعملها الاسلاميون في كل الحقب بالضد من نساء شيوعيات في البلدان ذات غالبية مسلمة. الا ان الجديد في حقبة ما بعد الاحتلال، ان يتطوع جزء من اليسار التقليدي رجالا ونساءً لمهاجمة ناشطات منظمة حرية المرأة بهذه التهم نفسها.
اما عن الحزب الشيوعي العمالي العراقي، فيظل صفا طليعيا يصر على مطلب المساواة التامة بين المرأة والرجل، ولا يتردد بمواجهة الاحزاب الاسلامية والقومية حول هذا المطلب. ويوفر بذلك السند السياسي لحركة نسوية راديكالية تخوض حربا يومية بالضد من ذكورية تدعمها جيوش مدججة بالسلاح وبهويات اسلامية وقومية وامريكية، تشترك جميعها بايديولوجية كراهية المرأة. وبسبب دعم الشيوعية العمالية لمطلب المساواة التامة، تجرؤ هذه الحركة النسوية وفي مقدمتها منظمة حرية المرأة في العراق على طرحها، بسبب وجود حزب ومجتمع المساواة الذي يدعمها فكريا وسياسيا.
وتظهر في جميع الاحزاب اليسارية حتى الطليعية منها شخصيات اقل اقتناعا بالنضال الاجتماعي لحرية المرأة ومساواتها، مما يجعلهم غافلين عن اهمية تقوية صف من الناشطات النسوية المترصدات للنشاط الميداني في ساحات المعارك وبالضد من الاسلاميين. ويرفض هؤلاء توفير الدعم والتقوية لهؤلاء الناشطات وقد يقللون من أهمية نشاطهم وعملهم السياسي بتقييمات ضيقة تعتمد اطرا وكليشهات تقليدية. ويغمض هؤلاء اعينهم عن مدى الضرر الذي يلحقوه بالحركات والاحزاب عندما يعرضون الناشطات النسوية للوهن او بابعادهم ونفرتهم من العمل السياسي. وكثيرا ما تحصل هذه الحالة داخل احزاب اليسار، مما يدفع بناشطات الصف الاول الى الصفوف الخلفية للاحزاب، ويفرض عليها تراجعا من قبل صف اليسار المثقف والذي يتمسك بتفاصيل ضيقة الافق قد تكون بدايات لميل سلطوي او ستاليني، ولكنه بالضرورة يبتعد عن جوهر الشيوعية. ولذا ترى اعداد النساء في قيادات احزاب اليسار والتي لا ترى اهتماما كافيا لقضية المرأة، او دعما لعملها السياسي في تراجع مستمر.
قد يقترح البعض باستعمال كوتا نسوية لقيادات احزاب اليسار لابقاء النساء الثوريات داخل قياداتها. وقد نرى هذه المسألة معيبة علينا كشيوعيين، الا انه يبدو انها قد تكون ضرورية لعدم السماح بميل ذكوري سلطوي بالتسرب الى داخل هذه الاحزاب.
وتظل مهمتنا كشيوعيين نبحث عن حل لهذه الازمات من خلال بناء احزاب قوية تكون اداة لتغيير المجتمع وتحقيق حرية الانسان، وبان نناضل لتقوية الصف الشيوعي العمالي والنسوي الذي ربط مصيره بمصير المجتمع ويناضل في الميدان وبجسارة، دون السماح لتسرب ميل اليسار المثقف من ان يفرض معادلاته العقيمة، والتي يمكنها ان تهمش دور الحزب في المجتمع وتحوله الى مجرد جزء صغير من اليسار الهامشي. وآنذاك تكون الخسارة الكبرى للطبقة العاملة وللمرأة التي لن تحلم بتحقيق مساواتها دون الاداة القوية لتغيير المجتمع.


[1] حسب تقرير الامم المتحدة المنشور عام 2009 والذي يمكن تصفحه على الموقع: http://www.iauiraq.org/reports/Iraq_Labour_Force_Analysis.pdf
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليسار الاخر
جمال ناصر ( 2011 / 1 / 16 - 13:14 )
شكرا للحوار المتمدن على استضافة الرفيقة ينار محمد
والشكر لها على الحوار المهم
هل تعترف رفيقتنا باليسار الاخر في العراق ام تعتبر حزبها كممثل وحيد لليسار؟


2 - رد الى: جمال ناصر
ينار محمد ( 2011 / 1 / 17 - 15:21 )
العزيز جمال
شكرا لترحيبك بالحوار.
انا لم أحاول باي شكل من الاشكال اقصاء واستبعاد اي جزء من اليسار ودفعه خارج ساحات النضال التحرري الحري بان يضمن مساواة المرأة.
إلا اني قمت بالتركيز على رسم ملامحٍ ليسار قادر على تغيير المجتمع تجاه اوضاع الحرية والمساواة، يسار يلتفت لآلام وتطلعات نصف المجتمع ولا يضربها عرض الحائط او يؤجلها لمراحل نضالية مستقبلة، ويسار يناضل في الميدان ويتواجه مع الاقطاب الرجعية دون ان يختبئ داخل صالونات المثقفين.
واليسار مفهوم كبير يشمل الاحزاب والتجمعات بنفس الوقت الذي يشمل جبهة انسانية عريضة ترفع مطالب الحرية والمساواة.
ان الجهة او الحزب او الافراد الذين يعترفون بمطلب المساواة التامة بين المرأة والرجل في ظل دستور علماني غير قومي ويرفعونه بشكل علني شعارا دون التخوف من الاطراف الرجعية الحاكمة هم اليسار الذي نبحث عنهم.
ولكل حركة يسارية مؤثرة جبهة امامية راديكالية وكذلك في نفس الوقت حلفاء وظهير تحرري واسع يستطيع تغيير مقاليد الامور.
تحتاج قضية مساواة المرأة بالرجل الى كل حليف في العراق والشرق الاوسط ونفقد من قوة الحركة اذا ما رفضنا الحلفاء بسبب انتقاداتنا لتفاصيل سياساتهم.
ان اليسار هو من اقتنع وطالب وبشكل علني بمبادئ الحرية والمساواة التامة.


3 - متى ستكونين في البرلمان؟
نادية الجبوري ( 2011 / 1 / 16 - 13:16 )
استاذة الكبيرة
نريد حزب للنساء في العراق، الاحزاب كلها ضد النساء وتستخدمنا


4 - رد الى: نادية الجبوري
ينار محمد ( 2011 / 1 / 17 - 17:21 )
العزيزة نادية الجبوري

انا من انصار الخوض في كل نضال اجتماعي وسياسي من شأنه ان يدفع بقضية مساواة المرأة الى الامام، ومن ضمنها المعترك الانتخابي للوصول الى السلطة حيث يمكننا التدخل بصنع القرار في أعلى المستويات.

اذ قد يمكننا النضال البرلماني من اصلاحات في تغيير الدستور والقوانين والتدخل في تخصيص موارد المجتمع مما يخفف من معاناة المرأة الاجتماعية والاقتصادية ويحفظ أمانها واحترامها من تجاوزات المؤسسة العشائرية وممارسات الاسلاميين الذين تسللوا الى ساحات العمل والمؤسسات التعليمية ليفرضوا نمط حياة لا يليق بالمرأة من قبيل ارتداء الحجاب او مرافقة المحرم او عدم السماح باخذ اجازات زمنية، او استغلال المرأة من قبل مسؤولين تحت مسميات زواج المتعة وما شابه مما يستدعي تشريع قوانين لمحاربته.

اما بالنسبة لحزب النساء، ومن تجرتي على الساحة النسوية، التقيت بنساء كثيرات كن من اشد اعداء حرية المرأة ومساواتها، وقد يكنّ احيانا في جماعات ومنظمات ولهن دور واضح جدا في المجتمع. واتخوف من وصولهن الى مقاعد السلطة لمعرفتي بالمآسي التي ستحل علينا بسببهن. كما ونعرف في احداث العراق الجديد، ان الكوتا غالبا ما اوصلت هذه النساء اليمينيات الذكوريات الى السلطة.

وليس سرا بان الموقف النسوي الراديكالي يعرّض حياة الناشطة النسوية في العراق للخطر مباشرة. اذ ان ساحات النضال السياسي مكتظة بالذكوريين الذين ترتبط مصالحهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية بسحق المرأة واستبعادها عن الساحات السياسية.
فهل يمكننا حاليا ان نهيئ قائمة انتخابية كاملة من الناشطات النسوية الراديكالية بحيث تشترك معضمهن بقناعة استحقاق المرأة للمساواة التامة؟ وهل نعرض حياتهن كلهن للخطر في حقبة سياسية يسود فيها قادة الميليشيات والقتلة ويحصلن على المقاعد الانتخابية قبل غيرهم؟
وتظل قضية تحرر المرأة جزءا من تحرر المجتمع، ولا يفترض ان تكون مسؤولية المرأة بوحدها.
ولذا فالخيار الاكثر ضمانا للحصول على مطالبنا وضمان استمرارها هو تقوية بديل الحريات والمساواة، اي المجتمع الذي يقوم بتقوية المرأة ودعم مطالبها، ووضع هذه المطالب ضمن سياق اجتماعي وسياسي يخلق لها الدعم الذي تحتاجه في نضالها لحريتها ومساواتها مع الرجل. ويظل مطلوبا منا ان نناضل ايضا لتقوية الخط المساواتي النسوي داخل الاحزاب والتجمعات.


5 - قلب للحقائق من قبل ينار
ام احمد ( 2011 / 1 / 16 - 14:42 )
قلب للحقائق من قبل ينار وتعتيم على اكبر منظمات النسائية في العراق وهي - رابطة المرأة العراقية- كفا تعصب وتطرف غربي في مجتمع اسلامي مثل العراق


6 - رد الى: ام احمد
ينار محمد ( 2011 / 1 / 17 - 17:56 )
العزيزة ام احمد

من المؤسف ان لانرى المساحات المشتركة بين نضالاتنا، بل ونتمسك بآراء مسبقة كنا قد سمعناها من قبل آخرين. اذ اني لا ارى اين التطرف الغربي في كتابتي ومواقفي؟ هل هو في هذا الحوار ام قد يكون قد ذُكِر في محادثات او تقييم في مكان آخر واصبح رأيا مسبقا لا يترك مساحة للحوار لغرض التعرف على المناضلين في الميدان. فقد يكون من الافضل الرجوع للاشخاص الذين عبروا عن هذا الرأي لسؤالهم عن سببه.

ان حواري لم يكن استعراضا لتاريخ الحركة النسوية في العراق، والا لكنت ذكرت وبوضوح جلي الدور الذي لا ينكر لرابطة المرأة العراقية التي فتحت اعين امهاتنا على استحقاقهن في مجتمع الحريات. ولكن ورد في حواري دور وتأثير الحزب الشيوعي العراقي في الساحة السياسية والاجتماعية وطروحاته بصدد التحرر الاجتماعي، وفي ذلك اعتراف متضمن بالدور التاريخي لهذه الحركة.

قد يكون لديّ بعض التعصب لكل من آمن بالمساواة التامة والتحرر الاجتماعي والاقتصادي دون قيد او شرط، ودون تأجيله ليكون مطلبا لاجيال المستقبل. اذ اقارن نفسي احيانا بالاسلامي الذي فرض نفسه عدوا لمدنية المجتمع العراقي مقررا الغاءها بالكامل وسحق المرأة وبشكل مباشر دون الانتظار لمراحل مستقبلية.

في رأيي ان الحل للمجتمع يكمن في العلمانية كخطوة اولى تجاه مجتمع المساواة. وارى في المجتمع العراقي مدنية عالية، ولذا قد يكون تجاوزا ان نسميه بالمجتمع الاسلامي وخاصة ان الانتخابات الاخيرة قد اثبتت ان القائمة المدعية للعلمانية هي التي حصلت على اعلى الاصوات.

اما من ناحية قلب الحقائق، فاني احاول ان اقرأ تاريخ العراق الحديث قراءة موضوعية تقيّم اليسار من ناحية قناعاته وعمله تجاه تحرير المرأة والمجتمع. ولا ادين بالولاء لاية جهة تتخلى عن تلك المطالب.


7 - ازالة والقضاء على الاحزاب الاسلامية والقومية
جوزيف شلال ( 2011 / 1 / 16 - 16:14 )
في اعتقادي مهما تعالت الاصوات ودعا الاخرون الى نوع من الاصلاحات والتغيير وغيرها من الامور الاخرى التي يرون بانها تساعد في عملية تحرير المراة نقول /
الرجل في العراق وفي كل نظام اسلامي قمعي دكتاتوري واحدد هنا الدول العربية جميعها بلا استثناء ومعها الانظمة الاسلامية بقيادة منظمة المؤتمر الاسلامي الفاشية ...الرجل منتهكة كرامته وعرضه وشرفه وهو مغتصب قبل المراة ! فكيف يعطون هؤلاء حقوق المراة والمراة هي ناقصة عقل ودين وتقطع الصلاة كالكلب والحمار .
لا بد اولا من التخلص من الاحزاب الفاشية والنازية الاسلامية في العراق وفي الدول العربية الاخرى والقضاء عليها لانها سبب كل المشاكل والارهاب والقتل والدمار الذي حصل ويحصل في العراق ومصر والعالم وشكرا


8 - رد الى: جوزيف شلال
ينار محمد ( 2011 / 1 / 17 - 18:43 )
عزيزي جوزيف شلال

انا افهم الاحباط الذي قد يصل اليه اشخاص يبحثون عن مجتمع يحترم انسانيتهم ولا يجدونه في هذه الازمنة.

ولكننا نعلم ان الثورات والانتفاضات والتغيرات الاجتماعية كلها تبدأ باشخاص وافكار وطروحات ثورية ترفض واقعا مأساوياً ولا تسكت عليه، بل تناضل للتأثيرعلى المجتمعات وتجرها الى رؤية وقناعة وموقف ومقاومة قد تنتهي بثورة او على اقل تقدير ومرحليا باصلاحات تقلل من معاناة الجماهير العاملة والمرأة المهمشة لكي يصبحوا اكثر قدرة على النضال تجاه ثورة المساواة الاقتصادية والاجتماعية.

تستطيع ان تكون من الذين يتفرجون وينتظرون تحقيق هذا التحرر، او ان تكون من الصف المناضل لفرض ارادة الانسان بالتحرر واحترام الجميع على قدم المساواة، حيث لا يجرؤ احد ان يمس من احترام المرأة بمقولات او ممارسات من قبيل ما تذكره.

ان موضوع حكم المؤسسات الدينية والتي تبطش بالآخر وتقوم بتصفيته بسهولة تطرقت اليه في حواري، اذ ان حكم المؤسسة الدينية في القارة الاوروبية ترصد لقتل العلماء والمفكرين وما لا يقل عن عشرات الآلاف من النساء على انهن ساحرات. ومن هنا اتى تمسك مناضلي اليسار في اوروبا بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة كمطلب أساس لحقوق الانسان.

ويظل المعترك الاساسي هو التأثير على المجتمع وسحبه الى اليسار التحرري وعدم تركه فريسة لتأثير وتخدير الجماعات الاسلامية والفاشية التي تدعو لقتل الآخر والغاءه.


9 - استفسارات
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 16 - 16:35 )
السيدة ينار المحترمة
تحية طيبة
بدون الدخول في مقدمات،اود طرخ بعض السئلة لو سمحتي
اولا...هل هنالك دراسات على ارض الواقع حقيقية تستمدّن منها رؤية حقيقية لحاجات المرأة العراقية؟
ثانيا...ماهي اوراق الضغط التي تنوين استخدامها في هذا الصراع القائم حول الحقوق النسوية؟

ثالثا...هل ان المرأة العراقية مدركة لأهميتها في المجتمع وهل تنطلق من هذه النقطة؟ام انها تعتبر نفسها ضعيفة ومقهورة ولايمكن ان تؤدي دورا في المجتمع؟

رابعا...هل في نيتكّن اقامة تجمعات تثقيفية توعوية في المحافظات العراقية؟

خامسا....هل هنالك هيئة موحدة تمثل المرأة العراقية لطرح مشاكلها والمطالبة بحقوقها امام البرلمان او الحكومة؟

تفبلي احترامي


10 - رد الى: مازن البلداوي
ينار محمد ( 2011 / 1 / 18 - 00:08 )
السيد المحترم مازن البلداوي

نظرا لتخصص اسئلتك ودقتها، اجيب عنها الوحد تلو الآخر.

اولا...هل هنالك دراسات على ارض الواقع حقيقية تستمدّن منها رؤية حقيقية لحاجات المرأة العراقية؟
انا اعتقد ان ما نحتاجه كناشطات نسوية هو المنهج العلمي القادر على تامين رؤية وتصور موضوعي للتحديات التي تواجه المراة في الاوضاع الراهنة في العراق، وبالتالي لا يكون الاعتماد على الدراسات الاكاديمية او الاحصائيات الرقمية المجردة بمثابة اعداد وصفات او استنساخ نصوص واعادة تسميتها لنلصقها بالواقع، ولا نسعى لهذا النمط من العمل. ان ميراث الادبيات التحررية والنسوية وخبرات الثورات العالمية عكست بوضوح اساليب تدخل الناشطات والقياديات في النضال اليومي للمراة، كما وصورت المآزق والتهلكات التي يجب تجنبها في صراعات من هذا النوع. ورغم اننا لا نمر باوضاع ثورية في العراق الا ان الحركة الداعية للتحرر والمساواة عليها، باعتقادي، اعتماد خبرة وتراث التجربة العالمية بكل انجازاتها وعمقها النظري وتجربتها. اننا ننظر الى حاجات المراة في العراق على ضوء الاوضاع اليومية المعاشة والملموسة، واعتقد اننا استطعنا تشخيص المصاعب والتحديات التي تواجهها المراة. وان انشطتنا وفعالياتنا اليومية واستراتيجياتنا للقضايا المصيرية والتاريخية للمراة، نابعة من فهم موضوعي يستند الى تصور طبقي للعالم والمجتمع، وبالتالي فاننا نبني فهمنا وتاكتيكنا وتقييمنا على هذه الاسس. ان كل ما يخص اوضاع المراة لايخرج عن هذا الاطار من الصراع الاجتماعي الطبقي، سواء ما يتعلق بالاعمال الفذة والبطولية للنساء المضحيات القياديات الاشتراكيات او ما يخص الشريكات المتواطئات مع القوى البرجوازية في الحكم، او ضحايا العنف الاسري او العنف المنظم والاتجار بالنساء او ضحايا البغاء، كل هذا مظاهر للوجود والحياة في مجتمع طبقي.

ثانيا...ماهي اوراق الضغط التي تنوين استخدامها في هذا الصراع القائم حول الحقوق النسوية؟
هناك دوما اليات للتدخل والضغط سواء على السلطات او الضغط على المؤسسات الحقوقية لتحقيق اصلاحات او اقرار تشريعات تقدميةسواء بالتضاهرات التي قمنا بها في السنوات الاولى قبل الحرب الطائفية وقبل ان تمنع مؤسسات الدولة التجمعات غير المرخص لها . كما ان هناك اليات ووسائل للصراع ومواجهة ما تتعرض له النساء من انتهاك من خلال حشد طاقات المراة او تنظيم وحشد جهود الناشطات في مواقع العمل او السكن او المؤسسات التعليمية اي باختصار مواقع عمل ومعيشة المراة او تواجدها. فالاوساط الجامعية وما تحتاجه المراة هناك تنظيميا كطالبة او تدريسية، من تمكين موقع ومكانة، او الناشطات العماليات اللواتي نراهن في العديد من الفعاليات والتجمعات العمالية والاضرابات، او في المنظمات النسوية او كناشطات تحرريات بحاجة الى منبر او اطار لتفعيل وتنشيط ادائهن، اننا نقوم، بحسب امكانياتنا الى تقوية وتنشيط هذا الصف من الناشطات التحرريات. ان اذاعتنا على سبيل المثال تقوم بدورها في ايصال صوت الناشطات والتحرريات، كما نقوم بهذا الدور في سائر انشطتنا كندوات ولقاءات وما تنشره جريدتنا، بالاجمال ان احدى وسائل تقوية المراة هي في ان نلعب دورنا كاداة بيد المراة للتدخل في الاوضاع الراهنة او لتقوية صفها في مواجهة ما تواجهه.
كما وعملت قيادات منظمة حرية المرأة ومنذ اليوم الاول لتأسيسها بالارتباط الاممي بمنظمات نسوية وتحررية واعلامهن باوضاع المرأة في العراق، لغرض الاستفادة من دعمهن في القضايا المصيرية اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الغاء قرار مجلس الحكم رقم 137، والتصدي لشبكات الاتجار بالمرأة والفتاة العراقية.

ثالثا...هل ان المرأة العراقية مدركة لأهميتها في المجتمع وهل تنطلق من هذه النقطة؟ام انها تعتبر نفسها ضعيفة ومقهورة ولايمكن ان تؤدي دورا في المجتمع؟
بدءا دعني اقول ان وضع المراة هو جزء من الاوضاع العامة للمجتمع، وبالتالي فان استعباد المراة او تراجع موقعها في المجتمع، لا يعني بحال ان الرجل متحرر او حر في هذا المجتمع، ان مجموع القيم التي تفرض لاستعباد وفرض التراجع على المراة، يتم فرضها وتكريسها وترسيخها من قبل قوى ومنظومات تقوم باستعباد الانسان عموما وتمكين فئة ذات مصلحة في الهيمنة والسيطرة وادامة قيمها التي هي وسيلة لادامة تسلطها. على كل ان اقساما واسعة من النساء في العراق لا ترى -اهميتها- فقط بانها تتطلع للمشاركة في السلطة وادارة المجتمع والتدخل في صنع القرار وقد تحقق ذلك بقدر او باخر، ويشكل هذا منطلقا بل برهانا على قدرتها التامة في المشاركة في كل شؤون المجتمع سواء الابداعية التعليمية السياسية التربوية القضائية اي كل ما يتعلق بالحياة والمجتمع.
في رأيي، ان المرأة وبحكم قدرتها على الانجاب ورعاية العائلة في نفس وقت قيامها للعمل المنتج الذي يقوم به الرجل ودوره الاجتماعي -وخاصة خلال بعض فترات التقدم الاجتماعي في العراق - تدرك لاهميتها الاكيدة والتي قد تتفوق بها على الرجل. الا ان خلال فترات سيادة الحركات اليمينية التي تسخّر الاعلام ومنابر الدولة والجوامع للتعبئة بالضد من مساواة المرأة واهميتها، بل وتجعلها مساوية لنصف رجل او ربع رجل، فقط آنذاك تدق صفارات الانذار التي تدعو لتدخل التحرريين للحد من الحرب الذكورية بالضد من المرأة. اذ ان كل القوى الرجعية الحاكمة تعمل في العراق على دفع المرأة بعيدا عن ساحات العمل وتفضل بقائها داخل المنزل لتلعب الدور الخدمي في المجتمع ولا تشعر باهميتها، مما يبعث على القنوط، ولا ترى آنذاك وفي عزلة المنزل امكانية مساواتها ولعبها دورا رئيسيا في الحياة العامة والمجتمع. وتظل التعبئة التي يمكن ان تقوم بها الناشطات النسوية المتقدمة في النضال لها دورا في ازالة او الحد من ثاثير الاحكام الدينية والعشائرية السلبية في الحد من تطلعات النساء.

رابعا...هل في نيتكّن اقامة تجمعات تثقيفية توعوية في المحافظات العراقية؟
اننا نقوم بهذه الانشطة بشكل متواصل تقريبا وبلا انقطاع سواء في بغداد او بعض المحافطات، ولكنها لا تتجاوز الندوات او الاجتماعات المحدودة الخاصة بالناشطات والمهتمات بالشان النسوي التحرري، اما تنظيم ندوات وتجمعات جماهيرية كبيرة وهو ما نتطلع اليه، فهو ما يزال يصطدم بعقبات جدية، كون العديد من القوى والاحزاب الذكورية الحاكمة المتنفذة او الاسلامية المهيمنة وخاصة في المحافظات، لا تنظر للموضوع على انه توعية او تعريف بالحقوق، انها تراه صراعا سياسيا مباشرا والاخطر انها تواجه حتى ورش العمل البسيطة والمحدودة بعدوائية واضحة، الامر الذي ادى الى انحسار العديد من انشطتنا الى برامج للحد من العنف ضد المرأة وندوات محدودة لتمكين المرأة. ان تطور هذه الفعاليات يعتمد ليس فقط على مبادرة الناشطات وانما على دور القوى السياسية التحررية في مواجهة وتعرية هذه السياسات، كخطوة باتجاه فرض التراجع عليها.

خامسا....هل هنالك هيئة موحدة تمثل المرأة العراقية لطرح مشاكلها والمطالبة بحقوقها امام البرلمان او الحكومة؟
اولا ان مطالبنا كحركة تحررية تتجاوز مطالبة البرلمان المقيد بقوانينه ودستوره، نحن نريد تغيير الدستور بأكمله مثلا وهذا يتطلب ضغطا على البرلمان والقوى السياسية وليس مجرد الطلب منها. كذلك نحن نتصدى للمؤسسات والبنى الاجتماعية التي تكرس وترسخ استعباد المراة وفرض الدونية عليها، ان عملنا يتجاوز مطالبة البرلمان بكثير.
اما عن سؤال عن وجود هيئة موحدة لتمثيل المراة، فلا توجد هيئة من هذا النوع في اي من بلدان العالم. اذ كيف تستطيع هيئة واحدة ان تمثل المنظمات النسوية لليمين البرجوازي مع المنظمات النسوية لليسار الثوري حيث تدعو كل منها لمطالب مناقضة للاخرى. وليس هذا الامر غريبا بل ويتشابه مع ساحات النضال العمالي والسياسي.
ولكن وجود اطار للمنظمات الفاعلة والتي تشترك في نظرتها للتحرر والمساواة، هو امر ضروري، واعتقد اننا في العراق بحاجة لعقد مؤتمر نسوي شامل لكل المنظمات النسوية التي تؤمن وتعلن موقفها الداعم لحرية المرأة ومساواتها. وبالرغم من تصريحات بعض الشبكات باسم الحركة النسوية العراقية، الا انها مجرد تجمّع لمنظمات تمارس اقصاء الحركة النسوية الراديكالية في المجتمع.


11 - تحية
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 1 / 16 - 16:55 )
تحية الى حفيدة عشتار وهي تخوض صراعا مريرا من اجل كرامة الانسان اولا وحرية المرأة ثانية .
تحية لك وكل عام وانت بخير


12 - رد الى: فادي يوسف الجبلي
ينار محمد ( 2011 / 1 / 17 - 21:12 )
وتحية لك ايها العزيز فادي
وكل عام وانت بخير


13 - قضية المرأة
هيفاء حيدر ( 2011 / 1 / 16 - 18:02 )
ليس من السهل أن تقدم رؤية واضحة وجريئة كما التي قدمت في هذا الحوار حيث أن الحديث عن قضايا المرأة غالبا ما يناقش تحت عنوان الخصوصية ويأخذ الحيطة والحذر في أحيان عديدة خوفا من الصدام مع الجماعات الدينية
أشكرك على هذا التحليل الذي تناولتي به وضع المرأة كجزء من الوضع العراقي العام ولا بد من أن اسألك حول أهم التحديات التي تأتي في اولويات عملكم اليوم
وعن ضرورة العمل المشترك ليس فقط مع المنظمات النسائية الاخرى وانما مع هيئات ومراكز وقوى فاعلة في المجتمع العراقي الى اي مدى هناك تنسيق وعمل مشترك
اشكرك على هذا الحوار والتحليل العلمي والمنطقي


14 - رد الى: هيفاء حيدر
ينار محمد ( 2011 / 1 / 17 - 21:11 )
عزيزتي هيفاء حيدر

يسعدني السماع من نساء تقدّر جرأة الطرح، اذ يدل ذلك على انها متواجدة في ساحة النضال النسوي، ومدركة للصعوبات الموجودة وخاصة في تحدّي جماعات يصعب النقاش معها.

ان الطرح البرجوازي لموضوع المرأة من وجهة نظر الخصوصية والهوية والثقافات السائدة عادةً ما يقصد به عزل النضالات النسوية عن بعضها البعض وكذلك فصلها عن النضال اليساري والاشتراكي الثوري تجاه المساواة الاجتماعية والاقتصادية.
وقد نجحت هذه الاساليب البرجوازية جزئيا في عزل المرأة الشرق-اوسطية عن نضال تحرري ونسوي عالمي. وعادة ما تمارسها اطراف قومية واسلامية لتحجيم النضالات النسوية المحلية كما وتحاول وضع العوائق اما بحجج ان للمرأة العربية -حرية اختيار الحجاب-، ولا يجرأون ان يقولوا حرية المرأة باختيار تعدد الزوجات لئلا يتحولوا الى نكتة اما العالم اجمع.

كما وتشجع البرجوازية الغربية هذا الطرح والذي يتظاهر بانه يحترم خصوصية المرأة في مجتمعاتها. اذ ان هذه البرجوازية في الحقيقة لا تكترث بالمآسي التي تمر بها النساء في بلدان الشرق الاوسط، بل تبحث عن طرق للتغطية على تحالفها القوي مع برجوازية العرب الموغلين في اضطهادهم للمرأة كالاسرة المالكة في السعودية. كما واننا لا ننسى زيارة هيلاري كلينتون الى مصر وهي ترتدي الحجاب؛ اذ لم يكن سوى تعبيرا عن سخريتها من آلام المرأة في هذه المجتمعات واعطاء الاولوية للتعامل مع الانظمة البرجوازية العربية والتي تقوم سياساتها على اضطهاد المرأة.

اما اهم التحديات في عملنا اليوم هو البناء الجماهيري لحركة نسوية في ازمنة الارهاب وعسكرة المجتمع، حيث تهرع النساء الى بيوتها بعد العمل او الدراسة،لكي تتفادى تفجيرا او مفخخة او تظاهرة مليئة باللحى في الطريق الى بيتها. اذ ان قوانين بناء حركات اجتماعية ثورية في المجتمعات المستقرة والآمنة تختلف عنها في الاوضاع غير مستقرة التي نشهدها في العراق. ولذا فان معظم تركيزنا حاليا هو على بناء الخط الاول من ناشطات تحرريات جرئات في رفع راية المساواة، على ان يصبحن قادة الحركة الجماهيرية في الفترات القادمة.

والتحدي الثاني هو الحفاظ على مؤسساتنا واعلامنا في ظل حكومة ذات اكثرية اسلامية، اذ انهم من جهة يحاولون سلب الشرعية من منظمتنا بسن قوانين التسجيل للمنظمات غير الحكومية، وكذلك سن قوانين لتسجيل الاعلام مما قد يهدد اذاعتنا، والذي يعطيهم الحق باغلاقها متى ما شاؤا. وبما ان خطابنا يرفض أسلمة المجتمع وقمع المرأة، نشعر كمن يمشي في حقل مليء بالالغام، مما يمكن ان يتفجر علينا في اية لحظة.

ويضاف لها التحدي الناتج عن محاربة الاطراف الرجعية لخطابنا النسوي التحرري من خلال تشهيرهم بشخصياتنا وطبيعة عملنا، مما تبناه اليسار التقليدي والذي يحاول منع منظماته النسوية من العمل معنا، اي يضع عائقا امام التضامن النسوي اليساري في ساحات النضال.

وتظل تواجهنا اسئلة وضغط من قبل حلفائنا حول عملنا بالاصلاحات من قبيل الحوار مع اطراف من الدولة، اي العمل بمثابة لوبي ضغط على المشرّعين لغرض تغيير قوانين الاحوال الشخصية وما شابه: لا نزال نرى هوة كبيرة بين تطلعاتنا والمستوى المتدني للتعامل مع المرأة في ظل دستور أسلمة المجتمع وتفريقه على اساس القوميات. ولكننا نحاول دعم بعض المنظمات والشخصيات النسوية والقادرة على حوار من هذا النوع عن طريق اتاحة الفرصة لها من خلال بث لقاءات معها على اذاعتنا.
لدينا عمل مشترك مع بعض المنظمات النسوية حول ايواء المرأة من القتل، العنف، وانقاذها من عصابات الاتجار بالنساء. وكذلك تربطنا علاقات ببعض مؤسسات المجتمع المدني والتي قد تثمر بمنجزات في الفترات القادمة.


15 - تقدير
يطرس بيو ( 2011 / 1 / 16 - 18:05 )
يحكى أن ظهر في قديم الزمان كف بخمسة أصابعه على سطح النهر في إحدى المدن و فشلت كل المحاولات لإخفائه ثم تقدم أحدهم و إدعى أنه يستطيع إخفاء الكف. فوقف على ضفة النهر و رفع يده مظهراً إصبعين فإختفى الكف وعنندما سؤل عن الذي فعله قال لهم أن الكف كان يقصد أنه لو إتفق خمسة أشخاص على أمر واحد لعمر البلد أما أنا فقلت له يكفي شخصان أما انا فأقول لو و جد شخصان من نوع ينار محمد في العراق لعمر البلد


16 - رد الى: يطرس بيو
ينار محمد ( 2011 / 1 / 18 - 00:14 )
العزيز جدا بطرس
شكرا لك ولتوقعك العالي للعمل والمواقف التي نقوم بها.
ان مواقف التحرريين من امثالك مصدر قوة لي وللناشطات من زميلاتي في حرية المرأة.


17 - حول الكوتا النسائة!!
سمير نوري ( 2011 / 1 / 16 - 18:52 )
تحية حارة للرفيقة ينار
هناك كثير من المواضيع في بحثك تحتاج الى التمحيص و البحث و لكنى اوافقك في اكثر النقاط و لكن لا اوافق على الكوتا و اني ارى هذا سياسة برجوازية و تطرح من قبل القوى البرجوازية لكي يغطي انكارها لحقوق المرأة في المساواة الكاملة و تستعمل الكوتا لخلق التوهم . اما دور النساء في قيادةالأحزاب الشيوعية العمالية اني اشير الى وجود وبروزعشرات الكوادر القيادية في الميدان السياسة و خلال تاريخ قصير من النضال و لكن المسألة قبل ان ترتبط الموضوع باحزاب معينة المسألة ترتبط بالمجتمع و السلطة و الدولة و القوانين و الدساتير التي تفرض على المرأة جونيتها وعدم دخولها في ميدان السياسة يا ما عانينا من اعطاء عضوية الحزب الى عناصر نسوية و هي تواجه الطلاق او القتل او التخويف لهذا كان وجود نسبة ضئلة من النساء لانظمامهن الى الأحزاب الشيوعية نتيجة وجود عوائق اجتماعية وسياسية و ثقافية خارجة عن ارادة اليسار و الشيوعيين و برأي طريق الحل هو الدفاع عن مساواة المرأة و نشر الوعي و فرض حقوق المرأةو خلق كوادر نسوية بينهن و اني لا ارى اي عائق في الحزب الشيوعي العمالي لاخذ مقام قيادة الحزب الشيوعي العمالي و بالعكس نحن نناضل بكل جدية و نسعى لابراز القادات النسوية . الكوتا ضرورية ضد من يمنعون المرأة ان تلعب دورها السياسي و الأجتماعي لكن الشيوعيين هم المدعيين و الوحيدين في المجتمع للمساواة الكاملة, لهذا طرح الكوتا امر غريب و منافي للحقيقة.,الميل الذكوري ميل برجوازي يجب مواجهتا بشكل صريح و واضح و طرده في صف الشيوعيين و احزابهم و لا تعالج الموضوع بقرارات فوقية كالكوتا النسوية و الحزب الذي يسطير عيه ميل ذكوري حزب غير شيوعي


18 - رد الى: سمير نوري
ينار محمد ( 2011 / 1 / 18 - 04:54 )
الرفيق العزيز سمير نوري

ان البحث الذي لا يأتي بجديد يكون مجرد اعادة وصقل للادبيات الكلاسيكية ودون اية محاولة في الخوض بتحليل او استنتاج او اجتهاد. والجديد دائما يحتاج ويدعو الى مزيد من التمحيص والنقاش.

لقد ذكرت اننا قد نرى مسألة الكوتا معيبة علينا كشيوعيين، واتفق معك بان الكوتا اجراء متبع في الاحزاب البرجوازية والتي ترفض تواجد المرأة في الساحات السياسية، ولا يمكن وصول المرأة الى مصاف القيادة فيها سوى عن طريق الكوتا.
ولكن معظم الاحزاب الشيوعية ان لم نقل كلها تعاني من سلبية عدم تواجد المرأة بنسب مقبولة في قياداتها. وبالرغم من اننا نقدّس قيم المساواة وندعو لها في احزابنا السياسية ومنذ فترات طويلة، الا ان اعداد النساء في القيادات تقل ولا تزيد. ما تفسيرك لذلك؟ وحتى ولو استطعت تفسير وتحليل هذه الظاهرة السلبية، ما هو موقفك تجاهها وكيف تعالجها؟ ان علاج جذر المسألة الاجتماعي والسياسي قد يجلب نتائج بعد عقد او اثنين؛ وانا من الاشخاص الذين لا اقبل ان انتظر لعقد آخر قبل ان ارى النساء على رأس الاحزاب التحررية الطليعية ولا يقنعني اي جواب نظري لا يضمن وصول المرأة الى مواقع القيادة مباشرة، حتى وان لم تكن بالاقتدار السياسي الامثل. اذ ان تواجدها في الصف الاول يساعدها على كسب معرفة سياسية مكثفة والوصول الى اقتدار سياسي في فترات مختصرة.

واخيرا حول ملاحظتك لمواجهة الميل الذكوري وبشكل مباشر، فذلك مسؤولية كل تحرري وتحررية مساواتية للحفاظ على احزابها . تجد بعض الشيوعين واحيانا كثيرة من الرجال والذين يدافعون عن مساواة المرأة بشكل افضل من النساء ويدفعنها الى الصفوف الاولى للقيادة، الا ان اكثرية العضوية رجالا ونساءً لا تزال تحمل رواسب من المجتمع الذكوري وقد لا تجد تربية حزبية مستمرة بهذا الاتجاه. ولذا اقترح عليكم ايضا النظر بهذا الاجراء بجدية وان لا ندع البرجوازية تسبقنا بنسب القيادات النسوية، اذ لن ينفعنا كل التحليل والتفسير آنذاك. وتكون النتيجة الطبيعية ان نفقد مصداقيتنا امام المجتمع بدعوتنا للمساواة في الوقت الذي تكون قياداتنا اشبه بما يتم تسميته بـ-نوادي او مجالس الرجال-.


19 - اليسار يغرد خارج السرب
صادق العلي ( 2011 / 1 / 16 - 23:28 )
كما هو معروف فان اليسار في جميع انحاء العالم لا قدرة له على صناعة الحدث بمعنى لا يستطيع وضع اسس لبناء المجتمعات وانما يكتفي بالتنظير والتباكي على الفقراء والمسحوقين الذين لا منقذ لهم سوى اليساريون واليساريات بقصات الشعر الحديثة
عندما زرت بغداد بعد سقوط اللانظام الصدامي التقيت ببعض الاصدقاء القدامى من اليساريين وجدتهم على ما تركتهم عليه قبل عشرون عاما فلا يوجد لديهم غير الاديان وما فعلته بالمجتمع كذلك عسكرة البسطاء وغيرها من الكلمات التي سئمناها مع الاخذ بنظر الاعتبار بان الحديث لا يمس ماركس وانجلس لا من قريب ولا من بعيد لان قدسيتهما تحتم علينا ان نقف اجلالا واحتراما لنظرياتهم في التباكي على الفقراء والمسحوقين


20 - رد الى: صادق العلي
ينار محمد ( 2011 / 1 / 18 - 05:30 )
السيد صادق العلي

ان اطلاق هذا التعميم بان -اليسار وفي كل العالم لا يسيطيع ان يصنع الحدث- يصعب التعامل معه بجدية. اذ قد يدل على قلة دراية بالتاريخ الحديث او انكار له.

ماركس وانجلز لم يقوما بتنظير البكاء على الفقراء والمحرومين كما تدعي، انما قاما بتسليح حركة اجتماعية موجودة، اي الحركة الشيوعية للعمال، بالنظرية.

وعلى فكرة، ان التباكي على الفقراء والمحرومين وتوفير الاحسان لهم من قبل الاثرياء هو توجه برجوازي، ويحاولون انشاء المنظمات لتنهمك في ذلك العمل الخيري، بل ويسعون للضغط على المنطمات الجماهيرية بقوانينهم لترك العمل السياسي والانصراف الى التباكي على الفقراء والانشغال بهم.

ان الشيوعية واليسار موجودان لان الاعتراض العمالي بوجه الراسمالية مستمر ويشغل الطغاة الموجودين في المنطقة الخضراء والذين اصبح ديدنهم كيفية منع تنظيم صفوف الطبقة العاملة، وكيفية الالتفاف حول اليسار عندما ينهبون 21% من موارد المجتمع بمثابة كلف تشغيلية للرئاسات الثلاث.

ان الحرب الطبقية تشتعل باستمرار في المجتمعات وتكون اقوى في المجتمعات المستقرة التي لم تعاني من احتلال وسيناريو الاسلمة والحرب الطائفية. وارجو ان لا تنكر ايضا المشاهد التي تراها على الفضائيات التي تنقل ثورة الجياع من تونس.

ان الهجمة على اليسار والتقليل من شأنه بالشكل الذي تطرحه، قبل ان تكون هجمة على اليسار، فهي هجمة على امر التحرر الاجتماعي الذي يتضح عدم اهتمامك به، وهجمة على قضية تحرر الانسان من كابوس الراسمالية.

اليسار له ضعفه واخفاقاته ، ولكن ايضا له نجاحاته وانتصاراته، وكل حالة تستدعي النقاش الجدي والعلمي بصددها.
اما بصدد قصات الشعر الحديثة، ففي رأيي انه حق للانسان ان يتمتع بمظهره ووجوده داخل المجتمع، وان لا يدع الخوف يتسرب الى داخله بسبب انتقادات البعض لجمالية مظهره ولسبب او آخر.


21 - دعم واستفسار
رائد عودة ( 2011 / 1 / 17 - 07:42 )
كل التحية والتقدير لك رفيقة ينار كم يسعدني أن أرى في العراق حركة نسوية رائدة وقوية وتناضل من اجل حقوق المرأة بعد تخلي بعض الاحزاب المسماه زورا باليسارية أو الشيوعية وهي لا تملك من الشيوعية سوى الاسم ،دائما كان سبب التراجع هو التمسك بمقولات زائفة مثلأن الوقت لبس مناسبا لهذا الموضوع أو ان طبيعة المواجه تتطلب ارجاء هذا الامور الهامه الخاصة بقضية المرأة لأوقات أخرى وهنا يتبين انتهازية ما يمس ببعض الاحزاب اليسارية في العراق فهيي تتبنى الميكافيلية دون أن تدري وتدعي الشيوعية و التقدمية في المحافل الدولية فكيف للمواطن العراقي أن يثق بتلك التنظيمات وهو يراها ايما يمينيه أكثر من اليمين نفسه وتتراجع عن كل مبادئها في سبيل الحصول على مقعد نيبي هنا أو هناك وأن تقبل لنفسها دور التابع والمطيع للقوى الدينية الظلامية فإلى الامام ايتها الرفيقات الاحرار في العراق فأنتم تخضون المعركة باسمنا جميعنا وباسم كل الشيوعون واليساريون الحقيقيون
شيوعي فلسطيني


22 - رد الى: رائد عودة
ينار محمد ( 2011 / 1 / 18 - 05:54 )
الرفيق العزيز رائد عودة

اتنفس الصعداء عندما اسمع كلمة حق وتلفحني نسمة شيوعية من فلسطين.

اني اوافقك على كل ما تقول. وارى ان المواطن العراقي يثق بتنظيمات اليسار التقليدي بسبب اعجابه العالي بالشيوعية وعدم تشكيكه بالذين يحملون اسمها. واظل افضّل له ان يظل مرحليا في هذه المساحة الوسطية على ان ينخرط بصفوف حزب اسلامي او قومي، ويصبح وقودا لنشاطهم القمعي والارهابي تجاه المجتمع.

تحية نضالية لك والى كل الرفيقات والرفاق في فلسطين


23 - رأسمالية الدولة
فؤاد النمري ( 2011 / 1 / 17 - 08:08 )
السيدة ينار
ليس أغبى من أولئك الذين يقولون برأسمالية الدولة في الإتحاد السوفياتي. إثنتا عشرة صفة من صفات الإنتاج الرأسمالي لم تكن منها صفة واحدة في النظام السوفياتي. لم يكن هناك سوق محلية، ومعظم الإنتاج لا يذهب للسوق ولا تتم مبادلته بالنقد. والروبل لم يكن نقداً حقيقياً ولا أجور العمال أجوراً حقيقيقية. رجال الدولة لم يمتلك أحد منهم بيتاً أو رصيدا في البنك
ما أود أن أؤكده لك في هذا السياق هو أن الذين يقولون برأسمالية الدولة في الإتحاد السوفياتي هم في حقيقتهم أعدى أعداء الشيوعية ومعظمهم لا يعي ذلك. يقولون أن لهم وجهة نظر لكن كاوتسكي وبيرنشتاين وخروشتشوف امتلكوا وجهات نظر مغايرة وتبين أن وجهات نظرهم مناقضة تماماً للأفكار الماركسية اللينينية
حذارِ، حذارِ من أن تكونوا أعداء للشيوعية دون أن تعوا ذلك !!ـ


24 - رد الى: فؤاد النمري
ينار محمد ( 2011 / 1 / 18 - 06:21 )
السيد فؤاد النمري

اولا ان راس المال هو علاقة، علاقة راس المال بالعمل، وبالتالي انه ليس بشئ بل علاقة كما يؤكد عليه ماركس. ان الجوهري في هذه العلاقة والصفة الاساسية الوحيدة التي تحدد النظام الراسمالي باكمله هو استثمار راس المال للعمل وعملية اعادة انتاج هذا الاستثمار. فليس هناك مجموعة صفات، مثلما تقول 12 صفة، تحدد النظام الراسمالي. هناك شئ واحد جوهري يحدد النظام الراسمالي الا وهو وجود نظام العمل الماجور،اي الاستيلاء على فائض قيمة عمل العمال عن طريق بيع قوة العمل لراس المال، لصاحب وسائل الانتاج، واستثمار العمل الحي من خلال عملية الانتاج. ان صاحب وسائل الانتاج في الاتحاد السوفيتي كان الدولة وهي التي تستحوذ على فائض القيمة المنتجة من قبل الطبقة العاملة.

وتجليات هذه العلاقة في اشكال البضاعة والنقود، او في كيفية توزيع فائض القيمة المنتجة على الشرائح المختلفة من البيروقراطية؛ وغيرها من الشرائح الاجتماعية، هي حلقات ثانوية ومشتقة من تلك العلاقة الاساسية ولا يغير شيئا من واقع العلاقة الاقتصادية السائدة في الاتحاد السوفيتي من حيث كونها علاقة انتاج راسمالية.

ثم ان استمرار الدولة ولعقود من الزمن هو بحد ذاته دليل على عدم انجاز التحول الاشتراكي والشيوعي في الاتحاد السوفيتي. اذ كان من المفروض ان تضمحلّ الدولة تدريجيا مع انهاء النظام الطبقي، غير ان ذلك لم يحصل. ليس هذا فحسب، بل تحولت الدولة السوفيتية الى قطب امبريالي عسكرتاري عالمي وكانت تتنافس مع قطب راسمالية السوق الحرة المتمثلة بالغرب وامريكا على اعادة تقسيم العالم و لعقود عديدة.

ان الدفاع عن الاتحاد السوفيتي وتعريفه كدولة اشتراكية هو في الحقيقة معادة للشيوعية وسد الطريق امام الطبقة العاملة من ان تتحرر والى الابد من براثن نظام العمل الماجور.

واخيرا، ليس واضحا لديّ سبب التجاوز والاستهانة بذكاء الآخر في حوار ايديولوجي من هذا النوع، وكما يرد في بداية مداخلتك.


25 - الكوتا مطلب مؤقت لحين تساوي الفرص
بيان صالح ( 2011 / 1 / 17 - 11:52 )
الرفيقة العزيزة ينار
تحية طيبة
شكرا جزيلا لحوارك المفتوح مع القراء والقارئات
عمل رائع ومثمر ما تقومون به في منظمة حرية المرأة في العراق من اجل المساواة الكاملة للمرأة ودوركم الريادي في فضح الانتهاكات اليومية التي تتعرض لها المراة داخل البيت و في الشارع والعمل و المدرسة تحت ظل حكومة ذكورية مطلقة وسيادة الشريعة الإسلامية التي تروج بشكل مستمر لدونية المراة .
اتفق معك حول ضرورة وجود الكوتا و التميز الايجابي لمرحلة معينة ولحين تساوي الفرص امام الجنسين في المشاركة السياسية
الكوتا مطلب مؤقت وضروري جدا لدعم و مساندة مشاركة المرأة في العملية السياسية والتي أصبحت حكرا على الرجل منذ بداية التاريخ
ولكن الكوتا غير كافية و ليس الحل الاخير للمساواة الكاملة و لكن يجب ان يصحبها أيضا تمكين المرأة سياسيا لخوض المعركة و دخول مواقع صنع القرار .
معا الى الامام من اجل مجتمع علماني متحضر يسود فيه العدالة الاجتماعية والمساواة الكاملة
كل المحبة والتقدير
بيان صالح


26 - رد الى: بيان صالح
ينار محمد ( 2011 / 1 / 19 - 06:06 )

رفيقتي العزيزة بيان صالح

بعد التحية والاشادة بدورك المهم في مركز المساواة

شكرا لكم لاتاحة هذه الفرصة لنا لنشر مواقف منظمة حرية المرأة على منبركم المهم لعلنا نكسب المزيد من المؤيدين لحق المرأة بالحرية والمساواة التامة.

لو ساهم نصف قرائكم في مسيرة بوسط بغداد رافعين مطالب مساواتية وبنفس الجرأة التي يتحاورون بها في هذا الموقع، نتقدم خطوات كبيرة الى الامام، وقد تكون هذه احدى النتائج المرجحة للتقارب الفكري لجمع بهذا الحجم على موقعكم.

استطعنا من خلال عملنا في منظمة حرية المرأة التاثير على حياة نساء كثيرات في العراق من خلال ايوائهن من حالات عنف وتهديد بالقتل وكذلك انقاذهن من الاتجار بهن واستغلالهن في سوق البغاء. ودمج العمل الاجتماعي مع السياسي من قبيل مواجهة المسؤولين باوضاع الاتجار بالنساء، سبب ضغطا لدى السلطات تجاه مداولة مقترح بالضد من الاتجار بالبشر داخل مجلس الوزراء السابق، وذلك بعد مواجهة في احدى برامج الفضائيات لي مع عضو البرلمان الاسلامية والتي انكرت وجود الظاهرة آنذاك، وتركت اللقاء في نصفه.

عملنا له جوانب عديدة لم يتسنى لنا التحدث عنها في هذا الحوار، والذي سعى للخوض في رؤيتنا السياسة التي تقف خلف نوع فعالية منظمة حرية المرأة. ان مواقفنا الجريئة متأتية عن انتمائنا لحركة سياسية لا تتنازل امام ضغوطات الرجعية ولا ترضى بالتفريط بالانسان وبحقه بالحرية والمساواة.

ان عملنا الدؤوب في السنوات الثمان -العجاف- كان مع المرأة الناشطة، والمعنفة، والعاملة، والاعلامية. ولا نزال نجد صعوبة في زج المرأة في العمل السياسي للاسباب المذكورة في الحوار.

ويظل موقع المرأة كعضو وقيادة داخل حزب بهذه الجرأة بالغ الاهمية. الى جانب حق المرأة الاساسي بالعمل اسياسي، لا يمكن لرجل يطالب بالمساواة ان يكون بنفس تأثير المرأة والتي استطاعت ان تتغلب على كل الظروف المحيطة بها وان ترفع صوتها لهذا المطلب وان تمثل بنات جنسها في مقطع تاريخي امتهنت فيه الميليشيات الاسلامية القتل المنظم للنساء وابادتها لاسباب اقل من النشاط النسوي بكثير.

ان الشيوعية هي منقذ المرأة في مجتمعاتنا المثقلة بالاسلاموية، ولا يكفي ان يكون العمل السياسي المختص بذلك مجرد خطاب او تحريض او تبليغات للمجتمع. بل يجب ان يكون ممارسة تنظيمية ودعما معنويا وسياسيا فعليا للمرأة التي تجازف لتضع نفسها في هذا الموقع الخطر.

وعندما تتكرر مؤتمرات الاحزاب الشيوعية دون ان تجلب عددا مقبولا من النساء الى قياداتها، لا يعني ذلك سوى ضعف قناعة الافراد بضرورة زج المرأة في العمل السياسي او قدرتها على القيادة. ولا يدركون ضرورة خلق نماذج المساواة في قيادة الاحزاب. ولقد ذكرت في الحوار مسألة عدم حساسية البعض لقضية مساواة المرأة، مما يجعل تقييمهم لوضع المرأة او الناشطة بالذات غير عاليا بل يطلبون منها ان تكون آية اللـه الماركسية قبل ان تحوز على صوتهم لمقاعد القيادة، وقد يكون موقفا ذكوريا غير واعٍ ويتنكر بكافة الحجج الاخرى.

عندما لا يتطابق الخطاب المساواتي مع دعم وتقوية المرأة وجعلها صاحبة قرار في الاحزاب الشيوعية، يجب البحث عن حلول للدفع والضغط تجاه هذه الممارسات. ولا توجد لدينا محرمات في البحث عن اجراءات لغرض تحقيق مساواة المرأة بالرجل في حقها لممارسة العمل السياسي من موقع قيادي.

وتظل هذه مهمة الناشطة التي جلبها اعتراضها على اوضاع اللامساواة الى العمل السياسي الشيوعي، اذ هو ليس معتقد نحفظ نصوصه ونكررها كالببغاوات، قدرما هي القيم والمبادئ والنهج التحرري الذي يجب الحفاظ عليه وبكافة الوسائل المتاحة مهما كانت غريبة عن تقاليدنا.


27 - كوتا داخل الحزب
احلام احمد ( 2011 / 1 / 17 - 12:00 )

ما هو موقف الحزب الشيوعي العمالي من وجود كوتا داخل الحزب لصالح المراة وذلك لضمان ودعم المراة سياسيا
لان من الواضح الحزب يدافع عن حقوق المراو ومساواتها بشكل رديكالي ثوري ولكن للاسف لم يتواجد عدد كبير من النساء داخلال لجنة المركزية


28 - رد الى: احلام احمد
ينار محمد ( 2011 / 1 / 19 - 06:35 )
العزيزة احلام احمد

تجد الناشطة النسوية نفسها امام مسؤولية تفحص وانتقاد كل الممارسات التي تمس بالمرأة في المجتمع، ويجب ان تطرح الحلول وتقنع بها الافراد والجماهير والسلطات، وتحاول الدفع بكافة الوسائل تجاه انهاء حالات اللامساواة.

ولدى الناشطة النسوية الحزبية ايضا المسؤولية نفسها داخل الاحزاب الاجتماعية والحية، الا وهي الحساسية وتشخيص حالات اللامساواة والتي تمس بموقع المرأة داخل الحزب كما وتمس بموقعية الحزب امام المجتمع- عندما يكون معروفا على انه حزب مساواة المرأة بينما قيادته معظمها من الرجال.

ومثل النشاط النسوي في المجتمع، لدى الناشطة ايضا مسؤولية تجاه مجتمعها الحزبي والذي يجب التأثير على عضويته وكوادره وقيادته ليتبنوا طرحا غير موجود في الممارسات التقليدية لليسار، ويعتبره البعض من المحرمات. ان مجرد طرح الموضوع للنقاش داخل اللجان من جهة واعلى الهيئات من جهة اخرى يكون وسيلة او جرس انذار للتنبيه من عدم الانزلاق في اخطاء غير مقصودة من اهمال موضوع المرأة. ويظل التصويت عليه يقرر اتباعه من عدم اتباعه، ولكنه بالتأكيد سيثير هذه القضية ولا يسمح بدفعها الى الرفوف العليا والمتروكة.


29 - كوتا داخل الحزب
احلام احمد ( 2011 / 1 / 17 - 12:03 )

ما هو موقف الحزب الشيوعي العمالي من وجود كوتا داخل الحزب لصالح المراة وذلك لضمان ودعم المراة سياسيا
لان من الواضح الحزب يدافع عن حقوق المراو ومساواتها بشكل رديكالي ثوري ولكن للاسف لم يتواجد عدد كبير من النساء داخلال لجنة المركزية


30 - رد الى: احلام احمد
ينار محمد ( 2011 / 1 / 19 - 06:39 )
اشكر لك اصرارك في المتابعة لهذا الموضوع مما يدل على انكِ من المهتمين بوضع المرأة داخل احزاب اليسار وكونك مطّلعة على اهداف وتنظيم الحزب الشيوعي العمالي.


31 - السيدة ينار محمد المحترمة
هبة كامل ( 2011 / 1 / 17 - 15:23 )
هل تري أن خروج المرأة للعمل أسبق من توعيتها لقضاياها أم أن التوعية على مشاكلها وتنويرها هو الأسبق ؟ أيضاً كيف تنظري إلى موضوع التكاثر البشري , أليس من الممكن الاستفادة من البشر لكاذا يطالبوا بالحد من التكاثر ؟ إما أن يضعوا خطط اقتصادية للاستفادة من البشر أو أن يوزعوا عليهم جدياً ما يمنع الحمل , لماذا لم تنجح الجهود برأيك حتى الآن , ؟ أريد أن أسألك أسئلة أخرى لكني أخاف أن أثقل عليكي وشكراً


32 - رد الى: هبة كامل
ينار محمد ( 2011 / 1 / 19 - 07:12 )
العزيزة هبة

كثيرا ما نسمع بمسألة فصل الوعي عن الحق او ممارسة الحرية، اي ان الحرية فقط حق للمرأة الواعية. اي بمعنى ان الانثى يجب ان تتعلم و-تتربى- وتعمل وتثبت جدارة ولا تسيئ التصرف (عادة بتفاصيل حياتها الخاصة)، لعل المجتمع الذكوري المحيط بها يرضى عنها وقد يرى بانها تستحق بعض الحرية و-الثقة- لكونها اثبتت مقدما بانها لن تسيئ التصرف بهذه الحرية.

ونرى في بعض المجتمعات المتطورة ان الطفلة الانثى لا توضع الشروط المجحفة ضدها، ولا يطلب احد منها حسن السيرة والتصرف لسنوات كثيرة بمثابة شرط، ولكن تربيتها بكل احترام لحاجاتها النفسية والجسدية والعاطفية واعطاءها حقها وحريتها مبكرا يجعلها اكثر وعيا لحقها وحقوق الآخرين.

ويسيئني ان اسمع مرارا وتكرارا وضع الشروط عل عمل المرأة والذي يفترض انه حق طبيعي لها. ولم اسمع ابدا احدا يضع شرطا لعمل الرجل. كما ان الكلام على تنويرها يفترض انها دائما -جاهلة- وصعبة -التعلم-.

اعتقد ان الذكوريين في السلطة والذين حاولوا منع المرأة من الوصول الى عملها الا بمرافقة محرم هم الذي يحتاجون الى تنوير وتوعية ووضع الشروط على تعاملهم مع المجتمع والذي يجب ان يؤجل ولغاية نجاحهم بامتحانات تثبت عدم كراهيتهم للجنس البشري الانثوي، وشفاءهم من مرض كراهية المرأة.

اما عن سؤالك عن التكاثر، فلم يكن واضحا لدي. ان قضية الانجاب مسألة شخصية يتحكم بها الافراد ويجب ان لا يكون لاي من المؤسسات الدينية ام الحكومية حق التدخل بها.


33 - الى المناضلة
عبد الستار الاعظمي ( 2011 / 1 / 17 - 16:58 )
اطلعت على حوارك الرائع في الحوار فاثار دهشتي وانتزع اعجابي لما جاء فيه من افكار تقدمية معاصرة وتطلعات انسانية شامخة ستهز بلا شك ضمائر الشعوب الحية وتفجر طاقات طلائعها المضطهدة ولذلك احييك باكبار على هذه الوقفة الشجاعة واشد على يديك لهذه الجراة المنعاظمة .فالنمضي معا الى الامام بخطى راسخة وصمود لايلين في سبيل الحرية وحقوق الانسان والمساواة. فاليخلدك التاريخ وينحت اسمك باحرف من نور على نصب الحرية العالمي كي تبقينا راية عالية خفاقة وشعلة متوهجة في حياة الشعوب الحرة الكريمة.ولتكوني رمزا متساميا للمراة العالمية المعذبة ومدافعة حقيقية عن حقوق المرا ة العراقية وحريتها المستلبة.فانت بحق شمعة مضيئة في حدقات عيونهن الدامعة وبسمة جميلة متالقة في قلوبهن المحطمة . واخيرا اتمنى ان اراك دوما صانعة الامل المتجدد لنصفنا المقهور وطموحاته المقموعة.


34 - العزيز جدا عبد الستار الاعظمي
ينار محمد ( 2011 / 1 / 19 - 07:24 )
ان مواقفك الداعمة للمرأة في كل مفاصل الحياة وبالذات في العمل السياسي ليس بجديد علي، وان اذاعتنا تشهد لمواقفك العلمانية الجريئة والتي قل من يجرؤ على التصريح بها على الهواء كما تقوم به انت دون تردد او تخوف.

تتقوى المرأة بامثالك وتسهل مهمتها لمحاربة الصعاب. ولن يظل النصف الآخر مقهورا طالما نعمل تجاه تحقيق المساواة.


35 - الاسلام المحرف
حسن يوسف ( 2011 / 1 / 17 - 18:24 )
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
المتسبب في الهجوم علي الاسلام هم الذين تركوا محكم ءايات القران الي الاقوال والمرويات المدسوسه والمكذوبه والمنسوبه الي الني عليه الصلاه والسلام ومن خلال هذه المرويات تم تاسيس نطام سياسي مستبد وورثنا كل هذا الكم من المرويات علي انه من عند الله والمخالف يتم تكفيره او علي الاقل تفسيقه فألي الله المشتكي


36 - رد الى: حسن يوسف
ينار محمد ( 2011 / 1 / 19 - 07:37 )
عزيزي حسن يوسف

ان الدين والمعتقد حق للافراد يمارسونه في المساحات الشخصية من حياتهم، ولكن عندما يصبح للدين مؤسسة وميزانية وموظفين، ومن ثم احزاب تقاطع الدين بالسياسة وتستند الى نصوص دينية في حكم مجتمعات مدنية، يبدأ الصراع ما بين ارادة الانسان وحقه بالحرية، وما بين مؤسسة تستند الى تطويع هذا الانسان لغرض تحقيق غايات ومصالح سياسية واقتصادية. ان فصل الدين عن الدولة مطلب يحافظ الى الجماهير من ممارسات وتجاوزات المؤسسة الدينية.

اما حق الانسان بمعتقد يمارسه في المساحات الشخصية من حياته ودون ان يفرضه على اي احد، فهو ضمن الحريات التي يدافع عنها المجتمع.

ليس التحريف هو اصل المشكلة في ازمنة بطش المؤسسات والجماعات الدينية، ولكن هو نقل الدين من المساحة الشخصية الى السياسية والى مقاعد السلطة ايضا.


37 - بالعموم
أحمد شديفات ( 2011 / 1 / 17 - 23:01 )
اود ان اختصر الموضوع بأن الأسلام قد كرم المرأة بعدة مجالات ونواحي فكانت تحارب الى جانب الرجال وتسعف الجرحا وتبني المجتمع السلامي مع الرجل المسلم, اما مايطالب به الغرب هو خلع المرأة المسلمة للحياء والعفة تحت مسمى الحرية!! اوليست حرة؟ لماذا فقط 2 % من النساء في الولايات التحدة الأمريكية تعمل بمناصب ادارية؟!! اوليست المرأة المسلمة تنتقل من عهدة ورعاية ابيها الى عهدة ورعايت زوجها؟ فما الذي ينقصها؟ التعري؟ ارتكاب الفحش؟ ولماذا كل هذا؟ اوليست الزينة للزوج؟ تجلس بالبيت دون ان يطلب منها العمل مع ان الأسلام لم يمنع عمل المرأة الا ببعض الوظائف التي لا تتناسب مع الطبيعة البيولوجية والفسيولوجية للمرأة وهذا مثبت علمياً فالذلك المرأة تختلف عن الرجل وكما قلت هذا حسب العلم الغربي القائم حالياً فأذاً اية حقوق تتكلمون عنها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! بل ان المرأة بالغرب هيا من يجب ان يطالب بحقوقها. انا لا انكر ان هنالك بعض التجاوزات بحق المرأة وذللك مرده الى ان من يفعل ذللك لا يرتكز على الشريعة الأسلامية كاحق الطلاق , فالمرأة بالسعودية تعاني الامرين قبل ان تحصل على الطلاق!!!.


38 - رد الى: أحمد شديفات
ينار محمد ( 2011 / 1 / 19 - 22:53 )
العزيز احمد شديفات

ان بعض اجزاء الغرب، مثلا الولايات الجنوبية في اميريكا، والمسماة بالحزام الكنائسي، مثل الاسلام تدعو المرأة الى الحياء والعفة التي تذكرها في مداخلتك. بينما يتعامل الفكر البرجوازي مع المرأة كبضاعة تروَّج للمتعة او لانتاج الاطفال للعائلة البطركية التي تكون بمثابة ملكية للرجل يتصرف بها كما يشاء. وعندها تنتقل هذه الملكية من الأب الى الزوج وكما تذكر. وتظل المرأة تابعا للرجل في هذه الايديولوجيات التي تقف حائلا بالضد من التحرر الاجتماعي.

ان اليسار يقدس حرية الانسان امرأة كان ام رجل.
ولا يحتاج الانسان الحر ان ينزلق في اوضاع او علاقات اجتماعية شاذة قائمة على اساس الاستغلال او تدمير الذات.

يا ليتك تسمع نصيحتي وتسمح لزوجتك بكل انواع الحريات من حرية العمل، والاختلاط الاجتماعي، والتعبير عن النفس، والخلاقية والابداع، ولا تقمعها باجراءات لا تليق بمن تحب....صدقني ان حياتك ستكون اجمل واكثر متعة وتوازنا مع شريكة حياة قوية مساوية لك بنظرتها للحياة وللمجتمع والسياسة وصانعة قرار لنفسها وللعائلة.

اما معتقدك او معتقدها الشخصي من دين او غيره، فتمارسونه في خلوتكم الشخصية ولا يكون شأنا لي او للمجتمع باي شكل من الاشكال.


39 - العزيزة ينار
خالد سليمان ( 2011 / 1 / 18 - 00:09 )
العزيز ة ينار تحية
ان احد سمات الشيوعيين وهي الدفاع عن المساوة بين البشر بكل الوانه واجناسه اما اذا كان هناك ناس يعتبرون انفسهم شيوعيين ومنظمون تحت سقف واحد ويناضلون من اجل المساوات ويغبن فيهم عناصر بسبب الجنس ماذا بقت من شيوعيتهم ولماذا يدعون الشيوعية ,أذا يطبق المثل الذي يقول اذا نزعنا عمامة السيد من رأسه سوف يكون كبقية العامية لان السيد هو سيد بعمامته اما الشيوعيون الذين من سماتهم الدفاع عن حقوق المرأة اذا جرد من هذا الميزة فماذا بقت من شيوعيته
اذا حقا ندعي الشيوعية لانحتاج الى كوتا عنصري


40 - رد الى: خالد سليمان
ينار محمد ( 2011 / 1 / 20 - 04:26 )

العزيز خالد سليمان

اعرف العديد من الرفاق ممن قد يهب كل ما لديه لمحاربة الطبقة البرجوازية ولانهاء الفروقات الطبقية، بحيث هم مستعدون لبذل الغالي والرخيص لمواجهة البرجوازية، ولهم معاناة حياتية فتحت اعينهم على وحشية الرأسمالية التي تجعل القلة المستغِلة من الاغنياء تعتاش على آلام الاكثرية المستَغلة من الفقراء. وبعض من هؤلاء الرفاق يدرك المساواة بين المرأة والرجل بشكلها النظري فقط وبمفاهيمها العامة دون الخوض في التفاصيل والتي لم تكن قضية مهمة في اليسار التقليدي في الشرق الاوسط في القرن الماضي. لا استطيع ان اتخيل حركة شيوعية حقة دون هؤلاء المناضلين والذين عادةً ما يكونوا منفتحين لتبني ممارسات مساواتية بعد طرحها للنقاش.
كما واعرف بعض الرفيقات/الرفاق ممن لديهم حساسية لقضايا المساواة الاجتماعية اعلى مما لديهم حس للفروقات الطبقية، وقد يكون بحكم تجربة حياتية مرفهة اقتصاديا.
قلما ترى مناضلا-ة تكتمل لدية جميع مبادئ ومفاهيم وممارسات شأن التحرر الاجتماعي؛ ولا اعتقد اننا يجب ان نستبعد الافراد الذي تنقصهم ناحية دون الاخرى. ويظل دور مفكري الحركات وقادتها جوهريا في جرّ الحركة بأكملها لأسس الشيوعية والفبائها.
اما كلامك عن العمائم، فيذكرني بلقطة تلفزيونية رأيتها قبل يومين لرجل معمم يقود فريقا دوليا لتفحص المنشآت النووية في ايران/ وعلى وجهه ابتسامة لا تمت بصلة للوجل. الا يكون من الافضل ان ينزع هذا الموظف في المؤسسة الدينية والسياسية عمامته في مهمة دنيوية كهذي..


41 - ألشيوعية عهد مضى
صفاء ألدين عبد ألجاجاني ( 2011 / 1 / 18 - 06:52 )
لم تعزز ألشيوعية مفعولها ألا في عقود ماضية حين كان ألوضع ألعالمي كما يلي ( وضع أقتصادي مرتبك -- وصراعات دينية وأجتماعية في مجتمع غير موجه --ألحروب والغزوات ألطاحنة من أجل السيطرة والأستحواذ على ألموارد -- هذا كله أدى ألى ظهور بعض السياسين والقادة وسيطرتهم على المجموعات البشرية ووضع النظريات وتطبيق الأفكار لأغراض السيطرة والأستحواذ سواءً لكسب المال أو ألشهرة------ ولذالك ذهبت كل تلك النظريات والأفكار في مهب الريح حال رحيل أصحابها ) فهنا أقول أن ألواقع هو الذي يحكم وما تؤمن به الشعوب من معتقدات دينية لها التأثير الأكبر في أختاراتها وقوانينها ومسار حياتها فأسأل ألان أين ألشيوعية من هذا وأين موقعها سيكون وأجيب أنه سيكون في حجر تلك ألقلة ألتي لا دين لها ولا أنتماء ولا نعرف عن أية افكار يتكلم أهل ألشيوعية وهي لا أكثر مما كتب في المجلدات والكتب وليس لها مان للتطبيق ولا هناك من هو قادر على قيادة التطبيق لها --- وها هي في هذا الزمن أصبحت مناقشات بين الرفاق والكوادر لا اكثر من ذالك -- والدليل أن أمها روسيا قد تخطت تلك ألأفكار لكونها تيقنت من كونها قيد للأقتصاد وحريته


42 - رد الى: صفاء ألدين عبد ألجاجاني
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 04:06 )
العزيز صفاء
اود تذكيرك بان التاريخ ليس له بداية او نهاية، بل هو في حركة جدلية، حيث ان كل واقع متحول ينطوي على بذور تدميره، وعلى إمكانات واقع آخر يحل محله.
تقول ان الشيوعية عززت مفعولها حين وجود -وضع أقتصادي مرتبك -- وصراعات دينية وأجتماعية في مجتمع غير موجه --ألحروب والغزوات ألطاحنة من أجل السيطرة والأستحواذ على ألموارد- وهذه كلماتك انت.
ولولا اني قراتها في مداخلتك، لتصورتك تصف الحقبة السياسية الحالية حيث عصفت الازمة الاقتصادية بالعالم، وتصاعدت الصراعات الدينية بشكل غير مسبوق، وشهدنا جميعا غزوات دموية ببطولة الماكنة العسكرية الاولى للنظم الراسمالية وذلك الغزو تمّ لبلدان شرق اوسطية وتبعها التصرف بمواردها كما يحلو للغزاة لاحقا.
كما واني لا افهم مسألة الاستسلام للقدرية وللواقع الذي تذكره في مداخلتك وتفسيرك بان الاقتصاد فرض نفسه على الاتحاد السوفياتي. اذ ان اي متفرج على احداث السنتين الاخيرة يقول لك بان اعتى النظم رأسماليةً اضطرت ان تضرب قوانين -الاقتصاد الحر- عرض الحائط وتلجأ لاجراءات تدخل الدولة وميزانيتها لانقاذ الاقتصاد الرأسمالي في بلدانها بعد انهيار المؤسسات المالية.
اما اذا اعتقدت ان الاديان هي الماكنة المسيّرة للمتغيرات التأريخية، فاجد في ذلك قراءة مثالية للتاريخ تنتج فهما محدودا للسياسة ولدور تدخل الجماهير وفرضها لارادتها.


43 - ألحقوق
صفاء ألدين عبد ألجاجاني ( 2011 / 1 / 18 - 07:57 )
نريد ضمان لحق ألمجتمع ألعراقي لمن هم خارج ألسلطة والأحزاب وذالك حقيقة ً لضمان حق ألرجال والنساء على حد سواء لا فاصل بينهم
لك كل ألتقدير والأحترام ألأخت يناير -- أنتم تخوضون على مستوى ألمرأة نضالكم
ألكثيرين خاضوا مثل هذا ألنضال وحالما وصلوا ألى قبة ألبرلمان أخذوا أستراحة ولموا ألمال من حلال وحرام وتقاعدوا وسافروا
نسأل متى سيكون ألنضال صادق وجدي في تحقيق شعاراته ومن ثم أهدافه من سيكون ذالك ألصادق ألامين ومتى يشهد ألعراق ذالك -- أم أنها وعود مع وقف ألتنفيذ


44 - رد الى: صفاء ألدين عبد ألجاجاني
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 06:26 )
العزيز صفاء
لو كان هدفنا فقط الحصول على مقعد في البرلمان، لكنا حصلنا عليه ومنذ الدورة الاولى. ولا اعني بذلك باننا نفضل البقاء على هامش المجتمع حيث نعترض ونرفع شعار الـ لا باستمرار، دون ان نكون بديلا حقيقيا للجماهير في يوم من الايام. الا ان ظروف تقوية البرجوازية الاسلامية والقومية من قبل الاحتلا لم تترك فسحة او امكانية للشيوعيين في هذه الدورة الانتخابية.
الضمان للحرية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يجب ان تكون للجميع، والا فليست مطلبا يستحق النضال من اجله. اعتقد ان هذا اهو احد الفروقات ما بين من يناضل لتغيير المجتمع الى عالم افضل، وما بين من يريد مكانا ضمن الطبقة الحاكمة مهما كانت سياساتها، ليصيبه نصيب من الثروات المسروقة من المجتمع.


45 - رأسمالية الدولة
فؤاد النمري ( 2011 / 1 / 18 - 12:14 )
السيدة ينار
أحدنا معاد للشيوعية دون شك وهو ما وافقت عليه
وهنا في هذا المقام من يخطئ في فهم طبيعة النظام الرأسمالي من كلينا هو المعادي للشيوعية

الرأسمالية ليست العمل المأجور كما قلت، وهو ما لم يكن في الإتحاد السوفياتي، بل هي الإتجار بقوى العمل البشري بقصد تحصيل فائض القيمة إذ بدون تحقيق فائض القيمة ليس هناك نظام رأسمالي وهذا ما توافقين عليه. لكن فائض القيمة لا يتحقق إلا باستبدال البضاعة بنقود وهو ما لم يكن في الإتحاد السوفياتي بالنسبة لمعظم الإنتاج. لم يكن بإمكان أحد أن يشتري سيارة أو تراكتور
الإتجار بالعمل يقتضي دائماً بتواجد سوق للعمل معروض فيه 3% من قوى العمل على الأقل فائضة عن الحاجة بقصد التحكم بمستوى الأجور. لم يكن هناك في الإتحاد السوفياتي سوق للعمل ولم يكن هناك فرد واحد عاطل عن العمل . كل هذا يعني أن العمل في الإتحاد السوفياتي لم يكن موضع إتجار
أنا أتحدى ما يسمى تزويراً بحزب العمال الشيوعي أن يثبت خصيصة واحدة من خصائص النظام الرأسمالي كانت موجودة في الإتحاد السوفياتي. يصل بهم التضليل إلى الزعم بأنه كان هناك فائض إنتاج، ويكذبون فيقولون بأن الفائض كان يتوزع على رجال السلطة الحاكمة. عليهم أن يثبتوا هذه المزاعم ونحن نقول لهم أن بريجينيف المشتبه بالفساد مات دون أن
يمتلك بيتاً أو رصيداً في البنك
أعضاء حزب العمال الشيوعي يتصورون أن النظام الإشتراكي لا يجب أن يتحقق فيه فائض إنتاج. كيف إذاً ستكون التنمية الإشتراكية؟
لئن كان النظام في الإتحاد السوفياتي رأسمالياً فلماذا أنهار وما عساه يكون النظام الجديد؟
هؤلاء القوم يقولون كلاماً هذراً تبريراً لانشقاقهم عن الحزب الشيوعي العراقي. ثمة أسباب كثيرة للإنشقاق على هذا الحزب لكن ليس من بينها سخافة رأسمالية الدولة


46 - رد الى: فؤاد النمري
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 14:27 )
السيد فؤاد النمري

ان قولك من يخطئ في فهم النظام الراسمالي هو المعادي للشيوعية هو واضح الخطأ. فهناك ثوار اكتوبريين بلاشفة لم يكونوا يعرفون ما هو فائض القيمة او التراكم الراسمالي، دون ان يكونوا اعداء للشيوعية. كما ان هناك اساتذة اقتصاد برجوازيين يكنون العداء للشيوعية فيما هم يفهمون الراسمال اكثر من شيوعيين قضوا في السجون والمعتقلات.

انت تقول؛ لكن فائض القيمة لا يتحقق الا باستبدال البضاعة بنقود ...

اولا: ان فائض القيمة يتحقق حتى قبل ان تباع البضاعة.

ثانيا: ان الانتاج في الاتحاد السوفيتي قائم على العمل الماجور، ولدى راسمالية الدولة السوفييتية عملتها النقدية، الروبل، ولها سعر صرف عالمي كأي عملة، وتجري بها صفقات راسمالية هائلة، من سيارات ومعدات عسكرية وطائرات مدنية وعسكرية وحبوب واقمشة... وغيرها. ولكون مستويات الاجر كانت متدنية فان فائض القيمة النسبي يتحقق بمقادير عالية بسبب تدني القاعدة التكنولوجية وبسبب التركيب العضوي لراس المال حيث زيادة نسبة العمل الى وسائل الانتاج. ومع تدني مستويات الاسعار، فان نسبة التراكم ضعيفة وهو ما ادى الى تراجع راسمالية الاقتصاد المخطط امام راسمالية السوق، ومن ثم انهيار نظامها السياسي.

ان التحكم بمستوى الاجر في اقتصاد راسمالية الدولة وهو ما كان سائدا في الاتحاد السوفيتي، لا يحتاج الى سوق عمل وعرض وطلب ببساطة لان الجهاز المركزي يحدد الاجر، دون ان يكون هناك تنافس على فرص العمل، وهذا لا يلغي كونه عملا ماجورا.

ان انهيار نمط انتاجي هو ليس دليل كونه غير راسمالي، بل العكس، فلو كان اشتراكيا لتعارض سقوطه مع ديالكتيك حركة المادة الى الاعلى.

ان العديد من مفاهيم فائض القيمة والتراكم والسعر مشروحة في كراس فريدريك انجلز -مبادئ الشيوعية- ويمكنك الرجوع اليه.


واخيرا ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي لا صلة له بالحزب الشيوعي العراقي نهائيا من الناحية التنظيمية، ولم ينشق عنه، لقد تاسس الحزب الشيوعي العمالي العراقي باتحاد مجموعة منظمات شيوعية وحلقات وماركسية عام 1993.


47 - الاصبع على الجرح
عبدالله صالح ( 2011 / 1 / 18 - 13:30 )
شكرا لك رفيقتنا ينار على هذا التحليل الواقعي والمنطقي لاوضاع المرأة في العراق ، اشد عل اياديك بكل قوة ، كما وأؤكد بان مجتمعا تظهر فيه هذه الافكار الأنسانية والتي تحملها ناشطات من امثالك لايمكن للرجعية الاسلامية او القوميةترويضه.
ان نضال منظمة حرية المرأة مشهود له ويستحق التقدير والثناء من كل انسان تحرري ليس في العراق فحسب ، بل في منطقة الشرق الاوسط .
تمنياتي لك ولمنظمة حرية المرأة بمزيد من التقدم ومزيد من الانجازات.


48 - رد الى: عبدالله صالح
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 04:23 )
رفيقي العزيز عبد اللـه صالح

صحيح اني وضعت الاصبع على الجرح، الا انه جرح كبير جدا، وقد يحتاج لأيادٍ كثيرة عليه وليس فقط اصبعا واحدا.

ان الأوضاع السياسية الآسنة في العراق قد اصابت اكثر اليسار بالاحباط من امكانية التدخل في السياسة على الصعيد العام، وهنا يأتي دورنا لبدء مرحلة جديدة من النضال الذي يجعل للشيوعية مكانا في المعترك السياسي الحالي.

وعلى صعيد الشرق الاوسط، فقلما ترى ناشطة نسوية تجرؤ على تحدي المؤسسة الدينية او احزاب الاسلام السياسي، وذلك لعدم توفر الدعم السياسي لهن من قبل منهاج وحركة تضع التحليل السياسي المتكامل لقمع المرأة وترجعه الى جذره السياسي والاقتصادي.

لا اشكرك على كلماتك، اذ اني اتوقع منك اقوى المواقف والدعم للنشاط النسوي الجريء والمواجهاتي، واعرف انك ستكون من اول المدافعين عن ناشطات من امثالنا في المعارك الحقيقية.


49 - theory and implementation
Noor Majazi ( 2011 / 1 / 18 - 14:50 )
Dear Yanar,
I cant agree more with you on these points however, it will be unrealistic to try to implement a western defined form of femininism into our society where religon and traditions are deeply rooted in us, despite the misuse and the distortion of our religous values, we still not ready to accept an alternative because we still believe that there will a be a way for these real values to see the light in a modren society. with my warm regards.


50 - رد الى: Noor Majazi
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 06:31 )
Dear Noor

It is hard to generalize as in saying -western feminism-. If we are debating from an academic and political viewpoint, western feminism has more than one school of thought, starting from the far-right wing conservative Christian feminism (such as Sarah Palins), going to Liberal Feminism, and finally come the leftist feminists.

Therefore, some western feminist schools agree with your positions which give way to religion and tradition while subordinate womens (and mens) freedoms.

If we refer to the academic labeling, our movements feminism treads between what is labeled as Marxist feminism and Socialist feminism, while sharing some grounds with Radical Feminisms analysis of the social role of patriarchy.

Some traditional leftistsare still in dismay of using the term -feminists- to describe socialist or communist woman activists, as they are still stuck in a frozen period of feminist tendency. They refer to a specific feminist liberation movement in America which split from the left in the seventies of the twentieth century and defied communism.

With the global rejuvenation of women activism in the new millennium, the term feminism was reclaimed by women from the left who no longer acknowledge the credibility of the divide between political leftist struggle and feminist struggle.

In brief, the feminism we claim is not a western one. Our mothers generation demonstrated in the streets of Baghdad to demand more or less the same rights sixty years ago.

Do not believe the Islamists and patriarchal male-chauvinists who try to distort the realities about the modern history of Iraq and the region.

The left as an ideology and politicalsocial practice was the source of womens freedoms, and not the west.


51 - لا يمكن أن اتفق أكثر معك
Noor Majazi ( 2011 / 1 / 18 - 15:22 )

لا يمكن أن اتفق أكثر معك في هذه النقاط ومع ذلك ، فإنه من غير الواقعي محاولة تطبيق النموذج الغربي لل ismfeminin في مجتمعنا حيث قيمنا الدينية متجذرة وعميقه فينا، على الرغم من التشويه و التحرتف ، ما زلنا غير مستعدين لقبول بديل لأننا ما زلنا نعتقد أن هناك وسيلة لهذه القيم الحقيقية لرؤية الضوء في مجتمعنا . مع تحياتي الحارة


52 - رد الى: Noor Majazi
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 05:31 )
لقد اجبت على سؤالك اعلاه بالانكليزية ولكن ساحاول اعادة بعض نقاطه هنا بالعربية.

ان النموذج الذي ندعو له ليست له اي علاقة بالنموذج الغربي الذي تذكرينه.

ان تعميم مصطلح الفمنستية الغربية فيه تجاوز على حقائق موضوعية، ان اذ في الغرب هنالك انواع كثيرة من الفمنستية، بدءا بالحركات اليمينية المرتبطة مع الحركات المسيحية المحافظة (من نمط فمنستية سارة بالين المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية في امريكا)، ومرورا بالفمنستية الليبرالية، وانتهاءً بالفمنستية اليسارية وهي انواع. وعلى فكرة يشترك تيار الفمنستية اليمينية مع كل النقاط التي تذكرينها في مداخلتك من قبيل احترام الدين والعادات على حساب المرأة، ومحاولة العيش في مجتمع عصري؟! ولكن كيف والمعادلتان لا تلتقيان.

لا يزال اليسار العربي والشرق اوسطي بشكل عام متخاصما مع كلمة الفمنستية التي الصقت على حركة انشقت عن اليسار في سبعينات القرن الماضي (وخاصة في امريكا) لتنشئ تجمعات نسوية معادية للشيوعية. الا انه ومع تزايد النشاط النسوي في العالم في الالفية الجديدة، ولم يحل محل مصطلح النسوية اي مصطلح يعبر عن النشاط النسوي بشكل افضل، ولذا بدأت الحركة النسوية التقدمية ترجع لهذا المصطلح نفسه وتستعمله لتسمية نشاطها النسوي الاشتراكي او الشيوعي.

باختصار، ان حركتنا النسوية تستند على التحليل الماركسي لجذر قمع المرأة. وحسب التصنيفات الاكاديمية في ادبيات الدراسات النسوية فان نشاطنا النسوي ماركسي الايديولوجية (يسمونها فمنستية ماركسية)، وممارساتنا تقع ما بين (الفمنستية الاشتراكية) و(الفمنستية الراديكالية)، وبحكم توجهنا للاصلاحات القانونية للتخفيف من معاناة المرأة، يعتقد البعض بان هذا النمط من العمل هو اشبه بالفمنستية الليبرالية.


53 - نعم للمساواة العادله
عبد العزيز الاعرجى ( 2011 / 1 / 18 - 16:31 )
شكرا لك ونحن مع المساواة والتحرر وهذا حق ليس للمراه فقط بل للرجال وفق متطلبات ومعايير مجتمعاتنا وقيمنا


54 - رد الى: عبد العزيز الاعرجى
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 06:32 )
العزيز عبد العزيز

وشكرا لك للمشاركة في هذا النقاش. ولكن هل افهم بانك لست من انصار المساواة التامة، بل فقط المساواة العادلة. وان مدى العدالة المسموحة للمرأة تتقرر وحسب اولويات اخرى.


55 - اقصاء المرأة
رعد الهلالي ( 2011 / 1 / 18 - 18:15 )
موضوع مثير للغاية اود ان اضيف ان هناك حملة شديدة اللهجة لاقصاء المرأة العراقية عن المجتمع وبدأت بعزل الطلبة في المدارس الابتدائية والمتوسطة والان يناقشون عملية عزلها حتى عن الجامعات بحجة عدم شرعية الاسلام لاختلاط المرأة بالرجل هكذا بدأت احزابنا وعصاباتنا بتهديم المجتمع والاستخفاف بأمكانيات المرأة التي هي نصف المجتمع،اسأل هل هو الاسلام ام العقم الفكري؟


56 - رد الى: رعد الهلالي
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 06:40 )
العزيز رعد الهلالي

ان عزل المرأة في المدارس والجامعات قد يتطور الى عزلها في وسائل المواصلات والعمل ايضا اذا ما ساد الاسلاميون واستقروا في العراق. ولنأمل انهم لن يبنوا المعتقلات لحجر النساء عن نظر المجتمع كليا؛ ولكن ذلك ليس ضروري، اذ ان المعتقلات المنزلية موجودة في كل محلة في العراق، حيث تمنع المرأة من مغادرة المنزل او حتى من فتح الباب احيانا.

وكلامك يذكرني بزيارة لي ولجمع من رفيقاتي ورفاقي لمنزل رجل في البصرة كان يتغزل بالشيوعية ، فوجئت بان زوجته قدمت لنا الطعام في صينية دخلت من الباب دون ان تدخل حاملتها، اذ كان بعض الرفاق من الرجال جالسين. وعندما سألت الرجل الذي يقول بانه شيوعي عن السبب، قال لي ان هذه رغبتها هي. وطبعا كان يغالطنا ويغالط نفسه.

وليس العقم الفكري هو السبب كما تذكر في مداخلتك، بل هو التخلي عن مبادئ الشيوعية وبما يتناسب مع تأثيرات دعاية دينية ذكورية تقصف العقول بافكار ذكورية وعنصرية وغير انسانية من على منابر الجوامع واعلام الاسلام السياسي وبشكل يومي.


57 - ينار
شيركو جمال ماربين ( 2011 / 1 / 18 - 19:37 )
تحيه طيبه للاخت ينار
ماهو موقفكم من الاسلام السياسي والى اين يذهب العراق بهاذا السياسه
1-حقوق الطفوله
2-حقوق المراءه
3-حقوق الشيخوخه
4-حقوق العاطلين
5-حقوق الطلبه
6- واخرهم حقوق الرجل في العراق


58 - رد الى: شيركو جمال ماربين
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 07:06 )
العزيز شيركو جمال
وتحية لك ايضا

لقد تضمنت سنوات النضال الثمانية من النشاط النسوي في العراق سلسلة من المواجهات والنقاشات الحادة مع وجوه وتيارات الاسلام السياسي، مما سبب لنا مصاعبا وتهديدات في بعض المراحل، وقسم من هذه التهديدات حاليا متأتي من كونهم سلطة ويحاولون سحب الشرعية والصفة القانونية من منظمة حرية المرأة بعدم تجديد اجازتنا كمنظمة نسوية غير حكومية.اما من ناحية المواقف السياسية، فاعتقد انه اتضح وخلال الحوار بان شيوعيتنا العمالية هي شيوعية متخاصمة مع الدين السياسي ومواجهاتية مع الاحزاب الدينية وبالذات مع الاسلام السياسي.

