الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا هو حالنا .. فلا تلوموا إلاّ أنفسكم !!

شامل عبد العزيز

2011 / 1 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


للكاتب والروائي علاء الاسواني مقالة بعنوان / متلازمة ستوكولهم أصابت كل العرب ولم تنفرد بها مصر / .
هناك قول لم ينسبه السيد الاسواني لقائله ويجوز أن يكون هو صاحب القول :
الوطنية هي القناعة بأن هذا البلد هو أعلى منزلة من جميع البلدان الأخرى لمجرد أنك ولدت فيه , هذا القول أستطيع أن أضيف عليه قول الأستاذ نادر قريط في حوار الانترنيت بين مجموعة من الأصدقاء / يبدو اننا نسينا أن للناس أوطان ؟
الأديان وخصوصاً الدين الإسلامي لا يؤمن بالوطن كمفهوم أرض وشعب بل يؤمن بأن أرض الله واسعة , أي هو بالمختصر ضدّ الوطنية والقومية وأيّ مُسمى أخر بأعتبار أنّ الدين شامل كامل جاء من أجل البشر دون تفريق وتمييز بينهم ؟ هكذا هي أدبيات الإسلام , المهم .
بدأ السيد الاسواني ب / متلازمة ستوكولهم / والمعروفة للجميع حسب ظني ؟ وهي قصة واقعية حصلت في السويد / 23 / 8 / 1973 .
هي عمليه هجوم مسلح على أكبر بنك في السويد وتعاطف الرهائن مع المسلحين حتى في شهاداتهم أمام القاضي جاءت من صالح المسلحين .
ما هو السبب , لماذا هذا التعاطف , هل يجوز تفسير موقف الشعوب العربية مع طغاتها وحكامها بمثل موقف الرهائن مع المسلحين , ليس هذا فحسب بل وقف الرهائن مع المسلحين ضدّ الشرطة حتى في عملية تحريرهم ؟
عالم النفس السويدي / نيلز بيجيرو / أجرى دراسة مطولة خرج منها بنظرية جديدة اشتهرت باسم / مرض ستوكهولم / :
مجموعة أعراض مرضية تتلازم دائماً وتُصيب المريض .
حسب رأيي الشخصي هذا هو حال الشعوب العربية إلاّ من رحم عقله , مصابة بأعراض مرضية وهي دائماً بالأفعال وليس بالأقوال مع الطغاة ومع الظالمين , ما هو الدليل ؟
أوضاعنا البائسة , لا يوجد أيّ دليل سوى النظر إلى الواقع ثم الحكم عليه , لا نملك شيء , لا تنمية لا صناعات لاإبداع لا مساهمات , الخ .
الناس الذين يتعرضون إلى الخطف والقمع والاعتداء الجسدي والاغتصاب وبدلاً من ان يدافعوا عن كرامتهم وحريتهم فإنهم مع تكرار الاعتداء يتعاطفون مع المعتدي ويذعنون له تماماً ويسعون إلى إرضائه .
غالبية الشعوب العربية على هذا الوصف , هل هناك سبب محدد , وما هو ؟
القوى الخارجية - المصالح – الصراعات – الأحزاب – الدين , الخ .
الدراسات بعد ذلك تُفيد بأنه يُصيب 23 % من ضحايا الخطف والاعتداءات الجسدية بأنواعها المختلفة .
توصل العلماء إلى تفسير مُقنع للمرض هو :
أنّ الإنسان عندما يتعرض إلى القمع والاذلال وأنه فاقد الإرادة لا يملك من امره شيئاً وأن الجلاد يقمعه ويضربه ويغتصبه , يكون أمام خيارين :
الأول : إما أن يظل واعياً بعجزه ومهانته وينتظر الفرصة حتى يثور على الجلاد ويتحرر من القمع / تونس في الوقت الحالي مثالاً / , وسابقاً كثير من البلدان المتحضرة .
الثاني : إما أن يهرب من إحساسه المؤلم بالعجز وذلك بأن يتوحد نفسياً مع الجلاد ويتعاطف معه .
ولكن النسبة ليست كبيرة , 23 % , بتصوري الشخصي أن نسبة الإصابة بالمرض تجاوزت 90 % لدى شعوبنا .
استطيع أن أقول وبدون مجازفة : هذا هو مرضنا ومصابنا نحنُ , هذا هو حال الشعوب العربية , وأتمنى أن لا اكون على خطأ ؟
المرض يُصيب الأفراد وكذلك الجماعات والشعوب .
شعوبنا تعاني من الاستبداد والقمع ولذلك نحنُ مصابين بمرض / ستوكهولم / ومتوحدين نفسياً مع من يقمعنا ويذلنا ناهيك عن اننا نعتبر الاستبداد شيئاً إيجابياً وضرورياً لحكم البلاد .
هل العرب مصابين بهذا المرض أم لا ؟
حسب السيد الاسواني لا توجد إجابة قاطعة ولكنه اختار بعض النقاط أو الأفكار عن مصر من أجل المساعدة على الفهم .
مصر أكبر بلد عربي وما ينطبق عليها حسب رأيي الشخصي ينطبق على غالبية الدول العربية وسوف تكون المثال من اجل ان تكون الصورة واضحة .
الأوضاع فى مصر وصلت الآن إلى الحضيض : ظلم وفساد وفقر وبطالة ومرض وقمع .. نصف المصريين يعيشون تحت خط الفقر ، 9 ملايين مصرى يعيشون فى العشوائيات بلا ماء نظيف ولا صرف , لأول مرة في تاريخ مصر تختلط مياه الشرب بمياه المجاري ويتم ري مئات الآلاف من الأفدنة بمياه الصرف الصحي .
هذه الأوضاع الماساوية تكفي لإندلاع الثورة في عدة بلاد , لكنها في مصر حتى الآن لم تؤد بالمصريين إلى التمرد ورفض الظلم , بل أن مصر العظيمة يتم الآن توريثها من الرئيس مبارك إلى نجله ببساطة وكأنها مزرعة دواجن ولا يبدو على معظم المصريين الاهتمام بمن سوف يحكم بلادهم وكأنهم ينتظرون مباراة كرة قدم بين فريقين أجنبيين ؟ هذه اللامبالاة التي تصل احيانا إلى حد التبلد ألاّ تعتبر مرضاً عرضياً ؟ هذا هو السؤال المهم ؟
كل من يقرأ تاريخ مصر قبل 1952 سيكتشف مدى الحيوية السياسية العارمة التي كان المصريون يتمتعون بها آنذاك .
( بالرغم من الاعتراضات التي من المحتمل أن نجدها عند البعض إلاّ أن هذه الحقيقة لا يستطيع أن يتجاهلها منصف , بداية الانحدار بدأ مع عبد الناصر ولحد الآن وما ينطبق على مصر ينطبق على العراق العظيم فالعراق الملكي يختلف جذرياً عن العراق الجمهوري وفي كافة المجالات ) .
قبل عبد الناصر كان هناك رأي عام مؤثر وإرادة وطنية قوية وكانت المظاهرات والاجتماعات تؤدي إلى استقالة وزراء وسقوط حكومات .
منذ عهد الجمهوريات ولحد الآن حكم بوليسي رهيب , الحزب الحاكم إذا جلس على عرش الرحمن لا يكون الحلّ إلاّ ( نزول ملك الموت, واجدوا لها طريقة ألاّ وهي التوريث ) أو الدبابة الأجنبية , في العراق إما صدام أو الأمريكان ؟ ألا يوجد بديل , حل وسط , زعيم منتخب , ؟
مفارقات عبد الناصر :
على مدى أجيال قدمت مصر الآف الشهداء من أجل الاستقلال والديمقراطية , كل ذلك تلاشى بعد الثورة , لقد حققت ثورة 1952 إنجازات وهذا مما لا شك فيه / مجانية التعليم – تكافؤ الفرص – رعاية الفقراء الخ / وأصبح عبد الناصر زعيم العرب وكان وطنياً ومخلصاً ونزيهاً ولازال في قلوب الكثيرين ولكن الثورة أنشات آلة قمع جبارة سحقت كل من يحمل فكراً سياسياً مختلفاً , ثم توفي عبد الناصر عام 1970 ولكن الذي استمر هو آلة القمع وظلت تعمل بضراوة وتسحق كل المعارضين وبذلك انسحب المصريون تماماً من المشاركة السياسية خوفاً من العواقب وإيثار السلامة .
أليس هذا سلوكاً مرضياً ؟
مهما كانت أهداف أيّة ثورة في العالم ومهما كانت عظمة اهدافها فإنها بقمع المخالف وتفرد أصحابها بالسلطة سوف تكون نهايتها الزوال والتاريخ أكبر شاهد على ذلك ولكنهم لا يتعظون ؟
الانتخابات الحرة النزيهة – مشاركة جميع الأطراف - تحديد فترة الرئاسة 4 – 8 سنوات – مشاركة المرأة – الخ . هو الحل . الجلوس على العرش لفترة طويلة يؤدي إلى نتائج عكسية ولكنهم لا يفقهون ؟ الحزب الواحد هو البلاء وهو الذي يؤدي بالبلاد إلى الكوارث .
الحزب الواحد والرأي الواحد أيضاَ ظاهرة مرضية .
هناك ظاهرة خطيرة جداً ألاّ وهي عدد السكان , مصر في عام 1981 كان عدد نفوسها 40 مليون وخلال ثلاثين عاماً تجاوز حاجز الثمانين مليون .
يقول السيد الاسواني : كثير من المصريين غاضبون وناقمون على الأوضاع في بلادهم لكن هذا الغضب غالباً ما ينصرف إلى اتجاه خاطيء فبدلاً من ان يقاوم المصريون نظام الاستبداد الذي تسبب في افقارهم وتعاستهم يوجهون طاقة الغضب إلى بعضهم البعض .
ارتفعت جرائم العنف والبلطجة والتحرش والاعتصاب إلى درجة غير مسبوقة وتفشت الروح العدائية والكراهية والمعاملة الفظة في بلد اشتهر أهله بالذوق وحسن التعامل .
مايحدث في طوابير الخبز له دلالة حسب السيد الاسواني .
الناس يضطرون إلى الوقوف يومياً لساعات طويلة أمام المخابز ليحصلوا على خبز لاولأدهم وبدلاً من ان يثوروا على النظام الذي تسبب في هذا البؤس ينخرطون فيما بينهم في مشاجرات رهيبة تؤدي إلى إصابات وقتلى .
ألأ يعد الغضب في اتجاه خاطيء سلوكاً مرضياً ؟
هناك نقطة رئيسية أوردها السيد الاسواني ( من وجهة نظر شخصية اختلف معه في جزئية واتفق معه في جزءية أخرى ألاّ وهي الإسلام ) .
شكل الإسلام دائماً المرجعية القوية لكفاح المصريين – مسلمين – أقباط – من اجل العدالة والحرية ولكن القراءة الموجودة الان في مصر مختلفة ومع مصر كثير من الدول .
لقد انتشرت الأفكار الوهابية مدعومة بأموال النفط من جهة ومباركة النظام الحاكم من جهة أخرى – ولا خلاف في هذه النقطة مع السيد الاسواني / .
إنّ الدولة البوليسية التي تقمع بشدة حركة الاخوان المسلمين وتُنكل باعضائها بلا ذنب ولاهوادة ( اختلف معه ) تفتح ذراعيها أي الدولة البوليسية للوهابيين ( لقد تحالفت الوهابية مع حركة الاخوان وانتجت القاعدة – بن لادن – أيمن الظواهري ) , وهي التي تُسمى السلفية الجهادية للتفريق عن السلفية الوهابية .
الدولة البوليسية تغض النظر عن تجاوزات الوهابيين وتتيح لهم نشر أفكارهم عن طريق القنوات الفضائية وفي المساجد والسبب في ذلك أن فكر الاخوان على الرغم من اخطائه يعكس وعياً سياسياً حقيقياً يُمكن المسلمين من معرفة حقوقهم المهدرة وبالتالي يدفعهم للثورة ( لا فرق بين الاخوان والوهابية والتحرير الخ من المسميات فجميعهم يعملون من اجل شعار واحد وهذا لا يلائم الدولة المدنية التي ننشدها في عالمنا العربي ) .
القراءة السلفية الوهابية للدين تنزع عن الناس وعيهم السياسي تماماً وتدربهم على الإذعان للظلم طبقاً للفكر الوهابي ( مبدأ أحمد بن حنبل – ابن تيمية وتلميذه أبن القيم ) .
لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم أبداً حتى لو ظلم المسلمين وسرق مالهم تظل طاعته واجبة وهذه النقطة لها ما يؤيدها من النصوص وفعلاً تدعو للإستكانة والتخدير .
من وجهة نظر السلفية الوهابية أقصى ما يمكن فعله مع الحاكم الفاسد هو إسداء النصح وإذا لم ينتصح الحاكم فإن الفكر الوهابي يدعو إلى تركه وشانه ونلزم الطاعة حتى يغيره الله .
الوهابية تتسامح مع الاستبداد ولكنها تتشدد في كل ما هو غير سياسي وكثيراً ما يقدمون المظهر على الجوهر .
السؤال المهم لديهم الآن هو ماذا ترتدي المرأة , ماذا تغطي من جسدها ويلعب الجسد لديهم دوراً كبيراً نتيجة الكبت , وماذا تكشف من جسدها .
ولكن هناك سؤال مهم يتجاهلونه ؟ ماذا نفعل حتى ننقذ بلادنا من المحن ؟
هناك معركة وهمية لها غاياتها في وسائل الإعلام ألاّ وهي معركة الحجاب والنقاب وكثيراً ما يفوق اهتمامها بتزوير الانتخابات وحركة استقلال القضاء والاعتقالات والتعذيب .
عندما يشرب المواطن من مياه المجاري و لا يجد الخبز ثم يتشاجر بعد ذلك حول لبس النقاب أو خلعه ويدعو بعضهم النساء إلى إرتداء النقاب بعين واحدة , ألا يعكس هذا تشوشاً في التفكير وخللاً في ترتيب الأولويات ( يا أولي الآلباب ) ؟
أليست هذه حالة مرضية ؟
المجتمعات تمرّ بحالة مرضية , واول خطوة في علاج المرض هو التشخيص .
عندما نتخلص من اللامبالاة وتشويش الفكر ونسترد الوعي السياسي ونقرأ الدين والتراث والتاريخ قراءة صحيحة عندئذ فقط :
سوف يكون لنا دور .
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام السياسي
مارا الصفار ( 2011 / 1 / 24 - 11:49 )
الاخ العزيز شامل
اعتقد ان في حالة تعريضنا لحالة دراسة نفسية علمية
سنكتشف امراضا نفسية وعصبية جديدة غير متلازمة ستوكهولم
لان الظروف التي مررنا وما زلنا نمر بها
تجاوزت ظروف رهائن ستوكهولم
وصنعت اجيالا غير طبيعية على الاطلاق
وكما تعلم فإن الامراض والاعراض تتطور كما يتطور كل ما حولنا

ساءت احوال مصر كما ساءت احوال العراق وبقية الدول
عندما تدخل الدين بشكل مباشر في كل مجالات الحياة
واعطيت الحرية كاملة لكل من افتى دينيا - وهو لا يفقه بالدين شيئا
والاخوان المسلمون والسلفية الوهابية لا يختلفان كثيرا من حيث الجوهر

ولكن ان حصلت ثورة في مصر او السعودية - مركز الوهابية
سوف تكون ثورة دموية لا سابقة لها
وستغير من حولنا الكثير من الامور

بالنسبة لي ارجع الى التاريخ وانظر الى ما حصل في اوربا ضد محاكم التفتيش
ارى ان الامل في التغيير لازال موجودا



2 - الجرعة الزائدة من عقدة استكهولم
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 1 / 24 - 12:00 )
تحية للكاتب والصديق شامل الورد على جهوده بهذا المقال
نعم يا سيدي من الواضح بان عقدة استكهولم قد تجذرت فينا واصبحت جزء من شخصيتنا العربية والاسلامية بامتياز وذلك لوقوعنا تحت حكم استبدادي ديني على مدى 1430 سنة.
انت تعرف بان افكارنا متماثلة تقريبا بمعظم المواضيع ولقد كتبت مقالا عن فكرة بان الوطنية كفرا بالنسبة للمسلم, والتي اشرت لها انت بهذا المقال.
كنت اتمنى انت تشير الى الجرعة الزائدة من عقدة استكهولم التي تؤثر على الاقلية الغير مسلمة والتي تتعرض الى نوعين من الاضطهاد , الاضطهاد العام من قبل الحاكم المستبد واضطهاد اضافي خاص من قبل اخوانهم بالوطن من الاكثرية والمشرع لهم بممارسته من قبل الشريعة الاسلامية ,وقد افردت مقالا لهذا الموضوع اتمنى ان ينشر بالحوار.

كل المودة


3 - المنير شامل
سامي ابراهيم ( 2011 / 1 / 24 - 12:19 )
تحية لك أيها المنير شامل، لقد طرحت عدة نقاط هامة في مقالك هذا وأشرت إلى العديد من المعضلات التي تواجه الإنسان في هذه المجتمعات المتخلفة،
لكن برأي لا أحد يتعاطف مع الجلاد ولكن القهر والظلم وقوة النار والحديد اقوى من صدور عارية مغلوب على أمرها. ناهيك عن أن الفكر الديني يقتل العقل ويطمس أي ابداع يمكن أن ينشأ.
أيها الكاتب المنير: إن الجلاد الذي يجلد هذه الشعوب المضطهدة هو من صمصم هذه الشعوب، وتركيبة هذه الشعوب هي من أفرزت هؤلاء الجلادين، هذه حقيقة علينا الإعتراف بها، المجتمع السويدي سيفرز قيادة تحب شعبها وتخدم شعبها مشبعة بالوطنية وأفكار التحرر، لماذا وكيف؟ فهذا يحتاج لسنوات وخبرات من التجارب والتحرر والثورات، الشعب السويدي يعرف ما تعنيه الديمقراطية الحقيقية، ومن الشعب السويدي ستكون القيادة وليس من مكان آخر.
المجتمعات العربية هي من تفرز قادتها وجلاديها وهي من تفرض حجاب على المرأة وهي مسؤولة عن جلد نفسها.
شكرا أيها الكاتب المنير ولك حبي


4 - الرجل المسلم يساند الحكم الدكتاتوري
سارة حامد ( 2011 / 1 / 24 - 12:29 )
يسانده لانه يمشي وراء كلام الشيوخ هؤلاء الذين ينعقون ليلا نهارا في المساجد
عليكم بطاعة ولي الامر كما امر الله تعالى وحامي اعراضكم وهنا مربط الفرس
حامي الاعراض -الوتر الحساس عند الرجل هو العرض والعرض عند الرجل هو المراءة
فاذا فكر في الثورة ضد الحاكم يعني ذالك الفوضى ثم الحرية اذا حرية هذا المخلوق والذي اسمه
المراءة اي انحلالها---هكذا هم يفكرون المهم لا يخاف على شيئ قدر خوفه على انثاه اذا ما اصبحت حرة
هذا المرض العضال عند رجال امة الاسلام صعب شفائه اقول صعب صعب جدا
واذا كنت مخطئة فقوموني مهما تخيلت شكل هذه الدولة المدنية فلن اصدق لانها لن تحدث
تحياتي


5 - مشكور وتحية لك
يوسف روفا ( 2011 / 1 / 24 - 14:12 )
استاذ شامل;مصطلح متلازمة ستكهولم لا تنطبق على اُمة العرب،إلا إذا( متلازمة ستكهولم )اصلها آية قرأنية بدون ما ان ندري!؟
الجناة،اتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام سنة ١٩٧٣السؤال ماذا كان ينطبق على أُمة التخلف قبل سنة ٧٣ اي قبل السطوا على البنك السويدي؟
متلازمة الدولة العثمانية هو المصطلح الأدق،وقع العرب وغيرهم تحت نير الإستعمار(متلازمة العثمانية)٦٠٠ سنة وليس ٦ ايام!
شعارهم كان/ دولة أبدية، خلافة وعبودية إلى الأبد وحكم مطلق بحاكمية خير الماكرين والسلام السلطاني; رهائن البنك إطلاق سراحهم بعد مدة قصيرة ،العرب ما زالوا رهينة العبودية الأبدية،لأن ثقافتهم لا تعترف بشيئ اسمه عدالة وحرية.من اين سيأتي الإبداع بعد هذا البلاء؟


6 - ماهو سبب السكوت
سرمد الجراح ( 2011 / 1 / 24 - 14:12 )
الكلمه الصحيحه هي الخنوع, ولا اظن ان متلازمة استوكهولم او القمع هما السبب وخصوصا ان القمع في مصر ليس بالدرجه التي يمكن ان تخيف. اعتقد ان قرونا من التثقيف الديني على احتقار الحياة وانها زائله والطمع فيها يورث الندامه والصبر يورث الجنه, يقتل اي روح ثائره او نفس تواقه الى التغيير. هذا بالاضافه الى طاعة ولي التي اشار اليها الاخوان والاخوات. انها مفاهيم عصور الدول والامارات التي قامت قبل قرون ولكنها مازالت تعيش بيننا. انظر الى المسيرات في العراق انها تحقير للعمل والحياة والتقدم واعلاء لشأن الموت والاندثار.
تحياتي


7 - تريث
مازن البلداوي ( 2011 / 1 / 24 - 14:42 )
اخي شامل العزيز
الكم الكبير من المثقفين والكتّاب المصريين دؤوبين علىطرح هذه المشاكل بشكل نتاج فني ويشكل مستمر للجمهور المصري والعربي،وكثير من الخطابات العقلانية تتوجه اليهم بايضاح الحلول الناجعة،الا ان المشكلة تكمن في ان المظلومين والمنتهكة كرامتهم لايستطيعون ان يسلكوا طرقا جديدة عليهم وبعيدة عن متناول عقولهم التي بنيت على بساطة التعلم والثقافة،لذا تراهم يلجأون الى اقرب سبيل وهواتباع الطريق الديني الذي لايجدوا غيره بديلا،وبما ان من يروج له لايحتاج الى ثقافة عالية وعلوم مستفيضة فالمسألة لاتكلفه اكثر من لسان لبق وحفظ ىيات معينة ومقتبسات من السيرة،يوجهونها لمن يطلب منهم ان يلقوها على مسامعهم،ومقارنة ذلك بجبروت القمع والسلطة ومآسي المعتقل والتحقيق، فيفضل هؤلاء المساكين سلوك طريق المسجد،وعندما يصل المسجد سيكون تحت سيطرة المنهج الكامل للخنوع والدعاء
هذا التشخيص موجود ومعروف،الا انك تبحث عن علاج،فالأمر ليس سهلا ابدا ولا حتى باحتراق 1000 مثل البو عزيزي، الطبع والتطبع قد تمكن من فكر الأنسان هناك وهو الآن مقتنع بانه خسر الدنيا ويفكر في ربح الأخرة، ولابديل امامه غير هذا
تحياتي


8 - حالنا البائس
سناء نعيم ( 2011 / 1 / 24 - 14:48 )
عمت مساء سيد شامل
المرأة أصبح هاجس الإسلاميين ،إذ أصبحت فتوايهم تركز عليها وكأنها شيطان يجب دفنه حيّا لأنها عورة وكشف أي جزء من جسدها،كالأذن مثلا،يثير حربا كلامية وجدالات وسجالات عقيمة.تصور في برنامج فتاوى مدته ساعة،أجاب شيخ عن عدد كبير من الأسئلة الدينية في نصف ساعة والنصف الباقي خصصه للإجابة عن سؤال يتعلّق بالحجاب حيث أفاض واسهب في مواصفاته ومشروعيته ولم يكتف بهذا بل إتهم التي ترتدي البنطلون والتنورة بالعبث.يحدث هذا في الجزائر أين تتحالف السلطة مع الإسلاميين الذين إحتلوا كل المنابر لينشروا الفكر الديني المتخلف في البلاد وهاهم اليوم يمنون انفسهم بسيطرة الإسلاميين على الحكم في تونس.لكن على رأي المصريين-عشم إبليس في الجنة- فتونس ستظل عصية على التطرف.مع خالص تحياتي


9 - العزيز شامل
مرثا فرنسيس ( 2011 / 1 / 24 - 15:05 )
تحية لك، مقال يتسم بالواقعية
في اعتقادي ان الشعب لايتعاطف مع المعتدي ولكنه يقع بين ثلاث دوائر
الأولى هي خوفه من الهه حسب القول
(لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم أبداً حتى لو ظلم المسلمين وسرق مالهم تظل طاعته واجبة) وهذا الشعب يميل الى التدين والى طاعة الهه حتى لو لم يقتنع او يفهم
اما الدائرة الثانية فهي خوفه من بطش الحكام والمسئولين ، فمن يقع في يدهم ، لن يعرف له انسان اي طريق، الضغط والتعذيب حتى الاعتراف بما لم يفعله لمجرد التخلص من التعذيب،
والثالثة هي عدم تدريبنا كشعب على المواجهة وهذا يجعل المواطن العادي ( يمشي بجانب الحائط) ومايجري على الكل يجري عليه ايضا، وقد يقبل الدخول في ثورات او مظاهرات لأنها ليست فردية وفيها يختبئ وسط الجماعة ولايواجه بمفرده
تقبل احترامي وتقديري


10 - أخانا الكريم
ليندا كبرييل ( 2011 / 1 / 24 - 16:00 )
للثورات شروط وقد وضعت اصبعك على المهم فيها , لطول عهدنا بالديكتاتورية والبطش والقمع ، تسطحت النفوس وفقد الدافع , وانخفض سقف التطلع إلى المستقبل , التشويش الحاصل من تعمد الخلط بين الدين وبين كل مفاصل الحياة التي تقوم عليها الدولة لا يؤدي إلا إلى نتائج ترتكز على الغيب في تقدير الأمور وهي أبعد ما تكون عن القرارات المستندة للعقل, التسلط دفع بالناس لالتماس حلولهم في الدين الذي يدعوهم إلى نصرة الأخ والحاكم , طبيعة الثورة في تونس وشروطها غير متوفرة في أي بلد عربي آخر . وشكراً


11 - بصراحة
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 24 - 16:08 )
مشاكل دولنا البائسة وشعوبها الأكثرُ بؤساً سببها المسخيّن الأعظم
الديكتاتورية والتزمّت الديني
حتى السبب الأوّل ( الديكتاتورية ) مرجعهُ ديني عندنا في الإسلام
لا أريد الجزم بطريقة الحقيقة المُطلقة , أعرف أنّ ذلك يوقعنا في المحظور
لكن لو نظرنا من أعلى البناية سنجد الصورة واضحة في الشارع / نعم الدين هو السبب
***
أردتُ القول للشباب العربي الثائر هذه الأيام
أوقفوا حرقَ أنفسكم .. وإحرقوا السبب
لكنّي تراجعتُ عن تلكَ المقالة كي لا أكون مُحرضاً على حرق أيّ شيء
***
أنا مستبشر بالقادم
العقيد الليبي الوسيم عرف السبب وصرّح بهِ , لذلك إنطبقت عليه المقولة التالية
خذوا الحكمة من أفواه المجانين
الإنترنت / هو السبب في هذهِ الصحوة في تونس اليوم , وفي كلّ مكان غداً
يبحثون في المؤتمرات الحزبية والإجتماعات الحكومية والخطب الدينية عن السبب
ويكررون طرح نظرية المؤامرة وسؤالهم العقيم القديم البائس / لماذا الآن بالذات ؟
كلّما ينهض الشعب , يتسائلون ويصرخ ( القوم ) / لماذا الآن ؟ هههه
مُضحكين وبائسين جداً ,لايعرفون سوى أنّها / مؤامرة إمبريالية
بينما القضية ببساطة هي / صحوة الإنترنت
تحياتي للجميع


12 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 24 - 16:51 )
السيدة مارا تحية طيبة - كلّ شيء في الحياة يتطور وهذا صحيح وأمراضنا أيضاً تطورت وتراكمت وتفاقمت مشاكلنا ورضينا بالذل لأننا دائماً نتجه للمعالجات في طريق خاطيء , مصر أكبر دولة وما ينطبق عليها ينطبق على جميع الدول , سوف يتغير الحال ولو بعد حين , لا يوجد شيء بدون ثمن , هناك الكثير من العوامل تُساعد على الانتفاضة بشرط توجهها نحو الطريق الصحيح وانا معكِ في قراءة التاريخ وهو واضح للعيان , شكراً جزيلاً .
الدكتور الصديق طلال خالص التقدير . نعم تجاوزنا المرض نحو أمراض , العوامل كثيرة ونستطيع أن نقول وحسسب رأي اخينا رعد أن نحصرها بسببين الدكتاتورية والاستبداد الديني المتحالفين على طول الخط من اجل قمع الشعوب , نتمنى أن نقرأ مقالتك سيدي مع الشكر والتقدير .
الصديق الأستاذ سامي إبراهيم - تحياتي وتقديري - الحاكم من أبناءنا ومن أبناء جلدتنا كما يقولون , اعتقد عندما تستكين الشعوب ولا تعترض و لا تقاوم ولا تثور فسوف تكون شعوب من ورق , دائماً الثورات تحتاج لرجال وتضحيات ونحنُ هنا لا نطالب بالدبابة بل بثورة الشعوب من أجل التخلص من الجلاد ,لا غبار على أن الآراء هنا متفقة على التشخيص , مع الاحترام سيدي


13 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 24 - 17:05 )
السيدة سارة تحياتي - بلدكِ بدأ بها ونتمى أن تستمر ولو بعد حين , طبعاً كلامك صحيح فمثل هؤلاء تفكيرهم عادة يكون بالمقلوب فالحرية عندهم كما تقولين والجسد يلعب دوراً كبيراً في تفكيرهم وكما جاءء في المقالة ولكن بدون تشاؤم فهناك اكثر من لون سيدتي . شكري وتقديري
الأخ يوسف روفا تحياتي - تشبيه جميل ولكن علينا ببعض الأمل فهناك لا بدّ من بصيص ولو بعد حين . الدراسة تؤكد تعاطف الرهينة مع المسلح أو الخاطف ونحنُ محتجزين ,, شكراً جزيلاً لك سيدي .
السيد سرمد الجراح تحياتي - غالبية التعليقات تؤيد وتُشخص وما يجري في العراق فعلاً يدعو لليأس ولكن متى ما استطعنا أن نفهم ونقرأ أكثر ونتنور لا بدّ أن نجد حلّ , شكري لمرورك سيدي .
الأخ مازن تحياتي - سوف اختصر عليك الطريق وكما يقول الفيلسوف مراد وهبة وهي نقطة مهمة وجديرة بالاحترام : النزول لرجل الشارع من أجل تنويره
عند ذلك سوف لن يكون مخدوعاً وهو قال عنه / رجل البطاطا / وقال بأن هذا من واجب النخبة بأن تزرع في عقول العوام ثقافة التنوير عند ذلك سوف لن تنخدع بالكلام المعسول والمخدر يرافق ذلك فضائيات تنويرية وخلق تيار علماني وليس أفراد علمانيين , شكري وتقديري .


14 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 24 - 17:07 )
أخي شامل الورد تحية لك ، في مقالك الجميل تضمن اهم فقرة وهي سؤال ماذا نفعل لتخليص بلادنا من هذه المحن . أو بالأصح من هذا العفن الذي تراكم على صدر الشعوب .. هنا أتضامن مع نصف تعليق أختي مرثا المحترمة ومع النصف الأول من تعليق أخي رعد . في كل أنحاء العالم - العربي - هناك أزمة ما ، ونقمة وإحتجاج صامت ورغبة في التغيير . المشكلة هنا أن التغيير لا يمكن أن يكون صورة طبق الأصل عما حدث في تونس فلكل بلد ظروفها وقد نفاجئ يوماً بتغيير عاصف في مصر على يد الجيش . وهو عملياً الضامن الأول لبقاء النظام . ولا أعتقد أن المشكلة في هذه المتلازمة هناك عوامل مختلفة . لو أن الجيش التونسي ساند النظام في مواجهة الشارع لفشلت حركة الجماهير التونسية . هذه أحد أسباب نجاح الحركة الشعبية . تقديري الشخصي أن هناك خوف مبالغ فيه حول القوى الإسلامية ساهم به النظام العربي لأنه بحاجة الى خلق هذا الخوف سواء في علاقته مع الأنظمة الغربية أو في مواجهة الشارع العربي . وهناك أدلة من الصعب الحديث عنها الأن كما هي حال اليمن التعيس. دعوها نبحث في جوهر سؤالك الهام كيف يمكن أن نساهم جميعاً بتوحيد صفوفنالإسقاط الديكتاتورية مع التحية لكم


15 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 24 - 17:22 )
السيدة سناء عمتِ مساءاً , تحياتي للمرور والتعليق - انا على يقين مما تقولين ولديهم استعداد للنقاش حول جسد المرأة مئات السنين وسبب ذلك الكبت الذي يعانون منه وعدم فهمهم وطبعاً هم يستفيدون من النصوص لتبرير أعمالهم , التعليم - التثقيف - هناك عشرات الطرق التي من الممكن ان تنزرع في العقول وخصوصاً للجيال ولكن بجهود جبارة من اجل تفكيك التحالف بين الأشياخ والحكام .. مع خالص التقدير .
السيدة مرثا شكراً جزيلاً للمرور النقطة الثالثة جديرة بالاهتمام ولا ننسى النقطتين ولكن الثالثة عدم المواجهة مهمه جداً وأنا اعتقد بأن الربط بين النقاط الثلاثة صحيح فالنصوص ساعدتهم على ذلك والآن هناك من يرفض ما قام به الشاب التونسي ويقولون بأن حرق النفس انتحار ويدخلون من باب النص من أجل كف الفعل واستكانة الشعوب ولكن هذا ليس معناه أنني أطالب بحرق الشباب لأنفسهم , شكراً جزيلاً لكِ .
السيدة ليندا تحياتي وتقديري - نعم يلجأون للدين وهو عامل مهم يستفيد منه الحاكم والمتحالف معه وتعاني الششعوب من جراء ذلك وهذا لا غبار عليه - طول الفترة سبب وعائق بحيث ترسخ في الأذهان هكذا مفاهيم غيبية ونحن نحتاج لغيرها ,, شكري وتقديري


16 - اتعلم استاذ شامل مامعنى-تتبارك بغبار الميري
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 1 / 24 - 19:49 )
تحيه طيبه استاذ شامل وعسى ان لااطيل
الموضوع حيوي فما يسمى بالعالم العربي والاسلامي مهدد حقا بالانقراض او التحول الى مسيرة المجتمعات الناجحه التي غلبتنا مئات السنين بخياراتها حتى انها باتت لاتشعر بالدين رغم استمرار وجوده
حالة المجتمع المصري ليست جديده وعلماء الاجتماع المصريين الحقيقيين يقولون ان المجتمع المصري دجن من العهد الفراعوني حتى انه كانت الجماهير تخرج زرافات لتتبارك بغبار عربات الفرعون حين يمرون بالقرى تيمنا بتراب اقدام خيول الميري اي الدوله فاءصبحت مثلا شعبيا حتى الان ووجدت لها صدى عند العراقيين الذين يقول شاعرهم
فاءن النار لاتمس جسما عليه غبار زوار الحسين
فعبودية الانسان العربي-الاسلامي قضية قديمه مالم ندركها بعمق نبقى نراوحلم يحصل في الدنيا كلها ماسمي بنظام الاستبداد الشرقي وتجسد الالهة في الحكام ثم جاء الاسلام وخصوصا ببدايته الاكثر تنطيما اي الدولة الامويه فترسخت واطيعوا--واطيعوا واؤلي الامر منكم
واناشديد القناعه ان الاسلام ليس دينا انه حزب سياسي متطرف معادي للفرد والجماعه عدا الطبقه الحاكمه وكثير من الشعوب تهذبت بالانتاج ونحن تحيونا بتركه فاصبحنامستهلكين او متخلفين


17 - تدريب الإنسان على تقبل العبودية
الحكيم البابلي ( 2011 / 1 / 24 - 21:40 )
الزميل شامل
تعليقات اليوم رائعة ، وأضيف على تعليق السيد الكحلاوي وتركيزه على قِدَمْ العبودية
بأن كل العالم عرف العبودية ، لكنها كانت أعمق وأشمل واكثر تطبيقاً في منطقتنا الشرقية ، وصاحبت كل الحقب والممالك والتشريعات والعبادات والأديان ، ولم يخلو منها حتى تأريخنا الحديث ، عبر الشيوخ والحكام ورجال الدين وحتى العائلة
أنظر إلى الأسماء العربية كمثال ، عبد الله وعبد القوي وعبد المسيح وكل ما يتعلق بإسم العبد وكأن الإنسان الشرقي يولد وعبوديته معه ، والأديان تصور العلاقة بين الإنسان والله كعابد ومعبود ، تتأسس على الترغيب والترهيب
والمسألة تسبق الإسلام تأريخياً ، حيث كانت كل المجتمعات مُقامة على احرار وعبيد
وفي بلاد الرافدين كان الناس يؤمنون بأن الألهة والملوك أو الحكام هم سلطة لا يجب معارضتها بل الخضوع لها تماماً كقدر مكتوب ، ولم يكونوا قد إكتشفوا بعد مفهوم (معارضة السلطة) ، حتى أن الحاشية كانت تُدفن مع الملك
وكان العراقيون العرب في بداية القرن 20 لا يعرفون الإستقلال الذاتي ، لذا وضعوا كل وجودهم في أيدي مذاهبهم وعشائرهم ، كذلك كان الأكراد
العبودية لا زالت تتنفس ، ولكن بصور مختلفة
تحيات


18 - ارفعوا الدين من الدساتير
نورس البغدادي ( 2011 / 1 / 24 - 21:54 )
تحية للأستاذ الفاضل شامل على هذه المقالة الجريئه وما دامت الدول العربية والأسلامية تفضل ان يحكمها او يحتلها الأجنبي الغريب ولا تفضل ان يصل الى رأس الحكم اي مواطن مسيحي من مواطنيها ، فلا يمكن ان تتقدم هذه الدول خطوة واحدة وسنلاحظ عما قريب الفرق في الأعمار وآلمدنية وحقوق المواطن بين ما سيجري على يد الحاكم بآلشريعة في شمال السودان والحاكم المسيحي العلماني في الجنوب والذي اتوقع ان ينعم الجميع مسيحيين ومسلمين في الجنوب بآلمساواة وآلعدالة وآلرفاهية بعيدا عن الشريعة وهلوسة الدساتير العربية كالدستور المصري الذي ينص بأن دين الدولة هو الأسلام وعجبي كيف يكون للدولة دين ؟ اليس الدين خاص بآلمواطن ؟ تحياتي للجميع


19 - الوسطية والاعتدال
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 25 - 09:01 )
أخي رعد تحية - مفردات الحرق والإقصاء والإلغاء والإجتثاث مفردات متطرفة وكما تعلم هناك قاعدة تقول لكل فعل ردة فعل تساويه في القيمة وتعاكسه في الاتجاه , إذا كنا نؤمن بالاعتدال فلا بدّ ان نستخدم نفردات أكثر تأثيراً في العقول ولنا في الغرب أسوءة حسنة / الفصل / هي الكلمة المناسبة وكما يقول معلمك داوكنز الدين أحد الشرور وليس أصل الشر / مجرد رأي على قولة شامل عبد العزيز / نحنُ لا نومن بالتطرف لذلك يجب الابتعاد عن مفرداته وإذا حقيقة نؤمن بالاعتدال يجب أن نستخدم مفرداته , لا توجد قوة على الأرض تستطيع أن تنتزع الإيمان من الصدور ولكن السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية وأن يكون المواطنيين متساويين في الحقوق والواجبات وقبول الآخر واحترامه واحترام عقائده ورفاهية الشعوب سوف تجعل من الدين يتلاشى ويصبح شأناً فردياً , العنف يولد العنف ونحن يجب أن نبتعد عنه ونقول رأينا بالفصل والحملة الموجودة الآن بفصل الدين عن السياسة حملة جيدة وفيها مساهمات من قبل الكثيرين , الغرب اعقل من الشرق ولذلك لم يستخدم العنف والحرق بالرغم من اختلاف الارهاصات ولكن الفلاسفة عرفوا كيف يتعاملون مع الكنيسة وتحقق لهم المراد
تحياتي أخي


20 - تعقيب 4
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 25 - 09:14 )
الأستاذ سيمون تحية وتقدير - انا أيضاً مع ما قالته مرثا وأكدتُ ذلك في تعليقي لها ونصف رأي رعد أيضاً , لا توجد ثورة تُشابه ثورة ونقطة الجيش صحيحة لا غبار عليها , المحن والعفن ,, لا فرق , أنا دؤمن برجل الشارع إذا حصل لديه الوعي والنزول إلى مستواه والتعامل معه يخلق قاعدة قوية , التخوف من وصل الإسلاميين في تونس مبالغ فيه سوف لن يقبلوا به وإذا حصل فسوف يكون على غرار أردوغان تركيا ,, خالص تقديري سيدي
الدكتور صادق تحياتي - نعم أعرف الميري وهو الحكومي وهي مفردة يستحدمها الأخوة في مصر ونسمعها في الأفلام والمسلسلات , انا أيضاً مع رأيك في بدايات الإسلام وحكم معاوية ولكن هذا الأمر يحتاج لجهود مبذولة لكي يفهموا الجميع أو الغالبية , ليس هناك نصوص علمية تؤكد فترة بدايات الإسلام سوى النصوص التي هي روايات غير مؤثقة ولكنها أصبحت ميراثاً , العبودية قديمة وانا معك في هذا , الحلّ في قانون مدني وفصل الدين عن السياسة والمواطن هو أعلى قيمة وأغلى ثمن بغض النظر عن دينه وقوميته وعرقه وطائفته , وانا لا أومن بغير ذلك ..
شكري وتقديري لمرورك دكتور


21 - القلب المحب و الانساني غير عن القلب الحاقد
آمال صقر مدني ( 2011 / 1 / 25 - 15:30 )
الاستاذ العزيز شامل العزيز : أساس العلاقات و السلوك و التصرفات ، هو ببساطة تعتمد على التربية و الثقافة والطريقة التي نشأ و تربي عليها الانسان ...! اذا تربي على الحقد و الغيرة المرضية و كره الآخرين و المخالفين ، يكون جاهز للانتقام و الجريمة و مهيأ لأي تصرف و سلوك عدواني و جاهز لتنفيذه و ممارسته ،و العكس تماما العقول و القلوب التي غرس بها الانسانية و حب الخير و الآخر ، لا تستطيع غند أي محنة أن يتحوًل لكاره و حاقد و منتقم ، حيث أنها غير مخزًنة في الهارد دسك لعقله و لا في اللا وعي عنده ...!؟وهذا حسب تفسيري دفاع أسرى بنك ستوكهولم عن المجرمين..!؟ مشكلتنا ثقافية و تربوية و مصيبة شعوبنا أنها ترضع الحقد مع حليب الاولي أو حليب اللبا بالعاميه و تدعمه و تغذيه بثقافة تكره الآخر و تزدريه ، الجميع يعرفها و أصبحت مفضوحة شرقاً و غرباً و لم يبقى عليها ستر..!؟ و كما هو العنوان علينا أن نلوم أنفسنا و نسعى لتغيير الواقع رغم صعوبة المشوار و الطريق ، للتخلًص من العفونة الفكرية المعششة في عقول الكثيرين...!؟ كل الاحترام و التقدير مع الشكر


22 - انه التخدير استاذي
زهير دعيم ( 2011 / 1 / 25 - 16:53 )
الكاتب الاخ شامل عبد العزيز: لقد أبدعت في وصف حالتنا المستعصية ، فنحن نعيش التخدير والقمع والهوان وبتنا نعتقد ان هذا الحال هو الافضل..
لقد غلظت جلود القوم حتى بات الاحساس بلا احساس
اخي شامل دمت مبدعًا وجريئًا في قولة الحقّ


23 - تعقيب 5
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 25 - 17:20 )
الأستاذ والصديق الحكيم البابلي , تحية وتقدير , لا خلاف فيما أوردته وكذلك الدكتور صادق , وملاحظة الأسماء ملاحظة ذكية فلا زلنا نتسمى باسمأء العبودية , علماً أن تحرير العبيد انتهى بظهور الآلة ولم يعد له وجود وهذا موضوع أخر , للشرق خصوصية في كل شيء , و لا اعرف ما هو السبب , التعليقات الهادفة تكون ذات تأثير وفي بعض الأحيان تتفوق على أصل المقالة والتعليقات التي ترد على مقالاتي غالبيتها تعليقات ذات منحى إيجابي فالشكر والتقدير للجميع , خالص الاحترام سيدي ,
السيد نورس تحياتي يا محاسن الصدف , اليوم انتهيت من مقالة حول موضوع الرئيس المسيحي ولماذا لا يكون هو الحاكم وهو موضوع يتعلق بالأغلبية والأقلية فأنتظروني حول ذلك , مع جزيل الشكر ,
الكاتب الصديق زهير دعيم , شكري وتقديري لمرورك وشكراً للدعم , أتمنى ان أقول الحق ومعي الجميع , وهذا هو غرضنا ولا غرض غيره , شعوبنا تأقلمت على ما هي عليه للأسف الشديد ونتمنى أن تصل لغاياتها , خالص الاحترام


24 - الناطقة باسم العائلة
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 25 - 17:34 )
والحقيقة أنّ الإنسان يولد بقابلية وهذه القابلية تتشكل بمرور الوقت وحسب عوامل عديدة , العزيزة آمال , تحياتي وشكري لكِ , هذا القول منسوب للمفكر السعودي إبراهيم البليهي وهو موضوع لمقالة قادمة , اعدكِ بها من الآن وأتمنى أن تنال رضاكِ , دائماً أُكرر هذا القول ودائماً استشهد به ويعجبني قول المسيح - في خصوص محبة الأعداء - لأنه تفوق على النفس وهذا لن يناله إلا من كان حسب توصيفك ِ في التعليق ,التربية والنشأة هي التي تُشكل الإنسان في البيئة والمكان الذي يترعرع به مع عوامل أخرى كثيرة منها الثقافة والفهم وإذا ما استطاع أن يتفوق على دواخله إذا ما اعترضه أي مفهوم خاطيء سوف يكون في الطريق السليم , قبول الآخر ومحبته والتعامل معه على أساس إنساني وليس على أساس أخر هو قمة التحضر والأخلاق , بعض النصوص كانت الطامة الكبرى في تربية الغالبية وهذه نقطة كارثية زرعوها في دواخلنا ولم يستطع التخلص منها إلا من رحمه عقله , دائماً القلوب العامرة بالمحبة لا تستطيع أن تتحول لقلوب مليئة بالكراهية وكم أتمنى أن نكون من المجتمعات المُحبة للآخر دون أي شروط سوى الإنسانية التي نشترك بها ,
أسف للإطالة عزيزتي , مع محبتي

اخر الافلام

.. الغارات الإسرائيلية تتجدد في منطقة الليلكي بالضاحية الجنوبية


.. هجوم إسرائيلي غير مسبوق.. ودمار كبير في الضاحية الجنوبية لبي




.. استمرار حركة النزوح الكثيفة من الضاحية الجنوبية لبيروت مع تج


.. غارات إسرائيلية جديدة على منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية




.. أسباب تمسك إسرائيل بانسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني