الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فايروس -استاکس نت- وإحتمال وقوع كارثة -شرنوبيل2- في الخليج

محمد حسن فلاحية

2011 / 1 / 18
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


إثر الهجوم السايبري على أجهزة الحاسوب في المفاعلات النووية الايرانية الذي المتمثل بفايروس "استاکس نت" حذّر الخبراء الروس من وقوع كارثة نووية في منطقة الخليج العربي مشابهة لكارثة محطة شرنوبيل عام1980
في هذا الصدد ذكرت صحيفة الـ "ديلي تلغراف" الصادرة في لندن أنه استناداً للعقد الموقع بين طهران وموسكو يجب على الخبراء الروس إكمال محطة بوشهر النووية حتى صيف 2011 لكن تشير التقارير الصادرة من قبل المخابرات الغربية أن الخبراء الروس العاملين في محطة بوشهر النووية كانوا قد حذّروا الكرملين من تكرار حادثة شرنوبيل في الخليج العربي نتيجة تعرض محطات نووية إيرانية لفايروس "استاکس نت" .
رغم ذلك نفت وكالات أنباء إيرانية رسمية مثل وكالة "إيرنا" خبر وقوع كارثة شرنوبيل 2 في حال تشغيل محطة بوشهر النووية لكنها لم تفنّد تعرض المحطة الى هجوم فايروس "استاكس نت" ولم تنف خبر تعرض بقية المنشئات النووية الايرانية لحرب سايبرية شرسة .
وكان مسؤولون إيرانيون وعلى رأسهم سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين قد حمّل الولايات المتحدة الامريكية مسؤولية تعرض المنشآت النووية الايرانية للهجوم السايبري وهذا ثاني مسؤول إيراني رفيع المستوى يعترف بشكل صريح خبر تهاجم الفايروس المذكور للمنشآت الايرانية حيث كان أحمدي نجاد قد إعترف قبل ذلك بما تتعرض له منشأتها النووية من مشاكل سايبرية .
وفي الايام الاخيرة نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في تقرير مفصل لها بهذا الخصوص أنّ الفايروس الذي يهاجم منشأت ايران النووية قد تم تصنيعه من قبل مهندسون أمريكيون وإسرائيليون في مختبر "ديمونا" الاسرائيلي لتعطيل سير العمل في محطات إيران النووية ويرى الكثير من الخبراء أن المنشأت الايرانية التي تعمل على تخصيب اليورانيوم قد تعرضت في الوقت الراهن الى مشاكل عديدة ومن بين المنشأت التي أصابها الفايروس هي منشأة نطنز و محطة بوشهر النووية وقد تعطّل بالفعل اللآف من أجهزة الطرد المركزي الايرانية .
تذكر التقارير أنّ محطة بوشهرالنووية لو أصابها خلل ما لربما يتجاوز ضررها كارثة شرنوبيل التي راح ضحيتها عدد كبير من سكان مدن بعيدة عن المحطة والتي لم تسلم أوروبا بأكملها من التلوث الإشعاعي، فزادت نسبة التلوث الإشعاعي في بعض أجزاء ألمانيا الشرقية وتم إجلاء 135 ألف شخص من المناطق المجاورة، منهم 50 ألف شخص هم سكان بلدة بيبيات الأوكرانية القريبة. تنبأ الأطباء بأنه خلال السبعين عاما التالية ستكون هناك زيادة قدرها 2% في معدل الإصابة بالسرطان في المنطقة.وهذا الامر ينطبق على محطة بوشهر النووية التي يصل ضررها الكارثي على جميع مناطق الشرق الاوسط.
فقد انتشرت أنذاك المواد المشعة بطريقة عشوائية وفقا لحالة الجوو تلقت بيلاروس حوالي 60% من الكمية المتسربة وهذا الامر ينطيق على الكويت الاقرب الى بوشهر وحدث تلوث أيضا في الشمال الغربي لأوكرانيا وفي جزء كبير من روسيا جنوب بريانسك فلا تسلم السعودية والبحرين وقطر وعمان والامارات وحتى الاردن والعراق من الاشعاعات الناجمة عن محطة بوشهر.
وصل إشعاعات شرنوبل الى محطة فورسمارك النووية ، على بعد 1100 كليومتر في السويد، ولوحظ وجود جزيئات مشعة على ملابسهم. تم فحص المحطة والتأكد من أنه لا يوجد أي تسرب إشعاعي. وكانت هذه أول إشارة إلى المشكلة النووية في الاتحاد السوفيت .
في يناير 1993 قامت لجنة بإعادة تقييم الحادث، انتهت إلى أن الحادث ناجم عن خطأ في تصميم المفاعل وليس عن خطأ في التشغيل، بينما كانت لجنة عام 1986 قد انتهت إلى كون الحادث ناجما عن خطأ في التشغيل. قال التقرير إن المفاعل كان يحتوي على190 طنا متريا من ثاني أكسيد اليورانيوم، تسرب منه كمية تتراوح بين 13 إلى 30% من الكمية فما بالك بالتصميم والهندسة العشوائية في بوشهر!.
يذكر أنه قد انتقلت المواد المشعّة المنبعثة من شرنوبل، الى مسافات تبعد آلاف الكيلومترات عن مصدرها. فقد عبرت الحدود الى بولندا، وجنوب فنلندا والسويد والنرويج. وقد ظهرت بقع من التلوّث في أماكن مختلفة، من بينها جنوب ألمانيا واليونان، وبعض الجمهوريات السوفياتية السابقة، والمملكة المتحدة، وتوقّفت درجة التلوّث الى حدّ كبير، على ما إذا كانت الأمطار قد غسلت المواد المشعّة أم لا.
جذب الحادث الانتباه عالميا للحاجة لمزيد من الإجراءات لتأمين المحطات النووية حول العالم. زاد الوعي الشعبي العام حول خطورة الطاقة النووية. وقد قدمت الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية الكثير من المساعدات من أجل السيطرة على الوضع . وكانت النتيجة غير المباشرة عشرة آلاف حالة من السرطان في الاتحاد السوفيتي، وألف حالة أخرى في أوروباإذن لماذا لايجلب انتباه العالم ما سيحدث في منطقتنا؟
فهل تتكرر شرنوبيل 2 في منطقتنا ومن المسؤول لو حدث ذلك ونحن نعرف النظام في إيران باللامسؤولية وعدم الاكتراث بحياة الانسان والبيئة ؟فمن يكون المتضرر الاول في حال حدث أي شئ في محطة بوشهرالنووية؟
الاجابة واضحة بما أن المدن الايرانية تبعد مئات وألاف الاميال عن بوشهر فإن المتضرر الأول هم العرب سكان الأحواز وعرب الجزر والساحل الشرقي للخليج من ثم بقية دول الخليج ، إذن يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول العضمى تحمل مسؤوليتها حيال ما سيحدث لمنطقتنا والاثار الكارثية المترتبة على تفجر الوضع والعمل على وقف تشغيل هذه المحطة التي ستكون كارثية على شعوبنا لو صحت التقارير المذكورة وللحيلولة دون ارتكاب هذا النظام حماقة لا تقل عن حماقاته السابقة حيال شعوب المنطقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور الأعضاء الجنسية؟ | صحتك بين يديك


.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي مسؤوليتها عن تفجير- قاعدة كالسو-




.. تقارير: احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة بشكل كا


.. تركيا ومصر تدعوان لوقف إطلاق النار وتؤكدان على رفض تهجير الف




.. اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بالضفة ا