بسياسة من هذا النوع وفي حال كونك /كوننا في صفوف المعارضة، تشكل املا لجيل من الشباب والشابات بان هنالك من
يجسد تطلعهم للحرية الى مبادئ تدافع عنها حزب/حركة سياسية ومنظمات. اما اذا سادت سياسة شيوعية عمالية وبحكومة عمالية، فتضمن الحريات الاقتضادية والاجتماعية والسياسية للجميع. وقد تسألني بما قد يكون موقفنا من تجمعات الاسلام السياسي آنذاك؛ وارى باننا لا نمنع حرية المعتقد السياسي، الا اننا نمارس الرقابة الدقيقة على المؤسسات والمنظمات التابعة لهم خوفا من تجاوزهم على حقوق المرأة والطفل والشباب.
اما اسئلتك الاخرى فتحتاج الى مساحة كبيرة للاجابة عليها، وقد يكون ذلك في مناسبة اخرى يتيحها لنا الزملاء في الحوار المتمدن.


59 - العراق ودستوره
jalal koda ( 2011 / 1 / 18 - 20:07 )
تحية لك منار هل كلمة الديقراطية التي كتبها خبراء وفطاحل الدستور العراقي والتي
جاءت بعد ان تكون الشريعة المصدر الاساس للتشريع , انا لا اعلم هل الديقراطية هي
الاختلاف بوجهات النظر بين السادة س و ص و ح والشيخ ض , ام هي بين توجهات فكرية متباينة واحترام كل طرف لوجهة نظر الاخر بعيداعن الايذاء والبطش والقتل

ووجوب على الحكومة وبغض النظر عن توجهات الحاكم ان تحمي وتحافظ على الجميع ليست المراة وحدها مسلوبة الارادة في مجتمعنا وقوانينا انما الرجل كذلك اسير الجهل والتخلف والقوى الدينية لا تريد متعلمين ومثقفين وكلمة الديمقراطية في دستورنا فرضها الاكراد والعرب ظلوا كما لو ان الطاغية صدام موجود ضد الديمقراطية والتحرر


60 - رد الى: jalal koda
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 16:06 )
العزيز جلال كودا

ان الدستور العراقي اعتمد الاسلام مصدرا اساسيا للتشريع تتبعه بالدرجة الثانية مبادئ الديمقراطية واخيرا الحقوق والحريات وكما وردت في الدستور.

ولم يرد ذكر الحريات الاقتصادية للمواطنين في الدستور اي ضمان تمتعهم بموارد المجتمع على قدم المساواة، كما ولم ترد ضمانات لحماية الحريات الشخصية للافراد بل ذكرت اخلاقيات الاسرة وقيمها الدينية والوطنية، كما يرد في خطابات احزاب اليمين البرجوازي في بلدان كثيرة في العالم.

اما كلمة الديمقراطية، فاصبحت في العصر الحديث متعددة المعاني بعد ان كانت تعني كلاسيكيا حكم الشعب لنفسه. عادة ما تطلق في هذا الزمن على الديمقراطية الليبرالية وهي شكل من اشكال الحكم السياسي القائم على آلية التداول السلمي للسلطة. الا ان مصطلح الديمقراطية بحد ذاته هو شكل او آلية تخلو من الايديولوجية اذ يمكن للنظام الذي وصل ديمقراطيا للسلطة ان يكون نازيا، فاشيا، راسماليا، اشتراكيا...الخ. اما في طرح النظام العالمي الجديد لجورج بوش واليمين الحاكم في امريكا، فقد اصبح تداول مصطلح -الدفاع عن الديمقراطية- بمثابة نفخ الابواق لبدء حملة عسكرية على احد بلدان العالم وتثبيت الراسمالية الامريكية بمثابة الشرطي الاول على راس الانظمة الراسمالية في العالم، ولكن ما يمهمني ويهمك من هذا الموضوع ان مئات الملايين من امثالنا تم تشريدهم وافقارهم وقتل افراد من عوائلهم خلال الحملات العسكرية التي اطلقت لغرض فرض انظمة راسمالية يسمونها بالديمقراطية ليحتفلوا بها فوق جثث ملايين من الابرياء الضحايا.


61 - الأستاذة ينار محمد
سمير سمان ( 2011 / 1 / 18 - 21:50 )
هل تتكرمي وتجيبيني اذا كنت تعتقدي أن الارهاب الذي يعصف بالعراق بسبب تعاليم الدين الاسلامي كما يردد بعض الكتاب أو بسبب من أميركا واسرائيل وأنه لا دين له كما يقول آخرين؟طبعاً لا بئس أن نقول الارهاب بشكل عاموليس في العراق فحسب وشكراً


62 - رد الى: سمير سمان
ينار محمد ( 2011 / 1 / 21 - 21:51 )
العزيز سمير سمان

هناك انواع عديدة للارهاب: هناك الارهاب الدولي، وذلك عندما يشن نظام راسمالي امبريالي حربا على جماهير دولة عبر القارات فارضة عليهم عقدا من الابادة الجماعية بالقصف والنسف وعسكرة مميتة لمجتمعها.

وهنالك ارهاب جماعات تعلن نفسها عدوا للاحتلال الامريكي دون ان تستطيع مواجهته، فتقوم باثبات حضورها االعسكري والسياسي من خلال عمليات القتل الجماعي بالضد من المواطنين الابرياء العزل. وهذه جماعات ليست اكثر انسانية من الطرف الاول الامريكي، بل يتشاركون بنفس صفات التفريط والاستهانة بارواح البشر مع اختلاف الوسائل. وقد عانينا في العراق الكثير من الارهابين، الا ان ارهاب الجماعات الاسلامية تفوّق على الامريكي، بسبب زجه لجيل من الشباب اليائس باعماله الاجرامية- والاختلافات قليلة على الجانب السني والشيعي.

ويظل دائما الارهاب التقليدي لمؤسسات الدولة بالضد من مواطنيها، وذلك داخل السجون والمعتقلات، حيث لا يزال الاعدام حقا للدول العربية برمتها ، وكذلك حق التعذيب الذي يتم ممارسته بالخفاء ودون انقطاع دون تردد.


63 - المجتمع و المراءة العراقية
Wedwed Zaki ( 2011 / 1 / 19 - 00:10 )
الست ينار محمد المحترمة. ً ً
شكراًً لك لفتح مثل هذا الموضوع الذي ممكن التكلم والمناقشة به بلا حدود ولكون المجال ضيق و محدود فلا يسعني الا ان أجيب مختصرة الكلمات الا وهي ان اتذكر اسباب سقوط المجتمعات و اهمها التي سميت آفات المجتمع:الجهل والفقر والمرض التي درسناهه بمرحلة المتوسطة وهي الأساس بتردي المجتمعات بدون منازع.والانحدار بها الى انزل المستويات.و سؤالي لك هل ان المجتمع العراقي يخلو من هذه الآفات او بالعكس انه يعاني منها الى اقصى الحدود و طبعا اول المتأثرين بها هي المرأة العراقية كونها الام والزوجة والمربية وربة البيت والمساندة للرجل وهي تكون نصف المجتمعوتاثيرها بشعور عدم الاستقرار سيكون سلبي ومباشر عليها وعلى بيتها وزوجها وأولادها...اما الدين فيتبع الثقافة فكلما زادت الثقافة كلما تدخل الدين بالمجتمع بصورة معقولة ومقبولة...ولك مني كل الاحترام والتحية.


64 - رد الى: Wedwed Zaki
ينار محمد ( 2011 / 1 / 22 - 04:13 )
العزيزة ودود

ان تفشي الجهل والفقر والمرض في بلد بغنى العراق والذي يملك موارد نفطية عالية ليس بصدفة. ولا يمكن الابقاء على هذه الظروف الشاذة الا بنظام راسمالي يحرص على الاستيلاء على ثروات الاكثرية وتخصيصها للاقلية الحاكمة والتي تربط مصالحها ومصيرها بالاحتلال.

وبالطبع ان المجتمع العراقي يعاني من هذه الآفات والتي استفحلت في عقد التسعينات مع الحصار الاقتصادي الى ان وصلت درجات غير مسبوقة. تحسنت الظروف نسبيا في السنوات الاخيرة ولكن ظهرت مشاكل اخرى بسبب تركّز الموارد والسلطات بايدي الميليشيات والتي جرت الجماهير في وحل النزاعات والتعصب الطائفي والقومي.

اوافقك ان المرأة هي اول من يعاني من عسكرة المجتمع وانحدار مدنيته. كما واوافق على كون الوعي الثقافي والسياسي يقلل من استسلام المجتمع للدين، ولكن الثقافة المجردة والمتخصصة في حقول معينة ودون الانفتاح الى وعي سياسي تقدمي قد لا يكون كافيا كجرعة مناعة بالضد من الدين.


65 - لا نريدها عمائم مفخخة
عبد العزيز أحمد ( 2011 / 1 / 19 - 08:15 )
تحية إلى الأستاذة ينار أولا من اليمن..
أستاذة ينار إن المجتمع العراقي حسب رؤيتي له هنا في اليمن يبدو مجتمعا كارها للحقيقة.. ولا يحب أن يعالج مشاكله.. بل يقدس كبتها.. وهناك مشكلة التظاهر بالمثالية من جانب المرأة رغم الكبت الذي تعانيه.. من ما رأيته امرأة عراقية تريد الطلاق من زوجها بعد.. أن علمت أنه يمارس تعدد الزوجات.. لكنها لا تريد اللجوء للمحاكم خوفا من الفضيخة.. وأحاول جاهدا إقناعها بأن تلجأ لمحامي لتحل مشكلتها.. لكنها تأبى .. خوفا من كلام الناس.. أعلم أن هذه المشكلة متواجدة بكثرة في المجتمعات العربية عموما.. لكنني أرى هذا غالبا في الجهة العراقية.. ولي رغبة شديدة في مساعدة اللاجئين العراقيين.. وخصوصا النساء منهم في اليمن لحل مشاكلهم.. لكنني لا أعرف كيف اتفاهم معهم.. بسبب الاختلاف الثقافي.. تحياتي..


66 - رد الى: عبد العزيز أحمد
ينار محمد ( 2011 / 1 / 22 - 04:40 )
العزيز عبد العزيز

عندما يدخل المعمم الى دور الدولة ويحكم، لن تكون النتيجة سوى بداية دمار لمدنية المجتمع، نعم هي فعلا مفخخات.

لقد لاحظت خلال سفري الى خارج العراق، وغالبا ما يكون الى التجمعات النسوية واليسارية لطفا بالغا في التعامل مع العراقيين. اذ يعلم العالم ما مررنا به من تناقضات كارثية من بطش البعث الدموي الى احتلال لم يتورع عن جرائم الابادة الجماعية، وثم هبت معارضة الامس من الاسلاميين ليتحولوا الى دكتاتورية اليوم، وبتخلف موغل في البدائية سواء من نوع طالبان في افغانستان، او نمط الجمهورية الاسلامية في ايران.

ان المرأة عانت الامرين في الفترات كلهاـ الا انها تعلمت سحقا جديدا في هذه الحقبة الا وهو التشرد الى بلدان اخرى وفقر مضاف على الفقر السابق وامكانية فقدانها لشريك حياتها لانه محاط بمغريات (حق الرجل بمثنى وثلاث ورباع) مما يفقد اي شاب يافع او حتى رجل مسنٍ عقله ويجعله اسيرا لشهوات-بدون حدود، لكون النظام الاسلامي يلبيها له.

ومن المفاجئ لي بان تستغرب انت من الاختلاف الثقافي، وقد تكون معرفتي محدودة عن اوضاع المجتمع اليماني، الا اني اعرف بان نمط الحياة الاسلامية مفروض على كل النساء هناك، وبشكل اكثر سحقا مما نشهده في العراق.


67 - هذيان نظرية التآمر
Neeran Al haq ( 2011 / 1 / 19 - 14:32 )
أصابنا الملل من تكرار عقدة نظرية التآمر. يقوم خطاب الحزب الشيوعي على الصراخ لأن العرب والمسلمين مستهدفون دائماًً من قوى خارجية صهيونية راسمالية حاقدة لا تنفك عن حبك المؤامرات للتخلص من هذاالعرق الفذ والنادر،والتآمر عليه.وأن كل ما يحصل لهم من هزائم ونكبات وبلاء،وما يحصل الآن، مثلاً، من مذابح في دارفور ولبنان، ومجازر فتح وحماس، وشلالات الدم في العراق والجزائر واليمن والصومال، هو بسبب المؤامرات التي لا تنقطع ليس إلا، فالعرب والمسلمون، حسب الخطاب إياه، قوم مسالمون طيبون بريئون، ولم يعرفوا يوما التقاتل والثأر والانتقام والغزوات، أو سفك الدماء،ولا سمح الله، وتاريخهم مثل الفل ناصع البياض ولتبريرالفشل والعجز العربي (تناحر قبلي وطائفي وتفكك وتحلل مجتمعي وخلقي وضيع، ومقابر جماعية مخيفة،وأوطان بائسة يعشش فيها الجهل،والتخلف،والأمية،والفقر الجماعي،ودول بوليسية،ومجازر دمويةإلخ)، فإنهم يعزون كل ذلك لنظرية التآمر وليس لعدم قدرتهم على التكيف مع متطلبات التطور والارتقاءالإنساني من معايير وقيم جديدة وإصرارهم على البقاءفي محيط القرن السابع، مماأدى إلى تجمد أدمغتهم،وتحجر عقولهم،ووقوفهاعند مرحلة بدائية من التاريخ البشري.العدو دوما جاهز..الغرب..اسرائيل..امريكا . وهو ضرب من الوهم الذي يصاب به مريض الشيزوفرينيا، حيث يعتريه الخوف من الآخرين ويشعر دائماً بتآمرهم عليه وبأنه مركز الكون والكل من حوله يريدون الخلاص منه. هذه السمات ذاتها ترسم حياة الإنسان الشيوعي والعربي؛ فهو دائماً حبيس عقدة التآمر والاعتقاد بأن الكل لا يريد له الخير، بل يبطنون له الشر. هذه السمات تعطل الدافعية نحو الجديد وتجعل الإنسان حبيس أوهامه وهواجسه, فكل ما يحدث له هو غير مسؤول عنه وبالتالي يشعر بالراحة كونه يتجنب عناء البحث عن أسباب إخفاقاته.. فما من مصيبه تقع أو مشكله تحدث الا وتجأر ألاصوات متهمه امريكا والصهيونيه والصليبين بما حدث ,فليس لديهم شماعات أخرى يعلقوا عليها فشلهم سوى تلك الشماعات ,كما أنه ليس لديهم الجرأه على نقد الذات. وهناك نظم تلزم اخضاع المجنون والفاقد للأهليه أن يحجر عليه واقامه وصيا لأداره شئونه ....وهذا ينطبق على الأمه العربيه بكامل أقطارها.أصابنا الملل والغثيان من تكرارعقدة مثل هذه العبارات الساذجة هي في واقع الأمر تُبرئ الذات من المسؤولية، لتلقيها كاملة على الآخر، فهو (المتآمر)، وهو السبب في كلِّ ما وصلنا إليه من انحطاط وتخلُّف وليس نحن .-حمى المؤامرة- التي يحيكها الآخرون -الأشرار- ضدنا نحن -الأبرياء المساكين- صباح مساء.
ربما أنك لم تنجي من المقبرة العقلية أن الارهاب الذي يعصف بالعراق بسبب من أميركا واسرائيل.
تضع العرب المسؤولية على عاتق امريكا وجيشها في العراق، في حين ان الوقائع والشواهد تشير الى فعل انتحاري يقوم به عادة المجرمون العرب القادمون من وراء الحدود.ان مايجري في العراق من عنف، شطره الاول ارهاب يقوده التكفيريون، وشطره الثاني تمرد يقوده البعثيون الصداميون. وكلاهما، اي الارهاب والتمرد، ليس مقاومة. اي مقاومة هذه التي جعلت قتل الابرياء من المواطنين العزل غايتها؟ واي مقاومة هذه التي تمارس التهجير الطائفي والقتل على الهوية؟ ما حدث في الأيام الماضية من اعتداءات ارهابية غاشمة في الدار البيضاء والجزائر، تثبت أن دعوى علاقة الارهاب بالاحتلال دعوى باطلة, فأين القواعد العسكرية الأجنبية، في الدار البيضاء، والجزائر، والرياض، وعمان وغيرها ??!! مايحصل في العراق اليوم فهو ترجمه حقيقه لثقافة الترضي عن الجريمه والمجرمين انها ثقافة عربيه خالصه.ان مايجري في العراق من انفجارات وقتل وهلم جره هي من صنع عراقي مائه بالمائه .أما بشأن الديمقراطية الأمريكية فلا يحق لك أن تقول أي كلمة عنها فهي دمقراطية حقيقية و أفضل مئة مرة من شريعتكم الإرهابية يا قتلة الرأي الأخر. يعلق الكثيرين عن إحتلال الأمريكان للعراق. فهذا الإحتلال عتق رقبة العراقى من جلاده صدام. ولم يذكر أحد عن إحتلال التكفيرين للعراق ليقدموا للعراقيين الموت كل يوم و يكونوا أسوء من صدام. ليست أمريكا من تقتل في العراق الأرهابيون الإسلاميون تحديدا هم القتلة. انت تتكلم بلا منطق, بل بافتراض ليس مبني على اساس انا انصحك ان تفكر في الامور بعقلك لا بعاطفتك ما هذا المرض النفسي المصاب به بعض العرب ضد الأمريكان يعني لو يجي واحد عربي مسلم وفجر نفسة بين ابرياء مسلمين يطلع لك واحد يقول العمل هو عمل امريكي, ولو شخص عربي مسلم اخر اثار فتنة قالو انها مؤامرة صهيونية, إصحوا يا عرب.. المؤامرة هي هروبكم من فشلكم..انا اعتقد ان مؤامره تحاك ضد الغرب و المسيحيين من قبل من يسمون انفسهم اسلاميين فنحن نراهم يقتلون الابرياء هنا و هناك و يمارسون الفتوحات الجديده في العراق و الغزوات الجديده في نيويورك و مدريد و لندن , هؤلاء يحيكون مؤامره ضد التكنولوجيا و العلوم و الطب و الفن و الادب يريدونها ارض بداوه كما كانت قبل 1400 سنه يريدون العوده لركوب الجمال وامتهان المرأه.ما يتردد من تبريرات تجعل الإرهاب الديني ناتجا عن عوامل الفقر والتهميش أو الاستكبار والاستعمار، فإن هذه العوامل كانت دائما موجودة دون أن تكون منبعا لتكفير المجتمع وتدمير الحضارة وقتل الأبرياء. وحتما سترحل أمريكا عن العراق أو أفغانستان لكن الإرهاب سيبقى ما بقيت منابعه الثقافية .عليكم أن تعتذروا لأمريكا، لأنكم سبباً في قتل أكثر من ثلاثة آلاف جندي أمريكي، جاءوا لتحرير العراق من أعتى أنظمة الحكم في التاريخ العربي القديم والحديث و في خسارتها لأكثر من 400 مليار دولار، في حملتها على العراق. وكان يمكن للحملة على العراق أن تنتهي في أقل من عام، لو ترك العرب والعجم العراقيين لشأنهم، ولم يتدخلوا في شؤونهم الداخلية، ولم يرسلوا لهم أرتالاً من الإرهابيين


68 - رد الى: Neeran Al haq
ينار محمد ( 2011 / 1 / 22 - 05:04 )
الى نيران
اعتقد انك لم تقرأ الحوار والذي تدور التعليقات عليه، اذ ان محتويات تعليقك ليس لها علاقة بما دار، ولا حتى تعرف لمن توجه الحديث، رجلا ام امراة..
المس في كتابتك غضبا عارما واتهامات موجهة بكل الاتجاهات، لم ينج منها احد، واعتقد انها تعبّر عن فكر متعب ومرهق من عدم تحسن اوضاع المنطقة.
قد يحتاج اي منا لبعض الهدوء لكي يرى او يتفاعل مع ما يحصل من حوله.
وشكرا لك.


69 - هذيان نظرية التآمر
نيران الحقاني ( 2011 / 1 / 19 - 14:35 )
أصابنا الملل من تكرار عقدة نظرية التآمر. يقوم خطاب الحزب الشيوعي على الصراخ لأن العرب والمسلمين مستهدفون دائماًً من قوى خارجية صهيونية راسمالية حاقدة لا تنفك عن حبك المؤامرات للتخلص من هذاالعرق الفذ والنادر،والتآمر عليه.وأن كل ما يحصل لهم من هزائم ونكبات وبلاء،وما يحصل الآن، مثلاً، من مذابح في دارفور ولبنان، ومجازر فتح وحماس، وشلالات الدم في العراق والجزائر واليمن والصومال، هو بسبب المؤامرات التي لا تنقطع ليس إلا، فالعرب والمسلمون، حسب الخطاب إياه، قوم مسالمون طيبون بريئون، ولم يعرفوا يوما التقاتل والثأر والانتقام والغزوات، أو سفك الدماء،ولا سمح الله، وتاريخهم مثل الفل ناصع البياض ولتبريرالفشل والعجز العربي (تناحر قبلي وطائفي وتفكك وتحلل مجتمعي وخلقي وضيع، ومقابر جماعية مخيفة،وأوطان بائسة يعشش فيها الجهل،والتخلف،والأمية،والفقر الجماعي،ودول بوليسية،ومجازر دمويةإلخ)، فإنهم يعزون كل ذلك لنظرية التآمر وليس لعدم قدرتهم على التكيف مع متطلبات التطور والارتقاءالإنساني من معايير وقيم جديدة وإصرارهم على البقاءفي محيط القرن السابع، مماأدى إلى تجمد أدمغتهم،وتحجر عقولهم،ووقوفهاعند مرحلة بدائية من التاريخ البشري.العدو دوما جاهز..الغرب..اسرائيل..امريكا . وهو ضرب من الوهم الذي يصاب به مريض الشيزوفرينيا، حيث يعتريه الخوف من الآخرين ويشعر دائماً بتآمرهم عليه وبأنه مركز الكون والكل من حوله يريدون الخلاص منه. هذه السمات ذاتها ترسم حياة الإنسان الشيوعي والعربي؛ فهو دائماً حبيس عقدة التآمر والاعتقاد بأن الكل لا يريد له الخير، بل يبطنون له الشر. هذه السمات تعطل الدافعية نحو الجديد وتجعل الإنسان حبيس أوهامه وهواجسه, فكل ما يحدث له هو غير مسؤول عنه وبالتالي يشعر بالراحة كونه يتجنب عناء البحث عن أسباب إخفاقاته.. فما من مصيبه تقع أو مشكله تحدث الا وتجأر ألاصوات متهمه امريكا والصهيونيه والصليبين بما حدث ,فليس لديهم شماعات أخرى يعلقوا عليها فشلهم سوى تلك الشماعات ,كما أنه ليس لديهم الجرأه على نقد الذات. وهناك نظم تلزم اخضاع المجنون والفاقد للأهليه أن يحجر عليه واقامه وصيا لأداره شئونه ....وهذا ينطبق على الأمه العربيه بكامل أقطارها.أصابنا الملل والغثيان من تكرارعقدة مثل هذه العبارات الساذجة هي في واقع الأمر تُبرئ الذات من المسؤولية، لتلقيها كاملة على الآخر، فهو (المتآمر)، وهو السبب في كلِّ ما وصلنا إليه من انحطاط وتخلُّف وليس نحن .-حمى المؤامرة- التي يحيكها الآخرون -الأشرار- ضدنا نحن -الأبرياء المساكين- صباح مساء.
ربما أنك لم تنجي من المقبرة العقلية أن الارهاب الذي يعصف بالعراق بسبب من أميركا واسرائيل.
تضع العرب المسؤولية على عاتق امريكا وجيشها في العراق، في حين ان الوقائع والشواهد تشير الى فعل انتحاري يقوم به عادة المجرمون العرب القادمون من وراء الحدود.ان مايجري في العراق من عنف، شطره الاول ارهاب يقوده التكفيريون، وشطره الثاني تمرد يقوده البعثيون الصداميون. وكلاهما، اي الارهاب والتمرد، ليس مقاومة. اي مقاومة هذه التي جعلت قتل الابرياء من المواطنين العزل غايتها؟ واي مقاومة هذه التي تمارس التهجير الطائفي والقتل على الهوية؟ ما حدث في الأيام الماضية من اعتداءات ارهابية غاشمة في الدار البيضاء والجزائر، تثبت أن دعوى علاقة الارهاب بالاحتلال دعوى باطلة, فأين القواعد العسكرية الأجنبية، في الدار البيضاء، والجزائر، والرياض، وعمان وغيرها ??!! مايحصل في العراق اليوم فهو ترجمه حقيقه لثقافة الترضي عن الجريمه والمجرمين انها ثقافة عربيه خالصه.ان مايجري في العراق من انفجارات وقتل وهلم جره هي من صنع عراقي مائه بالمائه .أما بشأن الديمقراطية الأمريكية فلا يحق لك أن تقول أي كلمة عنها فهي دمقراطية حقيقية و أفضل مئة مرة من شريعتكم الإرهابية يا قتلة الرأي الأخر. يعلق الكثيرين عن إحتلال الأمريكان للعراق. فهذا الإحتلال عتق رقبة العراقى من جلاده صدام. ولم يذكر أحد عن إحتلال التكفيرين للعراق ليقدموا للعراقيين الموت كل يوم و يكونوا أسوء من صدام. ليست أمريكا من تقتل في العراق الأرهابيون الإسلاميون تحديدا هم القتلة. انت تتكلم بلا منطق, بل بافتراض ليس مبني على اساس انا انصحك ان تفكر في الامور بعقلك لا بعاطفتك ما هذا المرض النفسي المصاب به بعض العرب ضد الأمريكان يعني لو يجي واحد عربي مسلم وفجر نفسة بين ابرياء مسلمين يطلع لك واحد يقول العمل هو عمل امريكي, ولو شخص عربي مسلم اخر اثار فتنة قالو انها مؤامرة صهيونية, إصحوا يا عرب.. المؤامرة هي هروبكم من فشلكم..انا اعتقد ان مؤامره تحاك ضد الغرب و المسيحيين من قبل من يسمون انفسهم اسلاميين فنحن نراهم يقتلون الابرياء هنا و هناك و يمارسون الفتوحات الجديده في العراق و الغزوات الجديده في نيويورك و مدريد و لندن , هؤلاء يحيكون مؤامره ضد التكنولوجيا و العلوم و الطب و الفن و الادب يريدونها ارض بداوه كما كانت قبل 1400 سنه يريدون العوده لركوب الجمال وامتهان المرأه.ما يتردد من تبريرات تجعل الإرهاب الديني ناتجا عن عوامل الفقر والتهميش أو الاستكبار والاستعمار، فإن هذه العوامل كانت دائما موجودة دون أن تكون منبعا لتكفير المجتمع وتدمير الحضارة وقتل الأبرياء. وحتما سترحل أمريكا عن العراق أو أفغانستان لكن الإرهاب سيبقى ما بقيت منابعه الثقافية .عليكم أن تعتذروا لأمريكا، لأنكم سبباً في قتل أكثر من ثلاثة آلاف جندي أمريكي، جاءوا لتحرير العراق من أعتى أنظمة الحكم في التاريخ العربي القديم والحديث و في خسارتها لأكثر من 400 مليار دولار، في حملتها على العراق. وكان يمكن للحملة على العراق أن تنتهي في أقل من عام، لو ترك العرب والعجم العراقيين لشأنهم، ولم يتدخلوا في شؤونهم الداخلية، ولم يرسلوا لهم أرتالاً من الإرهابيين


70 - رد الى: نيران الحقاني
ينار محمد ( 2011 / 1 / 22 - 05:12 )
الى نيران الحقاني
شكرا لكم على الاصرار في التواصل. تجدون اجابتي على تعليقكم اعلاه.


71 - حول -ذكورية- بعض -الماركسيين-
الاخضر القرمطي ( 2011 / 1 / 19 - 15:04 )
اشكر الرفيقة ينار على اتاحة الفرصة للتدليل على موضوع شيق كموضوع تحرر المرأة.وأهمية الموضوع لا تنبع فقط من كونه قضية اجتماعية تتطلب الحل وهذا أمر يتفق عليه الاطراف الماركسية واليسارية والتقدمية عامة ولكن ايضًا نرى ان الموقف من المرأة وتحقيق ذاتها وحريتها يمكن ان يعتبر مؤشر على البنية الفكرية والنفسية التي تحكم الشخص،بالاضافة الى موقعه الاجتماعي والى ما ينتسب من مصالح اقتصادية واجتماعية.......ما قد يفاجأ المرء هو تفشي الذكورية والبطريركية عند بعض (والافضل ربما القول العديد وليس البعض) اليساريين والماركسيين، فيجد المرء مثلاً ان مناضلاً شيوعيًا،لا خلاف على صدق نضالاته، يعارض العديد من الممارسات والحقوق النسوية؛ فانا شخصيًا على معرفة بعدد كبير من الرفاق الشيوعيين يعارضون بعض الحقوق الاساسية لزوجاتهم او لبناتهم او لاخواتهم،والبعض الآخر يمارس انواع من التعذيب والاهانة ضدهن،وفي هذا الامر لا يخنلف الماركسي عن الاسلامي الرجعي مثلاً.وفي المقلب الآخر،نرى ان العديد من الماركسيين يقعون على فهم مغلوط لقضية تحرر المرأة باعتبارها مجرد حرية في اختيار الملبس وقيادة السيارة...ألخ، وهنا نلمس هيمنة للفكر الاستهلاكي الرأسمالي على البنية المفاهيمية الحياتية لهؤلاء الماركسيين......لا أظن ان وصول المرأة الى مراكز قيادية طليعية في الاحزاب اليسارية،واضطلاعها بدورها السياسي بشكل متساوٍ مع الجنس الآخر،لا يتم ذلك الا بتوفر شرط ضروري ايضًا (بالاضافة الى تأثيرات الجانب الاجتماعي التاريخي) وهذا الشرط هو تخليص البنية النفسية لدى العديد من الشيوعيين من عقدة الذكورية والابوية البطريريكية المتفشية....وهو أمر يتطلب تثقيفًا مستمرًا...وربما علاجًا نفسيًا.......على كل حال،نشكر مرة أخرى الرفيقة ينار وكل المساهمين والمعلقين على هذا الحوار والى حوارات اخرى


72 - رد الى: الاخضر القرمطي
ينار محمد ( 2011 / 1 / 22 - 05:59 )
الرفيق العزيز الاخضر القرمطي

اجد من خلال جلساتنا مع حلقات اجتماعية من المهتمين بعملنا في العراق ان اقناعهم بعموميات الشيوعية سهل جدا، فيما لو قورن بالكلام في حرية المرأة وحقها بالمساواة التامة مع الرجل، مما يلقى ارتيابا بل واستياءً من قبل الكثيرين، والذين تجذرت العشائرية الذكورية في فهمهم او تصورهم للمجتمع.

ولست من انصار تفسير الواقع على اساس نظريات نفسية، اذ انها قد تطبق على شخص دون آخر، وليست تفسيرا لقناعات جيل كامل باي حال من الاحوال. بل وارى هناك ظروف مادية اجتماعية موضوعية لمواقف الرجل من المرأة والتي اخذت بالتراجع خلال العقود الاخيرة من ضعف اليسار. وقد تطور هذا التراجع في العراق خلال العقد الاخير من فترة البعث والتي ضعفت فيها سيادة القانون وحماية الافراد مما جعلها تلجأ الى عشائرها للحماية. وانهار الاقتصاد مما قلل الاجور الى الحدود الدنيا واخل باستقلالية المرأة العاملة والرجل العامل ايضا، وجعلهم يتجمعون عشائريا لكي يقدروا على مصاعب العيش. كما ان ضعف الحكم البعثي خلال التسعينات جعل صدام يستند الى العشائر ويطلق يدهم في شؤونهم الاجتماعية، مما اعطى الغلبة لقانون العشائر على قانون الاحوال الشخصية-مما يظل ساريا في العراق اليوم.

وبالرغم من ان العشائرية العراقية فيها نوع من التناقض في التعامل مع المرأة – وحسب تراتبيتها العشائرية وعلاقتها بشيخ العشيرة – الا ان القاعدة المعتادة هي ذكورية تراتبية هرمية تسحق حتى الشباب الذكور، وهي تستند بكل ثقلها على الحفاظ على نسب الشيخ/ البطرك. ولذا فان التحرر الاجتماعي للمرأة وبالذات العلاقة الجنسية لاية انثى في العشيرة هو الرعب الاكبر للعشيرة برمتها، ويستدعي النفير العام للذكور الذين يتسابقون وبكل وحشية لكي يمثّلوا بجثة المرأة -الزانية-.

عندما تكون غالبية الجماهير مغرقة في اوضاع عشائرية لجأت لها لاسباب امنية واقتصادية، ما هو حظ موضوعة تحرر المرأة في سياق كهذا؟ قليل جدا حاليا، ولكن ضرورة تغييره مسألة مهمة لا يمكن التخلي عنها، بالنسبة لكل من لا يغض النظر عن ضرورة التحرر الاجتماعي وتحقيق المساواة.


73 - التحرر احساس ونمط تفكيري
لقمان محمد ( 2011 / 1 / 19 - 18:50 )
إلى طليعة التحرر الأنساني المرأة المناضلة

آن للمرأة أن يفرج عنها من سجن الخطيئة التي اتهما بها الفكر الذكوري الاستبدادي منذ أكثر من 5 آلاف سنة من الاعتقال،الذي يجب عليه أن يهدم جدار هذا المعتقل في تفكيره،لتلعب الأنثى دورها في التطور الأنساني وتأخذ مكانتها الحقيقية لبناء الحياة بكل ما للكلمة من معنى.تكون فيها سلطانة نفسها ،مسؤولة أمام ذاتها وليس أمام الرجل.خاصةً في المجتمع الشرقي والكردي.

الجنة أو الفردوس المفقود ، الحلم الذي يداعب خيال الانسان ويدفعه إلى البحث عن معنى الخلود، منذ أن فتح عينيه على الحياة حتى لحظتنا هذه ،والذي أضاعه مذ أن أرتكب الخطيئة الأولى التي كانت سبباً في طرده من الجنة،الا وهي الأكل من فاكهة الشجرة التي حرّمها الله على آدم وحواء ،لكونهم أعصوا أوامر الإله وأكلوا منها وذلك بتحريض من حواء الأنثى. منذ ذلك الوقت وحتى يومنا الراهن ماتزال المرأة تقبع في سجن المفاهيم الذكورية التسلطي،تحت غطاء الخطيئة رسّخ الرجل أركان حكمه المطلق.منذ ذلك التاريخ وحواء مصلوبة بالذهنية الذكورية.
سيطرت هذه الفلسفة الذكورية على المفاصل الأساسية للحياة وبدءت الحروب والصراع الدموي بين الجنس البشري ،والسبب الأساسي في شدة هذا الصراع هو تهميش المرأة في الحياة .

لكن مانستنتجه من تلك التهمة أن حواء هي التي أعطت المعرفة للبشرية وبالتالي تحول الأنسان من كائن بذاته إلى كائن لذاته وعدم الاستسلام للطبيعة ، ولم تحتكروتأكل الفاكهة لوحدها ، بل تقاسمته مع شريك حياتها آدم ،هذا إن دل إنما يدل على روح التقاسم والعدل والمساواة لدى المرأة
لهذا فبقدر ما يجب على المرأة أن تناضل ضد الذهنية التسلطية،يجب على الرجل أيضاً أن يناضل ضد هذه المفاهيم في شخصه و عقليته. لأن أي نضال للمرأة هونضال للرجل أيضاً لأنه يعني تحرر الأنسانية وبناء الحياة. وتحرر المرأة يمر عبر تحرر الرجل من عقلية الذكورية التسلطي،والعكس صحيح. فالعلاقة التحررية للمجتمع علاقة ديالكتيكية.


74 - رد الى: لقمان محمد
ينار محمد ( 2011 / 1 / 22 - 06:31 )
العزيز لقمان محمد

احب ان اقرأ تحليلا وخلفية تحمل قيما رمزية مثل الذي تكتبه، ولكن في النضال اليومي اكتشف ان فهم موضوعة تحرر المرأة أبسط من ذلك بكثير، ولا تتجاوز جدران المنزل وتوجيه المدارس وتأثير الفضائيات، وتصريحات -قادة الامة-، مما يغرق المرأة في تبعية اقتصادية واجتماعية وتصبح جزءا كفوءا في تخفيض اجور اليد العاملة للرجل، ومنتجا امينا للاطفال في نظام اجتماعي ذكوري.

مهما كانت منطلقاتنا فان دعم شأن التحرر الاجتماعي مسألة نجتمع عليها ونتجه لتطبيقها. وشكرا لكلماتك اللطيفة والدافئة.


75 - توحيد نضال المرأة
د. شاكر عبد اللطيف ( 2011 / 1 / 19 - 22:32 )
تحية وشكر للاستاذة ينارمحمد على التحليل المفصل لواقع المرأة العراقية ومعاناتها في مجتمع اختلط فية الارهاب والاحتلال والتطرف والتخلف الفكرى. ولكن أود أن أستوضح من النقاش واوضح بعض النقاط:
1- تصب مصلحة الاحتلال في تبنى العراق سياسات اقتصادية تتجه نحو السوق الحر وتحرير الرساميل ودعم سياسة العولمة، حيث لايتحق ذلك بوجود وبروز التيار اليسارى في العراق.
2- يرتبط تحرر المرأة بتحرر المجتمع . ويبقى النضال من أجل تحررها محدود التأثير عند تطرفه . والتطرف كما هو معروف يبقى في موقع بعيد عن صلب الاحداث، مما يجعل شرارته قد لاتسبب الانفجار الثورى . كما وأن وجود التطرف يكون ضرورة في مرحلة زمنية ليكون نقيض للتطرف المعاكس .
3- أن اولويات تحرر المرأة من عبودية الرجل هو التحرر الاقتصادي ولايخفى عليك الواقع الاقتصادي في العراق . ودور الكهرباء في تطور الشعوب.
4- التواصل والبحث عن المشتركات لجميع المنظمات النسوية في العراق هي مهمة كل مناضل من أجل تحرر المرأة. وأعتقد أن معظم المنظمات النسوية تتفق على واقع المرأة العراقية ومتطلبات النهوض بها. فبرامجها بصب في نفس الهدف . ويبقى العمل من أجل توحيد أليات النضال هي الاساس في أستنهاض المرأة وتحررها من العبودية.
مع شكر والتقدير


76 - رد الى: د. شاكر عبد اللطيف
ينار محمد ( 2011 / 1 / 23 - 03:21 )
العزيز شاكر عبد اللطيف

شكرا للمساهمة في النقاش وسأحاول الاستجابة على بعض مما أثار انتباهي في تعليقاتك:

1. اوافق مع النقطة الاولى بتعارض مصالح الاحتلال مع بروز تيار يساري وذلك من البديهيات.
2. في النقطة الثانية الاحظ انك تعتبر النضال من اجل المساواة التامة بين المرأة والرجل تطرفا، وان لم يكن ذلك صحيحا، فهل تستطيع ان توضح لي اين هو التطرف في خطابنا في منظمة حرية المرأة؟ اذ تكرر طرح هذا التقييم لنضالنا من قبل اكثر من شخص مما يجعلني اتصور بانه تقييم لجهة معينة. واود ان نتناقش به بعض الشيء وان لا يكون تقييما عابرا لا يقبل النقاش. وفي خضم الكلام حول التحرر، وردت مقولة على لسان يساريين عدة خلال التاريخ الحديث، بان درجة تحرر المرأة مقياس لتحرر المجتمعات، وذلك ما لا يختلف عليه اثنان. ولكني استشف من تحويرك للعبارة بان المرأة يجب ان تنتظر لغاية تحرر المجتمع كله او وصول الشيوعية الى السلطة لكي تحصل على مساواتها. لقد سمعت طروحات شبيهة من مصادر يسارية عديدة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو، كيف تتحقق الثورة الاجتماعية عندما يكون نصف المجتمع مشلولا غير قادرا على مغادرة اسوار البيت. وكيف يمكن فصل شان التحرر الاجتماعي عن تحرر المرأة.
3. اوافقك على كون التحرر الاقتصادي عاملا مهما في تحرر المرأة، الا اني ارى في العراق نساء عاملات وحرفيات بأجر عال ولكن توصد الابواب عليهن بعد رجوعهن الى دورهن. ومن خلال تجربتنا في منظمة حرية المرأة، استلمنا مكالمات من استاذات جامعيات يعانين من عنف منزلي. ان حرية الانسان- ذكرا ام انثى- مبدأ أساسي لا مفاوضة عليه، وان تحقيق هذه الحريات هو دور الشيوعيين الثوريين. اما الاصلاحيين الذين يفضلون ان يتخلصوا من مرض كراهية المرأة على مراحل، وبواسطة جرعات محدودة فيختلف نمط عملهم، وعادةً ما يعكس عدم قناعتهم بالمساواة التامة.
4. بالنسبة لتوحيد النضال النسوي: كلام جميل، ولكن توحيده حول ماذا؟ ان منظمة حرية المرأة طرحت ومنذ اليوم الاول لتاسيسها خطاب المساواة التامة وعلى اساس دستور علماني ومساواتي ودون تخوف من الفكر الذكوري السائد سواء في اوساط اسلامية، عشائرية، وقومية. ان جرأة الخطاب سببت ردود فعل عنيفة backlash في بعض اجزاء المجتمع وكذلك داخل الاحزاب. وهي قضية تحصل في كل البلدان وبالضد من يسار الحركة النسوية والتي يتم محاربتها من قبل اليمين البرجوازي، ولقد سمعت من قبل عدة ناشطات نسوية عربية شيوعية من حليفاتنا بان نفس العملية قد حصلت بالضد منهم في بلدانهم، حيث يتهمهم البعض بـ-الاباحية- او الترويج لزواج المرأة من اربعة رجال، او الارتباط بالغرب. ان الذين نشروا هذه التهم داخل المجتمع وبالضد من منظمة حرية المرأة وجهوا رسالة غير مباشرة للمنظمات النسوية الوسطية بان مصيرها سيكون مثل منظمة حرية المرأة فيما لو طرحوا مطالب ثورية للمرأة. ولذا فان هذه المنظمات قامت تسعى لتبرئة نفسها من اي ارتباط بـ (حرية المرأة) لكي تحصل على رضى التيارات الذكورية السائدة من اسلاميين وغيرهم. كما وقامت بعض الشخصيات النسوية اليمينية الطابع بتجميع تهم اخرى متطوعةً لتهميش نضال حرية المرأة في المحافل المحلية والعالمية.

عندما يكون الجو العام داخل اوساط المنظمات النسوية جوا محافظا من هذا النوع، يتخوفون من ربط انفسهم بعمل ثوري من قبيل عمل منظمة حرية المرأة. وعلى فكرة، لم نلاقي هذه المشكلة في تنظيم النساء في صفوف منظمة حرية المرأة، ولكن فقط مع المنظمات التي ترتبط بالاحزاب بشكل او آخر. وتظل المنظمات النسوية المستقلة على علاقة جيدة جدا مع حرية المرأة، مما سيؤدي وفي الوقت المناسب الى تحالفات مجدية.

ولقد لاحظت وخلال مؤتمرات عالمية وبعد الاختلاط مع ناشطات من بلدان اخرى ان ديناميكية شبيهة موجودة لديهم ايضا، حيث للحركات النسوية دائما جبهة امامية راديكالية بينما بعض اجزائها الاخرى اقل راديكالية. كما وان هناك ناشطات الدولة للمرأة state feminists, ، وهن نساء يشتركن مع البرجوازية في نظراتهم لعلاقات المجتمع ويسعين لابقاء الفروقات الطبقية تحت مسميات مختلفة، ولا يتجاوز عملهن المطالبة باصلاحات محدودة وضمن الاطار البطريركي الذكوري للمجتمع. ولذا فان هذه النساء تهاجم منظمة حرية المرأة وبكل عدوانية في الاوساط الاجتماعية والاعلامية والسياسية.

السؤال لك سيدي: كيف تستطيع توحيد العمل مع من يعاديك ويقوم بالتشهير ضدك؟ وهل فعلا تحتاج الحركة النسوية الراديكالية حلفاء من صلب اليمين؟


77 - حقوق المرأة تکمن في بناء الشخصیة الجدیدة
سرفراز نقشبندي /کاتبة وصحفیة ( 2011 / 1 / 20 - 00:59 )
هناک حلقات متسلسلة ،أحدها تٶدي الی الأخری وبأستکمال السلسلة تصبح حقوق المرأة واقعا ملموسا
أرتفاع مستوی الوعي الأجتماعي وتفهم معنی الدیمقراطیة تشکلان رأس السلسلة ، بالطبع لا ننکر بأن الیسار هو الداعم لهذە الحلقات إلا أن هناک حلقة مفقودة حتی عند بعض الیساریین والمارکسیین أیضا ألا وهي مسألة نمو الوعي الحر الذي یٶدي بناء الشخصیة الجدیدة التي تٶمن بالمساوات فعلا ، أما الذین یهتفون لحقوق المرأة في الحلقات الحزبیة ککلیشة دائمة دون ترجمة تلک الحقوق ، یٶدي الی نکسة حقیقیة ل‌قضیة المرأة.
العبرة بالفعل یاسادة ، فاذا تصفحنا منافیست الأحزاب و نظامهم الداخلي ، للأحزاب المارکسیة واللیبرالیة والجماهیریة وحتی بعض الأسلامیة لا تخلو من کلیشة حقوق المرأة ،فقضیة المرأة قد أصبحت البوابة الرئیسیة بل المعبر للأحزاب لدخول معترک السیاسة ، دون أن یکون للمرأة فیها أی حق مکتسب
لقد قلنا مرارا کفوا أیتها الأحزاب من جعل المرأة هیکلا تعلقون علی قامتە الهتافات الرنانة ، خاصة قبل الأنتخابات .
الشیئ الآخر المٶسف هو تشدق النساء بالنسب المئویة في العمل السیاسی ، لأن أکثریة النسوة یکون ترشیحهن علی أساس حزبي او مذهبي ، وتکون في حالة إستلاب فکري و روحي وتتقلد المذهب أو الدین أو سیاسة حزبها الذي یقودە الرجل ، ، تکون مسلوبة الأرادة تماما ، فکیف ستدافع عن حق هي نفسها لا تدرکە ، ولدینا نماذج کثیرة من هۆلاء ، مرة قرأت تصریحا لأمرأة پرلمانیة من قائمة أحد الأحزاب الدینیة قالت : بأنها تٶید زواج الرجل بأکثر من أمرأة کي لا یقیم العلاقات المحرمة !! وأضافت بأن تأدیب المرأة واجب علی الرجل وفق الشریعة الأسلامیة ، علی أن لا یکون الضرب في أماکن مرئیة فە جسدها مثلا الوجە أو الیدین !!
بمعنی أن تکون الجریمة مخفیة !! تری هل هذە هي المرأة التي تمثلنا ؟!! وما فائدة وجود ٣٠% من النساء في مثل هذا الوضع المخزي
هکذا المرأة تصبح عالة علی قضیة المرأة ، لأنها ستکون کالماء الراکد تجاە قضیة المرأة ، وسوف تحارب أیة أمرأة تتحلی بفکر دیمقراطي أو تکون أکثر وعیا منها .
أنا أحیی الأخت ینایر علی کفاحها ولکن لیس في إطار حزب معین حتی ولو کان مارکسیا ، فالعمل النسوي یحتاج الی جهات شاملة ، فالدول الأورپیة لیست شیوعیة إنما للمرأة کامل حقوقها ، بمعنی أننا نعود الی الجملة التێ بدأت بها هنا ، الوعي الأجتماعي والدیمقراطیة کمفوم مترجم الی واقع ملموس ولیس مجرد هتاف ومن ثم بناء الشخصیة الجدیدة


78 - رد الى: سرفراز نقشبندي /کاتبة وصحفیة
ينار محمد ( 2011 / 1 / 23 - 06:53 )

عزيزتي سرفراز نقشبندي

ان بناء حركة نسوية مؤثرة يتأتي من تضافر الناشطات النسوية التحرريات من مختلف المنطلقات، السياسية والاجتماعية والحزبية، ولا ارى ضررا من عمل الجميع متحدين على المطالب المشتركة حتى وبدعم من الرجال التحرريين.

وان المرأة في المجتمعات الاوروبية تتمتع باوضاع اجتماعية افضل بسبب نضالات اليسار والاشتراكيين والشيوعيين ودعمهم لحركة نسوية تعمل بالتعاون معهم. ومن المعروف انه في الدورات الانتخابية التي تأتي باحزاب اليسار فان اوضاع المرأة تتحسن والبرامج الاجتماعيةالتي تساعد على تمكينها تزداد والمنظمات النسوية تحصل على دعم عالٍ، والعكس صحيح عند وصول اليمين الى اكثرية في السلطة. حصل وان كنت في زيارة لمؤتمر نسوي في هولندا خلال هذه السنة لارى ناشطات الصف الاول في حالة اشبه بالتعزية، وعندما سألتهم عن السبب اتضح انه وصول اليمين الى اكثرية مقاعد البرلمان، مما قلل من الدعم الذي تحصل عليه المرأة ومن اي اهتمام باصلاحات لتمكين المرأة- ومن الجدير بالذكر ان هذه الناشطات لم تكن يساريات بالمعنى السياسي.

صحيح ان الاحزاب كلها تدعي بانها نصيرة حقوق المراة، الا ان مناهجها تحدد الى اي مدى هي تدعم حقوق المرأة. ولا اعتقد ان الذي يدعم حرية المرأة بان لا ترضّع يتساوى مع الذي يدعم منع تعدد الزوجات وتساوي الميراث وحق المرأة باختيار شريك حياتها ولصنع القرار داخل عائلتها وفي المجتمع.
ولذا فانا معك بانتقاد احزاب اليمين التي تدعي حياية حقوق المرأة، ولكن تجربة الحركة النسوية العالمية مفادها ان وصول اليسار الى السلطة يغير ومن الناحية العملية اوضاع المرأة، ولذا اتأمل بان تراجعي موقفكِ من التعميم في حالة تقييم الاحزاب او الحركات السياسية.

اما اذا كان القصد للوصول الى عمل نسوي غير سياسي، فتلك ايضا اجندة سياسية اتى بها الاحتلال او بالاحرى احزاب اليمين الامريكية الى داخل العراق. وكان القصد من منع تسييس المنظمات النسوية هو فصلها عن العمل السياسي ودعم انشقاقها عن اليسار. وكانوا قد قاموا بذلك ايضا في امريكا في جزء من الحركة ومنذ سبعينات القرن الماضي. ويظل معروفا في الادبيات النسوية ان صوت الامريكية الشيوعية سوزان ب. انثوني هو اول من داعى بالمساواة التامة وربطت التمييز ضد المراة بالتمييز العنصري داخل امريكا وذلك في العقد الثالث من القرن العشرين. وتظل محاولة البرجوازية الحاكمة لفصل الحركة النسوية عن اليسار تقصد التقليل من ثوريتها الى جانب اضعافها كحركة بعد ان تفقد دعم احزاب وتجمعات التحرر والمساواة لها.

انا اشترك معك برفض امرأة وصلت عن طريق الكوتا النسوية وقامت فعليا بمحاربة حقوق المرأة وحريتها. واعتقد ان المجتمع سيحاسبها بشدة في فترات مستقبلية، وبعد انحسار التيار الذكوري الذي دفعها الى الساحة السياسية. وستجد نفسها وتصريحاتها مدونة في تاريخ النضال النسوي على انها عدوة التحرر بشكل عام وعدوة المرأة بشكل خاص. اما حالياً، فهي ليست العدوة الوحيدة للمرأة بل يتشارك معها ما يقارب المائتي وثمانين من اعضاء البرلمان.

اما من ناحية الحلقات المتسلسلة المطلوبة من وعي وديمقراطية قبل حصول المرأة على حريتها، فاختلف معك. لا ارى ضرورة لوضع اية شروط على حرية المرأة او على حرية الانسان بشكل عام. ان مصائرنا واجسادنا ملك لنا ولن يكون الانسان-ة ملكية لاحد آخر او مجرد وسيلة انتاج اطفاله او وسيلة لامتاعه. يخلق الناس احرارا ومن مسؤولية المجتمع ان يحافظ على ويحمي هذه الحرية لكل افراده.


79 - المشكلة ليست دائما بسبب الاعداء
فاضل رمو ( 2011 / 1 / 20 - 10:44 )
عندما لا تتوحد صفوف التقدميين والعلمانيين واليساريين والاشتراكيين والشيوعيين لمواجهة المد الرجعي بكل اشكاله لا الدينية فقط بل العشائرية والطائفية والعنصرية ، فمن السهولة ان يتراجع البلد والمجتمع ، لذلك فيجب ان تتوحد صفوف القوى التنويرية كي يكون من السهل دفع المجتمع (وهو الاهم ) الى الامام كي يعارض توجهات القوى الظلامية التي تجره نحو الخلف كي تتسلط على رقابه ،اما والحالة التي نعيشها من تشرذم للقوى التقدمية والاشتراكية والشيوعية واليسارية وحتى العلمانية وعدم وضوح التعريف الحقيقي لكل هذه التصنيفات ، فطريقنا صعب جدا


80 - رد الى: فاضل رمو
ينار محمد ( 2011 / 1 / 23 - 03:26 )
السيد العزيز فاضل رمو
اوافقك بان توحيد يسار المجتمع حول القضايا المصيرية مهم جدا. ولعل العمل المشترك او الحملات او الائتلافات هي التي تبدأ بمهمة من هذا النوع.
اما ان نبحث عن توحيد لاحزاب لديها منطلقات نظرية مختلفة، فذلك ضرب من ضروب الخيال.


81 - الواقع والطموح
احمد حسين ( 2011 / 1 / 20 - 13:37 )
مرحبا ينار
تحية للحوار المتمدن واهتماماته الطموحة للنهوض بالمجتمع العراقي، وتحية للسيدة ينار وطموحاتها الكبيرة.
عزيزتي ينار لا ادري ان كنت ستتذكريني، انا احمد حسين مؤسس منظمة حقوق الشباب، اعرفك بنفسي بهدف تذكيرك أننا سبق وتحدثنا مطولا في ما تطرحيه بخصوص المرأة العراقية قبل وبعد تأسيس منظمتك حرية المرأة مع الرفيقات نازك وليلى.
واسمحي لي ان اكرر حديثي على شكل اسئلة:
1. هل تعتقدين ان طروحاتك الجريئة تتناسب مع توجهات المجتمع العراقي وخصوصا انها طروحات تتقاطع مع الاعراف العشائرية والدينية أي انها تعد خط احمر من جملة الخطوط الحمراء التي ابتليت بها الامة العراقية، الا تعتقدين ان الانتخابات البرلمانية الثلاثة وانتخابات مجالس المحافظات والاستفتاء على الدستور يعطي صورة واضحة عن هوية المحرك الجماهيري في العراق وهو المحرك الديني القومي؟.
2. الاسلوب الهجومي على الاسلام الا تعتقدين انه يثير مشاعر الاستياء لدى شريحة واسعة من العراقيين، وبالتالي يجعل من الاستجابة لطروحاتك أكثر صعوبة، بل انه قد يحرم العديد من النساء من الاستماع او متابعة مشروعك التحرري خوفا من ان يكتشفهن احد؟.
3. ارجو ان لا يثير هذا السؤال تحسسك، وصدقيني لا اقصد به الاستفزاز او الاساءة: اليس من الضروري ان تكوني وسط النساء العراقيات ليكون حضورك اشبه برسالة المآزرة لهن وتحمل جزء من معاناتهن، انتي بحسب ما اعرف خارج العراق بالتالي كأنك تدعين النساء الى ثورة انتحارية من دون ان تشاركيهن حمل سلاح هذه الثورة.
4. الا تعتقدين ان طروحاتك على الرغم من اهميتها وضرورتها للمرأة والمجتمع على حد سواء، لكن الا تعد هذه الطروحات ترفا فكريا بالمقارنة مع الواقع المأساوي الذي يعيشه العراقيين على الصعد كافة؟.
مع خالص احترامي وتقديري للحوار المتمدن والسيدة ينار
بالمناسبة: نحن لم نلتقي منذ فترة طويلة كما انني لا اعرف اخبار الاصدقاء نازك وليلى وسمير والاخرين، ارجو ان يكون الجميع بخير.


82 - رد الى: احمد حسين
ينار محمد ( 2011 / 1 / 23 - 04:05 )
العزيز احمد حسين

اعتقد اني اذكر لقاءنا في شارع الرشيد، ولكن لا استطيع الجزم بذلك بسبب كون مقرّنا آنذاك مزدحما بكل من رأى في نفسه ميلا تحرريا، واذكر اننا كنا نلتقي احيانا بعشرات الشباب الجدد يوميا. وللتوضيح كان ذلك في عام 2003 وقبل انتشار الميليشيات الاسلامية وارهابها لكل من ربط نفسه بالعمل التحرري. واستغرب انقطاعك خلال السنوات هذه كلها. وساحاول الاجابة على بعض ملاحظاتك:

1. ان طروحاتنا فعلا تتقاطع مع ما رسمته البرجوازية وفرضته على الجماهير من هويات دينية وطائفية وقومية وعشائرية ، ومن هنا تنتج صعوبات نضالنا وفي نفس الوقت ضروراته. وليس اختلافنا مع الجماهير كما تتصور.

2. الهجوم الاستفزازي على الاسلام يسبب النفرة فعلا لدى البعض، ولذا ومن الافضل مخاطبة الجموع بخطاب ينتقد المجاميع السياسية التي تعمل باسم الاسلام، اي ما نسميه في ادبياتنا، وبدأ العالم يستعمل التسمية نفسها-الاسلام السياسي.

3. ان عملي مع النساء داخل العراق للسنوات الثمان الاخيرة وسط تهديدات الميليشيات، هو مصدر فخر واعتزاز لي. ومعلوماتك بصدد تواجدي من عدم تواجدي ليست صحيحة، واعتقد ان السبب هو كما تذكر انت بانك لم تقم بزيارتنا او الانضمام الى اعتراضاتنا ولا مرة واحدة. اذ لا اذكر رؤيتك في ساحة الفردوس حيث نتظاهر في كل ثامن من مارس في السنوات السبعة الاخيرة. والسنة الوحيدة التي اضطررنا للتراجع الى داخل جدران مقراتنا كان عام 2007 عندما امتلأت الشوارع بميليشيات الاسلاميين، وكان بعض افرادهم من المرتبطين بقوات الشرطة الطائفية آنذاك يتابعونني ويتربصون لي عندما اكون في مقرنا العام، مما فرض علينا ان لا اتواجد انا شخصيا الا للضرورات داخل المقر. ارجو ان تكون هذه الاجابة كافية على سؤالك.

4. اما الدعوة للمساواة ، فلا اعتقد انك كنت ترى فيها ترفا فكريا فيما لو كنت انثى تتعرض للضرب اليومي او ترى زوجها يغازل زوجته الثانية، او شابة تجبر على ارتداء طبقات عديدة من القماش الاسود قبل ان تتجه الى جامعتها، او طفلة تراقب اخوتها يأكلون اللحم في وجبة الغذاء بينما هي تغسل صحونهم.

وبصراحة استغرب من سؤالك الاخير والذي توضح فيه قلة اهتمامك بشأن تحرر المجتمع والذي لا يتحقق دون تحرر المرأة، وهل تعنى منظمتك لحقوق الشباب فقط بحقوق الذكور من الشباب؟


83 - السيدة ينار محمد المحترمة
سمير سمان ( 2011 / 1 / 20 - 22:51 )
أين الجواب ؟ لماذا لا تجيبينا هل انتهى الحوار عفواً ولكن تأخرت فهل ننتظر أم توقف الحوار أرجو الاجابة


84 - رد الى: سمير سمان
ينار محمد ( 2011 / 1 / 23 - 04:08 )
السيد سمير سمان
اعتذر عن التاخير. تجد اجابتي اعلاه وبعد تعليقك الاول.


85 - الحرية وحقوق المرأة في العراق
كريم عباس زامل ( 2011 / 1 / 21 - 05:29 )
تحية طيبة
ان الطروحات الكلاسكية للماركسية التقليدية أكدت على ضرورة المساواة
وأنهاء الفوارق الطبقية وهنا نصل الى نقطة مهمة في الخطاب الماركسي وضرورة المسايرة مع الزمن وعدم اهمال المستجدات الجديدة في حركات اليسار وعلاقة ذلك بالحقوق العامة كل النساء في العراق وبدءا من اولى الخلايا الماركسية حيث دخلت المرأة في خضم النضال وقادت المظاهرات ووزعت المنشورات وانتظمت في صفوف الحزب الشيوعي واليوم في العراق لها الحرية في الانتخاب والدخول في الاحزاب وتنظيم التظاهرات والاشترك في منظمات المجتمع المدني الوعي الجديد الان للمرأة والصيحة الكبيرة بوجه مجتمع الرجال هو اننا لم نعد جواري لكم تلك هي سمة الوعي الجديدة وعلى اليسار المنظم ان يدخل الساحة بخطاب جديد فالحرية لاتعني الانفلات وعلى اليسار ان لايعطي المسوغ للاخرين ان يسيئو فهم الحرية بانها تدعو للاباحية فحتى الوجودية التي قدست الحرية كانت تدعو للالتزام بقضايا الانسان اذن اين الخلل ولماذا هذا الانحسار في جماهير اليسار هل نستطيع ان نعيد امجاد اليسار ثانية

تحياتي

كريم عباس زامل
العراق البصرة
قاص وناقد
اتحاد الادباء والكتاب البصرة


86 - رد الى: كريم عباس زامل
ينار محمد ( 2011 / 1 / 23 - 04:45 )
العزيز كريم عباس زامل

لدي قناعة بان الخلاص الوحيد من الاوضاع الكارثية المحيطة بمجتمعات العراق والشرق الاوسط يكمن في تطور اليسار وانتصاره. كما واعرف ان انتصارا من هذا النوع لا يمكن ان يتحقق دون اصرار قادته على النضال في الاوقات الصعبة عندما تكون الرؤية والامل تقريبا منعدمين. ولو لم يكن لدي امل بتحقيق انجازات او انتصارات لما كنت في هذاالحوار واكتب اليك.

ان هدفنا هو تحرر المجتمع بأكمله وليس المرأة فقط.

اما حول الشطر الاخير من تعليقك، فاود ان اربطه بمسائل اتناقشها دائما مع رفاقي حول المفهوم الكلاسيكي للحرية لدى بعض الشيوعيين العراقيين:
-يرون الحرية في شرب الكحول والسكر حتى الثمالة، وهي مسألة بدأ العالم المتطور يبتعد عنها لضررها على الصحة ولدفعها الانسان الى تصرف غير لائق بشخصيته وتسبيب الايذاء او الاهانة للآخرين.
-يرون الحرية في ارتياد النوادي الليلية و المواخير حيث يتضمن ذلك استغلال المرأة بممارسات لا تليق بانسانيتها.
-ولا يرون ان الحرية تعني ان يشرحوا لزوجتهم او ابنتهم نصوصا ومفاهيم شيوعية تكسبها طاقة لثورة اجتماعية.
-ولا يرون ان الحرية المفقودة لنسائهم داخل دورهم ترتبط بتمسكهم بذكوريتهم من جهة ولكن كذلك برفضهم مشاركة النساء بالعمل المنزلي ورعاية الاطفال من جهة اخرى.

انا شخصيا لست مهتمة البتة بالقدرات النظرية لشيوعيين يمتهنون قمع النساء في منازلهم. كما وليست لي قناعة بقدرتهم لقيادة ثورة اجتماعية تحررية.


87 - أهمية النسوية للأحزاب الشيوعية
طلال الربيعي ( 2011 / 1 / 21 - 13:45 )
السيدة ينار محمد المحترمة
المقابلة وتعليقاتكم حول النسوية قيمة وغنية بالمعلومات. أعتقد أنك تعني النسوية التفكيكية عند الحديث عن النسوية الراديكالية.
حول قيمة وأهمية النسوية التفكيكية للاحزاب الشيوعية، ولا سيما لهياكلها التنظيمية، كتبت مقالة نشرت قبل عدة سنوات يمكن قراءته على الانترنت
http://www.althakafaaljadeda.com/talal_alruba2e.htm
. وأعتقد أن ما قلته ثم لا يزال ساريا. أرحب بكل ملاحظاتكم.....
لقد قلت:
إن التنظيرات النسوية التفكيكية مفيدة أيضا في دراسة البنية التنظيمية للأحزاب اليسارية والشيوعية، حيث إن البنية التنظيمية للعديد منها، ومن ضمنها حشع، تعكس وعيا أبويا تسلّطيا. فمثلا، مفهوم اللجنة المركزية (كهيئة تنظيمية) ينسجم مع ثنائية (المركز/الأطراف) الحداثية التي بدورها تكرس مبدءا حداثياً آخر هو المرجعية (التسلّطية). إن مفهوم اللجنة المركزية يعني ضمنا إن هيئات الحزب الأخرى أقل مركزية، ولربما أقل أهمية (؟). إن فهما كهذا، بالإضافة إلى خلوه بعض الشيء من اللياقة، مناقض لبرنامج الحزب الذي يتضمن انتخاب اللجنة المركزية من قبل المؤتمر (باعتباره أعلى سلطة) وذلك لتنفيذ قراراته بين مؤتمرين. أي بتعبير آخر، فإن عمل اللجنة المركزية ذو طبيعة تنفيذية بحتة، إذ إنها لا تتمتع بمرجعية فكرية أو سياسية تضفي عليها صفة المركزية. ولذلك من الأحرى إعادة النظر في تسمية هذه اللجنة حسب واقعها ومهماتها، فيكون اسمها اللجنة التنفيذية، على سبيل المثال. إن التغيير في التسمية هنا ليس تلاعبا بالألفاظ، بل ينطوي على الرغبة في القضاء على التسلطية والهرمية في البنية التنظيمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن مفهوم الأطراف في الثنائية الحداثية (المركز/الأطراف) قد يزرع روح الخمول لدى أعضاء (الأطراف) الذين يشكلون الأغلبية في الحزب بطبيعة الحال.


88 - رد الى: طلال الربيعي
ينار محمد ( 2011 / 1 / 23 - 08:31 )
العزيز طلال الربيعي

ان تفكيكية جاك دريدا كان لها اثر بالغ على مجالات النقد الادبي والفلسفي، مما حدا ببعض المفكرين ان يتسرعوا باستعارتها منهجا لميادين فكرية ونظرية متعددة منها العمارة والفن، اذكر منها النمط التفكيكي لعمارة زهاء حديد والتي حصلت على شهرة عالمية.

وبالرغم مما اثير حول عملية او آلية النقد الادبي التفكيكي لجاك دريدا للنصوص وتحليلها الى ما يسمى بميتافيزيقيا الحضور، والثنائيات، والاثر والمكان وتأكيده على الكلمة؛ الا ان المنهج التحليلي لا يبتعد عن العشوائية مما يجعل فلسفته اقرب للمثالية منه لمنهج مادي دياليكتيكي -كما كان معروف عنه في اوساط المثقفين. وقد ادى الاقتدار الادبي لدريدا وابداعه في خلق الصور الجمالية بالاوساط الثقافية لتحميل نظريته اكثر مما يمكن ان تتحمل.

واصبح طرحه موضوعا مفضلا لليسار الاكاديمي في بلدان الغرب وحيث تحجمت الشيوعية عن العمل السياسي الميداني لتصبح موضوعات للنقاش في اوساط المثقفين.

لم تستطع هذه النظرية لاحقا ان تحافظ على بريقها السابق، وهنالك القليلات من الناشطات النسوية اللواتي تأثرن بها آنذاك وحاولوا ان يربطوا الاساس النظري الماركسي بالممارسات الاجتماعية العملية اليومية بنفس النهج التفكيكي الشاعري، وذلك لكي يعوضوا عن قلة النصوص الماركسية حول التعامل مع موضوعات عملية لتحرر المرأة. وفي عالم الدراسات النسوية العصرية، لم يعد لهذا الطرح مكانا ذو اهمية، وتراجعت عنه اللواتي تبنوه من امثال سبيفاك وغيرها.

اما عن نقدكم لشكل تنظيمي مثل لجنة مركزية، من قبيل مقارتنه بتسلطية ابوية، فاجد صعوبة بالتعامل مع هذا النهج النفسي لتقييم وتفسير هيكلية قيادة حزب، والذي من الاجدر تقييمه بالاستناد على علاقته العضوية بالقاعدة الحزبية وتمثيلها وبالمجتمع في آن واحد وكذلك على مدى فعالية آليات عمله للدفع بالعمل الثوري في الطبقة العاملة.

اشكر اهتمامك بالبحث وتفاعلك مع الطرح بتعليق مثير للاهتمام والبحث.


89 - الانسانية فوق الكل
حليم كابوري ( 2011 / 1 / 21 - 14:37 )
هل هناك طرق للتعايش بين النظم الموجودة على الساحة من خلال المتفق عليه انسانيا ومن ضمن ذلك النظم التي تسير حسب الاوامر (السماوية) من التي لاتتحذ الارهاب وسيلة للنيل من الاخرين ام ان ذلك من الخطوط الحمر لليسار الشرق اوسطي وخصوصا العراق وان كان كذلك فما هو الفرق بين الطرفين ؟ مع الشكر الجزيل


90 - رد الى: حليم كابوري
ينار محمد ( 2011 / 1 / 23 - 08:44 )
العزيز حليم كابوري

هناك دائما طرق للتعايش السلمي على الساحة. ويدعو تحرريو العالم اجمع الى خطوة اولى وهي فصل الدين عن الدولة، مما يجعل الاديان اختيارات شخصية لا تفرضها الدول على احد، ولا يمكن استعمالها سوطا لقمع الآخر.

اما الجماعات الدينية والتي لا تتدخل بالعمل السياسي، ولا تفرض نفسها كهوية سياسية، فقد تكون مسالمة فيما لو ظلت تحت الرقابة لمنظماتها ولخطابها وممارساتها.

واذا اردت رايي وبصراحة، اعتقد ان الانسان هو الذي يحتاج الى حماية من هذه الجماعات وليس العكس.


91 - رأسمالية الدولة
فؤاد النمري ( 2011 / 1 / 21 - 22:15 )
عندما يقول أعضاء ما يسمى بحزب العمال الشيوعي أن ما كان في الإتحاد السوفياتي هو رأسمالية الدولة فهم ليسوا إلا أعداء للشيوعية إذا ما كانت هي الإشتراكية هو ما كان، وهم بقولهم هذا إنما يطالبون الناس بالتوجه إلى نظام آخر يعارض الإشتراكية
السيدة ينار تأخذنا إلى مناقشة بديهيات في علم الإقتصاد مثل قولها أن فائض القيمة يتحقق قبل بيع البضاعة !! لا يمكن لماركسي مبتدئ أن يقول ذلك حيث نقد ماركس لدورة النظام الرأسالي هي -نقد ــ بضاعة ــ نقد- فالبضاعة قبل أن تدخل السوق وتتسنم صنميتها لتباع بزيادة عن كلفة إنتاجها فليس هناك فائض قيمة
الروبل لم يكن نقداً له دور النقد في السوق الرأسمالية ولذلك لم يكن يصرف على الإطلاق في البنوك الرأسمالية والغريب ألا تعرف -الشيوعية- ينار مثل هذه الحقيقة السوفياتية ومع ذلك تجيز لنفسها الإدعاء بأن ما كان في الإتحاد السوفياتي هو رأسمالية الدولة
ألفت انتباه السيدة ينار إلى أن المسألة التي أناقشها معها هي مسألة حديّة وفاصلة بحيث أنها -تصفّر- تاريخ أحدينا النضالي وكان لي تجربة سابقة في هذا


92 - رد الى: فؤاد النمري
ينار محمد ( 2011 / 2 / 2 - 03:32 )
عزيزي فؤاد النمري
بعد التحية

اعتذر عن التأخر في الاجابة عليك، اذ ان انتفاضة الجماهير في مصر قد سلبت اذهاننا جميعا، مما يسبب لي الخجل للانهماك في التحليل النظري، بينما الملايين تقوم بتغيير العالم من حولنا، ودون ان يكون لنا اي يد في ذلك.

افهم من النقاش في ملاحظتك امتعاضك لتحليل منصور حكمت للتجربة السوفياتية والذي اصبح اساسا لادبيات الشيوعية العمالية.

انا فعلا ارجعت النقاش الى بديهيات في تعريف الراسمال، والتي لم تجبني عليها انت، ولكنك ظللت تراوح بمسألة النقد مما تكرر عدة مرات خلال نقاشنا وبشكل غير مجدي.

وارى لك مقالا جديدا فيه انتقائية عالية في السرد التاريخي غير الموضوعي، كما وارى فيه قراءة مغلوطة للشيوعية العمالية. وارى ان تولي الموضوع اهتماما اكبر ولا تقرأه بشكل سطحي مما سيوضح لك النهج الماركسي-اللينيني للشيوعية العمالية تحليلا وممارسة.

واخيرا اود ان اركز على نقطتين عمليتين ومفادها:

اولا: ان الذي جذبني وجذب جيلا من الشباب والنساء الى شيوعية منصور حكمت هو تأكيده على الفعالية الاجتماعية الحية للشيوعيين داخل المجتمع، اي التأكيد على جانب النشاط الاجتماعي المساواتي وتسليم الشيوعية بيد العمال، عوضا من ابقاءها صنما وثنيا يتناقش فيه اليسار التقليدي المثقف دون ان يدفع بالمجتمع الى الثورة قيد انملة.

ثانيا: لا افهم لماذا ترى ضرورة إلغاء احدنا للتاريخ النضالي للآخر، اذ بينما نحن الاثنين نتحاور انطلقت آلاف وتحولت الى ملايين من الجماهير العاملة المعترضة على اوضاع اللامساواة والجوع والاستبداد، ولم تكن الانتفاضة او بداية الثورة من مثقفي تفسير واعادة تفسير تاريخ البلاشفة والمناشفة، ولا من غيرهم.


93 - حينما يتحول اليسار الى احتكار للكلمة والمنصب
خالد الحمداني النجفي ( 2011 / 1 / 22 - 07:45 )
ليس غريبا ان ان لايجد الحوار المتمدن الا ذات الاصوات التي مازلت تزعق منادية بحقوق المراة وتتفيهق بالكلام عن اليسار وكانها هي هي لابعدها ولا قبلها لقد مللنا سابقا من شيوعي القبور الذين نطلق عليهم بلغتنا الشعبية رجلهم والقبر والذين لاهم لهم الا احتكار التنظير والتباكي على اليسار واليساريين والغريب ان تتصدى السيدة المناضلة ينار لمهمة التحدث عن اليسار وعن الشيوعية بعد ان اثبتت هي وغيرها فشلهم على مدى اعوام واعوام وبالنسبة لنا منذ ان راينا صورهم على منابر قناة الحرة الامريكية والعراقية بعد الاحتلال حيث صدعوا رؤسنا بالنضالات والدفاع عن حقوق المراة والشيوعية الاجتماعية التي اكتشفنا انها تكمن في مؤتمرات تعقد في واشنطن واليابان والعجيب والاعجب منه ان يتكلم هذا الكم الهائل من المتحاورين عن اليسار ويناقشوا السيدة ينار وكانهم لم يدركو لعبة ان هؤلاء الذين قدموا الينا من بلدان الراسمالية والاحتكار هم مجرد مرتزقة يعتاشون على شعارات اليسار وحقوق الكادحين ...ان من يعتبرني متطرفا ادعوه ان يراهنني على امر واحد هل تستطيع السيدة المناضلة ان تاتي وتسكن في احد احياء مدينة الثورة او مدينة النجف او البصرة القديمة وتعيش معاناة المراة وتغلق فمها ولو لعام او شهر او يوم...ارحمونا يا من تسكن دول اليميين ودعوا لنا شيئا اسمه اليسار


94 - رد الى: خالد الحمداني النجفي
ينار محمد ( 2011 / 2 / 2 - 03:59 )
السيد العزيز خالد الحمداني النجفي

ليس واضحا في رسالتك ما سبب الغضب العارم لديك؟ هل هو على الشيوعية بشكل عام؟ ام هو على الذين كما تقول انهم -يتفيقهون بالكلام عن اليسار-.

ينتقدني البعض احيانا بقولهم باني استعمل لغة بسيطة جدا تكاد تخلو من اية تعابير معقدة ومسفسطة والتي في رأيي غالبا ما تسبب صعوبة في فهم جوهر النص. كما وينتقد البعض الآخر كوني اتكلم لغة عصرية مباشرة من دون الرجوع الى -المقولات- و-الامثلة- و-الحكم- من الادبيات الكلاسيكية الشيوعية والتي يحفظها البعض عن ظهر قلب ويكررونها في كل نقاش. ويرى البعض الآخر ممن اعتز بارائهم، في اسلوبي ما يسمونه البسيط الممتنع مما يسهّل مبادئ عميقة وعالية الى كلمات سهلة لغاية البدائية، مما يجعلها لغة مفهومة من قبل اغلبية المجتمع من العمال والنساء والشباب.

واعترف انني لاول مرة اسمع احدا يصف كلامي بـ -الفيهقة-، واعتقد ان مكمن غضبك من مصدر آخر، قد يكون رفض لدور الشيوعية وتفسيرها لثورات الشعوب وانتفاضتها للمساواة، او لكونها الفكر المحرك للمساواة الاجتماعية ومنها مساواة المرأة-والتي يرى البعض فيها تهديدا فعليا لاوضاعهم الاجتماعية اللامساواتية.

وعلى كلٍ شكرا لك لمساهمتك في النقاش.

وعلى فكرة، انا ممنوعة من الظهور على القناة الحرة الامريكية منذ 2006، وذلك بعد محاورة بيني وبين نساء من تيارات اسلامية وليبرالية.اذ لم يكن اصحاب الفضائية معجبين بموقفي المعادي للاحتلال، في الوقت الذي كانت النساء الاخرى صامتات صمتا تاما حول هذا الموضوع. وذلك للعلم فقط.

اما تبجح البعض على انهم يعيشون في مناطق صعبة كالثورة والنجف، فمن الاجدر ان يتحول الى رغبة لتهديم اصنام الاستبداد الديني والطبقي والاجتماعي من حولك مما حول الرجال الى وقود لصراعات طائفية، والنساء الى اشباح سوداء لا يحق لها الكلام والعيش، لا ان تصب جام غضبك على ناشطة تناضل لثورة المساواة والحرية. ولعلمك ان منظمة حرية المرأة لما كانت قاومت السنين العجاف من الحرب الطائفية، لولا دعم الرفاق والرفيقات في هذه المناطق التي تذكرها، ولعل املهم بالحرية والمساواة وارادة الانسان هو الذي يجمعنا.


95 - !!!
صقر نزهان الروقي ( 2011 / 1 / 22 - 17:54 )
نعلم أن الرجل والمرأة خلقا ولكل واحد منهما دور ومن أهم تلك الأمور, أنهما يكملان بعضهما البعض, هذا التكميل يتقرن بحالة الجنسين النفسية والعقلية والجسدية وبناءً عليها يتحدّد دور كل فرد منهما فالرجل باتزانه وتعقّله جدير بالمناصب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمرأة لعدم اتزانها في ضبط الأمور وتسرّعها في إصدار القرارت لا تصلح أن تكون لهذه المناصب, ولماذا نحاول أن نأتي بدراسات علماء الغرب :) لكي نقول بأن المرأة أكثر اتزاناً وأكثر عقلانية وأكثر ذكاءا من الرجل ونحن نعلم أن هذا كله من عبث الماسونيين الحمقى وتحريفهم للحقائق فهم يريدوننا أ نكذب أعيننا ونصدقهم ؟! تحياتي للجميع


96 - رد الى: صقر نزهان الروقي
ينار محمد ( 2011 / 2 / 2 - 04:13 )
السيد العزيز صقر

اسمع ومنذ الصغر بان الرجل يتصف بعقله والمرأة بعاطفتها، ولكني اتساءل من الذي وضع هذه النظرية؟

اذكر من خلال دراستي في الابتدائية والثانوية، اني كنت متغلبة على جميع ذكور صفي في مادة الرياضيات وفي بعض العلوم. كما وكنت ارى في بعض زملائي ميلا اكبر للشعر والفن والادب مما يعبر عن توجه حسي يعبر عن شخصية اقرب لكونها عاطفية.

ان النظرية التي تذكرها في ملاحظتك عادة ما تعمل على ترسيخها مجتمعات اليمين الديني والقومي، وهم مسيطرون على مناهج المدارس والاعلام ومنابر الجوامع. ولذا فان غسل ادمغة الملايين بهذه المغالطات هو نهج سياسي يتم العمل عليه على مدار الساعة، داخل اجتماعاتهم ومجالسهم، ولم يكن وليد الصدفة.

انصحك ان تدخل اي صف جامعي وترى من هم الاكثر جدية في الدراسات علمية كانت ام ادبية، الاناث ام الذكور. واخيرا آمل ان تطرح هذه الاسئلة على الذين يعظونك بمبادئ اللامساواة، وان لا تكون ارضا سهلة لهم يتحكمون بها كما يشاؤون.


97 - الشكر لحضرتكم ولمؤسسة الحوار المتمدن
د. جاسم السلامي ( 2011 / 1 / 23 - 09:24 )
الاستاذة الفاضلة ينار

تحية واحترام


لدي بعض الأسئلة وأود سماع رأي المحاورة الكريمة عنها.

ماهي أوجه الاختلاف بينكم كحزب وبين الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي؟ وكناشطة نسائية هل ترين اختلافا كبيرا بينكم في موضوعة حقوق المرأة؟

هل تدعمين مساعي تشكيل تيار يساري ديمقراطي واسع في العراق؟ وماهو موقفكم من – التيار الديمقراطي- الذي بدأ العمل في داخل وخارج العراق؟

دور المرأة بشكل عام في الاحزاب اليسارية محدد جدا وأحيانا هو للتجميل العام حيث – الذكورية الرجولية- هي الطاغية واحيانا حتى يساء استخدام – النساء – في صراعات – الرجال- وأمور اخرى!، وحد اعلى يسمح لها بالنشاط فهو ان تدير النشاط النسائي للحزب او مايتعلق بذلك، اما الامور السياسية والتنظيمية والقيادة فهي حكر – للرجال- الا ينطبق هذا الوضع على الحزب الذي تنتمين اليه؟.

من خلال الردود يتبين بشكل واضح التعصب الحزبي والمنظماتي ومن هذا المنطلق تتعاملين مع المنظمات النسائية الاخري تحت ذريعة انهم - يعادون ويشهرون بمنظمة حرية المرأة والحزب العمالي - ، الرأي الاخر والنقد بسهولة يتحول الى – معاداة وتشهير!! - اذا لم يكن المقابل مستعدا لسماعة ومن ثم قبوله.
الأحزاب السياسية وخاصة اليسارية في العراق تتحمل مسؤولية تشتت النضال النسوي، لان الكل منها له واجهته النسائية مثل منظمة حرية المرأة ورابطة المرأة وتستخدم تلك المنظمات في الصراعات السياسية ل – للرجال- وتشرك - النساء – فيها وبالتالي العداء الغير مبرر بين تلك المنظمات النسائية، الفيمنستية ضرورية جدا حتى داخل الأحزاب اليسارية العربية فهي – رجولية – حتى النخاع مهما ادعت من نظريات وتوجهات لفظية واتفق تماما مع طرح السيد الاخضر القرمطي.

كيف هي الديمقراطية الداخلية ونمط القيادة في منظمة حرية المرأة؟، وهل تنوين الاستمرار كرئيسة لعشر سنوات القادمة مثلا؟ حيث كما اعلم حضرتكم في ذلك المنصب منذ 2003، و أرى ان الكثير من المنظمات النسائية تشترك مع منظمات الرجل في – احتكار القيادة – والبروز الفردي.


98 - رد الى: د. جاسم السلامي
ينار محمد ( 2011 / 2 / 7 - 08:12 )
عزيزي د. جاسم السلامي

اعتذر مرة ثانية عن التأخر في الاجابة، ومن الواضح ان كلنا التفت الى ساحة النضال الطبقي التحرري في مصر وتونس، وبعيدا عن النقاشات الفكرية السياسية او الحزبية والمنظماتية. وساحاول ان اجيب على معظم اسئلتك الدقيقة والملمّة ببعض تفاصيل حركتنا.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي واليساري ملتزمان بمنهج عالم افضل، وقد لا تلمس الاختلافات السياسية الايولوجية عند مقارنة الخطاب السياسي ببعضه البعض للوهلة الاولى؛ الا ان النشاط الميداني المكثف للحزب الشيوعي العمالي العراقي في الداخل قد جعل المهام الاساسية تلتف حول تنظيم صف من القادة العماليين الشيوعيين والذين من شأنهم قيادة الاعتراض والتصدي للبرجوازية الراسمالية الحاكمة، وكذلك لكي يكون هذا الصف جاهزا للمنعطفات التي قد يمر بها المجتمع؛ بينما تلمس في اليساري تمسكا اقوى بمناهضة اسلاموية الدولة في العراق، مما يضع الصراع الطبقي والتنظيم داخل العمال بالدرجة الثانية، ويعكس ملامح حلقة فكرية عقائدية اقصى ما تسعى اليه هو العلمانية، او اشتراكية غير معلوم من الذي سيحققها. ولو ان النضال النسوي في الطرفين متشابه في مواقفه الحدية والمواجهاتية لاجندة الاسلاميين والقوميين، الا ان الفرق المذكور اعلاه يلعب دورا مؤثرا كذلك، حيث ان الخطاب السياسي لا يتأثر بظروف الميدان بقدر منظمة حرية المرأة المحاطة باعداء المرأة خلال نشاطها اليومي من قبيل الاذاعة، ومساعيها لانقاذ النساء من القتل غسلا للعار والمواجهة مع عشائر خطرة بشكل دوري، او التحديات والخطورات التي تواجهها من عصابات الاتجار بالفتيات بسبب انقاذها لفتيات او نساء من هذه الشبكات. الا ان هذه الاختلافات ضيقة وغير ملموسة الى الحد الذي يمنع العمل المشترك.

ان تشكيل تيار يساري علماني يجمع احزاب وتجمعات وشخصيات اليسار بادرة تستحق الدعم والتضامن معها بشكل اكيد. بيد ان تسميتك له بديمقراطي تتسبب للثوريين في العراق بحساسية وبعض النفرة بعد ان استُهلكت التسمية من قبل كل من حاول ان يتقرب من البرجوازية وان ينسلخ عن جلده الشيوعي او الاشتراكي. ان المساحات التي نتقبل بها سماع او استعمال هذا المصطلح اصبحت ضيقة، وغالبا ما نحاول استعمال مصطلحات مرادفة لها فصلا لانفسنا ولغتنا عن اللغة المستعملة من قبل التيار السائد في الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والذي جعلها الاحتلال اي تسمية الديمقراطية صفة لممارسات منظماتية تقوم بتمييع مشروع الاحتلال الاقتصادي والسياسي.

واقع المرأة داخل الاحزاب، تحدثت عنه في التعليقات السابقة. واوافق مع بعض ما تقول اي كون القيادات لا تزال في ايدي الرجال، او النساء ممن يتبنين المواقف الذكورية داخل الاحزاب. واذكرك هنا بنقطة مفادها ان ذلك لا يغير المنهاج النظري المساواتي لهذه الاحزاب، والتي فيما لو وصلت الى دفة الحكم تكتب دستور المساواة التامة بين المرأة والرجل على عكس احزاب اليمين التي تكرس عبودية المرأة بقوانينها. اي بكلمات اخرى تناضل المرأة مع الحزب الذي سيمكنها داخل المجتمع بدرجة اولى، وتظل واعية على ضرورة نضالها داخل حزبها الذي يقوده افراد يأتون من نفس المجتمع وبنفس الرواسب الاجتماعية المتبقية لديهم والتي لا تستوعب مواقف قيادية من المرأة، ولا تفسح لها المجال لدور في الصف الاول.

اما من ناحية المواقف من المنظمات النسوية، فان الضربات كانت شرسة تجاه حرية المرأة من قبل متحزبات اليسار التقليدي من جهة، وكذلك من قبل نساء برجوازيات لهن صاع في خدمة هذا النظام الحاكم كما وخدمن النظام السابق. اما علاقات منظمة حرية المرأة مع صف كبير من المنظمات التحررية او المستقلة فهي جيدة جدا بالرغم من عدم وجود احزاب كبيرة تدعمها. وتتبع (حرية المرأة) سياسية واضحة في هذا المنوال: التشدد الاقصى وبلا هوادة مع اعداء المرأة، والمرونة القصوى مع الناشطات التحرريات او حتى اية ناشطة تعمل لغرض المساواة او الاصلاح او العدالة الاجتماعية.

اما عن طرحك حول تشتت النضال النسوي بسبب الاحزاب، فهو نظرية كانت تصح في السنوات الاولى بعد الاحتلال. الا ان مرور ما يقارب الثمان سنوات على اوضاع صعبة جدا قام بخلط هذه المعادلات، وظهرت تحالفات جديدة على الساحة السياسية والنسوية، وبعض منها بسبب نضج مشاريع الاحتلال في خلق تجمعات نسوية تمثل مصالح البرجوازية والتي تتمثل بكسر الحركة النسوية الراديكالية وشخصياتها. ويظل موقف حرية المرأة واضحا: نتحالف مع كل من يجاهر وبشكل علني بمطلب المساواة التامة للمرأة في ظل دستور علماني غير قومي ومساواتي، سواء كانت منظمات نسوية ام شخصيات او تجمعات او احزاب.

حول -احتكار- منصب رئاسة المنظمة منذ 2004، فانا اقترح عليك ان ترشح نفسك لمنصب تصبح معه هدفا متنقلا للاغتيال من قبل كل ميليشيا اسلامية شيعية او سنية او تجمع عشائري انقذنا احدى فتياتهن من القتل، او محل سخط لمسؤول عسكري امريكي يسمع تصريحاتك التي تطرده خارج العراق، او مسؤول لحزب قومي غير معجب بخطاب يتهم القوميين بكونهم قتلة النساء...والمعيشة ما بين المفخخات وفي مخابئ سرية خلال سنوات طغيان جيش المهدي وغيره.... فهل تحب ان تكون انت في هذا المنصب؟ وكم من امرأة في العراق ترضى هي او عائلتها ان تكون ضحية لهذه الضغوط وهدفا لما يعرضه هذا الموقع من هجومات؟ ومع ذلك، فاننا في حرية المرأة وبكل فخر واعتزاز قمنا بتقوية ودعم صف من القائدات لحركة نسوية راديكالية في الداخل والخارج، بعض منهن قيادات اجتماعية، بينما البعض الاخر سياسية واعلامية، وصدقني ان المهمة ليست سهلة ابدا، ولكني متفائلة بان بعضهن مؤهلات حاليا لهذه المسؤولية التأريخية، والتي عادة ما يفهمها ويقدرها محبو الحريات والمضحون من اجلها، عوضا عن التعامل معها باستكبار.

اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال