الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سأحرق نفسي في باب توما

فراس سعد

2011 / 1 / 28
الادب والفن


سأحرق نفسي في باب توما

لأني أحبكم
سأحرق نفسي في باب توما
بالقرب من الباب الكبير
الذي يمرً منه القديس القديم
كل يوم يمرّ،لا يراه الجميع، فقط الأطفال و الشعراء
سأحرق نفسي في باب توما
كي يسمع القدماء صراخنا و بؤسنا لأن الأحياء لا يسمعون
بالقرب من الباب الذي يمرّ منه الزمان و العشاق و الحراس
سأصرخ في جسدي النار و أطلق لروحي العنان
كي يسمع المسيح و المساجد
سأحرق نفسي
كي تضيء دمشق
التي تزداد ظلمة كلما أضاءتها لوحات الإعلان و التماثيل
لتضيء بلادي قليلاً
سأحرق نفسي في باب توما أو بالقرب من أبواب أخرى
و أشعل جسدي عند كل باب لتحيط الأضواء كالسوار بلادي
فقد شبعنا جوعاً
أعمانا الظلام
و..... لأني أحبكم
سأكتب هذه القصيدة حتى لو دفعت ثمنها سجناً
أو موتاً على الرصيف
أو ذبحاً بيد خفيّة في بيت أو معتقل
سأكتب لأنه ما من طريق آخر
سأكتب : سأحرق ....
لأننا ما عدنا نحتمل هذا الموت البطيء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حاشا لك أن تحرق
سعيد لحدو ( 2011 / 1 / 29 - 12:02 )
أخي الأستاذ فراس
حاشا لك أن تحرق نفسك فالنظام لم يترك لك هذا الخيار. لقد حرقك من قبل وحرق ملايين السوريين بنيران سطوته وجشعه وظلمه وفساده اللامحدود. اليوم كلنا يحترق من الداخل على مشهد ثورة شعب هنا وآخر هناك على أمل أن يأتي دورنا نحن السوريين. وباب توما وغيره من أبواب الوطن المعتمة بالقهر والمفتوحة للفساد والهزائم المتلاحقة لن تقبل أن يحرق الشرفاء من أبناء الوطن لأن دماءهم أشرف من أن تسال على جوانبها. لقد أزفت الساعة وللديكتاتورية أن تختار مصيرها الموعود والذي لاتستحق غيره. فابق ياأخي لأن الوطن بحاجة لأمثالك.

اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن