الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل سيأتي دور النظام الإيراني بعد ثورتي تونس ومصر؟
محمد حسن فلاحية
2011 / 2 / 1مواضيع وابحاث سياسية
يصوّب الكثيرمن المتابعين والمتحالفين مع الانظمة العربية والإقليمية الرجعية رماحهم نحو قنوات إعلام عربية وأجنبية باتهامها على أنها تقفت وراء عملية الترويج لإسقاط الانظمة العربية والإقليمية مستغلين نظرية المؤامرة للترويج لأطروحاتهم فما تشهده منطقة الشرق الاوسط من أحداث متسارعة و ثورات جماهيرية عارمة ومطالبات تحررية وديمقراطية ما هي إلا محاولة للخروج من هيمنة الحزب الواحد والقائد الضرورة فهذه الأحداث أصبحت تقض مضاجع الأنظمة القمعية في منطقتنا برمتها لذلك يحاول هؤلاء إلصاق التهم لتشويه المخاض العسير للتغيير الذي يجري في منطقتنا والذي انتظرناه كثيراً.
أما بشأن المحاولات الإيرانية لمصادرة الثورتين التونسية والمصرية بإطلاق صفة الإسلامية على هاتين الثورتين العربيتين من قبل قادة حرس النظام الايراني ماهي إلا مساعٍ بائسة وإسقاطات نفسية خائبة تعبر عن عمق الخوف الذي بدأ يدب في قلوب وعقول المسؤولين الإيرانيين "قراصنة ثورات الشعوب ولصوص أحلام الجماهير" طيلة ثلاثة عقود ونيّف من الزمن فقد دُفنت نظرية تصدير الثورة بعد يونيو2009.
فاليوم لن يجد التعديل الصوري ولا الإصلاح المفبرك تحت وقع الثورات نفعاً لأنه فات الأوان لفبركة الإرادة الجماهيرية فبات ملزماً بسبب ما يجري و ما نشهده اليوم من أحداث في المنطقة أن يسارع هؤلاء بحجز أماكنهم لأن لا وقت لإطفاء نيران قد تنشب في أي لحظة بكراسي حكمهم نتيجة ثورات غضب سوف تلتهمهم عاجلاً أم آجلاً.
أرى أنّ هناك من يحاول إلصاق تهم لا تليق بالثورتين المصرية والتونسية ذلك إما جراء فقدان هؤلاء لداعم ديكتاتوري أمثال النظام المصري وقبله التونسي ومن على شاكلتهما والذي يستعد لتهيئة ملجئ لهؤلاء في جزيرة العرب ولأمثالهم المتآمرين على الشعوب العربية أو بسبب الخوف من سيطرة النظام الإيراني الطائفي على المنطقة والتخويف مما سيحدث نتيجة هذه الهيمنة الايرانية فما هذه الصيحات إلا إرهاصات تكشف زيف إدعاءات هذا الفريق رغم كل ما كشفته الايام الماضية من وعي جماهيري عربي في تونس ومصرمنقطع النظير من خلال التلاحم و الروح الحضارية والقوة الوطنية والقومية لدى الشعب التونسي والمصري على حد سواء وهي تستحق كل التقدير.
إلا أن البعض بقي يصر على وجود دلالات تشير الى التآمر بين المثلث القطري الإيراني الإسرائيلي وراء ما يحدث من سيناريوهات يشهدها العالم العربي للسيطرة على هذه المنطقة من خلال إئتلاف يقوم بتقاسم الأدوار بين هذا المثلث لأهداف وتوجهات غير معروفة ورغم الخوف المبرر للنخب العربية من وجود هكذا تحالف مشؤوم لكن لا يمكننا عدم الإكتراث بما يتعرض له المواطن العربي من إذلال وقمع لحرياته الأساسية وحرمانه من حقوقه الأولية من قبل أنظمة فقدت شرعيتها بالكامل .
ما يمكن قوله أنّ ما ستحمله الأيام القادمة من تطورات سوف تعري حقيقة لا لبس فيها وهي أن معالم المنطقة بدأت تتغير بفضل هذه الثورات العربية وسوف لن يكون أحد بمنأى عنها لا النظام الايراني ولا غيره خاصة وأن الشعوب الايرانية شاهدت بأم أعينها ولسنوات طويلة وأد ثوراتها المتكررة من قبل النظام الايراني الحالي وبتواطؤ خارجي فلن تسكت هذه الشعوب أمام ما يجري من تطورات ولديها الخبرة اللازمة في هذا المجال ، ولعل الشعوب هناك قد شاهدوا منذ فترة طويلة نجاح ثورتهم التحررية لو لا بطش وقمعية و وحشية النظام هناك والذي يفوق جميع التصورات فاليوم سوف لن ينفع القمع لأن حواجز الخوف بدأت تتلاشى خاصة إذا ما تكللت ثورة الشعب المصري بالنجاح ستكون أولى نتائج هكذا نجاح متمثلة في تغييرجذري بولادة شرق أوسط جديد لكن هذه المرة ليس إسلامياً كما يتمنى النظام الايراني بل شرق أوسط تحرري يلبي رغبات الجماهير المتعطشة للحرية .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ستكون اجمل ثورة
sara hamid
(
2011 / 2 / 1 - 12:14
)
هي ثورة ضد الفاشية الدينية
.. لماذا لا تريد روسيا تصديق أن تنظيم داعش يقف وراء هجوم موسكو؟
.. هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الان
.. المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي ترد على تشكيك صحفي في تق
.. الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال اعتقل جميع الأطباء والممرضين
.. متظاهرون يتجمعون خارج حفل لجميع التبرعات لحملة بايدن للمطالب